الخميس، 3 نوفمبر 2011

بوح هادئ

حين يأتى الليل متوشحاًردائه الاسود ،
يتوارى الضوء خلف كثبان الغيم والسُحب الركاميه،
وبعد رحيل الضجيج خلف شمس النهار الغاربه ،
يأتى السكون متسللاً بين ستائر الظلام ،
يزورنى طيفكِ قبل منامى ليُهدهد ليلى الجميل ،
أفتح نافذه غرفتى ، شارداً بناظراى جنوباً حيث تقبعين ،
لتتمكلنى حينها العبرات ، فأبكيك كطفلٍ اطالت أمه الغياب ،
******

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

تساؤل

يا إلهى من أين تبدء طوابير هذه الجنائز الكبيره التى لا تنتهى ؟!، من أين يا الله سنأتى بمقابر جديده تتسع لقوائم المطلوبين للقتل ،ثلاثون عاماً يارب وجرحنا ينزف ، من يناير الى تشرين ، ومن تشرين الى كانون ، وتعددت الأيام والموت واحد، والقاتل واحد،ونحن فقط وحدنا المنكوبون، ألم يحن يا إلهى ان نعرف من القاتل ـ،ألم يحن بعد أن نعرف اسم المجرم، يُعز على أن انعيك يا بلدى ، خليك بيد الكلاب، أنتِ فى السجن ونحن فى المشنقه،

أستحلفكــِ أن كفى عن اكل أبنائك، فمثلنا يستحق أكثر من مترين يتسع لقبر كل قتيل منا، عَـلمك الذى تلاحقه اللعنه ، ما حمله أحد إلا قتل ، أخر أشجار الصنوبر تحترق اليوم، والماء قليل، وهذه الصحراء تبتلعنا دون رحمه ، سافلهً هى الاحزاب ، سافلهً هى الجماعات وسافله ًهى الامم ،وانا ايضاً ـإن توفقت عن كيل اللعنات لكل سياسى هذا البلد، حان الوقت لنقول أن البلد ليس ملكيه خاصه لاحد ، أنها ملكنا جميعاً ـ،

هذه أخر المعارك يا بلادى ، أما ان تنتصر الكلمه أو ينتصر الجهل،المعركه الفاصله بين المثقف والجزار، بين النور والعتمه، فكونى الوعد ،كونى الرعد ، قسماً لن يمروا إلا على أشلائنا ،هى معركه لا حياد فيها ولا مناص من خوضها ،صفقنا للأنتهازيين طويلاً حتى بتروا أيدينا ،وركضنا خلف أصحاب العمائم كثيراًَ حتى علقوا رؤوسنا على مشانق الأصنام،

فلا تسامحينا يا بلادى إن نحن أخفقنا هذه المره،وسجلى فى السطر الأول (يمانيون منكوبون)

********

*الصوره لطفله يمنيه تعرض صوره اصغر شهداء الربيع العربى ذو التسعه أشهر