السبت، 11 فبراير 2012


الصبر طيب باصبر عليك ما دمت أودك


الصبر طيب مهما يطول ياحلو بعدك


مهما قسيت مهما جفيت لا بد يوم عقلك يردك


الصبر طيب مهما حصل بينك وبيني


مستحيل اني أجرحك عندي أمل انك تجيني


تعتذر لي وأسمحك


مهما يطول يا حلو بعدك


لا بد يوم عقلك يردك


الصبر طيب।

فى الذكرى الأولى للثوره ..تذكروا

امامنا جميعاً مهمه فكريه شاقه نؤسس بها قاعده صلبه لمستقبل الوطن ، جهد توثيقى بمحتلف الوسائط والأشكال والأطر، قاعده بيانات متكامله لما كنا وكيف عشنا طوال عقود القهر والاستبداد فى بلادنا ، بكل تفاصيلها التراجيديه المؤلمه ، وإن كان لازماً أن ننصب أنفسنا كحقوقيين للدفاع دماء الشهداء، يتوجب أن نكون حقوقيين من نوع أخر ، أى حقوقيين رمزيين لمحاكمه حقبه بأكملها ومعاقبه أشباحها بالحكم عليها بالنفى الى (نيفادا) الذاكره التاريخيه لما يجب أن لا يعود مره أخرى ،


وأكبرضامن لعدم عودتها أو تكرارها هو منع نسيانها ، يجب أن نفرط فى حساسيتنا تجاه الأستبداد وعدم التسامح حتى فى جزئياته الصغيره التى يجب أن نتخلص منها ، من محتواها ، من شكلها ، من لغتها ، من معانيها ، من كل ما يمت لها بصله ،


لنتذكر دوماً كيف كانت مدارسنا وجامعتنا ومعاهدنا أدواتٍ إستبداديه لمسح بذره أى فكر تقدمى نقدى ، أو رغبه بمجرد التفكير الحر ، زنازين تلقين ، وترديد وحفظ شعارات ، قبل أن تكون دور علم وتربيه وثقافه ، كى نقف بالمرصاد لمن يسعى لوأد الحريه فى عقول صغارنا،
لنتذكر دوماٌ دموع أم معتقل ، كى نبقى مناضلين يقظين ، مناهضين لكل إقصاء وإلغاء او قمع ،
لنتذكر كم مرهً هتف فيها شعبنا "بالروح بالدم" كى لا ننسى أن كرامه الوطن لاتختصر "بصنم" مهما تكبر،

لنتذكر دوماًالـ 98%كى نطالب بأقاله كل من يخون الامانه ويتقاعس عن أداء الواجب المناط به ،
لنتذكر دوماً صور شبابنا وهم يموتون جوعاً وعطشاً فى صحارى ( أرباب نجد) ، كى نؤمن أن لا بلداًُ أحن علينا من بلدنا ، وأن لا عز لنا ألا بعزه ،

لنتذكر دوماً أسماء كل شهدائنا وعناوينهم ، ولنتذكر أسماء قاتليهم ،ولون الأسلحه التى قتلوا بها ، والأكثر لنتذكر لـِما خرجوا وتحدوا الموت ، ولأجل من قدموا أرواحهم رخيصه ،

لنتذكر أسم كل لص ، كل فاسد ، كل ظالم ، وكل انتهازى ومنتفع ، كل من تسلط على رقابنا ، لنحفظ أسمائهم ، ولنرسم صورهم فى ذاكراتنا، لنتذكرهم جيداً كى لا نمنحهم الفرصه ليعودوا لنا من النافذه بعد خروجهم من الباب،
لنتذكر دوماً صور أطفال( ابين) وهم يرزحون فى العراء يستبد بهم الحوع ، لنتذكر حجم مؤامره التسليم وصفقات الخسه ،كى نشهد التاريخ عليهم ،
لنتذكر ليالى القصف الوحشى فى تعز ،و سنوات التطهير العرقى فى صعده ، لنؤمن بصيروره التعدد والأختلاف ،

لنتذكر دوماً صور أطفال الشوراع ، والمتسولين فى الأسواق والأزقه وعلى مداخل المدن ، كى نبقى دوماً رقباء على دور الدوله فى تطبيق العداله الاجتماعيه ، رقباء على كيفيه أدارتها لموارد البلد وفقاً للصالح العام بدلاً من مصالح سين وصاد وعين من الناس ،

لنتذكر مثلاً أن المنافق "عبده الجندى" سخر يوماً من جثث شهدائنا مدعياً انهم ضحايا (حوادث الطرق)

لنتذكر كيف أختطفوا بلدنا فى لحظه تواطئ وغفله من الجميع ، وأختزلوا الوطنيه فى الولاء الاعمى ، كى نبقى حراساً اُمناء لوطنيه رحبه ، تجمعنا جميعاً دون أستثناءاو تمييز ، وطنيه تقدس الحقوق والحريه وكرامه المواطن، وطنيه لا تختلق الحجج الواهيه لألغاء أنسان البلد،

الذكرى ليست حقداً ولا إنتقاماً ، كما أن النسيان لا يغدو تسامحٌ بالمعنى الأشمل، الذكرى حق ، مسافه أمان بيننا وبين المجرمين ، لقاح للحمى بعد شفائنا منها ، كى لا تعاودنا مرهً اخرى ، هى ضمانه حقيقيه لحياهٍ بشطئان تأبى أن تتسلل حبيبات الموت الى رمالها ،

*************




الصوره لـ (سهل البقاع اللبنانى)

الجمعة، 3 فبراير 2012

يوميات مواطن أقل من عادى !

 
ككل الضباحى من حال بلاد لا تستقر على حال ، أمناً وحرباً ، نظام وفوضى ، ظلم وظلام ، وثلاثه أيام من دون كهرباء ، حاولت أشوف القصه من زوايا متعدده / تذكرت  وقتها ساعه الزمن والفيلم الكرتونى الذى شاهدناه صغاراً ، وخلت نفسى فى تجسيد حقيقى لروايات أتش جى ويلز والسفر عبر اله الزمن التى تخترق الجدران ، صحيح ان السفر عبر الزمن مش ممكن فيزئياياً ،لكنها فى بلادنا مطبق بالفعل ـ، 

ما فيش داعى  أفتح كتب عميد الادب العربى (طه حسين ) وأقرء عن ايام فتنه الأسلام الكبرى ، أو أدرو وثائقى من أيام الحرب العامليه الثانيه ، وصراعات البروتستانت والكاثوليك فى العصور الوسطى لأوروبا ، 
الفتنه الان عندنا مباشر وبدون رتوش ، ما عليك إلا أن تقفل الجوال أو جهاز الكمبيوتر ، لتعايش اللحظه بحذافيرها ، وتابع الاحداث بذات الصيغه التى كانت فى وقتها بوقتها الأن ، لا شئ تغير من 1400 سنه تقريباً ، 

ولك أن تتخيل بعدها كيف حـُمل رأس الحسين بن على " من كربلاء الى عاصمه الامويين دمشق ـ، أو كيف ذبح مصعب بن عمير خمسه الاف منا لخواج ، قبل ن يقوم الحجاح بصلب أخيه عبدالله بن الزبير بعد أن ضرب الكعبه بالمنجنيق ، 
داعش وأخواتها أعادت لنا كل هذا وأكثر ، فتحت لنا سوق جوارى وعبيد بين الرصافه والجسر ، أيام سوق عكاظ والف ليله وليله ، بـُعثت لنا من حيث ندرى ولا ندرى ، 


زحمه الطريق اليوم لدواعى أمنيه ، ذكرتنا بقوافل حاجى مانسا ـ، أثرى أثرياء التاريخ ربما ، من تمبكتو الى مكه ،وهو يوزع الذهب والفضه على كل مكان يدخله ، مع فارق أننا الأن لا نحصل إلا على قذائق وسيارات مفخخه فى كل مكان ندخله ، 
زحمه يا دنيا زحمه يقول صديقى ، فأتذكر للتو الرحاله الرائع أبن بطوطه ورحلاته المكوكيه فى الأمصار من طنجه فى  المغرب الاقصى الى هانشجتو ، عشان يطربنا بروائع العالم وجمال مدنه ، 
بمعاناه عبدالرحمن الداخل " حين هرب ليلاً خوفاً من سيوف العباسيين حتى وصل للأندلس، وتأكدت بعدها فى غب الزحمه أنهم كانوا أسرع منا بكثير ،

أما الغدره التى عشناه اليومين هذى ، فأعادتنا لـ لمليون سنه للخلف ـ، أيام أماسى الهوموجارستر ، أول فصائل الأنسان المعاصر ، جدنا اللى كان عايش على هذه البسيطه قبل أن يعرف النار ، 


ولأن دوام الحال عله " وأبو الأسقام وأفتكها ، كان لسانى حالى ينشد ، والله مشتاقين با قلبى لليل القديم واله مشتاقين ـ ، 


الاثنين، 30 يناير 2012

أدبيات المرحله



هذا البلد لا يحتاج الى أباء ، سوءاً كانوا روحيين او روحانيين، أو من أى نوع أخر، كل ما يحتاجه هو أبناء بنائين متساويين وأحرار، ذوو معرفه وأطلاع ووعى حدسى، وبداهه بل وحس نقدى لا يبايع أحد،بل يمنح الثقه بشروطه المسبقه،
الديمقراطيه لا تعنى الذهاب صبيحه يوم الأقتراع لرمى الورقه فى الصندوق، فما اسهل أستبدال مسيرات التأييد بصناديق فارغه، الديمقراطيه هى حق الجميع،دون أستثناء أو تمييز،ليساهم الجميع فى صياغه القرار الوطنى ورسم خارطه طريق للمستقبل، هذا الحق يتطلب منا النضال لأجله والتمسك به،

لسنا بحاجه اليوم لقائد أستثنائى وعظيم ، الناطق الرسمى بأسم الجماهير الصامته ألا من التصفيق، يقرر ما يشاء وما علينا إلا التأييد ، نحن بحاجه الى منفذ عملى للأراده الشعبيه التى يجب أن يُعبر عنها بالسبل الديمقراطيه، وعبر مؤسسات مدنيه تعمل كمنظومه متكامله ،
لسنا أطلاقاً بحاجه لأبواق نشاز تصرخ بعظمه هذا الجزء من الشعب إن أيد ـ، وتزهق باستخفاف للجزء الأخر إن عارض،




علينا أن ننظر ونفكر ملياً فى خطوره المناخ والجو الذى يلغى التفكير العقلانى، والحس النقدى ويدفع نحو الولاءات العصبيه،والتمترس خلف الأيدلوجيا الحزبيه فى الأزمات السياسيه والاجتماعيه، التى حتماًسيكون نتاجها هذه الأنواع المميته والأصناف الردئيه من أدوات العدميه والقمع البشع ،وفى الغالب هذا الأقصاء الفكرى المتفشى بين ذواتنا،


الوطن بحاجه لصوت ا لعقل والمنطق ـ وكلما علت أصوات الكراهيه والحقد والعنف أكان مادياًُ أو معنوياً ، خسر الوطن وخسرنا نحن أيضاً، وهناك بالفعل من لا يملك صوت العقل فيعمد الى هذه القرقعه المزعجه المؤلمه ،ظناًُ منه انه يسحب الخلاف الى حيث يستطيع كسبه، وكل من يفكربذات الأسلوب مخطئ، ليس مخطئاً فحسب ، إنه مجرم و سيكوباتى بأمتياز،

*******


كل شى فيك زين وأنت من الزين أحلى ، يخضع الزين لك يا زين المزايين


خذ عيونى ولا حاجه على الزين تغلى، أنت أغلى من الغالى سيد المحبين

السبت، 28 يناير 2012

تنويمه الجياع

(دقت منظمة «اليونيسيف» ناقوس الخطر انسانيا في اليمن امس، حيث قالت مديرة المنظمة في الشرق الاوسط إن نحو نصف مليون طفل في اليمن مهددون بالموت نتيجة سوء التغذية التي سببتها الاوضاع السياسية والاقتصادية التي عصفت بالبلاد منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح. )

الأهدء( الى صغارنا الجياع فى موائد اللئام )

( يا الحزن المسجى فى مساءات البوح الحزينه ، أرقص حول قربان الحزانى، وغنى لصمت الجياع ينتظرون قطره ماء، وقطعه خبزٍ ليعيشوا، ويا القلب المنكسر فى جدران المدينه ، لملم شظاياك فقد تصاب بألم فقدان الشهيه ،

يا الضمير المنسى ويا البطون المليئه ، هذه وصيتى ،
يا أيها الجوع الذى يستل سيفه من غمده ، ليقطع رقاب الصغار ، ويمزق أجساداً بانت عظامها ، وباتت فريسه للقادمين من خلف السحب البعيده، رفقاً بهم ، كفاك تمزيقاً لأحشائهم ، لتفتح لهم باباً للعذاب وبوابهً للرحيل الأخير،
لا ثدى للسماء ترضعونه يا صغارى ، وثدى الأم جف ، والأرض قحط والموت يحوم حول الاجساد الهالكه ، وقد بانت أنيابه لخوفكم الذى يكبر كلما أقترب من عيونكم الجاحظه، ولا ملجئ لكم وأنتم تزحفون الى النهايه ، ولا يداً تعيدكم للحياه الأولى ولو خطوه،

يا الكوكب القاسى ، كيف تنام على وسائد من حريرً وقطن ، وتعاف الطعام الشهى ، وتبنى حضارات الأسمنت على العظام الطريه والهشه،وتغض الطرف عن بكائهم وتوسلاتهم ،وهم يمسكون بأخر رمقاً للحياه ، بأخر طرف من ثوب الحياه الفضفاض الذى يغطى أجسادهم المترفه،

أما تأملتم صدورهم العاريه وخريطه الجوع ترسم ملامحها فوق جلودهم ، فلا أرضً هناك تجود، ولا سماء تمنحهم فسحهً للحياه، ولا شئ هناك يغنى للحياه، وحدها عناوين الموت العريضه، ونسوراً بأجنحه كبيره تقتات لحومهم ، ومقابر أعدت سلفاً لأستقبال أفواج الموتى عطشاً وجوعاً وقتلاً بل وبؤساً،

