الجمعة، 27 فبراير 2009

ترانيم عاشق..!!


يأتى الليل وانا وحيدا" ..
أرقب خطواتك ..صدى همساتك ..
ترانيم صوتك العذب فى أخر مكالمه هاتفيه بيننا..
صوتك القادم من أدغال الكون لينمو بين ركام قهرى.. ورده حوريه تكبر كل يوم ..
اى سحر" كنتى تملكين ..واى الق هذا الذى يجتاج عينيك..
اءـــــه ..كم احبكِ ..وانتى بعيده..
كم احبكِ ..وانتى التى لاتسألين..
أستحلفكِ باخر عناقيد التشظى بيننا ..عودىِ
عودى ..وأسكبى على صدرى أهاتك الثكلى ..
كم أحبك ..وكم انتى جميله" حين تحبين..
الله..يا سكرتى حتى الثماله حين تكونين معى..
الله يا وجعى ..يا نزف وريدى حين تركتنى ..
كم أشتاق لنظرةٍ صغيرة تشعّ من عينيك
تلك العيون التي أغار من الحزن المعشش فيها..
تصبح كل الكلمات و الجمل و الأبيات..!!
الكتب و الاسفار..الدواوين و الموسوعات..
صماء بكماء.. لا معنى لها ..
فاهدني تلك النظرة يا جميلتي...
و ليصمت الكون لحظةً.. أو أبداً..


أحبك حتى الجنون ..وحتى أخر النبض ..

دمتى بالقبلات..

الأربعاء، 25 فبراير 2009

انها ..أمل..!!


تتناثر الفراشات فوق تيجان الغصون وتتماهى بروحانيه مطلقه..
تتراقص على سيمفونيه النسيم المسافر ..وتتناغم مع تمايل الاغصان فى رقه متناهيه لم يمتلكها اى كائن فى الارض ..
او اى مخلوق من مخلوقات الله..
تكاد ألوان تلك الفراشات ان تذوب سحرا" فى انامل من يحاول ملامستها فيرق معها الفؤاد برقه متناهيه
فتذوب كذوبان العاشق الذى يهفو لرقه معشوقته..
وتسمو النفس لروعه ما تأتى به كل عام فى فصل هو من اجمل فصولها ..
تلك هى أمل كُعدل التى تعلن عن ربيع العام كلما صدحت بصوتها القوى القادم من روعه ما تجيش به المشاعر..
تلك هى أمل ..فنانه الجنوب الاولى التى تحملت بصبر جميل نتائج المراحل ..ودورات الدم التى منى بها الجنوب فى ازمان غابره
والنتائج المريره لذالك ..
فظلت كالنخله الباسقه مثمره رائعه قويه ..
تبتسم كلما نزفت ..وتبكى كلما غنت..
تمر السحائب حبلى بالامطار فتتوق الارض لزخاتها مستبشره بالاخضرار ...
غنيه بألوان الزهور ..فتجود الغيمات بخيراتها ..وتغتسل الأرض لتعطر الانوف بأزكى واعمق الروائح ..
رائحه الارض المسكونه بالماء..لتغمر العيون بروعه بساطها الاخضر..لون الارض ..لون الحياه ..
تلك هى أمل كعدل ..رائحه الارض والماء وعطاءات الاشجار المثمره..وتاج الاغصان الذى يأخذ شكل الزهور ..
فأذا غنت راحت الروح تغنى معها..
تلك هى أمل..



دوس هنا ...

http://www.youtube.com/watch?v=55djvgVImb4

وهنا كمااااان

http://www.youtube.com/watch?v=pe6RZRSuGhI

فالنتاين..


كما ان هناك اعداء للحريه والسلام..فهناك ايضا" أعداء للحب
الحب ..أسمى معانى الوجود ..وحقيقه تختزل جدوى الحياه..
أتذكر اليوم كيف وقف المتشدقين باسم الدين ضد ان تغنى أصاله فى عدن ..!!

ورغما" عن أنوفهم ...ورغما" عن رسائلهم المفخخه ..وتهديداتهم الهمجيه ..
غنت أصاله وبخطى مرتعشه... متحديه كل معانى الموت التى روج لها القتله..

أعود اليوم ..لأيمانى الازلى القديم ..بان الحب هو شراع السفينه التى نمضى عليها..
شجره وارفه الظلال ..نستظل تحت أوراقها ..

فياالله أمنحنى قليلا" من الحب أُدثر به روحى المسكونه بالحنين..

السبت، 21 فبراير 2009

فوهه الالــم..!!


الى صديق عمرى وتؤام روحى (مازن باكرمان)
" لا تنتحر.. كن دائما على فوهة الألم.. حاول أن لا تسقط في بركانه..
لكن اعلم سيدي أن..العشق الذي لا يواصل النزف في ذاكرتنا..
هو ثقب احمق في جسد ميت!!!!!!
شكله كرفات الذكريات المتعفنة والتي لا رائحة لها..
أجمل الذكريات تلك التي يمكننا أن نستنشقها حتى وإن كتمت أنفاسنا.. وقطعت حاسة الشم!!!!

لذلك لا تبحث عن النسيان.. خاصة إن كان هذا العشق عضالا خطيرا أصاب قلبك.. منذ الأزل!!!! "
فلتكن فولاذيا" ياصديقى ..

