الأحد، 5 فبراير 2017

ماشى لهم حيله ولا ميله 
لا ما وقع مسمر  تقع قيله " 


وأعرف ومذو كنتُ صغيراً أن هذا العالم متأمر ونذل وجبان ، ينتظر التوقيت الأسوء ليصدر بيانات الشجب والتنديد، ريثما يعد الفاتوره التى ندفعها من دمنا ودمعنا ، يسرق كل قبله من سله بكائنا ، وحين يحتضن يدنا التى لا تملك شيئاً ، يكون قد تقاضى لقاء هذا الموقف الانسانى المزور ،
هذا العالم ملعون لا يلتفت للبائسين أمثالنا ، نحن الذى لا نملك إلا دموعنا وأهاتنا التى نسفكها كل ليله فوق ضمير الانسانيه المنكوب بالريال السعودى ،
الريال الذى أكل لحظات حبنا ولحظات فراقنا منذو خمسه عقود وأكثر، يأكل أصابع كل طفل كان يحلم بأرجوحه فى حديقه المنزل يهدهد بها حلمه الجميل الذى أغتالته طاائرات العالم المتحضر،
كلهم متأمرون ..وكلهم دخلاء على حزننا ، هذا الحزن الذى صار رغيف خبزنا ، نحن من حصدنا قحمه يوماً فى بيادر خدود بلادنا وهضابها النائمه على سفح لا يعرف النعاس ، 
حتى جاءت ذئاب الصحراء التى تأكل لحم النساء ، فأكلت بقايا ما جمعناه وما تبقى من لحومنا ،

الجمعة، 3 فبراير 2017


زمان ومن كتاب النصوص فى المرحله الثانويه ، المنهج القديم طبعاً كنا ننشد فى أذاعه الصباح " يا زمان الوصلِ بالأندلسِ ،

ونغنى اليوم يازمان الوصل بسوريه والعراق واليمن وليبيا ،

نحن بارعون فى النواح والبكاء على الأطلال ، والقفز فوق الأسباب ،

لو كان فى وطننا قناه فضايئه محترمه واحده /وأربعه سياسيين ومثقفين  بعقل غير مسحوق ولسان ،لما حدث هذا كله ،

لكن أنظمتنا كانت مشغوله فى بناء الجوامع والسجون ،فيما كنا مشغولين بالصلاه وبالهرب من السجون ،

ولكم أن تتأملوا حجم التقلبات فى مواقف الكثير من المثقفين 
الان صار علينا أن نغنى يازمان الوصل بالعقول ،

الجنوب : هو عازف العود الجالس فى زاويه البيت ، كل بيت ، ومهما جربت معه عقاقير الضحك ، سيظل حزيناًُ ،

الجنوب يا أصدقائى هو وكاله الحزن الحصريه المسجله بأسم خليج عدن ،

أنا متعب يا أصدقائى القدامى ، أصغر شئ صار يتعبنى ،

فكيف يفعل الوطن إذاً ؟!


والحق أقول ، فلا تقولونى ما لم أقله ، لا وقت لدينا للرد على المتساقطين وماسحى الأحذيه هنا وهناك ،
وبعض منهم أصدقاء سابقين تطهروا للتو من دنس نظام صالح ، أعرف ان فلاناً ( وهو المتقلب الذى لا يقر له قرار ) قد بات مناضل فيسبوكى ثورى متطرف جداً ،لا يكلف نفسه حتى عناء التفكير فيما يقال له فى مطابخ حزبه ،
هذا احدهم أما الأخر فجل ما يريده هو شهره شخصيه بعد ان وجد نفسه خارج قمقم المشهد السياسى المحتضر،
يتباكون فيسبوكياً على دماج ورابعه والحجورى والشريعه والحوار وأولاد الاحمر ،
أعرفهم جيداً ، ولا أهتم كثيراً بالرد عليهم حين يلجؤون للشخصنه والهجوم والأتهام ، لأنى أعرف جيداًُ حقيقه أخرى : مفادها أن وجود هؤلاء من " اللامنتمين لشئ" والمستقين لمواقفهم وأرائهم من خلال نكاوات طائفيه وحزبيه تعيش فى دواخلهم الخاويه ،
فبدلاً من محاكمه الفكره بالفكره ، يعمدون الى لغه سوقيه " لا تليق بمن يدعى المثاليه ضمن اُطره الحزبيه ،وما غيظهم من غيرهم إلا غيره أو إرتهان ،أو أدعاء لعفه تكشفها حقيقه وظائفهم وكتاباتهم المُعده سلفاً ،
ماذا بعد .." حوثيون ..عفاشيون ..حراكيش ..يسار السكره ، أتابع ردود بعض المحسوبين على طيف سياسى معروف ،فأجد كم هائل من سوقيه مبتذله ،وبذات اللكنه والألفاظ النابيه التى يمارسها القطيع ، بما يشبه تعميم حزبى ،فى محاوله بائسه لأرهابنا ،
المعادله بسيطه ، نحن قله قليله جداً ، لا يمكن إتهامها بشئ ، لا نعمل فى المسيره " ولا حتى فى الجزيره ، لا فى مأرب برس ،ولا فى الصحوه موبايل ،
لم نفتح جمعيه بتمويل سعودى أو قطرى ، ولا رابطه بتمويل إيرانى " ، والميكيافيليون يعرفون جيداً تاريخهم ، وكيف تكون الثوره مربحه جداً ، إن أستثمروا سذاجتنا وثوريتنا فى شحن جيوبهم العامره بأوراق البنكنوت ،
الشئ الجيد لنا ،أننا وبعد يوم من التعب ، ننام ليلا" مطمئنى البال ، إذ أننا لم نقبض يوماً مالً سياسياً مدنس ،لقاء موقف معين ،نحن صادقون بتأييدنا بحق الناس بالعيش الكريم ولقضيه الانسان ،
لم نتقاضى يوماً من حميد او صالح ، ولم نهلل يوماً بقدسيه الزندانى وحرمه جامعه الأيمان ومكانتها اللا إيمانيه ، ولم ندعى يوماً التقوى والصلاح والمثاليه الزائفه ، لكننا صدقاً نكتب ما يمليه الضمير ، وما نجده لسان حال السواد الأعظم من أبناء شعبنا المغلوب على أمره ،
والله غالبًُ على أمره ...

الاثنين، 30 يناير 2017


لسنواتً خلت من طفولتنا ،كانت قصص الجن والمرده ، وخرائب القرى واطرافها تفتح فى مخيلتنا سنياريو أشبه بقصص الرعب التى قرأناها بعد أن ولجنا المدينه بتعقيداتها اللأمتناهيه،
كنا نجتمع كى يروى لنا عجوزاً عن ناحيهً يسكنها الجن ، يجب أن لا نمر منها ، وأذا مررنا علينا أن نمر بأدب ونلقى السلام، ولا نقع فى غرام الجنيات العاريات اللواتى يتصيدن الناس على مفترقات الطرق، ولا نمكث فى الظلمه طويلاً فهى مستنقع تستهويه الجن والشياطين ،

يمر فأر فيسقط بعض أدوات المنزل فتهلل الأمهات ( يابن علوان يا حسانى) ،أعتقاداً منهن بأن ذلك يطرد وباء الشياطين عن البيوت ،
مرت الأيام وأعرف وأنا أتذكر تلك القصص ، أنى لم التقِ بجنيهٍ حاولت أغرائى مثلاً أو بواحدً من الجن دعانى لحفله رقص عند سفح الجبل ،

لا أعرف أين جاء الجن بعد ذلك ولا الى أين ذهبوا ،دخل المال وجمل وجه القريه ، وباتت الأطباق اللاقطه تعتلى سطوح البيوت ، وصار على الأطفال المكوث على شاشه تلفاز لمشاهده أنتر تيكر " ،فاتسعت دائره الضوء بولوج الكهرباء ،فصادرت بعض من عتمه القريه وجوانبها المظلمه ،

فكان على الجن أن يجمعوا ما تبقى من نهود نسائهم ،وطبولهم وكتب السحر ،ويرحلوا صوب ديارً وعوالم أخرى ،
وصار على الأطفال أن يكتفوا بنشره أخبار واحده تثير فيهم الرعب كى يخافوا ويناموا ..


