الأحد، 28 يونيو 2009

الاثنين، 22 يونيو 2009

أيا عدن ِ ..!!


أيا عدنٍ ..!!

وجهى هاربا" منى ..

جبين الشمس يسألنى ..

وتسألنى رمال الموت عن كفنى ..!!

وعن لونى ..ومقياسى ..

وكم مترا" أذا ما مت يكفينى ..

أيا وجهى ..

متى نرجع ..

ألا يا راكبا" مهرى لتوقظنى ..

متى ترجع فأن الموت يؤذينى ..



أيا عدنٍ ..!!

وجهى غائبُ عنى ..

ثوانى الموت تسألنى ..

عن الأتى ..عن الذاهب ..

عن الشمس التى رقدت ..

ولم تصحى ..

فصحيها من الوسن ..

أيا عدنٍ ..



!!!!!!

السبت، 13 يونيو 2009

أرحلوا عن كحل رموش بناتنا ..!!



عند أرتداد الموج ..وحين يعلو شهيق البنفسج ..
في الازقه والحارات .. وعلى الأرصفة ..
أمام المنازل القديمه ..وعند مصبات الأوديه . .. وتحت العتبات المنسيه

وبين ممرات السواقى .. و مخارج المدن

فوق ينابيع الأنهار.. و مصبّاتها

في حليب صغارنا ... و في خمر سكير حافتنا
فرضتم سحنتكم الثقيله علينا ..
و رائحتكم العفنة..

...


سديم الليل ..نقولوا لكم أرحلوا..

لصوص العصر.. دماء شهدائنا ..دموع أمهاتنا ..صرخات صغارنا ..

تقولوا لكم أرحلوا..أرفعوا عنا العذاب ..
ضباب القهر.. نقول لكم أرحلوا
الآن.. اليوم..

ارحلوا ..

ارحلوا عن كحل رموش بناتنا
عن قصائدنا .. و رواياتنا ..ومسرحياتنا

عن مراسيل غرامنا

عن آهات عشقنا

ارحلوا..

عن بردنا ..عن حرنا ..

عن أكلنا ..عن جوعنا

عن بذور نباتنا و سماد حقولنا

عن أشرعة سفننا المهترئه في موانئنا الجافة

ارحلوا ..

عن ثوانيينا ..دقائقنا ..ساعاتنا ..عباد الشمس فوق سطوح بيوتنا..

عن روتين حياتنا ..عن أنين أوجاعنا ..عن بكاء صغارنا ..

ارحلوا ..

ارحلوا يا كراه الطلّة فقد سئمناكم

سئمنا رمادية وجودكم .. و سواد قوانينكم وأفترائاتكم

ارحلوا فلن ندفع بعد اليوم صكوك الضرائب و الاتاوات المفروضة


على دمائنا ..على أوجاعنا ..سنين عذابنا
على مخاض نساءنا



بقاءنا ..على يقظتنا.. على نومنا

على حياتنا

على قبورنا وجنازاتنا
...

عصيٌّ على فهمكم المعتق بالغبار الصدئ منذو دهور..

أننا لا نريد إسعافاتكم الأولية

لا نريد أنسانيتكم ..أعانتكم ..سمومكم الموغله فى قلوبنا ..

أن نزيف الوجع من جراح القلب ..

ونزيف القلب من جراح الروح ..
لا يعالج بالعنف وعسكره الحياه ..

لا يعالج بلحى المؤمنون ..وتهليلات المكبرين ,
وأستغاثات الحالمين بزمن هارون الرشيد

لا يعالج بالزنازين والقضبان الحديدية

و لا تنفع الكمادت لتزيل فوح العرق

أأ مساكين أنتم ..أم أغبياء..
عقلكم عاجزٌ عن استيعاب
أن الجراح القديمه لا تندمل بحبه أسبرين ..

هاهو جرحنا القديم لم يجف بعد ..
أن طبكم لن يدواى جراحنا .. طب الخفافيش لا يدواى أوجاع الضمير...

أنقذوا أنفسكم يا ضباب القهر و ارحلوا ..

احملوا سمائكم .. سحابكم ..غماماتكم الداكنة الماطرة رذاذ البطش الأسود

احمل بركم .ودكم المزيف بالوحل اللزج الذي فرشتم به طريقنا

و ارحلوا ..

اهربوا بأقزامكم و حاشيتكم

بعبيدكم و جواريكم

اهربوا بهم و ارحلوا

ففرسان أعصار الحرية قادمون

لبعثرتكم و تمزيق سباتكم الموغل فى التيه
و الشمس ستعيد أشراقها على ربوع بلادنا من جديد

حاملةً سيوفاً وبيارق من نور الأمل

تطعن بها كروشكم المكتنزّه بدمائنا..

اهربوا قبل فوات الأوان

فأنتم خاسرٌون لا محالة
يا قدسه الظلام ..
يا عنوان الهزيمة المره ..

لا تصدّقوا ذاتكم المريضة التي توهمكم بدوام نصركم
خذوا من ذوبان أزمان الجليد عبرةً.. عساكم تفهموا..

أن أبشع ميته هى لمن يظن نفسه خالدا" ..

أرحلوا ..لنقيم صلاه العيد بين أهلنا ..

لنعيد مجدنا الغابر ..ذكريات أمسنا..

أرحلو فقد ضقنا بكم ذرعا" ...

ولم يعد فى قلوبنا أى معنى للرحيل ..

سوى أن ترحلوا..

أن تتركوا لنا شأننا..

أرحلوا بجاه النبى ..

بحق القبيله ..

لون النصبفوهه البندقيه ..

خذوا منها ما شئتم ..

وأرحلوا ..

الأربعاء، 10 يونيو 2009

الجنوب بين صورتين ..!!



هنا صورتين أتمنى أن تمعنوا النظر جيدا" لما فى محتواها..


فى اليوتيوب الاولى البيض مرددا" النشيد الوطنى مع جموع أستعراضيه من تشكيلات القوات المسلحه الجنوبيه


بمناسبه الذكرى العشرين للأستقلال المجيد ...


وفى اليوتيوب الثانى الجماهير الجنوبيه تهتف يوم أمس ( على سالم سير سير ..نحنا جيشك للتحرير..)


وبين الفارق الزمنى للصورتين تتجلى بوضوح مدى النكسه التى مٌنى بها الجنوبيون بعد أن خابت أمانيهم العظيمه للمنجز الذى لطالما تغنوا فيه ذات يوما" قريب..


فأى مفارقه هذه ..التى جعلت الأمور تنقلب رأسا" على عقب لتصبح جزء من ذكرى سئيه الصيت ..لم تعد تلقى


أى رواجا" لدى الأوساط الشعبيه فى الجنوب ..


أترككم مع الصورتين واتمنى أن تمعنوا حتى النهايه فى الصوره الأولى تاركا" لسيادتكم الحكم عن سر تغير


مجريات الاحداث منذو ذاك الزمن وحتى يوم الامس ...


وعاش الجنوب حرا" أبيا" ..



فى ذكرى الاستقلال المجيد

هنا صورتين أتمنى أن تمعنوا النظر جيدا" لما فى محتواها..


فى اليوتيوب الاولى البيض مرددا" النشيد الوطنى مع جموع أستعراضيه من تشكيلات القوات المسلحه الجنوبيه


بمناسبه الذكرى العشرين للأستقلال المجيد ...


وفى اليوتيوب الثانى الجماهير الجنوبيه تهتف يوم أمس ( على سالم سير سير ..نحنا جيشك للتحرير..)


وبين الفارق الزمنى للصورتين تتجلى بوضوح مدى النكسه التى مٌنى بها الجنوبيون بعد أن خابت أمانيهم العظيمه للمنجز الذى لطالما تغنوا فيه ذات يوما" قريب..


فأى مفارقه هذه ..التى جعلت الأمور تنقلب رأسا" على عقب لتصبح جزء من ذكرى سئيه الصيت ..لم تعد تلقى


أى رواجا" لدى الأوساط الشعبيه فى الجنوب ..


