
للمستهام وعبرة للرائى
أوليس نزعا للنهار وصرعة "
للشمس بين مآتم الأضواء ؟
أوليس طمسا لليقين ومبعثا "
للشك بين غلائل الظلماء ؟
أوليس محوا للوجود إلى مدى
وإبادة لمعالم الأشياء ؟
فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
أقبل الليل يطل بسكونه أرجاء هذا الكون ، ليلفه بجناحيه الهادئه ، ويأذن برحيل عاما" لطالما أرق الناس بقاؤه ،
أقبل ليذكرنا بأن بين عتماته فسحه للقاء الأحباب ، نزهه دافئه تجمع شتات العشاق ،
ولحظه سكون أجيرت الضجيج على المغادره ، ليحل الصمت محله ،
ويأذن لعتبات الدار أن توصد ، حتى يكون أكثر أمانا" وأطمئنانا" ،
الليله سنأوى جميعا" إلى مخادعنا ، ونحو غرفنا المظلمه ،
يحدونا الأمل بأن نصحو باكرا" على أشراقه أمل ، تعيد لنا بعضا" من حلما" صغير بالحياه ،
هذا الليل صامت هادئ لا يكاد يسمع فيه شئ ، جميعنا سنتسلم للفراش ،
نتقلب فى نعيم الأطمئنان ، ونسرح فى عالم الرؤى والأحلام ،
فالصمت هو سلاحنا الوحيد فى وجه تيار الموت الطالع من تحت أسرتنا ، ومن زوايا غرفنا ،
لتغدو الحياه معه ضربا" من أحلام لم يحن بعد أن تصبح واقعا" ،
وهذه السماء تهدئ لنا ظلمه الليل من كبدها ، أشعه كواكب ، متلالأه ، ليبقى المشهد روعه فى الجمال ،
وفى خضم هذا الشعور تطفو هواجس الخوف من القادم المجهول ،
أعتقدتُ يومها انها معركه او موقعه لاتقل عن حرب داحس والغبراء ، حاولت جاهدا" حينذاك أن اجد مبررا" لكل تلك الأحداث الدراميه والتى سبقت ورافقت وأعقبت مباراه فى ( الكبه ) بين منتخبى مصر والجزائر ،
يومها لم يكن هناك من صوت يعلو فوق صوت الملحمه الكرويه ، واجد هكذا مصطلح أبلغ تصوير لوصف مباراه القرن ، بين منتخبين أعتقدنا يوما" انهم شقيقان ،
شخصيا" أفرطت كثيرا بتفأولى بأن المباراه وبرغم كل الشحن الإعلامى المهول لوسائل الأعلام المصريه والجزائريه ستمر بسلام ، التفأؤل الذى بنيته على كون المباراه بين منتخبين عربيين ، ويكفينا نحن العرب ( المناحيس كرويا" ) أن يصل منتخب عربى لمونديال جوهانسبرج كتكمله عدد ليس إلا ،
وقبل مباراه العوده على أستاد القاهره الدولى ، كانت الأنباء تتوالى عن هجوم تعرض له باص المنتخب الجزائرى من قِبل مجاميع مصريه متعصبه ،
ومعها بدءت رَحى الحرب الكلاميه بين المسؤولين فى البلدين ، ورغما" عن ذلك عدت المباراه بسلام إلا من حوادث عرضيه لا تستحق مزيدا" من التصعيد خصوصا" على المستوى الرسمى ،
يومها نجحت مصر فى الأبقاء على حظوظها فى التأهل إلى ما بعد المباراه الفاصله بينهما فى الخرطوم ، ألاأن ما حدث هناك أوجد شرخا" عميقا" فى العلاقات المصريه الجزائريه قد لا يندمل إلا بشق الانفس ،
وبغض النظر عن من كان السبب فى أثاره الأحداث ، فأن تحميل المسؤوليه لطرفا" دون أخر ، يعد أجحافا" ،
فالمسؤوليه ولاشك أنها تقع على عاتق كلٌُ من البلدين ووسائل إعلامهما ، واللتان دأبتا على مدار ألاشهر الماضيه على تعبئه الجماهير وشحنهم بأنزيمات التعصب ،
ومع تصاعد وتيره الأحداث ووصولها لأعلى مراتب الحكم فى البلدين ، وأستدعاء السفراء ، والأعتداء على الجاليات ،وتدمير المصالح والشركات فى كليهما ،
شعرت بالأسى لأننا نحن العرب حتى فى الرياضه لم نتفق ، وما زلنا متخلفين فى كل شئ فى الفكر،وفى السياسه ، و الأقتصاد, وفى كل شئ ، واللهم لا شماته )
كره قدم أحدثت مالم يحدثه جهازى( الموساد والشاباك الأسرائيلى ) حسب ما قاله سفير الدوله العبريه فى باريس ،
ويبدو أنها المره الأولى التى تنتقل فيه خلافات العرب من القيادات إلى الجماهير، على ذاك النحو الذى أبرزه التصام الجماهيرى العنيف بين المصريين والجزائريين ،
أذا " ما الذى حدث ، وهل هناك مبررا" لكل ذاك التصعيد الشعبى والرسمى فى البلدين وبسبب كره قدم ،؟
هناك شئ أود أن يعلمه الجميع بعيدا" عن مسميات التعصب الرياضى الأعمى ،
الأوباش والحمقى موجودون فى كل زمان ومكان ، وهم دائما" ما يلجئون لممارسات تجعلهم يظهرون بمظهر الوطنيين ،
ليمارسوا بأسم الوطن وتحت رايته أفعالا" مشينه لا تمت للروح الرياضيه بصله ، فعلى سبيل المثال حين يرمى أحد المشجعين لاعبا" أو حتى حكم الساحه بقنينه المياه ،
فأن هكذا تصرف غبى لا يعدو عن كونه فعل ههمجى ، لا يندرج ضمن الهوس المجنون بالفوتبول ، أو حب الوطن والتيمن به دائما" ،
هذا على مستوى الفرد ، وهى حالات مكرره الحدوث أذ لا تكاد تخلو مباراه فى الليجا او الكالشيو من هكذا تصرفات ،
الأخطر من كل ذلك هو الهوس والتعصب الجماعى ، وهو ما شاهدناه فى الحاله المصريه الجزئرايه ، لدرجه شعرت فيها أنه لم يعد هناك عقلاء فى كلا البلدين ،
فحين يظهر السيد (علاء مبارك ) نجل الرئيس المصرى على شاشات التلفزه واصفا" جمهور الجزائر (بالهمج) ، وبانهم ليسوا بجمهور كره بل قاطعى طرقات وخريجى سجون ،
وهو الامر الذى ينطبق أيضا" على تصريحات المسؤولين الجزائريين ومهاجمه الجمهور الجزائرى للشركات المصريه وسط العاصمه وأحراق العلم المصرى والتبول عليه ،
فأننا أمام معضله ليس فى الرياضه بل فى العقليات التنويريه التى يبدو انها أنعدمت يومها ،
علاوه" على ذلك فقد فاحت رائحه الأستغلال السياسى بقوه ، فالنظام المصرى وجد فى المباراه فرصه لأشغال الرأى العام المصرى عن قضايا التوريث والأنتخابات الرئاسيه ، ومشاكل جمه لا حصر لها ، فلم يكن امامه من سبيل لتلميع صورته الأ الوصول بالمنتخب للمونديال ،
والامر شبيه جدا" بالنسبه لنظام بوتفليقه المترنح نسبيا" ، والذى بدء حملته الأنتخابيه بزياره معسكر المنتخب فى ولا يه ( سطيف) شمال شرق ما بعرف ( الجزائر ) ،
