(دقت منظمة «اليونيسيف» ناقوس الخطر انسانيا في اليمن امس، حيث قالت مديرة المنظمة في الشرق الاوسط إن نحو نصف مليون طفل في اليمن مهددون بالموت نتيجة سوء التغذية التي سببتها الاوضاع السياسية والاقتصادية التي عصفت بالبلاد منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح. )
الأهدء( الى صغارنا الجياع فى موائد اللئام )
( يا الحزن المسجى فى مساءات البوح الحزينه ، أرقص حول قربان الحزانى، وغنى لصمت الجياع ينتظرون قطره ماء، وقطعه خبزٍ ليعيشوا، ويا القلب المنكسر فى جدران المدينه ، لملم شظاياك فقد تصاب بألم فقدان الشهيه ،
يا الضمير المنسى ويا البطون المليئه ، هذه وصيتى ،
يا أيها الجوع الذى يستل سيفه من غمده ، ليقطع رقاب الصغار ، ويمزق أجساداً بانت عظامها ، وباتت فريسه للقادمين من خلف السحب البعيده، رفقاً بهم ، كفاك تمزيقاً لأحشائهم ، لتفتح لهم باباً للعذاب وبوابهً للرحيل الأخير،
لا ثدى للسماء ترضعونه يا صغارى ، وثدى الأم جف ، والأرض قحط والموت يحوم حول الاجساد الهالكه ، وقد بانت أنيابه لخوفكم الذى يكبر كلما أقترب من عيونكم الجاحظه، ولا ملجئ لكم وأنتم تزحفون الى النهايه ، ولا يداً تعيدكم للحياه الأولى ولو خطوه،
يا الكوكب القاسى ، كيف تنام على وسائد من حريرً وقطن ، وتعاف الطعام الشهى ، وتبنى حضارات الأسمنت على العظام الطريه والهشه،وتغض الطرف عن بكائهم وتوسلاتهم ،وهم يمسكون بأخر رمقاً للحياه ، بأخر طرف من ثوب الحياه الفضفاض الذى يغطى أجسادهم المترفه،
أما تأملتم صدورهم العاريه وخريطه الجوع ترسم ملامحها فوق جلودهم ، فلا أرضً هناك تجود، ولا سماء تمنحهم فسحهً للحياه، ولا شئ هناك يغنى للحياه، وحدها عناوين الموت العريضه، ونسوراً بأجنحه كبيره تقتات لحومهم ، ومقابر أعدت سلفاً لأستقبال أفواج الموتى عطشاً وجوعاً وقتلاً بل وبؤساً،
أعرف ذلك منذو زمن ، الجراح فى بلدى ألوانًٌ ،ومنجماً كان هناك يصنع الجراح فى قبو الأزمنه، حتى غدت انفاسنا ناشفه حد الحلم والامل بأن نعود سادهً عظام كما كنا ،
يا أطفال بلادى ، يا صغارى ، يا وجعى الكبير، قدركم ونحن أن نكون بذوراً حمراء لأرضنا القاحله ، تزرعونها أهات وتحصدون موتاً وجوعاًَ، قدركم ان هذا الكون قاسٍ ، قاسٍ جداً يا صغارى ،
الأهدء( الى صغارنا الجياع فى موائد اللئام )
( يا الحزن المسجى فى مساءات البوح الحزينه ، أرقص حول قربان الحزانى، وغنى لصمت الجياع ينتظرون قطره ماء، وقطعه خبزٍ ليعيشوا، ويا القلب المنكسر فى جدران المدينه ، لملم شظاياك فقد تصاب بألم فقدان الشهيه ،
يا الضمير المنسى ويا البطون المليئه ، هذه وصيتى ،
يا أيها الجوع الذى يستل سيفه من غمده ، ليقطع رقاب الصغار ، ويمزق أجساداً بانت عظامها ، وباتت فريسه للقادمين من خلف السحب البعيده، رفقاً بهم ، كفاك تمزيقاً لأحشائهم ، لتفتح لهم باباً للعذاب وبوابهً للرحيل الأخير،
لا ثدى للسماء ترضعونه يا صغارى ، وثدى الأم جف ، والأرض قحط والموت يحوم حول الاجساد الهالكه ، وقد بانت أنيابه لخوفكم الذى يكبر كلما أقترب من عيونكم الجاحظه، ولا ملجئ لكم وأنتم تزحفون الى النهايه ، ولا يداً تعيدكم للحياه الأولى ولو خطوه،
يا الكوكب القاسى ، كيف تنام على وسائد من حريرً وقطن ، وتعاف الطعام الشهى ، وتبنى حضارات الأسمنت على العظام الطريه والهشه،وتغض الطرف عن بكائهم وتوسلاتهم ،وهم يمسكون بأخر رمقاً للحياه ، بأخر طرف من ثوب الحياه الفضفاض الذى يغطى أجسادهم المترفه،
أما تأملتم صدورهم العاريه وخريطه الجوع ترسم ملامحها فوق جلودهم ، فلا أرضً هناك تجود، ولا سماء تمنحهم فسحهً للحياه، ولا شئ هناك يغنى للحياه، وحدها عناوين الموت العريضه، ونسوراً بأجنحه كبيره تقتات لحومهم ، ومقابر أعدت سلفاً لأستقبال أفواج الموتى عطشاً وجوعاً وقتلاً بل وبؤساً،
أعرف ذلك منذو زمن ، الجراح فى بلدى ألوانًٌ ،ومنجماً كان هناك يصنع الجراح فى قبو الأزمنه، حتى غدت انفاسنا ناشفه حد الحلم والامل بأن نعود سادهً عظام كما كنا ،
يا أطفال بلادى ، يا صغارى ، يا وجعى الكبير، قدركم ونحن أن نكون بذوراً حمراء لأرضنا القاحله ، تزرعونها أهات وتحصدون موتاً وجوعاًَ، قدركم ان هذا الكون قاسٍ ، قاسٍ جداً يا صغارى ،
سامحونى إن تناسيتاكم يوماًُ ، ولتسامحونى فلست أنساكم والله،
******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق