سأبيع أثاث روحى لقاء أن تأتين طازجه" فى حلمى ,
سأدفن تاريخى لقاء رغيف خبز"
أقضمه على مهلا" من هضاب شفتيك ,
فدونك يا سيده الرمل لا يسكت الجوع ,
أنا من جنوب رماه الحزن عند أبواب المدائن ,
مقبورا" على أستحياء بين رموش عينيك ,
وأنتِ من برجكِ العاجى تنتظرين ,
بينى وبينك يا مليحتى جواز سفر..
وبقايا أشلاء من وطنى الجريح ,
أرهقتنى الخطب الطويله , وأتعبتنى الشعارات ..
أشعر برغبه مزمنه للبكاء على أطلال رفاتى ,
البنادق يا صغيرتى صارت أغنيه الحياه ..
بندقيه تعزف على قيثاره الموت , وأخرى تردُ الموت موتا" أخر" ..
عند الفجر كانت البنادق تزنى دون حياء ,
وأنا من مكانى أرقبُ الفجر البعيد,
كى أغسل زوايا روحى من غبار الموت ,
الموت الذى جاء من خلف جدران البيوت ,
فهرع الناس للملاجئ خائفين ,
أثار دماء أهلنا علقت على النوافذ ,
الحرب تقتل الأطفال , تـُـرعب النساء ,
وتقتل الشيوخ دون أستياء ,
ونحن يا حبيبتى وقودا" لنارها المحرقه..
إعذرينى إن تقيأت الحقيقه ,
وأعلنت نهايه أزمان الفضيله ,
فأنا إبن الخطايا ,,
متهمُ بكفرى و إلحادى ..
متهمُ بمضاجعه النجمه الحمراء فى شوارع أحلامى ,
متهم بشيوعيتى البلاهاء .. فى خبزى .. وفى نومى ..
بتريد مواويل العـُــهر فى ذاتى ..
بأنى أتلو ستالين فى صلواتى ,
بأن الرب يكرهنى ,,ويمقتنى ,