السبت، 21 يناير 2012

زمن أخر

ضفائرها كموج الليل ، ضفيرتين تحديداً ، مصففتان بإحكام ، ترتاحان بسكينه ملاك فوق ذراعيها العاريتين، وأبتسامه شفافه خفيفه ، وعينين بديعيتن بلون البحر ، أقف مشدوهاً امام الصوره حيث لا الوان ولا بهرجه زائفه ، وتسرقنى البهجه ، إنهن نساء زمان، هكذا كنٌ ، حاله الأنثى السائده أنذاك فى عدن ـ، حيث لا فلاتر للأنوثه الحقه ، يا ترى كيف كان البحر فى زمن هذه الصوره ؟ كيف كانت الشوراع والحارات والمقاهى والمحال والجامعات ، ومستويات التفكير وصباحات العاشقين، وحين أسأل عدن زمان ، تجيبنى ، كان زمناً أخر يا ريان ،

زمن تكونت عنه فى رأسى ذاكره متخمه بالصور عن الأيام والأشخاص ، وأحلام لم أشاهد منها غير أفلام وثائقيه وصور وحكايات قديمه سمعتها من جدتى ، زمن لم أسمع منه غير أغانٍ وقصص نجت من مقصله الأهمال اليومى المتراكم ، زمن ما عشته، وأبحث كل يوم عن زمن اخر يتسع لاحلامى البسيطه، فى زمن ردئ نسير فيه خطوه للأمام وخطوتين للخلف، زمن سيكون من الترف أن تعيش فيه علاقه غراميه بسيطه وعاديه، زمن يحتاج فيه ان تبتكر عشرات الأعذار والمبررات لأن تخطط للقاء عفوى ، وأن تبنى متراساً لتلقى قصيده فى مدح النجوم ،
ذاك الزمن القديم ، هو زمنى الحقيقى ، أنتمى اليه ، وسأضل أرى ثغره للنور فى كل الحيطان، عاشقاً للنهار، كى يتسنى لحفيدى حين يكبر أن يرى صوره جدته فى شبابها جميلهً وبضفائرها السود ،
*******
(اليمن نعشقها ) جعفر حسن
http://krwetatnt.net/alinana/aden-morning/shab-al-khaderah-farooq.rm

الثلاثاء، 17 يناير 2012

سته ايام على الحدود اليمنيه السعوديه ,

هادى صديقى اللدود ذو السابعه وعشرين ،( الموسيقى الماهر) وخريج معهد (جميل غانم ) للفنون الجميله بعدن ، يبعث لى بالامس مسجاً غريباً ، اثار أستيائى ، جاء فيها ( هل نحن فعلاً شعب أبن قحبه) ؟! أوف عليك اللعنه ، وفى المساء التقيته أونلاين ، وحينها فقط تلاشت علامات الأستفهام من مخليتى ،


هادى واحداً من ملايين الناس فى بلدى الذين ذاقوا الامرين نتيجه لتدهور الوضع الأقتصادى فى البلد التى تمر بأزمه سياسيه هى الأسوء منذو عقود ،

لم يجد هادى حلاً بعد ان تم تسريحه من عمله فى أحدى الشركات التجاريه ، سوى التفكير بالتسلل الى السعوديه ( حيث يرقد أكبر أحتياطى للبترول فى العالم ) بحثاً منه عن عمل يقيه جور هذا الزمن الظالم ، يقول والغصه تملئ حلقه ، لم يكن لدى خيار أخر سوى المخاطره بحياتى والسير مشياً على الاقدام على طول الحدود اليمنيه السعوديه ،


أنه أمر مرعب يا صديقى ، أن تعبر كل هذه القفار فى ظلام الليل الدامس ، بينما يتربص بك حرس الحدود بكل عتادتهم المميت ،
لهو أمر يدعو للرهبه ، وبالرغم من ذلك لم أفلح فى الوصول الى أقرب مدينه سعوديه للعمل فيها خبازاً أو حتى حطاباً ، كان منى النفس أن نصل ، فقط أصل الى مكاناً ما أضع فيه رأسى على كتفى وأناااام ، وحده الله كان يعلم أن الحاجه وحدها هى من قادتنى لأرى هذه الخطوب ، الأسلاك الشائكه على طول الحدود ، ورصاصات الموت تنتظر كل من يجتازها ،


كان يوماً دامياً يا عزيزى ، تشققت قدماى من هول الخطى ، وما أن أجتزت الحدود ،حمدت الله كثيراً ، لكن سرعان ما خاب ظنى ، شرطه الجوازات تلقفتنا فى الداخل ، ودون أدنى رحمه وكأننا نعاج ، يقودونا الى سياره الجيب ، ثم يحشرونا بعد ذلك فى سجن لا يصلح حتى للكلاب وليومين تركونا دون طعام أو ماء ،


وقبلها كان علينا أن نستلقى أرضاً على بطوننا ، بينما يتكفل أحد الجنود بسلخنا بالكرباج ، قائلاً ( أنتو شعب أبن قحبه ما عندكم شرف ) وحينها قام احدنا ليتوسل للجندى كى يفك سراحنا كوننا لم نأتى إلا لطلب الرزق ، وكى لا يتمادى كثيراً فى ذكر ما بين أقدام أمهاتنا ، رد عليه الجندى ( أنقلع يلعن أطياز امك)! يتسائل هادى كم طيزاً يمكن للأم أن تحمل ؟!، وهل يحق لهم مضاعفه أطياز أمهاتنا ، حتى تصبح دموعنا واهاتنا أشد وطأه ،


وبسخريته المعهوده يواصل حديثه ، قالت لى زوجتى ( روح أبنى مستقبلك ومستقبل أولادك وشوف كيف يسوا الناس يلعبون بالفلوس لعب ) اللعنه على هذا العالم ، أى مستقبل هذا فى بلادٍ نـُشتم فيه جهاراً نهاراً ، أى وطن هذا ؟! واى محاولهٍ بائسه هى تلك التى نهرب فيها من جحيم الوطن ، لنواجه بأشنع الألفاظ تــُلقى فى وجه صدور شبان ضاقت بهم بلدهم ذرعاً ، فضاقت بهم الأرض بما رحبت ، ثم تولوا زاحفين ،
كم هو دامٍ هذا القلب النابض فى يسارى ، قلت لاحد الجنود والعبره تخنقنى وصوت أبنتى الصغيره يدوى فى رأسى ، أعيدونى ، أليس الترحيل هو الجزاء الأخير لهكذا جرم ، أذن رحلونا ، فما كان منهم إلا أن دسونا كعلب السردين فى شاحنه مرسديس ، أقلتنا الى أول نقطه عبور على الأراضى اليمنيه ، حينها مَرغت وجهى بتراب الأرض المعفر ، ثم يممت وجهى شطر أرض الحرمين ، وقلت لنفسى ، (سأعود وسيزيد أولاد القحبه واحداً هو أنا ) وفى هذه البلاد التى تحتاج حرقاً بالغاز كما قال أحد الجنود ، سأظل جالساً حتى يأذن الله بفرجٍ من عنده ، أشتم هذا الخليج من أقصاه الى أقصاه ، وفى كل عيد من أعيادنا المؤممه بشظف العيش لن أزور أى قبراًُ ، كل من مات لاجل قضيه عادله ، عليه أن يزورنى انا هنا ،



يختم هادى حديثه ، وشلالً من الدموع أحسست به يتفجر من عينيه ، اى موتً أشد يا صديقى من ان تطعن بشرفك وأنت صامت ، هل ثمه جحيم يضاهى ذلك ، دلنى عليها بربك، والله لو وجدتها لوددت زيارتها ،


إنتهى حديث هادى ،
وتسمرت أنا كالمنضده ، بكيت كأن لم أبكى من قبل ، بينما تصل سيجارتى لحظه شبقها الاخير ، وتنتحر دون رحمه ، أهرول أنا لأطلق تنهيداتى الاخيره بوجه الكون من على الشرفه ، وانام مثقلاً بالوجع الذى خلفه هادى ،

الاثنين، 16 يناير 2012

سيره ذاتيه


من قهوه الصباح ، ومن مدادنا الأسود ، بلون ليلنا ، بلون عصرنا ، ولون وجوه المهزومين العائدين من معاركهم نازفين ،

ومن الزمن المحمل بأهات القهر ، ومن قبلات المحبين المهربه كالسجائر فى بلادنا التى تقتات من لحم حزننا ، ومن الأصوات النشاز فى كل صرخاتنا، ومن بلادى التى لا تشبهنا كثيراً ، جئت وقلبى والزمن المترهل فى مدينتى ،

والله الذى أحببته حد الجحيم خلسهٍ دون أن تعلم فيالق الصحابه الجدد،

الجمعة، 13 يناير 2012

حين تعانق ثورتها عنان السماء

(الى بشرى المقطرى حين تعانق ثورتها عِنان السماء)*


ثمه من يتعب ويدفع ثمن الثورات والتغيير من دم قلبه، تخطيطاً ونضالاً وسعياً مستمراً لمصارحه الشعب بأحلامه المزهريه، وكيف يكون التغيير لأجل الوطن وأبنائه ، وثمه طفوليه وطفوليات ، تفتح فى الذاكره باب الصدمه ، لتدخل فى لحظه أنفعال أنىٌ ، لتخرب كل شئ وكل الجهود بأنتهازيه فجه غير مفهومه، وحين تنكسر إرادتها ، تتصرف كأن شئً لم يكن ، وتنسحب من المشهد ، تاركهً المتعبين والساعين للتغيير، متحسرين على دمار كل ما ناضلوا لأجله ،
ما لم تدركه بشرى لحظه كتابتها لــ ( سنه أولى ثوره ) التى أثارت جدلاً واسعاً ، أننا فى بلد لم يستطع بعد أكمال ثوره سياسيه واحده ، فكيف بثوره أجتماعيه شامله،



مشكلتنا و بشرى أننا تعيش فى مجتمع لا يشبه مجموع اصدقائنا المحيطين بنا ، والذين يشبهوننا تفكيراً، المهللين دوماً لأفكار التحرريه الأجتماعيه، متناسين أن ثمه أرياف وأطراف وضواح، ومناطق بؤس ، وسكان صفيح ، وطبقات دون الوسطى، متزمته ومحافظه على عاداتها وتقاليدها ، وتشكل بالفعل الأكثريه الساحقه من مجتمعنا ، هذه الاكثريه التى تملك وفقاً للبرجوازيه الديمقراطيه ، ونسخها المشوهه فى بلادنا ، تملك حق تقرير مصير البلاد السياسى ،




يا بشرى ومن يشبهها ،المجتمع الذى يحلم جميعنا بأن يسود يوماً ، يلزمه عشرات السنين ، مجتمع يتمخض نتيجه لتطورات أجتماعيه وسياسيه وثقافيه ، وليس وليد اللحظه الثوريه ، وهذا المجتمع لن نصل اليه إلا بنضال نخبوى يجب أن يستمر لعقود، ومن ثم فأن الديمقراطيه التى نتغنى بها دائماً تفرض علينا تفهماً لطبيعه الأكثريه التى تقرر مصير الأفكار،



جميعنا يحلم بتغيير كبير يشمل كافه مناحى الحياه فى البلد، بعضنا لا يريد ان يتعب ، ويريد فقط أن يصرخ ، وحين ينتهى الصراخ تذكروا جيداً ،تنتهى الفكره ، ويلف العبوس وجه من صرخنا بوجهه ، وحين نحاور فقط ، ونزرع المسمار تلو الاخر فى جسد الأفكار الباليه التى تعشعش فى دماغ الكهنوت ، يبقى النفس التقدمى ولا ينقرض،



يجب أن نفكر بأبتداع التغيير من الداخل ، لا بنسخ الاحلام الورديه على خرائط لا تسعها ،ثم تعالوا نفكر فى بناء الوطن القصيد الذى يتسع للجميع ،بلغته الوطنيه الخالصه، بعيداً عن ترجمه القصائد التى لا تتحملها الأبجديه الشعبيه، التى حتماً ستبصقنا حين نصعقها ،
ما حدث فى مسيره الحياه ثقب فى جسد الوطنيين سيعبر منه السلفيون والأسلاميون الى نصرٍ جديد، قليل من التعقل يا رفاقى وأصدقائى ، سلم الاولويات الثوريه أولاً ، لا تضيعوا الثوره بعبث الاطفال ،




دمتم بخير





الأربعاء، 11 يناير 2012

بالرغم من ضبابيه الرؤيه ، وتدنى مستوى الرؤيه الأفقيه فى سماء البلد، يظل هناك متسع للفرح، الفرح الذى غيبته سوادويه الايام الكئيبه التى عشناها طوال الحقبه الماضيه، الصور تحكى مدى العفويه التى جُـبلنا عليها ، عفويه لم تدنسها بعد حضاره الاسمنت،


( براءه ليس لها حدود)



( بالرغم من شظف العيش وقله حيلتنا ، ألا ان الحياه جميله ،)

( إبتسامه تختصر مسافات الفرح الدائم)

( أصاله ومعاصره)



الثلاثاء، 10 يناير 2012

الأنسان أولاً وأخيراً

هناك امر يجب أن يتوقف عنده كل كل شئ ، ان يصمت ضجيج الساسه ، وتعود السياسه الى قواعدها، وبمجرد الأقتراب منه يجب أن يدق ناقوس الخطر الوجودى، أو لنحرق انفسنا بطريقه (غير بوعزيزيه) إن لمسناه ،

نزع الانسانيه من الانسان ، أو الأنسان من الأنسانيه، خط أحمر يجب التوقف إزاءه، عندما نرى تسفيه لقيمه الانسان فى الحياهـ ، ( بالاخص إن كان طفلاً) والتماهى بهز الاكتاف واللامبالاه عند أزهاق روحهـ، إن وصلنا لهذا الحد ، علينا أن نفكر بشكل جدى فى طبيعه المعركه التى نخوض غمارها، وإن كان لزاماً أن نحارب أنفسنا قبل ان نفكر بمحاربه غيرنا،

لا ناموس كونى ، ولا شرع أودين أكان سماوى أو وضعى ، يبرر نزع الأنسانيه وأحتقار قيمه الناس فى الحياه، وبالتأكيد لا توجد
سياسة تبرر نزع الإنسانيّة و احتقار قيمة الحياة والإنسان, و بالتأكيد ﻻ وطن يُبنى بالقتل و مشتقاته ، الوطن هو مشروع إنسان,الحريه مشروع أنسان ، أولاً وأخيراًُ أنسان،