الجمعة، 20 فبراير 2009

وطـــن مع وقف التنفيذ..!!

هنالك شيئا ما على أطراف الذاكرة يعلن عن قدرته في استعادة أجزاءه المنسية.
يلملم بقايا جرح ٍ نازفٍ في زوايا المكان,

المكان الذي لا يشبه أي شيء سوى عزلة هذا الوطن المأساوية,
موحشٌ حزن شوارع هذا الوطن بما تحمله من صورة ٍ تثير الرهبة.

العديد من الأطفال الذين أستوعبهم الشارع في تزيين كل ما يؤثثه من الخرائب.
لتكون براميل القمامة هي وليمتهم الكبرى في البحث عن بقايا طعام ٍ فائض,
في أي مستقبل ٍ ينتظر تلك الطفولة ؟
كانت تلك البراميل بما فيها من نفايات كفيلة بأن تكون حضنا دافئا لأطفال الوطن المحرومين من كل شيء..
فائضٌ هذا الوطن بكل ما يملك..فائض بالحرية الجوفاء وفائض برجاله ونساءه ولصوصه و عصاباته
الليلية..
فائض بثواره وثوراته و فائضٌ أيضا بجيل ٍ من الشرفاء الذين يقفوا صامتين لمشهد الوطن الأخير,

الوطن متهم بهذا الانحسار الكبير في مسار ما بعد الوحدة وبعد كل الحروب الظالمة التي أُرتكبت بحق
أبناء الجنوب,

ها هو الوطن اليوم بعد أن أنجز مشروعه الأول في الاحتلال والتدمير للجزء الأخر من الوطن..

أنه يستعيد عافيته في الحقد والإقصاء الشديد لأبناء ذلك الشطر الجنوبي.
تم تجريدهم من وظائفهم وأرقامهم المالية وإعلان الحرب الباردة في كل الوزارات على ملف للمراجعة والمعاملة لشخص ٍ ينتمي إلى الجنوب.

أنهم مستبعدون من كل الدوائر العسكرية والكليات الحربية لظروفٍ غامضة ومبهمة للغاية.
هكذا تكون أرادة المنتصر والخارج من حرب ٍ قد ظفر بها على الطرف المهزوم والخاسر في المعركة.

لم تكن حرب عادية..فقد ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الطرف المنتصر وذلك للقضاء على أقطاب الاشتراكية والأحزاب الشيوعية فيما بقى لها من آثار في الأقطار العربية.
أنها توهم العالم أن الحرب متوقفة بين الطرفين وتعطي الطرف الشمالي الضوء الأخضر لشن الحرب على

الجزء الجنوبي والزحف على أبواب المدن الجنوبية.
ساهم أيضا في هذا الجانب أولئك القادة العسكريين الجنوبيين في التبليغ عن كل القواعد العسكرية

من أجل أن يربحوا بعض المقاعد الوزارية في حكومة الطرف الشمالي.
الحرب التي مزقت أسم الوحدة و بعثرت كل ثمار النضال الوطني المساهمة في بناء مشروع الوطن الأول!
حرب ٌ أجهضت ميزانية الوطن لخوض مثل تلك المغامرة.

الحرب بدأت بتلك التصفية البشرية لعناصر الجنوب..اغتيالات يومية وآنية في اللحظة ذاتها,

تلتها موجة تكفير لعناصر الحزب الاشتراكي اليمني.
شعر أبناء الجنوب بمرحلة الإقصاء والحرب من كل الجهات,
لم تنجح كل الطرق الدبلوماسية في حل الأشياء الفعلية التي دفعتهم إلى الخلافات.

أنتجت تلك الأزمة الدبلوماسية أزمة الحرب العشوائية.
أزمة وطنٍ يعيش ويلات حربٍ سوداء ويغني بأعلى صوته لأنه يريد أن يكتشف نكهة القتال هذه المرة

على يد أبناء الأرض الواحدة ويسير في موكب الضحايا بمفرده !
لقد سأم من حروب الماضي التي كانت لطرف أجنبي وأخر وطني.
فهاهو اليوم يجرّب تلك الحرب التي يقتتل فيها أبناء الوطن الواحد!!

الحرب التي لا مبرر لها سوى من يستولي على كرسي السلطة بمفرده.
من يظهر في النهاية بموقف المنتصر نتيجة لقوة ٍ كامنة يمتلك ثمن أبعادها,
بالتأكيد سيعلو صوته في أرجاء هذا الوطن الشاسع !!!

ولكن من تزحف صوبه ذراع المشيئة بغية أن تصيبه بإحدى شظايا السقوط الكبير..
السقوط في قاع الخطايا وقاع الخيانة في نظر الوطن الذي لن يُرّجح إلا كفة المنتصر فقط في النهاية,

لن يمنح أناشيده وأسماءه سوى لذاك الذي يفوز بهذا السباق المرّ..سباق المذابح الدموية أنه السباق إلى حانات الموتى الجدد.
في الأخير الوطن لن يكون إلا تذكرة عبور للاستيلاء على كل الثروة والسلطة والأرض معا.

وطنٌ سيفقد كل رموزه الوطنية بهذه النهاية الحتمية للحرب!!
أولئك الرموز الذين يساهموا في إثراء الوسط العمالي للمطالبة ببعض الحقوق المسروقة!!
الحقوق التي يعمد الحاكم المتصرّف بنفوذه وتوجهه السياسي إلى تغييب يد القانون على المواطن!!

