ممهورً بالدمع فى شطحاتِ هذا الليل ، اُمارس طقوس دهشتى المسائيه بكامل أناقتى ولباقتى ، مدينتى العذراء تمشى على أرصفه الأمكان الضحله ، يـُداعبها مساءً أشعث يُــبَرق فى صدى الفراغ ـ،
أنا وهى وذاكَ القمر الحزين عند ذاك التل ، نثكُل مدينتنا هذهِ، نقف ُ فى طابور الموت القادم ، بــَعدنا لا ثمة من يبكيها ،
عاد هذا الليل ودقات قلبى تـُشير الى العاشره جنوبا" ، مكسوراً هذا الضوء ، كأضرحه الموتى ،
وأنا وهى نلعقُ حبات المطر المتساقط من مزارب الفجر ،
أييهٍ أيُه الليل ، ذهب الله لمرقده الوثير، ونحن هنا ، نحترق فرحا" ، نحترق أرقا"
كم هو كئيبً هذا الصمت ، مثل الخريف، تمور جهنم ، تحرق كل شئ حتى مطرى ، والملائكه التى اُوكلت بحراسه الزرع ، مضت تتسكع فى بحيره البجع ،
وانا و هى ، ننتظر ان يُـطل الله من سماة
.........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق