الأحد، 30 أكتوبر 2011

وجد

فى قلبى شجر مقطوع ، هكذا قلت ، فقالت سماء الوطن تبكى يا عزيزى، ولون نهارنا يميل الى العتمه ، قلت نحن من بلادٍ لا تموت ، لأن بلادنا مازالت فكره ، وكل أسلحه الدنيا لا تقدر على قتل فكره،

قالت وإن أغلقوا علينا البر والبحر، قلت نطير الى السماء ونصير نسوراً، قالت وإن قصفوا أجسادنا الطريه بالمتفجرات، قلت نلغم أجسادنا ونفجرها بهم ،قالت والثأر من عاداتنا أليس كذلك، قلت لن نتحول الى هنود حُمر ،



قالت أعترف لك ، كنت أفكر بكل الرجال ، فوجدتهم أنت، وأنا حين رايت عينيك على كورنيش البحر ، وجدتها أخر مساحه فى هذا العالم لم يحتلها البترودلار،



قالت عزيزى انا على ثقه بأن ظلمهم سيختنق يوماً بفرحنا ، أفتح اُذنيك وضع فى فمك هذه الأغنيه ، وأسكبها على وجه القمع ، لسه الاغانى ممكنه ، ممكنه جداً يا حبيبى ، مستحيل أه ،والله مستحيل،ما اروعِك



الخميس، 27 أكتوبر 2011

تراجيديا

ماذا أفعل بأصحاب القلوب المريضه ، كيف أقنعهم أن الغرب ليسوا جمعيات خيريه، وأن الزعماء القابعين فى قصورهم والجاثمين على صدورنا ، ليسوا أبطالاً،

كيف أقنع الكادح أنه أكثر شرفاً وتعباً من أحمدى نجاد، وكيف أقنع الموظف المثقل بهموم أيجار الشقه ، المتعب بساعات العمل الأضافى، انه أكرم بعينى من أبو متعب ،


وكيف أقنع أم الشهيد أن أبنها هو المقاتل الحقيقى لا رجب أردوغان، وكيف أقنع زوجه المغترب أن زوجها هو العزيز النبيل لا باراك أوباما ،


كيف أقنعهم يا إلهى،بحق كل الشهداء والقتلى القرابين على مذبح الحريه،كيف أقنعهم؟!كيف أقنع هذه الاحزاب والطوائف والمشارب والمذاهب والملل أن زعمائها وشيوخها ليسوا أنبياءـ وأن رضاهم لن يمنحهم صك الغفران لدخول الجنه،وأن غضبهم لا يجر الفناء والطوفان،


يا الله كيف أفجر غضبهم ، أحرق نفسى كما فعل بوعزيزى ـ، ساحتاج قرضاً من البنك لأشترى لترين من البنزين فى هذا الغلاء الفاحش الذى يجتاح البلد،
كيف أمنع المؤمنين بانتفاضه اليوم والكافرين بكل رموز الامس ، بان لا يعودوا لأنتخاب نفس الأسماء بعد أربع سنوات ،ـ لنكتشف بعد حين أننا بحاجه لأنتفاضه تصحيح مسار الثوره،
كيف أمنع ثوار اليوم من التغنى بقاده مجرمين قتلوا أباً لصديق لهم على أبواب عدن،ثم سمتهم الأيام قاده ونواباً ورؤساء ـ،
كيف أحول غضب كل فقير الى ايدلوجيا، قبل أن تحوله الاحزاب الى صفقه جديده يـُشترى به صوتاً ليربح صمتاً طويلاًُ

كيف أفعل ، وانا الذى لا أمتهن الا هوايه التقاط الاحزان من وجوه الغائبين المشردين على أرصفه الوطن الحزين،


تباًُ لمن هذه المره،


*********

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

يقولوا لى الهوى قسمه

متى كان الهوى مقسوم

يقضٌى العمر فى نعمه’

وأنا اللى فى الهوى مظلوم

تركنى ناعم المبسم

على رف الضنى مرجوم

لغيرى راح يتبسم

وانا من بسمته محروم

حرمنى حتى أحلامى

مع بُعده هجرنى النوم

وطول ليلى وأوهامى

على همى تزدنى هموم

وحتى الدمع جافانى

تناسى خطه المرسوم

على ذا الخد والثانى

وأيام البكاء مكتوم

بقيت عايش على الذكرى

وأيامى مطر وغيوم

ولو كان الهوى يُشرى

لكان اليوم غير اليوم

زمان كان البكاء ينفع

لأن الهجر كان موهوم

واما اليوم لا يُسمع

وسمعه فى الهوى مختوم

*******

*من التراث العدنى

الأحد، 23 أكتوبر 2011

ليبيا الجديده

ليبيا ، هى ان يُسقط الثائرون طاغيهٍ خلف الرمال ، ثم يلتفتون لعد طغاهً متبقين فى هذه المجره، فيسجلون أسم طاغيهٍ جديد ، ليبيا هى أن يأخذ شاب عاطل عن العمل حقه من عنق المحتكرين فى بلاده ، ثم يتذكر ليلاً اخوهً له فى الكوكب عاطلين عن العمل ، ليبيا قضيه تحوي فى فصولها الف قضيه أخرى ، وحدود لا تغلقها جيوش او تحدها أرض ولاسماء ،


أيه الليبيون ، أنتم ما تبقى لنا من مجداً ورفعه ، قسماً لن تسقط قرطبه مرهً أخرى ، وعلى تخومها انتم ، بل ترتفع حد العوده ، أسميكم الى السماء شكلاً جديداً للنسور،


أنتم شطئان الحرب والحب ، تتكدسون فى موانئ القلوب وعداً لسفن الثائرين، من عَمان من بيروت ـ، من تعز ومن عدن الى حماه، انتم الرمال التى لم تكنسها يوماً عصا تجار القضايا، قتلتنا خناجر الغدر العربيه يا شبيبه المختار ، وأستبد بنا الأقربون ، فعلمونا يا سادتنا كيف يكون الأنعتاق ، إن نجهل المصير، وتعالوا بنا نصنع معاً من موشحات الاندلس حدود الوطن الكبير، ولا تسألونا لما تحبون ليبيا اليوم؟! ، بداهه الربيع يا كبار!


الأحد، 16 أكتوبر 2011

شجون

لم يعد فى القلب متسع للفرح ولا حتى للحلم المسجى فى حدقات عيوننا مذو كنا صغاراً ،يبدو لى وكأن هذا قدرنا ،مشردين فى أصقاع الدنيا منذو حلت علي أجدادانا لعنه أنهيار السد، ومن يومها ما أستقر لنا قرار ، وما وسعتنا أرضً ولا سماء ، قالوا ربنا باعد بين أسفارنا ، فضاقت بنا الأرض بما رحبت ، يقتلنا الحنين ، وتلتهم الأيام أعمارنا القصيره بعيداً عن ديار المحبين ، لم يعد حتى هناك متسع للعمر ، ماتت الأمانى ،


فهاهى حاضره بلقيس تحترق بكل ما فيها من شقاء ونقاء وصفاء ،وفى غمره هذا الوجع الكامن فى الضلوع على مستقبل الوطن ، لا اجد ألا أن أهرول لسماع أحدى اغانينا التراثيه علها تشفى القلب العليل ، وحيا ليالى جميله ، ماتت بسفح الجبل


هذه واحده من أجمل أغانينا التراثيه فى الجنوب لفرقه أنشاد عدن ،فيها الكثير من مشاعر الشجون والحنيين لمرابع الأهل والاحبه ،


http://krwetatnt.net/alinana/Al-inshad/16.rm


حـيّا ليالي جميلة ** مــــرت بسفح الجبل

مثناة الطـــــويلة ** ما بين أرباب الجميل

أهل الشــــــــــــروع الطويلة

وأهل الوفاء من سابق دويل

لكبــــود دايــم عليله ** والقلب به جـــــــــــم علل

واصواب قدها دويلة ** وايش يشفي القلب العليل

الا ان ترحّـــــــــــــــــــم خليله

وقال واجب يرحم الخل الخليل

واسقاه من سلسبيله ** مــــن ريق شبه العسل

صـافي مثل المخيلــه ** يوم الدوا في السلسبيل

كثـــــــــــــــــــير والاّ قــــــــــــــليله

يشفي ويطفي نار في جوفي شعيل

من قال يصدق بقيله ** ياعـــــــــذب خل المهل

ومــن يحب الفضيلة ** يعطيه ولو عطوه قليل

صاحبك مـــــــــــا حــــــــد مثيله

وهو مطول فيك ما يوخذ بديل

قرّبت كم من وسيله ** ظرّفت لي في الــوسل

حــمل المحبة ثقيله ** والجبر عالخاطر ثقيل

خــــــــليت بقعـــــــــــــه جميله

ولعاد بقى إلاّ المروة والجميل

وان جيت باخذك حيله ** مـا نا من اهل الحيل

ما حـــــد يغالط عميله ** الا الذي شرعه قليل

بصبر شـــــروعي طـــــــويله

وبا تبلغ فيك بالشرع الطويل

*******

تشرين

توجتنى بالعشق مكسوراً حزين ،
اخبرتنى ان المطر سيأتى ،
وسترعد السماء
وسنكتب للزمن اغنيه جديده ،
وسنابل ـ،
ونرقص الرقصه الاولى ـ،
ونرسم وطنا" للغرباء ـ،
وحلما" للفقراء ـ،
وعشا" للبلابل ،
ثم نعود معا" ،
كعاشقيين أثنيين ،
نغسل بالقبله أشباح الخوف ـ
ونمحى أثار القصف ،
ونقاتل ـ،
*********

