الخميس، 2 يناير 2014


شريعه الخوف والموت هنا ، بالذات هنا ، وحوش وذئاب تنهش أجساداً وأحقادً تنهش قلوباً ، وشهوه الدم تنتقل عبر الصوره ومكبرات الصوت ، " الله أكبر" ويسقط البارود على الدم ، ما الذى حمل فلاناً لهذا المشهد ،


من أين تأتى القذائف ،ومن أين تأتى النار ، فمن سرق العينين من الجثه ،ومن خطف فلاناً ومن أعاده ،

لسنا إلا جمهوراً يقتات الموت والتاريخ ،والتاريخ يعيد نفسه ، شئً ما يجمع قتيل اليوم ،بقتيل الامس ،وقتيل العقد الماضى ،

فتشوا قليلاً ، لون الدم واحد ، والبسمه الصفراء للقاتل على شاشه التلفاز واحده ، 

" كلنا أخوه " وعندما تنتهى المعارك سنبحث عن غريبً ما ، لنلصق عليه التهمه ،أما تهمه الموت ، فلا تجد إلا جثث الشباب لتستريح فيها ،وتريحنا من عبء الأسماء ، 
لا تهتموا لأسمائهم ، أهتموا فقط لبقايا بقايا بقاياهم ، لم يمزقها بعد "شيطان 
نجد " و أفعى قـُم "

الاثنين، 16 ديسمبر 2013


شعب يحب الرصاص ،حتى أدمن معها الموت ،وأن لم يكن قتلاً كان فقراً ،أمه تجيد فعل الأغتيال بكل أنواع الخوف الذى أنجبته سنون الدم ،
قبلوا بعضهم بنجاسه ، منهم ؟ المتخاصمون زوراً على مر الزمن ،ولتكن كل قـُبله مزوره ورقه نعى لألف قتيل سقطوا ، ولمليون ينتظرون موتهم عند كل منعطف خطير ،
عادت القبائل الى مجالسها كى تتعايش ، وغاب الضحايا  ولكل غياب ساعات أنتظار ، 
قلنا سيأتيكم زمنٌ تموتون فيه، قلتم لله رحمة وللزعيم زيارة يبول فيها بقداسة فوق قبورهم  ،


باسم كل القضايا، تقاتلنا، باسم الحرية والسيادة والاستقلال،
باسم المقاومة وأمن الطوائف  وكرامه القبيله ، وكلمة المحنّط فوق كرسيه،
 باسم الله وأنبيائه وأوليائه الصالحين والعباد الطالحين، وباسم القضايا نفسها، تصالح القتلة والمجرمون.
قلنا سيأتيكم زمنٌ تجوعون فيه، قلتم، نأكل الخطابات والبرامج الانتخابية.
قلنا سيأتيكم زمنٌ تسرق الغربة فيه أبنائكم، قلتم نسلّمهم للغياب ولنا، فنفرح.


السبت، 14 ديسمبر 2013




مساء حزين يا صديق ، فضع يديك على مقود النار   ، لم يعد يشفيك غير دواء الحرف ، أكوى حنجرتك ، وقصقص أصابعك ، لعل حزنك يقنع العابرين على ضفافك بأنك تقاتل لتكون انت ، كما تشتهى متسولاً يتجذر فى زاويه القلب وعلى جدار الذاكره ، شريكاً  للهم اليومى ، لا رجلاًُ عابراً يــُنسى ـ، 

كيف كبرنا يا أصدقائى القدامى ،  وتركنا الطفوله والحب الوحشى ، كيف تركنا هذا الكوكب يخطفنا من جنوننا اليوم ، وكيف فقدنا هذا الغجرى الساكن فينا والمرتحل دوماً كسحابه صيف ،

لسنا براميل نفط ، ولسنا أحجاراً ، نحن حائط مبكى لشعراء بلادنا ، وفقراء بلادنا ، ومجانين بلادنا ، وكل وجوه المقتولين غدراً فى بلادنا ، بنار بلادهم ، محفوره كوشمً من زمن معديكرب على وجوهنا 

نحتاج قليل من نـَفس الصوفيه فى هذا الزمن الوهابى ، لعلنا نشفى بالموسقى ، إذ لم نعد نسمع منذو ردحاً من الزمن إلا أصوات القذائف ونواح الثكالى وبكاء المشردين والجياع ،وشكاوى المتصلين على البرامج الحواريه للأذاعات ،

 ووعود اللصوص الجدد بجنات عدنٍ فى جيوبهم ، وأدعيه اليائسين على أرصفه الوطن البائيس ، 



 
64586_mainimg


ماذا نفعل ..أسعار كل شئ فى هذا البلد   ترتفع ، إلا أسعارنا نحن ،تنخفض تنخفض كأنها رغيف خبز، كل الأشياء ترتفع إلا كرامه المواطن وقدرته الشرائيه تنخفض ، 

ماذا نفعل بحكومه تخفض حجم قرص الخبز ، وترفع ضغط المواطن ،
ماذا نفعل بحكومه ترفع سعر دبه البنزين ،وتخفص من سعر المواطن ،

لا يوجد أسوء من حكومه ما قبل 11 فبراير ، إلا حكومه ما بعد 11 فبراير ،فريقين يحترفان الكذب والدهاء بشكل جنونى ،
فماذا عن الفقير حين يغضب من سياسيه الأفقار لدوله السيد "محمد سالم باسندوه " ،وزبانيته ،هل يذهب ليصدق صخر الوجيه مبتكر سياسه الأفقار والتجويع ،ماذا يفعل عندما يغضب من أنقطاع طاقه "صالح سميع "الكهربائيه ،

من يذكر قبل سنوات "حين خرج فرج بن غانم " ليقول للشعب أن بضع عشرون نافذا قبلياً وعسكرياً ودينياً هم من يستحوذون على ثروات البلد ،

ثم من يذكر حين أسس عبدالمجيد الزندانى  " رب الرأسمال القذر فى البلد " شركه الأسماك والأحياء البحريه ،التى دفع فيها فقراء بلادى دم قلوبهم بغيه الأستفاده من بركات مولانا الشيخ ، الذى عاد بالأمس ليتحفنا بمشروعه الجهنمى ( القضاء على الفقر) وهو الذى بمشاريعه الخرافيه  ما قضى على نمله ،

 ليأتى أحد وزراء العار ليطالب المواطن بالصبر والتحمل لأجل البلد ،دون أن يخبرونا لما لا يتحملون هم ويصبرون ، لماذا لا يضحون هم بمواكبهم وأجورهم الشهريه ،وصفقاتهم المصرفيه والتجاريه  واللصوصيه ،يضحون بها مره ، ثم لما لا يضحى أغنياء البلد ،لماذا يضحى الفقير بدمه فى الحرب،وفى السلم بجيبه ،كرمال لعيون شعارات سخيفه وممله ،

البلد فى أزمه ، والأنهيار الأقتصادى وشيك ، والا ماذا يعنى رهن شركه النفط للبنوك الأسلاميه الربويه التابعه لجنرالات الفيد والنهب ، حتى وإن أكد محافظ البنك المركزى على سلامه سعر الريال     فى بلد يتهاوى كأوراق الخريف الصفراء ، دون أن يخبرنا سعادته شيئاً عن سلامه معده المواطن ،

الأنهيار قريب،وواقع فى كل منزل وفى كل كوخ وكل خيمه ، جيش وطنى مضعضع لا يقوى على فرك عينيه فى زمن الميليشيات الدينيه والقبليه ، 

ونحن نمشى مصفقين للبنوك التى يزداد ثرائها على حساب قوت الشعب ،وعلى حساب ديوننا الشهريه ،ونهلل لصور ستنشر قريباً فى الشوارع قبل الانتخابات ،

ونضحك لتفاهات نائب يضحك علينا ،ونشتم ونغضب وننق كثيراً ولا نفعل شئ ،

.......

صورة 

لا شئ أقبح من التطرف لطرفاً أو حزباً ما ، يميناً كان او يساراً ، والاحزاب بشتى أيدلوجوياتها هى أحقر من تدلل متطرفيها المنغلقين على إرثها المقدس دون أدنى أحترام للنقد وللعقلانيه ، أمثال هذه المخلوقات البائسه هى من تسد فسحات الامل القليل ،

 لتقرر بأنتهازيه فجه أحوال البلاد والعباد، يقنعون أنفسهم بوهم التمير والأصاله الزائله والزائفه ، ويتعاملون مع نقيضهم بشكل عدائى بل وسافر، وكانهم هم فقط من يعرفون  لب الحقيقه وفحواها ، وما دونهم جهلاء لا يفهمون شئ، والحقيقه التى تغيب عنهم هى أنهم أدعياء من الدرجه الصفر،

أتحدث هنا عن أولئك الذين لا يحملون صفات وطنيه حقيقه، إلا حين يكون كل شئ فى صالحهم ، فيدعون زوراً وبهتاناً حبهم للوطن وحرصهم على مستقبله،

أمثال هؤلاء كُثر، يعج بهم واقعنا ، لا يتورعون عن أطلاق التهم جزافاً على كل من يخالفهم الرأى، بداعى الوطنيه،

كيف لنا أن نحب ..!


 

كيف للأنسان أن يحب فى هذه البلاد المنكوبه ..
وشاطئها  لا يصلح للشعر ،لأنه مصاب ببارجه  أمريكيه ،
وسمائها لا تصلح للفكره ،لأنها مصابه بصاروخ باليستى ،
وشوارعها لا تصلح للتسكع ،لأن فيها عبوه ناسفه ،
ووردها لا تصلح للهدايا لأنها على شكل المقابر القادمه ،
وبيوتها لا تصلح للحلم ، لأنها تنتظر قذائف الموت التاليه ،
وأغانيها لا تصلح للغرام،لأنها منشوره فى كاسيت لبئر نفط ،

أذا" كيف يحب مواطن عادى فى بلادً غير عاديه ،

كيف أحب ومن أين أبدء ، كلما وددت أن أسترق النظر الى صدرك ،أستعين ببندقيه قناصه ،كى تصيب عينى الهدف بدقه ،
كنت أريد أن أحبك على صوت "محمد سعد " ، فكيف أحبك الان على خطاب للرئيس " هادى " ،

 كنت أريد أن اٌصبح عليك بمرسال ، فهل ستـٌصبح علينا غاره جويه ، 

كيف أحب دون أن أكون مقاتلاً يمتشق بندقيه ، 
 الحرب وجبتنا المفضله ، منذو خمسين عام والحرب هى زادنا ،نأخذها من مطبخ مجلس الأمن ، ونؤديها كواجب مدرسى خشيهً من أختنا الكبرى ،

كيف لنا أن نحب يا سيدتى ، ونحن لا نحب بلادنا فيك ، كيف؟!

عن جرح قديم لا يـُنسى ,,

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هل يعرف الأطفال وهم يلعبون فى أزقه عدن ، أنهم ربما يدوسون على قبر جماعى ، لم يتسن لخوار " موفمبيك" أن يكنس الغبار عن وجهه ، كى نعرف هويته ، هل يعرف أمراء الحرب والطوائف فى صنعاء أنهم ومذو فجر الغزو المبارك أنهم يتهاوون من خمره فرحهم ، فوق دموع ثكالى كان الجنود الذين داسو على كرامه شعبً بأكمله قبل عشرين عاماً يزرعونها فى عيون أمهاتً كثيرات ،

من قتل فلان ، وفى أى تابوت وضعوه ؟!، هل وضعوه فى خشبه صندوق ، أم خشبه تعذيب فى معتقل أسود ، أم خشبه أعلان عن نصرً جديد ، أنتصرت فيه ميلشيا التكفير وقبائل الفيد على القلب ، والباروده على فرحه أعيادنا السمراء ـ


ربما منذو ربع قرن أو أقل ، طوينا صفحه الحرب الأهليه ، أقنعنا بعضاً بأنها لم تحدث أو أنها أهليه بالفعل ، وأنها مزحه ثقيله لا أكثر ، لكن الحرب وبناتها أصدق أنباءً من الكتبِ ومن كل كتبه التاريخ المزورين ، تلاحقنا بضحاياها ، بصورها الداميه والثقيله ، والاهم من كل ذلك ، مئات بل الاف المفقودين والشهداء المعلقه أسمائهم على خيمه الوطن الصغير ، بوجوهم التى تحاصرنا ولا تبتسم ، لأن ما من قصه لهم تستحق الأبتسامه ، 

واليوم يا لعلمى من المسئول بعد كل هذه السنوات المريره ، من المسئول عن معاناه من لايمكن أن تغريه أراءــــك أوتيل الخمس نجوم ولمعان الورق الأخضر، عن حزن العائدين بقرار رسمى لأعمالهم بعد أن أكل الدهر قلوبهم فى أنتظار عداله لم تأتى إلا حين أصبحوا على حافه شبرين من القبر أو أدنى ،
ثم ماذا يا ساده .. كيف يصدق أحدهم حين يرى من كانوا ببذلات عسكريه فى زمنً ما وقد أطلوا علينا بلباسهم المدنى ناطقين بأسمنا ، فمن نسامح أذاً ، أولئك الذين من جلدنا وتبدلوا وجوهم اليوم ، وظنوا أنا لن نعرف وجوههم المتهمه بكل شئً بشع ، ام الناس الذين أختاروا أن ينسوا ، لا أن يحاسبوا ويسألوا ، ام الأعلام الذى يعتذر عن بشاعه الحزن ،

ما نصنع بأعتذراكم ، أبعد كل هذه السنين تعتذرون ، لمن والقائمه لا تنتهى ، للأرض التى نهبت بالفدان ، أم للبحر الذى لم يسلم من معاول الدفن لمغولكم ، أم لأمً فقدت أبنها فى بير أحمد ، فمن يخبرنا أذاً عن جديد الألم القديم ، 


فقط يا ساده ، يا أمراء الحرب والفيد ، أذا كنتم قد سرقتم أحلام مستقبلنا وحلم جيلً باكمله ، أفرجوا عن حقيقه ماضينا ،كى نتوضأ بالذاكره الحقه ، كى نراضى أمهات الشهداء والمفقودين ، الأباء والأبناء المنتظرين ، بهديه الحقيقه ،
وبعدها ستكون الحريه لمن وقف ضداً للأستهلاك المرضى وعلى النقيض من فتاوى قطعان المستعمره الجديده ، بصكوك غفران ولحى ملونه أطلت برأسها " كــ تنين " حان أن يقص رأسه ، 

والعاقبه للمتقين ,,

الخميس، 7 فبراير 2013

أخر انبياء اليسار يترجل



صورة: ‏هذا المساء يجتاحنى حزنُ بحجم السماء ، لا يوقفه برد صنعاء الذى يقض فرائصى هذه الايام ،لأرتعد كعصفورً أثقله الحنين الى عشه ، أخر أنبياء اليسار يترجل ، هكذا طالعتنا الأخبار من تونس الخضراء،
قتلوا شكرى بلعيد ،قتلوه كما قتلوا قبله ماجد مرشد وجارالله عمر وجورج حبش ومهدى عامل ،

 قتلوه كما قتلونا الف مرهً فى الف عام ، لا مكان لأبن رشد فى عصر الاميه هذا، كان لازماً أن يموت أحدنا يارفاقنا الأنقياء من المحيط الى الخليج،

 هذا قدرنا دوماً ، نقدم جماجنا ثمناً لحياه الشعب، كان لابد وأن يموت أحدنا كى نعرف ان أرخص ما فى هذه الامه مثقفيها ومناضليها وشعرائها ،

 أرخصهم الصادق مع وطنه ، وطن كعاشقً أبله يحب من يعذبه ، ويتعلق باللص والكاذب ، ويمجد المتاجرين بالدين أو بالشعب ، 

يقدم اليسار كل يوم شهيد فى هذه البلاد مثقوبه الذاكره ، فلا تتذكر ألا أسماء مطربيها وراقصاتها ،

  فأخجلى أيتها البلاد ، لن يترك لكِ وحوشك حتى خيط حلمُ واحد ، يستر عوره صحرائك الكبيره ، 

أيتها البلاد ، كل ما أردناه وطناً حراً وشعباً  سعيداً ، فما أخذنا منكِ إلا وطناً مكبلاً بالطوائف والأحقاد والأديان والنخاسه ، وشعباً يلوك الهم واليأس كرغيف خبزٍ جاف،

 شكرى بلعيد ..أحمل سلامنا لكل الأحياء فى باطن هذا التراب المالح، سقطوا لأن الاخضر لا ينبت فى مدن الملح والأسمنت   ، هذا الملح يخنقنا ، 

اليوم عيد من لم يترك لهم القتله والأوباش وقتاً لتوديعنا ، اليوم يأتيكم شكرى بلعيد يا رفاقنا فى باطن التراب ، مثخناً برصاصاتٍ أربع قتلت أخر حلمً ليسارنا الجميل ، 

يا لدمائنا الرخيصه فى متاجر المساجد وحانات الطغاه ،

رحمك الله يا شكرى ، كم كنت نقياً وأخضراً كـ تونس الخضراء ،‏

هذا المساء يجتاحنى حزنُ بحجم السماء ، لا يوقفه برد الخليج الذى يقض فرائصى هذه الايام ،لأرتعد كعصفورً أثقله الحنين الى عشه ، أخر أنبياء اليسار يترجل ، هكذا طالعتنا الأخبار من تونس الخضراء،

قتلوا شكرى بلعيد ،قتلوه كما قتلوا قبله ماجد مرشد وجارالله عمر وجورج حبش ومهدى عامل ، قتلوه كما قتلونا الف مرهً فى الف عام ، لا مكان لأبن رشد فى عصر الاميه هذا، كان لازماً أن يموت أحدنا يارفاقنا الأنقياء من المحيط الى الخليج، هذا قدرنا دوماً ، نقدم جماجنا ثمناً لحياه الشعب، كان لابد وأن يموت أحدنا كى نعرف ان أرخص ما فى هذه الامه مثقفيها ومناضليها وشعرائها ، أرخصهم الصادق مع وطنه ، وطن كعاشقً أبله يحب من يعذبه ، ويتعلق باللص والكاذب ، ويمجد المتاجرين بالدين أو بالشعب ، 

يقدم اليسار كل يوم شهيد فى هذه البلاد مثقوبه الذاكره ، فلا تتذكر ألا أسماء مطربيها وراقصاتها ،

  فأخجلى أيتها البلاد ، لن يترك لكِ وحوشك حتى خيط حلمُ واحد ، يستر عوره صحرائك الكبيره ، 
أيتها البلاد ، كل ما أردناه وطناً حراً وشعباً  سعيداً ، فما أخذنا منكِ إلا وطناً مكبلاً بالطوائف والأحقاد والأديان والنخاسه ، وشعباً يلوك الهم واليأس كرغيف خبزٍ جاف،
 شكرى بلعيد ..أحمل سلامنا لكل الأحياء فى باطن هذا التراب المالح، سقطوا لأن الاخضر لا ينبت فى مدن الملح والأسمنت   ، هذا الملح يخنقنا ، 

اليوم عيد من لم يترك لهم القتله والأوباش وقتاً لتوديعنا ، اليوم يأتيكم شكرى بلعيد يا رفاقنا فى باطن التراب ، مثخناً برصاصاتٍ أربع قتلت أخر حلمً ليسارنا الجميل ، يا لدمائنا الرخيصه فى متاجر المساجد وحانات الطغاه ،

رحمك الله يا شكرى ، كم كنت نقياً وأخضراً كـ تونس الخضراء ، 


الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

 فتاح ، حقاً لا أريد ان أرثيك ، لأنى أعرف أن الأموات لا يحبون الثرثره ـ، ولا أريد ان أبكيك ، لأنى أعرف أن الثائرين والمناضلين لا وقت لديهم لكفكفه الدموع وشرح أبجديات الرحيل، أريد فقط أن أتهمك بالخيانه ، وأن أشتمك للمره الأخيره ، أنت أيها اللعين الكافر بما دون وطنك ، القبيح والمغرور حد جرح شرفه السماء ،

هذا التابوت المفخخ المعد للتفجير ، المسمى مجازاً يمناً ، كان صغيراً عليك ، لماذا لم تحمل حقيبتك وتهرب كغيرك ، لما لم تختر الصمت والأنهزام الى زاويه اليأس كغيرك ، 
هل كان لزاماً عليك أن تحرجنا بموتك ؟ لتسخر منا اليزابيث العجوز بمرثيه الوداع الأخير ( أعظم رجل فى الجزيره تقتله اردئ القبائل هناك) لماذا أخترت بين كل الأحتمالات أن تقتلنا ، وتجعلنا نعود الى دفاترنا لنحصى عدد الباقين فى محطه انتظار التغيير الذى لم يأت؟ !

