رفيقه القدر ، أنى رأيتكِ تحملين مطرقه ومنجل ، تهدين بها قصرا" شامخ الأركان ،وتنسفين أبواب السجن ،
حيث تطلين يُزهر أديم الأرض ورودا" حمراء بدماء الرفاق ، بعبق العطر البروليتارى ،
ليصيب كل العابرين بجانبه بعدوى حب الثوره بأدمان مفرط بعشق الأرض والشعب ،
نزحف جميعا" من الحقول واالمصانع والقرى النائيه البعيده وعلى أكتافنا البنادق ،
نموت على مداخل المدن ، تمتزج دماؤنا ، وصرخاتنا وأفراحنا العظيمه ، نموت جميعا" ليحيا الوطن خالدا" فى السماء ،
ألا تجتاحكِ خيالات شهداء وشهيدات اليسار ، دماؤهم التى لن تمسح من على جدران الأقبيه والسجون ،
أطيافهم القانيه أحمرارا" تحوم ليلا" ، لتبعث أنينا" خافتا" يخيف الجلادين ، يزلزل الزنازين ، ويوقض النائمين ،
بدمهم نلون يومياتنا ، فهم من رسموا لنا بدمائهم الزكيه تعاليم الطريق ، لنتشبث بالفجر أيمانا" ونارا" لا ينطفئ وقيدها ،
ألا تتقمصين روح الشهاده وعنف الثوره ، الجماهير أميرتى كالبحر يشدنا مداها ، ويبهرنا وميضها ،
ألا تتأوهين لأنين الكادحين ، ولجوع العاملين ، لمدن الخوف المحاصره بالحزن ، للرعب الشاخص بحدائق الأعين ،
للرفض المكبوت خلف أسوار السجون والمحاكم ،
أنها الثوره يا مليحه ، تختمر لتلد وهجا" وشررا" أحمرا ، صاخبا" صافيا" لاهبا" ، وعدا" مقدرا ،
حربا" شعبيه لا تبقى فى طريقها ولا تذر،
أنينهم حطب الثوره ، ومدافئها المتقده نارا" ، أنهم أجدادنا ، أباؤنا ، وأخوتنا ، من اضناهم الأنين ،
يستوطن الخوف والقسوه قراهم المترعه بالطيبه والطهر،
إنهم جزء منا ، دستورا" أحمرا" يفرض علينا أتاوات الوعى الثورى ، عهدا" يقينا" دائما" مخلدا ، ان نعيد مدن العمال ، وقرى الفلاحين ،
نرسمها معا" أنا وأنتِ مشاعل حمراء بلون الفجر، حيث أنحناءات المنجل السرمديه الموغله فى ذواتنا ، وتقاطعات المطرقه فى أحلامنا ،
فتعالى نقسم أن أرواحنا قدرا" مسيرا" فى سبيل أن ينعم الجياع برغد العيش ،
فنحن أذ ندمن حب هذا الشعب حتى الثماله ، نعلن لكل السجانين والجبناء والمرتدين ومخبرى الإفك،
أن حربنا الشعبيه ضد الأقطاع فى طريقها ، كى تجتث عروقهم النتنه ،
فالخبز والقمح الأسمر لنا ، والرايه الحمراء لنا ، واللعنه وحدها لهم ،
فمعنا كل الشعب الكادح ، فلا تخفى ولا تحزنى فإن الرب معنا ،
سندكهم وسنبنى جمهوريه البائسين والمعدمين ، وسترقص المطارق مجددا" على ضوء الشفق الأحمر،
فالثوره قدرنا الأزلى ، وما خلقنا إلا كى نكون وقودها ، ونارها المحترقه ، نرسم معها وهج التاريخ الأتى ،
ما ولدنا إلا ثوريين ، زادنا كسرات خبزا" معفره بالتراب ،
جرت فى عروقنا سلالات محاربى الساموراى القديمه ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق