الأربعاء، 10 فبراير 2010

مهمه رسميه ،


يامن بصوتكِ صرخت ،

وبجناحيكِ حلقت فوق سماء جمالك ،

ياثورهً حررتنى من متاهات صمتى،
ودحرت عنى دكتاتوريه البرد،
البرد الذى سلخنى على جذوع الثلج ،
وأسترق منى أيماءتى الملائكيه مع القمر،

يستعمل معى سياسه الحروف المحروقه ،
خذى عيونى مزهزيه ، وأحلامى العتيقه خدما" وحاشيه،
أصابعى قناديلا" ،

زفراتى العميقه حرزا" ،
كلماتى دستورا" ،

نصبينى وزير دوله لشؤون الفراش والليل،
أبعثينى فى مهمه رسميه بين أرجاء مملكه شعرك الغجرى ،
لأتفقد أحوال الشعب ،

،،،،،،،،،



الثلاثاء، 9 فبراير 2010

أنهزاميه ،


حين فكرت بالكتابه عنكِ ، كنت أخرج من معاركى مهزوما"،

كان الحبر يتشظى على صفحات الورق، ليعلن القلم هزيمتى التاريخيه على يديك ،

ليُكتب لك النصر برغباتكِ الجنونيه ، تاركا" لى سربا" من الحنين وعشقا" باذخ ،
الحنيين إلى عصر" لم أكن فيه ،
زمنا" أقرء فيه ملامح الغياب والحضور المدوى ،

نافذه" أطل منها على أريكه الزمن المنسى ، سابرا" أغوار العشق الجارف فى أحشاء الموت والفجيعه المؤثثه فى دهاليز الروح ،

العشق الازلى لعابره" التقيتها على مساحه الورق،

وتماهت فى غيابها الأبدى، تاركه" فى الحشى بصماتها النرجسيه ،

غابت فى الزحام ، كما يغيب القمر بعد ليله عشق جنونيه مع سمره الأرض ،
وأنا من مكانى أبحث عبثا" عن بقايا ظلالها،

أبحث عن رائحهٍ لأثرها ، عن مفردات الزمن ، وبقايا من أشلائها المتناثره فى أعماقى ،

فينتابنى جنون مروع لرقصات (زوربا ) ذاك المجنون الذى يجيد فن الرقص على أوتار الوجع ،

أحاول جاهدا" البحث عن عناوين ومعانى أخرى للتعبير عن هزيمتى،

فهى فقط من كانت تمنحنى قدرا" كافيا" من الإنتصارات،

فيها ومعها ، كنتُ أشعر بلذه النصر والهزيمه ، الدمع والخساره ، الوجع والكبرياء،
تقاسمت معى الوقت والمسافه ، وشاطرتنى ثمالتى الكبرى على قارعه الحلم ،

لكنها فى لحظه وجد صوفيه ، صفعتنى قائله ، لا تلهث كثيرا" خلف هستيريا الأحلام ، حاول أن تجد لك موطئ خلف ظلال الروح ،

أنت هنا بالقرب من سموات عشقى ، لكنى اخشى الأيام ، أخشى منك وعليك ، أخشى من عنفوانك الرجولى الذى يغرينى حد الخوف من فقدانك، سيمائك البنفجسى الموغل فى مدراب المتعه ،

أحبك ، بكل جنون الرجل الشرقى ، انت أيه الاعصار القادم من خلف المحيط ،
،،،،،،،،،،،،،

الأحد، 7 فبراير 2010

الاثنين، 1 فبراير 2010

الحب فى بلادى ،،



يا دمعه الحزن ألا إ سجعى ،
وأطربى من قاموسك الشجى قلب كل حائر ،

أين للحب أن يعيش فى بلاد" تغتصبُ المشاعر، ؟!

أين لبلبلين أن يغردا سويه " !
بين أسوار" تملء القصور والبيوت والأكواخ والحضائر،

الحب فى بلادى حراما" ،
ولا سبيل للعشق فيها إلا أن يهاجر،

فى بلادِى .. تتزوج فتياتها قسرا" ، وتنجب قسرا" ،
وتمضى عمرها قسرا" تحت عبوديه الأزواج ، ولا تكابر ،

فى بلادى تمارس الزوجات الخيانه سرا" ، وتزنى سرا"
وتبحث عن فتى الأحلام سرا" ، ويصبحن ذات يوما" عواهر ،

فى بلادى تـُـحرم الفتاه من حق أختيار شريك حياتها ،
وتخضع لحكم القبائل والعشائر ،

حيث تتزوج النسوه حسب مفاهيمها ـ ، المال والشهره ،
ويصبح الزوج حلما" ، كقصيدهٍ تطارد شاعر ،

وأخريات يختبئن بلباس الطهر ،
مؤمنات حتى النخاع ،، وهن أصلا" فواجر،

نساء بلادى نوعان ،
فريق يظهر كل ما لديه من مفاتن ،
وأخر يخفى كل شئً حتى الضفائر،

نساء بلادى كالمنفضه ،
يحترق فيها الرجال كأعواد السجاير ،
فى بلادى ،، يموت الحب بفرمان العاده ،
ويصبح العهر مثل الكذب ، ومن الصغائر،

يغدو الحب فيها طقوس ليليه ،
تلتحتم الأجساد فيها على أستحياء ، لظرف قاهر،

حيث الضمه والقُبله وغروب شمس السواحل ،
غدت بفعل فاعل من الكبائر،

الله على هذى الدساتر،

يحكم بالأعدام لعاشقين إلتقيا خلسه"
ويُتلى قرار الموت من فوق المنابر،

فى بلادى ، يقتل فيها كل جميل ، كل فكر" ،
ويذبح فيها كل ثائر،

يا بلادى ، يا من ولدت فيكِ متمردا" ،
ردى إلى حب غائر،
فأنا هنا فى المنفى البعيد ، فى الجو (طائر)

الاثنين، 25 يناير 2010

حين تكون يساريا" ،،



حين يكون قلبك يسارا" ، ودمك أحمر ،
حين تعشق تراب الوطن الأسمر حتى الثماله ، وتحمل بندقيه الثوره على كتفيك ، وروحك الوثابه بين يديك ،
حين تكون القهوه مشروبك الصباحى المفضل ، وتصبح فيروز أنشودتك المسائيه ، ومحمود درويش ديوانك الثورى ،
وحين يغدو مراسيل بصوته العنفوانى مهد رومانسيتك ،
وحين تعلق جيفارا على فانيلتك الداخليه ملهما" ثوريا" ،
وحين تعشق الرومانسيه الثوريه حد الجنون ، لتصبح حالما" يرنو بنظره للأفق الثورى بشغف مفرط ،
حين تمسح دمعه" عن خد طفلا" موجوع ، وحين تربط على بطنك لتهدى قرص خبزك لعجوز يتضور جوعا" ،
وحين تدون على كراسه الدارسه ( ان الانسان أغلى رأسمال فى الوجود) ،
وتخط على جدران الشارع ( تقضي الرجولة ان نمد جسومنا جسرا" فقل لرفاقنا ان يعبروا)
حين تصبح الأمانى طموحا" ثوريا" بالنسبه لك، ويصبح الفجر قدسيا" ، وتغدو الشمس نبراسا" ،
حين تحب فتاه سمراء بلون الأرض ، وتعشق بجنون ضحكتها القرمزيه ،
حين تكون فولاذيا" فى مواجهه المحن ، ويصبح الموت طريقا" مفعما" بالورود،
حين يقشعر بدنك لمجرد ذكر أسم وطنك ، لتطلق أهاتك الثكلى فى وجه الوجود ،
حين يغدو المنفى وطنا" تمارس فيه وجع الكتابه ، تحن ملء قلبك شوقا" لأمك التى أضناها بعدك ،
حين تؤمن أن الرب واحد ، والوطن واحد ، والأمهٌَ واحده ، وتمارس فى دجى الليل طقوس الصلاه على أرواح البائسين ،
حين تبكى ملء عينيك كمدا" لأنك حين مررت فى ا لطريق لم تجد نقودا" لجائع ترتعد فرائصه بردا"،
وحين تحمل معولا" ومطرقه كى تهد أوكار الرجعيه ، وتنسف من الوجود ممالك الرأسمال ،
حين تغنى بصوتك العذب مع مراسيل ، نشيد الخبز والورد ( انهض !! ولا تخفي سجوناً
انهض !!ولا تخفي سلاسل
كن مشعلاً بين المشاعل )
حين تشدو فيروز ، فتتسمر قدماك ، ( رفيقي صبحي الجيز ،تركني عالأرض و راح رفيقي صبحي الجيزحط المكنسة و راح
ومساكين هالوطن اللي ضيعتون الحرب ،
بس تركو شي ،
تركو اثروحكايات مكتوبة ع الحيطان،
وينك يا رفيق ،
حينها أعلم أنك يساريا" ،، يساريا" ،، يساريا" حتى أخر النبض ،

