لا أستطيع أن أتحدث عن العيد دون أن أتذكر محنه أهلنا فى الوطن ، وكل الأطفال الجياع فى مشارق الأرض ومغاربها ،
لا يمكننى حتى التفكير فى محنتهم وحاجتهم ومشاكلهم
ومع كل ذلك لا أستطيع إلا أن أفكر فيهم, لا غذاء ، لا كهرباء ، ولا ماء،
لا أستطيع إلا أن أتذكر أن فى بلادى أطفالٍ خدج بلا حضانه ، أمراضٍ يتألمون ولا دواء او حبه أسبرين ، كوليرا تفتك بهم ،ولا من يمد يد المساعده ،
هذا الشعب الذى سُلبت منه أرضه وحقه بالعيش ،بكل بشاعه تعادل بشاعه أى جريمه ضد الانسانيه ، من تلك التى شهدها العالم على مر التاريخ ، فى زمن غدت فيه قيم العداله والأنسانيه ساطور يُسلط على الفقراء والبائسين من البشر، زمن يتجاهل فيه هذا الهولوكوست الوحشى مأساه شعبنا المظلوم ، بطريقه براجماتيه مخزيه وفاضحه توضح أزدواجيه المعايير فى التعامل مع القضايا الإنسانيه ،
ماذا بوسعى أن أقول؟ ، أنا الوضيع جداً أمام صرخات وأنات أطفالً جياع فى طول وعرض البلاد، فى عدن وصنعاء والمكلا وتعز ،
لن أقول شيئاًُ لم يكتبه لنا يوماً غسان كنفانى ، ولا قصيده رسم أبجدياتها محمود درويش
لن أقول شيئاًُ لم يكتبه لنا يوماً غسان كنفانى ، ولا قصيده رسم أبجدياتها محمود درويش
سأعلق مفتاحاً على باب غرفتى ، كتلك المفاتيح التى نسيها ذو يزن " العظيم على جدران قصر غمدان ، يحدوهم الأمل بأن يعودوا يوماًُ ،و تعود هذه البلاد جنه الله فى أرضه ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق