الأربعاء، 24 مايو 2017

لا شئ يضطر المرء منا الى التخلى عن قناعاته الوطنيه والفكريه ، والسياسيه والأقتصاديه والأجتماعيه ، رغم أنف الترهيب الجماعى والتكفير الفكرى الذى يمارس ضد الناقد لأحد الخندقين ( البن لادينين اللعينين ) فى العالم كله

فى كتاب " جمهوريه النبى " لعبدالرزاق جبران ،يحكى الكاتب أن أبى ذر وهو صاحبى جليل ، لم يخرج ضد السكارى ، إذ رجع الخمر فى عهده وبشده ، ولم يقف ضد الراقصات ، وقد شاهدهن فى بلاط معاويه أيام حكمه للشام ،
كان همه النبوى هو الفقراء ،

مشكلتنا الدينيه اليوم ،هى مشكله أبى ذر عينه ،
نسخه مع التحيه لوكلاء الله فى أرضه بلحاهم وسواطيرهم ،

يقول على شريعتى ( اُشفق على الفتاه حين تسوء سمعتها ، فهى لا تملك لحيه كى تـُقنع الناس بتوبتها )
ومساجدنا لا تصلح للصلاه ، لأنها موصولهً الى جيوب شيوخ الجهل لا إلى الله ،

وجامعاتنا لا تصلح للعلم لأنها موصوله بعمائم الأتقياء المؤمنون فى الحزب الربانى ، 


وشوارعنا لا تصلح للمشى ، لأن ثمه من سيمشى على جسدك إن انت أزعجت نوم زعيمه ،

ومدارسنا لا تصلح للطفوله ، لأن مناهج الأرهاب تكافئ الطالب بحزام ناسف ،و المنهج الأمريكى يكافئ الطالب الجيد بغاره ليليه لطائره بلا طيار ،

وحتى جيوشنا لا تصلح للأنقلاب ،لأننا كلما قلبنا بها كرسياً ، أجلست عليه الشعب بشكل مقلوب ،
وعن صحفنا التى لا تصلح للكتابه ،و حتى للف السندويتشات ، لأنها صحف صفراء مسممه ،

قوموا لصلاتكم يرحمكم الله ،

كلنا للوطن ،وفى مزاده العلنى ، للعُلى للقمم ، مرتفعين للسماء لنا الأمل ،للعُلى للألم ،وحين أغسل وجهى بزخات مطر صنعاء ، أتمنى لو أحرق كتب الوطنيه التى قرئتها صغيراً كى أدفأ ،


وحين أتعب أتمدد بخيالً واسع على صناديق الأقتراع المزوره بالمال والدين ، وحين أغفو ككلب طريدً فى وسط المدينه ، اود لو أغطى السرير بخريطه الوطن الرثه ، وحتى حين أضجر أقرء خطابات الزعماء والنواب والقاده ولصوص المال ،وبيانات التصفيق والولاء والتهليل والحماقه ، وأضحك ، 

ما أصغرنا حين نكبر ، وما أصغر بلدنا حين نسافر فنراه صغيراً صغيراً صغير ..



السبت، 20 مايو 2017



وكل من لم يقاتل يوماً لأجل وطنه ، عبداً ولو عاش ،
ولن أرتد حتى أزرع على وجنتيك جنتى !


أقترح نفتح سفاره لكوريا الشماليه ، للتباحث مع نظام كيم أونغ ، حول إحتمال إعارتنا قنبله نوويه تكون تحت تصرفنا ، نستعملها فى حال إذا أعاد الشعب تقديس وإنتخاب ذات الشخوص والأشخاص الذين يديرون الحرب الأن ، 

أتحدى أبوه حد يرفع رأسه ، — ‏

المجد لمن قال( لا ) لرب نجدً ،حتى لو صعدت روحه للسماء ،وخلنا فى الأرض ، إن الأرض للجبناء ،

الجمعة، 19 مايو 2017


صحيح أن كل ما يدور الان ويحدث مدعاه للأحباط ، هذا صحيح لكنه ليس مبرراً للأستسلام أو لرفع الرايه البيضاء ،ـ ولا مبرراً لمزيداً من ( الدعممه )،

دعونا نتحرك نعلن أنقلابنا الالكترونى وثورتنا الأفتراضيه التى بدءناها قبل سنوات ، الثوره الأفتراضيه 


دعونا نخرج بالكتابه فى أحتجاج جماعى ضد الكل " نحول كل صفحاتنا ومدوناتنا ومنتدياتنا ومواقعنا الشخصيه الى نقاط مقاومه ، ضد الصمت .. 



ألم أقل لكم بأننا نحتاج لمعجزه   .يكون الله فيها معنا وحاضراً هذه المره ..

كان ثمه رجل ليس ككل الرجال إسمه "غسان كنفانى" ..أشعل ما يشبه الثوره المخمليه داخلى .. قال يوماً " لا تمت قبل أن تكون نداً " 
ومن يومها وأنا أعاهد نفسى بألا أموت إلا بعد أن أكون نداً ..


يقفز الحزن فى بلدى كقطٍ كسول نام دهراً ، وحين دست على ذنبه ، جرحك بمخالبه حيث لا يسكت الدم وقتها ...!!

يا  دمنا المـــــٌراق ، 

هذا الوطن فاشى جداً ، وإلا كيف نفسر هذا القتل اليومى ،والنهب اليومى ، إلا بكونه فعل فاشستى ،لصهاينه وطنيين جداً ، 

لا أحد يعترف بأسمك ، الحكومه أيضاً لا تعترف بك ، إلا حين تأتى فواتير الماء والكهرباء ، تعترف برقم زنزانتك ، وحين تموت تـُعرف عنك على شاشه التلفزيون الرسمى بمجرد رقم فى المجزره ، 

لكن الفعل الأكثر فاشيه ، هو وقوفك بوجه المِرأه " وعلى وجهك هزائم الوطن كله ، حروبه كلها ، منذو وطئ " أبرهه الحبشى " بفيله خد " بير العزب " الى أن غدت أرضنا ، مجرد خرقهً على خارطه العالم ، 

وحين تغسل وجهك جيداً ، وحين يشع جبنيك بالوعى / يرجمك جهله الأمه بالكفر ، 

لا بأس إن لم يعد للحب متسع فى قلبك ، والجنس لا يرضيكـ، وفتيات البلد لا يثرن فيك لذه العشق ، ضع رأسك على كتفك لترقص كحوارىً من زمن المسيح من هول الألم ,,

نحن اليوم فى فوهه البركان ، نقف أمام فرصه تاريخيه للنهوض بمستقبل جديد لبلدٍ يحتوى الجميع ، ويوفر لحاضرهم ومستقبلهم الحضن الامين، لكننا بحق نجازف بمستقبلنا كله إن أضعنا هذه الفرصه أو أسأنا قراءه احداثياتها بتأنٍ وصبر وتفان من أجل شعبنا الذى تحمل على أمتداد الفتره الماضيه ويلات القهر والضيم،

يخطئ من يعتقد أن الوقت يجرى لصالحنا إن أستمر المشهد السياسى على ما هو عليه، هكذا منطق وهكذا تبرير لا ينفع بعد كل هذا الدم والألم ـ،

علينا ان نعى أن الوطن يستغيث وان المارد حين خرج من القمم ، خرج ليكفر بكل رموز المؤسسات التقليديه أكانت السياسيه أو العسكريه والدينيه أيضاً،

لذا فأن أعاده أنتاج نفس الشخوص ونفس الاسماء التى شاركت على مدى ثلاثه عقود فى صنع منظومه الاستبداد، جريمه بحق وطن ما فتئ يلملم نكساته المتواليه ،


عيناى الشاخصه الى وعدً كقمح بلادى ينبت فى الأحلام ، أنسانيه تـُشرع أجنحتها التى تتناسل كعصافير الدورى ، ثم ماذا ..ثم ينقرض الصيادون ويزول فعل الأغتيال ، ويبقى فعل الطيران بحريه ..

هذا البلد خماره كبيره .. فيها الثمل حزناًُ وفيها الثمل بخطاب شعبوى .. وفيها الثمل بحلمً يلوكه منذو زمن ، والثمل بنهدًَ يلهيه عن كل شئ ، وفيها السكران بعيينين كعينيك لا زالت خارج الزرائب ، عيناكِ صندوق طفولتى ودفتر رسومى ، أخبئ فيهما مناشيرى السريه المحظوره فى حبك وحب الأرض ،

هذه الأرض كلنا فيها ثملون فعند كل حرب يوميه نطلق الرصاص غضباً ، وعند كل هدنه موسميه نطلقها أبتهاجاً ،

الاثنين، 15 مايو 2017


عوده الى البردونى ،
وكما قيل والعهده على الراوى بأنه في العراق وفى مهرجان " أبو تمام " للشعر ، حيث كان كوكبه من المع شعراء العربيه يتبارون بالشعر ، وكانوا دائماً ما يؤخروا البردوني، فلما كان آخر واحد فيهم من يلقى قصيدته  قال : 
اذا تكلمت العرب العارية فلتصمت العرب المستعربة ، لينال جائزة المركز الأول عن قصيدته " أبو تمام"

وهذه قصيدته الشهيره مصطفى الذى دار جدل كبير فى تأويلها 

فليقصوا لست مقصف 

وليعنفوا انت اعنف 
وليحشدوا انت تدري 
ان المخيفين اخوف
اغني ولكن اشقى 
اوهى ولكن اجلف
ابدى ولكن اخفى 
اخزى ولكن اصلف
لهم حديد ونار 
وهم من القش اضعف 






قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته ، وقد كان معهم الشاعر الفرزدق وكان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنه، ولم يفسح له المجال للطواف ، فجلب له متكأ ينتظر دوره ، وعندما قدم الإمام علي ابن الحسين زين العابدين (عليه السلام)، انشقت له صفوف الناس حتى أدرك الحجر الأسود، فثارت حفيظة هشام بن عبد الملك ولما سأله أحد مرافقيه من أهل الشام عن هوية ذلك الشخص ، أجابه هشام بأنه لا يعرفه، مع أنه كان يعرفه جيداً ، و لكنه خشي أن ينبهر به أهل الشام ،

فلم يتمالك الشاعر الفرزدق من كتم تبجيله واحترامه العميقين للإمام السجاد (ع) ، فقام أمام " هشام بن عبد الملك " مرتجلاً أ قصيدته المشهورة متحدياً قائلاً:



يا سائلي أيـــن حل الجود والكرم                عــنـــدي بـــــيان إذا طــــلابه قدموا

هذا الذي تعـــرف البطحاء وطأته              والبــيت يعــرفه والحــل والحـــــرم
‏هــذا ابــن خــــير عــباد الله كلهم                هــــذا التــــقي النــقي الطاهر العلم‏
هــــذا الـــذي أحمد المختار والده                صلى عــــليه إلهـــي ما جرى القلم
‏لو يعــلم الركن من قد جاء يلثمه                 لخر يلثــــم منــــه مـوطــئ الـــــقدم‏
هــــذا عــــلي رســــول الله والده                أمســــت بــــنور هــداه تهتدي الأمم‏
هــــذا الــــذي عـمه الطيار جعفر                والمقــــتــــول حــمزة ليث حبه قسم‏
هــــذا ابـن سيدة النسوان فاطمة                وابــــن الــوصي الذي في سيفه نقم‏
إذا رأتــــه قــــريش قــــال قائلها                إلــــى مكــــارم هــــذا ينــتهي الكرم‏
يكــــاد يمســــكه عـــرفان راحته               ركــــن الحــــطيم إذا ما جـاء يستلم‏
وليــــس قـــولك من هذا بضائره               العرب تعــــرف مـــن أنكرت والعجم‏
ينمي إلى ذروة العز التي قصرت              عــــن نيلها عــــرب الإسلام والعجم
يغـضي حياء ويُغضى من مهابته              فمــا يكــــلم إلا حــــين يــــبــــتســــم‏


جز  أسلاميو جبهه النصره  ذات يوم  رأس تمثال أبو العلاء المعرى (بمعره النعمان ) بتهمه الزندقه والكفر ،
خسر المعرى رأس تمثاله ، لكنه ربح عقله ،

أما هم فحملوا سيفاً بلا عقل ، وكأنى به يغنى فلاذنب يارب السماء على أمرى .. رأى منك ما لا يشتهى فتزندقا ،

الجمعة، 12 مايو 2017


كان البردونى يوماً فى احدى الندوات الأدبيه التى أقيمت فى عاصمه عربيه شهيره ، ولأنه أعمى وبوجه عليه ندوب من أثار الجدرى وبشعرٍ أشعث ودشداشه أعتاد الظهور بها ، لم يعره الحاضرون أدنى إهتمام ، ولسان حالهم " ما عسى هذا الأعمى  القادم من بلادٍ يسكنها التخلف ان يقول " 
ضجر البردونى من لا مبالاتهم وأستخفافهم به ،فأوقف قصيدته وأنشد يقول بسخريته المعتاده:



لو كان شعري شعيراً ... لاستساغته الحميرا

لكن شعري شعـــوراً ... فهل للحمير شعــورا

ضجت القاعه بعدها بالتصفيق والأعجاب ،

رحم الله البردونى ،كم كان ظريفاً
 تقتلتنى الصوره أدناه لأطفال بعمر الزهور نصادفهم كثيراً عند مداخل المدن وفى تقاطعات الشوارع ، فتأسرنا نظراتهم وهو يستجدون منا شراء اى شئ قد يمنحهم أملً بالبقاء ضمن الأحياء ما أستطاعوا ، فى الوقت الذى يسألنى فيه صديقى ، كيف لنا أن نكتب عن الجوع ، 

نحن حقاً جياع ، لأن المكابر فينا جائع، ثمه دائماً وفى هذا العالم البائس من يطرق أبواب الأغنياء ، طمعاً فى رغيف واحد ،أو لقمهً واحده ، وحين يتعب من طرق كروش البلاد المتخمه ، ينام على رصيف الفقر، ويحلم بالرغيف ، 

ولأن ثمه جائعً للحريه ، يفقز كالموت بوجه الطغيان ويقول لا ، ولأن ثمه دائماً جائعً للكرامه ، يربت على كف الأمل ويحمله الى أقرب حانوت ، ليشرب معه نخب التغيير القادم ، رغم أنف جزمات العسكر،

أخاف من المستقبل أكثر من خوفي من الحاضر لأنني لا أستطيع أن أتجنّب القشعريرة عندما أفكر بوجود أجيال كاملة في طور النشوء تتربّى في جو الكراهية و المقت و التخوين و التكفير, و أكاد أشعر بأنني أخون مبادئي عندما أنظر إلى الوراء و أرى أنه كان أفضل من الحاضر بما يخص العنصرية الطائفية.

كيف سنبني وطناً إن لم نكن مستعدين لبناء مستشفى سويّة؟ كيف سنصنع مستقبلاً عندما لا نستطيع الاتفاق على روضة أطفال تستوعب كل أبنائنا؟
عنصريون على بعضنا البعض, عنصريون مع غيرنا, و عنصريون مع ذات أنفسنا حتى... و نريد أن نقنع العالم بأننا ضحايا العنصرية؟

الخميس، 11 مايو 2017

ما أقدر والنبى أودعك 



كان الأمام احمد بن حميد الدين يقول " عسكروا ولو من سنحان "، ذهب حكم الأئمه وجاء عسكرى سنحان دامها ثلاثين سنه ،وأتت الأيام بما لم يكن حتى على بال وحسبان الأمام "عسكرى بس " إذ دائماً ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ، وما النار من مستصغر الشرر،

وفى الجنوب كانت الناس تردد مقوله شعبيه شهيره وقديمه لا أحد يعرف من قالها ، "يا ويل عدن من صنعاء ،ويا ويل صنعاء من دثينه "ويا ويل صاحب دثينه من رب العالمين" ودثينه هى بلاد أبين وما جاورها ،

والمقوله لا تحتاج الأن لتفسير ، فما يدور يكفى عن الشرح والتفصيل ،
لكن مقوله اخرى شدتنى ، ولم اجد لها تفسير تقول ( يارب " أبين " سلفنا " حبوب " لما يجى ربنا من حضرموت )

لندعها الزمن عله يــُـنبئنا بأسرارها !

الثلاثاء، 9 مايو 2017


الذكرى الثانية والسبعون للانتصار على الفاشية النازية، 
سلام على الأرواح التى زهقت ، 







كان سلاح (الكاتوشا ) والذى إخترعه الروس واحداًُ من أهم الأسلحه التى فأجات القوات النازيه فى ملحمه " ستالينجراد " وتعنى مدينه ستالين ، وكاتوشا هو إسم لمجنده روسيه نفذت عمليه فدائيه  بطائرتها  ضد الأسطول الألمانى فى البحر الأسود ، وت
خليداً لها أطلق اسمها على هذا السلاح النوعى والذى أرعب الألمان يومها ،

اليكم اغنيه روسيه شهيره تتغنى وتمجد هذا السلاح وبالعمليه التى سطرتها المجنده الروسيه فى سلاح الجو الروسى ،
أنتصار برنارد منتجومري فى موقعه العلمين على رومل ، لم يكن العلامه الفارقه التى غيرت مسار الحرب ، ستالينجراد كانت أهم معارك الحرب العالميه الأولى والتى غيرت مسار الحرب لصالح الحلفاء ،

 ما يحسب للأنجليز أنهم أستطاعوا فك شفره التحركات الألمانيه بفضل جهاز صغير أكتشفه علماء أنجليز أطلق عليه أسم ( أنجيما ) وبفضل هذا الجهاز أنتصر (منتجومرى ) ،

وحدها ستالينجراد التى لقنت النازيين درسا" قاسيا" ، وكانت بالفعل بوابه العبور الى برلين ، ففى هذه الموقعه قتل أكثر من مليون جندى ألمانى ، و 400الف جندى سوفيتى بالاضافه الى مليون جريح ،

ستالينجراد كانت موقعه مفصليه فى تاريخ الحرب العالميه الثانيه ، أذ زج ستالين بالجيش الاحمر بقضه وقضيضه بغيه تحقيق نصر غير به مسار المعركه ، فبعد ستالينجراد ، حقق الجيش السوفيتى أنتصار هاما" فى كورسك ، وهى أكبر معركه بريه فى تاريخ الحروب ـ،


فبعد وصول القوات السوفيتيه لنهر (الدنيبر ) اضطر الالمان وحلفاؤهم الى الدفاع في كافة الجبهات ، لتنتقل القوات السوفيته من طور الدفاع الى طور الهجوم ، شارك فى هذه المعركه حوالى 8ملايين فرد وما يقارب70 ألف مدفع هاون وما يزيد عن 13 ألف دبابة و12 ألف طائره وتم دحر 12 فرقة ألمانية اعتبرت نخبة للجيش الالماني وخسرت القوات الالمانية في نتيجة المعركة ما يزيد عن 500 الف جندي وضابط وحوالي 1500 دبابة و13ألف طائرة و3 آلاف مدفع.


