وطن يشتعل بالليوه ،، واوكسترا الدان ،
وفى مقابرنا ، مووايل الشجن والشهاده ،
ينفث روائح الوطن المسجى عند سواحل عدن ،
تكاثرت جموعهم ، كواتمهم ، بأزيز الرصاص ،
حماما" يطير،
تعالى ،، بعيدا" عن دروب المنافى ،ـ
فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
ليله أمس حلمتُ بكل غابات الدنيا،
باحثا" عن غاله تنفع لكى تكون غابتى السحريه،
الغابه التى تواعدنا على ان نعيش فيها للأبد ،
بحثتُ وبــحثت ، ــ
حلقت عليا" ـ ممتطيا" أجنحه العشق ,
لكنى وجدت فى كل واحده منهن عيبا" فأرفضها ،
حتى وصل بى المطاف أن أجتزت البرارى والقفار ،
فقررت أخيرا" يا صغيرتى ،
أن أبيع أوراقى الصفراء ، والكتب القديمه ،
ونظارتى وبقايا من أثاث قديم ،
لأشترى قطعه أرض على سطح الشفق ،
لأزرع فيها رمانا" وحشائش السافانا ، وأغصان الصنوبر ،
الحريه لها أسم ، والأمل لها ثمار ،
لا اريد أن يزورها النيل مُختالا" بين أشجارها ،
ليكون ماء سقايتها ،
وليكن خمرا" إن قرءت عليه كلمات عشقكِ ،
فأشربه من شفتيك بتأنٍ ،
حتى أترنح ثملا" ،
ويا له من سُكر ،
،،،،،،،،
ألاف الخيبات ،
والنكسات ،
تصرخ بفاه المنطق ،
ان الأمل مات ،
وتلبس الكون النكران ،
فأرفض معاينه هذا الحطام ،
وصوتا" من العمق ينادى وقوف ،
لانى بحبك أموت أموت ،
واهوى المنايا وكل الحتوف ،
ومن خلف كل تلك البحار ،
أسمع زغاريد الشهاده ،
وبكاء النساء ،
فيهطل دمعى دما" وتوت ،
وان اجبرتنى الظروف ،
تظل بقلبى فعلا" مقدس ،
أصلى لأجلك صلاه الكسوف ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
والجنوب
خاتمه الكتب ،
وأمير الجهات ،
والفصول الأربعه ،
يتصاعد سلم السماء ،
كأس إرتقاء ،
فى كفها نجما" مضئ ،
يفهرس أخطاءهم ،
فى ركن اليقين ،
فيتسع الليل ،
لأكثر من مجرد عُتمه ،
فتغدو الحروف ،
نبض الألم ،
تداعب جيد الجنوب ،
يا جنوب ،
يا أسم الله فى ذاكره الأجيال ،
فيتثأب المُدَجنون ،
يتسألون ..؟!
أنــٌى لهم مثل الجنوب ،
أنــٌى لهم مثل الجنوب ،
قد يتسأل المرء أحيانا" ، لِما تمجد الشعوب والأمم والأحزاب السياسيه شهدائها ، أهو تخليدا" وتمجيدا" للدور البطولى ،
أم هو عشقا" ومحبهً للجود بالنفس بأعتبارها أقصى غايات التضحيه والجود ،
هل كان الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وبدمائهم زاهدين بحياتهم ، بعيدا" عن الأهداف التى ناضلوا من أجلها ،
الأجابه بالتأكيد لا ، لم يكن الشهداء وكل العظماء من بنى البشر عشاقا" للموت ، بل كانوا عشاقا" للحياه ،
ولأجلها قدموا أرواحهم رخيصه، فى سبيل حياه العزه والكرامه ، دفاعا" منهم عن بالقيم الأنسانيه النبيله والرفيعه التى أمنوا بها ، وكرسوا حياتهم من أجل تحقيقها ،
فمنذو نشوء الخليقه ، وبدء والتاريخ ، كان الشهداء ومايزالون يلهمون رفاقهم العزم على مواصله الكفاح ، حتى تحقيق كل الأهداف الساميه التى ضحوا بحياتهم من أجلها ،
ولذلك ظلت ذكرى الشهداء ساطعه تنير درب المناضلين وتعطيهم الدافع القوى لمواصله السير على نفس الخطى ، دفاعا" عن القضايا الأنسانيه والوطنيه النبيله فى وجه أعتى الدكتاتوريات على مر العصور ،
يحتفل الشيوعيون فى كل أصقاع المعموره ، فى الرابع عشر من شباط من كل عام ، بذكرى يوم الشهيد ،
هذا اليوم الذى أصبح تقليدا" لكل اليساريين فى جميع انحاء العالم ، تخليدا" لذكرى شهداء اليسار الذين سقطوا فى ساحات النضال والكفاح المختلفه ، وفى السجون والزنازين والمعتقلات ، فى الشوارع والساحات والأنتفاضات الثوريه ،
فى الصحارى والجبال والأوديه ، فى المنافى والقبور الجماعيه ، دفاعا" عن شعوبهم وقضاياها الوطنيه فى وجه كل الدكتاتوريات المتعاقبه ،
الرابع عشر من شباط ليس يوما" عابرا" ، بل يوما" تحتشد فيه كل معانى العظمه والسمو الثورى ، تتجلى فيه الرموز العميقه ،
هو يوم نستعيد فيه نحن اليساريون ، أرواح شهدائنا الذين أبتلع الحقد ملايين من صفوتهم ، إنه يوم البطوله والصمود والشهاده من أجل القيم الأنسانيه والفكريه النبيله ،
ذكرى تمنحنا قبسا" من قاده اليسار الذين قدموا أرواحهم قرابين ، من أجل الحريه التى أمنوا بها ، حريه الشعب وإستقلال الوطن ، ومن أجل الغد الأفضل لأطفال الوطن وكل أبناءه الميامين ،
لا يسعنى هنا إلا أن أقف أجلالا" ، وخشوعا" وإكبارا" ، لكل شهداء اليسار ، وإلى إرادتهم الصلبه التى حملوها ، مواجهين المشانق برجوله لا تلين ، وشرف وتحدٍ ، وجباه لا تنحنى للطغاه والجلادين ،
أغنيه النجمه الحمراء ، لــ عبد الفتاح إسماعيل ،
ذكرى تأسيس الحزب الشيوعى العراقى ،
أنا
أشتاق أن تكلمينى بلغه الريح ، وخرير الماء فى الجدوال والينابيع الصغيره ، بهمسات النسوه فوق الغيل ومفارق الطرقات ، حدثينى لأهيم مجنونا" ومشردا" ، أتلو القصائد مطاردا" طيفكِ القرمزى ،
أميرتى ، هَلا صنعتِ لنا خبزا" وقهوه ، سأشعل سيجارتى ريثما تنتهين ،
هى :
سأصنعك فى خبزى زيتا" وزيتونا" لا يبل ، ولا يفنى ، أنت رشفتى الأولى والاخيره فى الوجود ، بدونك أصبح عدما" ، أجعلنى خيطا" من دخان يتسلل بكبرياء من شفتيك، أنت منبت حبى الأول ، وموطنى الأخير، بك أتدثر، وبك ومعك تموت عقارب الزمن ، وتصبح اللحظات إيماءات ربانيه تتقن الصلاه فى محرابك المقدس،
أنا :
صغيرتى إنى أترنح ثملا" على وقع كلماتك ، أرفقى بى بحق السماء ،
هى :
أنت من أشعلت فينى نار اللغه الموقده ، التى تطلع على الأفئده،
أنا :
أغمرينى أذا" بنيرانك ، إسلخى جلدى ، وأحرقينى وأنثرينى رمادا" فوق الأنهار والسهول والصحارى والبحار، لأولد من رحمكِ من جديد ،
خلدينى بالنقوش عند مصبات الاوديه ، وعلى جدران البيوت القديمه ،
هى :
سأجعل منك قمرا" يحترق فى مدارى ، سأكتبك أغنيات أعزفها فى ليالى الشتاء البارده ، سأتمخضك وألدك مرات ومرات ، حتى تنصهر فيك معالم السهد ،ويزرع الشفق على جبينك تعاريج الضوء ،
أنا :
يا جميله إلى إين تذهبين بنا ،
هى :
إلى منحنى الوادى نتلو المواويل القديمه ، إلى البيادر والمفارق والطواحين ، لحزن الفلاحين لأنقطاع الغيث عن أرضهم ، لعمالٍ يعودون فى دجى الليل يحملون خبزا" قليل ، وامنيات كثيره ،
أنا :
أؤمن بقدسيتك وبكل الجياع والمشردين ، وبعرق العمال وخبزهم المعفر بالتراب ، أؤمن بكل الضائعين فى مدراب الهلاك،
عمرا" واحد معكِ لا يكفى ،
هى :
سنكمل مشوار حبنا فى القبر ، وفى الجنه سنزف من جديد ، أطهارا" مخلدين ،
أنا : يعجبنى فيك هذا الأمل المشرع بوجه القنوط،
هى : أولست من قال أن الأمل هو بوابه العبور للغد،
أنا : هل أضلتنا الكتب القديمه ، وألواح التائهين المشردين فى الأصقاع البعيده،
هى :
نحن الغاوون منذو أول الأمر ، نحن من زرع شراك الصيد للبلابل ، دعنا نتطهر من أوزارنا ، فالشياطين تملئ جحور القريه وتترصد خطواتنا ، لتوقعنا فى شراكها ، خذ تعويذتى حرزا" حين تذهب ،لتدخل القريه بسلاما" أمنيين ،
أنا : تعال ِ أذا" نكفر ،
هى : بِما ،
أنا: نكفر بكل المرتدين ، الخائنيين ، من أكلوا خبز الجياع ، نكفر بكل من فتح أبواب الردى فى وجه المعذبين والمغيبين منا،
هى :
معك سأكفر بالوجع الموغل فى ذواتنا ، لأنسج منه قنديلا" أحمرا" ينير لنا الدرب،
أنا:
الأنبياء وحدهم من يستوطن الأيمان فى قلوبهم ، وأنتِ نبيه قلبى ، بكِ أؤمن ، وبرسالتكِ الخالده سأتشبث حتى النهايه ،
هى : سأكون لك ولك ، ولغدنا وعمرنا الأتى ، سأكون أغنيتك المفضله ، تشدو بها مع المساء ، سأكون أبنتك المدللــه ، أرقص فى حضرتك كغصن الزيتون تهزه الرياح ،
أنا :
إنى أحبك ولن أرتد عن رساله حبنا الخالده ، ولو شنقونى ، ولو علقونى عند باب القريه ، وأشعلوا فى جسدى نيران ا لمحارق،ولو حفرت السياط وشما" لا يُمحى على جسدى ، أنتِ ثورتى الأولى والأخيره ، لن نحيد عن نهجنا الثورى مهما جاروا، أن حياتنا وقفه عزا" ، تتغير فيها الأقدارٌ ،