والزجّ به في أتون المتاهة والضياع القسري تماما!!
فالحرب حتما قامت من أجل تسوية المقام في الدرجة الأولى وإزالة تلك القشور التي تحاول أن تعيد
للشارع حقه في الحرية و شجاعته في المطالبة باسم القانون!!

لم يستمر مشروع تلك الوحدة الذي ساهمت في ترميم شروطه طرفان لثالث لهما..
انهار ذلك المشروع كانهيار جدار برلين وبقت مشروعيته تقتصر على المنتصر!!

الخارج من أحدى جراحات الوطن الكبرى مكسوا بذل الانتصارات التي يطلقها على ذاته وحاشيته!

أننا نسرق من الوطن لحظته الحقيقية..ففي الوقت الذي ينبغي لنا أن نواسي الوطن على هذه المعارك الخاسرة التي يخوضها و على تلك الجراح النازفة من جبهة أبناءه..
أصبح على كل أنصار المنتصر اعتبار ذلك اليوم موعدا للاحتفالات والأعراس الوطنية.

التاريخ وحده من نترك له حرية الصمت والاحتفاظ بحقيقة مُرّة تماما!!
لن يدركها أحدا سواه..لن يبوح بسر ٍ أسمه الوطن المذبوح على يد أبناءه الحُكام الجُدد الذين

اغتالوا صورته دون أن يدركوا ما الذي يقترفوه !!
بقت الضحية في متناول قاتلها كأنه لن يهديها الموت بل سيكللها بالورود والياسمين,

فلن يتوقف الزمن لأي سببٍ كان..مهما أنحسر تاريخ المكان على ذاته وحاول تلفيق الحكاية التي تطوّق مساحة الوطن من جميع الجهات عدا تلك الأجزاء الجنوبية منها..فأنها تدرك مدى الخسائر والأكاذيب التي تمارسها الأطرف الأخرى!!
فمن أيّ الجهات تحاول أن تطوي تلك الحكاية الأم التي هي حكاية جزءٍ من وطن لم يعد في كل هوياته وطنٌ للجميع؟!
وطنٌ بكل معانيه إلى الطرف المنتصر لا غير !
وحكاية الأجزاء الأخرى التي سيتناوب على نهبها القادة القادمين بجيوشهم ولصوصهم المحترفة لذاك

العمل المنتظر!!
تناوب على تقاسم الأرض التي لم يعد لها من حامي أو مدافع لحرمتها!
التاريخ اليوم يسلب تلك المدينة حضورها الذهبي ونضالها السابق في المقاومة والتحرر من براثن

الاستعمار الأجنبي!!
ها هي اليوم تقف عارية الرجولة والمقاومة, وتستسلم إلى الذين دنسّوا كرامتها !!
المدينة برمتها تطوي التاريخ و تعلن نهاية صمودها!!
يسقط الماضي تحت أقدام الحاضر ويبقى الحاضر بكل عناوينه المريرة!!

أنهم يستفيقون على مأساة لا نهاية لخيوطها ومتاهاتها!!مأساة ٍ تتجذر على عتبة المستقبل المنتظر.

صورةٌ تتكسر ملامحها فجأة لتبقى مُفرغةٌ المعنى والشكل أيضا!
محزنٌ مستقبل جزءٍ من الوطن..ذلك الذي تمارس ضده سياسة الطرف المنتصر بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ستمتد تلك العقوبات تشملهم وتوقف حياتهم ومستقبلهم.
هذا لا يعني بالطبع أن بقية أبناء الشعب للطرف المنتصر سيعيش في بحبوحة من السعادة.
ولكن ربما ستكون تلك الأجزاء التي تقع ضمن النطاق الجغرافي للطرف المغلوب تحت المجهر!!

سيعاني رجالها ونساءها ثمن تلك الهزيمة التي نزلت على رؤوسهم.
وها هي الحياة تمشي ولا تنتظر أحد..ها هو الوطن مُغلفا بعصبة حكامه يوقف تلك الدرجات الوظيفية الممنوحة لأبناء الجنوب.
هذا الإقصاء الذي شمل كل مناحي الحياة..إقصاء سياسي واقتصادي وثقافي و وطني واجتماعي وعسكري وعلمي !
لم تكن تلك القوة التي اجتاحت ذلك الجزء من الوطن قادرة على فعل ما حدث!!
ساهمت أطراف ٌ أُخرى من خارج الوطن في كل ذلك الدعم!!!

