الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

دروب الخطيئه ,

بابكِ القديم والكبير فى ذات الوقت يقذفنى إليك ,
ويسقينى بأكواب الزمان رشفات الشاى عصرا" والبن فجرا" وربما عصير الشعير ,


وتحاصرين منى الوطن فى أنثى تخرج عصرا" حيث هناك الشارع يصبح بالسابله وألاف المشردين فى معبر الحب تنتفض فى دواخلهم شهوانيه مشبوهه تتربصها الأعين ,


الأحساس بالزمن خارج حساباتنا اليوميه ,أما أنا فكل حساباتى هو أنتِ,


هل تراك ما زلتِ تعنين ذلك ؟


كلما أعدتِ المرور أمامى فى الأزقه والشوارع أخذتنى رعشه هى بالحنين أقرب ,


الحنين إلى ما هو أنتِ , وفى لحظه الغروب والشمس تتحاشى المرو بى من خلال الغيم المثخن بحمره الشفق جعلت تقترب منى فى ثقه تفقدنى توازنى ,


وتربك جميع حساباتى , وفمها ينفرج عن بقايا بسمه جففها الحرمان , ونظرات تداهمنى فى تجاعيد الأيام ,


وقلبى يزيد خفوقا" , وفــتاتى تزداد أقترابا" فتنتشلنى من رصيف الذاكره ,


وقفت أمامى وأسلمت ظهرها المحظوظ وعيناها لا تفارقان جسدى كأنها تتفحصنى ,
جسدى هو ..هو ..ووراءه يخفى أعواما" من الأغتراب ..وتحدثت ,


ليس فى فصولك ما يستفزنى كى أتسلى بك ,


نحن الأنثان وجهان لواقع واحد , أنا وأنت مشاهد لفصول معطوبه يعاد ترميمها بالسراب ,


ربما كان منظر عاشق يحتسى الغباوه أكثر إثاره لكِ,


ربما ..لكن ما تجهله أننا كلانا محكوم علينا كالقدر لا يرده شئ ,


لكنكِ راضيه بذلك, أما أنا فلست براضى ,


ما معنى أن أكون راضيه" ؟ وهل أنت حقا" لست براض ِ,


تحرشتنى بجمله وبقايا حروف ..عرتنى وألبستنى مانعا" يأبى صرفى على بوابه الجمل المنهكه نصبا" دون اللجوء إلى الفراش ,


فاقتنى لحظتها , ولم تٌحدث شيئا" سوى بسمه جلبت بين ثناياها صفوف من المتناقضات ,


وعلى أهدابها تنزلق دلائل العشق, خلفتنى فى سله مهملاتها ساخره من بلاهه عشقيه تعثرتُ بها فى طريقى إلى الوطن ,

........
تدونتين فى يوم واحد .. بدايه جيده لأستعاده بعضا" من أيام الزمن الجميل ,,

الأحد، 18 أكتوبر 2009

ليالى الشمــال الحزينه ,,



لو مرك الشوق الذى يعترينى , ومضيت فى الأفاق وحيدا" .. لاشىء بجعبتك سوى دموعك ..


تتلو المواويل القديمه , وتصرخ فى وجه الكون كى يرتد طرفه إليك , كى ترحل أيام الموت عن قريتك الصغيره ,


حاملا" معك حزنك الكبير , وشمعه حبك القروى , ودعوات أمك العجوز أن يسدد الرب خطاك ,


أطلق أهاتك , إرسل دموع القهر على خدك الأسمر , لتروى ظمئ الروح المتعبه ,


كم هى مؤلمه تفاصيل حياتك , وكم هو قاسيا" هذا الزمن ,


هذا اليوم لم تجنى التفاح كعادتك , لم تــٌـبرق السماء أيذانا" بدنو موسم الحصاد,


حصادك قذائف النار , رصاصا" يلمع فى كل مكان , صوت أنين من تحت الدمار ,


مشردا" أنت , فى القفار تجوب , جسدك المهترئ أصبح مأوى لعفونه قذائفهم ,


قاوم , لا تسقط ,


أحمل جرحك , فأنت وحدك من يستحق الحياه ,


فى خيمه صغيره وضعوك,


أعطوك فتات خبزا" وماء ,


طفلك يئن جوعا" ,والطعام قليل ,


وعند باب الخيمه , ترقُب بيتك البعيد ,


الحقل , ثورك الوفى , وأشجار رُمانا" تموت ,


فى السماء غيمهٌ سوداء ,


تحجب ضوء القمر عن الديار ,


هذا العام ,لم يأتى المطر كعادته ,


أتت بدلا" عنه قنابل الموت ,


فصارت الأرواح موسما" جديدا" للحصاد ,


ردد بصوتك الخافت ,


أهزوجه الحب القديم ,


(ليالى الشمال الحزينه ),


........



هذا المساء , أسجل تضامنى الخالص مع اللاجئين والهاربين من جحيم الموت والدمار , الناتج عن الحرب القذره الدائره فى جبال الشمال ,


مهيبا" بمنظمات الإغاثه الأانسانيه بالأضطلاع بمهمامها المناطه , حفاظا" على أرواح المدنيين الأبرياء , وبما يكفل وصول المساعدات بصوره مستمره لكل مشردى الحرب ,

الخميس، 15 أكتوبر 2009

أبتهالات ليليه لعاشق ,

أحتاج لمزيد من بكائيات الشجن , ولمزيد من الدموع .. لأكمل قصيدتي عن عدن…

أحتاجُ لعصر وزمن جديدين لأقسم أشياءها بالتساوي بين الخفوق والجراح والرعشات

أحتاج لــ عدن أخرى تدلل شوقي إليها

وأحتاج أيضا" إلى أنا أخرى أوزعها بين الأنين والحنين ,

أحتاج إلى ــــ طريق عدن ــــــ ينتشلنى من هذا العذاب
__

كم هو متعب قول الشعر وأنا أتنفس غير هواء " عدن "
وكم هو لذيذٌ ممارسة طقوس الشوق حين يكون لعذراء اسمها " عدن "
وكم هو موجع حين .. تنبت وتكبر أوراقي ولا تسقيها دموع “عدن”
___
أحن إلى مأذنها , ليلها السرمدى فى شواطئ صيره

أحن إلى تجلي الله في أزقه حواريها ,

إلى نقشات الحناء على أكف بناتها ,
أحن ألى إحتضار الكون في أفلاكها ، إلى بديهيات اللغة في ثناياها ،
إلى شقائق النعمان تــُبرق في سطوح منازلها ,

أحن إلى حوريه البحر تخلع ثوبها الذهبى على الشاطئ .. ، إلى سلسبيل روحها الأخاذ كما الصفصاف ،
إلى أحلامها الموغله فى دروب التيه , إلى تشابه أمواتها مع بقيه حياه ، إلى عزف شمسان لأوجاع بحرها ,

أحن لرقصه "الليوه " الغجريه فى سكون ليلها الدافئ ، إلى زفره وجدٍ في أديم الدجى،

إلى أرتعاد فرائصى , بردها الحنون , وشرودٍ لا نهائى الأفاق ، وألما" بطعم الأرق و النبيذ في شفتي مليحه عذراء ,
أحِنُّ إلى حواريها يرسمها ا الله بأنامل من الياقوت والمرمر، إلى بخورها الشفاف يختزل المعاني في توابيت الخلود,

أحن إلى " عدن " الى دلال صبياها وغنجهن الأنثوى ، وسحر إيماءات العشق من على الشرفات ،
____

أحن إلى عطر نسائها المعشق بحبات البَرد ، إلى سمو أرواحهن تحلق بعيدا" فى العليا كما النوارس,

أحن إلى صباحيات دمها القرمزى حين تمنح صدرها البنفسجى لقبلات الشمس ،

ع

د

ن

أحن إلى الله الذى جعل

للبكاء دستورا" اسمه عدن

وللغناء تلمودا" اسمه عدن

وللشعرديوانا" اسمه عدن

وللحقيقه عنوانا" اسمها عدن
وللسحرألقا" اسمه عدن
___

كم كنت وكم أنا بحاجه لأكون متشردا" فى ركن شارع مظلم هناك ,
[ مدرم , القلوعه , الممداره , كريتر , والشيخ عثمان , التواهى ، وخور مكسر , جولد مور , ساحل أبين ، والغدير, المنصوره ,العيدروس , أبان , وبوابتها القديمه ]

أوووه

طوبى لأرضكِ يا عدن
وطوبى لمن فى سفوحك سكن ,,

............

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

تشرين .. أشراقه الحياه ,,


مغرقا" فى ثمالتى ، أئه .. تشرين مره" أخرى يطرق أبواب ذاكرتى ،

يذيبنى حضور تشرين بألقه المفقود ، المتوهج قنديلا" فى ذاتى ،

مساء الخير يا تشرين ، كيف حالك ، أو كيف حالنا بك ،

تشرين قل لى .. من أين تبدء حروف الأبجديه عندك ، كى أهديك تلابيب روحى شعرا" وقصيده ،

ومن أين تأتى النوم وقد أذن أرق الجفون بالرحيل حين أتيت ولم تأتى،

دونك عنى ، فما أنا إلا كائنا" سرابيا" لا يقوى على تجليات نورك ,

الله ،،كم كنت رائع ياتشرين ، بضع وعشرون قصيدهُ أنت ، وقلبا" كفلق الصبح ينير مهجتى الحراء ،

