يرقدون فى مقابرهم متوسدين خد التراب ، يحلمون بوطن أقل ضجيجاً ،
يتمنون موتاً أخر لا يشبه موتهم الاول ، يحملهم إلى قبرٍ لا تزدحم حوله الجماعات والأحزاب والخطابات ،
وطناً أقل كذباً ، فيه مبيدات حشريه تقتل الجراثيم والشعارات والأناشيد التى تقِض سباتهم الجميل ـ،
وقبل مغيب الشمس يعودون من معاركهم لأسِرتهم ليناموا ، لا يلقون السلام على أحد ،
ويبكون من فرط وجدهم بنا ، ولا يكترثون لشئ ، إلا لراحه أجسادهم ،
لا يسألون عن لون تراب القبر الذى يضمهم ، ولا أسماء الزائرين لقبورهم اليوم ،
كم هم هادئون هانئون ، متنسكون فى قبورهم ، تلفحهم نسائم الجنه غدواً ورواحا، لا يلقون بالٍ للسماسره المتاجرين بدمائهم ـ،
********
هناك تعليقان (2):
رحمة الله تغشاهم، ماتوا حالمين وسيبعثون على احلامهم، بوركت احلامهم.
إرسال تعليق