لماذا كرهتنا صنعاء فجأه ،نمشى فى ازقتها ،ونترقب التقاط صوره سريعه لموت عابر وسريع ، 
ماذا يريد هؤلاء من مدينه لم تـُبقى ديناً لم تدفعه ـ،قاتلت العثمانيين والأحباش والفرس،ولبست جلباب الموت فى السبعين يوماً لتحيا،
حين كان الجميع يسجدون لرب نجد سلاماً سلاما،

دفعت ثمن الحرب دماً ، فماذا يريد هؤلاء من فتح ثقبً اسوداً ، ليخرجون لنا من عصور غابره، ويحرضوا المدينه ضدنا ،

لا يخيفنى الموت ،فالموت ليس مشكله الضحيه ،بل مأساتنا نحن الأحياء ،الموتى لا يفكرون بما تركوا خلفهم ،إذ لا وقت لديهم ،فالحزام الناسف والعبوه الناسفه ، يكونان فى عجلهٍ من امرهما ، لأنتزاع الروح من زبائن النار ،لان للموت عمل أخر يكمله فى بغداد وفى حلب وسيناء والرقه ،

لا وقت للموتى لكتابه وصيه ،او لأبداء أرائهم بالموت ، أما الأحياء فمأساتهم أكبر، يدفعون ثمن الموت ،يخسر احدهم أباً او أماً واختاً وربما صديق،

هذا ليس خوفاً ، لا خوف من التنبوء بالموت ،تلك دهشه مطلقه ، لِما كرهتنا المدينه فجأه ، وصارت تتوعدنا بأشكالً من القتل ،

أعطيناها شعراً ،فأعطتنا لحى مثقوبه من أعلاها كمدخنه سوداء ، أعطيناها الحكايا الجميله عن جنه الأرض ،فأعطتنا أوراق وبيانات النعى الجاهزه بحجه جنه السماء الموعوده ، لم يعد يوماً منها ليخبرنا عنها ، 

أعطيناها العود والأغنيه ، وقهوه الصباح ،وعصافير بير العزب ،وتواشيح الجامع الكبير ،وأصواتنا الصادحه طرباً بأغانى الحارثى" ورفعنا رايه القلب ثمناً وأيذاعاناً لغنج فتياتها ،

فأعطتنا لقاء ذلك ،يداً لا تكتب لا تزغرد ،لا تهتف ، لا تقاتل قتال الأقوياء ،يداً جـٌل ما تفعله هو الضغط على زر التفجير" ،لتدفع المدينه أكثر وأكثر ،لتلف نفسها بالسواد ، وكى تخرج لنا فى نومنا كشبحً من قصص الأطفال ،فتـُفسد علينا لذه النوم ،

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

عرفتُ من عدن الكثير ، غير أنى أعرف هوياتها القاتله ، وأعرف المسافه التى تفصلنى بين الشارع والشارع ، وأعرف أن هذا اليباس اليمنى الكبير هو ضاحيتى التى أخلد لها كل مساء ،
عدن التى لم تضع بؤسها ، لكنها ألبسته نظام جديد سافل ، يتركنا للغول ليأكلنا جوعاً ، ومن فرط ما تعبت قرانا من هم بلدنا القديم والظالم ، تقيأت أوتار عود على تنهدات المدينه ، لتنمو مدن الصفيح فى أطراف المدينه التى قطفتها يد الأهمال والعنصريه ،
نحتاج قليل من نـَفس الصوفيه فى هذا الزمن الوهابى ، لعلنا نشفى بالموسيقى ، إذ لم نعد نسمع منذو ردحاً من الزمن إلا أصوات القذائف ونواح الثكالى وبكاء المشردين والجياع ، وشكاوى المتصلين على البرامج الحواريه للأذاعات ، ووعود اللصوص الجدد بجنات عدنٍ فى جيوبهم ، وأدعيه اليائسين على أرصفه الوطن البائس ،

يا ليت من وعدت بالوصلِ لم تعدِ

http://mydiwan.com/index.php?page=aghanis&section=view&agh_id=102785

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

قرّبت كم من وسيله  
 ظرّفت لي في الــوسل

حــمل المحبة ثقـيله 
 والجبر عالخاطر ثقيل

.....