أعرف ذلك منذو زمن ، الجراح فى بلدى ألوانًٌ ،ومنجماً كان هناك يصنع الجراح فى قبو الأزمنه، حتى غدت انفاسنا ناشفه حد الحلم والامل بأن نعود سادهً عظام كما كنا ،

يا أطفال بلادى ، يا صغارى ، يا وجعى الكبير، قدركم ونحن أن نكون بذوراً حمراء لأرضنا القاحله ، تزرعونها أهات وتحصدون موتاً وجوعاًَ، قدركم ان هذا الكون قاسٍ ، قاسٍ جداً يا صغارى ،


سامحونى إن تناسيتاكم يوماًُ ، ولتسامحونى فلست أنساكم والله،




******

الاثنين، 23 يناير 2012

علي بابا حين يموت

كان ياما كان ، في سالف العصر والأوان ، وكان معلوماٌ وواضحاً لا يقبل الكتمان، أن ثمه زعيماً كانت الشمس تشرق من وجهه ، ولا تغرب إلا بأذنه ، له يد أذا بسطها تعالي النور في أفق البلد ، اما قامته فهي صراط الوطن المستقيم ، من حاد عنه هالك ، ومن سار في دربه نجا من الطوفان العظيم ، عيناه نافذتين علي قلبين نظيفين ، لم يلوثهما غبار المعارك ،ولم يخدشها لمعان أزيز الرصاص ، له أسماء عديده ، وكل أسم الف معني والف حكايه ، أحياناً يدعونه ، إبن الوطن البار، وأحيان الاخ القائد ، حامي حماه العرين ، وباني نهضه الوطن الحديث ، أما النساء فيحلو لهن تسميته ( بالقائد الحنون)


ولقد كان هذا الحنون ملك ملوك الدنيا ، وأمير الأمراء ، وسيد الأسياد، ممسكاً بكل خيوط البلد ، ونتؤئتها ، فاهماً تفاصيلها ، مدركاً خباياها، مؤمناً أنه الأكثر معرفه بأمورها ، والأجل قدراُ علي حل قضاياها حلاًُ ناجعاً،حتي صار مع الايام إيماناً لدي جموع الشعب ، حتي أن الطريق الي الله لا يسير في أعتقاد الأغلبيه إلا كيفما سار صاحب الهدي المستقيم ،هو دين الرعيه وبلسم جراحها الدائم، كل شيئاً بعده خراب ،
ولقد كان يا ساده يا كرام ، يا خير الأنام ، أن فعلت الأيام بزعيمناً أبو الصراصير، ما تفعله بكل الأبطال الأشاوس ، فبعد أن فتح الزعيم في سنوات مجده مدناً ، وطاف البحار والقفار ، ورفع علم بلدنا في الفيفافي والصحار، وفوق المطابع والمكاتب وأعمده الأناره في كل الشوارع ،


وبعد أن نال كل الثناء علي أنجازاته الخيال ، قولاً ومالاً ورفعه ، من كل الزعماء في بلاد الله الواسعه، رغم أنه بعبقريته الفريد ، قطع دابر شرورهم ، وأحاط البلد بسورٍ حمايه كأحاطه السوار بالمعصم، فكان زعيماً مستقلاً عن القريب والبعيد في قراراته، وبعد أن أنكر هو (الأب الحنون )، كل من سولت له نفسه التشكيك ، وبعد قتل وعربد وعاث ، هو (الودود الأليف) ، كل من خرج عن دربه ،


وبعد ان احتضن برفق ، هو (الأديب والمثقف)، كل شاعراً بهي الطله ، وبعد رأي هو بنظره الثاقب الذي لا يخطئ، ضروره أن يتكاثر أبناء البلد ، ويصير كل اثنين أربعه ،حتي يتكاثرون وتزيد حصتهم من عنايه الله( الرؤوف الرحيم) وملائكته المقربين،


وبعد أن عاد زعيمنا منتصراً محمولاً علي الاكتاف ، بعد ذلك كله جاء الزمان ،ودنت منه النهايه التي تلاحق كل مخلوق ، وتنغص عيش كل انسان ، وتؤرق كل عين ،جاء الموت ليدق باب زعيمنا البار،



وبلغني يا أحبتي ، أن الزعيم لما شعر بدنو رحيله ، وأقتراب موعد أجله عن هذه الدنيا الفانيه التي عاش فيها عابداً زاهداًُ ورعاً تقياً ، كان أخر ما فعله (رحمه الله تغشاه) ، ان أرسل رساله عاجله الي رفيق عمره وأمين سره و دربه ، يطلب منه الحضور كي يملي عليه كلماته الاخيره ، ويمنحه نصائحه علها تعينه علي الاستمرارمن بعده، جاء رفيق الزعيم وصندوقه الأسود، وصفي الناس عنده، فدخل عليه فوجده ممدداً منكهاً خائر القوي، وكأنه( بعيد الشر عنه ) خالد بن الوليد مع فارق التشبيه ، يستذكر أيامه الخوالي، أومئ زعيمنا لرفيقه ، بان يقترب ، عدل الزعيم جلسته وراح يصوته العذب الندي يقول لرفيقه ، ،



(فلتعلم أن هذه الأرض خبرتني، بسهولها وأوديتها وجبالها، وعزرايئل هذا الذي يحوم حولي كسرب حمام فوق بركه ماء، يوشك أن ينازعني روحي ، التي كانت حتي الامس ملكه أمري ، فلا يغرنك نحول جسمي، فأنا أرحل فقط ، لن أموت ، كيف أموت ؟! لقد خدعته مراتٍ ومرات ،الم امت في ذاك الحدث اللعين، ثم بعثت مرهٍ أخري سليماً معافي، يا صديقي ويا رفيق دربي الامين ، أنت سر خلودي، أتفهم عليك اللعنه ،



سأحيا من خلالك، سأظهر لأهل البلد بحلتك، وسأحدثهم بصوتك، الويل لك إن خذلتني، قد تقول أنني فعلت كل شئ للبلد، ولست بحاجه كي أظل طويلاً بينكم ، فأنا منذو ولدتني أمي وأنا القائد الهُمام ، وأنني من صنع لأهل البلد حاضراً ومستقبلاً لم يعهدوه من قبل، فأنا من أوصلتهم لكل هذا الرخاء والاسترخاء،وأنكم بعدي ستحتاجون لدهورً ودهور ، لتستوعبوا ما فعلته بحكمتي وحنكتي ورزانتي ،



لكن أياك أن تخلد للراحه ، الراحه عدوه القاده، ها أنا أحذرك، لقد جبت الضواحي والاكام ،حاربت القريب والبعيد،الأولون والاخرون ،وتخلصت من كل الصعاب والشوائب والمؤامرات التي حيكت ضدي ، صنعت للبلد كل شئ ، المدراس، الجامعات، الطرقات ، والأذاعات المحليه، وحتي الطوابع البريديه ، انظر ما أجملها ، انها تحمل صورتي، فانا من زرعت بذور المحبه في كل حقول الوطن السعيد بي،ولم أدخر جهداً في المغامره بحياتي وحياته أيضاً، ويبدو لي بعد مسيرتي الحافله بألانجاز والأعجاز ، ان كل شئ كان يمكن فعله، قد فُعل ،وأن التقدم بدوني أصبح مستحيلاً ، لكن الطريق حالك ومظلم يا صديقي، والبركه فيك لتكمل المشوار ،)

