الجمعة، 29 مايو 2009

الموت حين يصبح حياه..!!


الموت ذالك الذى نكره , فى حين يتربص بنا فى كل مكان نذهب اليه ,

يترقب فرصه الأجهاز على نبضاتنا ,

يختبىء بين زفراتنا وشهقاتنا , كابوس ما انفك يغادر أعيننا ..

كل يوم تودع البشريه مئات نحو العالم الأبدى , وهناك حيث الجزاء والحساب , والخلود الى النعيم , او الجحيم ..

والحقيقه ان الموت شئ من الرهبه ما يصعب عليَ وصفه , لأعتبارات عده ..اهمها ...ان الموت كائن مجهول لا نعرف متى يداهمنا ,

فقد يموت المرء منا وهو ماض فى الشارع نحو مقر عمله ,او أثناء قيادته لسيارته بسرعه مجنونه,أو يموت احدنا أثناء سماعه لأغانى كلاسيكيه من الزمن الجميل, او نموت ونحن فى حاله غرام , او أنفصام , ...الخ

وفى النهايه كل تلك الاشكال المتعدده للموت تندرج ضمن نطاق الموته الواحده , حيث تفارق الروح الجسد لترحل نحو العالم العلوى ,

لكن وضعيه الموت وهدفه هى الأمر الأكثر جدلا" , فكلا" منا يتمنى أن يداهمه الموت فى وضعيه تحسب له وليس عليه ,

فان تموت على فراش المرض ليس كأن تموت مجاهدا" فى سبيل الرب, وفى سبيل نشر العداله , والسعى نحو الخير والسلام,

وفى النهايه يظل الموت من اجل تراب الوطن , أسمى واقدس تلك الموتات , فالموت فداء لتراب الوطن الأسمر يعلو بمنزله الميت الى مرتبه القديسين , تلك هى الموته الأسمى شرفا" والأعلى منزله" حيث يمترج دم الشهيد بتراب الأرض , فتعلو روحه الى السماء محلقه" فى العلياء , فتملاء الكون صخبا" , فترتعد الأرض من هول مقامها , وتنطرب السماء لطهر الروح الصاعده نحو ملكوت الله ,

في المحصّلة, ليس الموت إلا دليلاً على وجود حياةٍ قبل حدوثه"


الثلاثاء، 26 مايو 2009

شئ من زمن النسيان..!!


سنوات مضت منذ أن سقطت أولى القذائف الغازية على أرض الجنوب الحبيب ..
سنوات سوداء كالحه قاتمة كوجه الليل الأسود ...

موت..
دمار..


نهب ..

وتغييب الأراده ..

وسلب الحريه ..

واهدار الكرامه ..

سنوات أصابت الجنوب في مقتل..فقتلت ماضيه المشرق..
سنوات جعلت من طاغيه صنعاء المجرم شبه قدّيس.. و جعلت الجنوبى لا يعرف أي أزمان الألم يفضل..


فتاريخ بلاده هو تاريخ العذاب والموت والقهر والتشرد والضياع..
لكنها عدن ما زالت تلك الحسناء الفاتنه ..تغنى بحزن شيئا" من زمن النسيان..

عدن ما زالت عدن ... عروس البحر والجبل ..حاضنه الحب الاولى منذو العابرون القدامى ..


تتلو المواويل القديمه على جرح الزمن الغائر بالقرب من صيره...

تحلق نوارسها بأنكسار لتصنع سيمفونيه العوده من زمن الغياب..



تخلد للنوم كل مساء على صدى الحديد و أزيز النار...

عدن القريبه الى قلبى بايقاعها الشجى..تزرع بين جنبات النفس شيئا" من أساطير العالم المنسى ..

فتستحيل سلسبيل من عشق يروى ظمئ الروح وتوقد نارها..


كونى بحفظ الله.. أيتها الحبيبه ..!!


الاثنين، 25 مايو 2009


يوم جئنا للوحده لم نكن ننتظر من العالم والتاريخ أن يمنحنا وسام شرف ..أو شهاده تختصر معانى بطولاتنا..

جئنا بحلمنا القديم أن ينام الوطن تحت ذراع واحده..

لن أغوص كثيرا" فى التفاصيل السرياليه التى أرهقتنا كثيرا"..

فلسنا على أى حال مجبرين للتفتيش عن الماضى البعيد لمعرفه ما أذا كنا بلدا" واحدا" اوحتى عشره..

فالبحث بين تابوهات وعتبات التاريخ المنسيه لا تولد ألا مزيدا" من الكراهيه والجدل العقيم..

دعنى احُدثك بشفافيه مطلقه باعتبارنا جيل اليوم الخالى من ترسبات الماضى التليد..



وقبل تنعتونا بالانفصاليين وبقايا الشرذمه وهلم جر من العبارات التخوينينه التى لا تتوقف عند حد معين..

لما لم تسألوا أنفسكم عن اسباب تفحر الوضع فى الجنوب على النحو الذى يٌنذر بكارثه تهدد الجميع بلا أستثناء..

مع فارق أننا أصحاب قضيه عادله ..تهون معها كل التضحيات..

دعنى أوجه لك سؤالا" ..

ماذا ما لو وصلت طلائع القوات الجنوبيه الى صنعاء صيف 94م ..

وأستباحت كل شئ ..الأرض ..والانسان ..والممتلكات..؟

ماذا لو سعت قياده الحزب على أقصاء كل ماهو شمالى من شتى نواحى ومرافق الحياه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه للبلد..

بالله عليكم ..أكنتم ستصبرون على هذا الحال ..

وانتم الذين لا تصبرون على طعاما" واحد..

وهل سيكون حديثكم عن الوحده كحديثكم اليوم..

القضيه برمتها ليست حقوق ومطالب ..وكفى ..!!
القضيه جرح قديم لم يندمل بعد..
جرح الحرب التى دارت رحى أكثر من 85% منها داخل الارض الجنوبيه..
أوكد لك بأن نظرتنا لكم ليست عنصريه ولم يمكن ان تندرج تحت خانه هذا التعبير السئ..
فما يراد من هكذا تعابير هو الحفاظ على خصوصيتنا من محاولات طمس الهويه ..ومن ثم طمس كل أثار الوطن ..ومحوه من على الخارطه..
فمصطلح شمالى من وجهه نظرى ليس عنصريا" بالقدرالذى يؤكد أننا كنا يوما" شركاء فى السلطه والثروه وأصحاب بلد ذات سياده..
وسيكون من غيرالمجدى الحديث عن القضيه الجنوبيه فى الوقت الذى اتحدث فيه معك على كونك يمنى دون أرفاقها هذه الكلمه بمصطلح جغرافى هو الشمال ..
ولا تنسى اننا اكثر من عانيينا من العنصريه ..ولك أن تعود الى العام 94 وفتوى التكفير الشهيره..
ألم نكن بنظركم ملحدين وزنادقه وسكارى ..؟!
ألم تكن نساء عدن من وجهه نظركم نساء بغاء ودعاره..!!
لماذا تناسيتم اليوم أننا فى الجنوب أعتبرنا ذوى الاصول الشماليه على أنهم جنوبيون اكثر منا ..
وأوصلنا بعضا" منهم الى سده الحكم فى اليمن الديمقراطيه..
فى الوقت الذى كانت صنعاء تمنح الجنوبيون المقيمين فيها بطائق (جنوبى مقيم فى صنعاء) !!
فيجب علينا ألا نلوم رجل الشارع العادى فى الجنوب الذى يعبر عن سخطه من الوضع القائم بأطلاق تعابير تعتقدون انها عنصريه ..


