أقبل الليل يطل بسكونه أرجاء هذا الكون ، ليلفه بجناحيه الهادئه ، ويأذن برحيل عاما" لطالما أرق الناس بقاؤه ،
أقبل ليذكرنا بأن بين عتماته فسحه للقاء الأحباب ، نزهه دافئه تجمع شتات العشاق ،
ولحظه سكون أجيرت الضجيج على المغادره ، ليحل الصمت محله ،
ويأذن لعتبات الدار أن توصد ، حتى يكون أكثر أمانا" وأطمئنانا" ،
الليله سنأوى جميعا" إلى مخادعنا ، ونحو غرفنا المظلمه ،
يحدونا الأمل بأن نصحو باكرا" على أشراقه أمل ، تعيد لنا بعضا" من حلما" صغير بالحياه ،
هذا الليل صامت هادئ لا يكاد يسمع فيه شئ ، جميعنا سنتسلم للفراش ،
نتقلب فى نعيم الأطمئنان ، ونسرح فى عالم الرؤى والأحلام ،
فالصمت هو سلاحنا الوحيد فى وجه تيار الموت الطالع من تحت أسرتنا ، ومن زوايا غرفنا ،
لتغدو الحياه معه ضربا" من أحلام لم يحن بعد أن تصبح واقعا" ،
وهذه السماء تهدئ لنا ظلمه الليل من كبدها ، أشعه كواكب ، متلالأه ، ليبقى المشهد روعه فى الجمال ،
وفى خضم هذا الشعور تطفو هواجس الخوف من القادم المجهول ،