************

السبت، 21 يناير 2012





مشهد لغروب الشمس فى عدن الصغرى (ستينات القرن الماضى)

زمن أخر

ضفائرها كموج الليل ، ضفيرتين تحديداً ، مصففتان بإحكام ، ترتاحان بسكينه ملاك فوق ذراعيها العاريتين، وأبتسامه شفافه خفيفه ، وعينين بديعيتن بلون البحر ، أقف مشدوهاً امام الصوره حيث لا الوان ولا بهرجه زائفه ، وتسرقنى البهجه ، إنهن نساء زمان، هكذا كنٌ ، حاله الأنثى السائده أنذاك فى عدن ـ، حيث لا فلاتر للأنوثه الحقه ، يا ترى كيف كان البحر فى زمن هذه الصوره ؟ كيف كانت الشوراع والحارات والمقاهى والمحال والجامعات ، ومستويات التفكير وصباحات العاشقين، وحين أسأل عدن زمان ، تجيبنى ، كان زمناً أخر يا ريان ،

زمن تكونت عنه فى رأسى ذاكره متخمه بالصور عن الأيام والأشخاص ، وأحلام لم أشاهد منها غير أفلام وثائقيه وصور وحكايات قديمه سمعتها من جدتى ، زمن لم أسمع منه غير أغانٍ وقصص نجت من مقصله الأهمال اليومى المتراكم ، زمن ما عشته، وأبحث كل يوم عن زمن اخر يتسع لاحلامى البسيطه، فى زمن ردئ نسير فيه خطوه للأمام وخطوتين للخلف، زمن سيكون من الترف أن تعيش فيه علاقه غراميه بسيطه وعاديه، زمن يحتاج فيه ان تبتكر عشرات الأعذار والمبررات لأن تخطط للقاء عفوى ، وأن تبنى متراساً لتلقى قصيده فى مدح النجوم ،
ذاك الزمن القديم ، هو زمنى الحقيقى ، أنتمى اليه ، وسأضل أرى ثغره للنور فى كل الحيطان، عاشقاً للنهار، كى يتسنى لحفيدى حين يكبر أن يرى صوره جدته فى شبابها جميلهً وبضفائرها السود ،
*******
(اليمن نعشقها ) جعفر حسن
http://krwetatnt.net/alinana/aden-morning/shab-al-khaderah-farooq.rm

الثلاثاء، 17 يناير 2012

سته ايام على الحدود اليمنيه السعوديه ,

هادى صديقى اللدود ذو السابعه وعشرين ،( الموسيقى الماهر) وخريج معهد (جميل غانم ) للفنون الجميله بعدن ، يبعث لى بالامس مسجاً غريباً ، اثار أستيائى ، جاء فيها ( هل نحن فعلاً شعب أبن قحبه) ؟! أوف عليك اللعنه ، وفى المساء التقيته أونلاين ، وحينها فقط تلاشت علامات الأستفهام من مخليتى ،


هادى واحداً من ملايين الناس فى بلدى الذين ذاقوا الامرين نتيجه لتدهور الوضع الأقتصادى فى البلد التى تمر بأزمه سياسيه هى الأسوء منذو عقود ،

لم يجد هادى حلاً بعد ان تم تسريحه من عمله فى أحدى الشركات التجاريه ، سوى التفكير بالتسلل الى السعوديه ( حيث يرقد أكبر أحتياطى للبترول فى العالم ) بحثاً منه عن عمل يقيه جور هذا الزمن الظالم ، يقول والغصه تملئ حلقه ، لم يكن لدى خيار أخر سوى المخاطره بحياتى والسير مشياً على الاقدام على طول الحدود اليمنيه السعوديه ،


أنه أمر مرعب يا صديقى ، أن تعبر كل هذه القفار فى ظلام الليل الدامس ، بينما يتربص بك حرس الحدود بكل عتادتهم المميت ،
لهو أمر يدعو للرهبه ، وبالرغم من ذلك لم أفلح فى الوصول الى أقرب مدينه سعوديه للعمل فيها خبازاً أو حتى حطاباً ، كان منى النفس أن نصل ، فقط أصل الى مكاناً ما أضع فيه رأسى على كتفى وأناااام ، وحده الله كان يعلم أن الحاجه وحدها هى من قادتنى لأرى هذه الخطوب ، الأسلاك الشائكه على طول الحدود ، ورصاصات الموت تنتظر كل من يجتازها ،


كان يوماً دامياً يا عزيزى ، تشققت قدماى من هول الخطى ، وما أن أجتزت الحدود ،حمدت الله كثيراً ، لكن سرعان ما خاب ظنى ، شرطه الجوازات تلقفتنا فى الداخل ، ودون أدنى رحمه وكأننا نعاج ، يقودونا الى سياره الجيب ، ثم يحشرونا بعد ذلك فى سجن لا يصلح حتى للكلاب وليومين تركونا دون طعام أو ماء ،


وقبلها كان علينا أن نستلقى أرضاً على بطوننا ، بينما يتكفل أحد الجنود بسلخنا بالكرباج ، قائلاً ( أنتو شعب أبن قحبه ما عندكم شرف ) وحينها قام احدنا ليتوسل للجندى كى يفك سراحنا كوننا لم نأتى إلا لطلب الرزق ، وكى لا يتمادى كثيراً فى ذكر ما بين أقدام أمهاتنا ، رد عليه الجندى ( أنقلع يلعن أطياز امك)! يتسائل هادى كم طيزاً يمكن للأم أن تحمل ؟!، وهل يحق لهم مضاعفه أطياز أمهاتنا ، حتى تصبح دموعنا واهاتنا أشد وطأه ،


وبسخريته المعهوده يواصل حديثه ، قالت لى زوجتى ( روح أبنى مستقبلك ومستقبل أولادك وشوف كيف يسوا الناس يلعبون بالفلوس لعب ) اللعنه على هذا العالم ، أى مستقبل هذا فى بلادٍ نـُشتم فيه جهاراً نهاراً ، أى وطن هذا ؟! واى محاولهٍ بائسه هى تلك التى نهرب فيها من جحيم الوطن ، لنواجه بأشنع الألفاظ تــُلقى فى وجه صدور شبان ضاقت بهم بلدهم ذرعاً ، فضاقت بهم الأرض بما رحبت ، ثم تولوا زاحفين ،
كم هو دامٍ هذا القلب النابض فى يسارى ، قلت لاحد الجنود والعبره تخنقنى وصوت أبنتى الصغيره يدوى فى رأسى ، أعيدونى ، أليس الترحيل هو الجزاء الأخير لهكذا جرم ، أذن رحلونا ، فما كان منهم إلا أن دسونا كعلب السردين فى شاحنه مرسديس ، أقلتنا الى أول نقطه عبور على الأراضى اليمنيه ، حينها مَرغت وجهى بتراب الأرض المعفر ، ثم يممت وجهى شطر أرض الحرمين ، وقلت لنفسى ، (سأعود وسيزيد أولاد القحبه واحداً هو أنا ) وفى هذه البلاد التى تحتاج حرقاً بالغاز كما قال أحد الجنود ، سأظل جالساً حتى يأذن الله بفرجٍ من عنده ، أشتم هذا الخليج من أقصاه الى أقصاه ، وفى كل عيد من أعيادنا المؤممه بشظف العيش لن أزور أى قبراًُ ، كل من مات لاجل قضيه عادله ، عليه أن يزورنى انا هنا ،



يختم هادى حديثه ، وشلالً من الدموع أحسست به يتفجر من عينيه ، اى موتً أشد يا صديقى من ان تطعن بشرفك وأنت صامت ، هل ثمه جحيم يضاهى ذلك ، دلنى عليها بربك، والله لو وجدتها لوددت زيارتها ،


إنتهى حديث هادى ،
وتسمرت أنا كالمنضده ، بكيت كأن لم أبكى من قبل ، بينما تصل سيجارتى لحظه شبقها الاخير ، وتنتحر دون رحمه ، أهرول أنا لأطلق تنهيداتى الاخيره بوجه الكون من على الشرفه ، وانام مثقلاً بالوجع الذى خلفه هادى ،

الاثنين، 16 يناير 2012

سيره ذاتيه


من قهوه الصباح ، ومن مدادنا الأسود ، بلون ليلنا ، بلون عصرنا ، ولون وجوه المهزومين العائدين من معاركهم نازفين ،

ومن الزمن المحمل بأهات القهر ، ومن قبلات المحبين المهربه كالسجائر فى بلادنا التى تقتات من لحم حزننا ، ومن الأصوات النشاز فى كل صرخاتنا، ومن بلادى التى لا تشبهنا كثيراً ، جئت وقلبى والزمن المترهل فى مدينتى ،

والله الذى أحببته حد الجحيم خلسهٍ دون أن تعلم فيالق الصحابه الجدد،

الجمعة، 13 يناير 2012

حين تعانق ثورتها عنان السماء

(الى بشرى المقطرى حين تعانق ثورتها عِنان السماء)*


ثمه من يتعب ويدفع ثمن الثورات والتغيير من دم قلبه، تخطيطاً ونضالاً وسعياً مستمراً لمصارحه الشعب بأحلامه المزهريه، وكيف يكون التغيير لأجل الوطن وأبنائه ، وثمه طفوليه وطفوليات ، تفتح فى الذاكره باب الصدمه ، لتدخل فى لحظه أنفعال أنىٌ ، لتخرب كل شئ وكل الجهود بأنتهازيه فجه غير مفهومه، وحين تنكسر إرادتها ، تتصرف كأن شئً لم يكن ، وتنسحب من المشهد ، تاركهً المتعبين والساعين للتغيير، متحسرين على دمار كل ما ناضلوا لأجله ،
ما لم تدركه بشرى لحظه كتابتها لــ ( سنه أولى ثوره ) التى أثارت جدلاً واسعاً ، أننا فى بلد لم يستطع بعد أكمال ثوره سياسيه واحده ، فكيف بثوره أجتماعيه شامله،



مشكلتنا و بشرى أننا تعيش فى مجتمع لا يشبه مجموع اصدقائنا المحيطين بنا ، والذين يشبهوننا تفكيراً، المهللين دوماً لأفكار التحرريه الأجتماعيه، متناسين أن ثمه أرياف وأطراف وضواح، ومناطق بؤس ، وسكان صفيح ، وطبقات دون الوسطى، متزمته ومحافظه على عاداتها وتقاليدها ، وتشكل بالفعل الأكثريه الساحقه من مجتمعنا ، هذه الاكثريه التى تملك وفقاً للبرجوازيه الديمقراطيه ، ونسخها المشوهه فى بلادنا ، تملك حق تقرير مصير البلاد السياسى ،




يا بشرى ومن يشبهها ،المجتمع الذى يحلم جميعنا بأن يسود يوماً ، يلزمه عشرات السنين ، مجتمع يتمخض نتيجه لتطورات أجتماعيه وسياسيه وثقافيه ، وليس وليد اللحظه الثوريه ، وهذا المجتمع لن نصل اليه إلا بنضال نخبوى يجب أن يستمر لعقود، ومن ثم فأن الديمقراطيه التى نتغنى بها دائماً تفرض علينا تفهماً لطبيعه الأكثريه التى تقرر مصير الأفكار،



جميعنا يحلم بتغيير كبير يشمل كافه مناحى الحياه فى البلد، بعضنا لا يريد ان يتعب ، ويريد فقط أن يصرخ ، وحين ينتهى الصراخ تذكروا جيداً ،تنتهى الفكره ، ويلف العبوس وجه من صرخنا بوجهه ، وحين نحاور فقط ، ونزرع المسمار تلو الاخر فى جسد الأفكار الباليه التى تعشعش فى دماغ الكهنوت ، يبقى النفس التقدمى ولا ينقرض،



يجب أن نفكر بأبتداع التغيير من الداخل ، لا بنسخ الاحلام الورديه على خرائط لا تسعها ،ثم تعالوا نفكر فى بناء الوطن القصيد الذى يتسع للجميع ،بلغته الوطنيه الخالصه، بعيداً عن ترجمه القصائد التى لا تتحملها الأبجديه الشعبيه، التى حتماً ستبصقنا حين نصعقها ،
ما حدث فى مسيره الحياه ثقب فى جسد الوطنيين سيعبر منه السلفيون والأسلاميون الى نصرٍ جديد، قليل من التعقل يا رفاقى وأصدقائى ، سلم الاولويات الثوريه أولاً ، لا تضيعوا الثوره بعبث الاطفال ،




دمتم بخير





الأربعاء، 11 يناير 2012

بالرغم من ضبابيه الرؤيه ، وتدنى مستوى الرؤيه الأفقيه فى سماء البلد، يظل هناك متسع للفرح، الفرح الذى غيبته سوادويه الايام الكئيبه التى عشناها طوال الحقبه الماضيه، الصور تحكى مدى العفويه التى جُـبلنا عليها ، عفويه لم تدنسها بعد حضاره الاسمنت،


( براءه ليس لها حدود)



( بالرغم من شظف العيش وقله حيلتنا ، ألا ان الحياه جميله ،)

( إبتسامه تختصر مسافات الفرح الدائم)

( أصاله ومعاصره)



الثلاثاء، 10 يناير 2012

الأنسان أولاً وأخيراً

هناك امر يجب أن يتوقف عنده كل كل شئ ، ان يصمت ضجيج الساسه ، وتعود السياسه الى قواعدها، وبمجرد الأقتراب منه يجب أن يدق ناقوس الخطر الوجودى، أو لنحرق انفسنا بطريقه (غير بوعزيزيه) إن لمسناه ،

نزع الانسانيه من الانسان ، أو الأنسان من الأنسانيه، خط أحمر يجب التوقف إزاءه، عندما نرى تسفيه لقيمه الانسان فى الحياهـ ، ( بالاخص إن كان طفلاً) والتماهى بهز الاكتاف واللامبالاه عند أزهاق روحهـ، إن وصلنا لهذا الحد ، علينا أن نفكر بشكل جدى فى طبيعه المعركه التى نخوض غمارها، وإن كان لزاماً أن نحارب أنفسنا قبل ان نفكر بمحاربه غيرنا،