يا عزيزى ..

الوطن ليست الارض التى ولدنا على مساحتها..

الوطن يمكن ان نسميه ذالك ..عندما نمتلك القدره عن الدفاع عنه..

نسميه وطن عندما نتحول بين يديه الى أشلاء فى معاركه التاريخيه وليس فى مناصبه..

وليس صراعات مناصب كتلك التى شهدتها عدن 86م..
وتلك التى أراد بقايا عناصر الزمره أعاده سيناريوهاتها فلاحت بوادرها فى مقر الحكومه قبل أسبوع عندما هدد وزير المغتربين بـ يناير جديده كتلك التى شهدتها عدن..

نحن نفتقد للجراءه والقدره على تقديم أنفسنا الى محاكم الاستقالات مقابل أننا أخفقنا فى رفع أسم الوطن عاليا"..

وانا يا صديقى ..لا أشعر أبدا" بأفضيله طرف على اخر ألا فى امور ثانويه ..

تتعلق بمستوى الوعى السياسى والاجتماعى كنتاج لرواسب حقب الحكم الزمنيه التى تعاقبت على كلانا..
حتى وانا أبدو مشائما" فى الوقت الحالى ومستبعدا" لحدوث تقارب من نوعا" ما فى ظل نظام وسلطه 7يوليو التى كرست سياسه القمع والاقصاء لكل ما هو جنوبى ..
لكننا لم نوصد الابواب تجاه أى تقارب قد يحدث فى زمنا" ما يعيد بعضا" من ألق العام 90م بصيغه وشكليه تضمن لكلانا مزيدا" من المزايا والصلاحيات والحريه..
وكل ذالك لا يمنعنا من مواصله السير على خطى النضال السلمى لأنتزاع الحقوق المغتصبه وأستعاده ارضنا ووطننا..
سيما وان صنعاء مازالت تنتهج أسلوبا" أشد قسوه لقمع كل التظاهرات والفعاليات السلميه التى تشهدها مدن الجنوب..
قلت ذات مره أن الحلم الذى راودنى يوما" بالتسكع وسط شوراع وحارات صنعاء .. بكل أسف لم يكتب له النجاح ..!!
لتصبح صنعاء بالنسبه لى ولكثير من الجنوبيين وكرا" للطغاه والمتجبرين والظلمه..
ورغما" عن كل ذالك ..تظل صنعاء هى صنعاء ..ورده حوريه عند سفوح بير العزب..
قمرا" جميلا" يتلألاء كل مساء عند قمه عيبان ..ونقم ..والنهدين..
زخات المطر تنساب بروحانيه مفرطه على نوافذ المدينه القديمه..
هى صنعاء ..المطرزه بفنون العماره والتاريخ..تعلمنا كل يوم نصوص البكاء والحزن المحترم..
أخشى عليها من توابيت القبيله التى تختزل نسائها يعيدا" عن سماءت العشق..
لا يعكر صفوها سوى ذاك القابع عند ركنها الجنوبى يمارس أخر طقوس الموت البطئ بحق شعبى ..
لا تنسى يا صديقى أننا جزء" من أئار الحرب ..وجزء من الألم المسجى على جباهنا منذو زمن..
فهل يمكن ان نحيل كل أثار الحرب والعداء الى شرفات من ياسمين..؟
هل يمكن أن نجعل من فواتير الدم باقات من حنين نسددها معا" نحن وأنتم ..؟؟
أذا"..هى الاسئله الاكثر مراره ..والأشد قسوه..والموغله جدا" فى ذاكرتنا الوطنيه..
فهل يصلح ما أفسده الدهر ..
أو هل نأتى بما لم تأتى به الاوائلُ ..
مودتى ..

الأحد، 17 مايو 2009

الايام حين تصبح ذاكره..



قد تكون الصوره الوراده أبلغ توصيف لحال الارتباط الوثيق او الزواج الكاثيولكى الذى يجمع الأيام الصحيفه وكل شرائح المجتمع الجنوبى ..

هذا الترابط الناتج عن عشق جنونى امتد لسنوات طويله وتحديدا" منذو الخمسينات ..لتصبح جزء" من مكونات المجتمع العدنى خاصه" والجنوبى بوجها" عام..

هى الصحيفه التى لم تتاكئ يوما" على مقومات حزبيه لتشق طريقها وسط عباب بحر الصحف الاهليه والرسميه والحزبيه..

فنالت بمصداقيتها وشفافيتها حب الناس على امتداد الارض الجنوبيه..لتصبح الجريده الاولى محليا" وصاحبه أكبر ارقام المبيعات للصحف فى عموم مدن البلاد..

تلكم هى الايام التى ما كان لها ان تصل لما وصلت اليه اليوم الا لأن وراء كل هذا الابداع هيئه تحرير تعرف اخلاقيات العمل الصحفى وتتميز بمهنيه فائقه فى الاعداد والاخراج الصحفى المميز ..

يقف على رأس هذا التميز الاخوين هشام وتمام باشراحيل ومعهم كادر صحفى مؤهل لا يفوتنى ذكر المحرر السياسى فتحى بن لزرق الذى تحمل عناء أظهار القضيه الجنوبيه منذو وقتا" مبكر

مثلت الأيام نموذجا" حيا" للدور البارز الذى لعبته الصحافه الجنوبيه فى التعريف بالقضيه الجنوبيه ..

فتحملت تبعات تناولاتها للقضيه من مصادرات لطرودها وأحراقها على ذاك النحو الذى حدث لطرودها الاسبوع الماضى ..



وبرغم كل تلك التهم الزائفه والملفقه التى حاولت النيل من هيئه تحرير الأيام ..ألا أن الأيام ستظل فى ذاكره الجنوبيين صدى الحريه وصوت الحق الذى جسد منذو بدايات الثوره الجنوبيه مصداقيتها فى الوقوف الى جانب المتعبين والمغلوبين من أبناء شعب الجنوب..

فاستحقت وبجداره أن تكون ذاكره كل الجنوب والجنوبيين.. أنحازت طويلا" لصفوف الكادحين والمعذبين والمشردين والبسطاء..

صورت منذو نشأتها صور الحياه الجنوبيه بشتى معانيها ..فكانت أخر ما تبقى للجنوب من عهود غابره أحالوه الى مجرد ذكرى عابره ..

فظلت الأيام شامخه كشموخ شمسان الجبل ..لا تهاب النوائب والمحن ..لسان حال كل الجنوبيين..

جسدت كل مافى عدن .ناسها وهوائها وبحرها .وبخورها ..ومقاهيئها الشعبيه..وأزقتها..

وحكايات عشق لا ينتهى لصفحاتها الزاهيه..

تلك هى الأيام العصيه عن الغياب من قلوبنا ..مهما أوغلوا فى مصادرتهم لصباحياتنا الجميله المؤرقه كزهرات الربيع ونحن نبدء صباحنا على صدى حروفها الثائره..تنساب بين جداول الروح أيقونه نضال وأكسترا من عنفوان الحرف والكلمه ..







كى تشرق شمس الأمل ..!!


على شرفه العين تقف الدموع خجلى من السقوط , وعلى حافه القلب تمكث الأحزان مشلوله لا تقوى على ا لرحيل..

فيضيق الفضاء وتتوارى الرؤى ..ويشتد الهم , وترن فى الأعماق أجراس البؤس والأسى ..

وهكذا الأنسان بأمكانه ان يحيا بقلب غير ذى هم..

أو أن يعيش حياه مليئه بالراحه التى لا يقاربها الألم..فلكل من الهم ما يكفيه أو يزيد..

والكل يحمل أسرابا" من المعاناه ..ومهما حاول الأنسان أن يتخفى بعيدا" عن الواقع ..فأن الواقع لا يدع أحدا" يفلت منه..

فالنكد لصيق بالانسان منذو أن خلق ..لكن بمقدورنا ان نحصن انفسنا من شرور الكأبه ونصدها عن أحتراف الضياع وتكديس الأحزان ..

علينا ان نعمق فيها روح التفاؤل ..ولا نرهقها بذكريات الماضى الأليمه..

علينا أن نغرس فيها حب الله والقناعه باليسير من الرزق مع حب الكفاح ..

فبهم تشرق الدنيا وتطيب لنا الحياه..

السبت، 16 مايو 2009

أدريس ..حين يكون للنغم صدى البكاء..

ذات يوم قبل أعوام من الأن كنت على ضفاف المكلا عروسه بحرالعرب فى أمسيه غنائيه أحياها عندليب الأغنيه المهاجره
الدكتورعبدالرب أدريس الذى أبكى كل الحاضرين بعدما أجهش بالبكاء وتوقف لحظتها عن الغناء وعلا صوت بكاءه لتبكى معه كل المكلا بحرها وناسها وهوائها..
بكيت لأحساسى بمدى مراره الفراق وكيف يكون اللقاء بعد طول الهجران مؤلما" ..
أدريس الذى قضى جل أيام صباه وشبابه بين أحضان المكلا عاد اليها بعد أكثر من ثلاثين عاما"من الغياب
غادرها ليلا"تحت وطأه الظروف الصعبه التى حتمت على كل الحضارم والجنوبيين مغارده بلادهم نحوبلدان المهجر
ليلتها كانت المكلا تزهوطربا"لعوده فتاها الأسمر بعد طول أنتظار ..فكان لقاء" حميميا"على وقع أنغام أدريس الخالده..
أدريس الذى يحمل بصوته الروح لتحلق فوق سماوات العشق البرئ ..يلامس شغاف النفوس لترحل نحوعوالم أخرى من صفاء الروح..
أترككم مع احد مقاطع تلك الحفله الاستثنائيه


الأربعاء، 1 أبريل 2009

أخر الحنين..!!


عندما يأتي الليل..

وأمسك زهور العشق بيدي

واقف على دروب الأمل في إنتظارك ولا تأتين ..

عندها أتذكركيف أخذني الحنين إليك ..
عندما أحصي سنوات عمري

وأكتشف أنكِ كنتِ أصدق مراحلي

وأنك كنت أجمل سنواتي

وان العمر الذي كان معك لن يتكررعندها.

.أتذكركيف أخذني الحنين إليك

عندما يُخيل إلي اني سأموت وأشعر بأن الموت يقترب مني

وأحلم بوجهك قبل نهايتي

وأتشهى صوتك كالأمنية الأخيرة

عندها..أتذكركيف أخذني الحنين إليك عندما يختفي هذا الكون كله

ويغيب كل أهل الارض عن الارض

ولا يتبقى امامي سوى طيفك

عندها..أتذكركيف أخذني الحنين إليك

آخر الحنين الذى يجتاحنى للعوده لتلك الديار العامره بالحب


يدعونى دوما" للتسائل..

لماذا يأخذني الحنين إليك..وإليك انتِ فقط؟

الاثنين، 30 مارس 2009

حين ياتى الليل...!!


أجزم بأن لا شئ يثير المرأه ويشعرها بالقلق كالعنوسه ..
ربما هى الكابوس الذى يخيم على رؤوس فتياتنا ..فأما أن تظفر بعريس تقضى معه بقايا سنين العمر..
أو أن تظل حبيسه الأمل بالقادم المجهول ..وتحت رحمه نظرات أهلها ..أن لم تكن سخريتهم وتنكيدهم لها لذنب ليس بيدها..
موجات العنوسه التى تجتاح البلاد شبابا" وفتيات تشعرنى بالألم لحالنا المثقل بالاسى ..
فالشباب يعانون ماديا" ..أذ كيف يمكنه الزواج وتحقيق حلمه بالعيش مع شريكه العمر فى ظل أوضاع أقتصاديه مترديه..
لتدفع فتياتنا ثمن ذالك ربيع أعمارهن ..وسط بكائيات الحزن التى تنتاب كل فتاه ..كلما جاء الليل ..
فتجد ذاتها على سرير منزوع النبض بلا حراك ..
أنها مأساه حقيقه ..ندفع ثمنها من دماء قلوبنا ..فى بلد لم يعد يدرك ماهيه العيش ..أو حتى ضروره الحياه بأبسط مقوماتها..
تنام الفتاه ..أو الشاب على حلم ان يغفو للنوم غدا" بين أحضان دافئه تشعرهم بالأمان فى زمن الصخب اللامتناهى ..
تزايد معدلات العنوسه فى مجتمعاتنا يدق ناقوس الخطر لظاهره أجتماعيه خطيره تستدعى معها الوقوف جديا" لسبب عزوف الشباب عن الزواج..
لكل من مر عليه قطار العمر دون محطات للتزود بوقود الحب جل تعاطفى الساذج الناتج عن غباء أرعن لكونى أتكلم عن العنوسه بينما أجتاز انا قطار الخمس وعشرين عاما" ..
دون ان يخالجنى شعورا" بضروره الاقتران برفيقه العمر التى طال انتظارى لها..
أنا اومن دائما" بالصدف الى حد اليقين ..
لكننى لا أؤمن بالحب العابر كالنسيم..
لكل العانسين باقات ورد وعناقيد من ياسمين ..
ولكل فتاه رجائى لهن بدوام الحلم بالنوم فى حضن رجل ..
نوما" هادئا"..