وأظن ان ما من شئ يفسد الروح الرياضيه كدخول رجال السياسه فيها ، وهو ماتجلى بوضوح من خلال تسخير المباراه لتحقيق مكاسب تضيف لرصيد النظامين مزيدا" من الألتفاف الشعبى ، خصوصا" وان كلا النظامين مقبلين على أستحقاقات دستوريه تضعهم على المحك ،
والأمر الأهم أن أخلاقيات المهنه الأعلاميه انعدمت لدى معظم وسائل أعلام البلدين ، فصحيفه الشروق الجزائريه المتهمه من المصريين بأطلاق شراره الأحداث لم تكن إلا نموذجا" حيا" للأستغلال السئ لصاحبه الجلاله ، لتحقيق أهداف نظاميه بحته ، ضاربه" بعرض الحائط بقيم العروبه والدين والمصير المشترك ،
وأذكر أن احد الفنانيين المصرييين الذين أبتعثوا إلى الخرطوم لمؤازه منتخب بلادهم ، قال لقناه مصريه بعيد أنتهاء المباراه ، ردا" على سؤال المذيع له ، عن سير مجريات الأحداث فى الخرطوم ، فرد الفنان بقوله ( فى موت يا أستاذ )
وهو الامر الذى حدى بالمذيع لأطلاق أهات المعتصم ، متوعدا" الجزائرييين بحمام دم فى الخرطوم ، طالبا" من المصريين بقتل الجزائرييين بمصر،
لا شك أن هكذا تعبير ومن صحفى يعد سذاجه وقمه المهزله الأعلاميه ،
هناك حقيقه وأود ألا ينزعج منى الأخوه الجزائريون ، وهى أن نظام بوتفليقه تعمد أرسال (حثاله المشجعين الجزائرييين ) وهم فى الغالب خريجى سجون ، مع أحترامى لغالبيه أبناء بلد المليون شهيد ،
هؤلاء كانوا السبب فى تعكير صفو المباراه ،وأيضا" فى أصابه أكثر من ३० مشجع مصرى ، حسب ما اكدته أحصاءات الأمن السودانى ، والذى عانى الأمرين لمواجهه تداعيات كارثه كرويه كادت أن تعصف بعلاقات السودان مع كلا" من مصر والجزائر ، واللذان بادرا بأتهام السودان بعدم توفير الحمايه الأمنيه المناسبه لتجنب التصادم بين الجماهير،
السوادن ومن وجهه نظرى تحمل أكثر من طاقته لتوفير الحمايه والخدمات لأكثر من أربعين الف متفرج جاءوا على متن 100طائره أحالت مطار الخرطوم ذو الممر الواحد والمتواضع نسبيا" مقارنه" بمطارى القاهره وبومدين ،
أحالته الى خليه نحل لايجد فيه المرء موطئ قدم ، حسب ما تناقلته وسائل الإعلام قبل ساعات من بدء المباراه المصيريه ،
الأغرب من كل ذلك أن العاصمه باريس شهدت أعمال عنف بعد المباراه فاقت تلك التى حدثت فى الخرطوم ، حيث أعلن مصدر مسؤول فى شرطه العاصمه أن 200سياره أحرقت نتيجه لأعمال عنف لأبناء الجاليه الجزائريه بالأضافه الى تكسير العديد من المحلات ، وأغلاق الشوارع خصوصا" تلك المؤديه إلى الأليزيه وسط العاصمه ،
وفى الجزائر قتل14شخصا" عقب انتهاء المباره ، معظمهم أصيبوا بنوبات قلبيه ، بينما أصيب أكثر २४५ مشجع بأصابات مختلفه ،
بالنسبه لى أعتقد أن كل ما حدث جعلنا ( ليس مصر والجزائر فحسب ) بل نحن كعرب أضحوكه الأمم ،