و لم يسلم الطرف المغلوب من الدعم الخارجي والذي كان أخطر من الدعم الذي تلقّاه الطرف المنتصر
.
الطرف المغلوب فقد شرعية ما يطالب به,لحظة إعلان الانفصال!!
كل الذين يطالبون بحقيقة موقفه ومطالبه أي الطرف المغلوب ذاب ذلك الجليد عند إشعال أول

ثقاب للانفصال!!
عاد أغلب المقاتلين من جبهات القتال في تلك اللحظة!!
فهم عن ماذا يدافعون وعن أي شيءٍ يقاتلون ؟؟
الوحدة لم تكن نتيجةً لخطأ ٍ وطني أو خللٍ اجتماعي !!
أنها نتيجة نضال وطني وحلم ٌ يراود الأجيال في توحيد أجزاء الوطن الذي يرزح تحت عبء ووطأة التشطير!!!
و لكن الوحدة التي خدعت الطرف الذي أعلن في النهاية الانفصال أجهضت كل ما يملك من مقومات
ومزايا!!
هذا الاسم الذي تحوّل إلى ثعلبٍ ماكر يحاول أن يلتهم ما حوله!!
ويوقظ النار والجمر في كل الأوقات..استمرار حالات الاغتيالات والفوضى التي يمارسها الطرف

المنتصر!!
حتى وصلت الأمور إلى ذروتها في التعقيد!!!
أستهدف ذلك الغطاء الوهمي الكثير من الشرفاء والوطنيين الذين علّت أصواتهم مناديةٍ برفض الظلم والعبودية,
فكانوا هدفا لعمليات ومآسي النظام المحكوم بالطرف المنتصر,
حصدت تلك الفترة أرواح مناضلي الكلمة الحُرة والصوت الجريء الذي يصدح بهتافاته بحثا عن رائحة ٍللحقيقة!!!
وسط هذه الخرائب كلها يستفيق المشهد الوطني على صورة ٍ مُهشمة الملامح !!

صورة ٌ لا تكاد تظهر شيئا من ألوانها وتقاسيم وجهها المجهول!!
صورةٌ تختنق بكل الأشياء المتوارية في أعماق المعنى الحقيقي لأبعادها الكاملة.

أنها لا تشبه شيئا عن عالمها التي تبحث عن صورته في الحقيقة!!
يمنحها المكان غموضا أكثر بعد خروجها من الزمان أيضا عارية الهوية.
لم تكتمل الألوان لإظهار الصورة جلية على مساحة الرسم في اختصار المسافات..

ولا المكان أيضا قادر على التواطؤ في رسم المشهد كما يمكن أن ينبغي!!
كم نحن بحاجة ٍ إلى لوحات ٍ تخرج من عتمة الواقع وتعطي الصورة الواقعية لكل هذه العتمة؟

فأيّ عتمةٍ تلك التي تحتل هذا الواقع وتُطوّقه من جميع الجهات؟!
الواقع الذي لم نجد له من مكانةٍ تعزز شعور هؤلاء المسكونين بكل هذا الحزن والضياع,
ليس لأنهم ارتكبوا شيئا مخل ٍ أو اقترفوا جرما بل لأنهم ينتمون إلى هذا الوطن..

ينتمون إلى راياته وأناشيده وأعياده الوطنية و العسكرية والبربرية!!
ولكنهم لا ينتمون أبدا إلى ثرواته وخيراته ورواتبه المالية أو درجاته الوظيفية!!

ينتمون إلى مساحة الحُرقة والألم والموت جوعا على أرصفة شوارعه!
و ما بقى من حياتهم فانه خليطا من الذل والظلم الذي تمارسه بعض رموز السلطة من قمع ٍ واضطهاد على تلك الطبقة الاجتماعية الخالية الأرقام والعلامات المميزة!!
كثيرون من أبناء تلك الطبقة من تشرّدوا وفقدوا صوابهم بسبب أعمال النهب وأشكال الظلم التي تمتد إلى ممتلكاتهم المكتسبة من الأجداد!!
أصبحوا بلا مأوى ولا عناوين تحترم عودتهم في ما سيأتي من زمنٍ قادم!!!
لذا من الصعب أن يبقوا على متن الواقع أحياء دون أن تصيبهم نوبة الجنون أو الموت صمتا و قهرا.
أنهم نتيجة هذا الركام الزائف من عبث التسلّط والهيمنة والجبروت!
ليس في القاموس من جملة ٍ أو كلمة تحفظ وجه القانون سوى مصادرة الحقوق وتمليكها إلى الأقوى!!
هذا الوجه المفقود الذي لم تستطيع اللوحات اختصار عُمقه الإنساني تماما!!!
وبقى الفن عاجزا عن تصوير ذاك المشهد الأزلي الذي ما زال يمارس حضوره في الذاكرة وفي أغوار الزمان!!
هناك هوةٌ لا تتسع لكل هذه الأصوات التي لم تجد لها من صدى في ما تيسر لها من الهذيان والبوح بأسرارها!
فبقت مُعرّضه لرياح الزمن يسرق من جعبتها ألم السنين وحزن هذا الواقع الباذخ!
لا تنتظر شيئا من دوران الأيام والأشهر سوى أنها توزّع ملاحم البكاء الموحش على أول عابر طريق.
تتسكع في واحة الصمت وهي بحالةٍ من الذهول التام لصورةٍ فقدت ما لا تملك من الفقدان والضياع.
هذا الصمت المرّوع لن يكون إلا تلك الصورة المفقودة من لوحة الرسم و جنون الألوان أيضا.

صورة تغادر المكان بحثا عن ذاكرة ٍ تُعيد شيئا من هيبة الأسلاف في طريقتهم لرفض الواقع وكل مُلابساته الغامضة,
تحاول الخروج من مرارة الفقر ومأساة الذل التي تختلقها حركة المجتمعات وعواصفها الهائجة.