هى :
أميرى ، عهدا" لن نحيد ، قسما" مجلجلا" بكل نقاء علمنا الأحمر المخضب بدماء شهدائنا ، لن ولن نحيد،
أنا:
دون أمانينا الكبيره ، ودون حلمنا الكبير، وطٌهر وطننا العظيم ، عن ثوره شعبنا لن نحيد ،
هى :
أٌريد قبله ،
أنا :
واحده فقط ،
هى :
قبلتك ليست ككل القبلات ، هى لغهً منذو العصور السحيقه ، تعويذه الأقوام السلافيه عند مصبات نهر الأمازون ، أهزوجه الفينيقين عند الساحل الشرقى ،
أنا ،
هاكِ قبلتى السرمديه ،
هى:
دعنى أغفو قليلا" ، حياء" منك وإليك ،
أنا:
سأذهب لأبتاع سجائرى وأعود ، ريثما تصحين من غفوتكِ
هى :
دخننى أنا ،
أنا ،
أنت نيكوتين دمى ، بك يصبح الدم نافرا" دافقا" لا ينضب،
هى :
سيقلقنى رحيلك ، لا تتأخر ، سيكون ليلى موحشا" وكئيبا" فى غيابك،
أنا :
لاتقلقى ، سأكون بخير بدعواتكِ لى ، لا تنسى أن تقرئينى أيات سلوى ، ومشاعل من حنيين ،
هى :
معك نبضات قلبى تحرسك ، احذر منحدر الجبل ، هنا مستوطن الشياطين ، أقرء تعويذاتى ، وحالما تعود سأذبح ديكا" أحمرا" قربانا" للسماء كى تمنحك سُبل الأمان ،
أنا : توسدينى أيتها القديسه حلما" ، وأطردِ لعنات الضلاله عن طريقى ،
وداعا" ،
،،،،،،،،،،،،،
أنا :
حين ألقاكِ ستؤرق سنابل الذره الحمراء ، سأخضب محياكِ الحزين قبلا" كزهر الياسمين ، ستغرقين من شهد الرضاب لتسكرى ، ومن نزف الشفاه ستعلو شهقاتنا بديمومه الحياه ،
ستحبلين على وقع همساتى ، وانغام السكرى الدائمه ، ستلدين حملا" وديعا" يقتات الصنوبر وأغصان المانجروف ، وبالزهر الأحمر ستلفين مولودنا الجميل، ستطردين كل الشياطين الموبؤه عند مداخل القرى النائيه ، وعلى سطوح السفن المهترئه والمهجوره فى المرفأ القريب،
هى :
حين ألقاك سنولد ونبعث من جديد،
أنا ،
سنبعث أنقياء كاللبن المصفى ،كما ولدنا أول مره ، متنسكين بالحب ، ومعمدين بتعاويذ وأساطير الكهان القديمه ، نصرخ همسا" يكسر صمت الليل الحزين ، ليعود لنا الصدى فرحا" نبيلا" وأيقونه أغنيات ،
هى :
سأبعث فيك كشجره اللوز العتيقه ، أسقنى نخب حبك البرى ، كى يغادر البرد سيقانى العاريه ،
أنا:
سأسقيك دموعى ، حليبا" قدسيا" ، لتولدى فينى ، نبيه الزمن الجميل "، قديسه وثوريه ، تعشعشين بداخلى كنبته اليقطين ، وتملئين الكون بمرحكِ ، بشغبكِ الطفولى المترع بالشقاوه ، المشبع بالأمنيات البريئه كعيناكِ الناعستان،
هى:
سأمكث بجوارك ، وسألهو معك ، وسازرع البسمات والضحكات كطفله " صغيره تلهو بطائرتها الورقيه ، سأطير فى رحابك كالفراشات ، سأقبلك بنهم طفل لمكعبات الحلوى ، وفى المساء سأتسلق صدرك ، وأكتم أنفاسى على ساحل رقبتك ، لأنااااااااام ،
أنا:
سنهمس معا" أسرارا" ، وقوالب ذكرى ، اغنيات الحب القديمه ، واهازيج البدو الرحل ، سيهبط القمر ليبارك حبنا ، تتسلل تباشير ضوءه من نافذه بيتنا الصغير، بعدها سننام كطفليين وديعيين حتى الصباح ، ونناااام ونناااااااااااااااااام،
هى:
وفى الصباح سنصحو كالفلاحين ، نجدد شوقنا ، وعهدنا القديم أن نلهو ونغنى ونضحك وتمتزج دموعنا ، ونحب بعضنا حتى الوجع وحتى موتنا ،و بعثنا الجديد ،
أنا:
أشتاق لرؤيه أحداق عيناكِ تُضرم فى أحشائى نار الحنيين ، تكبرين أنتى فينى ، وينمو حبكِ فى أضلعى كمارد" لا يٌصد ،
هى :
أشتاقك كل حين ، وكل يوم ، ومع إشراقه شمس الصباح ، وعند الأصيل ، وعند الغروب ، وهزيع الليل الأخير، وحين السحر ،
أشتاقك بكل الكون ،
أنا:
وأنا أحن لتجليات روحك ِ الخالده فى قلبى ، أحن إليك بكل اللحظات العامره بطيفك تغمر مرايا الوجد والذاكره ، أشتاق لصوركِ المغروسه فى دمى ، كالأبر توخز شرائينى وأوردتى النابضه بإسمكِ المنقوش على جدار القلب ،
أنت ِ تعويذتى الأخيره
..........................
رفيقه القدر ، أنى رأيتكِ تحملين مطرقه ومنجل ، تهدين بها قصرا" شامخ الأركان ،وتنسفين أبواب السجن ،
حيث تطلين يُزهر أديم الأرض ورودا" حمراء بدماء الرفاق ، بعبق العطر البروليتارى ،
ليصيب كل العابرين بجانبه بعدوى حب الثوره بأدمان مفرط بعشق الأرض والشعب ،
نزحف جميعا" من الحقول واالمصانع والقرى النائيه البعيده وعلى أكتافنا البنادق ،
نموت على مداخل المدن ، تمتزج دماؤنا ، وصرخاتنا وأفراحنا العظيمه ، نموت جميعا" ليحيا الوطن خالدا" فى السماء ،
ألا تجتاحكِ خيالات شهداء وشهيدات اليسار ، دماؤهم التى لن تمسح من على جدران الأقبيه والسجون ،
أطيافهم القانيه أحمرارا" تحوم ليلا" ، لتبعث أنينا" خافتا" يخيف الجلادين ، يزلزل الزنازين ، ويوقض النائمين ،
بدمهم نلون يومياتنا ، فهم من رسموا لنا بدمائهم الزكيه تعاليم الطريق ، لنتشبث بالفجر أيمانا" ونارا" لا ينطفئ وقيدها ،
ألا تتقمصين روح الشهاده وعنف الثوره ، الجماهير أميرتى كالبحر يشدنا مداها ، ويبهرنا وميضها ،
ألا تتأوهين لأنين الكادحين ، ولجوع العاملين ، لمدن الخوف المحاصره بالحزن ، للرعب الشاخص بحدائق الأعين ،
للرفض المكبوت خلف أسوار السجون والمحاكم ،
أنها الثوره يا مليحه ، تختمر لتلد وهجا" وشررا" أحمرا ، صاخبا" صافيا" لاهبا" ، وعدا" مقدرا ،
حربا" شعبيه لا تبقى فى طريقها ولا تذر،
أنينهم حطب الثوره ، ومدافئها المتقده نارا" ، أنهم أجدادنا ، أباؤنا ، وأخوتنا ، من اضناهم الأنين ،
يستوطن الخوف والقسوه قراهم المترعه بالطيبه والطهر،
إنهم جزء منا ، دستورا" أحمرا" يفرض علينا أتاوات الوعى الثورى ، عهدا" يقينا" دائما" مخلدا ، ان نعيد مدن العمال ، وقرى الفلاحين ،
نرسمها معا" أنا وأنتِ مشاعل حمراء بلون الفجر، حيث أنحناءات المنجل السرمديه الموغله فى ذواتنا ، وتقاطعات المطرقه فى أحلامنا ،
فتعالى نقسم أن أرواحنا قدرا" مسيرا" فى سبيل أن ينعم الجياع برغد العيش ،
فنحن أذ ندمن حب هذا الشعب حتى الثماله ، نعلن لكل السجانين والجبناء والمرتدين ومخبرى الإفك،
أن حربنا الشعبيه ضد الأقطاع فى طريقها ، كى تجتث عروقهم النتنه ،
فالخبز والقمح الأسمر لنا ، والرايه الحمراء لنا ، واللعنه وحدها لهم ،
فمعنا كل الشعب الكادح ، فلا تخفى ولا تحزنى فإن الرب معنا ،
سندكهم وسنبنى جمهوريه البائسين والمعدمين ، وسترقص المطارق مجددا" على ضوء الشفق الأحمر،
فالثوره قدرنا الأزلى ، وما خلقنا إلا كى نكون وقودها ، ونارها المحترقه ، نرسم معها وهج التاريخ الأتى ،
ما ولدنا إلا ثوريين ، زادنا كسرات خبزا" معفره بالتراب ،
جرت فى عروقنا سلالات محاربى الساموراى القديمه ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أختناقات مروريه ، أزدحام الكتل الأدميه فى الأسواق والشوارع العامه ،
الشد العصبى و النفسى ، ضغوط العمل ، والتزاماته التى لا ترحم ،
أخبار البورصه ، والأزمات السياسيه ، والكوراث البشريه ،
الأرق ، وقله النوم ، الإرهاق والتعب ،
بعد كل هذا نأوى إلى الفراش ،
نتذكر حينها تلك العينين التى لا تغفو إلا حين ننام ، فنشعر بحسره تجتاز حدود القلب ،
هذه الفرصه تذكرنا دائما" ،
أنه برغم كل تلك النوائب ، تظل الحياه جميله ، بجمال هذا الكون المترامى الأطراف ،
أحلام سعيده ،
،،،،،
يامن بصوتكِ صرخت ،
وبجناحيكِ حلقت فوق سماء جمالك ،
ياثورهً حررتنى من متاهات صمتى،
ودحرت عنى دكتاتوريه البرد،
البرد الذى سلخنى على جذوع الثلج ،
وأسترق منى أيماءتى الملائكيه مع القمر،
يستعمل معى سياسه الحروف المحروقه ،
خذى عيونى مزهزيه ، وأحلامى العتيقه خدما" وحاشيه،