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

فى القلب ثقب وفى جوف الثقب أسم ، وفى جوف الأسم يغفو تاريخ البنفسح بين عرش بلقيس ومئذنه الجَند ، بين رمال صِـرواح ومشاقر صَبر ،
كلنا للغربه واللصوص لهم الوطن ، ونحن فى عيون العالم قطعان غنم ، وقلم ينتظر الشيك الجديد ليكتب ، قولنا مخنوق ، وفعلنا مبتور ، لسنا أغنياء مترفين كى يلتفت العالم المجنون تجاهنا ، وأرضنا ليست بحيره نفط كى يمنحنا البيت الأبيض وقصر الاليزيه أحترامه ،



فقراء بالجمله يا بلدى ، شيخنا مشنوق على باب المشفى الحكومى ، وفتيانكِ يتعلمون اللغه الرسميه كى تفتح لهم أبواب الهجره ، أو يموتون قهراً وكمداَ فى صحارى الخليج

لكم أبناء بلدى ، يا سنابل الذره اليانعه فى مدراب السيل ، سأضئ فى طرقاتكم صلاتى ،وأسكب قليلاً من الصمت ، وأبكى ،

ويا بلادى ، صدقينا ، لما أقول أنكِ حياتى ، كل ذره من ترابك عندى أغلى من حياتى ،ويا وجودى ، يالى من غيركِ انا مقدرش أعيش ،لك فى قلبى حب للأبد ما ينتهيش ، يا بلادى يا بلاد الثائرين




0000000



الاثنين، 10 أكتوبر 2011

هنيئاً لك الرحيل ،

الى روح الغالى / أوسان قعطبى ، مراسل قناه العالم بصنعاء والذى رحل عن دنيانا فجر الأمس إثرجلطه ألمت به

لماذا تموت أنت ، ويعيش هذا المعتوه ، ولماذا تغيب الكلمات فى وجوهنا ، بينما تزاحم الأرقام جماجم سماسره هذا البلد ، أوسان تعاتبنى كلماتك الاخيره حين أقرئها ، ونعاتبك باليتم حين نقرؤك فنجدك فى غفله منا ترحل دون وداع ،أمثالك قله فى هذا المزاد الكبير ،

وقله نحن والأحياء المؤجل موتهم الى حين تأمر دويلات العُهر بذلك ، فلك العًتبى يا رفيقى ، والرفاق قليلون ، نسميك شاعراً وأديباً وكاتباً ومقاتلاً والكتاب والمقاتلون والشعراء يحبسهم التاريخ فى وحل الهزائم ، هذا قدرهم ربما ، ३९ ربيعاً قليلهً فى حقك يا جميل،

أوسان لا تموت ، تعال لا نطفى شمع هذا العام ، كى لا يأكلنا الغول ويحل معه الظلام ، تعال نقسم كعكعه العيد على أطفال حافتنا الذين لا يعرفون فى زمن العولمه مراجيح العيد ، تعال يا صديقى ، لنركل هذا الزمن الملعون ككره قدم ، ونفضح مؤامرات الشرق والغرب ،

أو تعال ليوم واحد كى نكتب معاً مقاله الصباح على صدى أنغام محمد سعد ، لتخبرنا كيف ندير معركه الخلاص ولا تديرنا ، كيف نعرف الصديق من العدو ، قضيتك واحده ، وقضيانا أربع ، قضيتك الأنسان ، وقضايانا فى كل محفل ترفل بما يقوله العائدون ، فيا ترى كم ستبكيك أزقه عدن وحواريها ، عدن التى أحبتك أنت الفقير النقئ التقئ ، تشرين كئيب بدونك يا أوسان،


لا نعرف ما سيلبس الاطفال غداً حين يذهبون الى مدراسهم فلا يجدونك فى طريقهم بثغرك البسام ، وجهك أيقونه عرس ، ووجوهنا نحن مأئم لالأف القتلى الذين لا أسماء لهم سوى شهداء فى بلد لا أسم له ، ينام قبيل الفجر متخماً بالاعياء والتعب ، هنيئاً لك يا صديقى هذا الرحيل ، فمثلك لا مكان له بيننا ، فقلبك الطاهر لا يتسع لدنس هذا الزمن الفاجر ،


وداعاً أوسان ،، انت تدرى كم احبك ،



*******



تنويه : رسالته لى التى خصنى بها قبل أيام متسائلا" عن سر غيابى ، كانت بمثابه جرس إنذار يعلن دنو الأجل ، فـ لله الحمد على ما اخذ وأعطى ، والرحمه لأمواتنا جميعاً ، وان لله وان اليه راجعون ،