فالخروج من تلك البؤرة لا يعني بالطبع خروجً من المكان فحسب بل الخروج من الزمان أيضا.
لا شك أن محاولة العيش أو الجنون المطلق خارج هذا الإطار الاجتماعي الموحش والكئيب يعتبر عملا

خارقا وبطوليا.
أنه لا يعترف بعمق جراح الحاضر ..و لا حقيقة معه سوى قوة الأشياء المادية الجوفاء,
تلك القوة الخرافية القادمة من أعلى الهرم السلطوي الذي يمنح من يشاء و يسلب من يشاء!!
فقط بقايا ظلال ٍيزيح الستار عن سرّ القوة الكامنة بكل هذا العبث الجنوني..لم يكن سوى العبث بحق الأمم والشعوب!!
وتحويل الإنسان وهو بهذا التصنيف إلى كائن يلعب دور الضحية تماما!!
كائن يعلن صمته وموته قهرا أمام هذه الأدوار كلها..وهو مازال على فعل الطبيعة موجودا بكل

ما أُوتي من عدمية الوجود !!
القانون الذي يتسابقون على اقترافه وتلطيخ بنوده بمعاول تلك القوة المُجّردة من معناها!!!

قوة تزوير الحقيقة وتجريدها من المضمون لتبقى هكذا عاجزة ٌعن صون كيانها,
حين تصبح الضحية جزءا من قاتلها..لا فرق بين جرم القاتل وعقاب الزمن ولا مصيبة الضحية

الجديدة,
فأيّ جرمٍ يمكن أن يليق بجّلاد ٍ يرى في اقتراف الجريمة عملا عابرا وممارسة ً يومية تأتي ضمن قائمة

المواهب وفنون الترف التي يعيشها الجّلاد ؟
يأتي دور الغائب والذي كان غيابه ربما بسبب ظروف اقتصادية أجبرته على مغادرة الوطن,
أنه خارج حدود الوطن وحدود اللعبة السياسية ولكنه يمارس شيئا من فوضى الانتماء إلى الوطن.

تلك الفوضى التي لم تجيز له كسب قوته اليومي البسيط والذي يكون ممكنا بالنسبة لآخرين والذين وجدوا في مساحةٍ كهذه موطنا خصبا لسرقة الأموال والثروات.

أ..لا...أ..!


بحثت عن تلك الغيبوبة المتواصلة التى دخلت فى تفاصيلها ..لأفقد على إثرها ذاكرتي تمامآ ففقدت الوطن ...
نحن نُصاب بهذا الجنون المفاجئ بعد كل عمل ٍ مفاجئ !

فهل سأدخل بعد زمن ٍ غيبوبة ٍ آخرى غير غيبوبة الوطن؟
أن الوطن في كل الحالات السابقة كان حقيبة سفري الغير معلنة!

أنني أحب الوطن منذو الولادة وحتى الآن ..
لكن هناك شئ خفي كان يقف حاجزآ بين ذاكرتى والوطن ,

لم أجد من تفسيرآ مباشر لذلك الغموض !
ففتحت "ألاء" كل تلك الأبواب الموصدة منذو زمن ٍ ,
وحافظتُ بعد هذا الوقت على السير فى موكب الوطن !

وأنا بعد كل هذا قد شُفيتُ من ذاكرة الماضي والطريقة السرابية التى كنت اعيشها..!
تأتي الأيام ويأتي العيد وانا فى يافع ..

كانت تلك آخر المحاولات التى جمعت ذاكرتي بالوطن ,
وسجلت إسمي أخيرآ فى قائمة المجاهدين عن الوطن ..

"ألاء" جرح ٌ مازال يوقظ الذاكرة لمعانقة الوطن ,,
أوصلت الذاكرة الى مقبرة الشهداء ..
وحاولت ان تجد لإسمي من فراغ ٍ هناك ,

فسجّلت ذاكرتي بدلآ من إسمي على تلك العُتبة السريعة
من سجل الشهداء ,,

أوقفت الوطن عن جنونه ومنحته جنون ذاكرتي مع الوطن ..
أنها من أيقظت كل مشاريعي مع الذاكرة وكان مشروعي الأكبر معها ,

ذلك المشروع العملاق والمرّوع معآ ..
أنه الوطن فى كل شئ فى الذاكرة ..وفى النسيان أيضآ ..

الثلاثاء، 17 فبراير 2009

القواعد الخفيه التى تصادر كرامه بنات اليمن..


ضعفاء النفوس يستغلون حاله البؤس والفقر الذى يفتك بعضد هذا البلد ..

فيأتون الى هنا كل صيف لممارسه حاله جنونيه من الحب والعشق ..
تحت أسم الزواج السياحى أنتهكوا اعراض الناس ...مستغلين حالتهم الماديه الصعبه ..!!
يحدث هذا غالبا" فى مدن الشمال ..حيت ترتفع معدلات الكثافه السكانيه يقابلها أرتفاع رهيب فى معدلات الفقر..

يمارسون التباهي على أولئك المغلوبين على أمرهم
إنه جانب استعراضي في صرف الأموال .
وتحقيق تلك النزوة الخفية في إغتصاب النساء !!

وفض بكارتهن أن سنحت الفرصة بتحقيق ذلك .
ليصبح معنى الإنسان الحقيقي رخيصآ إلى درجة ٍ لاتوصف .

