
لعل السؤال الذى ستظل اجابته معلقه مدى الأزمان دون إجابه , والذى أستطاع ولأول مره أن يٌحدث تغييرا" دراماتيكيا" فى ذاتى , ليجعلنى أنسانا" اخر ,
هو كيف أستطاع الله احتواء العالم ببسمه من شفتيك , وإختزال الكون فى سماء عينيك ,




فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
ربما تبدو فى نظره أكثر أغراء , من مدينه ليس فيها متسع للحقيقه , للواقع,
بل أن المساحات حُجزت كليا" للحالمين فى رقعه متمثله فى تضاريس أنثى أغتصبها الأستحقاق الثورى الذى يتنكر على أسبابه أخر الامر,
لكنه رغما" عن ذلك يشاطر الكائنات والأشياء بالفطره شعورها الغامض بالحياه,
ويتملئ هنيهه" فى لحظه السَحر ويحاول جاهدا" إستفزازى , فى محاولات مراهقه ,
وحشد تتناثر فيه النجوم على صفحه السماء فى مترعه ,
فتفيض عن الحاجه,
وأنا كما أنا ,,
لم أفرغ بعد من لملمه بقايا كيان لم يصمد طويلا" أمام خردءاتى الغراميه , مازلت أفترش أمامها قصه يكتظ بها قلبى ,
كيف لم أفهم أنها عصيه على الشرفاء فى زمن يقتسمه الأنذال,
لم أتردد قليلا" فى سقوطى إلى الهاويه دون وعى,
ربما كان ينقصنى ثوره تجتث فى طريقها ذلك الشبح الرابض فى دهاليز الذاكره , يتهاوى يوما" بعد أخر ,ويقتلعنى إلى المنفى ,
وشيئا" ما يلوح لى فى عبث يذيبنى جنونا" , وأنتِ هناك , لم يرق لكى منادمتى العشق حتى الثماله,
بل أخذتِ حاجتكِ منى وذهبتى فى مغامره غراميه أخرى , رأسى يكتظ بالكثير من الأشياء , وغرفتى تكتظ بى وأنفعالاتى المتباينه ,
أرتباك واضح فى مكتبتى الصغيره التى أنس بها ليلا" وأهجرها نهارا",
وأنتِ كما أنتِ , ماضيه" فى نبذك لى وحفاله الحب حتى لم تعودى لها
,,,,,,,,,
لو مرك الشوق الذى يعترينى , ومضيت فى الأفاق وحيدا" .. لاشىء بجعبتك سوى دموعك ..
تتلو المواويل القديمه , وتصرخ فى وجه الكون كى يرتد طرفه إليك , كى ترحل أيام الموت عن قريتك الصغيره ,
حاملا" معك حزنك الكبير , وشمعه حبك القروى , ودعوات أمك العجوز أن يسدد الرب خطاك ,
أطلق أهاتك , إرسل دموع القهر على خدك الأسمر , لتروى ظمئ الروح المتعبه ,
كم هى مؤلمه تفاصيل حياتك , وكم هو قاسيا" هذا الزمن ,
هذا اليوم لم تجنى التفاح كعادتك , لم تــٌـبرق السماء أيذانا" بدنو موسم الحصاد,
حصادك قذائف النار , رصاصا" يلمع فى كل مكان , صوت أنين من تحت الدمار ,
مشردا" أنت , فى القفار تجوب , جسدك المهترئ أصبح مأوى لعفونه قذائفهم ,
قاوم , لا تسقط ,
أحمل جرحك , فأنت وحدك من يستحق الحياه ,
فى خيمه صغيره وضعوك,
أعطوك فتات خبزا" وماء ,
طفلك يئن جوعا" ,والطعام قليل ,
وعند باب الخيمه , ترقُب بيتك البعيد ,
الحقل , ثورك الوفى , وأشجار رُمانا" تموت ,
فى السماء غيمهٌ سوداء ,
تحجب ضوء القمر عن الديار ,
هذا العام ,لم يأتى المطر كعادته ,
أتت بدلا" عنه قنابل الموت ,
فصارت الأرواح موسما" جديدا" للحصاد ,
ردد بصوتك الخافت ,
أهزوجه الحب القديم ,
(ليالى الشمال الحزينه ),
........
هذا المساء , أسجل تضامنى الخالص مع اللاجئين والهاربين من جحيم الموت والدمار , الناتج عن الحرب القذره الدائره فى جبال الشمال ,
مهيبا" بمنظمات الإغاثه الأانسانيه بالأضطلاع بمهمامها المناطه , حفاظا" على أرواح المدنيين الأبرياء , وبما يكفل وصول المساعدات بصوره مستمره لكل مشردى الحرب ,
و تغيبى بدون أعذار
وبتعودي كما كنتى
بدون أسرار
وأسامحك ,,
وأقول عساكِ تعودى فى يوم ...
كما كنا ,
وعسى الأيام بعد فراق تجمعنا ,
قولى لى .. أيش اللى حصل بالله,
وليش كل البعاد عنا,
أنا أشتى أقولك ليش ..؟
قسى قلبك كذا فى لحظه
وأنا اللى كنت أحسبك عمرى ,
وروح الروح والبسمه ,
ترد الروح .... وترويني بملامحك
وأطفي النار وأشواقي
شبعت مرار ...
