الصبر طيب باصبر عليك ما دمت أودك
الصبر طيب مهما يطول ياحلو بعدك
مهما قسيت مهما جفيت لا بد يوم عقلك يردك
الصبر طيب مهما حصل بينك وبيني
مستحيل اني أجرحك عندي أمل انك تجيني
تعتذر لي وأسمحك
مهما يطول يا حلو بعدك
لا بد يوم عقلك يردك
الصبر طيب।
فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
هذا البلد لا يحتاج الى أباء ، سوءاً كانوا روحيين او روحانيين، أو من أى نوع أخر، كل ما يحتاجه هو أبناء بنائين متساويين وأحرار، ذوو معرفه وأطلاع ووعى حدسى، وبداهه بل وحس نقدى لا يبايع أحد،بل يمنح الثقه بشروطه المسبقه،
الديمقراطيه لا تعنى الذهاب صبيحه يوم الأقتراع لرمى الورقه فى الصندوق، فما اسهل أستبدال مسيرات التأييد بصناديق فارغه، الديمقراطيه هى حق الجميع،دون أستثناء أو تمييز،ليساهم الجميع فى صياغه القرار الوطنى ورسم خارطه طريق للمستقبل، هذا الحق يتطلب منا النضال لأجله والتمسك به،
لسنا بحاجه اليوم لقائد أستثنائى وعظيم ، الناطق الرسمى بأسم الجماهير الصامته ألا من التصفيق، يقرر ما يشاء وما علينا إلا التأييد ، نحن بحاجه الى منفذ عملى للأراده الشعبيه التى يجب أن يُعبر عنها بالسبل الديمقراطيه، وعبر مؤسسات مدنيه تعمل كمنظومه متكامله ،
لسنا أطلاقاً بحاجه لأبواق نشاز تصرخ بعظمه هذا الجزء من الشعب إن أيد ـ، وتزهق باستخفاف للجزء الأخر إن عارض،
علينا أن ننظر ونفكر ملياً فى خطوره المناخ والجو الذى يلغى التفكير العقلانى، والحس النقدى ويدفع نحو الولاءات العصبيه،والتمترس خلف الأيدلوجيا الحزبيه فى الأزمات السياسيه والاجتماعيه، التى حتماًسيكون نتاجها هذه الأنواع المميته والأصناف الردئيه من أدوات العدميه والقمع البشع ،وفى الغالب هذا الأقصاء الفكرى المتفشى بين ذواتنا،
الوطن بحاجه لصوت ا لعقل والمنطق ـ وكلما علت أصوات الكراهيه والحقد والعنف أكان مادياًُ أو معنوياً ، خسر الوطن وخسرنا نحن أيضاً، وهناك بالفعل من لا يملك صوت العقل فيعمد الى هذه القرقعه المزعجه المؤلمه ،ظناًُ منه انه يسحب الخلاف الى حيث يستطيع كسبه، وكل من يفكربذات الأسلوب مخطئ، ليس مخطئاً فحسب ، إنه مجرم و سيكوباتى بأمتياز،
*******
ولقد كان هذا الحنون ملك ملوك الدنيا ، وأمير الأمراء ، وسيد الأسياد، ممسكاً بكل خيوط البلد ، ونتؤئتها ، فاهماً تفاصيلها ، مدركاً خباياها، مؤمناً أنه الأكثر معرفه بأمورها ، والأجل قدراُ علي حل قضاياها حلاًُ ناجعاً،حتي صار مع الايام إيماناً لدي جموع الشعب ، حتي أن الطريق الي الله لا يسير في أعتقاد الأغلبيه إلا كيفما سار صاحب الهدي المستقيم ،هو دين الرعيه وبلسم جراحها الدائم، كل شيئاً بعده خراب ،
ولقد كان يا ساده يا كرام ، يا خير الأنام ، أن فعلت الأيام بزعيمناً أبو الصراصير، ما تفعله بكل الأبطال الأشاوس ، فبعد أن فتح الزعيم في سنوات مجده مدناً ، وطاف البحار والقفار ، ورفع علم بلدنا في الفيفافي والصحار، وفوق المطابع والمكاتب وأعمده الأناره في كل الشوارع ،
وبعد أن نال كل الثناء علي أنجازاته الخيال ، قولاً ومالاً ورفعه ، من كل الزعماء في بلاد الله الواسعه، رغم أنه بعبقريته الفريد ، قطع دابر شرورهم ، وأحاط البلد بسورٍ حمايه كأحاطه السوار بالمعصم، فكان زعيماً مستقلاً عن القريب والبعيد في قراراته، وبعد أن أنكر هو (الأب الحنون )، كل من سولت له نفسه التشكيك ، وبعد قتل وعربد وعاث ، هو (الودود الأليف) ، كل من خرج عن دربه ،
وبعد ان احتضن برفق ، هو (الأديب والمثقف)، كل شاعراً بهي الطله ، وبعد رأي هو بنظره الثاقب الذي لا يخطئ، ضروره أن يتكاثر أبناء البلد ، ويصير كل اثنين أربعه ،حتي يتكاثرون وتزيد حصتهم من عنايه الله( الرؤوف الرحيم) وملائكته المقربين،
وبعد أن عاد زعيمنا منتصراً محمولاً علي الاكتاف ، بعد ذلك كله جاء الزمان ،ودنت منه النهايه التي تلاحق كل مخلوق ، وتنغص عيش كل انسان ، وتؤرق كل عين ،جاء الموت ليدق باب زعيمنا البار،
وبلغني يا أحبتي ، أن الزعيم لما شعر بدنو رحيله ، وأقتراب موعد أجله عن هذه الدنيا الفانيه التي عاش فيها عابداً زاهداًُ ورعاً تقياً ، كان أخر ما فعله (رحمه الله تغشاه) ، ان أرسل رساله عاجله الي رفيق عمره وأمين سره و دربه ، يطلب منه الحضور كي يملي عليه كلماته الاخيره ، ويمنحه نصائحه علها تعينه علي الاستمرارمن بعده، جاء رفيق الزعيم وصندوقه الأسود، وصفي الناس عنده، فدخل عليه فوجده ممدداً منكهاً خائر القوي، وكأنه( بعيد الشر عنه ) خالد بن الوليد مع فارق التشبيه ، يستذكر أيامه الخوالي، أومئ زعيمنا لرفيقه ، بان يقترب ، عدل الزعيم جلسته وراح يصوته العذب الندي يقول لرفيقه ، ،
(فلتعلم أن هذه الأرض خبرتني، بسهولها وأوديتها وجبالها، وعزرايئل هذا الذي يحوم حولي كسرب حمام فوق بركه ماء، يوشك أن ينازعني روحي ، التي كانت حتي الامس ملكه أمري ، فلا يغرنك نحول جسمي، فأنا أرحل فقط ، لن أموت ، كيف أموت ؟! لقد خدعته مراتٍ ومرات ،الم امت في ذاك الحدث اللعين، ثم بعثت مرهٍ أخري سليماً معافي، يا صديقي ويا رفيق دربي الامين ، أنت سر خلودي، أتفهم عليك اللعنه ،
سأحيا من خلالك، سأظهر لأهل البلد بحلتك، وسأحدثهم بصوتك، الويل لك إن خذلتني، قد تقول أنني فعلت كل شئ للبلد، ولست بحاجه كي أظل طويلاً بينكم ، فأنا منذو ولدتني أمي وأنا القائد الهُمام ، وأنني من صنع لأهل البلد حاضراً ومستقبلاً لم يعهدوه من قبل، فأنا من أوصلتهم لكل هذا الرخاء والاسترخاء،وأنكم بعدي ستحتاجون لدهورً ودهور ، لتستوعبوا ما فعلته بحكمتي وحنكتي ورزانتي ،
لكن أياك أن تخلد للراحه ، الراحه عدوه القاده، ها أنا أحذرك، لقد جبت الضواحي والاكام ،حاربت القريب والبعيد،الأولون والاخرون ،وتخلصت من كل الصعاب والشوائب والمؤامرات التي حيكت ضدي ، صنعت للبلد كل شئ ، المدراس، الجامعات، الطرقات ، والأذاعات المحليه، وحتي الطوابع البريديه ، انظر ما أجملها ، انها تحمل صورتي، فانا من زرعت بذور المحبه في كل حقول الوطن السعيد بي،ولم أدخر جهداً في المغامره بحياتي وحياته أيضاً، ويبدو لي بعد مسيرتي الحافله بألانجاز والأعجاز ، ان كل شئ كان يمكن فعله، قد فُعل ،وأن التقدم بدوني أصبح مستحيلاً ، لكن الطريق حالك ومظلم يا صديقي، والبركه فيك لتكمل المشوار ،)
************
ثمه من يتعب ويدفع ثمن الثورات والتغيير من دم قلبه، تخطيطاً ونضالاً وسعياً مستمراً لمصارحه الشعب بأحلامه المزهريه، وكيف يكون التغيير لأجل الوطن وأبنائه ، وثمه طفوليه وطفوليات ، تفتح فى الذاكره باب الصدمه ، لتدخل فى لحظه أنفعال أنىٌ ، لتخرب كل شئ وكل الجهود بأنتهازيه فجه غير مفهومه، وحين تنكسر إرادتها ، تتصرف كأن شئً لم يكن ، وتنسحب من المشهد ، تاركهً المتعبين والساعين للتغيير، متحسرين على دمار كل ما ناضلوا لأجله ،
ما لم تدركه بشرى لحظه كتابتها لــ ( سنه أولى ثوره ) التى أثارت جدلاً واسعاً ، أننا فى بلد لم يستطع بعد أكمال ثوره سياسيه واحده ، فكيف بثوره أجتماعيه شامله،
مشكلتنا و بشرى أننا تعيش فى مجتمع لا يشبه مجموع اصدقائنا المحيطين بنا ، والذين يشبهوننا تفكيراً، المهللين دوماً لأفكار التحرريه الأجتماعيه، متناسين أن ثمه أرياف وأطراف وضواح، ومناطق بؤس ، وسكان صفيح ، وطبقات دون الوسطى، متزمته ومحافظه على عاداتها وتقاليدها ، وتشكل بالفعل الأكثريه الساحقه من مجتمعنا ، هذه الاكثريه التى تملك وفقاً للبرجوازيه الديمقراطيه ، ونسخها المشوهه فى بلادنا ، تملك حق تقرير مصير البلاد السياسى ،
يا بشرى ومن يشبهها ،المجتمع الذى يحلم جميعنا بأن يسود يوماً ، يلزمه عشرات السنين ، مجتمع يتمخض نتيجه لتطورات أجتماعيه وسياسيه وثقافيه ، وليس وليد اللحظه الثوريه ، وهذا المجتمع لن نصل اليه إلا بنضال نخبوى يجب أن يستمر لعقود، ومن ثم فأن الديمقراطيه التى نتغنى بها دائماً تفرض علينا تفهماً لطبيعه الأكثريه التى تقرر مصير الأفكار،
جميعنا يحلم بتغيير كبير يشمل كافه مناحى الحياه فى البلد، بعضنا لا يريد ان يتعب ، ويريد فقط أن يصرخ ، وحين ينتهى الصراخ تذكروا جيداً ،تنتهى الفكره ، ويلف العبوس وجه من صرخنا بوجهه ، وحين نحاور فقط ، ونزرع المسمار تلو الاخر فى جسد الأفكار الباليه التى تعشعش فى دماغ الكهنوت ، يبقى النفس التقدمى ولا ينقرض،
يجب أن نفكر بأبتداع التغيير من الداخل ، لا بنسخ الاحلام الورديه على خرائط لا تسعها ،ثم تعالوا نفكر فى بناء الوطن القصيد الذى يتسع للجميع ،بلغته الوطنيه الخالصه، بعيداً عن ترجمه القصائد التى لا تتحملها الأبجديه الشعبيه، التى حتماً ستبصقنا حين نصعقها ،
ما حدث فى مسيره الحياه ثقب فى جسد الوطنيين سيعبر منه السلفيون والأسلاميون الى نصرٍ جديد، قليل من التعقل يا رفاقى وأصدقائى ، سلم الاولويات الثوريه أولاً ، لا تضيعوا الثوره بعبث الاطفال ،
دمتم بخير
لا حب
لا حنين
ولا إمراهً فى الجوار
سوى وطناً هو بدله زفافى
وكفنى
ومحبرهٍ أكتحل منها فى كل ليله الف مره،
فضاعت حروفى فى دربها ،
تائهاً أنا
كطائر فينيق يبحث عن عشه
تتشابه عندى الليالى
وفى كل ليله يزورنى طيف أمراهً أوجعتنى حباً
كلما وأدت ذكراها أضاعتنى فى غياهب الظلمات
تلاحقنى لعنه إيروس
..........