قتلتك القبائل يا فتاح ، أتهمها ، 
قتلك النظام العسكرى أتهمه ، 
وقتلك هذا الظلام اليمنى الكبير ، أتهمه ، 
قتلك الساكتون والمرتهنون والأزلام والعبيد ، أتهمهم ، 
يا أبن أرضنا ، ومرضنا ، هذا الحمل ثقيل على القلب تتقيأ الذاكره من هول فاجعه الصباح الحزيرانى الكئيب ، 

قل لنا ، ماذا نفعل الأن بشهاده وفاتك ، هل نخبئها كى لا تغار عيوننا وتطلب وطناً كذاك الذى نشدته يوماً ،

وأنت يا أنت .. وحدك المرمى على بعد شهقة واحده من قفص الأتهام بزياده مورفين الوطنيه لديك ، وتسأل نفسك يا سيدى ، ماذا يفعل الأحياء الأن ، وأنت الذى لم تترك للقادمين ضيوفاً على وطناً سينفضهم أيضاً يوماً ما ، لو أنك حين وطئت عدن أقمت مملكه الموال مجدداً ، ولم تكتف بمخلف صعيب ، لو أنك قبل رحيلك حررتنا من ألم الهزيمه ، وسامحتنا على نكستنا الأولى ، لربما ،( وكم ألعنها هذه) كنا قـِبلنا بقائدٍ من عصر ٍ لم ندركه وقد لا يدركنا ،
انت يا ملاكنا الذى رمته الجنه الى كوكبُ لا يعرفه ، فأتعبته عدن ومن فيها ، تمشى الازقه اليه كما يمشى القتيل الى قبره وقبله الى حتفه ، ملاكنا المهزوم بثمره الوطن المحرمه ، كان لا بد عقاباً ان تموت جائعاً كادحاً ، يا سيد الجائعين والكادحين 

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

يوم عاد حبيبى



حوى الغنج ، زارنى فى الدجى ، وفى هدأه الليل ، حيث كان السكون يموج بظلال غرفتى ، أفتح النافذه ليطل القمر من خلف الأكمه القريبه من منزلنا الصغير ، لأزف ضوءه شيئاً فشيئاً للظل الخافت لكلانا ، واعود للجسد المستلقى بجانبى ، الكائن على بعد شهقهٍ أو أدنى ،

تمتد عينى نحو التفاصيل الدافئه فأشعر بتيار الدفء والطمأنينه يدغدغان مشاعرى ، أراقب ذلك الوجه الفاتن المحفور بين أهدابى كوشمٍ على سبوره الأيام ، الوجه المفعم بالوله والغوايه وعشق الورد ، الجسد الفاتن الذى لطالما أنتظرنى على قارعه الزمن بكثير من الغرائز والقليل من الصبر، فأجدنى تاههاً ضمن عاصفهً ترحل معى ومع روحى ، لتغرس فى ضلوعى كل عناقيد وبساتين النشوه ، فأموت تحت ظلالها ، وتشربنى العصافير نخباً للحياه ،

لغه الأنفاس فى محطه الليل الأخيره ، تبعث على المكان السكينه والسلام ، وتعزف على أوتار ساعه الحائط موسيقى الأحلام ، تنسكب الكلمات من شفاهى بخجلً معلوم وتتبعثر فى طريق سفرها نحو ساحل العنق ، أخبرها بيقينى بهذا الوجد المنتشى والمعبأ بصيفٍ مستديم ، وبهاجسً لا يوقنه إلا حضنها الذى يتجاوز بى أسفار القلب ، ويخلع عنى غبار الأيام المحبطه ،

أصلى وأصلى وتراً أربعاًُ على غير العاده كحروف أسمها ، وفى محرابها أكمل صلاه الشوق ، ودعائى ( يطير الحمام يحط الحمام.. أعدى لى الأرض كى أستريح .. فأنى أحبكِ حتى التعب)

كانت تلك الشفاه تقبلنى يومها ، وأنا اجلد ذاكرتى المثخنه مع اخريات بدخان نرجيلتى الرديئه ، أهٍ وللقلب ناقوساً ينبلج من تحت أهداب الحلم ، يا لغبائى الذى أختزلنى ضمن سفسطائيه أشعلت رأسى شيباً ،

لم يعد لدى ما أقوله سوى عينان تتجولان كظبيهٍ فى الفلا تفتش عن لا شئ ، تتجولان بين الفينه والاخرى بين دهاليز الفتنه الموشاه على سريرى ، أقترب أكثر ، وأترك قبله رقيقه على الوجنه الياسمينه المعتقه بشهد الرضاب ،التفاته انيقه صوب ذلك الكائن ، وتنظر إلى بعينين ناعستين وأبتسامه رقيقه ، واحده فقط ..لا أكثر ، تطلقنا نحو أعيادنا الازليه ، لنمد كل حبال الوصل ونستأنف الحياه

، نم يا صغيرى تحت ضلوعى ودعنا نعيش أحلامنا المتبقيه ، فما زال لدينا أحلام كبيره ، وكبيره جداً ، فعندما نكبر ويتقدم بنا الزمن ، سنقطن وطننا الجديد، نموت ونحيا فيه وبه أيضاً ،

القمر بدء يغيب ، وانا دقت دوره الحياه الحقيقه عندى ، فاليوم عاد حبيبى ،!