يا سيد الثورات ، ويا مشعلا" فى دجى الليل يوقد النهار،

هذا المساء اُحب الله لأنه يمنحننى متسعا" من العمر لأراك تعود كما كنت ،

فأمنحنى يامولاى قسطا" وافرا" كى أحكى القصائد كالثوار عن تشرين ،

كى تصبح الدموع فى مقلتيى ينبوعا" من عصائر الليمون ،

مساء الخير .. مساء القلب المتسع أطنانا" من ذكراك المؤرقه كأشجار دم الأخوين ،

مساء الخير والليل وحين تحلق أرواح المحبين بينهما ،

مساء زهره الليمون تفتحت فى ندى القلب ، ودمعه فى خد أنثى تكسر شعاع الشمس ،

مساءك يا تشرين .. أشكالُ وألوان ، وبيارق سلوى تحكى روايه الحب والماء ،

وقصص الثوار عند سفوح أرضنا الخضراء،

مساء الجنوب ، مشتاقا" ، منتظرا" ، معانقا" نجوم السماء ،

بأيمائاته يسئل ،



متى تجئ يا تشرين ،

متى تجئ يا تشرين ،

........

الخميس، 8 أكتوبر 2009

أهزوجه الضياع ..!!

وأصيح بالجنوب .. يا جنوب

يا باعث اللؤلوء والمحار

يا قمحنا الأسمر

يا دره الأمال فى ثوب النهار ,
فيرتد الصدى على جدران البيوت القديمه

وترسل الريح صريرها المخيف فى القفار

لم تبقى الريح من ثمود أى أثر

أكاد أسمع الجنوب

يئن تحت حبات المطر

وأنفاس نخله" تموت

وأطفالا" من خلف نوافذ البيوت ,

يرقبون الفجر الوليد ,
كى يستفيقون على حلما" وديع ,
أماه أين السبيل,
ضاع الجنوب ..
وأستوطن شطئانه الجراد والغربان

من يوم جاءوا ,

ما مر عام و الجنوب ليس فيه جوع ,

أماه

متى نعود من رحله الضياع
ومتى يصير الرب واحدا" فى قلبنا ,

لا فى المأذن والقباب

ومتى يصير الحب فى قلبنا

كزهره الياسمين فوق سطح بيتنا

لا كالسراب

ومتى يعود الجنوب

وتعود حكايات العتاب


...

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

مشهد غروب عدنى ..,,


تعانق الكافور الشمس بأغصانها و وتلح فى رجائها عدم الرّحيل..



فيقنعها سيّد المجره بأن تدعه يترك مكانه لدجى الليل حتى الغسق ,على وعد أن يعود فور يقظته ,


و هكذا تدور الأيام والسنين



وهكذا يمر الزمان ..

الصوره : بعدستى بالقرب من خليج الفيل عدن
..

السبت، 3 أكتوبر 2009

وتستمر الحكايه


تاركا" محراب القداسه , بقدسيه الوطن المفدى المنتشى بفجره الوليد , الساطع كما النور فى أديم الدجى ,

أعود بعد أضنى فؤادى الغياب , حاملا" معى صلاه الشوق ,وأبتهالات الروح , وبقايا من رفات الأمس , وعهدى القديم بأن أريح ظهرى المتعب على جدار صفحاتكم المشرقه ,

ولا شئ بجعبتى سوى أبتسامه واحده لا أكثر , .., أرسلها فى مقتبل محياكم البهى , عربون وفاء" , وعشقا" يطاول شموخ السماء ,

وكطائر الفينيق كنت هنا وكانت روحى تحلق معكم , وتمرح معكم , وتستقى نخب الحياه الحلوه , وشهد الرضاب ,

وهاأنذا وعلى بعد شهقه" منكم أعود , حاملا" نرجيلتى الصغيره , وقلمى المتعب الخطى , وغبائى الموحل , وحلمى القديم ,

أهدهد كما الطفل الصغير, على ترانيم (صدفه ألتقينا على الساحل ولا فى حد ,,, صدفه بلا ميعاد , جمع الهوى قلبين ) كانت الصدفه هى من حملتنا ذات نهار إلى هنا لنتفيئ ظلالكم الوارفه ,

فكان حتما" على الصدفه أن تستمر , لتورق أشجار البرتقال الصيفى , ويواصل الكنارى شدوه الجميل ,

فدعونا هنا نخط أحلامنا , فالغيمه قد تغيب من سماءنا , لكنها يوما"ستعود ,مثقله بتباشير الأمل ,

عيديه متأخره أهديها على خجل , كحبات البلور , ونسمات الصباح , لمقامكم العامر بالألفه ,

فسلاما" عليكم أينما كنتم , وحيثما تكونون , من برارى نبفادا" .. ألى أصقاع الخليج الدافئ,



وأستمروا" ... لتستمر الحكايه ,,!!