حين قلت لها أنا أتألم وطناً
قالت لى وجعى ووجعك ما بين عاصمه البحر وعاصمه القمر لا ينتهى،
ما بين عدن وبيروت ،
خيوطاً من حنين ،
وشذرات ألم غسلتها الأيام
حاكتها حروفاُموشحه بالألم
حيث القرى البعيده يلفها الشجن،
وعسعس الليل يطوقون الحناجر بسياط السلطان
وينقشون على جسدها الغض خارطه الوطن يسكنها طفلاً حزين
...........
ثوره هنا وأخرى هناك
تغير العالم
وتبدل الكون
وأنتِ !
ياتـُرى متى تطيح بكِ ثورتى من قلبى ؟ّ
يا مستبده ، أنكِ تمارسين طقوس الأستبداد على جسدى
وهذا الليل يؤرقه سهدى
دعِ الديمقراطيه تخلع حبك منى !!
الحال هو الحال يا ساده ، والمقام هو ذاك المقام، صبحاً تشرق شمسنا ، فتـُسرع فى المغيب خجله، وما يفتئ نور البدر بالإناره ، فيأفل هو الأخر،
ومنذو أمد يتكرر الحال، وصندوق أيامنا يتدحرج أمامنا فوق صخور الزمن وأمتزاجات الواقع،
ومرهً أخرى يتكرر المشهد ، وكأنه ضيفاً طاب له الجلوس فى بيت أقدارنا،
كحاله معنا يعود ويتكرر من جديد، لا نملك له رداً ولا صداً، ولا حتى ردئاً،وأناملنا الصغيره لا تملك القوه كى تقف طويلاً لصد ما يأتى ،
وحين نضعف نطلق تنهيده الحسره، قبل أن نستدير متأففين، نحاول يقيناً رؤيه النور المنبعث من هناك، من بعيد، فنركض لاهثين اليه، فلا نلبث أن نجده سراباً بقيعهٍ أهلكها العطش ، فنجلس من تعبنا لاهثين، نجاهد فى إستبقاء بقايا روح حتى تكمل ،، تكمل ماذا! والى أى مدى يكون المسير،
منذو الشهقه الأولى وأقلامنا تكتب، والجمل تتدحرج فى الحلق، لا يراوح مداها أبعد من أنملهـ ، وقيدً فى اليدين يكبلها عن التلويح لمارٍ خلسه فى المساء،
هناك من يطوق مساحتنا ويكتوى بنار التشهى بنا ، ويروغ منا كما يروغ الثعلب، وعقده اللسان لا تنفك، منهم الحقد والكره، ومنا مقاومه اليأس،
أدور بوجهى يمنهً ويسره، شمالاًَ أراهم ، جنوباً أراهم ، ومن خلفى أراهم ، وحولى يتكاثرون كالجرذان، وأرواحنا أذ تضيع منا هاربهً خلف سراب الليل، ودجاً أنطفئ نوره منذو المولد الأول، نصارع الأرض أشيائها، فتكتم أنفاسنا وتسابق أيدى غريبه الى لطمنا ، كى لا تعلو أصواتنا مستغيثه ،
وتموج بنا الأرض، وتنزل السماء على رؤوسنا كِسفاً، وينحبس المطر عن مراعينا، ويموت الزرع، فلا ندرك معنى الوجود،
ثم يُطوى الزمن ،ونبوح لذاتنا بخطايا الامس ،ونصحى صَريعى اللعنه مكبلين بعذابات المشردين فى فيافى الله، نستجدى ماءً، ونجلد بسياط الفضيحه،
ونعود ، والأرض هى الأرض ـ، لا نزل المطر ولا شربت الأنعام، ولا عمت البركه ولا جاء الخير وما التقى إثنان، ولا حبلت أمراه ولا طوق عنقها محب ، ولا طلعت الشمس منذو غابت فى اليم حين الغسق،
فشاب الفتى ومات المشيب، وتصلبت أرحام النساء، وأنقرض النسل، وصلينا صلاتنا الاخيره فى حضره موت الامل،ثم شرعنا بحفر قبورنا كى نتوسدها مرقداً أخير ، وفجأه ،،
ثار فينا البركان ، ودوت صرخاتنا حتى أيقظت من بالأجداث الى ربهم ينسلون، يرقدون منذو الزمن السحيق، وأنشقت السماء، وساد الظلام أرض النور ، ونبت الصبار فوق أكام النسور، وجاء من أقصى المدينه شيطاناَ ينادى ، اًُن حيا على الخراب ، فتنادت له الشياطين من كل فج عميق، وأزدانت الأرض بموتها الأزلى ، وساد الصمت جنبات الكون ،
وفى أحشائه نكون نحن ، أحدنا أليم ينفث تراب القبر عن كتفيه، ويلعن قابريه، وأخر يركل حجراً صغيراً برأسه يقض مضجعه،
هذا حالنا حين نغلق أبواب الامل المشرعه فى وجوهنا، وتفقد ذاكراتنا جمال الأشياء، حين نـُـعرى أرواحنا من الانسانيه ،
حين لا نصحو ألا حين يثور المظلوم على ظالميه ، والمقتول على قاتليه ، حين يُسلب الحلم من عيون الصغار، وحين يتلاشى حق التوبه عن الخطيئه،ويغدو كل مذنباً كافر، حين نغلق أعيننا عما يدور بحجه الحياد، حين يئن طفلاً جائع ، فلا تسمع أناته حتى أمه ، وحين يخاصم الدمع ورد الجفون ، حينها ، سنقرء فاتحه الرحيل والختام ،
والسلام
********
أشتاق لـعدن ، هى وحدها قدرى ، حسناً ،عدن هى كل فانوس خارج فى رمضان للغناء رغم أنف الصحابه الجدد، عدن كل عودٍ يدق بالوتر على قبر المغنى ليبعث حنجرهً تدك القلاع والحصون، عدن ورقاء جميله وأصيله ، يقال لها فى كتب التاريخ شعبى ،
من أين لهذه الجميله كل هذه القدره على خطف الوقت من عنق الزمن،عدن درس فى الحب من الفكره الاولى، ومن الاغنيه الوطنيه القديمه، هى أن تعرف أن لك قلب مسروق أعياه الزمن، وحق مهدور غيبه اللصوص، وانثى مسبيه فى خيوط الظلام،
الوطن بدونها مخصى، وبها إله النماء الذى يقوم من غدر الذئاب فى أول الربيع، ليعلن دولته على أسنه الرماح، طفله تخرب أثاث أيام الوطن القديمه، فتطلع بهيه كنجمه الفجر الأخير ،ـ بصدريه أمراه معلقه على شرفات بيوتها يهدهدها الريح حيثما شاء، عدن مشهد رفيقه تقف وحدها لتسقط حكم العسكر ولو لدقيقه واحده تحت قيض شمس تموز،
وقالت عدن
قالت وإن أغلقوا علينا البر والبحر، قلت نطير الى السماء ونصير نسوراً، قالت وإن قصفوا أجسادنا الطريه بالمتفجرات، قلت نلغم أجسادنا ونفجرها بهم ،قالت والثأر من عاداتنا أليس كذلك، قلت لن نتحول الى هنود حُمر ،