كل هذا لا يلغى أهميه ما فعله ( منتجومرى ) ، لكن ذلك لا يقارن بتاتا" بما فعله الجيش الاحمر فى ستالينجراد، حتى وصول طلائعه إلى برلين ، ولا يمكن لاحد أن يقارن معركة (النورمندي ) بستالينجراد وكورسك ،


الوثائق التى كُشفت مؤخرا" من قبل الكرملين ومارشالات الجيش الاحمر أكدت أن ستالين لم يكن يتوقع أن هتلر سيهاجم الاتحاد السوفيتى ،


لذلك لم يكن الجيش الاحمر فى وضعيه تؤهله لخوض الحرب ، وهو ما يفسر أنسحاب الجيش الاحمر لداخل العمق الروسى ، بهدف جر القوات الالمانيه لخوض غمار الحرب فى طبيعه جبليه قاسيه ،

حالت دون تحقيق النصر قبل أن يأتى شتاء القوقاز البارد ، كما كان يتوقع هتلر ، فعلى بعد ४० كيلو من عاصمه السوفيت ، تحطمت أحلام هتلر ، وأيقن حينها أن السوفيت يتقنون جيدا" فنون وخداع الحرب ،


العلمين بالنسبه للأنجليز ( أسطوره ) تغنوا بها كثيرا" ، وعمدوا بشكلٍ أو بأخر لتعميم أهميتها المحوريه فى تغيير سير الحرب ، وهو امر لا يعد سوى عن كونه محاوله لتزوير حقائق التاريخ ،


يمكن للأنجليز أن يفخروا بـرئيس وزائهم أنذاك الداهيه ( ونستن شرشل ) الذى وعد شعبه على تلافى ضربه مزدوجه من الاتحاد السوفيتى والمانيا كشفت عنها تقارير مخابراتيه ، كانت تهدف لأعاده تقسيم تركه الامبروطوريه الانجليزيه ،


وعن العلمين قال تشرشل ( أن بريطانيا قبل العلمين لم تحقق نصرا" مشهودا" وبعد العلمين لن تعرف الهزيمه قط ،)


والرجل معذور ، لم يصدق أن يسجل التاريخ للأنجليز موقفاً يضعهم فى خانه العظماء الذين غيروا مجريات سير المعارك ،

جنة السوفيت التي أثقلت حمله!!

فى الحقيقه شخصيا" لست من اولئك الشامتين اوالمصفقين لانهيار المعسكر الشرقى ، و لست من الناحبين أيضا" ،

ربما سقط المعسكر الشرقى بتأثير من ثقله الذاتى ، فالجنة كما يقال ثقيلة على من يحملها ،

السوفيت سقط تحت وطأة التحجر والانغلاق والجمود ، وبتأثير قوى من دوامات عالم يتغير كل يوم وكل ساعه ،

دومات وعواصف حاول ربان السفينه عبورها بافكار وأساليب عفى عليها الزمن ، لا اتحدث هنا عن القيم والمبادئ والثوابت التى نادت بها الاشتراكيه واليسار الاجتماعى أومن بها بشكل راسخ ، بل عن أفكار وتطبيقات فكريه هامده ، وممارسات وأفعال كانت تمشى بغير طريق تلك القيم والمبادئ الساميه ، بل فى طريق معاكس تماما" ،

لا ادرى تحديدا" أين تكمن مشكله الفكر التقدمى اليوم ، هل مازلنا رهن الصدمه التى أحدثها الاتحاد السوفيتى فى قوام كل القوى التقدميه فى العالم ، هذا الانهيار الذى تحول الى عقده نفسيه وفكريه ايضا" أستوطنت صميم كل القوى السياسيه التقدميه ، خصوصا" تلك التى يجثم على رأسها الشيوخ الذين مازالوا يغذون هروبهم من الواقع بنوستالجيا الاتحاد السوفيتى ،