ماهيه المرأه فى المجتمع العربى ..


السبت، 28 مارس 2009

يساريا" حتى أخر النبض..


أيمانى المتجذر بقيم اليسار والماركسيه ذات الاهداف الانسانيه النبيله ليس له حدود ..
الاشتراكيه فكرةً ثوريّةً تعشق الوطن لأجل الوطن وليس من أجل إله ...
لقد وطّدتْ إيماني بقيم عُليا جديدة . و فتحتْ أمامي مجالاً للتساؤل و الإجابة . ...
تلك الافكار المنهجيه الساميه التى اكتسبتها من أبى وامى أصحاب التوجه اليسارى ..
أبى الذى عمل سكرتيرا" فى اللجنه المركزيه للحزب وسفيرا" لليمن الديمقراطيه فى بلاد الاتحاد السوفيتى السابق..
وأمى التى أعتلت مناصب قياديه فى منظمه الحزب فرع عدن منذو فجر الجبهه القوميه حتى يناير 86م
كلاهما غرسا فينى قيم اليسار على نحو يجعلنى اعتز لكونهما يسارين ..
فشكرا" للسماء ..وشكرا" لهما ..وشكرا" لليسار ..
تُرى كما نحن بحاجه لعوده اليسار لحكم العالم بتلك المبادئ والقيم التى لا تزول..ولا تنضب معانيها ..
الحريه - والعداله - والمساواه..
فى عالم الرأسماليه والامبرياليه حيث قيم( الانانيه) تحل بديلا" عن قيم (الانسانيه) المٌثلى ..
أعود للأيمان مجددا" باليسار القومى كخيار أستراتيجى ملح للخروج من حاله العزله والقهر لعالم اليوم..
فلكل رجال اليسار على مر السنين... باقات من دم الشهاده على مقصله الحريه..

الجمعة، 27 مارس 2009

فى بلادنا..

فى بلاد الغرب حيث المجون والسفور والكفر حسب تعبير( المؤمنون الاخيار ) فى خطبهم العصماء التى تصم الاذان أكثر من جدوى ألقاءها..

فى بلاد العم سام يخرج الشعب هناك للتعبير عن قضاياه بكل حريه دون ان تقام الحواجز الامنيه على مفترقات الطرق ومنحنيات الشوارع..

ودون زرع الاسلاك الشائكه ..ودس رجال المخابرات بين جموع المتظاهرين ..

دون أغلاق المنافذ المؤديه الى مقر رئاسه الحكومات والقصور الجمهوريه..

دون اطلاق الرصاص الحى والمطاطى ..وأستخدام خراطيم المياه لتفريقهم..

وفى بلاد العرب يكون الجيش فى اهبه الاستعداد لمواجهه مئات من المتظاهرين ..ومع قوى الاحتلال يتناثر كأوراق الخريف..

فى بلادنا تصوب فوهه الدبابه التى دفع الشعب ثمنها من دم القلب الى صدره العارى ..

فى بلادنا نموت على وقع انغام التهاليل بحياه الزعيم الفذ ولنموت نحن على قارعه الطريق كالكلاب..

معادله صعبه تؤكد أن الغرب أفضلا" حالا" منا أقتصاديا" واجتماعيا" ونفسيا" وعلميا"

فما دمنا على هذا الحال المخزى ..

دعونى أهتف تحيا أوروبا ..وليخسء العرب..

جمعه مباركه..


إنها الجمعه...فاكهه الايام والزمن اللذيذه .

ورده جوريه تختصر السمو بشهيه الحلم !!

للجمعه أيقاع خاص ..نستلهم منها وقود الحياه المتجدده..

نفرغ بين احشائها حموله أسبوع بكل ما فيه من التعب والأرق المسجى على جباهنا..
فى الجمعه لنا موعد آخر وتذكره آخرى فى سفر الحمام ..
نكتب فيها وصيه الفرشات القادمه من اقصى الربيع..


كيف يمكن وصف وتر لكمانٍ ؟؟
عن غيمهٍ أولى لرقص النوارس ..فباي الالوان نبدأ لوحاتنا ..
ياجمعه يا طيفا"قريب من أمنياتنا ,,دعينا نطلق شئ من زغاريد
الإعياء ..دعينا نتعلم الغناء على أنفاسك..
..هيا أيتها الجمعه ضعينا حلم بين يديك ...

( 2)
فى الجمعه لنا أغنيه وقصيده ينام على مفرداتها وتر الروح !!
لكم أيها العاشقون والأصدقاء مانملكه من الفرح والأغنيات ..
اليكم حروفنا المترعه بالحنين ..غزلان دهشتنا ..
خذو مابقى لنا من أهات وابتسامات فى هذا االيوم الخارج من نص التحولات الإنسانيه ..
ذلك الكائن المطرز بالنزعه الى الطبيعه .. نزعه القروى الذي يُقبل المسافات الطويله
والحقول الحضراء بأمنيه المطر..
هيا دعونا نأخذ ما تيسرلنا من رعشه العشق والكبرياء ..
دعونا نخلع كل جلودنا الممقوتة والتي كان لها الحضور الدامي فى مواعيد الجبن
والخيانات ..

كانت موعدا جاهزا للخديعة والهزيمة ..
فى الجمعه :يمكن ان تتحول كل آثار العداء الى شرفات زهر وحلم ..
يمكن أن تتحول بعض فواتير النسيان الى باقات حنين نسددها معآ انا وانتم..
يمكن أن تتغير قوانين العشق ..وقوانين الكراهيه فى هذه المناسبه ..
يمكن أن نجد البوح لامعا" ساطعآ على الورق بدلآ من بقاءه تحت أنقاض الصمت وركام القهر والنسيان..
إنها لحظات تدعونا جميعا إلى تغيير أثاث المكان بدءا بأثاث الذاكرة..والحلم !!
علينا أن نتسلق جدار المسافات الفاصلة بيننا .. لنستلقى على قارعه الحلم ..
نضع الإمضاء الزمني للسباق بالكلمات أو الأمنيات!!
نسجل شئ من سفراللقاءعلى جنبات الكعبه ..
فلكم من ورده ولى هذا النشيد..

الخميس، 26 مارس 2009

شموس لا تغيب..

((سأسمح لكل رياح الأرض أن تهب على بيتى ..لكننى لن أسمح لها ان تجتثنى من الجذور..))
(( غاندى))
"إن تقدمت, اتبعني.. إن توقفت, ادفعني.. إن تراجعت.. اقتلني"

((جيفارا))

أؤمن بمعتقداتهما بشكل كبير... و أعتقد أنه لو تم تطبيقها فعلا"... لما توقّف التطوّر الإنساني أبدا"...
فمشكلتنا الكبرى تكمن في الطليعة المتخمة الى حد البدانه..التي ارتاحت في كرسيها.. و التي تعتقد أنه لا بديل عنها...

جملة أخرى لـ "تشي جيفارا"..استغربت أنني لم أكن أعرفها قبلا .. مرّت علي اليوم.. و استهوتني.. إذ يقول في سياق مقابلة صحفية:" دعني أقول لك.. رغم أنك قد تعتبر كلامي سخيفا".. أن الثوري الحقيقي يقرر و يقود و يوجّه نفسه باستخدام الحب كدليل"

.أعود الليله ... للإيمان بالثورة
وليحيا جيفارا وغاندى ..

الأربعاء، 25 مارس 2009

لن يمـــــــــــــروا...


بينما تدور الأحاديث في المدونات عن مواضيع شتى ومعقده ، بدءا من اوباما والشرق الاوسط..الى الهمام أبن الهمام الفريق عمر البشير

المتورط فى عمليات تصفيه وأباده جماعيه فى دارفور .. إلى تكذيب الهولوكوست ، إلى الحوار الفلسطينى الفلسطينى بين فرقاء القضيه ورفاق السلاح..،إلى أخر هيصات وأعلانات الفير أند لفلى ..كنتُ اتصفح موسوعه الويكبييديا ينهمُ شديد

..فعثرت أثناء تصفحي على هذا البانر عند الوعى العربى

أعجبني ...و تذكرت في التو تلك الصورة لذلك الرجل:

الرجل مجهول ، و لكنه عرف إعلاميا بـ" رجل الدبابة" ، و قد كان متظاهرا وحيدا اجتاز ممشى الدبابات عند ميدان تيانانمن في الصين عام 1989 ، في اليوم الثاني من استخدام القوات الصينية العنف ضد المتظاهرين..
يقول "ويكي" ان الرجل الذي وقف امام اكثر من 17 دبابة ، و حيدا ، قد تم تصويره من قبل صحفي الأسوشيتد برس في مبنى يبعد نصف ميل عن الموقع ، مستخدما عدسة 400 مل ، و أصبحت الصورة الفوتوغرافية ، و الفيديو ، رائجين بشدة ، و تصدرتا الصحف و الانباء ، حتى اختارت صحيفة تايم الرجل المجهول كواحد من أكثر 100 شخص تأثيرا في القرن العشرين. "

و تتضارب الحكايات حول نهايته ، فمن قال بأنه اعدم بعدها بأسبوعين ، و من قال بانه قتلته فرق الإعدام الناري بعدها بأشهر ، و منهم من يقول أنه لا يزال حيا يرزق ، و يعيش مختبئا" في احدى مدن الصين.
هذا الطالب الذي ظل مجهولا إلى يومنا هذا ،استمر عالقا في ذاكرتي دوما ، رمزا لشجاعة، و إيمان فريد...
و بينما الخوف يتملك الكثيرين ، و بينما تحاصر قبضة الأمن والجيش كل من قال لا ، احيي الرجل المجهول ... و أحيي كل من طرد الخوف ، و صنع حياته كما أراد لها ان تكون ..
أحيي كل المعتقلين في كل العالم، واحدا واحدا ، بدون تمييز أو تفضيل ..
و مِن الشجاعة سلاحا...

الاثنين، 23 مارس 2009

مواطنيين من الدرجه التاسعه..!!


فى وطنى المذبوح , وحيث لا وطن لى , للبشر مزايا وطبقات , كما هو حال البؤس الذى يعانيه شعبى ,
يصبح الرجل ذو السمره الداكنه مع سبق الاصرار والترصد مواطن من الدرجه التاسعه , واللهم لا شماته فى حالنا ,
أتسائل دائما" وبحسره...!عما أذا كنا بلد أجتمعت كل بلاوى ومصائب الدنيا فيه..
فأصبح حالنا مدعاه للضحك والبكاء..
تغلب النظره الدونيه لطبقه (المهمشين السود) وما يسمى بالمجاز الشعبى فئه( الاخدام ) هؤلاء الذين تتوقف أحلامهم عند بيت من الصفيح يرقعون جنوبه المتهالكه بالطين ..
أقصى الاعمال لهم هى جمع القمامه وأكل فائض الطعام فى المناسبات الاجتماعيه ..
يعيشون فى اوضاع انسانيه مؤلمه ..
فى وطن لم يعد يتسع الا لأصحاب البطون المنتفخه ..
وقطاع
الطرق ..والمتسولين ..ولصوص الليل..
Tuttogif.com
أعتقد أن قدرنا كيمنيين أن نظل مرتبطين بمشيمه الحزن الى الازل..
فى الوقت الذى يتحفنا تلفزيون صنعاء الرسمى بأغانى هزليه بايته عن المواطنه المتساويه ..والحقوق المصونه التى كفلها الدستور لكل القاطنين (المدبرين) والمدعو بهم على أرض الجمهوريه اليمنيه عام 90 م وليس 94م
أكاد أجزم بأننا سنظل ندور حول ذاتنا لنجد انفسنا أن لم نكن قد وصلنا الى قعر الهاويه وغياهب النسيان ..ولا عزاء..
الوطنيه التى حملتها معى منذو نعومه أظافرى وتربيت عليها فى المدرسه تلاشت مع حاله الاقصاء والتهميش لوطن حلمنا جميعا" أن تصبح سماءه مظله للجميع ..
فأصبحت ثرواته مظله للفاسدين وعصابات المافيا ..وليذهب الشعب الى الجحيم..