السبت، 23 يونيو 2012

ثرثره بلا معنى


الحقيقه الدامغه التى وصلت اليها هذا الصباح ، هى انى معطوب ، وكل افكارى فى الأونه الاخيره كانت نتائجها (مكارثيه) الاولى أننى أزعجت نفسى الى حدً كبير، والثانيه إزعاجى للأخرين، انا معطوب إذاً ، لأن ثقتى بنظره الله الى عالمنا الموتور قد تزعزعت بعض الشئ، ولأن احلام ضخمه حلمت بها أصابها ما يشبه شلل الأطفال، ولاسباب كثيره أخرى انا معطوب، وحتى اسطوانه التغيير المشروخه التى كنت أرددها دوماً ، (كل شئ قابل للتغيير إلا قانون التغيير نفسه ) ، لم تعد ثابته ، لا شئ ثابت لكن الثائر لا يمنع نفسه من أن يكون ثائراً ، كذا يقول كافكا فى روايه المحاكمه على لسان احدى شخصياته ،

واللون الأحمر هو لونى المفضل ، وهذا البحر، بحر عدن ، مهما كرهت ساحله الملئ بالأوساخ ومخلفات المتنهزين ، احبه وليس فيه فنادق خمس نجوم ، ولا فتيات من بلاد البلقان أتين للأستجمام ،

فى الرابع إلا ربع فجراً أشعلت التلفاز، أيقظت أمى ، قامت هى لتتوضأ ، وشرعت عيناى بالبكاء، يااا الله ..! كيف هانت علىُ ؟ من ؟! ورحت أسال نفسى / كيف استطعت يوماً أن افند سبب مجيئنا اليهم ـ، نعم .. مجيئنا اليهم ، وحق الألهه هو ذاك ، هل كنا مخطئون ، وهل كانوا يردوننا حقاً ، أم كان لهم غرضاً بعينه ، كيف أستطاعت السياسه ان تسرق البسطاء أمثالنا منا ،

كنا سنفرح لو أنهم حين عادوا لصدراه المشهد اليوم لم يكن عَودهم سوى كفُ يربت على كتف الوجع ، لست معنياً بالاجابه الان عن هذه الاسئله ، لكن الله ومنذو الفجر الاخير ، وبالتزامن مع تكبيره أمى لصلاتها الهادئه ، قد اجاب بنفسه عن بعضها ، شكراً لك يا الله ، شكراً لقضاءك الذى قد يصبح يوماً خمسون طرداُ بذيل أسود فوق موج البحر ، أو قد يحلق كطائره عموديه يقودها " غر" هرب مع امه من برد (ستالينجراد ) ، وشكراً لجنات عدنٍ تكفى لمن ماتوا ، عفواُ تكفى لعصبهٍ أمنت بقصم ظهورنا ، واستحقت ان أصرخ بكل جوارحى وجوانحى ،: عاشوا وغصباً عنا ،

لستِ ( فرانكفورت ) يا عدن ، ليأتيك الجيش الأحمر عبر الأودر ، ولست طراوده ليصنع لك الفرس حصاناً من قصب، انت ثلاثه حروف او أربعه ، صغيرهُ فى الجغرافيا ، ولا يريدونك ِ إلا أرملهً مسنه مصابهً بالزهايمر ، يردونكِ ( مقديشو) جديده ،

ومع ذلك يموت اليوم ولأجلك أحفاد من جابت خيولهم أصقاع أشبيليه وقرطبه ، يموت لأجلكِ من شربوا أكسير (غرناطه ) فى عرقهم ، يموت لاجلك اليوم سلالات من عبروا (جبل طارق ) على حوافر أقدامهم ،

يا السر الرابع فى ملكوت الله ، يموت لأجلك اليوم أحفاد من حاصروا مدائن كسرى ، وغاصت أقدامهم فى أعماق نهر (السند) ، وانا وحدى المعطوب أحنى لك هامتى / واَقر ان لكِ حق الدفاع عن ذاتك حين أفكر فقط بانك مكاناً لحلمنا المؤجل، دافعى عن نفسك وانشدينا بعطرك الخالد ، وغنى لهذا الفتى الذى غادرك يوماً وعاد بعد ردحاً من الألم خائباً ، عاد ليكتشف انك لم ولن تغادريه ، تموتين على دربك ويموت على دربك ، سيكتب لك عليه الحياه ،

ولانى تعودت الدمع فى عينى ، سأبكيك باسماً ، لك ولأرضنا المتعبه ، وللقضيه ، ولى ، سأفرد ذراعاى ، احلق دامعاً ، أضحك، وأبكى ، واكفر ، وأؤمن ، واكون نبياً ، واكون حياً ، لتعلن كل خليه فى جسدى أستقلالها المنشود ، وأشتاق أمى ، وضريح جدتى البارد ، وخطواتك الخفيفه على مسرح الموت ، ولا اجد صعوبه فى ذكر أسم ميثولوجيا العدل ، وللشهداء أنا معطوب ككل الوطن المعطوب مذو أمد ،

