الأربعاء، 26 مايو 2010

تعالى الى وطن !!


تعالى ،، لنختصر كل مسافات الغربه البعيده،

فعتبات ديارنا كانت وطن باكمله ،

تعالى ،، الى وطنا" من نخيل وياسمين ،

يمتد من الوريد الابهر،

حتى هامات البنفسج ،

تعالى ،، تنعشنا رائحه الخبز ،

وتنهدات البلابل ،

فأغفو غارقا" بعناق التراب ،

أشعر بدفء صدر أمى مرايا للأضرحه ،

أرجوحه طفولتى ، عيد" وحصاله نقود ،
وطن يشتعل بالليوه ،، واوكسترا الدان ،
وفى مقابرنا ، مووايل الشجن والشهاده ،

تعالى ،، مع ديك الفجر ،

وزقزقه العصافير عند السحر ـ

فوق شجره السدر،

تبلور الغناء فى ضباب الاحساس ،

تعالى ،، ولا تقولى ، أبتلع صدى الحنيين،

انا فتحت قلبى لوعد الفجر ،

فتحت صدرى ليشدو فرحه شريانك الاحمرـ،

ورُحى فى دهاليز الرقص عاريه"

إلا من وهج الشمعدان ،
ينفث روائح الوطن المسجى عند سواحل عدن ،

وجهك ِ ، وجه امى العدنيه تبحث عن جنهً عذراء ،

فلقد رفعوا راس الجنوب على رماحهم ،

فزدانت بنادقهم بنكاح" قُد من فجرا" ،
تكاثرت جموعهم ، كواتمهم ، بأزيز الرصاص ،

ورائهم خلفوا ، عواء وعويل أرامل ،

تعالى ،، هذه رياح السموم ،

جاءت حامله ويل الثبور ـ،

تغير بالشجر من تمايل الغصون ،

تعالى ،، هذه نجمتنا الحمراء ومنجل ،

فراشه صبحا" تزهو بمسطر العمال ،

وغبش صبحا" لفلاحا" حزين ،
حماما" يطير،

تعالى ، لغدران الوطن ،

تخضوضر الرُبى على ضفافها حرير ،
تعالى ،، بعيدا" عن دروب المنافى ،ـ

طريق الشعوب ـ،

نموت سويا" على ذات الطريق ،

نخوضه بالحب بأيمان القضيه ،ـ

وعدل المصير،

الأحد، 9 مايو 2010

بين مد" وجزر ,


كلما أشتقت أليك ، وهزنى الحنيين لعناق طيفكِ البنفسجى ، أطفى الأضواء
،إحاول جاهدا" البحث عن شبح وجودك بين دهاليز العتمه ،
ففى العتمه تتساوى كل الأشكال والأجسام ، وتصبح رائحه عطركِ الشفاف قادره على أن تبعثر الغباء الكونى الذى لا يسمح لى أن أصلى على مساحات صدركِ بأيات محبتى ،
الغباء الذى يشنقنى ويشنق كل أبتهالاتى وطقوس صلاتى ، فلا تصلكِ دافئه كنسيم البحر العليل ، غجريه كرقصه الفلامينكو،
بل تصلك جافه ومصلوبه كشجره يهزها الريح فى دجى الليل ، وكقامه جسدى تتكئ على روحى المتعبه ،
وبين مد العتمه وجزر الضوء يولد الفجر من ثنايا مبسمك الوضاء ،
ليله سعيده،

الخميس، 6 مايو 2010

فى حضره الغياب ،،

حين قررت ِ الغياب وراء كثبان الغيم .. وبعيدا" عن حدود الكلمه والعشق ،
رفعتُ رايه السلام، مستسلما" لرصاصات الغياب ،
لأدرك بعدها ثمن هزائمى معكِ ، ثمن سقوطى أمام لوحاتك المعمده بدمِ الرحيل ،
أردكت بأننى أحترف الهزائم كما احترف طقوس الحنيين لما هو انتِ ،
لقد صيرتنى بزلازلكِ وحممكِ البركانيه الملتهبه ، إلى أشلاء كائن يؤثثه الرماد لحظه هطول المطر ، وهبوب العواصف ،
بكِ ومعكِِ غيرتُ كل تفاصيلى ، لأغدو بعدكِ رجل يعشق الهزائم والحرائق حتى التشظى ،
فهل كنتِ فعلا" إله بوذى ، تدفعنى طقوس الصلاه فى معابدكِ ، لعشق اللهب طلبا"( للنيرفانا )*
سيدتى ،
دعينا نضئ كل الدروب المعتمه المؤديه لدهاليز العناق والحنيين ـ
دعينا نسطر كل أبجديات حضورنا المثخن بالأسى .. كى يرتد طرف حبنا لمديه الحب والعشق لا أكثر،
لنُشفى من حكايا الوهم ، ومن كل المذابح والهزائم التى أرقتنا ،
لنرسم معا" تفاصيل حبنا )حديقه ناطقه بكل الحروف وبكل البحور والامواج، وبكل الألوان ، الباهته والقبيحه،
لنجعل من مساحات الورق خارطه تحمل كل تفاصيل الهزائم ، بل وتفاصيل الموت المؤثث بدواه الحبر،
سيدتى ،
لا شئ يشفينا من هذى الخراب الجميل ، وهذا الدمار المتراكم ، الذى كنتِ أحد تفاصيله سوى الاعلان عن فوضى جديده ،ببضع طلقات من كلماتكــ ، لتغدو موتا" يشبهنا تماما" ،
فأنتِ من أختصرتِ كل مناخات الوطن بمناخات الحريه والجنون ،
أمراه" كانت تهدنا زنبقه" وورده ، تأتى خلفهما بضع وتسعون طلقه ، فنكون نحن صدر الأرض الناعم ، نحتضن كل الطلقات والأشلاء،
أذا" لنخلع كل جلودنا الموبؤه بالجبن ، والتى كان لها شرف الحضور الدامى فى مواعيد الخيانات ،
لنجعل البوح ساطعا" على الورق بدلا" من بقاءه حبيس الصمت والنسيان ،
فى هذه المناسبه ، يمكن أن نُحيل كل أثار العداء والتشظى ، إلى شرفات من زهر ٍ وحلم ،
"
يمكن أن تتحول فواتير النسيان ألى باقت من حب نرسمها" باناملنا معا" ،
أذا" من منا سيرفع أصابع يديه ، من منا سيبدء بالعشق ، كى نردم الهوه السحيقه الفاصله بيننا،
من منا يملك الجرءه الكافيه ليبوح بكلمه ( أحبك) ،
لنقيم جسرا" للعشق يمتد كلما أمتزجت انفاسنا ، ليلغى كل المسافات الطويله ، ليُنهى كل ليالى العذاب والارق،
فلا مجال لانصاف ذواتنا بالكلمات والملذات ، سندخل الزمن بدون أرثنا الموغل فى ذاكره الغياب ،
لنضع الأمضاء الزمنى على وقع همساتنا ، وحبنا التراجيدى ، لنسجل شيئا" من شرف الخصومه على جنبات ذاكرتنا ذات يوم ،
فألى معارك أخرى وحنين أخر ، ونزفا" اخر فى دهاليز الايام القادمه ،
اليكِ رمانه الدهشه القادمه ،
وإليكِ صوتى والحنيين ،

***********

* : ( النيرفانا ) حقيقة التخلص من المعاناة ولا يتم الا بالكف عن التعلق بالحياة والتخلص من الأنانية وحب الشهوات في نفوسنا وتسمى هذه الحالة (النيرفانا) أو الصفاء الروحي ، المصدر ــ ويكبيبديا ،

الاثنين، 3 مايو 2010

حلم سفسطائى ،


ليله أمس حلمتُ بكل غابات الدنيا،

باحثا" عن غاله تنفع لكى تكون غابتى السحريه،

الغابه التى تواعدنا على ان نعيش فيها للأبد ،
بحثتُ وبــحثت ، ــ
حلقت عليا" ـ ممتطيا" أجنحه العشق ,
لكنى وجدت فى كل واحده منهن عيبا" فأرفضها ،
حتى وصل بى المطاف أن أجتزت البرارى والقفار ،
فقررت أخيرا" يا صغيرتى ،

أن أبيع أوراقى الصفراء ، والكتب القديمه ،
ونظارتى وبقايا من أثاث قديم ،
لأشترى قطعه أرض على سطح الشفق ،
لأزرع فيها رمانا" وحشائش السافانا ، وأغصان الصنوبر ،
الحريه لها أسم ، والأمل لها ثمار ،

لا اريد أن يزورها النيل مُختالا" بين أشجارها ،
ليكون ماء سقايتها ،
وليكن خمرا" إن قرءت عليه كلمات عشقكِ ،
فأشربه من شفتيك بتأنٍ ،
حتى أترنح ثملا" ،

ويا له من سُكر ،

،،،،،،،،

للجادين فقط ،


تظام عالمى جديد - أقتصادى ــ سياسى ــ تحت التأسيس ـ بعلن عن حاجته إلى ناس أسوياء وبكامل قواهم وقدراتهم العقليه والنفسيه ،

لتوكل لهم مسؤوليه ادراته ،

المواصفات المطلوبه /

حد ادنى من الشفافيه والمنطقيه والموضوعيه والصدق

حد ادنى من الأحساس بدموع طفل ، او بألام اُم ،

لا يُهم معرفه اللغات ، عدا لغه الانسانيه والعداله الاجتماعيه ؟،

على أن تكون لديه خبره سابقه فى المجالات التاليه :ــ

* مكافحه الجوع ،

* الثوره ضد الظلم ،

* الصمود بوجه القهر ،
ترسل السيره الذاتيه ألى العنوان التالى / ( عنوان اول ملجاء أيتام قريب من حيك ، جمهوريه جزر الجياع والبائسين الديمقراطيه ــ )
لن يتم أستقبال طلبات لا تستوفى الشروط المطلوبه ،