ومل الصبر من صبري
ومش لاقي عذر جديد عشان خاطرك
قدرتي كيف على فراقي ...
وأنا ماشي على خطك ؟
تعبت كثير ..
وأنا أدُور على دروبك ,
ولو أعرف أراضيكِ
كنت دورت بلاد وبلاد ,
أنا أحبك ,, وذا قدرى ,
وبدونك مستحيل أنساه ,
مولاى الأعلى ،، قدوس فى ملكوتك .. أقذف فى قلبى نورء بهاك ..،
وأجعل مؤتلقى فى بهو جلالك لا فى بهو السلطان ..وأمنحنى يا فاطر هذا الكون جمالا" وضياء من نفحات الرحمه أخلد فيه .
لاتجعل لى من أمرى رهقا , فى ضعف" يصرفنى عنك , وخذ بيدى لأوثث قصر العمر وأفنيه يقينا" فى ميدان رضاك ,
حتى لا اعلق فى أمنيتى يوم لقاك, كما علق الاموات المنخذلون , فمحال عوده من لاقى ,
أن الأنسان ضعيف" جدا" , يحتاج أليك , فأنت الأبقى والأقدر ,
أنت عزيزُ وحكيم , أنت علىُ وعظيم , أنت الرحمن , فاصفح وأمنح ,
إنا فى العصر الحجرى , سيان بين الأله والحجر ,
الأولى تطحن أنسانا" , والأخرى تحمل ذكرى أنسان , كى تكفيه التفكير بلا تدبير ,
والأخرى تحكى فى كل مقابرنا , أن العقل هو الأنسان ,
هذا العصر المفتوح كخضراء الدمن تألق من كل عصور ألاسلاف ,
فرعون هنا , وبنو أسرائيل , حتى فى يمن الأيمان ,
وهنا النمرود ,وأبرهه الحبشى , وملايين رجال تشبه أعجاز النخل المنهده ,
عاد أبو جهل , يتكاثر فى كل البلدان , عادت سلمى وسعاد, وهنود تلتهم الأكباد , وعاد الخصيان ,
فما أعظم تدبيرك , ما أوسع لطفك يا مولاى , تمنحنا الفسحه فى العمر ِ ، فلم يكترث العلماء, ولم يتورع عن تحديد مصائرنا بعض الصبيان ,
أنا فى عصر يبرع فى تصنيع الغثيان , إنك تعلم أن القرن الواحد والعشرين محطه أقمار وفنون وثقافات وعلوم يحملها كل الناس بلا أستثناء ,
لكن أبشع ما فيها جهل الأنسان , فأفتح أبواب الرحمه وأشرح أفئده البسطاء لنورك,
فما أعظمه أذ يتسامى فى عدن والشطئان , أنا نهوى هذا اللمعان ,
من بين ركام الألم
من بين أكوام القهر
تلابيب الصمت الخانق
من تحت الزيف الأخرس
الذي يمنع ضوء الحقيقة من السطوع
من براثن الخوف المغلف بالضباب
اخرج..
أخرج مرفوع الرأس شامخا" كالطود ..
اخرج أيه الثائر فى وجه الليل
أخرج .. واثق البسمة.. واثق الخطوه ..يمشى ملكا"
اخرج .. وأرنو بجبينك نحو الشمس ..
وقبل جبينك الوضاء بشعاعها الذهبى
إخرج ..
إخرج من شرنقه الجبن ...
وأعلنها لكل الكون ..
شراره الثوره ..وعنفوانها الخالد
و احرق سنين الهزيمه بنار غضبك..
و اصرخ..
و قل " لا "
اصرخ..
و أجعل صوتك أعمدة الدخان .. لتكون سحاب أحلامنا الممطره ..
لتكون للأجيال القادمه رمزا" وطنيا"
امسح عن خدك آثارالهزيمه ..
عن وجهك دموع الحزن الكئيب
امسح ..
امسح عن جبينك الوضاء تجاعيد الأسى والقهر ..
عن سمو روحك غبار الخوف..
امسح ..
امسحهم من على صفحه التاريخ الردئ .. و ارمهم حيثما يستحقون ..
ارمهم في غياهب الزمن المنسيه ...
كٌن بطلا"
كٌن حرا"..
حرّاً من مدن الإسمنت.. و من أجدره الوهم..
حرّاً من الالغام الموقوته موتا" .. ومن العبوات الناسفه والتى نسفت قيم الحياه..
وحرا" من الخوف ..وأرتعاد فرائصك .ز
كُن حرّاً
و اجعل الحريه طريقاً نحو المجد .. نحو ذاتك الخالد ..
احمل الكرامه فأسا".. و حطّم بها أبواب الغد المقفله بوجهك..
و لتكن عيناك جدولا" وينبوعا" من أمل .. و منارة فى سماء الحب ..
..
كن حرا" .. كى يشدو الصغار بإسمك ذات يوم ..
كى تصبح خالدا" كالعظماء ..
وكى تغنى الصبايا بملاحم حريتك ..
كن حرا" ..حرا" ..حرا"