ويا أمه" ضحكت من جهلها الأمم ،
ويبدو أننا كعرب نعانى من أزدواجيه ، نتهم الغرب أحيانا" بالوقوع فى مزالقها ، فالكل أستنكر ما حدث لكونه بين بلدين عربيين ،
ولو كان احدهما غربى لانتهت الأشكاليه ، والحقيقه أن الحاله لم تكن فريده وأستثنائيه ، فالعلاقات العربيه العربيه فى الحضيض ،
وبامكان ان نشهد أحداث متكرره ومشابهه جدا" لموقعه الخرطوم ضمن التصفيات المؤهله لكأس العالم ،
فقط لأن التركيبه السيكوبيتيه لنا كعرب ترغمنا كثيرا" على التعصب لكل ما هو بلدى ، وهو الموروث الجينى والذى توراثناه تباعا" كجزء من ثقافه النخوه العربيه والتى يبدو أننا نفقدها فى كل المواقف، إلا فى الرياضه ،
لقد كان من السهل أن تتفق القيادتان المصريه والجزائريه على أقامه المباراه فى أجواء هادئه وأريحيه ، على أن يحضر رموز البلدين كضيوف شرف ، ليهنئوا فى الاخير الفائز بشكل جماعى ، فالكره دائما" تعطى من يستحقها ،
لكن ذلك لا يروق لهما ، فهمهم الاول هو خلق حدث هلامى يشغلون الناس عن معاناتهم ، وتوحدهم خلفهم لمواجهه عدو أفتراضى أظهرته كره القدم ،
مدون مصرى أتابعه على موقع تويتر ، دائما" ما يكتب عن سوء الأدراه ،والبيروقراطيه السائده فى الدوائر الرسميه ، وبنايه طاحت فى الجيزه على روؤس ساكنيها ، ومئات الشباب من العاطلين ،
وقبل شهرين من بدء المباراه ، لم يعد هناك من حديث لديه ألا عن ، الملحمه ، الموقعه ، وهلم جر من العبارات الحماسيه ،
لم يعد هناك بطاله ، لم يعد هناك بنايات تنهار على رؤوس ساكنيها ، ولم تعد قضيه التوريث تهمه ، ولكأن عقارب الساعه توقفت مع دنو الموقعه الكرويه بين الجزائر ومصر،
وهنا فقط تكمن الهستيريا الجماعيه التى أحالت العلاقه الأخويه بين الشعبين المصرى والجزائرى الى جحيم لا يطاق ، انقسم معها حتى الشارع العربى بين مشجع للجزائر او مشجع لمصر ، وهذا اللى كان ناقصنا ،
كثيرون هم من شجعوا الجزائر ، ولست منهم ، ليس حبا" فى الجزائر ، بل نكايه" بالنظام المصرى ومواقفه السياسيه ، والتى لا تروق للكثير ،
ولهؤلاء أقول أن مصرليست حسنى مبارك ، وإن كان الزمن قد دار دورته الكامله ، ليضع مصر بعيدا" عن مكانتها المعهوده ، فأن عجله الزمن ودوراته المتعاقبه كفيله جدا" بعودتها إلى الواجهه ،
وهو الأمر الذى ينطبق تماما" على الجزائر ودورها الطليعى والريادى فى نصره القضايا العربيه ، جزائر الزعيم هوارى بومدين ، والتى علمتنا أصول و أدبيات الكفاح الوطنى ،
فى الختام أتمنى أن تعود العلاقات المصريه الجزائريه إلى مسارها الطبيعى ، وتعود المياه أيضا" إلى مجاريها ، مع طى صفحات الأحداث دون رجعه ، وبما يكفل توثيق عُرى وأواصر المحبه والاخاء بين أبناء البلدين ،
ويادار ما دخلك شر،
.......
،
...............
لعله زمن الهبوط الذوقى ، والذى تفشى حتى وصل للفن ، على نحو أفقدنا متعه الأستماع لأغانى حقيقه ، بعيدا" عن ثقافه ( بوس الواو) و ( أدلع وأطبطب) للمحروستين من عيون الجن ( هيفاء قلبى جانى أح ) و(نانسى أشكر بليه )
قمه الأنحطاط الفنى أوصلتنا إليه قنواتنا الراقصه ، والتى أختصرت الغناء ، بمؤخرات الراقصات من كافه الأشكال والأحجام ،
على النحو الذى أفقد الفن رسالته الساميه كلغه راقيه تنساب بروحانيه لتلامس شغاف النفس ،
وبلمسات سحريه شيطانيه يتحفنا منتجى الأغانى ، بتقليعات جديده فى تصوير الأغانى ، بحشد جمهور من الراقصات ،
بينما يتجول بينهن الفنان متفحصا" خواصرهن النحيله ، والسمينه ، والرشيقه ، وكله حسب الطلب ،
بينما تتطاير من عيونه نظرات الشبق الجنسى ، وكأنهم ذئاب جائعه تنتظر لحظه الإجهاز على فريستها ،
هؤلاء الذين يسمون مجازا" (مطربين ) وهم فى الحقيقه ( مهرجين )يرددون كلمات ليس لها معنى ، ولا تمتلك أدنى مقومات الأغنيه ،
وكل ما يؤدونه لا يعدو عن كونه زعيق ، مصحوب بإستعراض خواصر لفتيات أجبرتهن ظروفهن على الوقوع فى براثن وشباك عصابات الإتجار بالجنس ، والساقطين من الناس ، وكل من يدور فى فلكهم من مالكى قنوات الرقص ،
يبدو أننا فى زمن اللاذوق فى كل شئ ، حتى فى فن الرقص والغناء ، ورحم أيام زمان على رأى السيد الوالد ،
خلوها على الله ، فقائمه اللاذوق عندنا ، يندرج فى أطارها الكثير والكثير من سلوكيات باتت تؤرق الجميع ،
ومعها أتذكر أغنيه الست ( أم كلثوم ) وعايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان ،
وما تشوفوا شر ،،
لعلمك لا يوجد أقليات مسيحية في جزيرة العرب وخصوصا السعودية مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإخرج جميع الديانات من جزيرة العرب مع الحفاظ على حقوقهم الدينية ومقتضيات العصر تطلبت وجود خبراء أمريكان وأوربيين في جزيرة العرب مما جعل المملكة تبني لهم كنيسة في مجتمعهم الخاص المغلق عليهم وذلك أرامكوا في الظهران شرق الجزيرة العربية كما أن الكنائس موجودة في مصر وسورية واليمن والإمارات ولم يتعرض أحد لها وعلى مر العصور عاشت الديانات الأخرى في ضل الإسلام محفوظ لها حقها وما رأينا العنصرية إلا عندهم وليس ببعيد عنا محاكم التفتيش التي حدثت في أسبانيا والبرتغال ولا ننسى ما شاع في فرنسا من نزع الحجاب والمضايقات الإعتقالات التي حصلت للمسلمين في أمريكا والرسومات المستهزئة بديننا ونبينا في الدنمارك والسويد وغيرهما لكن يأبى نور الله إلا أن يزيد والإسلام كل يوم يزداد منسوبيه في أوروبا وأمريكا وغيرهما
سيد عادل ،
قد أشاطرك فيما بعض ما قلته ،
سيدى الكريم ، حين نصور للعالم بأن نتائح حظر بناء المئاذن يعد أستهدافا" خطيرا" وجديا" للأسلام ، وتحديا" لأكثر من مليار ونيف مسلم ، حين نصور ذلك لا شك أننا سنعطى أنطباعا" على أن الإسلام أضعف مما ينبغى ،
العبادات لا تتعلق بالمئذنه اوحتى بالمسجد ، فالأرض كلها طهور وبأمكانى أن أفرش سجادتى أينما أرتحلت وحطت قدماى ،
الأمر المهم من وجهه نظرى هو الجدوى الحقيقيه من هكذا أستفتاء ، هذا هو مربط الفرس ، وعلينا أن نتفهم قلق الغرب تجاه ما يعتقدون انه مشروع لأحتلال أوروبا فكريا" ،
بخصوص الحريات الدينيه فى العالم العربى ، هل بأمكان جمعيه تبشيريه مسيحيه أن تمارس الدعوه الى الدين المسيحى كما هو الحال لدى المراكز والجماعات الإسلاميه فى اوروبا ،
عندنا أذا ما حاول أحدهم بناء مسجد على أساس مذهبى لا يتوافق مع مذهب الأغلبيه ، لا يجد حتى رخصه بناء من المجلس البلدى ، علاوه" على المضايقات التى تتعرض لها بعض الطوائف الدينيه ،
السعوديه اكتفت ومن باب أسقاط الحرج ، بفتح كنائس مغلقه داخل شركه ( أرامكو) ومعروف أن السعوديه تمثل واجهه العالم الأسلامى وكل ما يدور فيها يعد مثالا" لحريه المعتقد يتوجب الأخذ بتباعته ،
فى مصر مثلا" أعـٌتقل مجموعه شبان فقط لأنهم رفعوا الأذان الشيعى ، وهنا فقط يمكننا أستشراف معنى حريه الأعتقاد لدينا ،
فى النهايه يتوجب علينا أحترام رغبه الشعب السويسرى ، ولا يجب أن نفرض قناعاتنا وأرائنا على سياسه بلدهم ، فذاك شأنهم ، وبأمكان البلدان العربيه والتى ترتبط بعلاقات مع سويسرا التعامل بنديه كنوع من مبدء المعامله بالمثل ،
سرنى تواجدك أستاذ عادل ،
............
ومن الي قال ان الأقليه المسيحيه يتعرضوا لقيود في بلدانهم
تعال شوف مصر
أول ما يتم بناء مسجدفي أي منطقه
تلاقي بعد فتره بسيطه جنبه كنيسه مبنيه بمساحه أكبر منه بمرات لحد ان من يبني مسجد الآن يضطر يشتري المساحه المجاوره له مع ان المسيحيين لا يتجاوزوا ال 10%
سويرس الي يعتبر أغنى شخص في مصر مسيحي
وأولوية التوضيف في شركاته للمسيحيين مع ان القانون المصري مانع التمييز في الأديان في مثل هذي الحالات
لا يمكننا أن نغفل ان هناك أيضا" وفى عمق القاره الاوربيه أناس لا يطيقون كل ما يمت للأسلام بصله ، وهو الأمر الذى ينطبق أيضا" على جماعات أسلاميه لا تطيق كل ما هو غربى ( تنظيم القاعده أنموذجا") ،
الحديث عن (صدام الحضارات ) والصراع العقائدى بين الغرب والمسلمين يجب أن يوظف لصالح رفاهيه الناس بغض النظر عن الانتماءات المذهبيه والدينيه ، التعايش الحضارى الخلاق هو فقط الحل الوحيد للخروج من شرنقه التصادم الأيدلوجى العقائدى مع الغرب المسيحى ، فالأختلاف فى الديانات لا يعنى أبدا" ديمومه الصراع ، وعلى الجميع الجلوس على طاوله الحوار لأيجاد نقاط تقارب تعيد لقيم التعايش المدنى والحضارى دعائمه الأساسيه ،
أهلا بالحميقانى ،
مع خالص أعتذارى عن سوء الفهم
حياك الله ،
دكتور فارس ،
لعلك أختصرت الجدوى من كل ( البروبوغاندا ) الإعلاميه والتى لا شك أنها أغفلت جوانب عده تتعلق بتفاقم الخوف لدى الأروبيين من موجه ( الأسلمه ) وذوبان الحضاره الأوربيه مع أتساع رقعه المهاجرين ، والذين بطبيعه الحال يرفضون الأندماج بشكل جدى فى المجتمعات الغربيه ، فمثلا" اليمنيين فى الولايات المتحده يتواجدون بكثره فى أحياء وأزقه ميتشجن ، لدرجه تشعر فيها أنك لست فى أمريكا ، فهناك أستديو عدن للتصوير ، ومطعم باب اليمن ، ومحلات للبهارات والعسل اليمنى ، ومأذن وطقوس شعبيه ودينيه ، تولد لديك أحساس بأن فى بلد شرقى بطابعه الكلاسيكى المعتاد ، ولعل هذا هو بيت القصيد والذى أثار فزع الغرب من تحول مدنهم الى كنتونات صغيره للمسلمين فى ظل الأرتفاع الملحوظ لدى المواليد المسلمين ، أو بمعنى أصح ثقافه الاكثار من النسل السائده لدى المسلمين ،
أضحكنى الرئيس ساركوزى قبيل مباراه الجزائر ومصر حين قال ( سأصلى الليله لأطلب من الله ألا تصل الجزائر الى مونديال جوهانسبرج حتى أنام بعيدا" عن الصخب والضوضاء والذان قد يٌحدثاناه جماهير المنتخب الجزائرى فى باريس )
وهنا يمكننا فقط معرفه مدى نظره الغرب لنا كأناس تقليديين ، مثيرى للشغب ، نفتقد لأسس وقواعد التنظيم السليم والمعامله الراقيه ،
شكرا" دكتور ،
ف ..
