فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
السبت، 6 مايو 2017
أنا حائط مبكى كبير لدموع بلادي
ولأن هناك من يريدون النفط جعلوا البلاد بئراً , ولان ثمه من يريدون المجد والشهره , جعلوا الهويه والوطنيه ذلاً , ولأن ثمه من استهوتهم رحلات السفر ، جعلوا الارض غربه ،
وأنا لم يعد شئ يغرينى , ولا شئ يفرحنى , لم يعد يحزننى شئ ولا أكترث لشئ ، لكنى لست حجراً , ولست قلباً , أنا حائط مبكى كبير لدموع بلادى ،
أبكانى الناجون من القذائف بالشظايا , وصبغ وجهى الزاحفون الى القتال ببول الجنود العابرين من على تخوم البلاد وأطرافها ،
أنا ظل شجره نجت من القصف . ولأن الطيور هاجرت منذو أمد , وأختارت اللجوء العاطفى فى بلاد أكثر حظا وحباً , استبدلناها بطائرات الحرب ، أنا ظل لدخان البارود , يرقص الموت حولي , والموت راقصَ بارع على عود المرشدي بأوتاره المقطعة وبزي لحجي ورقصه بدويه ,
لم يعد يغرينى شئ , فالمجازر تأتي فى سلة غذائنا اليومي , وكل يوم لا شئ جديد تحت الشمس سوى أصابع تضغط على الزناد على رقعه الاشتباك ،
لا أحزن لاى قتيل فى الغرب ,لأن قتلانا لا يحصلون على خبر عاجل مثلهم ، قتلانا يأتون مكبلين بعباره ( هذا وقد قتل ..)
فيا ايه الكوكب الملعون بعين واحدة، وراس واحد . أنا لست برميل نفط ، فهل تتسع الشاشات لأسمى كاملاً حين أقتل بصاروخ عابر ، أو قنابل ذكيه تملئ أحراش البلاد ، أو حتى بطلقة طائشه ،
الجمعة، 5 مايو 2017
إن إساله الدم اليمنى على ترابه هو الجرم الذى لعننا ، ولعنا بسببه يوماً الاحتلال وقوى الأستبداد والأرهاب ،هو عمل ضد الوطن والوطنيه ، يجب ان يحاسب من أقترفه دون رحمه أو شفقه،
لقد عانى هذا البلد فى كل منعطفاته التاريخيه نكباتٍ بعدد قطرات الدم التى سالت على أرضه، قطرات ما كان لها أن تخرج من أورده أصحابها ، كان يجب أن تتحرك داخل اجسادهم النابضه بالحياه ،
( الدم خط أحمر ) بل حائط أحمر ، ليس بسبب لونه فقط ، فكل من يـُسيله أياً يكن المبرر والدافع ، هو مذنب بحق الأنسانيه والوجود ، بحق الوطن وبحق كل مواطنيه ،
ولا يستحق أى تفهم أو دعم أو حتى تجاهل ، بل كل الأدانه وكل المطالبات بمحاسبته ، أياً كانت هويته ، وأياً تكُ مكانته ، أذ لا مكانه تعلو فوق جرم الموت ورهبته ،
مشكلتنا أو مشكله هذا العالم الأفتراضى المجنون " اليوتيوب" الفيسبوك التويتر" أنه يضعنا امام أختبار حقيقى للرقابه الاخلاقيه على الحريه ، والحريه بطبيعه الحال سلوك وليست غايه ـ
اما مشكله العالم الواقعى ، الشارع والسلاح ،والواقع يضعنا أمام أختبار السلوك ، والسلوك قيمه وهويه ، لا نكته عابره ، فمن يقتل مجرم ، ومن يسرق لص، ومن يكيل الشتائم للأخرين مريض ، ومن يستغل الناس لقاء شعارات براقه ،سافل"
ومن لا يكترث ولا يهمه كل ما يدور فهو " أنانى "
على كلً الطريف فى ممعمعه الأقتتال والشحن الطائفى " أن كلا الخندقين يتهمان بعضهما بالعماله لأسـرائيل، الأثنان متفقان على محاربه اسرائيل،
لكن بعد أن ننتهى من بعضنا البعض ..!!
عـَمار يا بلد ..
أعرف أن كلماتى هنا لا تعنى لك شيئاً ، وانت تكابد على خط الجبهه ، ذوداً عنا،وأدرك أن كم خيبه أمل قطفناها معاً فى مدرج الجامعه " هى كل ما تبقى من ذكريات عتيقه ما أنفكت تراوح مكانها ..
لا أريدك أن تحزن ، لأن كلانا تدثر بأحلامً عرتنا فى لحظه فارقه من عمرنا ، وما بلغنا المأل ..صوتك البارحه تخلله أصوات الرصاص كان سيمفونيه تجوب الربع الخالى " كتعويذه من غابر الزمن .,
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)