الثلاثاء، 19 يناير 2010

أبجديات عن الوطن ،

نسأل أنفسنا أحيانا" ، هل يعيش الوطن فينا ، أم نعيش نحن فيه ،
أذا" لنقل ان كلا الامرين هما الحاصل ، فالوطن شعبا" وأرض ، سماء" وبحر ، جبال" وسهول ، قرى ومدن ،
أراد القدر ان نعيش فيه ، أو لأجله ، والشعب هو الناس الذين أراد هذا القدر أن يشاركونا هذه الأرض،

فهذا هو الوطن نحلم دائما" به حالما نغيب عنه ، حتى لو كان هذا الغياب جسديا" ، لا شك أن الروح تظل معلقه" به شوقا" للعوده إلى أكنافه ،
مشاعرنا تجاه هذا الوطن ، وأحاسيسنا المفعمه تجاهه ، هو ذاك الوطن الذى يعيش فى ذواتنا ، وهنا فقط تختلف الأوطان ،
وقد يصبح تفكيرنا مختلف ، وأتجاهنا واحد ، وهذا هو العزاء الوحيد ،

فالوطنيه لا تجعلنا نعتقد أن بلدنا هو أفضل بلدان الدنيا ، بل أنها تطلب منا أن نؤمن أن بلادنا ، بجمالها ، وعيوبها ، بنواقصها ، ومميزاتها ، تستحق منا كل الاخلاص والحب والوفاء ، وتستحق منا أن نجسد هذا الحب عملا" متفانيا" من أجلها،
فالحب وإن تعددت أشكاله وإلونه وطرق التعبير عنه ، هو نفسه الحب الذى نؤمن به تجاه الوطن ،
فالوطن ليس جنه وارفه الظلال ، حتى وإن حلمنا أو أردنا ذلك ، فالوطن سماء وأرض ،

وللسماء سحبها وغيومها ، وللأرض ترابها وجبالها ومناخها ،

وقد يكون هذا التراب خصبا" ، او بورا" قاحلا" ، وبقلوبنا المؤمنه بالحب نكون نحن سمادها ،
صيفها قد يكون ممطرا" أو جافا" ، حارا" أو باردا" ، ولهذا يجب أن نمضى دوما" إلى الأمام ، فبأصرارنا وخطواتنا تدور عقارب الزمن ، وتتابع الحياه أيقاعها ورقصها الأزلى بين ربيع" مزهر ، وصيفا" ممطر ، وخريف" قاحل ، وشتاء" بارد،
فمن المستحيل أن يظل الربيع أزليا" ، ومحالا" ألا يرحل الشتاء مع مجئ موسم الغيوم،
الوطن خال فى خد أمراه أو فى كبد السماء ، يختال بكبرياء فى الافق،

وقد تحجب السحب عنا هذه السماء ، لكن مصيرها أن تهطل مطرا" ، أو يرميها الريح فى أعماق الفضاء ،
وتبقى السماء صافيه" كما الوطن ، ويبقى الوطن معلقا" كشامه" فى خد أنثى ،

فى هذا الهزيع الليلى الموحش ، تحلق روحى عاليا" شوقا" وهياما" باللجنوب ،

الاثنين، 11 يناير 2010

غروب ،،

يا للغروب وما به من عبرة"
للمستهام وعبرة للرائى
أوليس نزعا للنهار وصرعة "
للشمس بين مآتم الأضواء ؟
أوليس طمسا لليقين ومبعثا "
للشك بين غلائل الظلماء ؟
أوليس محوا للوجود إلى مدى
وإبادة لمعالم الأشياء ؟
..........
( خليل مطران )
الصوره : بعدستى ساحل العشاق - عدن

الأربعاء، 6 يناير 2010

زعماء مع مرتبه الصيع ،

أعتقد الصوره ما تحتاج لتعليق ، لأنو الموضوع يقرء من العنوان ، أو بالأحرى من الصوره ،
الصايع ساركوزى ( رئيس الجمهوريه الفرنسيه ) بمعيه ( باراك أوباما ) ( رئيس الولايات المتحده الأمريكيه )
على هامش أجتماعات قمه الدول الثمان ،
ويظهر فيها الرئيسان فى لحظه هوس جنسى بمؤخره فتاه برازيليه كانت تمر بجوارهما ،
وهزى يا نواعم ، وعلى راى أخونا المصريين هو أنتو خليتوا للشباب حاجه ، مش كفايه الأزمه الماليه ، وأنهيار البورصه ،
لاحقين على البتوع كمان ، يا ويلكم من ربنا ،

الثلاثاء، 5 يناير 2010

فوهه بركان ،

حبنا ،
يبدء شررا"
يكبر يوما"
يصبح حمما" ،
لاهبا" ساطع ،
قمرا" فى الأفق يرقبنا ،
يذوب الثلج ،
وصوتا" هادر يتبعنا ،
يخبرنا
إن الموت على الأبواب ،
وفى قلبكِ أنتى ،
صوتا" أخر ،
يدعونى أن أدنو منه ،
كى أفرغ فيه حمما" أخرى ،
من لظى الموت القادم ،
أنموت يا عمرى ،
دون ان نكمل مشوار الأه ،
كلا ورب البركان ،
لن يطفئ اللهب سواك ،
لن يذبح الموت إلاكِ ،
فأسقينى من شفتيك ،
أكسير الحياه ،
أغرقى قاربى الصغير ،
فى نهركِ العذب ،
فأنتى من يطفئ عنفوانى ،
ويوقف ثوره البركان ،
أمنحينى لمسه" أخرى ،
أغادر معها الوجود،
أغرقينى وسط النار ،
فالموت بين نيرانك حياه ،

السبت، 2 يناير 2010

حصار عائلى ،،

هاتفنى صديق لى قبل يومين كان دوما" واحد" من جمله أصدقاء اعتدت قضاء اوقات فراغى معهم وخصوصا" فى الليل
الرجل منذو ان تزوج قبل ما يزيد عن شهر لم ألمح له صوره ، ولاحتى سمعت صوته ،

وكلما حاولت الاتصال به تكون زوجته على الخط فاضطر لاغلاق سماعه التلفون
وما ان أتصل بى حتى كنت جاهزا" لشن حمله هجوم قاسى عن كل هذا الجفاء الغير معهود منه

خصوصا" وهو الرجل الشعبى الذى تعود الاختلاط بالناس ولم يعرف عنه الانعزال وحيدا"
قال لى حاول ان تضبط اعصابك ...
فأنا على موعد مع أمراه لن تترك امامى سوى خيار ان اكون لها فقط !!
فأنا أحاول أن أستعيد حريتى
وربى أشتقت كثير لأيام العزوبيه !!
ومضى قائلا"
كنت قبل شهر امتلك بمفردى غرفه نوم , والان تشاركنى فيها امراه
كان هاتفى يرن لساعات, وكان لديا الخيار فى ان أرد او لا ؟
اليوم أشاهدها تسابق الرنات الى المتصل لتعرف ذكرا" ام انثى ؟!
كنت متعود ان انام قبل الفجر والان اصبح عليا أن انام باكرا" وأصحوا باكرا"!!
والسبب اننى أصبحت مسئولا عن امراه ,صرت مسئولا" عن ثلاث
وجبات يوميه وخمسه عشر ساعه أقضيها فى البيت .

وفوق ذالك عليا أن اكون ودودا", وحليما", وحنونا"فى جمله تصرفاتى

ولم يعد بمقدروى ان اشاهد برنامجى المفضل (هزى يا نواعم ) على قناه لبنانيه

ولم يعد بمقدورى بعد أن دخلت القفص الحديدى سوى أن أتحول الى شخص أخر ؟!!!

فيا صديقى

الرجال على اختلاف ظروفهم واعمارهم وثقافتهم ينظرون الى للزواج على انه (قفص )
ويتجاهلون عن عمد متعه ان تقاسمك لقمه العيش أمراه حنونه,

متى ما توعكت , سارعت (هى ) الى نبض قلبك , تتحسس أوجاعك ومن دون اى شروط تبكى بين ذراعيك!!

المراه التى تعيش معك ليست سجانا" ولاتملك القدره ان تكون كذالك ,

هى فى الاصل ورده" فيحاء , تجسد أنفاسها أذا شاهدتك على غير عادتك تنظر جسد فاتنه فى شاشه تلفاز

لن تجدها خلفك وأنما أمامك , تفترش لك على طريق النجاح
ومتى أرهقك السير,حملتك على ظفائرها,وانطلقت بك صوب حياه أفضل .

من قال يا صديقى أن الزواج سجن مؤبد ؟!

بل هو أحساس بأن روحك الطاهره سكنت جسدا" اخرا" ,وروح أكثر طهرا" سكنت جسدك,

هو هروب الى أمل يفتح أبوابه أمامك كل يوم ,لتسعد بالحياه,

تجربه الزواج لا يمكن ان تقاس بثلاث وجبات يوميه أومتعه جسديه

بل هى بكل المقاييس طريق مؤديه الى أول الفرح وأخره ,
وهى وأن كانت فى الشهر الاول تبدو غير ذلك,
لكنها فى حقيقه الامر سعاده تبدأ ولاتنتهى!!

 
أيار /2008م
..............

الجمعة، 1 يناير 2010

خربشات أنثى ،،


وقالت ودمعها يسرى ،

قالت سوف تنسانى ،

وتنسى أننى يوما " ،

وهبتك عذب ألحانى ،

وتعشق موطنا" أخر ،

وتهجر ظل أوطانى ،

وتذكر اننى يوما" ،

منحتك نبض وجدانى ،

وتتركنى هنا وحدى ،

ولا تعنيك أحزانى ،

ويسقط فى الدجى إسمى ،

ويضيع درب عنوانى ،

وتصبح أنت فى الذكرى ،

سيف حبنا الجانى ،

ترى ستقول يا عمرى ،

بأنك كنت تهوانى ،

فكيف أنساك يا قلبى ،

ويا سلواه أحزانى ،

,,,,,,,,,

الخميس، 31 ديسمبر 2009

ليله الوداع الأخيره ،،

يجن الليل بسواره المظلم ليطوى نهار الكون بوشاح السواد الداكن ،
معلنا" رحيل عاما" أخر من أعمارنا ، ومجئ أخر لا ندرى ما قد يحمله لنا ،

أقبل الليل يطل بسكونه أرجاء هذا الكون ، ليلفه بجناحيه الهادئه ، ويأذن برحيل عاما" لطالما أرق الناس بقاؤه ،

أقبل ليذكرنا بأن بين عتماته فسحه للقاء الأحباب ، نزهه دافئه تجمع شتات العشاق ،

ولحظه سكون أجيرت الضجيج على المغادره ، ليحل الصمت محله ،

ويأذن لعتبات الدار أن توصد ، حتى يكون أكثر أمانا" وأطمئنانا" ،

الليله سنأوى جميعا" إلى مخادعنا ، ونحو غرفنا المظلمه ،

يحدونا الأمل بأن نصحو باكرا" على أشراقه أمل ، تعيد لنا بعضا" من حلما" صغير بالحياه ،

هذا الليل صامت هادئ لا يكاد يسمع فيه شئ ، جميعنا سنتسلم للفراش ،

نتقلب فى نعيم الأطمئنان ، ونسرح فى عالم الرؤى والأحلام ،

فالصمت هو سلاحنا الوحيد فى وجه تيار الموت الطالع من تحت أسرتنا ، ومن زوايا غرفنا ،

لتغدو الحياه معه ضربا" من أحلام لم يحن بعد أن تصبح واقعا" ،


وهذه السماء تهدئ لنا ظلمه الليل من كبدها ، أشعه كواكب ، متلالأه ، ليبقى المشهد روعه فى الجمال ،

وفى خضم هذا الشعور تطفو هواجس الخوف من القادم المجهول ،

مع أطلاله العام الجديد ، لا يسعنى ألا أن ألملم دموع الأسى حزنا" بحدود الكون يجتاح مهجتى الثكلى ،
لكل من قضى نجبه دون أن يعرف السبب ،
ولكل من غادر الحياه وفى أرصدتهم الكثير من نبل الأنسانيه فى زمن تولى فيه الأغراب وذئاب الليل تقرير مصائرنا ،
فأصبحنا رهائن داخل أسوار بلادنا، و فى زمن لم يعد للفضيله فيه مؤطى قدم ،
فسلاما" على الأرواح التى رحلت تاركه" لنا كل هذا الشقاء ،
بمناسبه العام الجديد أهنئ الكون ، وأهنى أمى ، تاج رأسى ، وياسمينه روحى ،
والتهئنه موصوله للقريبه من قلبى دوما" ، من أخذت الروح قربانا" فى سبيل ان تكون يوما" بجانبى ،
وسلاما" سلام ، على الثوار القابعين عند ثغور جنوبنا الغالى ، يسطرون بدمائهم الزكيه حكايات الكفاح الوطنى الخالد ،
ويا ليله النور هلى ،
.............

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

هل أتاك حديث الفوتبول ؟!


أعتقدتُ يومها انها معركه او موقعه لاتقل عن حرب داحس والغبراء ، حاولت جاهدا" حينذاك أن اجد مبررا" لكل تلك الأحداث الدراميه والتى سبقت ورافقت وأعقبت مباراه فى ( الكبه ) بين منتخبى مصر والجزائر ،

يومها لم يكن هناك من صوت يعلو فوق صوت الملحمه الكرويه ، واجد هكذا مصطلح أبلغ تصوير لوصف مباراه القرن ، بين منتخبين أعتقدنا يوما" انهم شقيقان ،

شخصيا" أفرطت كثيرا بتفأولى بأن المباراه وبرغم كل الشحن الإعلامى المهول لوسائل الأعلام المصريه والجزائريه ستمر بسلام ، التفأؤل الذى بنيته على كون المباراه بين منتخبين عربيين ، ويكفينا نحن العرب ( المناحيس كرويا" ) أن يصل منتخب عربى لمونديال جوهانسبرج كتكمله عدد ليس إلا ،

وقبل مباراه العوده على أستاد القاهره الدولى ، كانت الأنباء تتوالى عن هجوم تعرض له باص المنتخب الجزائرى من قِبل مجاميع مصريه متعصبه ،

ومعها بدءت رَحى الحرب الكلاميه بين المسؤولين فى البلدين ، ورغما" عن ذلك عدت المباراه بسلام إلا من حوادث عرضيه لا تستحق مزيدا" من التصعيد خصوصا" على المستوى الرسمى ،


يومها نجحت مصر فى الأبقاء على حظوظها فى التأهل إلى ما بعد المباراه الفاصله بينهما فى الخرطوم ، ألاأن ما حدث هناك أوجد شرخا" عميقا" فى العلاقات المصريه الجزائريه قد لا يندمل إلا بشق الانفس ،


وبغض النظر عن من كان السبب فى أثاره الأحداث ، فأن تحميل المسؤوليه لطرفا" دون أخر ، يعد أجحافا" ،

فالمسؤوليه ولاشك أنها تقع على عاتق كلٌُ من البلدين ووسائل إعلامهما ، واللتان دأبتا على مدار ألاشهر الماضيه على تعبئه الجماهير وشحنهم بأنزيمات التعصب ،


ومع تصاعد وتيره الأحداث ووصولها لأعلى مراتب الحكم فى البلدين ، وأستدعاء السفراء ، والأعتداء على الجاليات ،وتدمير المصالح والشركات فى كليهما ،

شعرت بالأسى لأننا نحن العرب حتى فى الرياضه لم نتفق ، وما زلنا متخلفين فى كل شئ فى الفكر،وفى السياسه ، و الأقتصاد, وفى كل شئ ، واللهم لا شماته )


كره قدم أحدثت مالم يحدثه جهازى( الموساد والشاباك الأسرائيلى ) حسب ما قاله سفير الدوله العبريه فى باريس ،

ويبدو أنها المره الأولى التى تنتقل فيه خلافات العرب من القيادات إلى الجماهير، على ذاك النحو الذى أبرزه التصام الجماهيرى العنيف بين المصريين والجزائريين ،


أذا " ما الذى حدث ، وهل هناك مبررا" لكل ذاك التصعيد الشعبى والرسمى فى البلدين وبسبب كره قدم ،؟

هناك شئ أود أن يعلمه الجميع بعيدا" عن مسميات التعصب الرياضى الأعمى ،

الأوباش والحمقى موجودون فى كل زمان ومكان ، وهم دائما" ما يلجئون لممارسات تجعلهم يظهرون بمظهر الوطنيين ،

ليمارسوا بأسم الوطن وتحت رايته أفعالا" مشينه لا تمت للروح الرياضيه بصله ، فعلى سبيل المثال حين يرمى أحد المشجعين لاعبا" أو حتى حكم الساحه بقنينه المياه ،

فأن هكذا تصرف غبى لا يعدو عن كونه فعل ههمجى ، لا يندرج ضمن الهوس المجنون بالفوتبول ، أو حب الوطن والتيمن به دائما" ،

هذا على مستوى الفرد ، وهى حالات مكرره الحدوث أذ لا تكاد تخلو مباراه فى الليجا او الكالشيو من هكذا تصرفات ،

الأخطر من كل ذلك هو الهوس والتعصب الجماعى ، وهو ما شاهدناه فى الحاله المصريه الجزئرايه ، لدرجه شعرت فيها أنه لم يعد هناك عقلاء فى كلا البلدين ،

فحين يظهر السيد (علاء مبارك ) نجل الرئيس المصرى على شاشات التلفزه واصفا" جمهور الجزائر (بالهمج) ، وبانهم ليسوا بجمهور كره بل قاطعى طرقات وخريجى سجون ،

وهو الامر الذى ينطبق أيضا" على تصريحات المسؤولين الجزائريين ومهاجمه الجمهور الجزائرى للشركات المصريه وسط العاصمه وأحراق العلم المصرى والتبول عليه ،

فأننا أمام معضله ليس فى الرياضه بل فى العقليات التنويريه التى يبدو انها أنعدمت يومها ،

علاوه" على ذلك فقد فاحت رائحه الأستغلال السياسى بقوه ، فالنظام المصرى وجد فى المباراه فرصه لأشغال الرأى العام المصرى عن قضايا التوريث والأنتخابات الرئاسيه ، ومشاكل جمه لا حصر لها ، فلم يكن امامه من سبيل لتلميع صورته الأ الوصول بالمنتخب للمونديال ،

والامر شبيه جدا" بالنسبه لنظام بوتفليقه المترنح نسبيا" ، والذى بدء حملته الأنتخابيه بزياره معسكر المنتخب فى ولا يه ( سطيف) شمال شرق ما بعرف ( الجزائر ) ،

وأظن ان ما من شئ يفسد الروح الرياضيه كدخول رجال السياسه فيها ، وهو ماتجلى بوضوح من خلال تسخير المباراه لتحقيق مكاسب تضيف لرصيد النظامين مزيدا" من الألتفاف الشعبى ، خصوصا" وان كلا النظامين مقبلين على أستحقاقات دستوريه تضعهم على المحك ،

والأمر الأهم أن أخلاقيات المهنه الأعلاميه انعدمت لدى معظم وسائل أعلام البلدين ، فصحيفه الشروق الجزائريه المتهمه من المصريين بأطلاق شراره الأحداث لم تكن إلا نموذجا" حيا" للأستغلال السئ لصاحبه الجلاله ، لتحقيق أهداف نظاميه بحته ، ضاربه" بعرض الحائط بقيم العروبه والدين والمصير المشترك ،

وأذكر أن احد الفنانيين المصرييين الذين أبتعثوا إلى الخرطوم لمؤازه منتخب بلادهم ، قال لقناه مصريه بعيد أنتهاء المباراه ، ردا" على سؤال المذيع له ، عن سير مجريات الأحداث فى الخرطوم ، فرد الفنان بقوله ( فى موت يا أستاذ )

وهو الامر الذى حدى بالمذيع لأطلاق أهات المعتصم ، متوعدا" الجزائرييين بحمام دم فى الخرطوم ، طالبا" من المصريين بقتل الجزائرييين بمصر،

لا شك أن هكذا تعبير ومن صحفى يعد سذاجه وقمه المهزله الأعلاميه ،

هناك حقيقه وأود ألا ينزعج منى الأخوه الجزائريون ، وهى أن نظام بوتفليقه تعمد أرسال (حثاله المشجعين الجزائرييين ) وهم فى الغالب خريجى سجون ، مع أحترامى لغالبيه أبناء بلد المليون شهيد ،

هؤلاء كانوا السبب فى تعكير صفو المباراه ،وأيضا" فى أصابه أكثر من ३० مشجع مصرى ، حسب ما اكدته أحصاءات الأمن السودانى ، والذى عانى الأمرين لمواجهه تداعيات كارثه كرويه كادت أن تعصف بعلاقات السودان مع كلا" من مصر والجزائر ، واللذان بادرا بأتهام السودان بعدم توفير الحمايه الأمنيه المناسبه لتجنب التصادم بين الجماهير،

السوادن ومن وجهه نظرى تحمل أكثر من طاقته لتوفير الحمايه والخدمات لأكثر من أربعين الف متفرج جاءوا على متن 100طائره أحالت مطار الخرطوم ذو الممر الواحد والمتواضع نسبيا" مقارنه" بمطارى القاهره وبومدين ،

أحالته الى خليه نحل لايجد فيه المرء موطئ قدم ، حسب ما تناقلته وسائل الإعلام قبل ساعات من بدء المباراه المصيريه ،

الأغرب من كل ذلك أن العاصمه باريس شهدت أعمال عنف بعد المباراه فاقت تلك التى حدثت فى الخرطوم ، حيث أعلن مصدر مسؤول فى شرطه العاصمه أن 200سياره أحرقت نتيجه لأعمال عنف لأبناء الجاليه الجزائريه بالأضافه الى تكسير العديد من المحلات ، وأغلاق الشوارع خصوصا" تلك المؤديه إلى الأليزيه وسط العاصمه ،

وفى الجزائر قتل14شخصا" عقب انتهاء المباره ، معظمهم أصيبوا بنوبات قلبيه ، بينما أصيب أكثر २४५ مشجع بأصابات مختلفه ،

بالنسبه لى أعتقد أن كل ما حدث جعلنا ( ليس مصر والجزائر فحسب ) بل نحن كعرب أضحوكه الأمم ،

ويا أمه" ضحكت من جهلها الأمم ،

ويبدو أننا كعرب نعانى من أزدواجيه ، نتهم الغرب أحيانا" بالوقوع فى مزالقها ، فالكل أستنكر ما حدث لكونه بين بلدين عربيين ،

ولو كان احدهما غربى لانتهت الأشكاليه ، والحقيقه أن الحاله لم تكن فريده وأستثنائيه ، فالعلاقات العربيه العربيه فى الحضيض ،

وبامكان ان نشهد أحداث متكرره ومشابهه جدا" لموقعه الخرطوم ضمن التصفيات المؤهله لكأس العالم ،

فقط لأن التركيبه السيكوبيتيه لنا كعرب ترغمنا كثيرا" على التعصب لكل ما هو بلدى ، وهو الموروث الجينى والذى توراثناه تباعا" كجزء من ثقافه النخوه العربيه والتى يبدو أننا نفقدها فى كل المواقف، إلا فى الرياضه ،

لقد كان من السهل أن تتفق القيادتان المصريه والجزائريه على أقامه المباراه فى أجواء هادئه وأريحيه ، على أن يحضر رموز البلدين كضيوف شرف ، ليهنئوا فى الاخير الفائز بشكل جماعى ، فالكره دائما" تعطى من يستحقها ،

لكن ذلك لا يروق لهما ، فهمهم الاول هو خلق حدث هلامى يشغلون الناس عن معاناتهم ، وتوحدهم خلفهم لمواجهه عدو أفتراضى أظهرته كره القدم ،

مدون مصرى أتابعه على موقع تويتر ، دائما" ما يكتب عن سوء الأدراه ،والبيروقراطيه السائده فى الدوائر الرسميه ، وبنايه طاحت فى الجيزه على روؤس ساكنيها ، ومئات الشباب من العاطلين ،

وقبل شهرين من بدء المباراه ، لم يعد هناك من حديث لديه ألا عن ، الملحمه ، الموقعه ، وهلم جر من العبارات الحماسيه ،

لم يعد هناك بطاله ، لم يعد هناك بنايات تنهار على رؤوس ساكنيها ، ولم تعد قضيه التوريث تهمه ، ولكأن عقارب الساعه توقفت مع دنو الموقعه الكرويه بين الجزائر ومصر،

وهنا فقط تكمن الهستيريا الجماعيه التى أحالت العلاقه الأخويه بين الشعبين المصرى والجزائرى الى جحيم لا يطاق ، انقسم معها حتى الشارع العربى بين مشجع للجزائر او مشجع لمصر ، وهذا اللى كان ناقصنا ،

كثيرون هم من شجعوا الجزائر ، ولست منهم ، ليس حبا" فى الجزائر ، بل نكايه" بالنظام المصرى ومواقفه السياسيه ، والتى لا تروق للكثير ،

ولهؤلاء أقول أن مصرليست حسنى مبارك ، وإن كان الزمن قد دار دورته الكامله ، ليضع مصر بعيدا" عن مكانتها المعهوده ، فأن عجله الزمن ودوراته المتعاقبه كفيله جدا" بعودتها إلى الواجهه ،

وهو الأمر الذى ينطبق تماما" على الجزائر ودورها الطليعى والريادى فى نصره القضايا العربيه ، جزائر الزعيم هوارى بومدين ، والتى علمتنا أصول و أدبيات الكفاح الوطنى ،

فى الختام أتمنى أن تعود العلاقات المصريه الجزائريه إلى مسارها الطبيعى ، وتعود المياه أيضا" إلى مجاريها ، مع طى صفحات الأحداث دون رجعه ، وبما يكفل توثيق عُرى وأواصر المحبه والاخاء بين أبناء البلدين ،

ويادار ما دخلك شر،

.......

،

...............