  أما عن  ستالين وبرغم أحترامى له ، ألا أننى اجد أن شموليته ( تلك التى يحب الحلفاء دائما" شتمها ) والتى ورثتها عنه قوى يساريه وتقدميه عديده فى انحاء العالم ، ليس فقط على سكان بلدان الستار الحديدى ، بل كارثه على كل الفكر السياسى اليسارى التقدمى بكامله ، 

فكر وئد نموه وتطوره نحو توجه إنسانى واجتماعى وديمقراطى أيضا" عندما سٌحق ربيع براغ تحت جنازيز دبابات حلف وارسو ، وبفضل الستار الحديدى تعلمت تلك الدول أساليب القمع والأرهاب بحق مواطنيها ،

وربما كانت تلك الايام الربيعيه من نهايات الستينيات هى نقطه البدايه لمرض العملاق السوفيتى الاحمر ، مرض بحث عنه بكلتا يديه فوجده ،

هناك تراجيديا محزنه ذات لمسات كوميديه لا تتوقف عند نهايه المنظومه الشرقيه ، ومأساه الفكر التقدمى ، بل هناك تراجيديا أخرى بلمسات كوميديه ألا وهى النشوه المتواصله لقوى الامبريال التى أعتبرت نفسها منتصره فى حرب لم ينسحب منها الطرف الاخر بعد ، ولم يرفع رايه الاستسلام ،




بعدها سنعود منهكين ، كنساء القرى البعيده حين يعدنَ بسلال الثمار عند الغروب،

 

لا تنامى وأشربى قهوه المساء ببطء ، وراقبى دوره النجوم والفلك ، قبل ان تمحوها طائره بلا طيار ،
لا تنامى .. فساعه الحائط تبصق كل الصحراء علينا ، وهذا الهواء قليل ،

لا تنامى .. لا استطيع ان أضمن لكِ ليله هانئه ، ولا شتاءً وافراً ، ولا طريقاً سالكاً ،

 ولا فارس أحلام لن يقتل الاعداء قلبه فى اخر القصه ..

الأحد، 7 مايو 2017


ولحج ..ليس كماها فى البلاد ، دورُ وقصور ، من طين وجصُ وياجور ، رياض وبساتين ، وفل وعنبرودً وتين ، ومقايل ومخادر للطرب ، وما تأنق لحجياً فى الملبس ولا المطعم ،بل ظلت( الدرادر ) والخمير والفطير زاده المقدس ،ـ الذى لا يحيد عنه ولا يستبدله ،


هذا وادى تٌبن ، يسيل بالحياه فيسقى جنبات الوادى زروعها والعنب ، وهنا الحسينى والعرائس ، تفيض بكل ما لذ وطاب من الفاكهه والريحان ، وعلى ضفتى الوادى تصطف القرى والبيوت ، مكللهً بالغلال وأصناف الخضار ،ـ وهنا الندوات الفنيه يُسمع منها الغناء اللحجى فنطرب وفيها يتنافس المتنافسون ،


حرث الللحجيون أرض الشعر ، فصالوا وجالوا ، فحبلت أرضهم بالدر والدرر ـ،فظل لواء الطرب معقوداً بنواصيهم ،فأغانيهم كخضرواتهم وحلوياتهم تُعرف عن نفسها شماً وسمعاًُ ،

لوعتى والحب والهجر الطويل
يأمروا دمعى على خدى يسيل

والهوى عذب فؤادى والجميل
ما رحمنى صاحب الخد الأسيل

ودق عودك غنى يا بلبل تـُبن ..هنيئاً للحج واديها الخصيب ..وجنيها الرطيب ،وفنها العجيب .. ألحانها شهباًُ نيراً يغشو لحج أرضاً ووادٍ وعباد ..فتحيه من خير نضاد ..فقد تركت فينا ذكراً عطراً ..ومثالاً طاهراً ..