لذا لا حوار ولا أصلاح ولا تسامح ولا وفاق ، ان لم يكن الأنسان هو جوهره وصلب مهامه،
ما ذا يجب علينا ان ننتظر أن كان سفك الدماء والهتاف بساديه الموت للأنسان، هو طقس التكاثر والأنتشاء لدى غربان العدم الذين أدمنوا سماع أزيز الرصاص ، وشم رائحه الموت والاستمتاع برؤيه الجثث المتعفنه فى الازقه والشوارع، ومازالت أصواتهم تنعق وتهدد بالعود بنا الى المربع الاول او نقطه الصفر ،

الاثنين، 9 يناير 2012

حروف محروقه

أكملُ عاماً أخر من عمرى

لا حب


لا حنين


ولا إمراهً فى الجوار


سوى وطناً هو بدله زفافى


وكفنى


ومحبرهٍ أكتحل منها فى كل ليله الف مره،


فضاعت حروفى فى دربها ،


تائهاً أنا


كطائر فينيق يبحث عن عشه


تتشابه عندى الليالى


وفى كل ليله يزورنى طيف أمراهً أوجعتنى حباً


كلما وأدت ذكراها أضاعتنى فى غياهب الظلمات
تلاحقنى لعنه إيروس


..........


حين قلت لها أنا أتألم وطناً


قالت لى وجعى ووجعك ما بين عاصمه البحر وعاصمه القمر لا ينتهى،


ما بين عدن وبيروت ،
خيوطاً من حنين ،


وشذرات ألم غسلتها الأيام


حاكتها حروفاُموشحه بالألم


حيث القرى البعيده يلفها الشجن،


وعسعس الليل يطوقون الحناجر بسياط السلطان
وينقشون على جسدها الغض خارطه الوطن يسكنها طفلاً حزين


...........


ثوره هنا وأخرى هناك


تغير العالم


وتبدل الكون


وأنتِ !


ياتـُرى متى تطيح بكِ ثورتى من قلبى ؟ّ
يا مستبده ، أنكِ تمارسين طقوس الأستبداد على جسدى


وهذا الليل يؤرقه سهدى
دعِ الديمقراطيه تخلع حبك منى !!




*******

الأحد، 8 يناير 2012

الحب على الطريقه الفلسطينيه

بمعيتى أدعوكم الليله لنسهر على صوت كاميليا جبران ، وهى تحكى لنا فصول (الحب على الطريقه الفلسطينيه)،حيث تجسد كاميليا بصوتها مدرسه موسيقيه خاصه،غير مسبوقه من حيث الاداء الفنى ، حيث تحمل أغانيها نفساً تأملياً وجودياً وفلسفياً ، ربما ودرامياً وتراجيدياً فى الغالب،
أتمنى لكم طيب الأستماع ، أدناه أيقونه بالاغنيه يُرجى الضغط عليها ، وفى االأدنى منها كلمات الاغنيه،


* * *
- الحب على الطريقة الفلسطينية

أعيشك في المحل تينا وزيتا..

وألبس عريك ثوبا معطر

وأبني خرائب عينيك بيتا

وأهواك حيا، وأهواك ميتا..

وإن جعت أقتات زعتر

وأمسح وجهي بشعرك الملتاع..

ليحمر وجهي المغبر

وأولد في راحتك جنينا..

وأنمو وأنمو وأكبر

* * *

وحين أساق وحيدا لأجلدفي الذل…

أضرب بالسوط في كل مخفر

أحس بأنا حبيبان ماتا من الوجد

سمراء وأسمر

تصيرينني وأصيرك

تينا شهيا

لوزا مقشر

* * *

وحين يهشم رأسي الجنود…

وأشرب برد السجون…

لأنساك..

أهواك أكثر

أعيشك في المحل تينا وزيتا…..

وألبس عريك ثوبا معطر

وأبني خرائب عينيك بيتا

وأهواك حيا، وأهواك ميتا…..

وإن جعت أقتات زعتر

السبت، 7 يناير 2012

العزاء الأخير


(يا دامع العينين والكفين إن الليل زائل،لا غرفه التحقيق باقيهً ولا زرد السلاسل) درويش


الحال هو الحال يا ساده ، والمقام هو ذاك المقام، صبحاً تشرق شمسنا ، فتـُسرع فى المغيب خجله، وما يفتئ نور البدر بالإناره ، فيأفل هو الأخر،


ومنذو أمد يتكرر الحال، وصندوق أيامنا يتدحرج أمامنا فوق صخور الزمن وأمتزاجات الواقع،
ومرهً أخرى يتكرر المشهد ، وكأنه ضيفاً طاب له الجلوس فى بيت أقدارنا،


كحاله معنا يعود ويتكرر من جديد، لا نملك له رداً ولا صداً، ولا حتى ردئاً،وأناملنا الصغيره لا تملك القوه كى تقف طويلاً لصد ما يأتى ،


وحين نضعف نطلق تنهيده الحسره، قبل أن نستدير متأففين، نحاول يقيناً رؤيه النور المنبعث من هناك، من بعيد، فنركض لاهثين اليه، فلا نلبث أن نجده سراباً بقيعهٍ أهلكها العطش ، فنجلس من تعبنا لاهثين، نجاهد فى إستبقاء بقايا روح حتى تكمل ،، تكمل ماذا! والى أى مدى يكون المسير،


منذو الشهقه الأولى وأقلامنا تكتب، والجمل تتدحرج فى الحلق، لا يراوح مداها أبعد من أنملهـ ، وقيدً فى اليدين يكبلها عن التلويح لمارٍ خلسه فى المساء،
هناك من يطوق مساحتنا ويكتوى بنار التشهى بنا ، ويروغ منا كما يروغ الثعلب، وعقده اللسان لا تنفك، منهم الحقد والكره، ومنا مقاومه اليأس،


أدور بوجهى يمنهً ويسره، شمالاًَ أراهم ، جنوباً أراهم ، ومن خلفى أراهم ، وحولى يتكاثرون كالجرذان، وأرواحنا أذ تضيع منا هاربهً خلف سراب الليل، ودجاً أنطفئ نوره منذو المولد الأول، نصارع الأرض أشيائها، فتكتم أنفاسنا وتسابق أيدى غريبه الى لطمنا ، كى لا تعلو أصواتنا مستغيثه ،
وتموج بنا الأرض، وتنزل السماء على رؤوسنا كِسفاً، وينحبس المطر عن مراعينا، ويموت الزرع، فلا ندرك معنى الوجود،


ثم يُطوى الزمن ،ونبوح لذاتنا بخطايا الامس ،ونصحى صَريعى اللعنه مكبلين بعذابات المشردين فى فيافى الله، نستجدى ماءً، ونجلد بسياط الفضيحه،


ونعود ، والأرض هى الأرض ـ، لا نزل المطر ولا شربت الأنعام، ولا عمت البركه ولا جاء الخير وما التقى إثنان، ولا حبلت أمراه ولا طوق عنقها محب ، ولا طلعت الشمس منذو غابت فى اليم حين الغسق،
فشاب الفتى ومات المشيب، وتصلبت أرحام النساء، وأنقرض النسل، وصلينا صلاتنا الاخيره فى حضره موت الامل،ثم شرعنا بحفر قبورنا كى نتوسدها مرقداً أخير ، وفجأه ،،