أصابعى قناديلا" ،
زفراتى العميقه حرزا" ،
كلماتى دستورا" ،
نصبينى وزير دوله لشؤون الفراش والليل،
أبعثينى فى مهمه رسميه بين أرجاء مملكه شعرك الغجرى ،
لأتفقد أحوال الشعب ،
،،،،،،،،،
فهذا هو الوطن نحلم دائما" به حالما نغيب عنه ، حتى لو كان هذا الغياب جسديا" ، لا شك أن الروح تظل معلقه" به شوقا" للعوده إلى أكنافه ،
مشاعرنا تجاه هذا الوطن ، وأحاسيسنا المفعمه تجاهه ، هو ذاك الوطن الذى يعيش فى ذواتنا ، وهنا فقط تختلف الأوطان ،
وقد يصبح تفكيرنا مختلف ، وأتجاهنا واحد ، وهذا هو العزاء الوحيد ،
فالوطنيه لا تجعلنا نعتقد أن بلدنا هو أفضل بلدان الدنيا ، بل أنها تطلب منا أن نؤمن أن بلادنا ، بجمالها ، وعيوبها ، بنواقصها ، ومميزاتها ، تستحق منا كل الاخلاص والحب والوفاء ، وتستحق منا أن نجسد هذا الحب عملا" متفانيا" من أجلها،
فالحب وإن تعددت أشكاله وإلونه وطرق التعبير عنه ، هو نفسه الحب الذى نؤمن به تجاه الوطن ،
فالوطن ليس جنه وارفه الظلال ، حتى وإن حلمنا أو أردنا ذلك ، فالوطن سماء وأرض ،
وللسماء سحبها وغيومها ، وللأرض ترابها وجبالها ومناخها ،
وقد يكون هذا التراب خصبا" ، او بورا" قاحلا" ، وبقلوبنا المؤمنه بالحب نكون نحن سمادها ،
صيفها قد يكون ممطرا" أو جافا" ، حارا" أو باردا" ، ولهذا يجب أن نمضى دوما" إلى الأمام ، فبأصرارنا وخطواتنا تدور عقارب الزمن ، وتتابع الحياه أيقاعها ورقصها الأزلى بين ربيع" مزهر ، وصيفا" ممطر ، وخريف" قاحل ، وشتاء" بارد،
فمن المستحيل أن يظل الربيع أزليا" ، ومحالا" ألا يرحل الشتاء مع مجئ موسم الغيوم،
الوطن خال فى خد أمراه أو فى كبد السماء ، يختال بكبرياء فى الافق،
وقد تحجب السحب عنا هذه السماء ، لكن مصيرها أن تهطل مطرا" ، أو يرميها الريح فى أعماق الفضاء ،
وتبقى السماء صافيه" كما الوطن ، ويبقى الوطن معلقا" كشامه" فى خد أنثى ،
فى هذا الهزيع الليلى الموحش ، تحلق روحى عاليا" شوقا" وهياما" باللجنوب ،
أقبل الليل يطل بسكونه أرجاء هذا الكون ، ليلفه بجناحيه الهادئه ، ويأذن برحيل عاما" لطالما أرق الناس بقاؤه ،
أقبل ليذكرنا بأن بين عتماته فسحه للقاء الأحباب ، نزهه دافئه تجمع شتات العشاق ،
ولحظه سكون أجيرت الضجيج على المغادره ، ليحل الصمت محله ،
ويأذن لعتبات الدار أن توصد ، حتى يكون أكثر أمانا" وأطمئنانا" ،
الليله سنأوى جميعا" إلى مخادعنا ، ونحو غرفنا المظلمه ،
يحدونا الأمل بأن نصحو باكرا" على أشراقه أمل ، تعيد لنا بعضا" من حلما" صغير بالحياه ،
هذا الليل صامت هادئ لا يكاد يسمع فيه شئ ، جميعنا سنتسلم للفراش ،
نتقلب فى نعيم الأطمئنان ، ونسرح فى عالم الرؤى والأحلام ،
فالصمت هو سلاحنا الوحيد فى وجه تيار الموت الطالع من تحت أسرتنا ، ومن زوايا غرفنا ،
لتغدو الحياه معه ضربا" من أحلام لم يحن بعد أن تصبح واقعا" ،
وهذه السماء تهدئ لنا ظلمه الليل من كبدها ، أشعه كواكب ، متلالأه ، ليبقى المشهد روعه فى الجمال ،
وفى خضم هذا الشعور تطفو هواجس الخوف من القادم المجهول ،
أعتقدتُ يومها انها معركه او موقعه لاتقل عن حرب داحس والغبراء ، حاولت جاهدا" حينذاك أن اجد مبررا" لكل تلك الأحداث الدراميه والتى سبقت ورافقت وأعقبت مباراه فى ( الكبه ) بين منتخبى مصر والجزائر ،
يومها لم يكن هناك من صوت يعلو فوق صوت الملحمه الكرويه ، واجد هكذا مصطلح أبلغ تصوير لوصف مباراه القرن ، بين منتخبين أعتقدنا يوما" انهم شقيقان ،
شخصيا" أفرطت كثيرا بتفأولى بأن المباراه وبرغم كل الشحن الإعلامى المهول لوسائل الأعلام المصريه والجزائريه ستمر بسلام ، التفأؤل الذى بنيته على كون المباراه بين منتخبين عربيين ، ويكفينا نحن العرب ( المناحيس كرويا" ) أن يصل منتخب عربى لمونديال جوهانسبرج كتكمله عدد ليس إلا ،
وقبل مباراه العوده على أستاد القاهره الدولى ، كانت الأنباء تتوالى عن هجوم تعرض له باص المنتخب الجزائرى من قِبل مجاميع مصريه متعصبه ،
ومعها بدءت رَحى الحرب الكلاميه بين المسؤولين فى البلدين ، ورغما" عن ذلك عدت المباراه بسلام إلا من حوادث عرضيه لا تستحق مزيدا" من التصعيد خصوصا" على المستوى الرسمى ،
يومها نجحت مصر فى الأبقاء على حظوظها فى التأهل إلى ما بعد المباراه الفاصله بينهما فى الخرطوم ، ألاأن ما حدث هناك أوجد شرخا" عميقا" فى العلاقات المصريه الجزائريه قد لا يندمل إلا بشق الانفس ،
وبغض النظر عن من كان السبب فى أثاره الأحداث ، فأن تحميل المسؤوليه لطرفا" دون أخر ، يعد أجحافا" ،
فالمسؤوليه ولاشك أنها تقع على عاتق كلٌُ من البلدين ووسائل إعلامهما ، واللتان دأبتا على مدار ألاشهر الماضيه على تعبئه الجماهير وشحنهم بأنزيمات التعصب ،
ومع تصاعد وتيره الأحداث ووصولها لأعلى مراتب الحكم فى البلدين ، وأستدعاء السفراء ، والأعتداء على الجاليات ،وتدمير المصالح والشركات فى كليهما ،
شعرت بالأسى لأننا نحن العرب حتى فى الرياضه لم نتفق ، وما زلنا متخلفين فى كل شئ فى الفكر،وفى السياسه ، و الأقتصاد, وفى كل شئ ، واللهم لا شماته )
كره قدم أحدثت مالم يحدثه جهازى( الموساد والشاباك الأسرائيلى ) حسب ما قاله سفير الدوله العبريه فى باريس ،
ويبدو أنها المره الأولى التى تنتقل فيه خلافات العرب من القيادات إلى الجماهير، على ذاك النحو الذى أبرزه التصام الجماهيرى العنيف بين المصريين والجزائريين ،
أذا " ما الذى حدث ، وهل هناك مبررا" لكل ذاك التصعيد الشعبى والرسمى فى البلدين وبسبب كره قدم ،؟
هناك شئ أود أن يعلمه الجميع بعيدا" عن مسميات التعصب الرياضى الأعمى ،
الأوباش والحمقى موجودون فى كل زمان ومكان ، وهم دائما" ما يلجئون لممارسات تجعلهم يظهرون بمظهر الوطنيين ،
ليمارسوا بأسم الوطن وتحت رايته أفعالا" مشينه لا تمت للروح الرياضيه بصله ، فعلى سبيل المثال حين يرمى أحد المشجعين لاعبا" أو حتى حكم الساحه بقنينه المياه ،
فأن هكذا تصرف غبى لا يعدو عن كونه فعل ههمجى ، لا يندرج ضمن الهوس المجنون بالفوتبول ، أو حب الوطن والتيمن به دائما" ،
هذا على مستوى الفرد ، وهى حالات مكرره الحدوث أذ لا تكاد تخلو مباراه فى الليجا او الكالشيو من هكذا تصرفات ،
الأخطر من كل ذلك هو الهوس والتعصب الجماعى ، وهو ما شاهدناه فى الحاله المصريه الجزئرايه ، لدرجه شعرت فيها أنه لم يعد هناك عقلاء فى كلا البلدين ،
فحين يظهر السيد (علاء مبارك ) نجل الرئيس المصرى على شاشات التلفزه واصفا" جمهور الجزائر (بالهمج) ، وبانهم ليسوا بجمهور كره بل قاطعى طرقات وخريجى سجون ،
وهو الامر الذى ينطبق أيضا" على تصريحات المسؤولين الجزائريين ومهاجمه الجمهور الجزائرى للشركات المصريه وسط العاصمه وأحراق العلم المصرى والتبول عليه ،
فأننا أمام معضله ليس فى الرياضه بل فى العقليات التنويريه التى يبدو انها أنعدمت يومها ،
علاوه" على ذلك فقد فاحت رائحه الأستغلال السياسى بقوه ، فالنظام المصرى وجد فى المباراه فرصه لأشغال الرأى العام المصرى عن قضايا التوريث والأنتخابات الرئاسيه ، ومشاكل جمه لا حصر لها ، فلم يكن امامه من سبيل لتلميع صورته الأ الوصول بالمنتخب للمونديال ،
والامر شبيه جدا" بالنسبه لنظام بوتفليقه المترنح نسبيا" ، والذى بدء حملته الأنتخابيه بزياره معسكر المنتخب فى ولا يه ( سطيف) شمال شرق ما بعرف ( الجزائر ) ،