أتسائل دوما"..
لماذا نتعلّم منذ الصغر التغنّي بالموت في سبيل الوطن بدل الحياة لأجله؟

لماذا تحتكر العروض العسكرية المناسبات الوطنية؟

لماذا يتم تشريف جنازة العظماء بطلقات المدفع؟

و ما هو أهم.. لماذا نحيّي علم الوطن بتحيّة عسكرية بدل تحيته بابتسامة؟

قال غيفارا يوماً أن الثوري الحقيقي يستمد دوافعه الثورية من الشعور الصافي بالحب..
فهل يا ترى فشلت ثوراتنا لأننا عشقنا حديد البندقية لدرجة أننا نسينا الحب؟

ما كل هذا البؤس الذى خيم على بلادى ..!!
نمرّ بظروف ليس من السهل فيها الكلام بهذه الطريقة..
أيام يتحوّل فيها أي منطق إلى سخافة أمام صورة وطن تصادر أخر نبضاته على يدل نظام صنعاء العفن ..
وطن يصبح فيه الخادم مواطن بلاكرامه ..بلا حريه ..بلا معانى ساميه لأحقيه العيش الرغيد..
يصبح المنتمى لأحد مناطق اليمن الاسفل (تعز نموذجا" ) أو مدن الجنوب(عدن مثلا" ) مواطن لا يرقى أبدا" الى مواطنى الدرجه الاولى فى مدن المرتفعات..
ولا يخجلون أبدا" عند حديثهم عن وحده الشعب المغدوره ..
الوطن حياة... يموت الموت أمامه كمداً..لتصبح أشراقه الشمس نشيدنا الوطنى كل صباح ..نستقبلها بسمره جباهنا..
الوطن هو الغد و ليس الأمس.. هو المتسقبل المشرق..وليس الماضى البعيد ..من تبع" وحمير وبلقيس العظيمه..
الوطن هو لعب الأطفال في الحدائق و ليس اصطفافهم لترديد الشعارات.. وبيع مناديل الكلينكس فى الشوارع وتهريبهم لدول الجوار..
الوطن سهول و جبال و أنهار.. مدن و قرى و حارات.. و ليس معسكرات تدريب ..ليس محفظه شخصيه فى جيب الرئيس..
وليس شقه بعقد تمليك يمارس فيها الزعيم أخر فصول مسرحيه (أغتصاب شعب على قارعه الجوع )
يا هؤلاء..
الوطن حق.. حرية..
الوطن سعادة..
الوطن... أمل
لأبناء شعبى ..
تصبحون على وطن
....................
فى اللحظات الاخيره تم تأجيل فكره سفرى الى عدن..
نتيجه لحسم الأمر الطارى من قبل مشغل عفوا" شخص أخر ..
وبالهناء والشفاء لطيران الخليج قيمه التذكره..
أدعو لى بحصول أمر طارئ جديد ..

Tuttogif.com

الجمعة، 20 مارس 2009

أحن أليك يا أمى ..


صباح النور يا أمى
صباح المسك والعنبر..
أحن اليك يا أمى..
لذكرى حبنا ألاطهر..
أحن أليك.. الى خبزك
الى ذكرى يومنا الأزهر..
مساء الليل يا أمى ..
مساء الشوق ..
يتسبيح حنينى فلا يقهر..
أحبكِ ملئ هذا الكون
وملئ العالم المسكون
بالطغاه والعسكر..
أحن أليك يا أمى ..
الى أمراه " تمشط شعرى الاشقر..
الى أمراه" تبكى على رأسى..
حين النوم يُسهرنى لفرط وجعى الاكبر..
أسئل عنكِ يا امى ..
عن بيتا" لنا احمر ..
عن أيام حافتنا ..
فى عدن وفى البندر..
ها أنا يا أمى ..
أرتل حين يأتى الليل ..
سِفر حبنا الاخضر..
أدونه تباشيرا"..
يشبه وردنا الاحمر..
عرفتُ كل نساء الكون..
ولم اجد ما يذكر..
أحن أليكِ..
بكل معانى الهجر كم يكبر..
سنين عمرى يا أمى..
ضاعت على موجات ترحالى
وصار الهم يسكننى ..
لأياما" لنا تحشر..
دون أراده منا..
مضت أعوام يا امى ..
وعطر بخوركِ الشفاف
يخلتج مساماتى ..
يذوبنى .. ويحرقنى ..
وينسينى عذاباتى ..
صباح الفل والكاذى ..
يا أخر معانى الطهر..
أطلق فيها أهاتى..
صباحكِ بلسما" وردى..
يدوى كل جراحاتى..
أماه..
كم أشتاق الى كتبى ..
الى رفاق حاراتى ..
الى أطفال حافتنا..
الى فنجان قهوتكِ ..
سنين حبنا الأتى..
فكونى أنتى يا حلوه
قديستى ومولاتى..

حروب..!!


مخيفه هذه الحروب المحيقه بنا كالخراب..
فهى وعد أصيل مدمر والخوف من الحياه اليوم ..حتى لا تكون موتا" غدا"
فنحن ننتمى لأوطان طيبه ..لكن مشكلتها انها يئست من أرضاء الابيض المغرور..
فبعد أيام أو شهور أو سنين ربما نكون تحت الارض..وتحت انقاض منازلنا ..
وربما صار الجوع المتحدث الرسمى بأسم الموت..!!
أو العطش الذى نهدر دماءه..كانه باق" للأبد..
والحقيقه أن شيئا" لا يبقى للأبد ..
فيبدو أن العمر الافتراضى لكل شئ باق" على وشك أن ينتهى ..لتبدأ سيره ذاتيه أخرى ..
كتبها عنا..
الظالم لعباد الله..
ونحن نعلن الاستسلام بكل ذل ..
وربما تغيرت خارطه الوطن أيضا" وصرنا أعجز عن مقاومه هذا الاحتقار..
وربما حولوا هواءنا الى أمراض واوبئه نصير بعدها مسخا" لا يمكنه الحياه..
دون اللجوء الى علاجهم..
لنصير الى دوامه من الاحتياج أليهم ..
شئنا أم لم نشأ..
كل هذه التى أندلعت أو ستندلع عما قريب ستطالنا جميعا" ..
ستكون الفتيله التى ستنسف حتى الاحلام بالغد المضئ والمشرق..
وربما فقدنا أيضا" القدره على تنشه أطفال لهم وعى بما يدور حولهم ..وتتعلق بهم الامال للمقاومه والصراخ ..
بعد طول صمتنا وأستسلامنا..
صرنا اعجز من أن نواجه هذه الكارثه القادمه..
وأفقر من نستغنى عن الواقع بأحلام وهميه..
كانت سابقا" يمكن أن تكون من أسباب الحياه..
كل شئ له عمر أفتراضى حتى الحرب نفسها..
لكن ما ستخلفه الحرب متى ينتهى عمره الافتراضى ..!!

الله وحده أعلم..

الأربعاء، 18 مارس 2009

الصيف والمطر..

(1)
بقدوم الصيف والمطر..
أهديك روحى شراعا" للرحيل..
قافيه" للحروف ..وبلسما" للجراح..
يا أخر نساء البنفسج فى عدن..
يا اجمل ما صنع الاله..
(2)
ليلك المترع بالحنان..
نجومك الساهره فى السماء..
صبحكِ المشرق
أبتسامتك الطاهره..
قلبكِ الحنونْ ..
همسك الهادئ
عنفوان بركانك..
كما انا فى شوقا" اليهم..

حين تصبحين..

حين تصبحين ملكتى ..
سيكون عليكِ ألغاء كل الحواجز الاسمنتيه التى تفصلنا..
لتصبح انفاسنا بمثابه سيمفونيه الهجاء الاخير لأبتهالات العشق ..
لنختصر كل المسافات الفاصله بين حصانى الذهبى وسهلك الاخضر البنى ..
لتمتطى انتى صهوه جوادى ..وأغوص أنا بأعشاب سهلك..
فتكونى انتى ملكه ليلى ..واكون أنا ملك الدنيا..
هل لديك الجرءه لتجاوز كل الموانع على الطريق المعبد بينى وبينك..
حاولى ..فأنا بأنتظارك..

شوقا" أليك..

مساءكِ عطرا" شهيا"..
يتسلسل من مسامات الروح ..
يزرع بين ضفتينا سُبل اللقاء..
أى أمراه" أنتى ..
تجتاح كيانى دون مقدمْات..
تحتل أرضى دون مراسيم احتلال..
كيف سمحتُ لكِ الاستيطان وسط قلبى ..
كم انا فى شوقا" أليك..
كي أضمك بين افتراضات حلمي ..
فمدِ لى ذراعيك لأبكى قليلا" عليها..
ضمينى بصدركِ الحنون..
يا أمراه تختصر معنى الحياه والممات بين أهْدابها..
فوجهْ ليلى بائسا" حزين..
أه ..كم يخالجنى الحنين ..
لصدى همساتك ..وترانيم كلماتك..
ناشدتكِ بكل معانى الشوق..
لا ترمى فى طرقاتى الجليد..
لا تقتلينى بصمتك القديم..
لا تنسجينى فى سديم ليلك..
دعينا نحيا اخر فصول العمر بشئ من الحب..
فأنتى وجهى الانثوى الوحيد..
أشرعه كل ليله فى وجه القمر..
فتصبحين اكثر رونقا" وبهاء" منه..
يا وجه" لا يشبه وجه السماء..
أه..لو تدرين ..
كم هى لهفتى لمقارعه خصرك النحيل..
كم يذبحنى شوقى لأختزال المعانى والمفرادت..
عند حدود شفتيك..
وهائنذا ..أحترف الانتظار على قارعه النسيان..
انتى التى لا تجيئن الا مع الغيم ..
وانا الذى فى أنتظار التى لا تجئ..
يا مليحتى ..
بعدكِ ..أحترفتُ الانتظار ..
يرمينى دوما" فى بوار سنينى ..
أى يوما " تلك التى التقيتك فيها..
أى رعشه حب تلك التى اجتاحتنا..
فاطلقى أخر تنهداتك سهاما" على صدرى ..
ودعينا نلتقى الليله على رصيف الحلم..
أنتى يا مرفأ النازحين من الخيال..
ومعبد الراهبين القدامى ..
كونى بجوارى ..
فأنا دونكِ أفتقد طعم البنفسج..
أقتربى ..كيما يصبح الليل ربيعا" ورديا" كتلك التى ترتدين..
دعينى اختصر المسافات بين الحقيقه والوهم..
أه ..كم انتى جميله يا عزيزتى ..
فى عيناكِ سحرا" يهزنى للرحيل الى شطئانك..
أءـــــه..ألا لعنتى للزمن..
كيف يصبح اللقاء بكِ حُلما" يؤرقنا ..
كيف يصبح البُعد سجانا" يفرقنا ..
نامى بنعومه يا صغيرتى ..
وأحلمى بى دوما"..
فأنتى دوما" معى ..

الأحد، 15 مارس 2009

صباح الخير يا وطنى..



صباح الخير يا وطني ؟
صباح الاحمر المغسول بالأنوار
يا وطني0000
صباح الطّل يشرب أهله الكوثر
صباح الفل والعنبر
من أيقونه الامال والأحلام
قد أزهر
صباح السندس البراق

المزدان بالياقوت والمرمر
يفك ضفائر الأنغام
يمزجها بضوء البشر
ينثر صوتها المسكون بالزعتر
صباح طائر النورس

تأسره عيون الزهر
وهو يرف فوق الحقل والبندر
صباح العشق و الأنسام
يعزفها ظريف الطول
ترسلها صبايا الدوح في البيدر

صباح شقائق النعمان
وهى توشوش الحنون
عن خد" لها أحمر
صباح الطفل
ينسج مجد ماضيه
فى ردفان وفى يافع وفى المحفد

------------------
صباح الوعد/ يا وطني
صباح اليانع الأخضر
صباح الشوق
حناء القلوب
وندها الفواح
مسك الكاذى والعنبر
0000

صباح الخير/ يا وطني
صباح الغاصب المجهد
تجن له سياط الخوف
والأوهام تصقعه
وقد أرغى وقد أزبد
فلا يحزنك يا ...وطني
إذا ابن التيه قد عربد
فأن القلب والإيمان قد غرد

ولا يؤلمك يا ... وطني
إذا إعلامنا ندد
وقد شدد
بكل مخارج الكلمات قد شدد
فأن الشعب قد وحد
مسيرة عشق أرض الطهر
قد وحّد
صباح الدفء يا لبعوس

صباح المارد المٌقعّد
يبلور من سجل النور
وعد الواحد الأوحد
صباح الخير يا جنوب

الخميس، 12 مارس 2009

أخر جبال الكرامه..

الحديث عن قضايانا العربيه يكاد يكون بالنسبه لى حديث عن أخر مسلسل الهزائم والانتكاسات المتواليه التى لا ادرى متى تنتهى ..