عندى أحساس انو داعش والنصرة واميركا والسعودية وايران وسورية وقطر وتركيا ومصر والاخوان والاتحاد الاوروبي وبوتين وبوكوحرام وبان كي مون وعبدربه ، كلهم بنفس الخندق،ومش فالحين بشئ ،

ووحده الكورى الشمالى " كيم يونغ اون " قاعد بخندق لوحده ومعاه عشر قنابل نووية ورافع لكل العالم أصبعه الوسطى ..

السبت، 6 مايو 2017


وقع خلاف بين مصر و قطر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، و أعلنت قطر مقاطعتها أنذاك للقمة العربية ، التي عقدت حينها في مصر
فعلق الرئيس عبد الناصر قائلاً:

الله ....... نخلتين وخيمه تقاطع مصر...!!!

 رحمك الله يا ناصر
 
أنا يا بوى أنا  " من باطل الناس "




ربما بعد ربع قرن أو أقل من الأن ، سنطوى صفحه الحرب الأهليه ،  ونقنع  بعضنا بأنها لم تحدث أو أنها أهليه بالفعل ، وأنها مزحه ثقيله لا أكثر ،


لكن الحرب وبناتها أصدق أنباءً من الكتبِ ومن كل كتبه التاريخ المزورين ، تلاحقنا بضحاياها ، بصورها الداميه والثقيله ، 



والاهم من كل ذلك ، مئات بل الاف المفقودين والشهداء المعلقه أسمائهم على خيمه الوطن الصغير ، بوجوههم التى تحاصرنا ولا تبتسم ، لأن ما من قصه لهم تستحق الأبتسامه ،

يا مشعلا كان التوهج والفنار
كان النهار
فمزقته يد الفتن


الله يا عدن
أهكذا تنهزم الثورات
تأكل من بنيها ما تشاء
ولا تشاء

تحرق الأعشاب والأحباب
تخمد بسمة الأطفال والأحلام
تلتهم الرجاء

"كافرٌ من يحجُّ إلى مكّة 
بدون سلاح"

| مظفّر النواب

أنا حائط مبكى كبير لدموع بلادي


ولأن هناك من يريدون النفط جعلوا البلاد بئراً , ولان ثمه من يريدون المجد والشهره , جعلوا الهويه والوطنيه ذلاً , ولأن ثمه من استهوتهم رحلات السفر ، جعلوا الارض غربه ،

وأنا لم يعد شئ يغرينى , ولا شئ يفرحنى , لم يعد يحزننى شئ ولا أكترث لشئ ، لكنى لست حجراً , ولست قلباً , أنا حائط مبكى كبير لدموع بلادى ،
أبكانى الناجون من القذائف بالشظايا , وصبغ وجهى الزاحفون الى القتال ببول الجنود العابرين من على تخوم البلاد وأطرافها ، 

أنا ظل شجره نجت من القصف . ولأن الطيور هاجرت منذو أمد , وأختارت اللجوء العاطفى فى بلاد أكثر حظا وحباً , استبدلناها بطائرات الحرب ، أنا ظل لدخان البارود , يرقص الموت حولي , والموت راقصَ بارع على عود المرشدي بأوتاره المقطعة وبزي لحجي ورقصه بدويه , 

لم يعد يغرينى شئ , فالمجازر تأتي فى سلة غذائنا اليومي , وكل يوم لا شئ جديد تحت الشمس سوى أصابع تضغط على الزناد على رقعه الاشتباك ،

لا أحزن لاى قتيل فى الغرب ,لأن قتلانا لا يحصلون على خبر عاجل مثلهم ، قتلانا يأتون مكبلين بعباره ( هذا وقد قتل ..) 
فيا ايه الكوكب الملعون بعين واحدة، وراس واحد . أنا لست برميل نفط ، فهل تتسع الشاشات لأسمى كاملاً حين أقتل بصاروخ عابر ، أو قنابل ذكيه تملئ أحراش البلاد ، أو حتى بطلقة طائشه ،