*******

الأربعاء، 20 يونيو 2012


لست شاعراً ، ولا كاتباً ولا حتى مثقفاُ ،لا أقرء لنزار ولا درويش ، ولا عندى كتب أفلاطون ولا الأفغانى ولا محمد عبده ،
لا أذكر شئياً من فلسفه زرادشت، ولا نظريات داروين، ولا حسابات أينشتاين، لا أرتدى قبعه الماغوط، ولا ادخن سجائر كاسترو الكوبيه،

رفوفى خاليه من قصائد لوركا وبوشكين ، وراسل ، لا قصه حضاريه ولا ملحمه حريه فيها ، لا شئ سوى غبار وثلاثه كتب ، قرانً عربى ، وطبائع الأستبداد ، والعهد القديم ،

أنا لا اكتب للأصنام والألهه المزوره ولا للمترفين ، ولا للشعراء والمثقفين ، انا لا أكتب للكتاب والمؤلفين ، والأكاديمين والمنافقين ، والصحف الصفراء ، ولا للواهمين الانتهازيين والجشعين ، ومدعى الطهر والكمال ، لا أكتب للحكام والصعاليك والقاده،

نعم أنا كافر ، كافر بكل مزور ، لكننى مساوٍ لكل البشر، من الأناضول حتى مجدل الشمس ،
أنا اكتب فقط ما يمليه الضمير، وفى احشائى قمقمً يحتسى الوجع ،
انا أكتب فقط ..
للمؤلفه قلوبهم ، للفقراء والمساكين ..والمعذبين،
اكتب لكسره خبز جافه ، لقطره عرق منهكه ، ولدمعه عينً ثكلى ،
أكتب لأنين الغدر ، لوجع السنين ،
ولمحيط بلا شاطئ ، ولجسد غاب عن مدارب الزمن ،
ولوطن تهتُ عنه منذو غمر سد (مأرب) الجنه المباركه (بسيل العرم) فمرقناهم شر ممزق ،

فنان أنا ..
ربما ،
الى حدٍ ما ،
غوياتى ألم ، ورسوماتى حنين ، ونقوشى تراجيديا من خط ( المسند)
أعيد تشكيل أزمنه القهر والحرمان ،
هنا على جدران المنفى ، مع مسافرًُ على ثرى جرحنا القديم ،
ومعى قلمى ، وحبر ً اسود ، ودواتى قنبله موقوته ، وفى كل نتؤاءت جسدى جمرات غضب تتوقد ،
جدراياتى بنمط لون واحد ، لا يفك طلاسمها ولا يفهمها ألا أقرانى الذين أثقلتهم سنوات المنفى ، ولا يكتوى بها ألا اخلائى فى متاهات الحريق، ولا تتوه عنها إلا الالهه المزوره ،
لا حروف سبئيه قديمه ، ولا عبثيه ولا حتى ألوان زاهيه ولا قصور من ريش النعام ،
أنسج فيها عقود المبادئ والقيم الضائعه ، اعلقها على قلوب لا تنبض ، مع حزن شفيف كومضه عين ، على كف الحرف،
أعانق أحلامى وامالى والأمى ، واخجل بقضائى من كل القدر المحدق بى ،

أفكارى بسيطه وعالمى كبير،
قلبى صغير يسع كل شئ ولا يسعنى ، ومازلت محكوماً ، بأمل دنئ ،

منتظراً على ارصفه الزمن مواسم الوطن المؤجل،

وهنا خلف البحر ، أبحث عن معنى جديد للحقيقه ،
علنى أفق يوماُ من مرقدى فأستشرق ،
فأعود وأقبل الشمس على جبيبن الصبح الندى،

*******

الاثنين، 21 مايو 2012

ليش نحنا اللى بنموت دايماً ؟!

لم يتغير شئ ، يكسرنا هذا الوطن فى فمه ككسره خبز جافه ، ثم يبصقنا على أرصفه الحزن، ككل اللقطاء، مازوشيه بلادنا تذبح من يحبها ، وتحب من يذبحها ، قدمنا أعمارنا حطباً لشتائها الطويل، وحين تعبنا وفى المتر الاخير الذى كنا نظن ان وصلنا الى بدايه( 0 النرفانا الابديه)، أحرقتنا ،

مازوشيه هذه البلاد ، تحب من أبنائها مجرميهم ولصوصهم وزعرانهم ، اما الحالمون فلا يملكون ألا هذه المسافه التى تفصلنا عن أقرب مطار، نعبرها كطائر فينيق يطير فوق سماء اللحظه، كى لا نفكر أبداً بألمها ، نفكر فقط فى حجم حقيبه السفر،

كل شئ تغير ، ووحدها المسافه بين القلب والمطار لم تتغير، وفى كل مره ننتظر من بلادنا ألا تصدق ما يقال عنها فى الاخبار ، تذبحنا بوجع جديد، لنأخذ حصتنا كل صباح من الحزن فى قلوبنا ، فيحرحنا هذا الحزن ويجرحنا ،