لا ناموس كونى ، ولا شرع أودين أكان سماوى أو وضعى ، يبرر نزع الأنسانيه وأحتقار قيمه الناس فى الحياه، وبالتأكيد لا توجد
سياسة تبرر نزع الإنسانيّة و احتقار قيمة الحياة والإنسان, و بالتأكيد ﻻ وطن يُبنى بالقتل و مشتقاته ، الوطن هو مشروع إنسان,الحريه مشروع أنسان ، أولاً وأخيراًُ أنسان،

لذا لا حوار ولا أصلاح ولا تسامح ولا وفاق ، ان لم يكن الأنسان هو جوهره وصلب مهامه،
ما ذا يجب علينا ان ننتظر أن كان سفك الدماء والهتاف بساديه الموت للأنسان، هو طقس التكاثر والأنتشاء لدى غربان العدم الذين أدمنوا سماع أزيز الرصاص ، وشم رائحه الموت والاستمتاع برؤيه الجثث المتعفنه فى الازقه والشوارع، ومازالت أصواتهم تنعق وتهدد بالعود بنا الى المربع الاول او نقطه الصفر ،

الاثنين، 9 يناير 2012

حروف محروقه

أكملُ عاماً أخر من عمرى

لا حب


لا حنين


ولا إمراهً فى الجوار


سوى وطناً هو بدله زفافى


وكفنى


ومحبرهٍ أكتحل منها فى كل ليله الف مره،


فضاعت حروفى فى دربها ،


تائهاً أنا


كطائر فينيق يبحث عن عشه


تتشابه عندى الليالى


وفى كل ليله يزورنى طيف أمراهً أوجعتنى حباً


كلما وأدت ذكراها أضاعتنى فى غياهب الظلمات
تلاحقنى لعنه إيروس


..........


حين قلت لها أنا أتألم وطناً


قالت لى وجعى ووجعك ما بين عاصمه البحر وعاصمه القمر لا ينتهى،


ما بين عدن وبيروت ،
خيوطاً من حنين ،


وشذرات ألم غسلتها الأيام


حاكتها حروفاُموشحه بالألم


حيث القرى البعيده يلفها الشجن،


وعسعس الليل يطوقون الحناجر بسياط السلطان
وينقشون على جسدها الغض خارطه الوطن يسكنها طفلاً حزين


...........


ثوره هنا وأخرى هناك


تغير العالم


وتبدل الكون


وأنتِ !


ياتـُرى متى تطيح بكِ ثورتى من قلبى ؟ّ
يا مستبده ، أنكِ تمارسين طقوس الأستبداد على جسدى


وهذا الليل يؤرقه سهدى
دعِ الديمقراطيه تخلع حبك منى !!




*******

الأحد، 8 يناير 2012

الحب على الطريقه الفلسطينيه

بمعيتى أدعوكم الليله لنسهر على صوت كاميليا جبران ، وهى تحكى لنا فصول (الحب على الطريقه الفلسطينيه)،حيث تجسد كاميليا بصوتها مدرسه موسيقيه خاصه،غير مسبوقه من حيث الاداء الفنى ، حيث تحمل أغانيها نفساً تأملياً وجودياً وفلسفياً ، ربما ودرامياً وتراجيدياً فى الغالب،
أتمنى لكم طيب الأستماع ، أدناه أيقونه بالاغنيه يُرجى الضغط عليها ، وفى االأدنى منها كلمات الاغنيه،


* * *
- الحب على الطريقة الفلسطينية

أعيشك في المحل تينا وزيتا..

وألبس عريك ثوبا معطر

وأبني خرائب عينيك بيتا

وأهواك حيا، وأهواك ميتا..

وإن جعت أقتات زعتر

وأمسح وجهي بشعرك الملتاع..

ليحمر وجهي المغبر

وأولد في راحتك جنينا..

وأنمو وأنمو وأكبر

* * *

وحين أساق وحيدا لأجلدفي الذل…

أضرب بالسوط في كل مخفر

أحس بأنا حبيبان ماتا من الوجد

سمراء وأسمر

تصيرينني وأصيرك

تينا شهيا

لوزا مقشر

* * *

وحين يهشم رأسي الجنود…

وأشرب برد السجون…

لأنساك..

أهواك أكثر

أعيشك في المحل تينا وزيتا…..

وألبس عريك ثوبا معطر

وأبني خرائب عينيك بيتا

وأهواك حيا، وأهواك ميتا…..

وإن جعت أقتات زعتر

السبت، 7 يناير 2012

العزاء الأخير


(يا دامع العينين والكفين إن الليل زائل،لا غرفه التحقيق باقيهً ولا زرد السلاسل) درويش


الحال هو الحال يا ساده ، والمقام هو ذاك المقام، صبحاً تشرق شمسنا ، فتـُسرع فى المغيب خجله، وما يفتئ نور البدر بالإناره ، فيأفل هو الأخر،


ومنذو أمد يتكرر الحال، وصندوق أيامنا يتدحرج أمامنا فوق صخور الزمن وأمتزاجات الواقع،
ومرهً أخرى يتكرر المشهد ، وكأنه ضيفاً طاب له الجلوس فى بيت أقدارنا،


كحاله معنا يعود ويتكرر من جديد، لا نملك له رداً ولا صداً، ولا حتى ردئاً،وأناملنا الصغيره لا تملك القوه كى تقف طويلاً لصد ما يأتى ،


وحين نضعف نطلق تنهيده الحسره، قبل أن نستدير متأففين، نحاول يقيناً رؤيه النور المنبعث من هناك، من بعيد، فنركض لاهثين اليه، فلا نلبث أن نجده سراباً بقيعهٍ أهلكها العطش ، فنجلس من تعبنا لاهثين، نجاهد فى إستبقاء بقايا روح حتى تكمل ،، تكمل ماذا! والى أى مدى يكون المسير،


منذو الشهقه الأولى وأقلامنا تكتب، والجمل تتدحرج فى الحلق، لا يراوح مداها أبعد من أنملهـ ، وقيدً فى اليدين يكبلها عن التلويح لمارٍ خلسه فى المساء،
هناك من يطوق مساحتنا ويكتوى بنار التشهى بنا ، ويروغ منا كما يروغ الثعلب، وعقده اللسان لا تنفك، منهم الحقد والكره، ومنا مقاومه اليأس،


أدور بوجهى يمنهً ويسره، شمالاًَ أراهم ، جنوباً أراهم ، ومن خلفى أراهم ، وحولى يتكاثرون كالجرذان، وأرواحنا أذ تضيع منا هاربهً خلف سراب الليل، ودجاً أنطفئ نوره منذو المولد الأول، نصارع الأرض أشيائها، فتكتم أنفاسنا وتسابق أيدى غريبه الى لطمنا ، كى لا تعلو أصواتنا مستغيثه ،
وتموج بنا الأرض، وتنزل السماء على رؤوسنا كِسفاً، وينحبس المطر عن مراعينا، ويموت الزرع، فلا ندرك معنى الوجود،


ثم يُطوى الزمن ،ونبوح لذاتنا بخطايا الامس ،ونصحى صَريعى اللعنه مكبلين بعذابات المشردين فى فيافى الله، نستجدى ماءً، ونجلد بسياط الفضيحه،