ثار فينا البركان ، ودوت صرخاتنا حتى أيقظت من بالأجداث الى ربهم ينسلون، يرقدون منذو الزمن السحيق، وأنشقت السماء، وساد الظلام أرض النور ، ونبت الصبار فوق أكام النسور، وجاء من أقصى المدينه شيطاناَ ينادى ، اًُن حيا على الخراب ، فتنادت له الشياطين من كل فج عميق، وأزدانت الأرض بموتها الأزلى ، وساد الصمت جنبات الكون ،

وفى أحشائه نكون نحن ، أحدنا أليم ينفث تراب القبر عن كتفيه، ويلعن قابريه، وأخر يركل حجراً صغيراً برأسه يقض مضجعه،


هذا حالنا حين نغلق أبواب الامل المشرعه فى وجوهنا، وتفقد ذاكراتنا جمال الأشياء، حين نـُـعرى أرواحنا من الانسانيه ،
حين لا نصحو ألا حين يثور المظلوم على ظالميه ، والمقتول على قاتليه ، حين يُسلب الحلم من عيون الصغار، وحين يتلاشى حق التوبه عن الخطيئه،ويغدو كل مذنباً كافر، حين نغلق أعيننا عما يدور بحجه الحياد، حين يئن طفلاً جائع ، فلا تسمع أناته حتى أمه ، وحين يخاصم الدمع ورد الجفون ، حينها ، سنقرء فاتحه الرحيل والختام ،



والسلام



********


الأربعاء، 4 يناير 2012

أنثى بلادى


  الانثى فى بلادى تبقى فى فناء الدار ، تحرسها الجده من يد المرحله الوسخه، لم تزر يوماً ماكدونالد، ولم تقلقها يوماُ نزعات صديقاتها للنزوح للمدينه، رائحه الفل المعقود على جبينها ، وهى تهرول مسرعه لاحدى بيوت الجيران، لم تقل أنها ستتأخرعن موعدها، هذه طقوس الحياه البسيطه فى بلادى،

لنساء بلادى باقه ورد ، أقدمها لهن، فى كل وجنه من وجناتهن ملعب ريح، رائحتهن هى رائحه البحر، المسافه التى بين خد الأنثى وشفتيها فى بلادى تكمن بمرورنا الهادئ على تضاريس أحلامهن الجميله، ليس من بين احلامهن أبداً سيارات الليموزين الفاخره، هى تسألك بعفويه هذا البحر يضحك ليه،؟! فتجيب ربما لأنه غير!

رائحه أناث بلادى هى رائحه الورد الذى يحوى أستعارات اللغه كلها ، يحكى فصول التحام الكف بالكف، وحتميه الشفه على الشفه، معادله تصحح قوانيين الجبر ويصبح المجموع الكلى الأكيد لأثنين، أو واحد لا أكثر،هى وهو ، أو احدهما، رائحه أناث بلادى هى ما تبقى من قبله على ساحل العنق ، وما يترك الـَنفس المتقطع على وجه الحبيب من أثر، ووتر النائ فى البال ،

أجزمـ ، شعب بدون نساء ، شعب مهزوم،

********

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

عام جديد

على غير العاده لن أحتفل بالعام الجديد ،ولن أطفى الشمع، سأحتفل بطريقتى وأمامى صور شهداء الوطن الخالده فى أعماق أعماقى ،لا يمكننى على أى حال ان احتفل وفى كل بيت فى بلادى أنات لثكالى صادر ثالوث الموت أقربائهن، فيا ليت شعرى من للصبايا حين يفقدن أبائهن، من للامهات حين يفقدن أولادهن،
سأكتفى الليله بسماع رائعه المرشدى (يابلادى) مهدياً اياها لأرواح شهدائنا

التى لا شك وأنها تحلق معنا فوق هضاب وأوديه وسهول الوطن

المرشدي يابلادي.ram

يا بلادى يا نداءً هادراً يعصف بى

يا بلادى يا ثراء جدى وأبى

يا كنوزاً لا تساويها كنوز الذهبِ

أقفزى من قمه الطَود لأعلى الشهبِ

عدن الروح

أشتاق لـعدن ، المسافه اليها ليست بعيده، لكنها شبيهه بالمستحيل،فيها من لا يعجبه حب الاخرين للمدينه، لأنه يرى فيها دميته الخاصه، لا فرق عندى، أشتاق عدن، وأتعبنى خروجنا منها للمره الألف،وتركها لعبث قوى الفاشست بمحياها الجميل، إلامَ يا بلدى تسقطين كل يومٍ أندلسً جديد، خذى يا بلدى بيد الخارجين لزرع الامل ، أغسليهم من رجس راكبى الامواج وسارقى الثورات والراقصين على جثث الشهداء، خذيهم بعدها الى كل زاويه من زوايا العتمه ، أعطى بهم درساً للخليج والمحيط ، بكيف يكون الغضب، نافذهً على حياهٍ لا خوف فيها ،ألا من أيماءات الشهداء عن دروب الحريه،



أشتاق لـعدن ، هى وحدها قدرى ، حسناً ،عدن هى كل فانوس خارج فى رمضان للغناء رغم أنف الصحابه الجدد، عدن كل عودٍ يدق بالوتر على قبر المغنى ليبعث حنجرهً تدك القلاع والحصون، عدن ورقاء جميله وأصيله ، يقال لها فى كتب التاريخ شعبى ،



من أين لهذه الجميله كل هذه القدره على خطف الوقت من عنق الزمن،عدن درس فى الحب من الفكره الاولى، ومن الاغنيه الوطنيه القديمه، هى أن تعرف أن لك قلب مسروق أعياه الزمن، وحق مهدور غيبه اللصوص، وانثى مسبيه فى خيوط الظلام،



الوطن بدونها مخصى، وبها إله النماء الذى يقوم من غدر الذئاب فى أول الربيع، ليعلن دولته على أسنه الرماح، طفله تخرب أثاث أيام الوطن القديمه، فتطلع بهيه كنجمه الفجر الأخير ،ـ بصدريه أمراه معلقه على شرفات بيوتها يهدهدها الريح حيثما شاء، عدن مشهد رفيقه تقف وحدها لتسقط حكم العسكر ولو لدقيقه واحده تحت قيض شمس تموز،

وقالت عدن



الخميس، 3 نوفمبر 2011

بوح هادئ

حين يأتى الليل متوشحاًردائه الاسود ،
يتوارى الضوء خلف كثبان الغيم والسُحب الركاميه،
وبعد رحيل الضجيج خلف شمس النهار الغاربه ،
يأتى السكون متسللاً بين ستائر الظلام ،
يزورنى طيفكِ قبل منامى ليُهدهد ليلى الجميل ،
أفتح نافذه غرفتى ، شارداً بناظراى جنوباً حيث تقبعين ،
لتتمكلنى حينها العبرات ، فأبكيك كطفلٍ اطالت أمه الغياب ،
******