أترككم مع الصورتين واتمنى أن تمعنوا حتى النهايه فى الصوره الأولى تاركا" لسيادتكم الحكم عن سر تغير


مجريات الاحداث منذو ذاك الزمن وحتى يوم الامس ...


وعاش الجنوب حرا" أبيا" ..



فى ذكرى الاستقلال المجيد




من الجنازه المليونيه يوم أمس ( يوتيوب حصرى )




__________________

south yemen



الجمعة، 5 يونيو 2009

يافع أرض المغضوب عليهم ..!!


على طول الطريق المعبد من عدن حتى بوابه يافع العتيقه ,


سابقنى الحنين للعوده لأستكشاف الجذور عند سفوح تلك الجبال السامقه فيها ,


هذه يافع الزاهيه المتوجه بعناقيد الزهر,


وعلى مقربه منها تبدو لك يافع كنجمه السماء المضيئه , تختال بريقا" يعكس جمال المكان,


فتترأى لك منازلها بعظمه تصميمها الفنى والمعمارى والذى تتميز به العماره اليافعيه , دونا" عن غيرها


وهى خير شاهد على أصاله الأنسان اليافعى الذى طوع الطبيعه الجبليه القاسيه ,فجعل منها مصدرا" يستمد منه القوه والعنفوان ,


تذهلنى يافع فى كل مره أذهب اليها , وأن كانت المره الأولى التى أعود اليها بعد سنوات عجاف أفقدتنى بعضا" من ألقها الأخاذ,

رويدا" يبدو لى وادى يهر, وجهتى المنتظره ,


حيث يسود المكان شيئا" أشبه بكرنفال أخضرارى معشق بنسمات ريفيه تزرع بين جنبات النفس مزيجا" من عبق المكان ..

تحيط بالوادى الجبال العاليه المرتكزه كالنصب التذكارى , كواحده من عوامل القوه والمنعه اليافعيه منذو القدم,


وعلى جنبات الطريق تشدك أثار تعود للحقبه الحميريه والسبئيه ونقوشا" تاريخيه بخط المسند,

فتبعث فيك أحساسا" بأنك فى رحله نحو عوالم التاريخ المنسيه,


تسير فى شوارعها ,طرقاتها ,أزقتها ,وأسواقها الشعبيه ,فتشعر أن الزمن قد عبر من هنا بأعقاب حديديه,

فخفر أثاره الهمجيه هنا , ووشم تعابيره بقسوه ,على البيوت ,والجدران ,والأشجار ,والأسوار , ومنعرجات الزواريب, ومدارب السيل,


لكنها يافع ماتزال متشبثه بذاتها ,بعناصر قوتها, من جغرافيا , وتاريخ , وثقافه وفن ..


لم تستطع كل العواصف أن تقتلعها , كما عجزت عن زحزحه الفلاح اليافعى عن طينه و أرضه,


هنا بيوت رغم جماليتها لا تجد من يسكنها , شيدها أهلها , ومضوا نحو بلدان الأغتراب , بعد أن تقطعت بهم السبل للعيش فى بلادهم,

وعلى أطلال البيوت المهجوره , أنتابنى حزنا" عميقا" لحالنا الموغل جدا" فى البؤس ,


فما قيمه هذا البيت من دون ساكنيه , تسرح فيه خفافيش الظلام , ويهد أركانه صمتا" مدويا" , يرتد صداه بين الجدران الحزين ,


هنا .. وما أن تنجلى سحابه صيف عابره , حتى تتضح لك مشاهد الأقصاء لكل من ينتمى لهذه البقعه المقصيه الأراده ..

والبعيده جدا" عن ذكراه السياسين فى البلد..


هى يافع أذا" ... المتناهيه بسمو النفس والبؤس ..


تنام على أرث" من التاريخ والعراقه ..فتنه الطبيعه وسحر الأغانى , على الرغم من محدوديه الحضور فى الدوائر الرسميه ,


تحس بأنك ترفل فى حضره السباق التاريخى والثقافى , للعبقريه التى أنتجت ذالك الأبداع الشعرى , وفن الغناء اليافعى ,


فتزداد أعجابا" بالمكان وفتنه" بهما ,


لكنك لا تملك اليقين أذا كان هيامك هذا مصدره ذاكره المكان المختزله فى وعيك الداخل عبر زمن مضى ,


أما اللحظه الراهنه التى لا تستقيم معها لجسامه الأهمال الذى تراه ماثلا" أمامك فى كل مكان ,


وهو ما لا يستقيم مع الذائقه اليافعيه ووعيها الجمالى ,,


وحالما تصل هنا , لن يرضى فضولك الأ باستكشاف الكثير , والكثير من المعانى اليافعيه البالغه الدلاله على أصاله وعراقه هكذا مجتمع,


هى يافع .. الأنسان البسيط الباحث عن المجد , بعيدا" عن دائره الضوء ,


يحلق بروحه بعيدا" عن سماوات الأستعباد , والأنقياد, والمذله ,


يافع ..القبيله ذو الصبغه المدنيه البعيده عن لغه الأستعلاء بالقوه , والتمترس ورائها ,


بالرغم من سعى لصوص العصر لأدخالها ضمن دائره الثأر , والأقتتال القبلى ,


تتعمق فى وجوه اليافعيين المغيبين منذو زمن بفعل فاعل , فيعتصر فلبك الألم , لما تراه من بؤسها , شظفها , ووطأه الزمن ,


وفجيعتها بالواقع المر , مراره أشجار الصبر فى جبالها الشاهقه ,


لكن الدهشه تملؤك حين تجد الأنسان اليافعى يتسامى عن كل ذالك بروح النكته , وأستحضار السخريه ,


وسرد القصائد الشعريه , والهيام باللون الغنائى اليافعى الشهير ,


ليدفع عن نفسه أيامه الحالكه , ويستعين بها على وجعه الأنسانى ,


المناعه التى أكتسبها اليافعى عبر القرون منحته روح التحدى , والصبر على المحن,


والقدره على التأمل فى المتعرجات الحياتيه , وعلى امتصاص الصدمات , ومواجهه الواقع وصعوبته بالصبر,


منحته تلك الطبيعه القاسيه الصلابه والمقاومه وروح الثورى الذى لا يهادن قوى الظلام ,


يسمو بروحه نحو العلياء , حيث تكمن خيوط الفجر , تتهيأ لزرع تباشيرها فوق الأكام والهضاب والأوديه ذات يوما" قريب ,


نتوغل أكثر فى يافع ..فتعطيك بيوتها حميميه للبحث عن النص المفقود هنا منذو مر المهاجرون اليافعيين القدامى ,


فلا تجد سوى حلقه وصل بمشيمه الهجره والأغتراب , أو الرضى بقدر العيش ضمن دائره الأقصاء المتعمد,


وعلى النقيض تماما" للمنازل الراقيه , التى شيدتها سيوله الأغتراب ومعاول الهجره,


تكمن بالقرب منها فى مشاهد متكرره منازل يجول بخاطرك عند مشاهدتها بأنها مجرد أطلال ,


أو بقايا من ألق يقاوم الأنطفاء , قبل أن تفاجئك بخطاء ذلك الأنطباع ,


فخلف تلك الجدران المتهالكه , الساكنه , تسكن الروح التى لا تموت , شرط أيه حياه , القادره على الأبداع ,

والصمود فى وجه تيار التغييب والغياب ,


تدخل الى واحد من تلك البيوت المرصعه بالطين على جنباتها المتهالكه ,


فتجدها على عكس ما توحى به من الخارج , تنبض بالحياه ,


تتمسك بها , بحقها فى الحلم والأراده , وتتوهج بالنقاش , فتملؤك يقينا" بأن المدن ليست البيوت والجداران ,


بل الناس والأنسان بوصفه القيمه العليا والغايه النبيله فى هذا العالم ,


تلكم هى يافع ..أرض المغضوب عليهم , وأبرز معاقل اليساريين فى الجنوب ,


تقاوم الأهمال , والتهميش , وتستعين على شقائها , ووجعها الأنسانى , بالشعر , والغناء ,

الأكسير الذى أكتشفته لشفاء الروح ,


وبالنكته تخسر من أعداء الحياه , أعداء الأنسان , أعداء الحريه ,,,