بغض النظر في أن يكون ذكرآ أو أنثى !!
الإنسان يفقد تدرجيآ قيمته من حيث المبدأ المطلق في إنسانيته .

ليكون شيء عديم الجدوى والمنفعة في نظر الأخر .
ذلك الأخر الذي يمكن أن يرتكب ما يراه في نظرته مناسبا ..

وسيوافقه الآخرين الرأي ولو كان مخطأ للمرة المليون !!
ماذا تتوقع أن يقدم ذاك النموذج لنفسه ولأسرته ولمجتمعه ؟!!

ذلك الإنسان الذي يحول شخصا ذكوريآ وأمام الملأ إلى كائن يصلح لممارسة الجنس معه!!
فهل المال هو الذي دفعه إلى هذا التمثيل العلني ؟
أم أن نزعته إلى إظهار الجانب الخفي من القوة تجاه الآخرين هي التي أرغمته على هذا العمل ؟؟

وتوجيه رسالة إلى أولئك الفقراء والشرفاء بمعنى تلك الرسالة وفحواها !!
أن أمواله القادمة من دول "أوبك"جعلته يصل إلى هذا التفكير في استغلال الرجال والنساء معا ..

الاستغلال الجنسي والاستغلال الفكري والعاطفي والأخلاقي ..
فلماذا صنعت الأموال بالإنسان مثل هذا .؟
لماذا تفقده تلك المعالم الرجولية الجميلة كالكرم والنبل والمروءة ؟

كيف تتحول عقلية الإنسان فجأة إلى ترسانة من الأفكار الوحشية؟؟
وقدرة خارقة تجيز لك ممارسة الأفعال الصارخة القبح؟
تجردك من القيم الإنسانية والسلوك الذي ينبغي عليك أن تتمثله تمامآ!!

الفلوس التي أمتلكتها بغتة في أحدى ضربات الحظ !
لتقلب لك مشروع الحياة إلى مشروع ترفيهي !!
مشروع يستهدف معه كل معاني الحرية التى بحوزة الآخرين ومصادرتها تماما!
هؤلاء الذين تمكنوا من إحتلال الفقراء والمستضعفين والشرفاء والتفنن في جعلهم مسرحا للدعابة !!

لكي تُنتهك أعراضهم متى نشاء !!
ونسلبهم رجولتهم متى نشاء!!
ونمارس العشق أو الجنس مع نساءهم متى نشاء!!

فماذا بقى إذآ من مُبرر للعيش ؟؟
لكل هؤلاء الذين صادرنا ممتلكاتهم الشخصية وهويتهم الإنسانية في شرعية العيش !

لم نترك لهم حرية التمتع بأحوالهم الخاصة وحقوقهم المُكتسبة !
لم تتوقف تلك النظرية عند ذلك الحد !
أنها تخوض غمار المعارك في السباق الحار نحو تضخيم المشاكل !!

والبحث عن الطرق الكثيفة في إنفاق الأموال من أجل كسب قضية ٍ ما !!
تلك القضية المُضحكة جدآ التي ننفق من أجلها الملايين في حين أنها لا تساوي فلسآ واحدآ!!

ولا يمكن أن يأتي ذلك اليوم الذي سيصبح ثمنها فلسآ واحدآ!
فهل يمكن أن تخسر ملايين الريالات من أجل أن تكسب ملكية شجرة !!

أيمكن أن يكون هذا كلاما منطقيا؟
نتيجة الإفلاس الفكري الذي يطغي على عقلية الإنسان..
في هذه الأماكن التي تعاني عزلة حادة في الجغرافيا وفي الفكر وفي المنطق .

العزلة التي شكلت العامل الكبير في تغييب المشروع الفكري والثقافي لأبناء البلد.
إبقاءهم على عقلية البقاء من أجل الصراع ومن أجل الغلبة للأقوى فقط !!
والسير على طريق مُفخخ بالإنتهاكات الصارمة لحق الآخرين!

هكذا تتقاسم المجتمعات فلسفتها وتعمد إلى تعميق ذلك الفكر

معــــــكِ


(( معك ...
كنت أعيش
لحظات ... عاصفة ... ثائرة ... انقلابية
مليئة باللهفة ... والجنون ...

انسى فيها من أنا ومن أكون ....

حبيبي ... ما أروع الجمر حينما تبثه يداك ... وتدثر
به حنايا روحي ... فيشتعل حبك فى دمي ... فا أجد نفسي
حورية بحر تناجي القمر...

حبيبي ... معك لا يمكن للحظات الا أن تكون أستثنائيه ...
مليئة بالشغف ... والوله ... والجنون


أحبك حتى الذبح

الأحد، 15 فبراير 2009

عطــــر الوطن ..!!

تبقى رائحة تراب الوطن أقوى من عطور( كريستيان ديور).
بكل مايحمله من التناقظات والقيم الزائفة .
فأنا أمارس لعبة الجنون الفردية من أجلك ..

أُسطر وصيتي بدم الشهادات فى جبينك ,
لعلك تحافظ على تلك الأجيال التى لم تأتي بعد ..

فيدهشها أن تلتقي بوطن ٍ مثلك ,
سيسكنها الجنون بالتأكيد لأنها ستقرأ ملامح فجرك ,

وتجد رائحة أرضك أكثر زُكامآ,,

ووجهك أكثر قُبحآ ,,,
لا تدع تلك الأجيال ترمي بصورتك فى تلك الشوارع المتسخة ,,

والتي لم يستطيع القائمون عليك بتدنيس أيديهم فى نظافة شوارعك !