قالت أعترف لك ، كنت أفكر بكل الرجال ، فوجدتهم أنت، وأنا حين رايت عينيك على كورنيش البحر ، وجدتها أخر مساحه فى هذا العالم لم يحتلها البترودلار،
قالت عزيزى انا على ثقه بأن ظلمهم سيختنق يوماً بفرحنا ، أفتح اُذنيك وضع فى فمك هذه الأغنيه ، وأسكبها على وجه القمع ، لسه الاغانى ممكنه ، ممكنه جداً يا حبيبى ، مستحيل أه ،والله مستحيل،ما اروعِك
كيف أقنع الكادح أنه أكثر شرفاً وتعباً من أحمدى نجاد، وكيف أقنع الموظف المثقل بهموم أيجار الشقه ، المتعب بساعات العمل الأضافى، انه أكرم بعينى من أبو متعب ،
وكيف أقنع أم الشهيد أن أبنها هو المقاتل الحقيقى لا رجب أردوغان، وكيف أقنع زوجه المغترب أن زوجها هو العزيز النبيل لا باراك أوباما ،
كيف أقنعهم يا إلهى،بحق كل الشهداء والقتلى القرابين على مذبح الحريه،كيف أقنعهم؟!كيف أقنع هذه الاحزاب والطوائف والمشارب والمذاهب والملل أن زعمائها وشيوخها ليسوا أنبياءـ وأن رضاهم لن يمنحهم صك الغفران لدخول الجنه،وأن غضبهم لا يجر الفناء والطوفان،
يا الله كيف أفجر غضبهم ، أحرق نفسى كما فعل بوعزيزى ـ، ساحتاج قرضاً من البنك لأشترى لترين من البنزين فى هذا الغلاء الفاحش الذى يجتاح البلد،
كيف أمنع المؤمنين بانتفاضه اليوم والكافرين بكل رموز الامس ، بان لا يعودوا لأنتخاب نفس الأسماء بعد أربع سنوات ،ـ لنكتشف بعد حين أننا بحاجه لأنتفاضه تصحيح مسار الثوره،
كيف أمنع ثوار اليوم من التغنى بقاده مجرمين قتلوا أباً لصديق لهم على أبواب عدن،ثم سمتهم الأيام قاده ونواباً ورؤساء ـ،
كيف أحول غضب كل فقير الى ايدلوجيا، قبل أن تحوله الاحزاب الى صفقه جديده يـُشترى به صوتاً ليربح صمتاً طويلاًُ
كيف أفعل ، وانا الذى لا أمتهن الا هوايه التقاط الاحزان من وجوه الغائبين المشردين على أرصفه الوطن الحزين،
تباًُ لمن هذه المره،
*********
أيه الليبيون ، أنتم ما تبقى لنا من مجداً ورفعه ، قسماً لن تسقط قرطبه مرهً أخرى ، وعلى تخومها انتم ، بل ترتفع حد العوده ، أسميكم الى السماء شكلاً جديداً للنسور،
أنتم شطئان الحرب والحب ، تتكدسون فى موانئ القلوب وعداً لسفن الثائرين، من عَمان من بيروت ـ، من تعز ومن عدن الى حماه، انتم الرمال التى لم تكنسها يوماً عصا تجار القضايا، قتلتنا خناجر الغدر العربيه يا شبيبه المختار ، وأستبد بنا الأقربون ، فعلمونا يا سادتنا كيف يكون الأنعتاق ، إن نجهل المصير، وتعالوا بنا نصنع معاً من موشحات الاندلس حدود الوطن الكبير، ولا تسألونا لما تحبون ليبيا اليوم؟! ، بداهه الربيع يا كبار!