شذرات من حنين ..


https://www.youtube.com/watch?v=MVhKOsI_UVE

لا يسعنى وأنا أستمع لهذه الأغنيه إلا أن اُجهش بالبكاء ، وبصريح العباره انا أتحدى نفسى ، وأتحداكم ، وأتحدى البعد الرابع والسابع فى المستوى ، أنه أذا ما توفرت لحظه صفاء واحده، للأستماع للأغنيه ،
أتحدى أن يغيب الدمع ، وأتحدى أن لا تملك الاذنان شفره البكاء ،

البكاء المرير الذى لا تنظيم ولا قاعده له ، ولا خلفيه سياسيه حتى ،
بكاء يشبه تماماً بكاء يمنى على ( عربيته السعيده ) التى لم تعد اليوم سعيده،
أو بكاء فلسطينى الشتات على وطنه المفقود ، أو عراقى على حضاره بابل وحدائقها المعلقه ، او بكاء صومالى على قتله أبن عمه ! ،
هذا ( محمد جمعه خان ) يشدو منذو العهود الغابره ( أى قبل زهاء مائه عام )

عينـي لغيـر جمالكـم لا تنظـر
وسواكم فـي خاطـري لا يخطـر

صبـرت قلبـي عنكمـو فأجابنـي
لا صبر لي لا صبر لي لا اصبـر

لاصبر لي حتـى يراكـم ناظـري
وعلـى محبتكـم امـوت واحشـر

غبتم وغابت راحتـي مـن بعدكـم
والعيش صار من الجفـاء متكـدر

لا فرق مـا بينـي وبيـن خيالكـم
ان غاب غبتمن وان حضرتم احضر

اثنان نحن وفـي الحقيقـة واحـد
لكن انـا الادنـى وانـت الاكبـر

وسيبقى وجه وطننا الجميل ..ذو الجلال والأكرام ..

أتون الحرب



ومذو ما يقارب العامين بدأت الحرب تنهش فينا ، كنا كـ الالاف ممن يصدقون أنهم ينشطون فى شئ ما ، فيما بضعه اشخاص يجلسون ليقرروا مصير ملايين نازحين هنا ، أو ملايين قتلى هناك , او أحلام ملايين فى كل مكان على ظهر الخريطه باناشيدهم الوطنيه ،
بدأت الحرب تعض قلوبنا المكسوره ككلب مسعور شم رائحه الدم والبارود الطازج فى صله الرحم ، فأختار شباباً يشبهوننا كثيراً فى النسب وفى حزن العينين وفى تسريحه الشعر ،
ثم طرقنا باب الحرب كمدير مدرسه غاضب لسبب يجهله الطلاب , ودخل يضربنا كأننا سجاد منزله ، أو كأن ثمه من يريدنا ن نكون سجادًا يفرش لوصوله غانماً من فنادق استانبول , 
منذو أكثر من عام صار الامر الان شخصياً بالنسبه لنا , لم يكن يهمنا لما يقاتل الاخرون ، بل يهمنا لماذا يقاتل هؤلاء الذين نحبهم ونعرفهم ، أعرف ان ما كان يجمعنا مع الاصدقاء والرفاق الذين قتلوا وهم يرفعون غالباً أصابعهم بأحدى الحسنييين الكثير من القواسم المشتركه الوطنيه منها والفكريه ,

رفعت الحرب رؤوساً بعضها لا يستحق ان يرفع , لكنها لا شك سترفع يوماً الوجوه التى تعفرت بالتراب دفاعاُ عن كل حفنه من رمل البلاد ،
ونعلم جيداً أن ثمه حزن دفين يملئ البيوت ، وقلوب لا شك تكسرت ، أصدقاء يفجعون برفيق أو وطن لا ينتبه أن قطعه من قلبه وقعت لما قتل فلان ، وفلان أصدق أبنائه ،
كل تلك أمور تحدث ليبقى لنا فرصه أعطاء رأينا فى المعترك الاخير الواصل الى مجدل الشمس ,,