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

تساؤل

يا إلهى من أين تبدء طوابير هذه الجنائز الكبيره التى لا تنتهى ؟!، من أين يا الله سنأتى بمقابر جديده تتسع لقوائم المطلوبين للقتل ،ثلاثون عاماً يارب وجرحنا ينزف ، من يناير الى تشرين ، ومن تشرين الى كانون ، وتعددت الأيام والموت واحد، والقاتل واحد،ونحن فقط وحدنا المنكوبون، ألم يحن يا إلهى ان نعرف من القاتل ـ،ألم يحن بعد أن نعرف اسم المجرم، يُعز على أن انعيك يا بلدى ، خليك بيد الكلاب، أنتِ فى السجن ونحن فى المشنقه،

أستحلفكــِ أن كفى عن اكل أبنائك، فمثلنا يستحق أكثر من مترين يتسع لقبر كل قتيل منا، عَـلمك الذى تلاحقه اللعنه ، ما حمله أحد إلا قتل ، أخر أشجار الصنوبر تحترق اليوم، والماء قليل، وهذه الصحراء تبتلعنا دون رحمه ، سافلهً هى الاحزاب ، سافلهً هى الجماعات وسافله ًهى الامم ،وانا ايضاً ـإن توفقت عن كيل اللعنات لكل سياسى هذا البلد، حان الوقت لنقول أن البلد ليس ملكيه خاصه لاحد ، أنها ملكنا جميعاً ـ،

هذه أخر المعارك يا بلادى ، أما ان تنتصر الكلمه أو ينتصر الجهل،المعركه الفاصله بين المثقف والجزار، بين النور والعتمه، فكونى الوعد ،كونى الرعد ، قسماً لن يمروا إلا على أشلائنا ،هى معركه لا حياد فيها ولا مناص من خوضها ،صفقنا للأنتهازيين طويلاً حتى بتروا أيدينا ،وركضنا خلف أصحاب العمائم كثيراًَ حتى علقوا رؤوسنا على مشانق الأصنام،

فلا تسامحينا يا بلادى إن نحن أخفقنا هذه المره،وسجلى فى السطر الأول (يمانيون منكوبون)

********

*الصوره لطفله يمنيه تعرض صوره اصغر شهداء الربيع العربى ذو التسعه أشهر

الأحد، 30 أكتوبر 2011

وجد

فى قلبى شجر مقطوع ، هكذا قلت ، فقالت سماء الوطن تبكى يا عزيزى، ولون نهارنا يميل الى العتمه ، قلت نحن من بلادٍ لا تموت ، لأن بلادنا مازالت فكره ، وكل أسلحه الدنيا لا تقدر على قتل فكره،

قالت وإن أغلقوا علينا البر والبحر، قلت نطير الى السماء ونصير نسوراً، قالت وإن قصفوا أجسادنا الطريه بالمتفجرات، قلت نلغم أجسادنا ونفجرها بهم ،قالت والثأر من عاداتنا أليس كذلك، قلت لن نتحول الى هنود حُمر ،



قالت أعترف لك ، كنت أفكر بكل الرجال ، فوجدتهم أنت، وأنا حين رايت عينيك على كورنيش البحر ، وجدتها أخر مساحه فى هذا العالم لم يحتلها البترودلار،



قالت عزيزى انا على ثقه بأن ظلمهم سيختنق يوماً بفرحنا ، أفتح اُذنيك وضع فى فمك هذه الأغنيه ، وأسكبها على وجه القمع ، لسه الاغانى ممكنه ، ممكنه جداً يا حبيبى ، مستحيل أه ،والله مستحيل،ما اروعِك



الخميس، 27 أكتوبر 2011

تراجيديا

ماذا أفعل بأصحاب القلوب المريضه ، كيف أقنعهم أن الغرب ليسوا جمعيات خيريه، وأن الزعماء القابعين فى قصورهم والجاثمين على صدورنا ، ليسوا أبطالاً،

كيف أقنع الكادح أنه أكثر شرفاً وتعباً من أحمدى نجاد، وكيف أقنع الموظف المثقل بهموم أيجار الشقه ، المتعب بساعات العمل الأضافى، انه أكرم بعينى من أبو متعب ،


وكيف أقنع أم الشهيد أن أبنها هو المقاتل الحقيقى لا رجب أردوغان، وكيف أقنع زوجه المغترب أن زوجها هو العزيز النبيل لا باراك أوباما ،


كيف أقنعهم يا إلهى،بحق كل الشهداء والقتلى القرابين على مذبح الحريه،كيف أقنعهم؟!كيف أقنع هذه الاحزاب والطوائف والمشارب والمذاهب والملل أن زعمائها وشيوخها ليسوا أنبياءـ وأن رضاهم لن يمنحهم صك الغفران لدخول الجنه،وأن غضبهم لا يجر الفناء والطوفان،


يا الله كيف أفجر غضبهم ، أحرق نفسى كما فعل بوعزيزى ـ، ساحتاج قرضاً من البنك لأشترى لترين من البنزين فى هذا الغلاء الفاحش الذى يجتاح البلد،
كيف أمنع المؤمنين بانتفاضه اليوم والكافرين بكل رموز الامس ، بان لا يعودوا لأنتخاب نفس الأسماء بعد أربع سنوات ،ـ لنكتشف بعد حين أننا بحاجه لأنتفاضه تصحيح مسار الثوره،
كيف أمنع ثوار اليوم من التغنى بقاده مجرمين قتلوا أباً لصديق لهم على أبواب عدن،ثم سمتهم الأيام قاده ونواباً ورؤساء ـ،
كيف أحول غضب كل فقير الى ايدلوجيا، قبل أن تحوله الاحزاب الى صفقه جديده يـُشترى به صوتاً ليربح صمتاً طويلاًُ

كيف أفعل ، وانا الذى لا أمتهن الا هوايه التقاط الاحزان من وجوه الغائبين المشردين على أرصفه الوطن الحزين،


تباًُ لمن هذه المره،


*********

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

يقولوا لى الهوى قسمه

متى كان الهوى مقسوم

يقضٌى العمر فى نعمه’

وأنا اللى فى الهوى مظلوم

تركنى ناعم المبسم

على رف الضنى مرجوم

لغيرى راح يتبسم

وانا من بسمته محروم

حرمنى حتى أحلامى

مع بُعده هجرنى النوم

وطول ليلى وأوهامى

على همى تزدنى هموم

وحتى الدمع جافانى

تناسى خطه المرسوم

على ذا الخد والثانى

وأيام البكاء مكتوم

بقيت عايش على الذكرى

وأيامى مطر وغيوم

ولو كان الهوى يُشرى

لكان اليوم غير اليوم

زمان كان البكاء ينفع

لأن الهجر كان موهوم

واما اليوم لا يُسمع

وسمعه فى الهوى مختوم

*******

*من التراث العدنى

الأحد، 23 أكتوبر 2011

ليبيا الجديده

ليبيا ، هى ان يُسقط الثائرون طاغيهٍ خلف الرمال ، ثم يلتفتون لعد طغاهً متبقين فى هذه المجره، فيسجلون أسم طاغيهٍ جديد ، ليبيا هى أن يأخذ شاب عاطل عن العمل حقه من عنق المحتكرين فى بلاده ، ثم يتذكر ليلاً اخوهً له فى الكوكب عاطلين عن العمل ، ليبيا قضيه تحوي فى فصولها الف قضيه أخرى ، وحدود لا تغلقها جيوش او تحدها أرض ولاسماء ،


أيه الليبيون ، أنتم ما تبقى لنا من مجداً ورفعه ، قسماً لن تسقط قرطبه مرهً أخرى ، وعلى تخومها انتم ، بل ترتفع حد العوده ، أسميكم الى السماء شكلاً جديداً للنسور،


أنتم شطئان الحرب والحب ، تتكدسون فى موانئ القلوب وعداً لسفن الثائرين، من عَمان من بيروت ـ، من تعز ومن عدن الى حماه، انتم الرمال التى لم تكنسها يوماً عصا تجار القضايا، قتلتنا خناجر الغدر العربيه يا شبيبه المختار ، وأستبد بنا الأقربون ، فعلمونا يا سادتنا كيف يكون الأنعتاق ، إن نجهل المصير، وتعالوا بنا نصنع معاً من موشحات الاندلس حدود الوطن الكبير، ولا تسألونا لما تحبون ليبيا اليوم؟! ، بداهه الربيع يا كبار!