بينما يملكون كل الشرعية فى تدنيس أيديهم بالدم والمذابح !!
وطنٌ يقودنا الى حافة المخاطر والنهايات المآساوية ,,

ويرمي بحرائقه المشتعلة على أجسادنا العارية ,,

تلك الأجساد الشفافة فى بريقها الى الجوع والنسيان!!

نسيان الأرض والثروة وممتلكات الوطن !!


السبت، 14 فبراير 2009

الى الرفيق خالد سلمان..



(الاهداء الى الرفيق خالد سلمان رئيس تحرير صحيفه الثورى الناطقه باسم الحزب الاشتراكى اليمنى والذى حصل على حق اللجوء السياسى من المملكه المتحده ..)
دمت أيها القلم الذي يحن الى قرص االشمس ,
فأنت وطن الشرفاء والباحثين عن كسره الخبز المفقوده .
أنها رحله البحث والإنتماء لكرامه الانسان ولقضيته.
إمتداد البطوله الى أن تكون أنت هدفآ للرصاصات وملفات التهم ..

كانوا يسمونك بطل وانت تقاتل وتحارب بدواه الحبر الأبديه ,
مقابل دمك وجلدك !!
كنت أنت كذلك تختار نزيفك وشكل هذه العذابات من أجل كسره حياه مهدوره

وقطره ماء متهالكه ..
كلنا كنا نخفق قرب مديح كلماتك لظل الحقيقه ,
وقرعك الاسطوري على الظل وعتمته ..
ولكننا نخشى الدم والموت كى تكون أنت من يفتح صدره الى الرصاصات والمحاكم والتهم ..
أنت وحدك من راهن بدمه وقلبه من أجل كلمه ً حره .
لم تخشى أن تقولها بصوت منخفض بل تقولها لانك تريد أن تذهب الى الموت
والشهاده ,تقولها بأعلى صوتك ..
أنك أيها الملحمي تفضل النوم على حد الخنجر ليبدو لك أنه نومآ مريحآ مقابل

أن يكون لصوتك شرف الصمود والمقاومه .
فها أنت تغادر الوطن وتختار شكل نزيفك القادم وجرحك القادم ليس لانك
تخشى من موتهم أو رصاصاتهم ولكنك مازلت تحافظ على نقاوة موتك
وقداسته ..بدلآ من أن يكون ذلك على يد متهور ومجنون أو رصاصة ٍ طائشه

من رجلٍ يمتلئ بالحقارات والتعفن ..
أخترت "لندن" منفى للوطن أم وطن للمنفى ؟!!
من أجل حبرآ نقي وحاد خالي من التخثر والإختناق ,

لتبقى قلمآ وبحرآ وإعصارآ ..
سلمان ..دعنا نقرأ على تفاصيل المنفى وتفاصيلك مشاهد من العظمه وتجلياتها .
دعنا نقول لك مازلت حرآ ومازال دمك يختصر معنى البطولات ومعنى الشهادات .
دمت قلمآ وجرحآ يشتعل بنزيفه حد الإشتهاء والتجلي للحلم ,,

أختارك القدر هذه المره لتكتب روائع ملاحمك وأكثرها إيلامآ للإنسانيه ..
من أجل أن يكون لذاك الحبر نكهه المقاتل والبطولي والمنتصر لحريته.
لقد وضعوا على جلدك التهم والاسقاطات والحقوا بك ملفات حربٍ لم تكن تعنيك !!

من أجل إسقاط هذا القلم وشرف حبره وتعاليه ..
حاولوا أن يضعوا لك موتآ بين الأوراق والمحاكم أو يهدوك جزءً من مراسيم
السياط والتعذيب ..
كي يبصقوا على ذاك الموغل فى التحدي والحريه ..لكنك حيٌ وفولاذي ,

مازلت تكسر أنيابهم المهترئه بقليل من الحبر وكثير من الرجوله
.
دمت ومضةً سحريه وانت فى منفاك تضئ لنا سماء الآتي والذي سيكون ذات حلمٍ وإشراقه نور ....

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

كرامه مهدوره..!!



الى فاتن شرجبى وكل أبناء تعز

(الحريه لا تأتى بالتمنى )

.................................................. .


ان تنتمى الى احدى مدن الجنوب او أحدى مدن اليمن الاسفل

فهذا يعنى انك مواطن من الدرجه الثالثه لا يرقى أبدا" الى الاشاوس والابطال فى المناطق العليا

الذين اخذو على عاتقهم حمايات مقدرات البلد بحكم انهم الاكثر رجوله والاشد صلابه

فى بلد أصبح المتمنطق بالكلاشينكوف والجنبيه هو من يستحق الحمايه ..وهو من يستحق العيش بكرامه ..

لانه وباختصار ينتمى الى قبيله لها صيتها والاقتراب منها يعد من الخطوط الحمراء

هكذا ينظر جلاوزه النظام لمبدئ المواطنه المتساويه

انتماءك لمدينه مثل تعز أو عدن او الحديده لا يعنى سوء انك مواطن مهدور الكرامه لكونك تنتهج السلميه وتنتمى الى مجتمع مدنى يرفض العنف

حملات عنيفه يشنها أبناء تعز على المواقع والمدونات الشخصيه شدتنى الليله واجبرتنى على التعاطف معهم أيمانى منى بعداله قضيتهم

قتل دكتور فى أحدى المستشفيات وفى عز النهار دون اى ذنب..!!