وأظن ان ما من شئ يفسد الروح الرياضيه كدخول رجال السياسه فيها ، وهو ماتجلى بوضوح من خلال تسخير المباراه لتحقيق مكاسب تضيف لرصيد النظامين مزيدا" من الألتفاف الشعبى ، خصوصا" وان كلا النظامين مقبلين على أستحقاقات دستوريه تضعهم على المحك ،
والأمر الأهم أن أخلاقيات المهنه الأعلاميه انعدمت لدى معظم وسائل أعلام البلدين ، فصحيفه الشروق الجزائريه المتهمه من المصريين بأطلاق شراره الأحداث لم تكن إلا نموذجا" حيا" للأستغلال السئ لصاحبه الجلاله ، لتحقيق أهداف نظاميه بحته ، ضاربه" بعرض الحائط بقيم العروبه والدين والمصير المشترك ،
وأذكر أن احد الفنانيين المصرييين الذين أبتعثوا إلى الخرطوم لمؤازه منتخب بلادهم ، قال لقناه مصريه بعيد أنتهاء المباراه ، ردا" على سؤال المذيع له ، عن سير مجريات الأحداث فى الخرطوم ، فرد الفنان بقوله ( فى موت يا أستاذ )
وهو الامر الذى حدى بالمذيع لأطلاق أهات المعتصم ، متوعدا" الجزائرييين بحمام دم فى الخرطوم ، طالبا" من المصريين بقتل الجزائرييين بمصر،
لا شك أن هكذا تعبير ومن صحفى يعد سذاجه وقمه المهزله الأعلاميه ،
هناك حقيقه وأود ألا ينزعج منى الأخوه الجزائريون ، وهى أن نظام بوتفليقه تعمد أرسال (حثاله المشجعين الجزائرييين ) وهم فى الغالب خريجى سجون ، مع أحترامى لغالبيه أبناء بلد المليون شهيد ،
هؤلاء كانوا السبب فى تعكير صفو المباراه ،وأيضا" فى أصابه أكثر من ३० مشجع مصرى ، حسب ما اكدته أحصاءات الأمن السودانى ، والذى عانى الأمرين لمواجهه تداعيات كارثه كرويه كادت أن تعصف بعلاقات السودان مع كلا" من مصر والجزائر ، واللذان بادرا بأتهام السودان بعدم توفير الحمايه الأمنيه المناسبه لتجنب التصادم بين الجماهير،
السوادن ومن وجهه نظرى تحمل أكثر من طاقته لتوفير الحمايه والخدمات لأكثر من أربعين الف متفرج جاءوا على متن 100طائره أحالت مطار الخرطوم ذو الممر الواحد والمتواضع نسبيا" مقارنه" بمطارى القاهره وبومدين ،
أحالته الى خليه نحل لايجد فيه المرء موطئ قدم ، حسب ما تناقلته وسائل الإعلام قبل ساعات من بدء المباراه المصيريه ،
الأغرب من كل ذلك أن العاصمه باريس شهدت أعمال عنف بعد المباراه فاقت تلك التى حدثت فى الخرطوم ، حيث أعلن مصدر مسؤول فى شرطه العاصمه أن 200سياره أحرقت نتيجه لأعمال عنف لأبناء الجاليه الجزائريه بالأضافه الى تكسير العديد من المحلات ، وأغلاق الشوارع خصوصا" تلك المؤديه إلى الأليزيه وسط العاصمه ،
وفى الجزائر قتل14شخصا" عقب انتهاء المباره ، معظمهم أصيبوا بنوبات قلبيه ، بينما أصيب أكثر २४५ مشجع بأصابات مختلفه ،
بالنسبه لى أعتقد أن كل ما حدث جعلنا ( ليس مصر والجزائر فحسب ) بل نحن كعرب أضحوكه الأمم ،
ويا أمه" ضحكت من جهلها الأمم ،
ويبدو أننا كعرب نعانى من أزدواجيه ، نتهم الغرب أحيانا" بالوقوع فى مزالقها ، فالكل أستنكر ما حدث لكونه بين بلدين عربيين ،
ولو كان احدهما غربى لانتهت الأشكاليه ، والحقيقه أن الحاله لم تكن فريده وأستثنائيه ، فالعلاقات العربيه العربيه فى الحضيض ،
وبامكان ان نشهد أحداث متكرره ومشابهه جدا" لموقعه الخرطوم ضمن التصفيات المؤهله لكأس العالم ،
فقط لأن التركيبه السيكوبيتيه لنا كعرب ترغمنا كثيرا" على التعصب لكل ما هو بلدى ، وهو الموروث الجينى والذى توراثناه تباعا" كجزء من ثقافه النخوه العربيه والتى يبدو أننا نفقدها فى كل المواقف، إلا فى الرياضه ،
