الجمعة، 14 أبريل 2017

فى غمره هذا السواد الحالك الذى يحيط بنا ، ومن بين ركام الألم الذى يغلف حياتنا ، تنبثق جمعيه سبأ التنمويه الخيريه ، لتعيد بصيصً من أمل كنا نظنه قد أنطفى ،ولتشعل شمعه فى دهاليز النفق المظلم ،
سبأ الخيريه "، هى باكوره جهد كبير بذله ثــُـله من الرجال المشهود لهم بالنزاهه والكفاءه ، وأستشعاراً منهم بحجم المسئوليه الملقاه على عاتقهم تجاه المجتمع الذى يــُنبئنا كل يوم بمواجع تــُصيب البدن بالوهن ، كان ولا بد ان يكون هذا التحرك المجتمعى الجدير بالاحترام ، 
مساهمهً واسهاماً من الجميع لرفع البؤس عن كاهل الكثير ممن أضنتهم الحاله ، فى بلد بات يعج بالمأسى ، ولأن اليد الواحده لا تصفق ، كان لزاماً من وقفه جاده من الجميع لتحمل أعباء المرحله ، يداً بيد وكتفاً بكتف ،

هذا ليس ترويج دعائى ، بل دعوه للميسورين مادياً وذوى المال والاعمال ، ليتلمسوا معاناه الناس ، ليتحسسوا أوجاعهم ، ولا بارك الله بمالٍ لا يكفل يتيماً ، ولا يــٌشبع جائعاً ، ولا يــــُـنجد مضطر، ولا يــــرعى طالب علم ، ولا يــٌكرم عابر سبيل ،
الجمعيه فى قوامها الناشئ ،تستهدف عشرات المعسرين والمحتاجين ، وتحمل رؤيه ذات بــُعد إنسانى بالمقام الأول ، وتصبو للوصول الى أكبر عدد من الناس ، كل ذلك مرهوناً بمدى تفاعل الخيرين ، وأظن أن مثل هذه المرحله هى من ستبنئ عن مكنون الأخيار فينا ،
أَحْسِنْ إلى النَّاسِ تَسْتَعبِدْ قلوبَهم 
فطالما استعبدَ الإنسانَ إِحسانُ

الأربعاء، 5 أبريل 2017

على ناصيه دارها القديم ، تجلس شارده وقلبها مفعم بحنين للغائب الذى رحل يوماً ولم يعد ،قيل أنه ذهب الى ما وراء البحر وهناك أختطفته جنيه ،كذا تقول نساء القريه عن زوجها الذى غادرها للأغتراب ومن يومها لم يــُعرف عنه شئ ،
قبل عشرين عاماً وذات صباحٍ ماطر ، غادر قاسم قريته النائيه بحثاً عن لقمه العيش التى ضاقت بسبب الجفاف وأنقطاع المطر ،ترك خلفه أم وأبنها الوحيد الذى لم يبلغ بعد عامه الثالث ،
كبر الأبن (عبده) وأرتسمت على وجهه علامات الفتوه والشباب ، وقرر فى غمره الهجره أن يواصل ذات الطريق الذى نهجه أباه ذات يوم ،

يــُصرعلى أمه بضروره الهجره ، لتحسين معاشهم ، كأن كمن ينتزع روحها من بين جنبيها لحظه سماعها لخبر رغبته بالهجره ،
يا بنى ذهب أباك ولم يعد ، وأخشى ان تذهب أنت فلا تعود، لكنه ألح عليها ، ولم يكن بيدها سوى القبول على مضمض ،عله يأتى بما لم يأتى به أباه ،
تبيع ما لديها من مجوهرات هى كل ما تملكها ، لقاء تكاليف السفر،
تمضى الأيام ولا خبر ياتى عن الراحل الجديد ، يجتاحها الحنين لأبنها " اخر أمل فى الحياه ،
 تسوق بقرتها نحو الوادى الخصيب " وهى تدندن بشوق ،

وأنى فدى عبده وين ما يكون كان 
 يكون بمقهايه وإلا بدكان ،

فيرد أطفال القريه من خلفها ،
وإلا بمخماره شامخه الأركان "
 مخماره اماتيكم يا عيال الكلبه "

يغازلها شايب ظريف طاعن فى السن "
ليش الحلا يزعل 
 ماله على اصحابه

لا يوم يتعقل 
 يسأل على أحبابه ،

ترد عليه بقسوه قلب محروق 
 علي ابوك لعنه الله يا شيبه يا ساقط ،
وتمضى فى طريقها ،وتحت ظل شجره تنهمر دموعها كالسيل المدرار،وفى قلبها جحيم من الحنين ، أيعقل أن تفقد ولدها كما فقدت أباه من قبل ، تندب حظها العاثر ، 
الوطن يا رفاقى ليس رايهً وعلم ، لم أصدق ذلك يوم ، العلم خرقه بال عليها الجميع من "أسعد الكامل " حتى أخر علج أنجبته "الجحمليه ، يرفع لها البعض التحيه خجلاً من اليد الفارغه،واليد الفارغه كما يقال لجهنم الحمرا ،

والوطن ليس نشيداً ، نشيدنا محاوله فاشله لتجد رجال الشرطه ببدلاتهم الرسميه يهينون كرامه الوطن لقاء حفنه من المال الوضيع وحزمه من الورق الأخضر،

والوطن ليس الدوله ،هو الهواء الذى ننفخ فيه بالوناتنا ، ثم نثقبها لاحقاً لتعطينا متعه خلافنا عن أى شئ فى السياسه ،

الوطن هو الناس والناس هم ما يفوق الشعب جمالاً فى أستعاره اللغه ، الناس الذين يطرقون باب الوحده ليلاً ليقنعونا أن أسباب الحياه كثيره ، من بينها حبهم لبعضهم البعض ، يتجمعون على كسره خبر وما تيسر من شاىً لا يبرد ، لأن حميمه اللقاء تحفظه ،

الوطن هو رفاقى ، ورفاقى يرحلون واحدً تلو الأخر ،وحين يفرغ البلد منهم ، سأرحل بحصتى من الحزن من فواتير الأغنياء فى مطاعمهم، وتعبى من ورشات تجار الحروب وأغانيهم ، 

وأستلم قلبى من صندوق الأمانات فى قبو المدينه المهجور ، ثم أغلق بابها منطقه منكوبه بخيانات الرفقه وتداعيات الواقع ،

الأحد، 2 أبريل 2017

قلبى مثل عريشه عنب صنعانى 
تعبت من ضرب الشمس على خد عنقودها ،
مثل قمرً مكسور ،
وقع من كف السماء 
فصار طفلاً مقهور 
مثل خيمه عرس فى زقاق الحاره ،
قل فيها الفرح ،

مثل البردونى يوم داخ بشعر الحلاج ،
ولا أحد فى هذه البلاد إقتنع 
مثل يدً أمتدت لجيب محتاج 
وما خف الوجع ،

قلبى الناعس بليالى التعب 
قلبى صوره جنودنا الموتى فى نشرات الغضب 
مثل ظفائر طفلهً محبوسه ً بالعلب 
قلبى مثل بغداد حين تبكى حلب ،
فمن لى غيرك لأقوى ..
لا تخذلنى كخـُذلانهم ،

أثق بك ،واعلم بك ، 
وأدرك ان ما فى جعبتى لا ينال رضاك ..

أن ذاتاً شذت وأغتربت ..فكان الوجع ذل ،والألم ذل ،والناس ذل،ورقبتى تحت قدم سواك ذل،واليك ساقتنا السواقى 
، 
يا من سرح قطع الليل البهيم بغياهب السديم ،لا منجى منك إلا اليك، ولا مهرب منك إلا اليك،

فى علياك أرتمى الندى فى صحائف الأوراق ، فـيا ظاهراً فوق الظهور ،و قبل الظهور ،وبعد الظهور ، كيف يؤمن من لا يأمن ، وكيف يهتدى من لايـٌبصر،
هذا رجاءنا يصدح فى سِنى الشهور والدهور ..
فهل الى وصولً اليك من سبيل ..

الجمعة، 31 مارس 2017

نحن من زمنٍ فاض فيه لبن أجدادنا وحقينهم .. من زمن فاح فيه مسكهم والطرب ، وزبيبهم والعنب ، وسال سمنهم والعسل أعباراً بين (الرعاع) و ( الديم) 
من بين عروق المرقمش والمضروب و ( الدرادر )* طلع لنا رجالً عقباً وسيوفاً من أنابيش النغم والألم ، يكرزون بالمسره والسلام ،

جرت سفنهم على وجه المياه الى ( خلجان ) ووديان ، باتت على النور والند والخير ،وسارت جمالهم فى البريه بالهوى ومجامر البخور ،
تطوف باللبان ، وبالعود مبخرهً ، وبالرباب معفرهً ، ومنقوشهً بالخضاب ـ، ويحف بهم الصحاب والأغراب فى كل سهلً وواد ،
نشرنا دين القدوس يوم أبصرنا نور الهُدى بعين الفؤاد وسمعناه ( أرق أفئدهً وألين قلوباً ) يمان الحكمه أخذنا من طعوم الأرض ألذها ، وجنتان عن يمينً وشمال ، وبلدُ طيب وربُ غفور ،
ويسير الرُكب بمحاذاه الوادى الأعظم من غير أنقطاع ، قادهً وجيوش ، أشعارُ وأوتار ، مغنون وسُمار ، وندوات ونواد ، ويعج بأهازيجنا الأثير ، فتضج الموافى بالخمير والفطير ، ما كان منها فى جزيره العرب ولم يكن ..
**********
المقرمش والمضروب ( صنفان من الحلوى اللحجيه ذات المذاق والشهره الكبيره التى ذاع صيتها فى كلالجزيره والخليج )
الدرادر ( فطائر الدخن )

الخميس، 9 مارس 2017


الأهداء / الى أرواح ضحايا جزارى الشرف ، وضحايا العنف المنزلى ، المحبوسات فى معتقل الذكوره البشع ،)
أنتِ ،، أخر خصلهٍ فوق جماجم الرجال المعروضه فى متاحف الإنحلال ، ظفيره إلهً عجوز منذو الف عام من ولاده التاريخ ، دموعكِ سر القصيده ، وسلم الشعر ، تخرجين من قلب الصحراء كجرهِ ماء ، فيها الخلاص من الظمأ ، تنفضين عن كاهلكِ حروب القبائل والعشائر ، وتركضين صوب الفرح كفراشات الفجر ،

أنتِ الجميله ،، لا حدود لبريق عينيك ، وانتِ القتيله ، دون خناجر تُضمد شفتيك ، انت القبيله ، وملح الأرض وخلخال قدميها ،
أمهٍ ومواكب تمتد من قمه الجبل الى سفح البحر ، لم ترفع يوماً سيفاً إلا لقتلك انت ِ ، أقوامٍ من الرجال لم تحترف مهنهً كما احترفت تغليف الحريم بلون الليل ، وهى أنتِِ شجره موز ، وغابه نخيل ، تسقى الذكور حلو المُقل ، تمنحهم الظل فيذبحونها ظلماً ، ويحبسونها فى دهاليز الظلام ، فتعطيهم خصلات شعرها ، فتشنق بالشرف من شعرها ،
جنائز ومواكب النساء فى هذه البلاد فضيحه ، نساءها بيادر قمح ، ورجالها يكرهون السنابل ، ويلمون الحجاره كى يرجموا المرأه المعلقه فوق لوائح إنتضار الموت ،
وهى كقصب سكر ، تلثمها الشفاه الغليظه ، فتعتصر رحيقها ، وتعضها بقسوه ، وتتركها لتعبها ، فأى روميو وأى جميل وأى قيس ٍ فى هذه البلاد ، يكنس الأنوثه والطفوله من البيت الى القبو ؟!، يهرب من هزيمته الى وأد كل نون تدل على النساء ، ليدفنها فى مقابر النسيان ،
روميو سكين فى خاصره أنثى ممنوعه من اولادها ، روميو خنجراً فى بؤبؤ فتاهً حٌرم الحبُ عليها ، روميو الغارق فى تفاصيل التفاضيل ، المغرم بخدود فتاه جميله ،جسمها خط احمر مضرج بأحمر دمها ، يطفئ سجائره فى نهدِ انتهى للتو من رضاعته ،
رجال هذا البلد يختلفون فى كل شئ ويتفقون على قتل ليلى بداعى حمايه شرفهم التنكى ،
وأنتِ يا أنتِ ، معنى الجلال حين تــٌـزحين فى المدراس والجامعات كل ميلشيات الحرف من طريقك ، فتكونين الطالبه للحريه ، والمعلمه للعداله ، والمربيه الفاضله الخارجه شاهرهً صوتها اغنيه عرس ،
انتِ الجمال ، بنور العقل ، وبحكمه الأمل الجميل الخارج من زند إمراه ، وصوت إمراه ، وفعل إمراه ، يغير مجريات ومشاهد التاريخ ،
تفتحين فى الجسد نافذه القبله ، كى تكتمل المعادله بنصفين ، نصفً هو انتِ ، ونصفٍ هو ، تكتبان حلماُ جديد ،
أنت السناء ، حين يغدو للضوء بريق يولد من كُحلٍ يدل الطفل الى ثدى امه ،
وانتِ البهاء ، حين تضحكين فتملئين البيت بهجهً وسرور ، غذاء الروح وسلسبيل الحياه ،
انتِ الرٌبى الزاهيه ، فى وطناً سرقه الدخلاء والغرباء ، وطن يخجل من وجه بناته وهن يحملن الكراسه والقلم ،
وانتِ الحياه والهناء حين يرتاح الكف بالكف بعد طول الغياب ، والرجاء كل الرجاء بكل شئٍ جميل على وزن أنوثتك الطاهره ، كزهره لوز فوق ملعب الريح ،
لك أنتِ كل الغد ، ولنا أن نكتب عن دموعك وحزنك السرمدى إلى ان يحكم الانبياء والشعراء هذه الأرض ، فتصبح احلامك دستور البلاد ، وصوتكِ الحزين نشيدها الوطنى ، وعيون المقتولات فى دجى الليل ظلماً علماُ وطنياً ،
********

الخميس، 23 فبراير 2017

الحب موت صغير ولذيذ، أما الحرب فلعنهٌ كبرى وموت أكبر من موت التاريخ ، نتشابه ربما ، وتتعدد الطرق الى أوطاننا ، بتعدد السالكين أقول ، وأقول أيضاًُ أن الطرق تتعدد والأوطان أيضاً بتعدد سالكيها ، لكن الى اين ، الى الهاويه ،
امثالنا ينامون وحيدون ، لا طوائف تحمينا ولا قبيله نسترجع معها أرثنا ، ولا حسابات أقليميه ، ولا نملك حتى حق الدفاع عن النفس ،
ومع ذلك نحن محاصرون بهدوئنا وحتى بحلمنا بالهً جميل لا يقتل أحداُ أحد بأسمه ،
احمل اى شئ .. قلماً أو بندقيه ،رايه وطنيه أو حتى قرداحه سجائر تحرق بها كراتين هذا العالم المجنون والمتوحش ، كى لا ينتهى بك المطاف رهينه فى بلاط أرباب نجد ..

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

أنغام من سماءٍ ثامنه يهفو معها الوجد ، ويطرب الفؤاد، فيسيل معها الحنين مدراراً حتى يبلغ سيل المعانى الزٌبى ، بين مقاماتها حنين بنت المستكفى بالله " التى أرسلت تعاتب " أبن زيدون على مغازلته لجارته "

لو كنت تنصف في الهوى مابيننا
لم تهوى جاريتي ولم تتخير..

وتركت غصنا مثمرا بجماله
وجنحت للغصن الذي لم يثمر..

ولقد علمت بأنني بدر السما
لكن دهيت لشقوتي بالمشتري..

فأرسل لها نونيته العصماء التى يعدها النقاد من أبرز قصائد الشعر العاطفى لشعراء الاندلس ..

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
شوقا إليكم ولا جفت مآقينا..

يكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الآسى لولا تأسينا..
ليسق عهدكم عهد السرور
فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا..

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا
أن طالما غير النأي المحبينا..

والله ما طلبت أهواؤنا بدلامنكم
ولا انصرفت عنكم أمانينا..‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

........

السبت، 18 فبراير 2017

 ويدُ مدت نحوي كيدٍ من خلال الموج مدت لغريق..

..وبريقُ يظمئ الساري له اين في عينيك ذاك البريق..

..يا حبيباً زرتُ يوما ايكه..
..طائر الشوق اغني المي..

..لك ابطاء المــُذل المنعم..
..وتجني القادر المحتكمِ

الجمعة، 17 فبراير 2017

لا بأس أن تناضل من اجل فكرتك ،هذا شئ وارد وبديهى ، لكن أن تجعل الناس تناضل من أجلها شئ أخر مختلف تماماً ،
الأفكار النبيله تطرح نفسها بنفسها دون الحاجه لنعرف من قائلها ،

يعنى كيف ..!!

يعنى هل بالضروره ان يكون الجميع على ذات الفكره التى أنادى بها ، أو ان عليهم مجبرين أعتناقها ،وإلا فهم أوغاد وكفره ومارقون ..
تعلموا قيمة الاختلاف وشرف الخصومه ..فى النهايه الاختلاف لا يفسد للود قضيه "

الاثنين، 13 فبراير 2017

بسام ..الشقى الوفى , الطالع من مجامر البخور " موالد وبيارق مجاذيب " ، ليالً أضائها السمر والســُمار ، مدائع وقات وثنباك ، بروحً صافيه ورأسً خاليه ، ونفسَ ساليه " وسقى الله روضه الخلان " يوم كان الرأس " حبه قــُرع والعين حبه طماطيس " وكلُ يدلى بدلوه ، ومن أنتشى لعب، ومن زور جــُذب ، والدين للديان ، 

من ثنايا أرواح " بنى الحمودى " الحائمه على شقفه " عسل" ذا نوب من جبحه ، ويا كم يشجينا الحنين للقات المــُبرح والمكدوح ، ويا ليله الســُعد هلى ، وتجوب الذكريات مثل غصن البان المترنم عشقاً وطرباً ، فتزهو مجالسنا بالذكر والتذكار , ويا بوى من طرفه ،

فنبلغ الساعه السليمانيه " فأذا بنا نصيح , بورى يا الحمودى " بورى " وثلاجه شاهى بالزير والهيل ، فتضج الموافى " بالخمير والفطير ، ومن خدور البدور يهب البخور بالمسره والسرور ، ويحتل المقرمش موائد العشاء وخبز الطاوه المعجون بالسمن ، ودامت الفرحه والانس تم ..
رعى الله ذيك الايام الداوهى ,يا كمن داهيه ..
لن اتحدث الليله عن جبال الحزن ، وبيلوغرافيا الوجع فى وجوه أبناء شعبنا ،ولا عن أصابع الشهداء التى تـُثمر كل ليله عنباً وزيتوناً وعصافير ،
سأتجنب الحديث عن الثوار الذين تحولوا الأن الى مومسات يبتغن من يدفع أكثر ،أو عن فرسان الثوره الملثمين الذين تحولوا الى أسماك قرش تثيرهم رائحه الدم ، أياًَ كان ،
لن أعرج بكم لجولات الله الليليه فى طرقات البلد،ليقيس بأقدامه منسوب أرتفاع الدم ،

لن اتحدث عن كل ذلك ،لسبب بسيط، أنى لا أريد أن اتحول الى تمساح يبتلع بالدمع الآم ضحاياه 
كيف سرقوا ضوء عيونكِ الطفوليه !
كيف صارت دموعكِ وقودا" لطائراتهم تقتلنا لحظه شعور بالأمان ،،
لاشك أنهم يبتسمون عند أرسالهم حديدا" حاميا" سددوه نحو قلبك الغض ،
أنت التى أوهن الجوع قدكِ النحيل،
تعلو ضحكاتهم حتى تطغى على صوت أزيز طائراتهم ،
لم يفقهوا أن قهقهاتهم تلك ليست إلا دموع الروح التى لا يملكون ،
روح الأدميه التى من هوس وحشيتهم قد هربت ،
الروح التى تعيش أمنه" داخل مخيم صغير ، بعيدا" عن نتانه الساسه والعسكر ،
وكل من دار فى فلكهم المشبوه ،
ليت الهوى يجمع الأثنين بالجبره ..
ما فايده حد يقع عاقل وحد مجنون

وإلا عزمنا وتممنا على سفره 
بانشتكى بالهوى عند الملك قارون

سيب هذا الخبر ما تنفع الهدره 
لولا الهوى ما خضع جعفر ولا هارون

لولا الهوى ذل عاشق مات فى قهره 
وأنا عسى الله عسى الله من أنا باكون

الحب يحكم على بغداد والبصره 
يحكم النيل والدجله مع سيجون

طرب لحجى ..
 يصفق بعض الاغبياء ومسلوبى الاراده والتفكير ـ ويهلل لقدوم بارجات أمريكا ، ظناً بأن فى ذلك خلاصه من أبناء جلدته ،أمثال هؤلاء الامعات الذين أدمنوا الاستعباد حتى أنحنت ظهورهم ، تناسوا تجربه أمريكا فى العراق ، وتلك المشاهد الداميه والمخله بالقيم الانسانيه ، 

لا يأتى رعاه البقر إلا ليعيثوا فى البلدان خراباُ ودمار وإفساد ، وسيكتوى الجميع بنارها بمن فيهم أولئك الذين وقفوا يوما بصفها واسئلوا عن الجلبى ومرتزقه بريمر فى العراق ،

اما نحن فسنقاتل حتى الرمق الاخير .. وأظننا لن نخسر المعركه ،التى حتماً تدور معها منذو عامين ونيف ، ولا ضير ان تأتى امريكا وما وراء امريكا ، فليس لدينا ما نخسره ، فأن تقاتل رب الكفر بعينه خير من أن تقاتل أذياله ,,

الجمعة، 10 فبراير 2017

المرأه الأولى أضاعت على الرجل الاول جنته ، ويا ترى كم من النساء اللواتى أحلن ليالى وأيام الرجال الى جحيم لا يطاق وأضعن عليهم الدنيا بما فيها ،
فى هذا الفيلم الأيحائى تدور بنا عجله الزمن لتصل بنا الى النقطه صفر من حياه البشريه ، بكل تعقيداتها وجماليتها وعفويتها ، ويحسب لهذا الفيلم الذى لقى رواجاً كبيراً فى الأوساط السينمائيه القدره على توظيف الخيال لصنع حاله من التوصيف البديع والبالغ فى الدهشه ،
إنسان " الهومو أركتوس "
او البشر البدائيون , يعد حاله مثاليه لقدره الفن على تخليد حقب لم يصلنا منها أى شئ ، لكنه بالفعل يضعنا أمام مشاهد خارج إطار الوعى الممكن الى اللاممكن وفق مشاهد وتصورات جد بديعه ومثاليه ..
لكم طيب المشاهده

زمن لا يعود ،كنا فيه والقمر جيران ،وحمام الأيك تنوح فى المكان ،
يا منزل الروح وصهريج الذكريات كلما زارنا طيفك عدنا صغاراً صغار ،
نحارب طواحين النوم ،علنا نمتطى صهوه المستحيل شوقاً لنا شوقً إليك ،

ولسوف نأتى ونلتقى .. بعد يوماً ـ أ و بعد شهر , أو بعد عام ..أو بعد الف روزنامه بحثاً عن وطن كان يوماً خيمتنا الكبيره ،
لترمون سؤالاً غبياً ، كيف حال الوطن ،
خذوا جوابى قبل قرن من موعدنا ، سيكون الوطن بخير ،ويومها لن يكون الدار هو الدار ، ولا الجار هو الجار ،
ستتبدل أمور وتتغير أشياء ، لكن
شيئاً ما يولد الان من بيارق النصر ، وطن لن يكون للخائنون فيه موطئ قدم ,