الأحد، 16 أكتوبر 2011

شجون

لم يعد فى القلب متسع للفرح ولا حتى للحلم المسجى فى حدقات عيوننا مذو كنا صغاراً ،يبدو لى وكأن هذا قدرنا ،مشردين فى أصقاع الدنيا منذو حلت علي أجدادانا لعنه أنهيار السد، ومن يومها ما أستقر لنا قرار ، وما وسعتنا أرضً ولا سماء ، قالوا ربنا باعد بين أسفارنا ، فضاقت بنا الأرض بما رحبت ، يقتلنا الحنين ، وتلتهم الأيام أعمارنا القصيره بعيداً عن ديار المحبين ، لم يعد حتى هناك متسع للعمر ، ماتت الأمانى ،


فهاهى حاضره بلقيس تحترق بكل ما فيها من شقاء ونقاء وصفاء ،وفى غمره هذا الوجع الكامن فى الضلوع على مستقبل الوطن ، لا اجد ألا أن أهرول لسماع أحدى اغانينا التراثيه علها تشفى القلب العليل ، وحيا ليالى جميله ، ماتت بسفح الجبل


هذه واحده من أجمل أغانينا التراثيه فى الجنوب لفرقه أنشاد عدن ،فيها الكثير من مشاعر الشجون والحنيين لمرابع الأهل والاحبه ،


http://krwetatnt.net/alinana/Al-inshad/16.rm


حـيّا ليالي جميلة ** مــــرت بسفح الجبل

مثناة الطـــــويلة ** ما بين أرباب الجميل

أهل الشــــــــــــروع الطويلة

وأهل الوفاء من سابق دويل

لكبــــود دايــم عليله ** والقلب به جـــــــــــم علل

واصواب قدها دويلة ** وايش يشفي القلب العليل

الا ان ترحّـــــــــــــــــــم خليله

وقال واجب يرحم الخل الخليل

واسقاه من سلسبيله ** مــــن ريق شبه العسل

صـافي مثل المخيلــه ** يوم الدوا في السلسبيل

كثـــــــــــــــــــير والاّ قــــــــــــــليله

يشفي ويطفي نار في جوفي شعيل

من قال يصدق بقيله ** ياعـــــــــذب خل المهل

ومــن يحب الفضيلة ** يعطيه ولو عطوه قليل

صاحبك مـــــــــــا حــــــــد مثيله

وهو مطول فيك ما يوخذ بديل

قرّبت كم من وسيله ** ظرّفت لي في الــوسل

حــمل المحبة ثقيله ** والجبر عالخاطر ثقيل

خــــــــليت بقعـــــــــــــه جميله

ولعاد بقى إلاّ المروة والجميل

وان جيت باخذك حيله ** مـا نا من اهل الحيل

ما حـــــد يغالط عميله ** الا الذي شرعه قليل

بصبر شـــــروعي طـــــــويله

وبا تبلغ فيك بالشرع الطويل

*******

تشرين

توجتنى بالعشق مكسوراً حزين ،
اخبرتنى ان المطر سيأتى ،
وسترعد السماء
وسنكتب للزمن اغنيه جديده ،
وسنابل ـ،
ونرقص الرقصه الاولى ـ،
ونرسم وطنا" للغرباء ـ،
وحلما" للفقراء ـ،
وعشا" للبلابل ،
ثم نعود معا" ،
كعاشقيين أثنيين ،
نغسل بالقبله أشباح الخوف ـ
ونمحى أثار القصف ،
ونقاتل ـ،
*********

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

فى القلب ثقب وفى جوف الثقب أسم ، وفى جوف الأسم يغفو تاريخ البنفسح بين عرش بلقيس ومئذنه الجَند ، بين رمال صِـرواح ومشاقر صَبر ،
كلنا للغربه واللصوص لهم الوطن ، ونحن فى عيون العالم قطعان غنم ، وقلم ينتظر الشيك الجديد ليكتب ، قولنا مخنوق ، وفعلنا مبتور ، لسنا أغنياء مترفين كى يلتفت العالم المجنون تجاهنا ، وأرضنا ليست بحيره نفط كى يمنحنا البيت الأبيض وقصر الاليزيه أحترامه ،



فقراء بالجمله يا بلدى ، شيخنا مشنوق على باب المشفى الحكومى ، وفتيانكِ يتعلمون اللغه الرسميه كى تفتح لهم أبواب الهجره ، أو يموتون قهراً وكمداَ فى صحارى الخليج

لكم أبناء بلدى ، يا سنابل الذره اليانعه فى مدراب السيل ، سأضئ فى طرقاتكم صلاتى ،وأسكب قليلاً من الصمت ، وأبكى ،

ويا بلادى ، صدقينا ، لما أقول أنكِ حياتى ، كل ذره من ترابك عندى أغلى من حياتى ،ويا وجودى ، يالى من غيركِ انا مقدرش أعيش ،لك فى قلبى حب للأبد ما ينتهيش ، يا بلادى يا بلاد الثائرين




0000000



الاثنين، 10 أكتوبر 2011

هنيئاً لك الرحيل ،

الى روح الغالى / أوسان قعطبى ، مراسل قناه العالم بصنعاء والذى رحل عن دنيانا فجر الأمس إثرجلطه ألمت به

لماذا تموت أنت ، ويعيش هذا المعتوه ، ولماذا تغيب الكلمات فى وجوهنا ، بينما تزاحم الأرقام جماجم سماسره هذا البلد ، أوسان تعاتبنى كلماتك الاخيره حين أقرئها ، ونعاتبك باليتم حين نقرؤك فنجدك فى غفله منا ترحل دون وداع ،أمثالك قله فى هذا المزاد الكبير ،

وقله نحن والأحياء المؤجل موتهم الى حين تأمر دويلات العُهر بذلك ، فلك العًتبى يا رفيقى ، والرفاق قليلون ، نسميك شاعراً وأديباً وكاتباً ومقاتلاً والكتاب والمقاتلون والشعراء يحبسهم التاريخ فى وحل الهزائم ، هذا قدرهم ربما ، ३९ ربيعاً قليلهً فى حقك يا جميل،

أوسان لا تموت ، تعال لا نطفى شمع هذا العام ، كى لا يأكلنا الغول ويحل معه الظلام ، تعال نقسم كعكعه العيد على أطفال حافتنا الذين لا يعرفون فى زمن العولمه مراجيح العيد ، تعال يا صديقى ، لنركل هذا الزمن الملعون ككره قدم ، ونفضح مؤامرات الشرق والغرب ،