السبت، 26 ديسمبر 2009

اللاذوق الفنى ،،


لعله زمن الهبوط الذوقى ، والذى تفشى حتى وصل للفن ، على نحو أفقدنا متعه الأستماع لأغانى حقيقه ، بعيدا" عن ثقافه ( بوس الواو) و ( أدلع وأطبطب) للمحروستين من عيون الجن ( هيفاء قلبى جانى أح ) و(نانسى أشكر بليه )

قمه الأنحطاط الفنى أوصلتنا إليه قنواتنا الراقصه ، والتى أختصرت الغناء ، بمؤخرات الراقصات من كافه الأشكال والأحجام ،

على النحو الذى أفقد الفن رسالته الساميه كلغه راقيه تنساب بروحانيه لتلامس شغاف النفس ،

وبلمسات سحريه شيطانيه يتحفنا منتجى الأغانى ، بتقليعات جديده فى تصوير الأغانى ، بحشد جمهور من الراقصات ،

بينما يتجول بينهن الفنان متفحصا" خواصرهن النحيله ، والسمينه ، والرشيقه ، وكله حسب الطلب ،

بينما تتطاير من عيونه نظرات الشبق الجنسى ، وكأنهم ذئاب جائعه تنتظر لحظه الإجهاز على فريستها ،

هؤلاء الذين يسمون مجازا" (مطربين ) وهم فى الحقيقه ( مهرجين )يرددون كلمات ليس لها معنى ، ولا تمتلك أدنى مقومات الأغنيه ،

وكل ما يؤدونه لا يعدو عن كونه زعيق ، مصحوب بإستعراض خواصر لفتيات أجبرتهن ظروفهن على الوقوع فى براثن وشباك عصابات الإتجار بالجنس ، والساقطين من الناس ، وكل من يدور فى فلكهم من مالكى قنوات الرقص ،

يبدو أننا فى زمن اللاذوق فى كل شئ ، حتى فى فن الرقص والغناء ، ورحم أيام زمان على رأى السيد الوالد ،

خلوها على الله ، فقائمه اللاذوق عندنا ، يندرج فى أطارها الكثير والكثير من سلوكيات باتت تؤرق الجميع ،

ومعها أتذكر أغنيه الست ( أم كلثوم ) وعايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان ،

وما تشوفوا شر ،،

الخميس، 24 ديسمبر 2009

كنت أدرى ،،



كانت الساعة لا أدري
ولكن من بعيد شدني صوت المآذن
سمع الصمت ،،تداعت في جدار الليل ظلمه ،
كنت ادري ،
ما على ردفان يجري ،
كنت ادري.. ان اخواني واهلي ..،
اذرع ُتحتضن النور.. وارواحُ تصلي
في طريق الرايه الخضراء والشمس الاسيرة
وربيعُ ذات يوم.. كان في شبه الجزيرة ،
ترضع الدنيا شذاه وعبيره ،
( الراحل عبده عثمان )

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009




لعلمك لا يوجد أقليات مسيحية في جزيرة العرب وخصوصا السعودية مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإخرج جميع الديانات من جزيرة العرب مع الحفاظ على حقوقهم الدينية ومقتضيات العصر تطلبت وجود خبراء أمريكان وأوربيين في جزيرة العرب مما جعل المملكة تبني لهم كنيسة في مجتمعهم الخاص المغلق عليهم وذلك أرامكوا في الظهران شرق الجزيرة العربية كما أن الكنائس موجودة في مصر وسورية واليمن والإمارات ولم يتعرض أحد لها وعلى مر العصور عاشت الديانات الأخرى في ضل الإسلام محفوظ لها حقها وما رأينا العنصرية إلا عندهم وليس ببعيد عنا محاكم التفتيش التي حدثت في أسبانيا والبرتغال ولا ننسى ما شاع في فرنسا من نزع الحجاب والمضايقات الإعتقالات التي حصلت للمسلمين في أمريكا والرسومات المستهزئة بديننا ونبينا في الدنمارك والسويد وغيرهما لكن يأبى نور الله إلا أن يزيد والإسلام كل يوم يزداد منسوبيه في أوروبا وأمريكا وغيرهما


سيد عادل ،


قد أشاطرك فيما بعض ما قلته ،


سيدى الكريم ، حين نصور للعالم بأن نتائح حظر بناء المئاذن يعد أستهدافا" خطيرا" وجديا" للأسلام ، وتحديا" لأكثر من مليار ونيف مسلم ، حين نصور ذلك لا شك أننا سنعطى أنطباعا" على أن الإسلام أضعف مما ينبغى ،


العبادات لا تتعلق بالمئذنه اوحتى بالمسجد ، فالأرض كلها طهور وبأمكانى أن أفرش سجادتى أينما أرتحلت وحطت قدماى ،


الأمر المهم من وجهه نظرى هو الجدوى الحقيقيه من هكذا أستفتاء ، هذا هو مربط الفرس ، وعلينا أن نتفهم قلق الغرب تجاه ما يعتقدون انه مشروع لأحتلال أوروبا فكريا" ،


بخصوص الحريات الدينيه فى العالم العربى ، هل بأمكان جمعيه تبشيريه مسيحيه أن تمارس الدعوه الى الدين المسيحى كما هو الحال لدى المراكز والجماعات الإسلاميه فى اوروبا ،


عندنا أذا ما حاول أحدهم بناء مسجد على أساس مذهبى لا يتوافق مع مذهب الأغلبيه ، لا يجد حتى رخصه بناء من المجلس البلدى ، علاوه" على المضايقات التى تتعرض لها بعض الطوائف الدينيه ،


السعوديه اكتفت ومن باب أسقاط الحرج ، بفتح كنائس مغلقه داخل شركه ( أرامكو) ومعروف أن السعوديه تمثل واجهه العالم الأسلامى وكل ما يدور فيها يعد مثالا" لحريه المعتقد يتوجب الأخذ بتباعته ،


فى مصر مثلا" أعـٌتقل مجموعه شبان فقط لأنهم رفعوا الأذان الشيعى ، وهنا فقط يمكننا أستشراف معنى حريه الأعتقاد لدينا ،


فى النهايه يتوجب علينا أحترام رغبه الشعب السويسرى ، ولا يجب أن نفرض قناعاتنا وأرائنا على سياسه بلدهم ، فذاك شأنهم ، وبأمكان البلدان العربيه والتى ترتبط بعلاقات مع سويسرا التعامل بنديه كنوع من مبدء المعامله بالمثل ،


سرنى تواجدك أستاذ عادل ،


............









ومن الي قال ان الأقليه المسيحيه يتعرضوا لقيود في بلدانهم
تعال شوف مصر
أول ما يتم بناء مسجدفي أي منطقه
تلاقي بعد فتره بسيطه جنبه كنيسه مبنيه بمساحه أكبر منه بمرات لحد ان من يبني مسجد الآن يضطر يشتري المساحه المجاوره له مع ان المسيحيين لا يتجاوزوا ال 10%
سويرس الي يعتبر أغنى شخص في مصر مسيحي
وأولوية التوضيف في شركاته للمسيحيين مع ان القانون المصري مانع التمييز في الأديان في مثل هذي الحالات


لا يمكننا أن نغفل ان هناك أيضا" وفى عمق القاره الاوربيه أناس لا يطيقون كل ما يمت للأسلام بصله ، وهو الأمر الذى ينطبق أيضا" على جماعات أسلاميه لا تطيق كل ما هو غربى ( تنظيم القاعده أنموذجا") ،


الحديث عن (صدام الحضارات ) والصراع العقائدى بين الغرب والمسلمين يجب أن يوظف لصالح رفاهيه الناس بغض النظر عن الانتماءات المذهبيه والدينيه ، التعايش الحضارى الخلاق هو فقط الحل الوحيد للخروج من شرنقه التصادم الأيدلوجى العقائدى مع الغرب المسيحى ، فالأختلاف فى الديانات لا يعنى أبدا" ديمومه الصراع ، وعلى الجميع الجلوس على طاوله الحوار لأيجاد نقاط تقارب تعيد لقيم التعايش المدنى والحضارى دعائمه الأساسيه ،


أهلا بالحميقانى ،


مع خالص أعتذارى عن سوء الفهم


حياك الله ،



دكتور فارس ،


لعلك أختصرت الجدوى من كل ( البروبوغاندا ) الإعلاميه والتى لا شك أنها أغفلت جوانب عده تتعلق بتفاقم الخوف لدى الأروبيين من موجه ( الأسلمه ) وذوبان الحضاره الأوربيه مع أتساع رقعه المهاجرين ، والذين بطبيعه الحال يرفضون الأندماج بشكل جدى فى المجتمعات الغربيه ، فمثلا" اليمنيين فى الولايات المتحده يتواجدون بكثره فى أحياء وأزقه ميتشجن ، لدرجه تشعر فيها أنك لست فى أمريكا ، فهناك أستديو عدن للتصوير ، ومطعم باب اليمن ، ومحلات للبهارات والعسل اليمنى ، ومأذن وطقوس شعبيه ودينيه ، تولد لديك أحساس بأن فى بلد شرقى بطابعه الكلاسيكى المعتاد ، ولعل هذا هو بيت القصيد والذى أثار فزع الغرب من تحول مدنهم الى كنتونات صغيره للمسلمين فى ظل الأرتفاع الملحوظ لدى المواليد المسلمين ، أو بمعنى أصح ثقافه الاكثار من النسل السائده لدى المسلمين ،


أضحكنى الرئيس ساركوزى قبيل مباراه الجزائر ومصر حين قال ( سأصلى الليله لأطلب من الله ألا تصل الجزائر الى مونديال جوهانسبرج حتى أنام بعيدا" عن الصخب والضوضاء والذان قد يٌحدثاناه جماهير المنتخب الجزائرى فى باريس )


وهنا يمكننا فقط معرفه مدى نظره الغرب لنا كأناس تقليديين ، مثيرى للشغب ، نفتقد لأسس وقواعد التنظيم السليم والمعامله الراقيه ،


شكرا" دكتور ،

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

فاطمه ,, يا وجع الله ..!


ف ..

أ

ط

م

هـ

كيف سرقوا ضوء عيونكِ الطفوليه !

كيف صارت دموعكِ وقودا" لطائراتهم تقتلنا لحظه شعور بالأمان ،،

لاشك أنهم يبتسمون عند أرسالهم حديدا" حاميا" سددوه نحو قلبك الغض ،

أنت التى أوهن الجوع قدكِ النحيل،

تعلو ضحكاتهم حتى تطغى على صوت أزيز طائراتهم ،

لم يفقهوا أن قهقهاتهم تلك ليست إلا دموع الروح التى لا يملكون ،

روح الأدميه التى من هوس وحشيتهم قد هربت ،

الروح التى تعيش أمنه" داخل مخيم صغير ، بعيدا" عن نتانه الساسه والعسكر ،

وكل من دار فى فلكهم المشبوه ،
صغيرتى ،،

جبروتهم ذنبهم ، وغطرستهم ذنبهم أيضا"،

فالدم الذى يلطخ وجوهمم القبيحه وصمه عار على جبينهم ،
هم فقط ولا أحدا" سواهم ،
أنا منهم برئ ، وأنتِ كذاك ،

الله منهم برئ ،

والشعب منهم برئ ،

والكون منهم برئ،

أرقدى خالده" فى قبركِ ،

تحوطكِ دموعى ،

وقنديلا" من حشرجات الروح ،

يضئ ليل قبركِ السرمدى ،
يا زهره" فى ربيع العمر ذبلت ،

يا وجع الله ،

وياجرحا" فى قلوبنا لا يستكين ،

ليسوا أكثر من غبارا" يتطاير فى الهواء ،

أو كما الدخان ،

ستكشف الأيام عنهم والزمان ،

وستبقين أنتِ ريحانه" ،

وحوريه" فى جنان الخلد ،

ليسوا منا يا فاطمه ،

ولسنا منهم ، ولن نكون،

كائنات فضائيه ، ربما ،

فلست أدرى من أى ناحيهٍ جاءوا ،

لعلهم قدموا من خلف جبال الشمس ،

أم من تحت أوتاد الزمان ،

صغيرتى ..

يعتقدون أنهم ناجون بما أقترفوا ، وأنهم من الحساب بمأمن ،
أغبياء ، وجهله ،،
لا يعلمون أن الرب عادل ، وأن عدالته لا ترحم ،
أخبريهم يا فاطمه ، عن قصه" حدثت منذو دهور طويله ، وقرون ،
عن الأرض التى بغير حق ٍ قد أحتلوا ،
عن طاغيه ،، هيردوس ،، كان يُــدعى ،
أقام مأدبهُ دماء ، لبراعم ، لأطفالٍ كالزهور،

ظن أنه عند إبادتهم سيكون فى أمان ،
فكانت الأيام له بالمرصاد،
فزال مجده على يد طفلٍ نجى من المذبحه ،
واليوم تقبع ذكراه فى دهاليز النسيان الكئيبه ترتجف ،
وعلى عرش التاريخ الأنسانى يجلس الطفل الثائر ،
فخذى منى دموعى ترياقا" يقيك وحشه القبر والمكان ،
خذى قلبى ،

مأوئ" دافئا" يمنحكِ الأمان ،

حديقه ذات أشجار مورقه ،

بأغصان الزيتون ، وبزهور القطن ،
بورد الحريه الأحمر ،

تحن إليك أغنامكِ الثكلى ،

وحبات الرمل ،

وأصيل تلك السهول والمراعى ،

فاطمه ،،

لو أن الليل يغسل ذلهم ،

لما أنطفى الصباح ،

ولو أن القبر يستر خزيهم ،

لأعلن أيام الحداد،

ولو شاء الله يقصم ظهرهم ،

لأتشح النهار بالسواد ،

ولو شئت أنا ،

لبكيت ملء هذا الكون ،

وملء ما فيه من قطرات المداد،

،،،،،،،،،،،

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

لروحك سلام ..!!


أنت هنا ..

فى القلب مأوك ،

وحيث تكون الحريه ،

نكون معاك ،

صباحك شمسا" ،

بطعم التين الشوكى ،

مسائك قمرا" ,

بلون الشفق الأحمر ،

فسلامُ عليك ..

سلامُ عليك ..

زعيم الزمن الجميل ،

لروحك سلام ٌ

لموتك سلام

لدموعك سلام،
....................................

بلد يواجه مئذنه ( سويسرا على خط المواجهه )


قبل أيام أشغلتنا وسائل الاعلام المرئيه منها والغير مرئيه ، بنتائج الأستفتاء الشعبى والذى أجرته الحكومه السويسريه بخصوص حظر بناء المأذن لمساجد المسلمين فى هذا البلد الاوروبى الصغير ،


وبما أن غالبيتنا لم يتورعوا أثناء سماعهم نتائج الأاستفتاء عن لعن سويسرا ووصم شعبها بالعنصريه ،


إلا أنى ومن وجهه نظرى أجد قرار حظر المأذن أمرا" طبيعيا" فى ظل تنامى قوه ( اليمين المتطرف) فى عموم بلدان القاره العجوز ،


والذى بدروه أستغل تداعيات الأزمه الماليه العالميه وتأثيرتها على الأنسان السويسرى بوجه" خاص والأوروبى بوجها" عام ، ليثير قضايا القوميه والمهاجرين ، والخصوصيه الثقافيه للمجتمع السويسرى ،


موجه الأستنكار والتنديد لم تتوقف عند حدود العالمين العربى والإسلامى بل تعدتها إلى الفاتيكان والذى أصدر بيانا" أعتبر فيه نتائج الاستفتاء ضربه فى صميم حريه المعتقد ،


ولمن لا يعلم ، لسويسرا نظام ديمقراطى هو الأرقى فى العالم ، فبأمكان أى مواطن أن يطلب أجراء أستفتاء فى قضيه" ما ، شرط ان يستوفى الشروط اللازمه ، ومن ثم يٌجرى الأستفتاء ، ويتم تبنى نتائجه ،


ومعروف أن (سويسرا ليست عضوا" فى الإتحاد الاوروبى ) فالسويسريون يشعرون دائما" أن خصوصيتهم الإجتماعيه والثقافيه تختلف عمن سواهم من الأوربيين ، لذا دائما" ما يستميتون فى الحفاظ على خصوصيتهم ، فهم ينظرون حتى للأوروبى على انه غريب ، فكيف بمن يختلف معهم فى المعتقدات ،

سويسرا بلد منغلق ، وبأستثناء أزدهار القطاع المصرفى ، والرخاء الأقتصادى ، لتعذر على العالم تذكر سويسرا البلد الصغير المحاط بعملاقه أوروبيين ، ترفض سويسرا" الذوبان فيهم ،


لذا فأن 57% من الشعب السويسرى والذين صوتوا لصالح قرار حظر بناء المأذن ، يعدون تصويتهم لصالح قرار المنع أنتصارا" للقوميه والخصوصيه السويسريه ،


الأمر بالنسبه لى ليس مفاجئا" ، ولا يستحق كل هذه الحمله الأعلاميه على قرار شعبى ، لا يعطينا الحق للقول بأن (السويسريون عنصريون ) لأن 43% كانوا ضده ، لكنى أجد فى نتائج الإستفتاء محاوله بائسه من اليمنين المتطرف لعزل سويسرا عن محيطها الخارجى ،

ولا شك أن ما حدث هناك يعد مؤشر مقلق ، يقودنا للسؤال عما أذا كانت أوروبا تنحو بأتجاه العنصريه ، وهذا ما بدا لنا جليا" فى تظاهرات جابت شوارع لندن وباريس تطالب بما هو أبعد من حظر المأذن ،


الشئ المضحك فى رد فعل البعض ممن يعتقدون أنهم أكثر من يدافع على حرمات الأسلام ، هو عزمهم الرد بطريقه جهاديه انتقاما" من شعب سويسرا العنصرى ،


عموما" السويسريون يسعون كثيرا" إلى أن يكون مختلفين عن الأخرين، لذا لم يدخلوا أى أتحاد قارى ، ولا يسعوا إلى إقامه أحلاف ،


وبما أن الديانه المسيحيه جزء" من الإرث السويسرى ، فأنهم بنظرون للإسلام على كونه تحديا" خطيرا" يهدد اهم ركائز القوميه السويسريه ،


ومعلوم ان النزعه القوميه ، أى نزعه قوميه ، تمثل مناخا" ملائما" لتنامى مشاعر الرفض للأخر ،


وفى هذا المناخ تنمو حركات اليمنين المتطرف ، والذى يستغل ظروف أنيه ، ليعمل على تهييج مشاعر الناس خصوصا" متوسطى الثقافه ،


فاليمنين على كلا" لا يحمل أيدلوجيا بالمعنى المتعارف عليه ، بأستثناء اللعب على عواطف العامه والبسطاء ، وأستغلال تردى حالتهم الأقتصاديه ، لتحقيق أهداف عنصريه بحته ،



هذا أذا ما أضفنا إلى كل ذلك الموجه الاعلاميه الشرسه والتى ربطت الإسلام بالأرهاب ، على النحو الذى أثار فزع عامه الاوربيين وليس السويسريون فحسب ،


ولعل الأصوات التى تقول أنه ما دامت دول أسلاميه كالسعوديه مثلا" تحظر بناء كنائس للأقليات المسيحيه ، فمن الطبيعى أن تسعى أوروبا


للمطالبه بالمثل ، و يوجهون لمعترضيهم سؤالاً يقول أنه لماذا يجب أن يرضوا أن تكون أرضهم "المسيحية السويسرية الخ مستباحة ليأتي من يشاء و يبني عليها ما يشاء,


إن كان من يأتى عندنا ليبنى مسجدا" ، يرفض أن تبنى كنيسه فى بلده ،


و هذا باعتقادي أقوى خطاب, لأنه دعوة للندية, بمعنى أننا "لسنا أقل منهم و لنا الحق بأن نحمل من الغيرة على ديننا نفس ما يحمله المسلمون من الغيرة على دينهم في بلادهم.


ومن هنا تبرز مقارنه قد تبدو منصفه إلى حد" ما ، فنظريتهم تقول أن المسلمين يستغلون ديمقراطيتنا لنشر دينهم ومعتقداتهم ،


فى حين تفرض قيود فى بلدانهم على الأقليات المسيحيه ، ولعل صور كنائس مسيحيه فى العراق وهى مهدمه ، وتهجير أقليات مسيحيه فى لبنان إبان الحرب الأهليه ، مازلت راسخه لدى الأنسان الأوروبى ،


لذا فاليمنين المتطرف يقول فى مجمل خطاباته العنصريه أن هؤلاء المسلمون لا يأتون إلى هنا للتعايش والأندماج مع المجتمع الاوروبى ، بل للسيطره والتوسع على حساب الحضاره الاوربيه ،


لذا فهم دائما" ما ينقلون عبر مواقعهم الألكترونيه لبعض مشائح المسلمين يقول فيها كذا وكذا ، ويقولون أيضا" ان عددا" من دول أوروبا ستصبح أسلاميه فى غضون عقود ،


لذا فأنى لا ألوم رجل الشارع العادى فى أوروبا ، كونه من حقه الخوف على وطنه ، والعيب ليس فيه ، بل بمن يعزف على اوتار هذا الخوف لأغراض سياسيه بحته ،ويعطيه الذرائع ، ويمنحه الأرض الخصبه للأنتشار والنمو،


ومع كل ذلك مازال الرأى العام الأوروبى مناهضا" لقرار حظر المأذن ، وهو ما أكده رئيس وزراء بريطاينا (جردن بروان ) بقوله أن القرار يمثل نكسه لقيم التعايس وحريه الأديان)


أخيرا" يجب الأخذ فى الأعتبار أن القرار فتح الباب على مصراعيه لقوى اليمين المتطرف لنشر أفكاره خصوصا" فى ظل أزمه ماليه خانقه يعيشها الأنسان الأوروبى ,


رفعت معدلات البطاله إلى أعلى مستوياتها ، وهو ما قد يستغله اليمين للأشاره دوما" إلى القادمين من وراء الحدود ، والذين أخذوا فرصه (أبن البلد) فى العمل والتوظيف ،


وأهم الخطوات للتصدى لمثل تلك الدعوات تبداء بالنقد الذاتى ، والسعى لتفهم مخاوف الأخر ، ونشر ثقافه التعايش والوئام ،


والعمل على مسح هذه المخاوف ، بدل العمل على أذكاء نار الصراعات الاثينيه والعقائديه ، بما يفوت الفرصه امام قوى الأستغلال الإيدلوجى والسياسى ،

الاثنين، 14 ديسمبر 2009

ملهاه العوده ..!!


عدنا ..

وعلى جناح الشوق نطير ،

نسكب من مدامعنا حلو المقل ،

ونتلو من صفحات الأيام أهزوجه لقيانا المتجدد ،

فين إلتقينا وشفتك فين .. وفين جلسنا سوى يا زين

ذكرنى يوم شفتك .. يا زين وقابلتك ،

إلى حيث كنا نعود ،

ورغما" عن أنف البعد نعتلى هام السحب ،

وعلى بساط الموده الأزليه نرحل معا" نحو كثبان الغيم ،

كى نرتشف هناك قهوه الأمال ونرجيله الأحلام المؤوده فى ذاكرتنا

لنرسم معا" سِفر الفكره بين أحضان الأوطان ،

كى نلملم أطراف البرد بأكمام قلوبنا المعشقه بالطهر ،

وبأعيننا البرئيه الناعسه نُطلق مراسيل الوداد فى أعين الأحبه ،

باعثين تيارات الدفء فى أوصال الثلج ،

كى تغدو الحياه أكثر أشراقا" ، وأكثر أيمانا" بأن العود أحمد ،

وأحلى من قطع الشكولاته ،

فيذوب الحنيين لونا" قرمزيا" لا تحمله علب الألوان ،

لوحه عشق فريده ،، تائهه فى مسالك الجمال ،

أيقونه أخرى من ملهاه العوده والرحيل،



لنصل معا" على متن قارب النجاه نحو الضفه الأخرى ،

نحمل معا" كل التناقضات المتقاربه .. وكل التشابهات المختلفه ،

لتنجلى سماءات الشعور .. بعد أرتعاد فرائصها غيما" وبردا" عاصفا" من مرايا الإنتظار ،

لتشرق أخيرا" أكف النور ملامسهٍ جبين الأرق ، ماسحه" دموع الألم ،

وتطفئ فى حلوقنا غصه الحنيين ،

وهنا .. بكم وبينكم .. ولسدره المدى ،

يطيب لنا السمر والمقيل ،

فأهلا بكم مجددا" ..



...........

السبت، 21 نوفمبر 2009

الوجه الأخر لإيران ..

( ميليشيات الحرس الثورى تطارد الطلبه المتظاهرين)


الأحداث الداميه التى اعقبت الأنتخابات الإيرانيه كشفت للعالم عن الوجه الأخر لأيران الديمقراطيه والحضاره الضاربه جذروها فى اطناب التاريخ ،


فملايين الطلبه الإيرانيين أحتشدوا وسط طهران معلنيين رفضهم لنتائج الانتخابات المزوره ،

رافضين أن تستمر أيران فى التقهقر فى غياهب العصور السحيقه ، يحدوهم الأمل فى أنقاذ بلدهم من سطوه رجال الدين الذين اختزلوا بلدهم العظيم ، بأفكار صدئه أكل عليها الزمن وشرب ،

فتحيه لجيل الثوره فى إيران ، الذين جسدوا بصمودهم الأسطورى أمام ميليشات الحرس الثورى سمو الأمه الأيرانيه ورغبتها فى التخلص من سنوات الأنعزال والتى فرضها أئمه الجهل والظلال بحجه( الأمام الغائب) و(الولايه فى البطنين ) والتباكى زورا" على ( دم الحسين ) ومأسى أل البيت فى (كربلاء)،

ليثبت هؤلاء الشبان أن أيران قادره على النهوض من عثرتها ، لتنفض عن كاهلها سنوات من العزله وسطوه الكهنوت الدينى ،

(متظاهر من أتباع موسوى يساعد أحد رجال الشرطه جرح فى الأحداث )

هذا الجيل الذى فتح عيون العالم على إيران التواقه لرحاب الأنعتاق من قبضه أتباع المقبور ( الخمينى ) ليشعلوا بصرخاتهم وسط العاصمه طهران جذوه النار فى وجه تيار الجهل والتجهييل ،

تحيه لكل شباب وشابات إيران لكل ذالك العنفوان الثورى و التدوينى أيضا"، والذى سطروا فيه تاريخ ثورتهم الطلابيه ثانيه " بثانيه ، ليوصلوا صوتهم لكل العالم ، كاشفين عن حجم المعاناه التى يرزح تحتها الشعب الإيرانى ،

تحيه لشهداء إيران والذين سقطوا فى طرقات وميادين طهران وأصفهان على يد قوات الحرس الثورى ،

والاكثر تحيه للرئيس المهزوم (مير موسوى ) الذى قال لأنصاره ( إرموهم بالزهور)

وكل الاحتقار والإزدراء لأحمدى نجاد ، الذى رأى إيران تحترق ففضل البقاء على كرسى الزعامه وتحت وصايه الأيات العظمى ،


(أحد أتباع موسوى يرمى المليشيا بالورود)

يومها أثبت الأيرانيون انهم أمه من الثوار .. أمه من المدونين، كاسرين بأرادتهم الصلبه والفولاذيه قرار الحكومه بفصل خدمه الانترنت والهاتف الخلوى عن البلاد ، خشيه من تغطيه الاحداث الدائره هناك ،

أتمنى أن تستمر الثوره حتى الأطاحه بنظام الملالئ فى طهران ،

وليحيا شعب إيران العريق ،

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

فى اليوم العالمى لحقوق الطفل ..!!

بمناسبه اليوم العالمى لحقوق الطفل (يومنا هذا ),

تتملكنى مشاعر الأسى لوضع الطفل اليمنى , والذى يقاسى الأمرين , فى بلد يفتقد تماما" لكل مقومات الحياه الكريمه ,

فوضع الطفل اليمنى هو أسوء وضع يمر به أى طفل على ظهر المعموره , حيث تنتشر ظاهره عماله الأطفال بشكل رهيب ،

ويتم تهريبهم عبر الصحراء لدول الجوار للتسول ولأغراض لا اخلاقيه , بالأضافه الى تدنى مستوى الرعايه الصحيه ،

وسوء التغذيه المزمنه , وتفشى ظاهره التسرب من المدراس ، وأرتفاع معدلات الجريمه المنظمه التى يواجهها الطفل اليمنى ,

فى ظل أنعدام التشريعات القانونيه لحمايه الطفل فى البلد ، بالأضافه إلى كل ذلك غياب دور منظمات المجتمع المدنى المعنيه بحقوق الطفل ،

وغياب الوعى الكامل لدى المجتمع اليمنى بأهميه حقوق الطفل , وتدنى دور المؤسسات الرسميه فى رعايه الطفوله ,

ولا يسعنى هنا إلا الإبتهال للمولى الكريم أن أستيقظ غدا" ولا أجد طفلا" جائعا" ومشردا" فى كل أصقاع المعموره ,

ولتذهب الرأسماليه إلى الجحيم ,

(كتبت التدوينه التاليه فى مثل اليوم من العام الماضى , وأعيد نشرها هنا مجددا" )

(طفوله على الرصيف )

هم كزخات المطر تنتظرها الارض العطشى بعد طول أنتظار..

فى عيونهم سر الحياه ..وعنفوانها المتجدد..

وبين ضحكاتهم ..براءه ليس لها حدود..

انهم احباب الله ..فلذات اكبادنا تحبو على الارض ,


واقع الطفوله فى البلاد أصابنى بالرعب ..أطفال مثل الزهور على الارصفه وتقاطعات الشوارع


يبحثون عن ملاذ أأمن يقيهم قسوه الحياه..!!


هكذا نصادر مستقبل وطن بدفن جيل بكامله تحت رحمه المعاناه ..

العيش هنا لأيام معدوده يحولك الى فيلسوف سفسطائى يجيد العزف على اوتار الالم الذى يجتاج كل من ينتمى الى هذه الارض
نظرات الحرمان فى عيون الاطفال ..


الفرحه المغيبه تحت ركام القهر والجوع ..


بمجرد ان تتوقف عند حدود أشارات المرور يهرول نحوك العديد من الاطفال عارضين عليك شراء بعض من مقتناياتهم

كمناديل الكلينكس او قوارير المياه المعدنيه وفى احسن الاحوال صحف ومجلات ..


مخاطرين بأرواحهم وسط زحمه السير لشعب يفتقد تماما" لمدراكات وقواعد السلامه المروريه..

يبحث هؤلاء الصغار عن عائدات ضئيله نتاج عملهم المضنى..

عندما سئلت أحدهم كم تكسب ..
قال لى حدود 200الى 300 ريال ..

لكنه أكد أن بيعه للصحف أفضل من ممارسته التسول أسوه" بأقرانه

واقع الطفوله لم يقف عند هذا الحد ..!!

تطالعنا الصحف بشكل دورى بحوادث مفجعه لحالات العنف ضد الطفل جنسيا" ..ونفسيا"

بينما تشكو بلدان مجاوره من عمليات تهريب رهيبه للاطفال وأستغلالهم لأغراض منافيه للقيم والاخلاق
كالتسول..والعماله ..والمتاجره الجنسيه ..

انها مأساه ..مأساه وطن فقًد أخر مقومات الحياه .. فاصبح حاله على هذا النمط المحزن ..

طفوله تصادر وسط ضبابيه الرؤيه المتعمده من قبل سلطات القرار..

ومنظمات مدنيه لرعايه الطفل لا هم للقائمين عليها سوى جمع المزيد من أوراق البنكنوت وليذهب الطفل والطفوله الى الجحيم..

وطن أستنفذ كل خياراته فى البقاء على قيد الحياه..فاصبح فى عداد البلدان الميته ..

يلهوالاطفال وسط براميل القمامه فتكون هى وليمتهم الكبرى للبحث عن فائض الطعام..

لتصبح تلك البراميل حضنا" دافئا لأطفال الوطن المحرومين من كل شيء..

فى زمن لا يجيد فيه الساسه سوى الحديث عن المنجزات الوهميه ..

وطن فائض بالحرية الجوفاء وفائض برجاله ونساءه ولصوصه و عصاباته الليلية..

فائض حتى بموجات الالم التى تكتنف محياه الملئ بتجاعيد الزمن المغدور ..

لصغارنا المترعين بالبراءه..

تصبحون على وطن.

.........

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

رساله من خارج أيقاع الزمن ,,

شهيهَ ُ كما النعناع
كرائحه أديم الأرض بعد المطر..

سأبيع أثاث روحى لقاء أن تأتين طازجه" فى حلمى ,

سأدفن تاريخى لقاء رغيف خبز"

أقضمه على مهلا" من هضاب شفتيك ,

فدونك يا سيده الرمل لا يسكت الجوع ,

أنا من جنوب رماه الحزن عند أبواب المدائن ,

مصلوباٌ كما التفاح على مضيق نهديك ,

مقبورا" على أستحياء بين رموش عينيك ,

وأنتِ من برجكِ العاجى تنتظرين ,

عل غيمه" سوداء تحملنى إليك ,
والدرب إليك طويل , ملئُ بتعاريج الخوف ,

بينى وبينك يا مليحتى جواز سفر..

وبقايا أشلاء من وطنى الجريح ,

أرهقتنى الخطب الطويله , وأتعبتنى الشعارات ..

أشعر برغبه مزمنه للبكاء على أطلال رفاتى ,

البنادق يا صغيرتى صارت أغنيه الحياه ..

بندقيه تعزف على قيثاره الموت , وأخرى تردُ الموت موتا" أخر" ..

عند الفجر كانت البنادق تزنى دون حياء ,

وأنا من مكانى أرقبُ الفجر البعيد,

ُأصلى للرب أن يمنح عيونى دموعا" كافيه ,

كى أغسل زوايا روحى من غبار الموت ,

الموت الذى جاء من خلف جدران البيوت ,

فهرع الناس للملاجئ خائفين ,

أثار دماء أهلنا علقت على النوافذ ,

الحرب تقتل الأطفال , تـُـرعب النساء ,

وتقتل الشيوخ دون أستياء ,

ونحن يا حبيبتى وقودا" لنارها المحرقه..

إعذرينى إن تقيأت الحقيقه ,

وأعلنت نهايه أزمان الفضيله ,

فأنا إبن الخطايا ,,

متهمُ بكفرى و إلحادى ..

متهمُ بمضاجعه النجمه الحمراء فى شوارع أحلامى ,

متهم بشيوعيتى البلاهاء .. فى خبزى .. وفى نومى ..

وعمر حبى الأتى ,,

بتريد مواويل العـُــهر فى ذاتى ..

بأنى أتلو ستالين فى صلواتى ,

بأن الرب يكرهنى ,,ويمقتنى ,

لكونى أكتب كالمجنون على قداس نهداكِ
وأصلى حين يأتى الليل فى محراب عيناكِ
فكيف الرب يكرهنى ,
وأنتِ من ضياء الشمس ,
من روح الهوى العاتى ,
متى تأتين يا روحى ,
ويا أنات أناتى ,
.........................






الجمعة، 6 نوفمبر 2009

فنتازيا ..,,

خمسه وعشرون عاما" وانا أرتشف قهوه الحياه بمفردى ,

خمسه عشرون عاما" وأنا أسافر فى فضاء الكون لوحدى ,
خمس وعشرون عاما" أنام فيها وحيدا" ,

خمس وعشرون عاما" أساهر فيها نجوم الليل , أسمع لــفيروز

( شايف البحر شو كبير , كِبر البحر بحبك ) ( شايف السماء شو بعيده , بٌعد السماء بحبك )

خمس وعشرون عاما" من الأرق , من الشعور بالوحده ,

خمس وعشرون عاما" من الضياع فى متاهات الحياه,

الليله وعلى صدى صوتكِ القادم من بعيد , أحسست بأنى ولدت من جديد ,
كم كنت ساذجا" لأنى غبت عنكِ كل تلك السنين , وكم كنتى رائعه لأنكِ تمنحنينى مزيجا" خاصا" من لذه الشعور ,

أحبكِ حتى أخر النبض , وحتى أنفجار النخاع الشوكى ,



لعل السؤال الذى ستظل اجابته معلقه مدى الأزمان دون إجابه , والذى أستطاع ولأول مره أن يٌحدث تغييرا" دراماتيكيا" فى ذاتى , ليجعلنى أنسانا" اخر ,


هو كيف أستطاع الله احتواء العالم ببسمه من شفتيك , وإختزال الكون فى سماء عينيك ,







( أتعجب من أولئك الذين يؤمنون بالله ويكفرون بالأنسان ) أقسى ما قد يدرك المرء من نوائب الأيام , أن يفارق مكرها" من ظل بقربه ردحا" من الزمن , ( الصوره لعجوز روسيه تبكى زوجها بحرقه بعد أتمام مراسيم دفنه ( مدينه فلاديمير )






الغربه تبدء دائما" من دهاليز الوطن السريه , وتموت على بــٌعد أمتار من مربعات العوده الحزينه ,

( فى بلادى يموتون غرباء )




الحريه لا توهب ولا تأتى على مراحل ,
فأما ان تكون أو لا تكون ,