وقد نسيت أن أخبركمـ فى ردهه الليل الأخير عن الغد حتى وأن كان حلماً غراً صغير ـ لم يبلغ الحلم بعد .. 
عن شمس الصبح بأشراقهٍ جديده سوف تأتى ومعها قصص جديده تروى ما كان وما سيكون ـ،
غداً يحمل معه كل تبعات الماضى ونكساته ،وعبسات الأيام ،وحروب السواعد السمراء فى بلادً أذابها القتل والبـُعد مذو الف عام ،

كثر المشقه تورث القلب النكد
والقلب ايش يجبره لاق د حالته نكده

وان ظلت الا هكذا الحاله نكد
ماشي صفا بعد التنكاد




الثلاثاء، 7 فبراير 2017

جلاله العاهر / والدب الداشر : محمدبن سلمان ، الله يطول بعمر خالتك ، يعنى لمن فكرت تدخل الحرب ، كان يجب انت تعى أن حرب اليمن "ليست كحرب البسوس " المسجله كأهم وأخرحرب خاضها جيشكم الكرتونى ،
يعنى خلى عندك شويه شرف اذا مايزال لديك ، واشك فى ذلك،وأترجل وواجه الرجال رأساً برأس ،
بدلاً من ان تفش غلك فى الابرياء الذين لا حول لهم ولاقوه ،


عزيزى العاهر المفدى ..لك منى ومن كل منهم مثلنا فى هذا العالم ، تحيه والف طز ، طز فيك وطز فى البترول ، وأبقى كمل لعب بمناخيرك ،

واللقاء كورنيش جده

الأحد، 5 فبراير 2017




 قد لا تنتهى الحروب الاهليه بسرعه كما قد يظن البعض ، لو فتشت جيداً لوجدتها تفتك بالعطر فى ورد امك الذابله ، فى قصه الطلقه التى استقرت بين سناريتها وهى تحيك ثوباً لأبنتها ، 

سيأتى اليوم الذى يعتقد فيه الناس ان الحرب لم تكن حربهم ، بل حرب الاخرين ،

كان الناس وما زالوا كومبارس الحرب ، فى العراق كما سوريا واليمن وليبيا ، هؤلاء الممثلون الثانويون والمغلوب على امرهم ، والذين لن يتسائل أحداُ عنهم فى أخر الفيلم بعد انتصار البطل ونجاته ، 
تبعات الحرب لاتنتهى ، هى انفلونزا معديه ، طاعون فتاك ، تصيب البلاد واهلها بالكسوله والشقاء ..
ماشى لهم حيله ولا ميله 
لا ما وقع مسمر  تقع قيله " 


وأعرف ومذو كنتُ صغيراً أن هذا العالم متأمر ونذل وجبان ، ينتظر التوقيت الأسوء ليصدر بيانات الشجب والتنديد، ريثما يعد الفاتوره التى ندفعها من دمنا ودمعنا ، يسرق كل قبله من سله بكائنا ، وحين يحتضن يدنا التى لا تملك شيئاً ، يكون قد تقاضى لقاء هذا الموقف الانسانى المزور ،
هذا العالم ملعون لا يلتفت للبائسين أمثالنا ، نحن الذى لا نملك إلا دموعنا وأهاتنا التى نسفكها كل ليله فوق ضمير الانسانيه المنكوب بالريال السعودى ،
الريال الذى أكل لحظات حبنا ولحظات فراقنا منذو خمسه عقود وأكثر، يأكل أصابع كل طفل كان يحلم بأرجوحه فى حديقه المنزل يهدهد بها حلمه الجميل الذى أغتالته طاائرات العالم المتحضر،
كلهم متأمرون ..وكلهم دخلاء على حزننا ، هذا الحزن الذى صار رغيف خبزنا ، نحن من حصدنا قحمه يوماً فى بيادر خدود بلادنا وهضابها النائمه على سفح لا يعرف النعاس ، 
حتى جاءت ذئاب الصحراء التى تأكل لحم النساء ، فأكلت بقايا ما جمعناه وما تبقى من لحومنا ،

الجمعة، 3 فبراير 2017


زمان ومن كتاب النصوص فى المرحله الثانويه ، المنهج القديم طبعاً كنا ننشد فى أذاعه الصباح " يا زمان الوصلِ بالأندلسِ ،

ونغنى اليوم يازمان الوصل بسوريه والعراق واليمن وليبيا ،

نحن بارعون فى النواح والبكاء على الأطلال ، والقفز فوق الأسباب ،

لو كان فى وطننا قناه فضايئه محترمه واحده /وأربعه سياسيين ومثقفين  بعقل غير مسحوق ولسان ،لما حدث هذا كله ،

لكن أنظمتنا كانت مشغوله فى بناء الجوامع والسجون ،فيما كنا مشغولين بالصلاه وبالهرب من السجون ،

ولكم أن تتأملوا حجم التقلبات فى مواقف الكثير من المثقفين 
الان صار علينا أن نغنى يازمان الوصل بالعقول ،

الجنوب : هو عازف العود الجالس فى زاويه البيت ، كل بيت ، ومهما جربت معه عقاقير الضحك ، سيظل حزيناًُ ،

الجنوب يا أصدقائى هو وكاله الحزن الحصريه المسجله بأسم خليج عدن ،

أنا متعب يا أصدقائى القدامى ، أصغر شئ صار يتعبنى ،

فكيف يفعل الوطن إذاً ؟!


والحق أقول ، فلا تقولونى ما لم أقله ، لا وقت لدينا للرد على المتساقطين وماسحى الأحذيه هنا وهناك ،
وبعض منهم أصدقاء سابقين تطهروا للتو من دنس نظام صالح ، أعرف ان فلاناً ( وهو المتقلب الذى لا يقر له قرار ) قد بات مناضل فيسبوكى ثورى متطرف جداً ،لا يكلف نفسه حتى عناء التفكير فيما يقال له فى مطابخ حزبه ،
هذا احدهم أما الأخر فجل ما يريده هو شهره شخصيه بعد ان وجد نفسه خارج قمقم المشهد السياسى المحتضر،
يتباكون فيسبوكياً على دماج ورابعه والحجورى والشريعه والحوار وأولاد الاحمر ،
أعرفهم جيداً ، ولا أهتم كثيراً بالرد عليهم حين يلجؤون للشخصنه والهجوم والأتهام ، لأنى أعرف جيداًُ حقيقه أخرى : مفادها أن وجود هؤلاء من " اللامنتمين لشئ" والمستقين لمواقفهم وأرائهم من خلال نكاوات طائفيه وحزبيه تعيش فى دواخلهم الخاويه ،
فبدلاً من محاكمه الفكره بالفكره ، يعمدون الى لغه سوقيه " لا تليق بمن يدعى المثاليه ضمن اُطره الحزبيه ،وما غيظهم من غيرهم إلا غيره أو إرتهان ،أو أدعاء لعفه تكشفها حقيقه وظائفهم وكتاباتهم المُعده سلفاً ،
ماذا بعد .." حوثيون ..عفاشيون ..حراكيش ..يسار السكره ، أتابع ردود بعض المحسوبين على طيف سياسى معروف ،فأجد كم هائل من سوقيه مبتذله ،وبذات اللكنه والألفاظ النابيه التى يمارسها القطيع ، بما يشبه تعميم حزبى ،فى محاوله بائسه لأرهابنا ،
المعادله بسيطه ، نحن قله قليله جداً ، لا يمكن إتهامها بشئ ، لا نعمل فى المسيره " ولا حتى فى الجزيره ، لا فى مأرب برس ،ولا فى الصحوه موبايل ،
لم نفتح جمعيه بتمويل سعودى أو قطرى ، ولا رابطه بتمويل إيرانى " ، والميكيافيليون يعرفون جيداً تاريخهم ، وكيف تكون الثوره مربحه جداً ، إن أستثمروا سذاجتنا وثوريتنا فى شحن جيوبهم العامره بأوراق البنكنوت ،
الشئ الجيد لنا ،أننا وبعد يوم من التعب ، ننام ليلا" مطمئنى البال ، إذ أننا لم نقبض يوماً مالً سياسياً مدنس ،لقاء موقف معين ،نحن صادقون بتأييدنا بحق الناس بالعيش الكريم ولقضيه الانسان ،
لم نتقاضى يوماً من حميد او صالح ، ولم نهلل يوماً بقدسيه الزندانى وحرمه جامعه الأيمان ومكانتها اللا إيمانيه ، ولم ندعى يوماً التقوى والصلاح والمثاليه الزائفه ، لكننا صدقاً نكتب ما يمليه الضمير ، وما نجده لسان حال السواد الأعظم من أبناء شعبنا المغلوب على أمره ،
والله غالبًُ على أمره ...

الاثنين، 30 يناير 2017


لسنواتً خلت من طفولتنا ،كانت قصص الجن والمرده ، وخرائب القرى واطرافها تفتح فى مخيلتنا سنياريو أشبه بقصص الرعب التى قرأناها بعد أن ولجنا المدينه بتعقيداتها اللأمتناهيه،
كنا نجتمع كى يروى لنا عجوزاً عن ناحيهً يسكنها الجن ، يجب أن لا نمر منها ، وأذا مررنا علينا أن نمر بأدب ونلقى السلام، ولا نقع فى غرام الجنيات العاريات اللواتى يتصيدن الناس على مفترقات الطرق، ولا نمكث فى الظلمه طويلاً فهى مستنقع تستهويه الجن والشياطين ،

يمر فأر فيسقط بعض أدوات المنزل فتهلل الأمهات ( يابن علوان يا حسانى) ،أعتقاداً منهن بأن ذلك يطرد وباء الشياطين عن البيوت ،
مرت الأيام وأعرف وأنا أتذكر تلك القصص ، أنى لم التقِ بجنيهٍ حاولت أغرائى مثلاً أو بواحدً من الجن دعانى لحفله رقص عند سفح الجبل ،