أو تعال ليوم واحد كى نكتب معاً مقاله الصباح على صدى أنغام محمد سعد ، لتخبرنا كيف ندير معركه الخلاص ولا تديرنا ، كيف نعرف الصديق من العدو ، قضيتك واحده ، وقضيانا أربع ، قضيتك الأنسان ، وقضايانا فى كل محفل ترفل بما يقوله العائدون ، فيا ترى كم ستبكيك أزقه عدن وحواريها ، عدن التى أحبتك أنت الفقير النقئ التقئ ، تشرين كئيب بدونك يا أوسان،


لا نعرف ما سيلبس الاطفال غداً حين يذهبون الى مدراسهم فلا يجدونك فى طريقهم بثغرك البسام ، وجهك أيقونه عرس ، ووجوهنا نحن مأئم لالأف القتلى الذين لا أسماء لهم سوى شهداء فى بلد لا أسم له ، ينام قبيل الفجر متخماً بالاعياء والتعب ، هنيئاً لك يا صديقى هذا الرحيل ، فمثلك لا مكان له بيننا ، فقلبك الطاهر لا يتسع لدنس هذا الزمن الفاجر ،


وداعاً أوسان ،، انت تدرى كم احبك ،



*******



تنويه : رسالته لى التى خصنى بها قبل أيام متسائلا" عن سر غيابى ، كانت بمثابه جرس إنذار يعلن دنو الأجل ، فـ لله الحمد على ما اخذ وأعطى ، والرحمه لأمواتنا جميعاً ، وان لله وان اليه راجعون ،

الأربعاء، 13 يوليو 2011



وحدهم المنحازون لطوابير الجياع يعيشون ، وحدهم المنحازون لمن هم تحت يقتلون مره ومائه والف ولا يسكتون ، ينقشون على الشفاه الجافه ، على المناجل المكسوره ، يرسمون على الحيطان ملامح البؤساء ، يكتبون كل شئٍ ذكرياتٍ ثم يرسمون ورده ، وبـأسم الجوع يأكلونها ، ثم يرسمون اخرى ،


المنحازون لا يموتون ، لأنهم يتكاثرون فى جسد النظام العالمى الرأسمالى المتهالك ، ينتظرون دورهم ، وحين تحين اللحظه المناسبه كى يلتهم الشعب حجاره قصور وسرايا أنظمه القمع ، وحين يحين الوقت كى تشرب جموع الشعب من أعين من شرب بجماجم صغارهم /


حينها فقط سيعود شبح (منغستو) مشنوقاً من رجليه مرهً أخرى ، وتمر الأيام ، وتلد جهنم الف فاشيً أخر ، والف محتكر لأعمارنا وأموالنا وأقدارنا ،
********

الجمعة، 8 يوليو 2011



(ظهور بانر أعلانى على شاهد قبر هولاكو مكتوب عليه " أعود بعد قليل" )



أحمر الدم ، أسود الفحم ، اللهم لا شماته

وصدق الله القائل ( وسيعلم الذين ظلموا أى منقلبٍ ينقلبون)




الأربعاء، 6 يوليو 2011

حنانيك يا طويل العُمر


فيها أيش يعنى ، لا عليك أطلب أى شئ يا طويل العمر وطويل الذنب ، تريد شيوخ وزعماء وسياسيون يقفون فى الطابور كوقوف الفقراء فى بلادى فى طوابير الخبز والبنزين ، أنت فى وطن التسول ، لك ألف شيخً والف حزباً والف زعيم ،

شيخً ينتظر على باب غرفتك ، وزعيماً يمسح لك نعليك ، ورئيس حزباً يسوى لك شاربيك ، ونائب يدلك كتفيك ، وأكثر من ذلك يا ملك القلوب والجيوب ، فالتسول سياسه رسميه ووطنيه تجمع كافه الأحزاب والقبائل والملل ،


فقط أفتح صره مالك ،و سيأتون إليك من كل فجِ يلهثون ، وسترى الوزراء والنواب والشيوخ يغمى عليهم من التأثر ، وستجد وسائل أعلامهم تهلل وتكبر بحمدك،فيبكون شوقاً اليك ، كانهم كانوا زملاء دراستك ، (بعيد الشر عنك)


لا تغضب ان تطاولنا عليك دون قصدٍ منا ، قسماً لنذبحن لك البلد والله ، بس انت روق وأفتح صرتك أكثر ، واطلب أطال الله فى عمرك ، ونفخ يديك ، أطلب .. تريد منا حزمه جميلات تشتريهن بدراهمك الوسخه المطبوعه فى أقبيه التعذيب، لك ذلك فبلدنا ملهاكم الليلى وكازينو أثريائكم


لعبه دومينو تلهون بها ونحن نصفق لكم إن ربحتم ،ونصفق لكم إن خسرتم ، لك كل ما تريد ، فليس على الملك والامير حرج ، أن كان عبيده زعماء ونواب وقاده يدقون على طبله الشعب ليطرب السلطان ويرقص ، ويسكر ثم يبول على تراب وطننا ويعود الى جواريه


عبد من عبيد البيت الأبيض يفعل فى مرابعنا كل شئ ، ثمه أيه الملك المفدى ملايين الفقراء من أزحتهم من بلدك بجريره نظام مازلت تدافع عن وضاعتك ووضاعته ، هل نسيتهم ، أم نعرضهم أمامك لتستمتع قليلاً بالوسخ المعلق على وجوه صغارهم
أيها الملك المُفدى ، وطننا مبغى ، شكراٌُ لجلالتك لأنك ذكرتنا بذلك ، فكل سياسيٍ فيه قوادً نجس ، يمسح بكرامه الوطن تاج عروش الظلام ، فتغدو أخبار التاسعه بياناً يُنعى فيه موتنا الرسمى خمارهً يستريح فيها بترولكم ليحتسى من دمنا ،

أيها المبجل أخذت كل ما أدرته منا ، ماذا بعد أطال الله فى عمرك؟! لا بأس ،المهم أن تقصر أعمارنا نحن ، لأننا والله تعبنا من الذل، تعبنا من لعبه الكومبارس ، تعبنا حياه



**************

الأحد، 3 يوليو 2011

السبت، 2 يوليو 2011

هذا الوطن يضع فى حليب طفولتنا ، سم شفتيه ، فيقال لنا هذا هو طعم الأنتماء ، يخرج من مسامات العرق على شكل أحتضارٍ بطئ ، لا يأفل نجمه ، ولا ينتهى الجدل فيه وعليه إلا بوداعٍ ثقيل ، وأنتضارٍ طويل ، وبكاءٍ كثير،

نـُشفى منه حين نخرج منه ، فيغدو مع البعد أحلى وأجمل ، لأننا لا نرى ثقوبه الكثيره، وشعوبه المتناحره، وكذب سياسيه ومثقفيه المتناسل كالنمل فى قمح بلادنا ،

وبلادى سأقول عنها حنجره امل كُعدل لا أقل من ذلك ، بلادى ضحكه صديق تأتى من الشاشه كعصفوره على شباك صباحى ، لا أقل من ذلك ،

*******

الخميس، 30 يونيو 2011

تلك هى أمل


تتناثر الفراشات فوق تيجان الغصون وتتماهى بروحانيه مطلقه..
تتراقص على سيمفونيه النسيم المسافر ..وتتناغم مع تمايل الاغصان فى رقه متناهيه لا يمتلكها اى كائن فى الارض .. او اى مخلوق من مخلوقات الله..
تكاد ألوان تلك الفراشات ان تذوب سحراً فى انامل من يحاول ملامستها فيرق معها الفؤاد برقه متناهيه
فتذوب كذوبان العاشق الذى يهفو لرقه معشوقته..
وتسمو النفس لروعه ما تأتى به كل عام فى فصل هو من اجمل فصولها ..
تلك هى أمل كُعدل التى تعلن عن ربيع العام كلما صدحت بصوتها القوى القادم من روعه ما تجيش به المشاعر

أمل ..فنانه الجنوب الاولى التى تحملت بصبر جميل نتائج المراحل ..ودورات الدم التى منى بها الجنوب فى ازمان غابره
فتحملت النتائج المريره بكل صبر وتأن ٍوتفان، فظلت كالنخله الباسقه مثمره رائعه وقويه ..
تبتسم كلما نزفت ..وتبكى كلما غنت..