أ
ط
م
هـ
كيف سرقوا ضوء عيونكِ الطفوليه !
كيف صارت دموعكِ وقودا" لطائراتهم تقتلنا لحظه شعور بالأمان ،،
لاشك أنهم يبتسمون عند أرسالهم حديدا" حاميا" سددوه نحو قلبك الغض ،
أنت التى أوهن الجوع قدكِ النحيل،
تعلو ضحكاتهم حتى تطغى على صوت أزيز طائراتهم ،
لم يفقهوا أن قهقهاتهم تلك ليست إلا دموع الروح التى لا يملكون ،
روح الأدميه التى من هوس وحشيتهم قد هربت ،
الروح التى تعيش أمنه" داخل مخيم صغير ، بعيدا" عن نتانه الساسه والعسكر ،
وكل من دار فى فلكهم المشبوه ،
صغيرتى ،،
جبروتهم ذنبهم ، وغطرستهم ذنبهم أيضا"،
فالدم الذى يلطخ وجوهمم القبيحه وصمه عار على جبينهم ،
هم فقط ولا أحدا" سواهم ،
أنا منهم برئ ، وأنتِ كذاك ،
الله منهم برئ ،
والشعب منهم برئ ،
والكون منهم برئ،
أرقدى خالده" فى قبركِ ،
تحوطكِ دموعى ،
وقنديلا" من حشرجات الروح ،
يضئ ليل قبركِ السرمدى ،
يا زهره" فى ربيع العمر ذبلت ،
يا وجع الله ،
وياجرحا" فى قلوبنا لا يستكين ،
ليسوا أكثر من غبارا" يتطاير فى الهواء ،
أو كما الدخان ،
ستكشف الأيام عنهم والزمان ،
وستبقين أنتِ ريحانه" ،
وحوريه" فى جنان الخلد ،
ليسوا منا يا فاطمه ،
ولسنا منهم ، ولن نكون،
كائنات فضائيه ، ربما ،
فلست أدرى من أى ناحيهٍ جاءوا ،
لعلهم قدموا من خلف جبال الشمس ،
أم من تحت أوتاد الزمان ،
صغيرتى ..
يعتقدون أنهم ناجون بما أقترفوا ، وأنهم من الحساب بمأمن ،
أغبياء ، وجهله ،،
لا يعلمون أن الرب عادل ، وأن عدالته لا ترحم ،
أخبريهم يا فاطمه ، عن قصه" حدثت منذو دهور طويله ، وقرون ،
عن الأرض التى بغير حق ٍ قد أحتلوا ،
عن طاغيه ،، هيردوس ،، كان يُــدعى ،
أقام مأدبهُ دماء ، لبراعم ، لأطفالٍ كالزهور،
ظن أنه عند إبادتهم سيكون فى أمان ،
فكانت الأيام له بالمرصاد،
فزال مجده على يد طفلٍ نجى من المذبحه ،
واليوم تقبع ذكراه فى دهاليز النسيان الكئيبه ترتجف ،
وعلى عرش التاريخ الأنسانى يجلس الطفل الثائر ،
فخذى منى دموعى ترياقا" يقيك وحشه القبر والمكان ،
خذى قلبى ،
مأوئ" دافئا" يمنحكِ الأمان ،
حديقه ذات أشجار مورقه ،
بأغصان الزيتون ، وبزهور القطن ،
بورد الحريه الأحمر ،
تحن إليك أغنامكِ الثكلى ،
وحبات الرمل ،
وأصيل تلك السهول والمراعى ،
فاطمه ،،
لو أن الليل يغسل ذلهم ،
لما أنطفى الصباح ،
ولو أن القبر يستر خزيهم ،
لأعلن أيام الحداد،
ولو شاء الله يقصم ظهرهم ،
لأتشح النهار بالسواد ،
ولو شئت أنا ،
لبكيت ملء هذا الكون ،
وملء ما فيه من قطرات المداد،
،،،،،،،،،،،