ونعود ، والأرض هى الأرض ـ، لا نزل المطر ولا شربت الأنعام، ولا عمت البركه ولا جاء الخير وما التقى إثنان، ولا حبلت أمراه ولا طوق عنقها محب ، ولا طلعت الشمس منذو غابت فى اليم حين الغسق،
فشاب الفتى ومات المشيب، وتصلبت أرحام النساء، وأنقرض النسل، وصلينا صلاتنا الاخيره فى حضره موت الامل،ثم شرعنا بحفر قبورنا كى نتوسدها مرقداً أخير ، وفجأه ،،



ثار فينا البركان ، ودوت صرخاتنا حتى أيقظت من بالأجداث الى ربهم ينسلون، يرقدون منذو الزمن السحيق، وأنشقت السماء، وساد الظلام أرض النور ، ونبت الصبار فوق أكام النسور، وجاء من أقصى المدينه شيطاناَ ينادى ، اًُن حيا على الخراب ، فتنادت له الشياطين من كل فج عميق، وأزدانت الأرض بموتها الأزلى ، وساد الصمت جنبات الكون ،

وفى أحشائه نكون نحن ، أحدنا أليم ينفث تراب القبر عن كتفيه، ويلعن قابريه، وأخر يركل حجراً صغيراً برأسه يقض مضجعه،


هذا حالنا حين نغلق أبواب الامل المشرعه فى وجوهنا، وتفقد ذاكراتنا جمال الأشياء، حين نـُـعرى أرواحنا من الانسانيه ،
حين لا نصحو ألا حين يثور المظلوم على ظالميه ، والمقتول على قاتليه ، حين يُسلب الحلم من عيون الصغار، وحين يتلاشى حق التوبه عن الخطيئه،ويغدو كل مذنباً كافر، حين نغلق أعيننا عما يدور بحجه الحياد، حين يئن طفلاً جائع ، فلا تسمع أناته حتى أمه ، وحين يخاصم الدمع ورد الجفون ، حينها ، سنقرء فاتحه الرحيل والختام ،



والسلام



********


الأربعاء، 4 يناير 2012

أنثى بلادى


  الانثى فى بلادى تبقى فى فناء الدار ، تحرسها الجده من يد المرحله الوسخه، لم تزر يوماً ماكدونالد، ولم تقلقها يوماُ نزعات صديقاتها للنزوح للمدينه، رائحه الفل المعقود على جبينها ، وهى تهرول مسرعه لاحدى بيوت الجيران، لم تقل أنها ستتأخرعن موعدها، هذه طقوس الحياه البسيطه فى بلادى،

لنساء بلادى باقه ورد ، أقدمها لهن، فى كل وجنه من وجناتهن ملعب ريح، رائحتهن هى رائحه البحر، المسافه التى بين خد الأنثى وشفتيها فى بلادى تكمن بمرورنا الهادئ على تضاريس أحلامهن الجميله، ليس من بين احلامهن أبداً سيارات الليموزين الفاخره، هى تسألك بعفويه هذا البحر يضحك ليه،؟! فتجيب ربما لأنه غير!

رائحه أناث بلادى هى رائحه الورد الذى يحوى أستعارات اللغه كلها ، يحكى فصول التحام الكف بالكف، وحتميه الشفه على الشفه، معادله تصحح قوانيين الجبر ويصبح المجموع الكلى الأكيد لأثنين، أو واحد لا أكثر،هى وهو ، أو احدهما، رائحه أناث بلادى هى ما تبقى من قبله على ساحل العنق ، وما يترك الـَنفس المتقطع على وجه الحبيب من أثر، ووتر النائ فى البال ،

أجزمـ ، شعب بدون نساء ، شعب مهزوم،

********

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

عام جديد

على غير العاده لن أحتفل بالعام الجديد ،ولن أطفى الشمع، سأحتفل بطريقتى وأمامى صور شهداء الوطن الخالده فى أعماق أعماقى ،لا يمكننى على أى حال ان احتفل وفى كل بيت فى بلادى أنات لثكالى صادر ثالوث الموت أقربائهن، فيا ليت شعرى من للصبايا حين يفقدن أبائهن، من للامهات حين يفقدن أولادهن،
سأكتفى الليله بسماع رائعه المرشدى (يابلادى) مهدياً اياها لأرواح شهدائنا

التى لا شك وأنها تحلق معنا فوق هضاب وأوديه وسهول الوطن

المرشدي يابلادي.ram

يا بلادى يا نداءً هادراً يعصف بى

يا بلادى يا ثراء جدى وأبى

يا كنوزاً لا تساويها كنوز الذهبِ

أقفزى من قمه الطَود لأعلى الشهبِ

عدن الروح

أشتاق لـعدن ، المسافه اليها ليست بعيده، لكنها شبيهه بالمستحيل،فيها من لا يعجبه حب الاخرين للمدينه، لأنه يرى فيها دميته الخاصه، لا فرق عندى، أشتاق عدن، وأتعبنى خروجنا منها للمره الألف،وتركها لعبث قوى الفاشست بمحياها الجميل، إلامَ يا بلدى تسقطين كل يومٍ أندلسً جديد، خذى يا بلدى بيد الخارجين لزرع الامل ، أغسليهم من رجس راكبى الامواج وسارقى الثورات والراقصين على جثث الشهداء، خذيهم بعدها الى كل زاويه من زوايا العتمه ، أعطى بهم درساً للخليج والمحيط ، بكيف يكون الغضب، نافذهً على حياهٍ لا خوف فيها ،ألا من أيماءات الشهداء عن دروب الحريه،



أشتاق لـعدن ، هى وحدها قدرى ، حسناً ،عدن هى كل فانوس خارج فى رمضان للغناء رغم أنف الصحابه الجدد، عدن كل عودٍ يدق بالوتر على قبر المغنى ليبعث حنجرهً تدك القلاع والحصون، عدن ورقاء جميله وأصيله ، يقال لها فى كتب التاريخ شعبى ،



من أين لهذه الجميله كل هذه القدره على خطف الوقت من عنق الزمن،عدن درس فى الحب من الفكره الاولى، ومن الاغنيه الوطنيه القديمه، هى أن تعرف أن لك قلب مسروق أعياه الزمن، وحق مهدور غيبه اللصوص، وانثى مسبيه فى خيوط الظلام،



الوطن بدونها مخصى، وبها إله النماء الذى يقوم من غدر الذئاب فى أول الربيع، ليعلن دولته على أسنه الرماح، طفله تخرب أثاث أيام الوطن القديمه، فتطلع بهيه كنجمه الفجر الأخير ،ـ بصدريه أمراه معلقه على شرفات بيوتها يهدهدها الريح حيثما شاء، عدن مشهد رفيقه تقف وحدها لتسقط حكم العسكر ولو لدقيقه واحده تحت قيض شمس تموز،