تمر السحائب حبلى بالامطار فتتوق الارض لزخاتها مستبشره بالاخضرار ... غنيه بألوان الزهور ،
فتجود الغيمات بخيراتها، وتغتسل الأرض لتعطر الانوف بأزكى واعمق الروائح ..
رائحه الارض المسكونه بالماء..لتغمر العيون بروعه بساطها الاخضر..لون الارض ..لون الحياه ..

تلك هى أمل كعدل ، رائحه الارض والماء وعطاءات الاشجار المثمره..وتاج الاغصان الذى يأخذ شكل الزهور ..
فأذا غنت راحت الروح تغنى معها..
تلك هى أمل..


********

الثلاثاء، 31 مايو 2011

كم عشت أسأل أين وجه بلادي؟؟

أين النخيل ؟ وأين دفء الوادي؟

لاشيء يبدو في السماء أمامنا

غير الظلام وصورة الجلادِ


"فاروق جويده"

الثلاثاء، 17 مايو 2011

SmS



إلى أصحاب العمائم وملوك الغبار ، مثلنا حتماً ينتصر


لا حلول وسط ، ولا حريه لأعداء الحريه ، نحن مركز القضيه واحداثياتها ،وانتم فقط من يجب أن تدورون فى فلكها ،


لا بديل عن الدوله المدنيه التقدميه خارج أشكال الطائفيه المذهبيه والدينيه ،الدوله المدنيه التى تضمن حريه العداله الاجتماعيه والمساواه لجميع ابنائها ، هكذا نتصالح مع بعضنا، ونواجه تحديات الخارج ، لا العسكر وأصحاب العمائم ، قادرون على المواجهه ، ولا أظنهم يريدون ذلك ، أرجوكم لا تأدون ثورتنا بمنعطف الدين والعسكر ، يكفينا سقطات الزمن الماضى ،

الاثنين، 16 مايو 2011

الأحد، 15 مايو 2011

هذيان ليلى

الى الأغراب التائهين والمبعثرين فى ازقه المدن البارده:
الى الغجريين فى أحلامهم وأمالهم ونظرتهم للكون من حولهم
الى الذين لن تكون اوطانهم فى كتب الجغرافيا ولا فى الأقليم ،بل فى المساحات الحيه من احلامهم الورديه ، وعلى خدود من يحبون
الى من يعيشون غربتهم القاسيه داخل أسوار الوطن، فى بيوتهم وبين أهاليهم وفى مجتمعهم ،
اليكم أبناء وطنى ، يا من يجب ان يشبهكم المستقبل
النصر فى الختام حليفنا، وإن طال أمد هذا الظلام المسعور فى أفق الوطن الحزين
صحيح ان هالورده دبلت كتير وما عادت شافتها الشمس، كما تقول جوليا ،
خوف وبرد وليل كتير
قولي بحالِك شو صار
الهموم بعينيكي كتار
بس والعهده على جوليا ، لـ هالعمر الباقى مشوار ، قلبك بهالدنيا احتار
بعرف في عندك أسرار
حملني الربيع أخبار
فيها ألوان عصافير ، وهذا الوطن عصفوره الشجن وإيقونه الحلم والفرح الاخير



*****

الجمعة، 13 مايو 2011

حلم مع وقف التنفيذ


أحلم بقناه رسميه ترسم حدود الوطن كله ، تعتاش بمالٍ طاهر من عرق الناس ، لا بمالٍ نجس من دمهم ،

أحلم بصحيفه شعبيه تبدأ باخبارالحدائق لا الخنادق ،تطبع فى المزاريب و الأكواخ والقرى البعيده ، لا فى القصور العاليه ، تجيد اللغه الرسميه لكل الشعب ،

أحلم بمجلس نيابى من الشعراء ، والفنانين ، لا القتله ومصاصى دماء الشعب ، من العشاق لا من السفله ، من القادمين من اوساط الشعب لا من بارات وملاهى لاس فيجاس ، من الداخلين إليه بأمل لا بالمال ،

احلم بحكومه تشتغل لأجل الناس لا بهم ، تجلب الدواء ، لا البندقيه ، تستورد حليباً للأطفال ، لا خمراً للوزراء ورجال الاعمال ،

أحلم باحزاب تبنى وطناً للفقراء ولا تفصله على حجم مقاساتها كفناً لمقاتلى الغد ،

أحلم بليله عُمر تُقام على نيه الحب ، ولأجل الحب ،لا من اجل أطفاء جذوه الجنس المشتعله فى دهاليز النفس ،

أحلم بجنازه لا يباركها رجال الدين كأخر فصلاٍ من تراجيديا الحياه المحزنه ،ولا كلمه لرئيس الحزب فوق شاهد القبر، ليكون الموت راحه ، لا أستراحه مقيل للزعماء المسافرين على الأرائك من حسابٍ مصرفى إلى أخر

أحلم بوطن على شاكله كوخ صيادً عجوزعند جزر الكاريبى ، نأوى أليه عند المغيب مع حوريه من زمناً أخر ، حيث لا يصل ضجيج العالم الموتور إلينا ،

*****

السبت، 7 مايو 2011

مساء الخير يا اطفال بلادى ، فأنتم مراه نفوسنا ، نرى حزننا فى بكائكم ، ونرى جوعنا فى جوعكم ، ونرى الوطن الحزين فى تشردكم ، ويتمنا فى عواطفكم ، ونرى اول قصيده نعزفها نشيداً وطنياً فى رسومكم على الحيطان ، ونقرأ أول حرفاً علمنا الثوره فى تأتأ تكم لأول كلمه لم تنطقوها بعد ، وــط ــن ، مساء الحريه يا صغار ، انتم وحدكم الامل ولو مزقوا ذاكرتنا بالأسى ، أنتم تلمودنا الأخير فى سِفر النهايات التعيسه

****

الأربعاء، 4 مايو 2011

تساؤل

بكم يُباع الفجر فى هذا الوطن


أبمقعدٍ فى ظل جبلٌ يستريح


على خد أنثى فوق حزنها


كالمسيح


أبدمعهٍ ثكلى على خد الضريح


أبِقبلهٍ من ثغر أمى إن بكت


قبل السفر،،بعد السفر


أى بُنى


خذ ،، وإبتسم ،


فالله يسكن ُ فى نتؤات الجريح

****