فهاهى حاضره بلقيس تحترق بكل ما فيها من شقاء ونقاء وصفاء ،وفى غمره هذا الوجع الكامن فى الضلوع على مستقبل الوطن ، لا اجد ألا أن أهرول لسماع أحدى اغانينا التراثيه علها تشفى القلب العليل ، وحيا ليالى جميله ، ماتت بسفح الجبل
هذه واحده من أجمل أغانينا التراثيه فى الجنوب لفرقه أنشاد عدن ،فيها الكثير من مشاعر الشجون والحنيين لمرابع الأهل والاحبه ،
http://krwetatnt.net/alinana/Al-inshad/16.rm
حـيّا ليالي جميلة ** مــــرت بسفح الجبل
مثناة الطـــــويلة ** ما بين أرباب الجميل
أهل الشــــــــــــروع الطويلة
وأهل الوفاء من سابق دويل
لكبــــود دايــم عليله ** والقلب به جـــــــــــم علل
واصواب قدها دويلة ** وايش يشفي القلب العليل
الا ان ترحّـــــــــــــــــــم خليله
وقال واجب يرحم الخل الخليل
واسقاه من سلسبيله ** مــــن ريق شبه العسل
صـافي مثل المخيلــه ** يوم الدوا في السلسبيل
كثـــــــــــــــــــير والاّ قــــــــــــــليله
يشفي ويطفي نار في جوفي شعيل
من قال يصدق بقيله ** ياعـــــــــذب خل المهل
ومــن يحب الفضيلة ** يعطيه ولو عطوه قليل
صاحبك مـــــــــــا حــــــــد مثيله
وهو مطول فيك ما يوخذ بديل
قرّبت كم من وسيله ** ظرّفت لي في الــوسل
حــمل المحبة ثقيله ** والجبر عالخاطر ثقيل
خــــــــليت بقعـــــــــــــه جميله
ولعاد بقى إلاّ المروة والجميل
وان جيت باخذك حيله ** مـا نا من اهل الحيل
ما حـــــد يغالط عميله ** الا الذي شرعه قليل
بصبر شـــــروعي طـــــــويله
وبا تبلغ فيك بالشرع الطويل
*******
فقراء بالجمله يا بلدى ، شيخنا مشنوق على باب المشفى الحكومى ، وفتيانكِ يتعلمون اللغه الرسميه كى تفتح لهم أبواب الهجره ، أو يموتون قهراً وكمداَ فى صحارى الخليج
لكم أبناء بلدى ، يا سنابل الذره اليانعه فى مدراب السيل ، سأضئ فى طرقاتكم صلاتى ،وأسكب قليلاً من الصمت ، وأبكى ،
ويا بلادى ، صدقينا ، لما أقول أنكِ حياتى ، كل ذره من ترابك عندى أغلى من حياتى ،ويا وجودى ، يالى من غيركِ انا مقدرش أعيش ،لك فى قلبى حب للأبد ما ينتهيش ، يا بلادى يا بلاد الثائرين
0000000
وحدهم المنحازون لطوابير الجياع يعيشون ، وحدهم المنحازون لمن هم تحت يقتلون مره ومائه والف ولا يسكتون ، ينقشون على الشفاه الجافه ، على المناجل المكسوره ، يرسمون على الحيطان ملامح البؤساء ، يكتبون كل شئٍ ذكرياتٍ ثم يرسمون ورده ، وبـأسم الجوع يأكلونها ، ثم يرسمون اخرى ،
المنحازون لا يموتون ، لأنهم يتكاثرون فى جسد النظام العالمى الرأسمالى المتهالك ، ينتظرون دورهم ، وحين تحين اللحظه المناسبه كى يلتهم الشعب حجاره قصور وسرايا أنظمه القمع ، وحين يحين الوقت كى تشرب جموع الشعب من أعين من شرب بجماجم صغارهم /
حينها فقط سيعود شبح (منغستو) مشنوقاً من رجليه مرهً أخرى ، وتمر الأيام ، وتلد جهنم الف فاشيً أخر ، والف محتكر لأعمارنا وأموالنا وأقدارنا ،
********