,,,,,,,,,,,,,,,

الأحد، 2 مايو 2010

أمراه ليست أمراه ,

كل إمراه لا يثيرها الرجل ( أمراه بارده)
كل أمراه لا تجيد الرقص ( أمراه عديمه )
كل أمراه لا تسمع لفــيروز ( أمراه بدائيه )
كل أمراه لا تعشق العطر ( أمراه ساذجه)
كل أمراه لا تعرف معنى النوم على صدر رجل ( أمراه مسترجله )
كل أمراه لا تبكى لحظه فراق حبيبها ( أمراه بلا مشاعر )
كل أمراه لا تحب الطفوله ( أمراه قاسيه)
كل أمراه لا تعشق اللون الأحمر ( أمراه كلاسيكيه )
كل أمراه لا تكون البسمه عنوانها ( أمراه نكديه)
كل أمراه لايستهويها الجنس ( ليست أمراه )
،،،،،،،،
ولعيونكم هاالاغنيه الفريده ، من ذكريات الجامعه الأمريكيه بيروت ،
أداء وعزف طلاب ( قسم الموسيقى والفنون الجميله ) و بصوت الواعد ( نديم محسن و الرائعه غاده شبير )
يمكن أذا بستك ،

السبت، 1 مايو 2010

فى الأول من أيار ،



عمالنا ، إن كنتم تريدون شطائر اللحم والكافيار أمنحكم ،

لو تطلبوا الماء زمزما" أسقيكم ، والنهر فى عيونكم أسكبه ،

لو تطلبوا الراى بالكرباج ومكممات الصوت أقمعكم ،
كل عام وأنتم عمالنا عبيدنا تعملون وتاكلون وتشربون،فقط ممنوع عنكم التعبير والتفكير ،
هكذا هى أوطاننا ،تعيش البعير تقاوم الحر والقر ولكن تقمع لحظه التفكير بالتغيير ،


فى ذكرى الأول من أيار ( يوم العمال العالمى ) قبلاتى الصادقه على الجباه السمر لعمالنا فى الجنوب ،

الاثنين، 26 أبريل 2010

وطنيه متشرد ،


رباه ،

كان لى وطنا" هناك ،

متوسدا" نار الجوى ،

يلفه الصمت المهيب ،

متشردا"،، مستنجدا"

بالاخرين ولا مجيب ،

رباه ،

كان لى وطنا" هناك ،

بالحب ادمى مقلتى ،

أضنى الفؤاد وما وهى ،

هل كان فعلا" موطنى ، ؟!

ام هو بلدا" غريب ـ

خبرنى كى اكف عن نزف المداد ،

وكى اطيب ،

ما صار بى ولها"

ولا دمعا" سكيب ،

سيظل دوما" ينزفُ

طالما وطنى سليب،

وطنى الحبيب ،

فداك الروح والقلب الشريد ،

،،،،،،،،،،،،،

الخميس، 22 أبريل 2010

عدن .. نبيه المدن ،


عدن ، قبله البلابل الأولى ومزار العاشقين ، شراع السفينه ينام فى عين الغروب ، قالوا لنا أن الأشياء يطول عمرها فى عدن ، القهوه ، السيجاره ، والشعر ، والأنسان ،

عدن ، حوريه البحر والعشيقه الأبديه للموج ، يجثو على ركبتيها باكيا" حزينا" ، يتلو مواويل الشجن القديمه ،

عدن يا وجه أمل كعدل ، يا قصيده منسيه فى جيب لطفى أمان ، عدن يا ملاذ المنفيين طوعا" من أوطانهم ،
عدن ،، يا سروه الحلم ، يا عنقود الطهر ، يا فنجان قهوه على ناصيه مقهى زكو ،
عدن ،، حتى فى الحزن أنت ِ جميله ، حتى فى الجرح انتِ أنيقه ، أجمعى لنا عرق الكاذى وسمره الصيادين على شطئانك، اجمعى لنا دمع الياسمين وندى بساتين الحسينى ،

فانتِ زمزمنا وماء طهور ، نغتسل به من أثامنا وكل هزائمنا ،
عدن ،، يا نبيه المدن منذو الزمن الأول ، يا وترا" سادسا" بيد المرشدى ، يا أحجيه الأطفال المترعين ،

عدن يا قبله العشاق والثوار والمنسيين ، أمنحينا لجوءا" عاطفيا" بعدما ضاقت حدود الكون بكلمات الحب حد التخمه ،
أمنحينا بيوتا" بحجم العش ، او بيت شعرا" (ندندن) به حين ياتى مساؤك الأنثوى الخالص ،

امنحينا جواز سفر لنظل بالقرب من تخومك ، نغرس بذور الفل ونقطف أزهار القطن فى الدلتا ،

الأحد، 18 أبريل 2010


غدا سوف تلعنك الذكريات ،
و يلعن ماضيك مستقبلك ،
و يرتدّ آخرك المستكين
بآثامه يزدري أوّلك ،
و يستفسر الإثم : أين الأثيم ؟
و كيف انتهى ؟ أيّ درب سلك ؟
***
عبدالله البردونى ،

السبت، 17 أبريل 2010

صلاه الكسوف،


ألاف الخيبات ،
والنكسات ،

تصرخ بفاه المنطق ،

ان الأمل مات ،
وتلبس الكون النكران ،
فأرفض معاينه هذا الحطام ،

وصوتا" من العمق ينادى وقوف ،
لانى بحبك أموت أموت ،

واهوى المنايا وكل الحتوف ،

ومن خلف كل تلك البحار ،
أسمع زغاريد الشهاده ،
وبكاء النساء ،
فيهطل دمعى دما" وتوت ،
وان اجبرتنى الظروف ،
تظل بقلبى فعلا" مقدس ،

أصلى لأجلك صلاه الكسوف ،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الجمعة، 9 أبريل 2010

أنى لهم مثل الجنوب،،



والجنوب

خاتمه الكتب ،

وأمير الجهات ،

والفصول الأربعه ،

يتصاعد سلم السماء ،

كأس إرتقاء ،

فى كفها نجما" مضئ ،

يفهرس أخطاءهم ،

فى ركن اليقين ،

فيتسع الليل ،

لأكثر من مجرد عُتمه ،

فتغدو الحروف ،

نبض الألم ،

تداعب جيد الجنوب ،

يا جنوب ،

يا أسم الله فى ذاكره الأجيال ،

فيتثأب المُدَجنون ،

يتسألون ..؟!

أنــٌى لهم مثل الجنوب ،

أنــٌى لهم مثل الجنوب ،

الأربعاء، 7 أبريل 2010

إيماءات (३)

أنا :
مساء الخير رفيقتى ،
هى :
أهلا بأخر البلاشفه الرائعين ،
مساؤك ذهبا" ،
أنا ،
كيف حالك ياحلوه،

هى :

بخير دامك بالقرب منى ،
وأنت عزيزى ،
أنا:
بأتم الصحه وأوفر السعاده ،لأنه فى مكان ما من هذا الكون توجدِى أنتِ أميرتى ،
هى:
بل أنت أمير عالمنا المنصهر فى ذواتنا ،
أشتقت إليك ، وتذكرتك كثيرا" فى غيابك، وإليك قادتنى قوارب الحنيين ،
أنا :

أشتقتكِ أكثر ،ومارستكِ أمنيهٍ من يراع الياسمين ، عطرا" مسائيا" يختلج مسامات روحى،
هى : أنت أنا ، بزوغ القمر ، وميض البرق ، أنت رائحه المعابد المقدسه ، المعنى الازلى للأمل والحب ،
أنا:
أنتِ البلسم والعله ، لا أريد ان أبرء منك ، أتمنى أن يدركنى الموت بين أحضانك ، لأقبر شهيد حب أسطورى لا يتكرر ،
هى :
تسكرنى كلماتك أيه المشاكس العنيد ، بيدك مفاتيح قلبى ومزاجى ، ترتج سكناتى على وقع همساتك،
عزيزى كم انت رائع ،
أنا :
أنتِ منتهى الروعه المطلقه ، ومعالمها الظاهره والغائبه كلها ،
هى :
حين ألقاك أميرى ، سانسج لك من خيط الفجر أدعيه بدائيه ، ممزوجه بعبق الورد الاحمر فى الجبال
أنا :
أنتِ الطاهره النقيه ، روحُ وريحاناً وجنهُ نعيمـ ،
هى :
معك ساعبر كل بحار الكون ، سأطوى المسافات حتى تُدمى قدماى ، سأعتلى سماء الحب الرابعه ، لأنتزعك من عرشك المخلد ،
أنا :
أنتِ كتابى المقدس ، فيكِ أقيم طقوس الصلاه ، ومعكِ سأبعث عند القيامه معطرا" بالخل والنفط والمازوت ، وعلى مضجع الحب الأخير ، سنصنع طفلا" يخدش وجوهنا لحظه صفاء ،
هى:
إليك أتوق ، إملئنى حد الأشتهاء والشبق، اغسلنى بكلماتك المعمده ، أغرقنى وسط الموج ، كى تقذفنى الاقدار مرارا" إليك،
أنا:
ستغرقين معى فى بحر ٍ لجى ، لتبعثين حوريه تقتاتين أصابعى ، وتشربين من دمى ، تضاجعينى كجنيهٍ من الزمن الأول ،
هى :
كم انت لذيذ ،
أنا :
انتِ مكمن اللذه ، معك يغدو الشبق نرجسيا" ، أنتِ النشوه وذروتها الأبديه ، معكِ سأعرق حتى تخضل قدمى ، سيمطر سقف غرفتنا ذهبا" وياقوتا" وزمردا" أصفرا ،
هى :
أطمح لانشر عٌرى اللغه على مرمى حضورك ، لأتحلل فيك كحبات البلور ، لأتنفسك عرقا" غرقا" حتى إلتئام الجرح ،
أنا :
يا أيتها المستبده ، أدخلى دهاليز قلبى راضيه" مرضيه ،
هى:
ألفتك رفيقى ، معك اهرب من عالم يحاصرنى ويضيق بى ، تعلو رايتى خفاقه" فى سماءك ، أنت من انتشلنى من قعر الهزيمه الانثويه ، لتغرس فى احشائى بذور الثوره ،
أنا :
سأتمدد بك طولا" وعرضا" فيالق حمراء لا تصد ، انتِ بندقيتى الثائره ، ونجمتى السرمديه ، على هدى ضوئك تمضى المواكب حتى النفق الأخير ،
هى :
منك تخرج أسفار الثوره الحمراء ، تبرق السماء نصرا" مؤزا" إينما حليت ،
أنا :
ياربه الحسن والجمال ، أنى رأيت فى المنام ، كاهنا" يدخل القرى والمدن البعيده عند المغيب ، يذبح نسرا" قربانا" ، ويرسم بدمه على الجدارن والأبواب معالم ثوره ، وفى اليوم التالى تخرج نبيه، تدعو لرساله الخبز والماء ، ثم تنتفض مدن الجنوب ، ويلعلع الرصاص فى الطرقات والمداخل عند الفجر، وتسقط لعنات الحاكمين ،
هى :
تلك ثوره الشعب أذن ، فى الغد سيبنى الثوار المتارس ، لينتفض الشعب الكادح فى وجه دكتاتوريات الخراب ،
أنا :
انظرى رؤياى الأخير، إنى رأيت مجاميع ثوره تتشكل فى جنوب وشرق البلاد، تتسع رقعه الثوره ، وتنمو بذور الحرب كلما أنتزع الثوار السلاح من أيدى الطغاه، وتمر شهور ونار الثوره تشتعل وتنتفض كل المدن والقرى ، فجأه يعقد جيش الطغاه حلفا" لكبح جماح الثوره ، وفى أخر المطاف يهزم الجيش ، وتزحف الثوره على امتداد الخريطه ، ليحرر الوطن ويفر الحاكمون الطغاه ، وتقام محاكم للخائنين والمستبدين ، وفى أخر الحلم ،رأيت الكادحين من أبناء الشعب ، يرتدون بزات عسكريه ، يجوبون طرقات المدن والقرى ، وأطفال الوطن فرحين ، بأعينهم بريق النور ، وترتسم عليهم معانى الفرح والسرور، بميلاد الوطن الجديد ، ورايت النساء يحملن بنادق الثوره يحمينها ، وعلى محياهن علامات الزهو بإنتصار الوطن العظيم ،
هى :
أكفر بكل الكون ، وأؤمن بك وبالثوره سيدى ، ثوريتك تذهلنى حتى التلاشى ،
أدمنت حديثك عزيزى ،
أنا ،
طردونى من وطنى وقالوا : ( وحيدا" تهيم فى المنافى البعيده ، وتمشى على أرصفه الشوارع حافيا" بلا احذيه ، تتضور جوعا" ، وتنام فى الخرائب والموانئ القديمه ، وعلى ضفاف البحار، تبوح همومك للقمر ، تؤنسك الجنيات ، ويدمى الأطفال الغرباء جماجمك بالحجاره حين يروك ، من وطنك انت طريد" شريد ، تهفو روحك لنسائمه البعيده ، فتهيج بالبكاء ، ياجبل اللى بعيد خلفك حبايبنا ،
هى :
أبكيتنى رفيقى ، خذ أستمع لهذه الأغنيه ، لتخرج من قيعان الوطن الحزينه تلك ، وددت لو أصبح أرضك ووطنك ،
أنا :
كم هو رائعُ ذوقك ،
(حبيتك تناسيت النوم ، ياخوفى تناسنى
حابسنى برات النوم ، تاركنى سهرانه )

هى :

بشتاقلك لا بقدر شوفك ، ولا بقدر أحكيك ،

بندهلك خلف الطرقات ، وخلف الشبابيك )

أنا :

يأسرنى أقتناءكِ الرائع دوما" ،

هى :

أى إنتقاص لذوقى ليس فى صالحك ،

أنا ،

أعرف ذلك جيدا" ، أنتِ أستاذه الذوق الرفيع ، وانا تلميذك النجيب سيدتى ،

هى :

لا أعلم كيف تمر معك الساعات وكأنها لحظات ، أقترب الفجر ، ونام الكون ، ونحن هنا فقط من نكسر حاجز الصمت الليلى الموحش ،

أنا :

سأشتاقكِ كثيرا" ، دعينى اتأمل طيفكِ قبل أن تذهبى ،

هى :

بودى ان أبقى حتى يبزغ نور الشمس ،

أنا :

أتفهم ذلك عزيزتى ، ستـــطلين فى حلمى كنجمه السحر المضيئه ،

هى :

اهتم بصحتك طفلى ، لك طيفى يحرسك فى كل منحدر ، وفى كل درب ٍومنعطف ، بعدها سيأتى ليهدهد ليلك الجميل حتى تنام ،

أنا:

على الخير نلتقى أذن ،

وداعا" ،

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

فى ذكرى يوم الشهيد اليسارى ،


قد يتسأل المرء أحيانا" ، لِما تمجد الشعوب والأمم والأحزاب السياسيه شهدائها ، أهو تخليدا" وتمجيدا" للدور البطولى ،

أم هو عشقا" ومحبهً للجود بالنفس بأعتبارها أقصى غايات التضحيه والجود ،


هل كان الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وبدمائهم زاهدين بحياتهم ، بعيدا" عن الأهداف التى ناضلوا من أجلها ،

الأجابه بالتأكيد لا ، لم يكن الشهداء وكل العظماء من بنى البشر عشاقا" للموت ، بل كانوا عشاقا" للحياه ،

ولأجلها قدموا أرواحهم رخيصه، فى سبيل حياه العزه والكرامه ، دفاعا" منهم عن بالقيم الأنسانيه النبيله والرفيعه التى أمنوا بها ، وكرسوا حياتهم من أجل تحقيقها ،
فمنذو نشوء الخليقه ، وبدء والتاريخ ، كان الشهداء ومايزالون يلهمون رفاقهم العزم على مواصله الكفاح ، حتى تحقيق كل الأهداف الساميه التى ضحوا بحياتهم من أجلها ،

ولذلك ظلت ذكرى الشهداء ساطعه تنير درب المناضلين وتعطيهم الدافع القوى لمواصله السير على نفس الخطى ، دفاعا" عن القضايا الأنسانيه والوطنيه النبيله فى وجه أعتى الدكتاتوريات على مر العصور ،


يحتفل الشيوعيون فى كل أصقاع المعموره ، فى الرابع عشر من شباط من كل عام ، بذكرى يوم الشهيد ،

هذا اليوم الذى أصبح تقليدا" لكل اليساريين فى جميع انحاء العالم ، تخليدا" لذكرى شهداء اليسار الذين سقطوا فى ساحات النضال والكفاح المختلفه ، وفى السجون والزنازين والمعتقلات ، فى الشوارع والساحات والأنتفاضات الثوريه ،

فى الصحارى والجبال والأوديه ، فى المنافى والقبور الجماعيه ، دفاعا" عن شعوبهم وقضاياها الوطنيه فى وجه كل الدكتاتوريات المتعاقبه ،

الرابع عشر من شباط ليس يوما" عابرا" ، بل يوما" تحتشد فيه كل معانى العظمه والسمو الثورى ، تتجلى فيه الرموز العميقه ،


هو يوم نستعيد فيه نحن اليساريون ، أرواح شهدائنا الذين أبتلع الحقد ملايين من صفوتهم ، إنه يوم البطوله والصمود والشهاده من أجل القيم الأنسانيه والفكريه النبيله ،

ذكرى تمنحنا قبسا" من قاده اليسار الذين قدموا أرواحهم قرابين ، من أجل الحريه التى أمنوا بها ، حريه الشعب وإستقلال الوطن ، ومن أجل الغد الأفضل لأطفال الوطن وكل أبناءه الميامين ،


لا يسعنى هنا إلا أن أقف أجلالا" ، وخشوعا" وإكبارا" ، لكل شهداء اليسار ، وإلى إرادتهم الصلبه التى حملوها ، مواجهين المشانق برجوله لا تلين ، وشرف وتحدٍ ، وجباه لا تنحنى للطغاه والجلادين ،


أغنيه النجمه الحمراء ، لــ عبد الفتاح إسماعيل ،






ذكرى تأسيس الحزب الشيوعى العراقى ،




إحتفالات المدن العراقيه فى الذكرى الـ 75 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي


الحزب الشيوعى السورى تيار قاسيون ،


يوم الشهيد الشيوعي أغاني للحزب والوطن 5

ساحة الشهداء بيروت ماجدة الرومي تغنى فى مهرجان الحزب الأشتراكى التقدمى عام 2005 ( أيامها كنت طالبا" فى بيروت ،حضرت يومها الحفل الكرنفالى الرائع )


كلمه ماجده فى الحفل ،

الاثنين، 5 أبريل 2010

سيمفونيه وجع ،


يارب ،
جاء النهار ،
ودقت ساعات الصراخ ،
وهاجت عواصف الشر والظلمات ،
الليل أتى حاملا" كل الوجع ،
لأفواه الجياع ،
فتورمت مأقيهم ، حتى النخاع ،
تمادت فى دروبهم المنافى ،
مشردين وتائهين فى الأصقاع ،
أصرخوا أيها المعذبون ،
فى كل سجن ٍ حكايه إنكسار ،
فى كل دار،
أنين طفل ٍ على رصيف الإنتظار ،
وأبُ عصفت بسنين عمره ، سنوات الإغتراب ،
وإمراهً تشتاق بعلها قبل أن يأتى زمن الإحتضار،
وطنا" قالوا لنا ، قبلهُ الثوار والاحرار ،
سكن الاحداق والقلوب ، لدى الصغار والكبار،
أكتشفنا فى النهايه أن الوطن مرتعا" خصبا" ،
لكل قوادٍ ولصٍ وجزار ،
،،،،،،،،،،،،،،،

الخميس، 1 أبريل 2010

تراتيل النشيد الأخير ،


قولى بحق الرب يا مولاتى ،

ماذا صنعت لتستباح حياتى ،

هل كان جرمى أنى زرعتك فى دمى ،

يا أخت مريم سبحان من سواكِ،

هل كان ذنبى أنى بحبك متيما"،

يهفو الفؤاد كالطير حين أراكِ،

يا دره الأمال يا كل المُنى ،

هيهات لقلبى أن يحب سواكِ،

فيكِ حياه الروح وفيكِ مماتها ،

إبكينى بحجم الكون بعد مماتى ،

،،،،،،،،،،،

الثلاثاء، 30 مارس 2010

أنا وهى ...إيماءات حب تحت ضوء القمر،

(1 )

أنا
أشتاق أن تكلمينى بلغه الريح ، وخرير الماء فى الجدوال والينابيع الصغيره ، بهمسات النسوه فوق الغيل ومفارق الطرقات ، حدثينى لأهيم مجنونا" ومشردا" ، أتلو القصائد مطاردا" طيفكِ القرمزى ،
أميرتى ، هَلا صنعتِ لنا خبزا" وقهوه ، سأشعل سيجارتى ريثما تنتهين ،
هى :
سأصنعك فى خبزى زيتا" وزيتونا" لا يبل ، ولا يفنى ، أنت رشفتى الأولى والاخيره فى الوجود ، بدونك أصبح عدما" ، أجعلنى خيطا" من دخان يتسلل بكبرياء من شفتيك، أنت منبت حبى الأول ، وموطنى الأخير، بك أتدثر، وبك ومعك تموت عقارب الزمن ، وتصبح اللحظات إيماءات ربانيه تتقن الصلاه فى محرابك المقدس،
أنا :
صغيرتى إنى أترنح ثملا" على وقع كلماتك ، أرفقى بى بحق السماء ،
هى :
أنت من أشعلت فينى نار اللغه الموقده ، التى تطلع على الأفئده،
أنا :
أغمرينى أذا" بنيرانك ، إسلخى جلدى ، وأحرقينى وأنثرينى رمادا" فوق الأنهار والسهول والصحارى والبحار، لأولد من رحمكِ من جديد ،
خلدينى بالنقوش عند مصبات الاوديه ، وعلى جدران البيوت القديمه ،
هى :
سأجعل منك قمرا" يحترق فى مدارى ، سأكتبك أغنيات أعزفها فى ليالى الشتاء البارده ، سأتمخضك وألدك مرات ومرات ، حتى تنصهر فيك معالم السهد ،ويزرع الشفق على جبينك تعاريج الضوء ،
أنا :
يا جميله إلى إين تذهبين بنا ،
هى :
إلى منحنى الوادى نتلو المواويل القديمه ، إلى البيادر والمفارق والطواحين ، لحزن الفلاحين لأنقطاع الغيث عن أرضهم ، لعمالٍ يعودون فى دجى الليل يحملون خبزا" قليل ، وامنيات كثيره ،
أنا :
أؤمن بقدسيتك وبكل الجياع والمشردين ، وبعرق العمال وخبزهم المعفر بالتراب ، أؤمن بكل الضائعين فى مدراب الهلاك،
عمرا" واحد معكِ لا يكفى ،
هى :
سنكمل مشوار حبنا فى القبر ، وفى الجنه سنزف من جديد ، أطهارا" مخلدين ،
أنا : يعجبنى فيك هذا الأمل المشرع بوجه القنوط،
هى : أولست من قال أن الأمل هو بوابه العبور للغد،
أنا : هل أضلتنا الكتب القديمه ، وألواح التائهين المشردين فى الأصقاع البعيده،
هى :
نحن الغاوون منذو أول الأمر ، نحن من زرع شراك الصيد للبلابل ، دعنا نتطهر من أوزارنا ، فالشياطين تملئ جحور القريه وتترصد خطواتنا ، لتوقعنا فى شراكها ، خذ تعويذتى حرزا" حين تذهب ،لتدخل القريه بسلاما" أمنيين ،
أنا : تعال ِ أذا" نكفر ،
هى : بِما ،
أنا: نكفر بكل المرتدين ، الخائنيين ، من أكلوا خبز الجياع ، نكفر بكل من فتح أبواب الردى فى وجه المعذبين والمغيبين منا،
هى :
معك سأكفر بالوجع الموغل فى ذواتنا ، لأنسج منه قنديلا" أحمرا" ينير لنا الدرب،
أنا:
الأنبياء وحدهم من يستوطن الأيمان فى قلوبهم ، وأنتِ نبيه قلبى ، بكِ أؤمن ، وبرسالتكِ الخالده سأتشبث حتى النهايه ،
هى : سأكون لك ولك ، ولغدنا وعمرنا الأتى ، سأكون أغنيتك المفضله ، تشدو بها مع المساء ، سأكون أبنتك المدللــه ، أرقص فى حضرتك كغصن الزيتون تهزه الرياح ،

أنا :

إنى أحبك ولن أرتد عن رساله حبنا الخالده ، ولو شنقونى ، ولو علقونى عند باب القريه ، وأشعلوا فى جسدى نيران ا لمحارق،ولو حفرت السياط وشما" لا يُمحى على جسدى ، أنتِ ثورتى الأولى والأخيره ، لن نحيد عن نهجنا الثورى مهما جاروا، أن حياتنا وقفه عزا" ، تتغير فيها الأقدارٌ ،

هى :
أميرى ، عهدا" لن نحيد ، قسما" مجلجلا" بكل نقاء علمنا الأحمر المخضب بدماء شهدائنا ، لن ولن نحيد،
أنا:

دون أمانينا الكبيره ، ودون حلمنا الكبير، وطٌهر وطننا العظيم ، عن ثوره شعبنا لن نحيد ،
هى :

أٌريد قبله ،

أنا :

واحده فقط ،

هى :

قبلتك ليست ككل القبلات ، هى لغهً منذو العصور السحيقه ، تعويذه الأقوام السلافيه عند مصبات نهر الأمازون ، أهزوجه الفينيقين عند الساحل الشرقى ،
أنا ،

هاكِ قبلتى السرمديه ،

هى:

دعنى أغفو قليلا" ، حياء" منك وإليك ،
أنا:

سأذهب لأبتاع سجائرى وأعود ، ريثما تصحين من غفوتكِ

هى :

دخننى أنا ،

أنا ،

أنت نيكوتين دمى ، بك يصبح الدم نافرا" دافقا" لا ينضب،

هى :

سيقلقنى رحيلك ، لا تتأخر ، سيكون ليلى موحشا" وكئيبا" فى غيابك،

أنا :

لاتقلقى ، سأكون بخير بدعواتكِ لى ، لا تنسى أن تقرئينى أيات سلوى ، ومشاعل من حنيين ،

هى :

معك نبضات قلبى تحرسك ، احذر منحدر الجبل ، هنا مستوطن الشياطين ، أقرء تعويذاتى ، وحالما تعود سأذبح ديكا" أحمرا" قربانا" للسماء كى تمنحك سُبل الأمان ،

أنا : توسدينى أيتها القديسه حلما" ، وأطردِ لعنات الضلاله عن طريقى ،

وداعا" ،

،،،،،،،،،،،،،

( २)

أنا :

حين ألقاكِ ستؤرق سنابل الذره الحمراء ، سأخضب محياكِ الحزين قبلا" كزهر الياسمين ، ستغرقين من شهد الرضاب لتسكرى ، ومن نزف الشفاه ستعلو شهقاتنا بديمومه الحياه ،
ستحبلين على وقع همساتى ، وانغام السكرى الدائمه ، ستلدين حملا" وديعا" يقتات الصنوبر وأغصان المانجروف ، وبالزهر الأحمر ستلفين مولودنا الجميل، ستطردين كل الشياطين الموبؤه عند مداخل القرى النائيه ، وعلى سطوح السفن المهترئه والمهجوره فى المرفأ القريب،

هى :

حين ألقاك سنولد ونبعث من جديد،

أنا ،

سنبعث أنقياء كاللبن المصفى ،كما ولدنا أول مره ، متنسكين بالحب ، ومعمدين بتعاويذ وأساطير الكهان القديمه ، نصرخ همسا" يكسر صمت الليل الحزين ، ليعود لنا الصدى فرحا" نبيلا" وأيقونه أغنيات ،

هى :

سأبعث فيك كشجره اللوز العتيقه ، أسقنى نخب حبك البرى ، كى يغادر البرد سيقانى العاريه ،

أنا:

سأسقيك دموعى ، حليبا" قدسيا" ، لتولدى فينى ، نبيه الزمن الجميل "، قديسه وثوريه ، تعشعشين بداخلى كنبته اليقطين ، وتملئين الكون بمرحكِ ، بشغبكِ الطفولى المترع بالشقاوه ، المشبع بالأمنيات البريئه كعيناكِ الناعستان،

هى:

سأمكث بجوارك ، وسألهو معك ، وسازرع البسمات والضحكات كطفله " صغيره تلهو بطائرتها الورقيه ، سأطير فى رحابك كالفراشات ، سأقبلك بنهم طفل لمكعبات الحلوى ، وفى المساء سأتسلق صدرك ، وأكتم أنفاسى على ساحل رقبتك ، لأنااااااااام ،

أنا:

سنهمس معا" أسرارا" ، وقوالب ذكرى ، اغنيات الحب القديمه ، واهازيج البدو الرحل ، سيهبط القمر ليبارك حبنا ، تتسلل تباشير ضوءه من نافذه بيتنا الصغير، بعدها سننام كطفليين وديعيين حتى الصباح ، ونناااام ونناااااااااااااااااام،

هى:

وفى الصباح سنصحو كالفلاحين ، نجدد شوقنا ، وعهدنا القديم أن نلهو ونغنى ونضحك وتمتزج دموعنا ، ونحب بعضنا حتى الوجع وحتى موتنا ،و بعثنا الجديد ،

أنا:

أشتاق لرؤيه أحداق عيناكِ تُضرم فى أحشائى نار الحنيين ، تكبرين أنتى فينى ، وينمو حبكِ فى أضلعى كمارد" لا يٌصد ،
هى :

أشتاقك كل حين ، وكل يوم ، ومع إشراقه شمس الصباح ، وعند الأصيل ، وعند الغروب ، وهزيع الليل الأخير، وحين السحر ،

أشتاقك بكل الكون ،

أنا:

وأنا أحن لتجليات روحك ِ الخالده فى قلبى ، أحن إليك بكل اللحظات العامره بطيفك تغمر مرايا الوجد والذاكره ، أشتاق لصوركِ المغروسه فى دمى ، كالأبر توخز شرائينى وأوردتى النابضه بإسمكِ المنقوش على جدار القلب ،

أنت ِ تعويذتى الأخيره

..........................


الخميس، 25 فبراير 2010

أدبيات العوده واللجوء،


سنرجع يوماً إلى حينا
ونغرق في دافئات المنى


سنرجع مهما يمر الزمان
وتنأى المسافات ما بيننا

يعز علينا غداً أن تعود
رفوف الطيور ونحن هنا।

هنالك عند التلال تلال
تنام وتصحو على عهدنا

وناس هم الحب أيامهم
هدوء انتظار شجي الغنا.

ربوع مدى العين صفصافها
على كل ماء وها فانحنى

سنرجع خبرني العندليب
غداة التقينا على منحنى

بأن البلابل لما تزل
هناك تعيش بأشعارنا

وما زال بين تلال الحنين
وناس الحنين, مكان لنا

فيا قلب كم شردتنا الرياح
سنرجع يوماً إلى حينا...

كلمات / هارون هاشم السيد،
غناء / فيروز,

الأحد، 14 فبراير 2010

تراتيل حمراء من وحى اليسار ،


رفيقه القدر ، أنى رأيتكِ تحملين مطرقه ومنجل ، تهدين بها قصرا" شامخ الأركان ،وتنسفين أبواب السجن ،

حيث تطلين يُزهر أديم الأرض ورودا" حمراء بدماء الرفاق ، بعبق العطر البروليتارى ،

ليصيب كل العابرين بجانبه بعدوى حب الثوره بأدمان مفرط بعشق الأرض والشعب ،

نزحف جميعا" من الحقول واالمصانع والقرى النائيه البعيده وعلى أكتافنا البنادق ،

نموت على مداخل المدن ، تمتزج دماؤنا ، وصرخاتنا وأفراحنا العظيمه ، نموت جميعا" ليحيا الوطن خالدا" فى السماء ،

ألا تجتاحكِ خيالات شهداء وشهيدات اليسار ، دماؤهم التى لن تمسح من على جدران الأقبيه والسجون ،

أطيافهم القانيه أحمرارا" تحوم ليلا" ، لتبعث أنينا" خافتا" يخيف الجلادين ، يزلزل الزنازين ، ويوقض النائمين ،

بدمهم نلون يومياتنا ، فهم من رسموا لنا بدمائهم الزكيه تعاليم الطريق ، لنتشبث بالفجر أيمانا" ونارا" لا ينطفئ وقيدها ،

ألا تتقمصين روح الشهاده وعنف الثوره ، الجماهير أميرتى كالبحر يشدنا مداها ، ويبهرنا وميضها ،

ألا تتأوهين لأنين الكادحين ، ولجوع العاملين ، لمدن الخوف المحاصره بالحزن ، للرعب الشاخص بحدائق الأعين ،

للرفض المكبوت خلف أسوار السجون والمحاكم ،

أنها الثوره يا مليحه ، تختمر لتلد وهجا" وشررا" أحمرا ، صاخبا" صافيا" لاهبا" ، وعدا" مقدرا ،

حربا" شعبيه لا تبقى فى طريقها ولا تذر،

أنينهم حطب الثوره ، ومدافئها المتقده نارا" ، أنهم أجدادنا ، أباؤنا ، وأخوتنا ، من اضناهم الأنين ،

يستوطن الخوف والقسوه قراهم المترعه بالطيبه والطهر،

إنهم جزء منا ، دستورا" أحمرا" يفرض علينا أتاوات الوعى الثورى ، عهدا" يقينا" دائما" مخلدا ، ان نعيد مدن العمال ، وقرى الفلاحين ،

نرسمها معا" أنا وأنتِ مشاعل حمراء بلون الفجر، حيث أنحناءات المنجل السرمديه الموغله فى ذواتنا ، وتقاطعات المطرقه فى أحلامنا ،

فتعالى نقسم أن أرواحنا قدرا" مسيرا" فى سبيل أن ينعم الجياع برغد العيش ،

فنحن أذ ندمن حب هذا الشعب حتى الثماله ، نعلن لكل السجانين والجبناء والمرتدين ومخبرى الإفك،

أن حربنا الشعبيه ضد الأقطاع فى طريقها ، كى تجتث عروقهم النتنه ،

فالخبز والقمح الأسمر لنا ، والرايه الحمراء لنا ، واللعنه وحدها لهم ،

فمعنا كل الشعب الكادح ، فلا تخفى ولا تحزنى فإن الرب معنا ،

سندكهم وسنبنى جمهوريه البائسين والمعدمين ، وسترقص المطارق مجددا" على ضوء الشفق الأحمر،

فالثوره قدرنا الأزلى ، وما خلقنا إلا كى نكون وقودها ، ونارها المحترقه ، نرسم معها وهج التاريخ الأتى ،

ما ولدنا إلا ثوريين ، زادنا كسرات خبزا" معفره بالتراب ،

جرت فى عروقنا سلالات محاربى الساموراى القديمه ،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الأربعاء، 10 فبراير 2010

إيقاع كلاسيكى،

حروب ، بطاله ، أنهيار أقتصادى ،
زلازل ، وبراكين ، ومجاعات،

أختناقات مروريه ، أزدحام الكتل الأدميه فى الأسواق والشوارع العامه ،
الشد العصبى و النفسى ، ضغوط العمل ، والتزاماته التى لا ترحم ،

أخبار البورصه ، والأزمات السياسيه ، والكوراث البشريه ،
الأرق ، وقله النوم ، الإرهاق والتعب ،
بعد كل هذا نأوى إلى الفراش ،
نتذكر حينها تلك العينين التى لا تغفو إلا حين ننام ، فنشعر بحسره تجتاز حدود القلب ،
هذه الفرصه تذكرنا دائما" ،

أنه برغم كل تلك النوائب ، تظل الحياه جميله ، بجمال هذا الكون المترامى الأطراف ،


أحلام سعيده ،
،،،،،

مهمه رسميه ،


يامن بصوتكِ صرخت ،

وبجناحيكِ حلقت فوق سماء جمالك ،

ياثورهً حررتنى من متاهات صمتى،
ودحرت عنى دكتاتوريه البرد،
البرد الذى سلخنى على جذوع الثلج ،
وأسترق منى أيماءتى الملائكيه مع القمر،

يستعمل معى سياسه الحروف المحروقه ،
خذى عيونى مزهزيه ، وأحلامى العتيقه خدما" وحاشيه،
أصابعى قناديلا" ،

زفراتى العميقه حرزا" ،
كلماتى دستورا" ،

نصبينى وزير دوله لشؤون الفراش والليل،
أبعثينى فى مهمه رسميه بين أرجاء مملكه شعرك الغجرى ،
لأتفقد أحوال الشعب ،

،،،،،،،،،



الثلاثاء، 9 فبراير 2010

أنهزاميه ،


حين فكرت بالكتابه عنكِ ، كنت أخرج من معاركى مهزوما"،

كان الحبر يتشظى على صفحات الورق، ليعلن القلم هزيمتى التاريخيه على يديك ،

ليُكتب لك النصر برغباتكِ الجنونيه ، تاركا" لى سربا" من الحنين وعشقا" باذخ ،
الحنيين إلى عصر" لم أكن فيه ،
زمنا" أقرء فيه ملامح الغياب والحضور المدوى ،

نافذه" أطل منها على أريكه الزمن المنسى ، سابرا" أغوار العشق الجارف فى أحشاء الموت والفجيعه المؤثثه فى دهاليز الروح ،

العشق الازلى لعابره" التقيتها على مساحه الورق،

وتماهت فى غيابها الأبدى، تاركه" فى الحشى بصماتها النرجسيه ،

غابت فى الزحام ، كما يغيب القمر بعد ليله عشق جنونيه مع سمره الأرض ،
وأنا من مكانى أبحث عبثا" عن بقايا ظلالها،

أبحث عن رائحهٍ لأثرها ، عن مفردات الزمن ، وبقايا من أشلائها المتناثره فى أعماقى ،

فينتابنى جنون مروع لرقصات (زوربا ) ذاك المجنون الذى يجيد فن الرقص على أوتار الوجع ،

أحاول جاهدا" البحث عن عناوين ومعانى أخرى للتعبير عن هزيمتى،

فهى فقط من كانت تمنحنى قدرا" كافيا" من الإنتصارات،

فيها ومعها ، كنتُ أشعر بلذه النصر والهزيمه ، الدمع والخساره ، الوجع والكبرياء،
تقاسمت معى الوقت والمسافه ، وشاطرتنى ثمالتى الكبرى على قارعه الحلم ،

لكنها فى لحظه وجد صوفيه ، صفعتنى قائله ، لا تلهث كثيرا" خلف هستيريا الأحلام ، حاول أن تجد لك موطئ خلف ظلال الروح ،

أنت هنا بالقرب من سموات عشقى ، لكنى اخشى الأيام ، أخشى منك وعليك ، أخشى من عنفوانك الرجولى الذى يغرينى حد الخوف من فقدانك، سيمائك البنفجسى الموغل فى مدراب المتعه ،

أحبك ، بكل جنون الرجل الشرقى ، انت أيه الاعصار القادم من خلف المحيط ،
،،،،،،،،،،،،،

الأحد، 7 فبراير 2010

الاثنين، 1 فبراير 2010

الحب فى بلادى ،،



يا دمعه الحزن ألا إ سجعى ،
وأطربى من قاموسك الشجى قلب كل حائر ،

أين للحب أن يعيش فى بلاد" تغتصبُ المشاعر، ؟!

أين لبلبلين أن يغردا سويه " !
بين أسوار" تملء القصور والبيوت والأكواخ والحضائر،

الحب فى بلادى حراما" ،
ولا سبيل للعشق فيها إلا أن يهاجر،

فى بلادِى .. تتزوج فتياتها قسرا" ، وتنجب قسرا" ،
وتمضى عمرها قسرا" تحت عبوديه الأزواج ، ولا تكابر ،

فى بلادى تمارس الزوجات الخيانه سرا" ، وتزنى سرا"
وتبحث عن فتى الأحلام سرا" ، ويصبحن ذات يوما" عواهر ،

فى بلادى تـُـحرم الفتاه من حق أختيار شريك حياتها ،
وتخضع لحكم القبائل والعشائر ،

حيث تتزوج النسوه حسب مفاهيمها ـ ، المال والشهره ،
ويصبح الزوج حلما" ، كقصيدهٍ تطارد شاعر ،

وأخريات يختبئن بلباس الطهر ،
مؤمنات حتى النخاع ،، وهن أصلا" فواجر،

نساء بلادى نوعان ،
فريق يظهر كل ما لديه من مفاتن ،
وأخر يخفى كل شئً حتى الضفائر،

نساء بلادى كالمنفضه ،
يحترق فيها الرجال كأعواد السجاير ،
فى بلادى ،، يموت الحب بفرمان العاده ،
ويصبح العهر مثل الكذب ، ومن الصغائر،

يغدو الحب فيها طقوس ليليه ،
تلتحتم الأجساد فيها على أستحياء ، لظرف قاهر،

حيث الضمه والقُبله وغروب شمس السواحل ،
غدت بفعل فاعل من الكبائر،

الله على هذى الدساتر،

يحكم بالأعدام لعاشقين إلتقيا خلسه"
ويُتلى قرار الموت من فوق المنابر،

فى بلادى ، يقتل فيها كل جميل ، كل فكر" ،
ويذبح فيها كل ثائر،

يا بلادى ، يا من ولدت فيكِ متمردا" ،
ردى إلى حب غائر،
فأنا هنا فى المنفى البعيد ، فى الجو (طائر)

الاثنين، 25 يناير 2010

حين تكون يساريا" ،،



حين يكون قلبك يسارا" ، ودمك أحمر ،
حين تعشق تراب الوطن الأسمر حتى الثماله ، وتحمل بندقيه الثوره على كتفيك ، وروحك الوثابه بين يديك ،
حين تكون القهوه مشروبك الصباحى المفضل ، وتصبح فيروز أنشودتك المسائيه ، ومحمود درويش ديوانك الثورى ،
وحين يغدو مراسيل بصوته العنفوانى مهد رومانسيتك ،
وحين تعلق جيفارا على فانيلتك الداخليه ملهما" ثوريا" ،
وحين تعشق الرومانسيه الثوريه حد الجنون ، لتصبح حالما" يرنو بنظره للأفق الثورى بشغف مفرط ،
حين تمسح دمعه" عن خد طفلا" موجوع ، وحين تربط على بطنك لتهدى قرص خبزك لعجوز يتضور جوعا" ،
وحين تدون على كراسه الدارسه ( ان الانسان أغلى رأسمال فى الوجود) ،
وتخط على جدران الشارع ( تقضي الرجولة ان نمد جسومنا جسرا" فقل لرفاقنا ان يعبروا)
حين تصبح الأمانى طموحا" ثوريا" بالنسبه لك، ويصبح الفجر قدسيا" ، وتغدو الشمس نبراسا" ،
حين تحب فتاه سمراء بلون الأرض ، وتعشق بجنون ضحكتها القرمزيه ،
حين تكون فولاذيا" فى مواجهه المحن ، ويصبح الموت طريقا" مفعما" بالورود،
حين يقشعر بدنك لمجرد ذكر أسم وطنك ، لتطلق أهاتك الثكلى فى وجه الوجود ،
حين يغدو المنفى وطنا" تمارس فيه وجع الكتابه ، تحن ملء قلبك شوقا" لأمك التى أضناها بعدك ،
حين تؤمن أن الرب واحد ، والوطن واحد ، والأمهٌَ واحده ، وتمارس فى دجى الليل طقوس الصلاه على أرواح البائسين ،
حين تبكى ملء عينيك كمدا" لأنك حين مررت فى ا لطريق لم تجد نقودا" لجائع ترتعد فرائصه بردا"،
وحين تحمل معولا" ومطرقه كى تهد أوكار الرجعيه ، وتنسف من الوجود ممالك الرأسمال ،
حين تغنى بصوتك العذب مع مراسيل ، نشيد الخبز والورد ( انهض !! ولا تخفي سجوناً
انهض !!ولا تخفي سلاسل
كن مشعلاً بين المشاعل )
حين تشدو فيروز ، فتتسمر قدماك ، ( رفيقي صبحي الجيز ،تركني عالأرض و راح رفيقي صبحي الجيزحط المكنسة و راح
ومساكين هالوطن اللي ضيعتون الحرب ،
بس تركو شي ،
تركو اثروحكايات مكتوبة ع الحيطان،
وينك يا رفيق ،
حينها أعلم أنك يساريا" ،، يساريا" ،، يساريا" حتى أخر النبض ،

الثلاثاء، 19 يناير 2010

أبجديات عن الوطن ،

نسأل أنفسنا أحيانا" ، هل يعيش الوطن فينا ، أم نعيش نحن فيه ،
أذا" لنقل ان كلا الامرين هما الحاصل ، فالوطن شعبا" وأرض ، سماء" وبحر ، جبال" وسهول ، قرى ومدن ،
أراد القدر ان نعيش فيه ، أو لأجله ، والشعب هو الناس الذين أراد هذا القدر أن يشاركونا هذه الأرض،

فهذا هو الوطن نحلم دائما" به حالما نغيب عنه ، حتى لو كان هذا الغياب جسديا" ، لا شك أن الروح تظل معلقه" به شوقا" للعوده إلى أكنافه ،
مشاعرنا تجاه هذا الوطن ، وأحاسيسنا المفعمه تجاهه ، هو ذاك الوطن الذى يعيش فى ذواتنا ، وهنا فقط تختلف الأوطان ،
وقد يصبح تفكيرنا مختلف ، وأتجاهنا واحد ، وهذا هو العزاء الوحيد ،

فالوطنيه لا تجعلنا نعتقد أن بلدنا هو أفضل بلدان الدنيا ، بل أنها تطلب منا أن نؤمن أن بلادنا ، بجمالها ، وعيوبها ، بنواقصها ، ومميزاتها ، تستحق منا كل الاخلاص والحب والوفاء ، وتستحق منا أن نجسد هذا الحب عملا" متفانيا" من أجلها،
فالحب وإن تعددت أشكاله وإلونه وطرق التعبير عنه ، هو نفسه الحب الذى نؤمن به تجاه الوطن ،
فالوطن ليس جنه وارفه الظلال ، حتى وإن حلمنا أو أردنا ذلك ، فالوطن سماء وأرض ،

وللسماء سحبها وغيومها ، وللأرض ترابها وجبالها ومناخها ،

وقد يكون هذا التراب خصبا" ، او بورا" قاحلا" ، وبقلوبنا المؤمنه بالحب نكون نحن سمادها ،
صيفها قد يكون ممطرا" أو جافا" ، حارا" أو باردا" ، ولهذا يجب أن نمضى دوما" إلى الأمام ، فبأصرارنا وخطواتنا تدور عقارب الزمن ، وتتابع الحياه أيقاعها ورقصها الأزلى بين ربيع" مزهر ، وصيفا" ممطر ، وخريف" قاحل ، وشتاء" بارد،
فمن المستحيل أن يظل الربيع أزليا" ، ومحالا" ألا يرحل الشتاء مع مجئ موسم الغيوم،
الوطن خال فى خد أمراه أو فى كبد السماء ، يختال بكبرياء فى الافق،

وقد تحجب السحب عنا هذه السماء ، لكن مصيرها أن تهطل مطرا" ، أو يرميها الريح فى أعماق الفضاء ،
وتبقى السماء صافيه" كما الوطن ، ويبقى الوطن معلقا" كشامه" فى خد أنثى ،

فى هذا الهزيع الليلى الموحش ، تحلق روحى عاليا" شوقا" وهياما" باللجنوب ،

الاثنين، 11 يناير 2010

غروب ،،

يا للغروب وما به من عبرة"
للمستهام وعبرة للرائى
أوليس نزعا للنهار وصرعة "
للشمس بين مآتم الأضواء ؟
أوليس طمسا لليقين ومبعثا "
للشك بين غلائل الظلماء ؟
أوليس محوا للوجود إلى مدى
وإبادة لمعالم الأشياء ؟
..........
( خليل مطران )
الصوره : بعدستى ساحل العشاق - عدن

الأربعاء، 6 يناير 2010

زعماء مع مرتبه الصيع ،

أعتقد الصوره ما تحتاج لتعليق ، لأنو الموضوع يقرء من العنوان ، أو بالأحرى من الصوره ،
الصايع ساركوزى ( رئيس الجمهوريه الفرنسيه ) بمعيه ( باراك أوباما ) ( رئيس الولايات المتحده الأمريكيه )
على هامش أجتماعات قمه الدول الثمان ،
ويظهر فيها الرئيسان فى لحظه هوس جنسى بمؤخره فتاه برازيليه كانت تمر بجوارهما ،
وهزى يا نواعم ، وعلى راى أخونا المصريين هو أنتو خليتوا للشباب حاجه ، مش كفايه الأزمه الماليه ، وأنهيار البورصه ،
لاحقين على البتوع كمان ، يا ويلكم من ربنا ،

الثلاثاء، 5 يناير 2010

فوهه بركان ،

حبنا ،
يبدء شررا"
يكبر يوما"
يصبح حمما" ،
لاهبا" ساطع ،
قمرا" فى الأفق يرقبنا ،
يذوب الثلج ،
وصوتا" هادر يتبعنا ،
يخبرنا
إن الموت على الأبواب ،
وفى قلبكِ أنتى ،
صوتا" أخر ،
يدعونى أن أدنو منه ،
كى أفرغ فيه حمما" أخرى ،
من لظى الموت القادم ،
أنموت يا عمرى ،
دون ان نكمل مشوار الأه ،
كلا ورب البركان ،
لن يطفئ اللهب سواك ،
لن يذبح الموت إلاكِ ،
فأسقينى من شفتيك ،
أكسير الحياه ،
أغرقى قاربى الصغير ،
فى نهركِ العذب ،
فأنتى من يطفئ عنفوانى ،
ويوقف ثوره البركان ،
أمنحينى لمسه" أخرى ،
أغادر معها الوجود،
أغرقينى وسط النار ،
فالموت بين نيرانك حياه ،

السبت، 2 يناير 2010

حصار عائلى ،،

هاتفنى صديق لى قبل يومين كان دوما" واحد" من جمله أصدقاء اعتدت قضاء اوقات فراغى معهم وخصوصا" فى الليل
الرجل منذو ان تزوج قبل ما يزيد عن شهر لم ألمح له صوره ، ولاحتى سمعت صوته ،

وكلما حاولت الاتصال به تكون زوجته على الخط فاضطر لاغلاق سماعه التلفون
وما ان أتصل بى حتى كنت جاهزا" لشن حمله هجوم قاسى عن كل هذا الجفاء الغير معهود منه

خصوصا" وهو الرجل الشعبى الذى تعود الاختلاط بالناس ولم يعرف عنه الانعزال وحيدا"
قال لى حاول ان تضبط اعصابك ...
فأنا على موعد مع أمراه لن تترك امامى سوى خيار ان اكون لها فقط !!
فأنا أحاول أن أستعيد حريتى
وربى أشتقت كثير لأيام العزوبيه !!
ومضى قائلا"
كنت قبل شهر امتلك بمفردى غرفه نوم , والان تشاركنى فيها امراه
كان هاتفى يرن لساعات, وكان لديا الخيار فى ان أرد او لا ؟
اليوم أشاهدها تسابق الرنات الى المتصل لتعرف ذكرا" ام انثى ؟!
كنت متعود ان انام قبل الفجر والان اصبح عليا أن انام باكرا" وأصحوا باكرا"!!
والسبب اننى أصبحت مسئولا عن امراه ,صرت مسئولا" عن ثلاث
وجبات يوميه وخمسه عشر ساعه أقضيها فى البيت .

وفوق ذالك عليا أن اكون ودودا", وحليما", وحنونا"فى جمله تصرفاتى

ولم يعد بمقدروى ان اشاهد برنامجى المفضل (هزى يا نواعم ) على قناه لبنانيه

ولم يعد بمقدورى بعد أن دخلت القفص الحديدى سوى أن أتحول الى شخص أخر ؟!!!

فيا صديقى

الرجال على اختلاف ظروفهم واعمارهم وثقافتهم ينظرون الى للزواج على انه (قفص )
ويتجاهلون عن عمد متعه ان تقاسمك لقمه العيش أمراه حنونه,

متى ما توعكت , سارعت (هى ) الى نبض قلبك , تتحسس أوجاعك ومن دون اى شروط تبكى بين ذراعيك!!

المراه التى تعيش معك ليست سجانا" ولاتملك القدره ان تكون كذالك ,

هى فى الاصل ورده" فيحاء , تجسد أنفاسها أذا شاهدتك على غير عادتك تنظر جسد فاتنه فى شاشه تلفاز

لن تجدها خلفك وأنما أمامك , تفترش لك على طريق النجاح
ومتى أرهقك السير,حملتك على ظفائرها,وانطلقت بك صوب حياه أفضل .

من قال يا صديقى أن الزواج سجن مؤبد ؟!

بل هو أحساس بأن روحك الطاهره سكنت جسدا" اخرا" ,وروح أكثر طهرا" سكنت جسدك,

هو هروب الى أمل يفتح أبوابه أمامك كل يوم ,لتسعد بالحياه,

تجربه الزواج لا يمكن ان تقاس بثلاث وجبات يوميه أومتعه جسديه

بل هى بكل المقاييس طريق مؤديه الى أول الفرح وأخره ,
وهى وأن كانت فى الشهر الاول تبدو غير ذلك,
لكنها فى حقيقه الامر سعاده تبدأ ولاتنتهى!!

 
أيار /2008م
..............

الجمعة، 1 يناير 2010

خربشات أنثى ،،


وقالت ودمعها يسرى ،

قالت سوف تنسانى ،

وتنسى أننى يوما " ،

وهبتك عذب ألحانى ،

وتعشق موطنا" أخر ،

وتهجر ظل أوطانى ،

وتذكر اننى يوما" ،

منحتك نبض وجدانى ،

وتتركنى هنا وحدى ،

ولا تعنيك أحزانى ،

ويسقط فى الدجى إسمى ،

ويضيع درب عنوانى ،

وتصبح أنت فى الذكرى ،

سيف حبنا الجانى ،

ترى ستقول يا عمرى ،

بأنك كنت تهوانى ،

فكيف أنساك يا قلبى ،

ويا سلواه أحزانى ،

,,,,,,,,,

الخميس، 31 ديسمبر 2009

ليله الوداع الأخيره ،،

يجن الليل بسواره المظلم ليطوى نهار الكون بوشاح السواد الداكن ،
معلنا" رحيل عاما" أخر من أعمارنا ، ومجئ أخر لا ندرى ما قد يحمله لنا ،

أقبل الليل يطل بسكونه أرجاء هذا الكون ، ليلفه بجناحيه الهادئه ، ويأذن برحيل عاما" لطالما أرق الناس بقاؤه ،

أقبل ليذكرنا بأن بين عتماته فسحه للقاء الأحباب ، نزهه دافئه تجمع شتات العشاق ،

ولحظه سكون أجيرت الضجيج على المغادره ، ليحل الصمت محله ،

ويأذن لعتبات الدار أن توصد ، حتى يكون أكثر أمانا" وأطمئنانا" ،

الليله سنأوى جميعا" إلى مخادعنا ، ونحو غرفنا المظلمه ،

يحدونا الأمل بأن نصحو باكرا" على أشراقه أمل ، تعيد لنا بعضا" من حلما" صغير بالحياه ،

هذا الليل صامت هادئ لا يكاد يسمع فيه شئ ، جميعنا سنتسلم للفراش ،

نتقلب فى نعيم الأطمئنان ، ونسرح فى عالم الرؤى والأحلام ،

فالصمت هو سلاحنا الوحيد فى وجه تيار الموت الطالع من تحت أسرتنا ، ومن زوايا غرفنا ،

لتغدو الحياه معه ضربا" من أحلام لم يحن بعد أن تصبح واقعا" ،


وهذه السماء تهدئ لنا ظلمه الليل من كبدها ، أشعه كواكب ، متلالأه ، ليبقى المشهد روعه فى الجمال ،

وفى خضم هذا الشعور تطفو هواجس الخوف من القادم المجهول ،

مع أطلاله العام الجديد ، لا يسعنى ألا أن ألملم دموع الأسى حزنا" بحدود الكون يجتاح مهجتى الثكلى ،
لكل من قضى نجبه دون أن يعرف السبب ،
ولكل من غادر الحياه وفى أرصدتهم الكثير من نبل الأنسانيه فى زمن تولى فيه الأغراب وذئاب الليل تقرير مصائرنا ،
فأصبحنا رهائن داخل أسوار بلادنا، و فى زمن لم يعد للفضيله فيه مؤطى قدم ،
فسلاما" على الأرواح التى رحلت تاركه" لنا كل هذا الشقاء ،
بمناسبه العام الجديد أهنئ الكون ، وأهنى أمى ، تاج رأسى ، وياسمينه روحى ،
والتهئنه موصوله للقريبه من قلبى دوما" ، من أخذت الروح قربانا" فى سبيل ان تكون يوما" بجانبى ،
وسلاما" سلام ، على الثوار القابعين عند ثغور جنوبنا الغالى ، يسطرون بدمائهم الزكيه حكايات الكفاح الوطنى الخالد ،
ويا ليله النور هلى ،
.............

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

هل أتاك حديث الفوتبول ؟!


أعتقدتُ يومها انها معركه او موقعه لاتقل عن حرب داحس والغبراء ، حاولت جاهدا" حينذاك أن اجد مبررا" لكل تلك الأحداث الدراميه والتى سبقت ورافقت وأعقبت مباراه فى ( الكبه ) بين منتخبى مصر والجزائر ،

يومها لم يكن هناك من صوت يعلو فوق صوت الملحمه الكرويه ، واجد هكذا مصطلح أبلغ تصوير لوصف مباراه القرن ، بين منتخبين أعتقدنا يوما" انهم شقيقان ،

شخصيا" أفرطت كثيرا بتفأولى بأن المباراه وبرغم كل الشحن الإعلامى المهول لوسائل الأعلام المصريه والجزائريه ستمر بسلام ، التفأؤل الذى بنيته على كون المباراه بين منتخبين عربيين ، ويكفينا نحن العرب ( المناحيس كرويا" ) أن يصل منتخب عربى لمونديال جوهانسبرج كتكمله عدد ليس إلا ،

وقبل مباراه العوده على أستاد القاهره الدولى ، كانت الأنباء تتوالى عن هجوم تعرض له باص المنتخب الجزائرى من قِبل مجاميع مصريه متعصبه ،

ومعها بدءت رَحى الحرب الكلاميه بين المسؤولين فى البلدين ، ورغما" عن ذلك عدت المباراه بسلام إلا من حوادث عرضيه لا تستحق مزيدا" من التصعيد خصوصا" على المستوى الرسمى ،


يومها نجحت مصر فى الأبقاء على حظوظها فى التأهل إلى ما بعد المباراه الفاصله بينهما فى الخرطوم ، ألاأن ما حدث هناك أوجد شرخا" عميقا" فى العلاقات المصريه الجزائريه قد لا يندمل إلا بشق الانفس ،


وبغض النظر عن من كان السبب فى أثاره الأحداث ، فأن تحميل المسؤوليه لطرفا" دون أخر ، يعد أجحافا" ،

فالمسؤوليه ولاشك أنها تقع على عاتق كلٌُ من البلدين ووسائل إعلامهما ، واللتان دأبتا على مدار ألاشهر الماضيه على تعبئه الجماهير وشحنهم بأنزيمات التعصب ،


ومع تصاعد وتيره الأحداث ووصولها لأعلى مراتب الحكم فى البلدين ، وأستدعاء السفراء ، والأعتداء على الجاليات ،وتدمير المصالح والشركات فى كليهما ،

شعرت بالأسى لأننا نحن العرب حتى فى الرياضه لم نتفق ، وما زلنا متخلفين فى كل شئ فى الفكر،وفى السياسه ، و الأقتصاد, وفى كل شئ ، واللهم لا شماته )


كره قدم أحدثت مالم يحدثه جهازى( الموساد والشاباك الأسرائيلى ) حسب ما قاله سفير الدوله العبريه فى باريس ،

ويبدو أنها المره الأولى التى تنتقل فيه خلافات العرب من القيادات إلى الجماهير، على ذاك النحو الذى أبرزه التصام الجماهيرى العنيف بين المصريين والجزائريين ،


أذا " ما الذى حدث ، وهل هناك مبررا" لكل ذاك التصعيد الشعبى والرسمى فى البلدين وبسبب كره قدم ،؟

هناك شئ أود أن يعلمه الجميع بعيدا" عن مسميات التعصب الرياضى الأعمى ،

الأوباش والحمقى موجودون فى كل زمان ومكان ، وهم دائما" ما يلجئون لممارسات تجعلهم يظهرون بمظهر الوطنيين ،

ليمارسوا بأسم الوطن وتحت رايته أفعالا" مشينه لا تمت للروح الرياضيه بصله ، فعلى سبيل المثال حين يرمى أحد المشجعين لاعبا" أو حتى حكم الساحه بقنينه المياه ،

فأن هكذا تصرف غبى لا يعدو عن كونه فعل ههمجى ، لا يندرج ضمن الهوس المجنون بالفوتبول ، أو حب الوطن والتيمن به دائما" ،

هذا على مستوى الفرد ، وهى حالات مكرره الحدوث أذ لا تكاد تخلو مباراه فى الليجا او الكالشيو من هكذا تصرفات ،

الأخطر من كل ذلك هو الهوس والتعصب الجماعى ، وهو ما شاهدناه فى الحاله المصريه الجزئرايه ، لدرجه شعرت فيها أنه لم يعد هناك عقلاء فى كلا البلدين ،

فحين يظهر السيد (علاء مبارك ) نجل الرئيس المصرى على شاشات التلفزه واصفا" جمهور الجزائر (بالهمج) ، وبانهم ليسوا بجمهور كره بل قاطعى طرقات وخريجى سجون ،

وهو الامر الذى ينطبق أيضا" على تصريحات المسؤولين الجزائريين ومهاجمه الجمهور الجزائرى للشركات المصريه وسط العاصمه وأحراق العلم المصرى والتبول عليه ،

فأننا أمام معضله ليس فى الرياضه بل فى العقليات التنويريه التى يبدو انها أنعدمت يومها ،

علاوه" على ذلك فقد فاحت رائحه الأستغلال السياسى بقوه ، فالنظام المصرى وجد فى المباراه فرصه لأشغال الرأى العام المصرى عن قضايا التوريث والأنتخابات الرئاسيه ، ومشاكل جمه لا حصر لها ، فلم يكن امامه من سبيل لتلميع صورته الأ الوصول بالمنتخب للمونديال ،

والامر شبيه جدا" بالنسبه لنظام بوتفليقه المترنح نسبيا" ، والذى بدء حملته الأنتخابيه بزياره معسكر المنتخب فى ولا يه ( سطيف) شمال شرق ما بعرف ( الجزائر ) ،

وأظن ان ما من شئ يفسد الروح الرياضيه كدخول رجال السياسه فيها ، وهو ماتجلى بوضوح من خلال تسخير المباراه لتحقيق مكاسب تضيف لرصيد النظامين مزيدا" من الألتفاف الشعبى ، خصوصا" وان كلا النظامين مقبلين على أستحقاقات دستوريه تضعهم على المحك ،

والأمر الأهم أن أخلاقيات المهنه الأعلاميه انعدمت لدى معظم وسائل أعلام البلدين ، فصحيفه الشروق الجزائريه المتهمه من المصريين بأطلاق شراره الأحداث لم تكن إلا نموذجا" حيا" للأستغلال السئ لصاحبه الجلاله ، لتحقيق أهداف نظاميه بحته ، ضاربه" بعرض الحائط بقيم العروبه والدين والمصير المشترك ،

وأذكر أن احد الفنانيين المصرييين الذين أبتعثوا إلى الخرطوم لمؤازه منتخب بلادهم ، قال لقناه مصريه بعيد أنتهاء المباراه ، ردا" على سؤال المذيع له ، عن سير مجريات الأحداث فى الخرطوم ، فرد الفنان بقوله ( فى موت يا أستاذ )

وهو الامر الذى حدى بالمذيع لأطلاق أهات المعتصم ، متوعدا" الجزائرييين بحمام دم فى الخرطوم ، طالبا" من المصريين بقتل الجزائرييين بمصر،

لا شك أن هكذا تعبير ومن صحفى يعد سذاجه وقمه المهزله الأعلاميه ،

هناك حقيقه وأود ألا ينزعج منى الأخوه الجزائريون ، وهى أن نظام بوتفليقه تعمد أرسال (حثاله المشجعين الجزائرييين ) وهم فى الغالب خريجى سجون ، مع أحترامى لغالبيه أبناء بلد المليون شهيد ،

هؤلاء كانوا السبب فى تعكير صفو المباراه ،وأيضا" فى أصابه أكثر من ३० مشجع مصرى ، حسب ما اكدته أحصاءات الأمن السودانى ، والذى عانى الأمرين لمواجهه تداعيات كارثه كرويه كادت أن تعصف بعلاقات السودان مع كلا" من مصر والجزائر ، واللذان بادرا بأتهام السودان بعدم توفير الحمايه الأمنيه المناسبه لتجنب التصادم بين الجماهير،

السوادن ومن وجهه نظرى تحمل أكثر من طاقته لتوفير الحمايه والخدمات لأكثر من أربعين الف متفرج جاءوا على متن 100طائره أحالت مطار الخرطوم ذو الممر الواحد والمتواضع نسبيا" مقارنه" بمطارى القاهره وبومدين ،

أحالته الى خليه نحل لايجد فيه المرء موطئ قدم ، حسب ما تناقلته وسائل الإعلام قبل ساعات من بدء المباراه المصيريه ،

الأغرب من كل ذلك أن العاصمه باريس شهدت أعمال عنف بعد المباراه فاقت تلك التى حدثت فى الخرطوم ، حيث أعلن مصدر مسؤول فى شرطه العاصمه أن 200سياره أحرقت نتيجه لأعمال عنف لأبناء الجاليه الجزائريه بالأضافه الى تكسير العديد من المحلات ، وأغلاق الشوارع خصوصا" تلك المؤديه إلى الأليزيه وسط العاصمه ،

وفى الجزائر قتل14شخصا" عقب انتهاء المباره ، معظمهم أصيبوا بنوبات قلبيه ، بينما أصيب أكثر २४५ مشجع بأصابات مختلفه ،

بالنسبه لى أعتقد أن كل ما حدث جعلنا ( ليس مصر والجزائر فحسب ) بل نحن كعرب أضحوكه الأمم ،

ويا أمه" ضحكت من جهلها الأمم ،

ويبدو أننا كعرب نعانى من أزدواجيه ، نتهم الغرب أحيانا" بالوقوع فى مزالقها ، فالكل أستنكر ما حدث لكونه بين بلدين عربيين ،

ولو كان احدهما غربى لانتهت الأشكاليه ، والحقيقه أن الحاله لم تكن فريده وأستثنائيه ، فالعلاقات العربيه العربيه فى الحضيض ،

وبامكان ان نشهد أحداث متكرره ومشابهه جدا" لموقعه الخرطوم ضمن التصفيات المؤهله لكأس العالم ،

فقط لأن التركيبه السيكوبيتيه لنا كعرب ترغمنا كثيرا" على التعصب لكل ما هو بلدى ، وهو الموروث الجينى والذى توراثناه تباعا" كجزء من ثقافه النخوه العربيه والتى يبدو أننا نفقدها فى كل المواقف، إلا فى الرياضه ،

لقد كان من السهل أن تتفق القيادتان المصريه والجزائريه على أقامه المباراه فى أجواء هادئه وأريحيه ، على أن يحضر رموز البلدين كضيوف شرف ، ليهنئوا فى الاخير الفائز بشكل جماعى ، فالكره دائما" تعطى من يستحقها ،

لكن ذلك لا يروق لهما ، فهمهم الاول هو خلق حدث هلامى يشغلون الناس عن معاناتهم ، وتوحدهم خلفهم لمواجهه عدو أفتراضى أظهرته كره القدم ،

مدون مصرى أتابعه على موقع تويتر ، دائما" ما يكتب عن سوء الأدراه ،والبيروقراطيه السائده فى الدوائر الرسميه ، وبنايه طاحت فى الجيزه على روؤس ساكنيها ، ومئات الشباب من العاطلين ،

وقبل شهرين من بدء المباراه ، لم يعد هناك من حديث لديه ألا عن ، الملحمه ، الموقعه ، وهلم جر من العبارات الحماسيه ،

لم يعد هناك بطاله ، لم يعد هناك بنايات تنهار على رؤوس ساكنيها ، ولم تعد قضيه التوريث تهمه ، ولكأن عقارب الساعه توقفت مع دنو الموقعه الكرويه بين الجزائر ومصر،

وهنا فقط تكمن الهستيريا الجماعيه التى أحالت العلاقه الأخويه بين الشعبين المصرى والجزائرى الى جحيم لا يطاق ، انقسم معها حتى الشارع العربى بين مشجع للجزائر او مشجع لمصر ، وهذا اللى كان ناقصنا ،

كثيرون هم من شجعوا الجزائر ، ولست منهم ، ليس حبا" فى الجزائر ، بل نكايه" بالنظام المصرى ومواقفه السياسيه ، والتى لا تروق للكثير ،

ولهؤلاء أقول أن مصرليست حسنى مبارك ، وإن كان الزمن قد دار دورته الكامله ، ليضع مصر بعيدا" عن مكانتها المعهوده ، فأن عجله الزمن ودوراته المتعاقبه كفيله جدا" بعودتها إلى الواجهه ،

وهو الأمر الذى ينطبق تماما" على الجزائر ودورها الطليعى والريادى فى نصره القضايا العربيه ، جزائر الزعيم هوارى بومدين ، والتى علمتنا أصول و أدبيات الكفاح الوطنى ،

فى الختام أتمنى أن تعود العلاقات المصريه الجزائريه إلى مسارها الطبيعى ، وتعود المياه أيضا" إلى مجاريها ، مع طى صفحات الأحداث دون رجعه ، وبما يكفل توثيق عُرى وأواصر المحبه والاخاء بين أبناء البلدين ،

ويادار ما دخلك شر،

.......

،

...............

السبت، 26 ديسمبر 2009

اللاذوق الفنى ،،


لعله زمن الهبوط الذوقى ، والذى تفشى حتى وصل للفن ، على نحو أفقدنا متعه الأستماع لأغانى حقيقه ، بعيدا" عن ثقافه ( بوس الواو) و ( أدلع وأطبطب) للمحروستين من عيون الجن ( هيفاء قلبى جانى أح ) و(نانسى أشكر بليه )

قمه الأنحطاط الفنى أوصلتنا إليه قنواتنا الراقصه ، والتى أختصرت الغناء ، بمؤخرات الراقصات من كافه الأشكال والأحجام ،

على النحو الذى أفقد الفن رسالته الساميه كلغه راقيه تنساب بروحانيه لتلامس شغاف النفس ،

وبلمسات سحريه شيطانيه يتحفنا منتجى الأغانى ، بتقليعات جديده فى تصوير الأغانى ، بحشد جمهور من الراقصات ،

بينما يتجول بينهن الفنان متفحصا" خواصرهن النحيله ، والسمينه ، والرشيقه ، وكله حسب الطلب ،

بينما تتطاير من عيونه نظرات الشبق الجنسى ، وكأنهم ذئاب جائعه تنتظر لحظه الإجهاز على فريستها ،

هؤلاء الذين يسمون مجازا" (مطربين ) وهم فى الحقيقه ( مهرجين )يرددون كلمات ليس لها معنى ، ولا تمتلك أدنى مقومات الأغنيه ،

وكل ما يؤدونه لا يعدو عن كونه زعيق ، مصحوب بإستعراض خواصر لفتيات أجبرتهن ظروفهن على الوقوع فى براثن وشباك عصابات الإتجار بالجنس ، والساقطين من الناس ، وكل من يدور فى فلكهم من مالكى قنوات الرقص ،

يبدو أننا فى زمن اللاذوق فى كل شئ ، حتى فى فن الرقص والغناء ، ورحم أيام زمان على رأى السيد الوالد ،

خلوها على الله ، فقائمه اللاذوق عندنا ، يندرج فى أطارها الكثير والكثير من سلوكيات باتت تؤرق الجميع ،

ومعها أتذكر أغنيه الست ( أم كلثوم ) وعايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان ،

وما تشوفوا شر ،،