لنصبح مثل كل خلق الله اناس نحترم ليحترمنا الاخرون ..
نحن اشبه ما نكون فى دائره مفرغه نستنزف كل مقومات بقاءنا احياء ..
(متى يعلنون وفاه العرب )قالها نزار قبانى ذات يوم..
واجد نفسى الليله مجبرا" لترديدها..
لم يعد بوسعى مشاهده كل تلك المأسى التى ما ان نخرج من احداهن بجراحنا المدمله ..حتى نجد أنفسنا فى مأساه جديده ..
منذو سنوات وانا أتابع عن كثب اوضاعنا العربيه ..ولا شئ فى الافق سوى ظلام دامس يخيم (كالبوم) فوق سماء المدن العربيه..
السوادن يعود للواجهه مجددا" وان كان كذالك منذو زمن ليس بالقريب..
البلد الذى يمثل المخزون الاستراتيجى من الغذاء للعرب يواجه اليوم مؤامره أمبرياليه لأسقاط اخر دول الممانعه وأدراجه ضمن التبعيه الغربيه ..
أوكامبو المدعى فى محكمه الجنايات الدوليه أصدر مذكره أعتقال بحق الرئيس السودانى عمر البشير ..
ما أثار رده فعل الرجل فأقدم برعونه حمقاء على طرد جميع موظفى الاغاثه فى دارفور تحت ذريعه تقديمهم معلومات لوجستيه غير صحيحه لصالح المحكمه الدوليه..
أعتقد ومعى الكثيرين بأن الرئيس البشير ليس بريئا" فى كل الاحوال ..
وهو الرجل الذى دعم قبائل الجنجويد المسلحه لتنفيذ عمليات أباده جماعيه بحق الدرافوريين ..
لكنى ضد ان تسييس مبأدئ المحكمه لأغراض سياسيه..وضد أن يحاكم زعيم عربى خارج حدود بلاده..
البشير الرجل الذى يعتقد انه يمتلك من البداهه السياسيه ما يكفيه للخروج من عنق الزجاجه التى وضعها أوكامبو ..
سيكون عليه من الان عدم مغادره قصوره الفخمه فى العاصمه الخرطوم وام درمان ..
أشفق على الشعب السوادنى الطيب الذى بُلى بحكام ديكتاتوريين كما هو حال كل الشعوب العربيه..
السوادن الذى يوازى بمساحته بلاد الشام والخليج العربى واليمن وحتى بلاد الاناضول..
بلد من الامكان ان يصبح بلدا" عظيم... عطفا" على موارده النفطيه والزراعيه الهائله والقوه البشريه المدربه والمؤهله تأهيلا" عاليا"..
لكنها لعنه الساسه والسياسين الذين اوصلو بالسوادن الى مزيد من التناحر الدموى ..
ولا شك بان الطوفان القادم سيغرق الجميع ان لم يتكاتف جميع السوادنيين بشتى صنوف أحزابه السياسيه للخروج من الازمه الراهنه..


فليسقط البشير ...وليسقط الترابى ..
وليحيا السودان...,,

الأربعاء، 11 مارس 2009

حين تصبح الضحيه جزء" من قاتلها..


هكذا الطبيعة تستسلم لتلك الرصاصات المرتعشة والمجنونة التي تحصد وجهها الحي وقامتها المديدة في التوهج!
اليد التي تحصد بدون هوادة و لا انتظار لإثبات صحة الفعل من عدمه..!!
مشروع الحياة الذي يتستّر خلف كواليسها عدد مرعب من أفعال الإنسان المختبئة تحت معطف القوة والجبروت على أشياء الأخر الذي أنهزم أمام واقع ٍ مرير..واقع ٍ يفيض بظروف القسوة و تشظي العيش ومرامي الجغرافيا المحيطة ..
الإنسان الذي كلما اقترب من ظروف المكان الصعبة..ظروف تُسقط كل المراهنات حول مسألة تطبيق القوة وحضور قانون النظام السياسي الحاكم في هذا الوطن.
أيمكن للطبيعة في ظروفٍ كهذه أن تلغي شرعية القانون وسيف الحاكم وتعمل على تغييب سياط جلادو هذا البلد الشاسع؟
أن تذيب جليد الطاغية في غمرة هذه الفجائع الكبرى التي تتحقق على ظروف المكان الجبلية و قسرية الظروف التي تجعل من العيش عملا خارج المعقول والممكن.
ولكن ما إن تخفت كل تلك الأنوار حتى تلوح في الأفقِ صورة الأشباح التي تجتاز الحدود لتتمكن من الوصول إلى البقعة المجهولة في ذاكرة هذا المكان المجهول التفاصيل والبدايات أيضا.
لا بأس أن تعثر الأقدار على صورة ٍ لأشباح استوطنت المكان فجأة دون الغوص في معرفة: ما حدث ؟أو ما الذي سيحدث؟
والذي لم يحدث بعد ؟!!!
الصورة كاملةً تبرز في زاويةٍ ضيقة من زوايا المكان وتجلّيه الكثيف أيضا. ...
الصورة التي تلد سجّانها وجلّادها وأشباح ليلها الحالك الظلمة والظلم معا...
فأي صورة ٍ تلك التي تختلف عن طبيعة سرّها وأسرار الجغرافيا الممكنة ودون سواها؟!
صورة ٌ لا تحمل الجينات الوراثية لأبويها ولا المناخ الذي ساهم في تكوين ملامحها!
صورة الوطن وصورة الأرض الممزقة على يد الأشباح وناهبو الحقوق..صورة هذا الإنسان المعدم بظروف الحياة أو الحنين إلى أرضٍ غادرها الأسلاف بحثا عن ظروف ٍ أخرى لم تُحقق مراميها هذه الجغرافيا!!!
الطبيعة أيضا بكل هذه القسوة الجغرافية تنتج وحوشا كاسرة تلتهم بمخالبها جلود وأنفاس الإنسان الأكثر ضعفا والأقل دفاعا عن حقوقه, ليس لأنه يفتقد حق الدفاع عن عرضه وكرامته بل لأنه محكوم بظروف الجلّاد وأشباحه المتناسخة في عمق المكان والجغرافيا.
صورة تجد لذّتها في تطبيق العقوبة على ضحيتها دون مبررٍ لتطبيقها,
اللذة الكاملة في اكتشاف عددٍ هائل من الضحايا الذين وقعوا تحت معول الجلّاد وطعناته الموغلة في جسد المسكين وأحلامه البدائية وخيوط العزلة ومنفى الحياة المُرّ الذي يؤسس دراما واقع الحقيقة!!

حين تصبح الضحية جزءا من قاتلها..لا فرق بين جرم القاتل وعقاب الزمن ولا مصيبة الضحية الجديدة,
فأيّ جرمٍ يمكن أن يليق بجّلاد ٍ يرى في اقتراف الجريمة عملا عابرا وممارسة ً يومية تأتي ضمن قائمة المواهب وفنون الترف التي يعيشها الجّلاد ؟
و كذا ما مقدار الجرم الذي تستحقه الضحية فهي التي تجد في الواقع صورة ً لمرارة ٍ كثيفة ولا متناهية ولم يعد لها من حلٍ سوى رصاصة القاتل السريعة بكل عناوينها واختصاراتها الخاطفة جدا؟
أيهما أكثر قسوة من الأخر..الضحية أم الجّلاد ؟


أو عتمة المكان بكل وحشته وتجاعيد الأحزان المتهالكة كتهالك الزمن على صدر النسيان ؟!!

فى ذكرى النور القادم من يثرب..


 

محمد ٌ ياسيدي
ياسيد َ االرسلِ الذي
غمر َ القوب َ بنوره ِ
سر في نواحى القلب ِ وامنحني
سناءًا من سناك
هذي يدي
قدني إلى درب ِ النجاة ِ
وشدني ...
رفقا ًحبيب ُ إلى علاك
أبصرت ُ نورك َسيدي
تاق َ الفؤاد ُ ... وكيف لا
تاق َ الفؤاد ُ
وحلـّقت روحي ..
ضياءًا.. كالملاك