يعد جريمه لا تغتفر يجب الا تمر مرور الكرام..

المأساه ان الجهات الامنيه تعاملت مع الامر بمنتهى البرود لكون القتيل ينتمى لمنطقه لا تجيد لغه الدم والبارود

نظام لا يعرف سوى لغه القوه وقطع الطرق ليرضح للمطالب

ولو أن أبناء تعز يمتلكون لغه العنف على النحو الحاصل فى مدن الجبال لكان الامر قد تغير..

أكثر من شهر ونصف هكذا يكتب احدهم دون ان تستطيع الجهات الامنيه القبض على القتله..

فى حين يتسأل وزير الداخليه بكل برود بعد أبلاغه عن القضيه ..

من وين القتيل ؟؟ وكأنه ليس بشرا" يستحق قليلا" من الاهتمام ..

بالله عليكم اى وطن هذا الذى يصادر ارواح أبناءه ؟؟

اى وطن هذا الذى لا يستطيع الاقتصاص من قاتليه ؟؟

اى لعنه حلت على هؤلاء حتى يعاملوا بطريقه ناقصه ..وكأنهم مجرد حثاله لا يستحقون الحياه؟؟

هل كان عليهم ان يخرجوا لقطع الطرق....لخطف سائح ....لاحراق الاطارات ....حتى يسمع صوتهم..!!

أتعاطف مع كل المنتمين للوسط الشافعى المقهور.!!

وكل املى ان تنفرج امورهم على النحو الذى يعيد كرامتهم المهدوره ..

أتعاطف مع كل تعز وهى المدينه الرائعه بكفاح أبنائها ..وجساره نضالهم ...

فقط دعوتى لهم ..ان ينفضوا غبار الذل من على وجوهم..

فقد ولى زمن الخنوع ..

وتعز اكبر من تتحول الى مجرد كومبارس لاعطائهم شرعيه الهيمنه

وتذكروا ان الحريه و الكرامه لا توهب بالتمنى

بل بالسير فوق الجمر وصولا" الى أفاق الحريه التى تضمن حريه العيش الكريم

الأربعاء، 4 فبراير 2009

عشق الورق..


إننا نستعيدُ الحياة أحياناً بعشق الورق أو عشق الموت على
اللوحات وتفاصيل الألوان المسفوكةَ على رقعة الحلم !!.
عندما فقدنا ذراعاً أو دماً أو حلم لم نكن ننتظر من التاريخ أن يمنحنا وساماً من المناصب أو شهادة شعبٍٍ تختصر معنى بطولتنا.
ولكن نحن نقدِّم ذلك من أجل أن نضع حدَّاً لكرامة الإنسان وحقِّهِ..
من اجل أن تبقى الدمعةُ والدم متساويان في النبض والإكتمال.
إننا عندما نفقد ذلك لا ننتظر إلا الخلود إلى عظمة التغيير وعظمة الإنسان
من أجل أن ينام الوطن تحت ذراع ٍ واحدة ..
اختصار هذا الوجع المتراكم من التاريخ إلى مشاهد وصور عند الآخرين ... باننا جزء من آثار الحرب وأننا نحمل فقط تذكرة العبور إلى الأموات ..
ذاكرة للماضي وعتمته وبؤسه !!.
اختصار لرائحة البارود والتشظِّي الذي ما زال يأتي من الخلف ..
إنهم يلقون علينا نظراتهم بأننا فائضون عن حاجة الوطن !!
وأننا يجب ان نزيل تلك الآثار المتداعية,,
وذلك باجتثاث هذا الإرث الجسدي وما يحمل بأبعاده من النزيف على ذاكرة وطن.
فإمَّا أن نموت ونحن نحمل هذا القدر تعبيراً عن دم شهيدٍ !
أو ننجو من المحرقة بدون أن نفقد شئ من أشلاءنا ..
يمكن عندها أن يمنحنا الوطن شئ من العظمة والطهر ..
ستكون وطنيَّاً ومناضلاً خالي من الشهادات الجسديَّة
التي تغنيكَ عن التعريف وعن الشهادات البيضاء ..
الجسد الذي لا يمكن أن يصلح لأي تكريم سوى شهادة مؤقَّتة ومزوَّرة نقولها للشعوب بأن هؤلاء مجرَّد ذكرى عابرةٌ وناسفةٌ لمن يريدون أن ينهبوا الثروة والوطن.
فلماذا نبقى على جرحٍ مثل ذلك .
هل لإننا ندلي بشهادتنا أمام الوطن بأنناء أبنا الثورة ؟..
وأبناء الدم الذي سال ذات زمن ٍ؟
نبحث عن رجالٍ لا يشعرون بالتقزُّز والغثيان من تلك الذراع المتهاوية والمبتورة في عتمة التاريخ الذي لا يعنيهم!!
بقدر ما يعنيهم أن لا تتكرَّر أمامهم مثل تلكَ الشهادات المحفورة في صدر التاريخ والأجيال .