الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

قرّبت كم من وسيله  
 ظرّفت لي في الــوسل

حــمل المحبة ثقـيله 
 والجبر عالخاطر ثقيل

.....


شذرات من حنين ..


https://www.youtube.com/watch?v=MVhKOsI_UVE

لا يسعنى وأنا أستمع لهذه الأغنيه إلا أن اُجهش بالبكاء ، وبصريح العباره انا أتحدى نفسى ، وأتحداكم ، وأتحدى البعد الرابع والسابع فى المستوى ، أنه أذا ما توفرت لحظه صفاء واحده، للأستماع للأغنيه ،
أتحدى أن يغيب الدمع ، وأتحدى أن لا تملك الاذنان شفره البكاء ،

البكاء المرير الذى لا تنظيم ولا قاعده له ، ولا خلفيه سياسيه حتى ،
بكاء يشبه تماماً بكاء يمنى على ( عربيته السعيده ) التى لم تعد اليوم سعيده،
أو بكاء فلسطينى الشتات على وطنه المفقود ، أو عراقى على حضاره بابل وحدائقها المعلقه ، او بكاء صومالى على قتله أبن عمه ! ،
هذا ( محمد جمعه خان ) يشدو منذو العهود الغابره ( أى قبل زهاء مائه عام )

عينـي لغيـر جمالكـم لا تنظـر
وسواكم فـي خاطـري لا يخطـر

صبـرت قلبـي عنكمـو فأجابنـي
لا صبر لي لا صبر لي لا اصبـر

لاصبر لي حتـى يراكـم ناظـري
وعلـى محبتكـم امـوت واحشـر

غبتم وغابت راحتـي مـن بعدكـم
والعيش صار من الجفـاء متكـدر

لا فرق مـا بينـي وبيـن خيالكـم
ان غاب غبتمن وان حضرتم احضر

اثنان نحن وفـي الحقيقـة واحـد
لكن انـا الادنـى وانـت الاكبـر

وسيبقى وجه وطننا الجميل ..ذو الجلال والأكرام ..

أتون الحرب



ومذو ما يقارب العامين بدأت الحرب تنهش فينا ، كنا كـ الالاف ممن يصدقون أنهم ينشطون فى شئ ما ، فيما بضعه اشخاص يجلسون ليقرروا مصير ملايين نازحين هنا ، أو ملايين قتلى هناك , او أحلام ملايين فى كل مكان على ظهر الخريطه باناشيدهم الوطنيه ،
بدأت الحرب تعض قلوبنا المكسوره ككلب مسعور شم رائحه الدم والبارود الطازج فى صله الرحم ، فأختار شباباً يشبهوننا كثيراً فى النسب وفى حزن العينين وفى تسريحه الشعر ،
ثم طرقنا باب الحرب كمدير مدرسه غاضب لسبب يجهله الطلاب , ودخل يضربنا كأننا سجاد منزله ، أو كأن ثمه من يريدنا ن نكون سجادًا يفرش لوصوله غانماً من فنادق استانبول , 
منذو أكثر من عام صار الامر الان شخصياً بالنسبه لنا , لم يكن يهمنا لما يقاتل الاخرون ، بل يهمنا لماذا يقاتل هؤلاء الذين نحبهم ونعرفهم ، أعرف ان ما كان يجمعنا مع الاصدقاء والرفاق الذين قتلوا وهم يرفعون غالباً أصابعهم بأحدى الحسنييين الكثير من القواسم المشتركه الوطنيه منها والفكريه ,

رفعت الحرب رؤوساً بعضها لا يستحق ان يرفع , لكنها لا شك سترفع يوماً الوجوه التى تعفرت بالتراب دفاعاُ عن كل حفنه من رمل البلاد ،
ونعلم جيداً أن ثمه حزن دفين يملئ البيوت ، وقلوب لا شك تكسرت ، أصدقاء يفجعون برفيق أو وطن لا ينتبه أن قطعه من قلبه وقعت لما قتل فلان ، وفلان أصدق أبنائه ،
كل تلك أمور تحدث ليبقى لنا فرصه أعطاء رأينا فى المعترك الاخير الواصل الى مجدل الشمس ,,