أحداث يوميه كثيره تذوب اليوم فى أرشيف الذاكره المتخم بالفجيعه، وليس لنا إلا ان نرسم أغنيه عتيقه على شفاهنا تصيبنا بالسكر كلما مرت ذكرى الوطن فى شريط الاخبار ( ياناس وش ذى المصيبه) ولأن جوا القلب أمل ( سيبه على الله سيبه) كان ثمه امل بأن تكف المطارات عن اصطيادنا، كان ثمه أمل قبل أن تدوسنا سنوات المهجر الى الأبد ، من سيبحث معى عن جواب لسؤال الخطير، لما بلدنا نكره دوناً عن بلدان الله،
لم يترك لنا هذا الوطن صاحباً ، لم يترك لنا حبيباً ، ننزف كل يوم ، رفيقاًُ كل يوم ، وكلما أتسعت رقعه الجرح ، خفت أعداد المتظاهرين لأجل قضيه تعنى الشعب،
ماذا أفعل الان بربع وطن ، بوسعى ان أبكى ، لكنى فقدت القدره على البكاء فى وداعيه وطن منذو ربع قرن، منذو ربع قرن ماتت هذه العاطفه ، صرت أنتظر كل يوم خبر جديد لا أكثر ، لكى أقوم بنفس الروتين الممل ، أغلف نفسى بالوجع وأحمل حقائبى وأصل المطار لأرمى نكته أخيره على ضريح الوطن ، وحين أعود الى المنزل أكتشف حجم الخديعه لوطن لا نملكه ولا يملكنا ،

يا بلادى اخجلى قليلاًُ ، أو امنحى أبناءك بعضاً من حياء كى يكفوا عن أراقه دمائهم ، نحن وأنتِ بضاعهً معروضه فى سوق النخاسين، ينتقى منها السفراء ما يشاؤون من بضاعه الامل ،

أيتها البلاد التى تجعل من الشيخ ( سوبرمان) اله يعبد ويقدس، ومنى أنا مغترباً اكلته طرقات المدن البعيده ، يا بلادى لن أقول عنكـِ وقحه تنشغل بهموم العالم وتهرب من مرأه همومها ،

وقبل أن أنهى كلماتى التعيسه ـ، التى لم تعد تفعل شئ سوى انها تفتح ثقبٍ جديدً فى عينى التى أعياها الحزن ، لا يهاجر أبناء الزعماء والقاده ، لا ينامون على ضفاف البحار، ولا يشعرون بالعوز ولا يعملون ، لا يتظاهرون لأجل شئ أو كل شئ ، لا تؤرقهم نشرات الاخبار ، لا يدمعون لاجل فقير، لأى رغيف خبزاً يابس، ولا تخيفهم أخبار الصحف، كأنهم حكم أعدام من زمن (وضاح وكرب ال وتر) !
ليش نحنا اللى بنموت دايماً ، ليش هم ما يموتوا ،



الجمعة، 4 مايو 2012

فى رحاب الله

مولاى الأعلى ،، قدوسُ فى ملكوتك .. إقذف فى قلبى نور بهاك ..،
وأجعل مؤتلقى فى بهو جلالك لا فى بهو السلطان ..وأمنحنى يا فاطر هذا الكون نوراً وضياء من نفحات الرحمه أخلد فيه .

لاتجعل لى من أمرى رهقاً ، فى ضعفً يصرفنى عنك ، وخذ بيدى لأوثث قصر العمر وأفنيه يقيناً فى ميدان رضاك ،
حتى لا اعلق فى أمنيتى يوم لقاك, كما علق الاموات المنخذلون , فمحال عوده من لاقى ,

أن الأنسان ضعيف" جداً , يحتاج أليك , فأنت الأبقى والأقدر ,
أنت عزيزُ وحكيم , أنت علىُ وعظيم , أنت الرحمن , فاصفح وأمنح ,
إنا فى العصر الحجرى , سيان بين الألهُ والحجرُ ,

الأولى تطحن أنساناً, والأخرى تحمل ذكرى أنسان , كى تكفيه التفكير بلا تدبير ,
والأخرى تحكى فى كل مقابرنا , أن العقل هو الأنسان ,

هذا العصر المفتوح كخضراء الدمن تألق من كل عصور ألاسلاف ,
فرعون هنا , وبنو أسرائيل حتى فى يمن الأيمان ,
وهنا النمرود ,وأبرهه الحبشى , وملايين رجالٍ تشبه أعجاز النخل المنهده ,

عاد أبو جهل , يتكاثر فى كل البلدان , عادت سلمى وسعاد, وهندٍ أكلهَ الأكباد , وعاد الخصيان ,

فما أعظم تدبيرك , ما أوسع لطفك يا مولاى , تمنحنا الفسحه فى العمر ِ ، فلا يكترث العلماء,
ولا يتورع عن تحديد مصائرنا بعض الصبيان ,
أنا فى عصر يبرع فى تصنيع الغثيان ,

إنك تعلم أن القرن الواحد والعشرين محطه أقمار وفنون وثقافات وعلوم يحملها كل الناس بلا أستثناء ,

لكن أبشع ما فيها جهل الأنسان ,

فأفتح أبواب الرحمه وأشرح أفئده البسطاء لنورك,
فما أعظمه إذ يتسامى فى عدن والشطئان ، إنا نهوى هذا اللمعان ،

*******

شباط 2009