لا أعرف أين جاء الجن بعد ذلك ولا الى أين ذهبوا ،دخل المال وجمل وجه القريه ، وباتت الأطباق اللاقطه تعتلى سطوح البيوت ، وصار على الأطفال المكوث على شاشه تلفاز لمشاهده أنتر تيكر " ،فاتسعت دائره الضوء بولوج الكهرباء ،فصادرت بعض من عتمه القريه وجوانبها المظلمه ،

فكان على الجن أن يجمعوا ما تبقى من نهود نسائهم ،وطبولهم وكتب السحر ،ويرحلوا صوب ديارً وعوالم أخرى ،
وصار على الأطفال أن يكتفوا بنشره أخبار واحده تثير فيهم الرعب كى يخافوا ويناموا ..


لماذا كرهتنا صنعاء فجأه ،نمشى فى ازقتها ،ونترقب التقاط صوره سريعه لموت عابر وسريع ، 
ماذا يريد هؤلاء من مدينه لم تـُبقى ديناً لم تدفعه ـ،قاتلت العثمانيين والأحباش والفرس،ولبست جلباب الموت فى السبعين يوماً لتحيا،
حين كان الجميع يسجدون لرب نجد سلاماً سلاما،

دفعت ثمن الحرب دماً ، فماذا يريد هؤلاء من فتح ثقبً اسوداً ، ليخرجون لنا من عصور غابره، ويحرضوا المدينه ضدنا ،

لا يخيفنى الموت ،فالموت ليس مشكله الضحيه ،بل مأساتنا نحن الأحياء ،الموتى لا يفكرون بما تركوا خلفهم ،إذ لا وقت لديهم ،فالحزام الناسف والعبوه الناسفه ، يكونان فى عجلهٍ من امرهما ، لأنتزاع الروح من زبائن النار ،لان للموت عمل أخر يكمله فى بغداد وفى حلب وسيناء والرقه ،

لا وقت للموتى لكتابه وصيه ،او لأبداء أرائهم بالموت ، أما الأحياء فمأساتهم أكبر، يدفعون ثمن الموت ،يخسر احدهم أباً او أماً واختاً وربما صديق،

هذا ليس خوفاً ، لا خوف من التنبوء بالموت ،تلك دهشه مطلقه ، لِما كرهتنا المدينه فجأه ، وصارت تتوعدنا بأشكالً من القتل ،

أعطيناها شعراً ،فأعطتنا لحى مثقوبه من أعلاها كمدخنه سوداء ، أعطيناها الحكايا الجميله عن جنه الأرض ،فأعطتنا أوراق وبيانات النعى الجاهزه بحجه جنه السماء الموعوده ، لم يعد يوماً منها ليخبرنا عنها ، 

أعطيناها العود والأغنيه ، وقهوه الصباح ،وعصافير بير العزب ،وتواشيح الجامع الكبير ،وأصواتنا الصادحه طرباً بأغانى الحارثى" ورفعنا رايه القلب ثمناً وأيذاعاناً لغنج فتياتها ،

فأعطتنا لقاء ذلك ،يداً لا تكتب لا تزغرد ،لا تهتف ، لا تقاتل قتال الأقوياء ،يداً جـٌل ما تفعله هو الضغط على زر التفجير" ،لتدفع المدينه أكثر وأكثر ،لتلف نفسها بالسواد ، وكى تخرج لنا فى نومنا كشبحً من قصص الأطفال ،فتـُفسد علينا لذه النوم ،

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

عرفتُ من عدن الكثير ، غير أنى أعرف هوياتها القاتله ، وأعرف المسافه التى تفصلنى بين الشارع والشارع ، وأعرف أن هذا اليباس اليمنى الكبير هو ضاحيتى التى أخلد لها كل مساء ،
عدن التى لم تضع بؤسها ، لكنها ألبسته نظام جديد سافل ، يتركنا للغول ليأكلنا جوعاً ، ومن فرط ما تعبت قرانا من هم بلدنا القديم والظالم ، تقيأت أوتار عود على تنهدات المدينه ، لتنمو مدن الصفيح فى أطراف المدينه التى قطفتها يد الأهمال والعنصريه ،
نحتاج قليل من نـَفس الصوفيه فى هذا الزمن الوهابى ، لعلنا نشفى بالموسيقى ، إذ لم نعد نسمع منذو ردحاً من الزمن إلا أصوات القذائف ونواح الثكالى وبكاء المشردين والجياع ، وشكاوى المتصلين على البرامج الحواريه للأذاعات ، ووعود اللصوص الجدد بجنات عدنٍ فى جيوبهم ، وأدعيه اليائسين على أرصفه الوطن البائس ،

يا ليت من وعدت بالوصلِ لم تعدِ

http://mydiwan.com/index.php?page=aghanis&section=view&agh_id=102785