وقالت عدن



الخميس، 3 نوفمبر 2011

بوح هادئ

حين يأتى الليل متوشحاًردائه الاسود ،
يتوارى الضوء خلف كثبان الغيم والسُحب الركاميه،
وبعد رحيل الضجيج خلف شمس النهار الغاربه ،
يأتى السكون متسللاً بين ستائر الظلام ،
يزورنى طيفكِ قبل منامى ليُهدهد ليلى الجميل ،
أفتح نافذه غرفتى ، شارداً بناظراى جنوباً حيث تقبعين ،
لتتمكلنى حينها العبرات ، فأبكيك كطفلٍ اطالت أمه الغياب ،
******

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

تساؤل

يا إلهى من أين تبدء طوابير هذه الجنائز الكبيره التى لا تنتهى ؟!، من أين يا الله سنأتى بمقابر جديده تتسع لقوائم المطلوبين للقتل ،ثلاثون عاماً يارب وجرحنا ينزف ، من يناير الى تشرين ، ومن تشرين الى كانون ، وتعددت الأيام والموت واحد، والقاتل واحد،ونحن فقط وحدنا المنكوبون، ألم يحن يا إلهى ان نعرف من القاتل ـ،ألم يحن بعد أن نعرف اسم المجرم، يُعز على أن انعيك يا بلدى ، خليك بيد الكلاب، أنتِ فى السجن ونحن فى المشنقه،

أستحلفكــِ أن كفى عن اكل أبنائك، فمثلنا يستحق أكثر من مترين يتسع لقبر كل قتيل منا، عَـلمك الذى تلاحقه اللعنه ، ما حمله أحد إلا قتل ، أخر أشجار الصنوبر تحترق اليوم، والماء قليل، وهذه الصحراء تبتلعنا دون رحمه ، سافلهً هى الاحزاب ، سافلهً هى الجماعات وسافله ًهى الامم ،وانا ايضاً ـإن توفقت عن كيل اللعنات لكل سياسى هذا البلد، حان الوقت لنقول أن البلد ليس ملكيه خاصه لاحد ، أنها ملكنا جميعاً ـ،

هذه أخر المعارك يا بلادى ، أما ان تنتصر الكلمه أو ينتصر الجهل،المعركه الفاصله بين المثقف والجزار، بين النور والعتمه، فكونى الوعد ،كونى الرعد ، قسماً لن يمروا إلا على أشلائنا ،هى معركه لا حياد فيها ولا مناص من خوضها ،صفقنا للأنتهازيين طويلاً حتى بتروا أيدينا ،وركضنا خلف أصحاب العمائم كثيراًَ حتى علقوا رؤوسنا على مشانق الأصنام،

فلا تسامحينا يا بلادى إن نحن أخفقنا هذه المره،وسجلى فى السطر الأول (يمانيون منكوبون)

********

*الصوره لطفله يمنيه تعرض صوره اصغر شهداء الربيع العربى ذو التسعه أشهر

الأحد، 30 أكتوبر 2011

وجد

فى قلبى شجر مقطوع ، هكذا قلت ، فقالت سماء الوطن تبكى يا عزيزى، ولون نهارنا يميل الى العتمه ، قلت نحن من بلادٍ لا تموت ، لأن بلادنا مازالت فكره ، وكل أسلحه الدنيا لا تقدر على قتل فكره،

قالت وإن أغلقوا علينا البر والبحر، قلت نطير الى السماء ونصير نسوراً، قالت وإن قصفوا أجسادنا الطريه بالمتفجرات، قلت نلغم أجسادنا ونفجرها بهم ،قالت والثأر من عاداتنا أليس كذلك، قلت لن نتحول الى هنود حُمر ،



قالت أعترف لك ، كنت أفكر بكل الرجال ، فوجدتهم أنت، وأنا حين رايت عينيك على كورنيش البحر ، وجدتها أخر مساحه فى هذا العالم لم يحتلها البترودلار،



قالت عزيزى انا على ثقه بأن ظلمهم سيختنق يوماً بفرحنا ، أفتح اُذنيك وضع فى فمك هذه الأغنيه ، وأسكبها على وجه القمع ، لسه الاغانى ممكنه ، ممكنه جداً يا حبيبى ، مستحيل أه ،والله مستحيل،ما اروعِك



الخميس، 27 أكتوبر 2011

تراجيديا

ماذا أفعل بأصحاب القلوب المريضه ، كيف أقنعهم أن الغرب ليسوا جمعيات خيريه، وأن الزعماء القابعين فى قصورهم والجاثمين على صدورنا ، ليسوا أبطالاً،

كيف أقنع الكادح أنه أكثر شرفاً وتعباً من أحمدى نجاد، وكيف أقنع الموظف المثقل بهموم أيجار الشقه ، المتعب بساعات العمل الأضافى، انه أكرم بعينى من أبو متعب ،


وكيف أقنع أم الشهيد أن أبنها هو المقاتل الحقيقى لا رجب أردوغان، وكيف أقنع زوجه المغترب أن زوجها هو العزيز النبيل لا باراك أوباما ،


كيف أقنعهم يا إلهى،بحق كل الشهداء والقتلى القرابين على مذبح الحريه،كيف أقنعهم؟!كيف أقنع هذه الاحزاب والطوائف والمشارب والمذاهب والملل أن زعمائها وشيوخها ليسوا أنبياءـ وأن رضاهم لن يمنحهم صك الغفران لدخول الجنه،وأن غضبهم لا يجر الفناء والطوفان،


يا الله كيف أفجر غضبهم ، أحرق نفسى كما فعل بوعزيزى ـ، ساحتاج قرضاً من البنك لأشترى لترين من البنزين فى هذا الغلاء الفاحش الذى يجتاح البلد،
كيف أمنع المؤمنين بانتفاضه اليوم والكافرين بكل رموز الامس ، بان لا يعودوا لأنتخاب نفس الأسماء بعد أربع سنوات ،ـ لنكتشف بعد حين أننا بحاجه لأنتفاضه تصحيح مسار الثوره،
كيف أمنع ثوار اليوم من التغنى بقاده مجرمين قتلوا أباً لصديق لهم على أبواب عدن،ثم سمتهم الأيام قاده ونواباً ورؤساء ـ،
كيف أحول غضب كل فقير الى ايدلوجيا، قبل أن تحوله الاحزاب الى صفقه جديده يـُشترى به صوتاً ليربح صمتاً طويلاًُ

كيف أفعل ، وانا الذى لا أمتهن الا هوايه التقاط الاحزان من وجوه الغائبين المشردين على أرصفه الوطن الحزين،


تباًُ لمن هذه المره،


*********

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

يقولوا لى الهوى قسمه

متى كان الهوى مقسوم

يقضٌى العمر فى نعمه’

وأنا اللى فى الهوى مظلوم

تركنى ناعم المبسم

على رف الضنى مرجوم

لغيرى راح يتبسم

وانا من بسمته محروم

حرمنى حتى أحلامى

مع بُعده هجرنى النوم

وطول ليلى وأوهامى

على همى تزدنى هموم

وحتى الدمع جافانى

تناسى خطه المرسوم

على ذا الخد والثانى

وأيام البكاء مكتوم

بقيت عايش على الذكرى

وأيامى مطر وغيوم

ولو كان الهوى يُشرى

لكان اليوم غير اليوم

زمان كان البكاء ينفع

لأن الهجر كان موهوم

واما اليوم لا يُسمع

وسمعه فى الهوى مختوم

*******

*من التراث العدنى