فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
الأحد، 7 مايو 2017
ولحج ..ليس كماها فى البلاد ، دورُ وقصور ، من طين وجصُ وياجور ، رياض وبساتين ، وفل وعنبرودً وتين ، ومقايل ومخادر للطرب ، وما تأنق لحجياً فى الملبس ولا المطعم ،بل ظلت( الدرادر ) والخمير والفطير زاده المقدس ،ـ الذى لا يحيد عنه ولا يستبدله ،
هذا وادى تٌبن ، يسيل بالحياه فيسقى جنبات الوادى زروعها والعنب ، وهنا الحسينى والعرائس ، تفيض بكل ما لذ وطاب من الفاكهه والريحان ، وعلى ضفتى الوادى تصطف القرى والبيوت ، مكللهً بالغلال وأصناف الخضار ،ـ وهنا الندوات الفنيه يُسمع منها الغناء اللحجى فنطرب وفيها يتنافس المتنافسون ،
حرث الللحجيون أرض الشعر ، فصالوا وجالوا ، فحبلت أرضهم بالدر والدرر ـ،فظل لواء الطرب معقوداً بنواصيهم ،فأغانيهم كخضرواتهم وحلوياتهم تُعرف عن نفسها شماً وسمعاًُ ،
لوعتى والحب والهجر الطويل
يأمروا دمعى على خدى يسيل
والهوى عذب فؤادى والجميل
ما رحمنى صاحب الخد الأسيل
السبت، 6 مايو 2017
ربما بعد ربع قرن أو أقل من الأن ، سنطوى صفحه الحرب الأهليه ، ونقنع بعضنا بأنها لم تحدث أو أنها أهليه بالفعل ، وأنها مزحه ثقيله لا أكثر ،
لكن الحرب وبناتها أصدق أنباءً من الكتبِ ومن كل كتبه التاريخ المزورين ، تلاحقنا بضحاياها ، بصورها الداميه والثقيله ،
والاهم من كل ذلك ، مئات بل الاف المفقودين والشهداء المعلقه أسمائهم على خيمه الوطن الصغير ، بوجوههم التى تحاصرنا ولا تبتسم ، لأن ما من قصه لهم تستحق الأبتسامه ،
أنا حائط مبكى كبير لدموع بلادي
ولأن هناك من يريدون النفط جعلوا البلاد بئراً , ولان ثمه من يريدون المجد والشهره , جعلوا الهويه والوطنيه ذلاً , ولأن ثمه من استهوتهم رحلات السفر ، جعلوا الارض غربه ،
وأنا لم يعد شئ يغرينى , ولا شئ يفرحنى , لم يعد يحزننى شئ ولا أكترث لشئ ، لكنى لست حجراً , ولست قلباً , أنا حائط مبكى كبير لدموع بلادى ،
أبكانى الناجون من القذائف بالشظايا , وصبغ وجهى الزاحفون الى القتال ببول الجنود العابرين من على تخوم البلاد وأطرافها ،
أنا ظل شجره نجت من القصف . ولأن الطيور هاجرت منذو أمد , وأختارت اللجوء العاطفى فى بلاد أكثر حظا وحباً , استبدلناها بطائرات الحرب ، أنا ظل لدخان البارود , يرقص الموت حولي , والموت راقصَ بارع على عود المرشدي بأوتاره المقطعة وبزي لحجي ورقصه بدويه ,
لم يعد يغرينى شئ , فالمجازر تأتي فى سلة غذائنا اليومي , وكل يوم لا شئ جديد تحت الشمس سوى أصابع تضغط على الزناد على رقعه الاشتباك ،
لا أحزن لاى قتيل فى الغرب ,لأن قتلانا لا يحصلون على خبر عاجل مثلهم ، قتلانا يأتون مكبلين بعباره ( هذا وقد قتل ..)
فيا ايه الكوكب الملعون بعين واحدة، وراس واحد . أنا لست برميل نفط ، فهل تتسع الشاشات لأسمى كاملاً حين أقتل بصاروخ عابر ، أو قنابل ذكيه تملئ أحراش البلاد ، أو حتى بطلقة طائشه ،
الجمعة، 5 مايو 2017
إن إساله الدم اليمنى على ترابه هو الجرم الذى لعننا ، ولعنا بسببه يوماً الاحتلال وقوى الأستبداد والأرهاب ،هو عمل ضد الوطن والوطنيه ، يجب ان يحاسب من أقترفه دون رحمه أو شفقه،
لقد عانى هذا البلد فى كل منعطفاته التاريخيه نكباتٍ بعدد قطرات الدم التى سالت على أرضه، قطرات ما كان لها أن تخرج من أورده أصحابها ، كان يجب أن تتحرك داخل اجسادهم النابضه بالحياه ،
( الدم خط أحمر ) بل حائط أحمر ، ليس بسبب لونه فقط ، فكل من يـُسيله أياً يكن المبرر والدافع ، هو مذنب بحق الأنسانيه والوجود ، بحق الوطن وبحق كل مواطنيه ،
ولا يستحق أى تفهم أو دعم أو حتى تجاهل ، بل كل الأدانه وكل المطالبات بمحاسبته ، أياً كانت هويته ، وأياً تكُ مكانته ، أذ لا مكانه تعلو فوق جرم الموت ورهبته ،
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)