لقد كان من السهل أن تتفق القيادتان المصريه والجزائريه على أقامه المباراه فى أجواء هادئه وأريحيه ، على أن يحضر رموز البلدين كضيوف شرف ، ليهنئوا فى الاخير الفائز بشكل جماعى ، فالكره دائما" تعطى من يستحقها ،
لكن ذلك لا يروق لهما ، فهمهم الاول هو خلق حدث هلامى يشغلون الناس عن معاناتهم ، وتوحدهم خلفهم لمواجهه عدو أفتراضى أظهرته كره القدم ،
مدون مصرى أتابعه على موقع تويتر ، دائما" ما يكتب عن سوء الأدراه ،والبيروقراطيه السائده فى الدوائر الرسميه ، وبنايه طاحت فى الجيزه على روؤس ساكنيها ، ومئات الشباب من العاطلين ،
وقبل شهرين من بدء المباراه ، لم يعد هناك من حديث لديه ألا عن ، الملحمه ، الموقعه ، وهلم جر من العبارات الحماسيه ،
لم يعد هناك بطاله ، لم يعد هناك بنايات تنهار على رؤوس ساكنيها ، ولم تعد قضيه التوريث تهمه ، ولكأن عقارب الساعه توقفت مع دنو الموقعه الكرويه بين الجزائر ومصر،
وهنا فقط تكمن الهستيريا الجماعيه التى أحالت العلاقه الأخويه بين الشعبين المصرى والجزائرى الى جحيم لا يطاق ، انقسم معها حتى الشارع العربى بين مشجع للجزائر او مشجع لمصر ، وهذا اللى كان ناقصنا ،
كثيرون هم من شجعوا الجزائر ، ولست منهم ، ليس حبا" فى الجزائر ، بل نكايه" بالنظام المصرى ومواقفه السياسيه ، والتى لا تروق للكثير ،
ولهؤلاء أقول أن مصرليست حسنى مبارك ، وإن كان الزمن قد دار دورته الكامله ، ليضع مصر بعيدا" عن مكانتها المعهوده ، فأن عجله الزمن ودوراته المتعاقبه كفيله جدا" بعودتها إلى الواجهه ،
وهو الأمر الذى ينطبق تماما" على الجزائر ودورها الطليعى والريادى فى نصره القضايا العربيه ، جزائر الزعيم هوارى بومدين ، والتى علمتنا أصول و أدبيات الكفاح الوطنى ،
فى الختام أتمنى أن تعود العلاقات المصريه الجزائريه إلى مسارها الطبيعى ، وتعود المياه أيضا" إلى مجاريها ، مع طى صفحات الأحداث دون رجعه ، وبما يكفل توثيق عُرى وأواصر المحبه والاخاء بين أبناء البلدين ،
ويادار ما دخلك شر،
.......
،
...............
لعله زمن الهبوط الذوقى ، والذى تفشى حتى وصل للفن ، على نحو أفقدنا متعه الأستماع لأغانى حقيقه ، بعيدا" عن ثقافه ( بوس الواو) و ( أدلع وأطبطب) للمحروستين من عيون الجن ( هيفاء قلبى جانى أح ) و(نانسى أشكر بليه )
قمه الأنحطاط الفنى أوصلتنا إليه قنواتنا الراقصه ، والتى أختصرت الغناء ، بمؤخرات الراقصات من كافه الأشكال والأحجام ،
على النحو الذى أفقد الفن رسالته الساميه كلغه راقيه تنساب بروحانيه لتلامس شغاف النفس ،
وبلمسات سحريه شيطانيه يتحفنا منتجى الأغانى ، بتقليعات جديده فى تصوير الأغانى ، بحشد جمهور من الراقصات ،
بينما يتجول بينهن الفنان متفحصا" خواصرهن النحيله ، والسمينه ، والرشيقه ، وكله حسب الطلب ،
بينما تتطاير من عيونه نظرات الشبق الجنسى ، وكأنهم ذئاب جائعه تنتظر لحظه الإجهاز على فريستها ،
هؤلاء الذين يسمون مجازا" (مطربين ) وهم فى الحقيقه ( مهرجين )يرددون كلمات ليس لها معنى ، ولا تمتلك أدنى مقومات الأغنيه ،
وكل ما يؤدونه لا يعدو عن كونه زعيق ، مصحوب بإستعراض خواصر لفتيات أجبرتهن ظروفهن على الوقوع فى براثن وشباك عصابات الإتجار بالجنس ، والساقطين من الناس ، وكل من يدور فى فلكهم من مالكى قنوات الرقص ،
يبدو أننا فى زمن اللاذوق فى كل شئ ، حتى فى فن الرقص والغناء ، ورحم أيام زمان على رأى السيد الوالد ،
خلوها على الله ، فقائمه اللاذوق عندنا ، يندرج فى أطارها الكثير والكثير من سلوكيات باتت تؤرق الجميع ،
ومعها أتذكر أغنيه الست ( أم كلثوم ) وعايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان ،
وما تشوفوا شر ،،