اليمن ودورها في عصر الظهور
حبينا ان نقتبس لكم مقتطفات من كتاب "عصر الظهور" لمؤلف شيعي لبناني للشيخ علي الكوراني الف الكتاب تقريبا قبل الحرب الاولي وحيث تم جمعة من مراجع تاريخية ومن مراجع واحاديث نبوية وروايات قرأنية ..الفضول دفعني لأن اضع هذا المقتطف الذي ذكر هذة الحرب قرب ظهور اليماني والتي تعتبر ممهدة لخروج اليماني انا الا اعتقد بهذة الاشياء ولكن لنفهم ان تدخل اللمملكة السعودية وايران انما هو من منطلق عقائدي وحرب عقائدية ... وانا اعلم ان كثير من المعلقين سيشتمونني ويتهموني بالرافضية
ولكن لكي اطمئنكم انني لست شيعيا وانما وضعت الكتاب من باب حب الاستطلاع ومن اجل ان تعرفوا
ما يجري من وراء الكواليس ..
ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه حسين أو حسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن ، يظهر مباركاً زاكياً ، فيكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد الخفاء
(يخرج من اليمن من قرية يقال لها كرعة)
وكرعة قرية في منطقة بني خَوْلان باليمن قرب صعدة
وردت في ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام أحاديث متعددة عن أهل البيت عليهم السلام ، منها بضعة أحاديث صحيحة السند ، وهي تؤكد حتمية حدوث هذه الثورة وتصفها بأنها راية هدى تمهد لظهور المهدي عليه السلام وتنصره.http://www.alameli.net/books/index.php?id=2162
بل تصفها عدة روايات بأنها أهدى الرايات في عصر الظهور على الإطلاق ، وتؤكد على وجوب نصرتها كراية المشرق الإيرانية وأكثر، وتحدد الأحاديث وقتها بأنه مقارن لخروج السفياني في رجب ، أي قبل ظهور المهدي عليه السلام ببضعة شهور ، ويذكر بعضها أن عاصمتها صنعاء .
أما قائدها المعروف في الروايات باسم (اليماني) فتذكر رواية أن اسمه (حسن أو حسين) من ذرية زيد بن علي عليهما السلام .
وهذه نماذج من أحاديث حركة اليماني:
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء ) (البحار: 52 /204 ).
وعنه عليه السلام قال: ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم . وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ( بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني ).
وعن الإمام الرضا عليه السلام قال لمن زعم أنه هو المهدي: ( قبل هذا الأمر السفياني واليماني والمرواني وشعيب بن صالح ، فكيف يقول هذا هذا ). (البحار:52/233 ) .
وقال المجلسي رحمه الله : ( أي كيف يقول هذا الذي خرج أني القائم ، يعني محمد بن إبراهيم ، أو غيره ) . انتهى.
والمراد بالمرواني المذكور في الرواية قد يكون هو الأبقع ، أو يكون أصله الخراساني فوقع فيه التصحيف من النساخ .
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق) ( البحار:52/210) .
وعن هشام بن الحكم أنه لما خرج طالب الحق قيل لأبي عبد الله عليه السلام (أي الإمام الصادق): (أترجو أن يكون هذا اليماني؟ فقال: لا . اليماني يتوالى علياً ، وهذا يبرأ منه) ( البحار:52/75 )
وفيها أيضاً: (اليماني والسفياني كفرسي رهان) ، أي كفرسي السباق يسعى كل منهما أن يسبق الآخر .
وجاء في بعض الروايات عن المهدي عليه السلام أنه (يخرج من اليمن من قرية يقال لها كرعة) (البحار: 52/380) .
وكرعة قرية في منطقة بني خَوْلان باليمن قرب صعدة ، وإن صحت الرواية فلابد أن يكون المقصود فيها أن اليماني يبدأ أمره من هذه القرية ، كما ورد أن مبدأ أمر المهدي عليه السلام من المشرق ، أي مبدأ حركة أنصاره ، لأن الثابت المتواتر في الأحاديث أن المهدي عليه السلام يخرج من مكة من المسجد الحرام .
وفي بشارة الإسلام ص187: ( ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه حسين أو حسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن ، يظهر مباركاً زاكياً ، فيكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد الخفاء ).
وفيما يلي عدة ملاحظات حول ثورة اليماني:
منها ، مايتعلق بدورها ، فمن الطبيعي لثورة ممهدة للمهدي عليه السلام في اليمن أن يكون لها دور هام في مساعدة حركته ومساندتها في الحجاز . وعدم ذكر هذا الدور لليمانيين في الأحاديث الشريفة لاينفيه ، بل قد يكون من أجل المحافظة عليه وعدم الاضرار به .
وسنذكر في حركة ظهوره عليه السلام أن القوة البشرية التي تقوم عليها حركته في مكة والحجاز ويتألف منها جيشه ، تتكون بشكل أساسي من أنصاره الحجازيين واليمانيين .
أما دور اليمانيين الممهدين في العراق ، فقد ذكرت بعض الروايات أن اليماني يدخل العراق على أثر غزو السفياني له ، وأنه يكون لهم دور مساعد في قتال السفياني ، لأن الأخبار تشعر بأن الطرف المواجه للسفياني هم أهل المشرق أصحاب الخراساني وشعيب .
أما في منطقة الخليج فمن الطبيعي أن يكون الدور الأساسي فيها لليمانيين مضافاً إلى الحجاز ، وإن لم تذكر ذلك الروايات .
بل لعل حكم اليمن والحجاز وبلاد الخليج يكون بعهدة قوات اليمانيين التابعة للمهدي عليه السلام .
ومنها ، في السبب في كون راية اليماني أهدى من راية الخراساني ، مع أن راية الخراساني ورايات أهل المشرق عامة موصوفة بأنها راية هدى ، وبأن قتلاهم شهداء ، ومع أن عدداً منهم يكونون من وزراء المهدي عليه السلام وخاصة أصحابه . ومنهم قائد قواتهم شعيب بن صالح الذي يجعله المهدي عليه السلام قائد جيشه العام .
ومع أن دور الإيرانيين في التمهيد للمهدي عليه السلام دور واسع وفعال ، ولهم فضل السبق والتضحيات حيث يبدأ أمر المهدي عليه السلام بحركتهم . إلى آخر ما ذكرته الأحاديث الشريفة وسنذكره في دورهم في عصر الظهور . فما هو السبب في أن ثورة اليماني ورايته أهدى من ثورة الإيرانيين ورايتهم ؟
يحتمل أن يكون السبب في ذلك أن الأسلوب الإداري الذي يستعمله اليماني في قيادته السياسية وإدارة اليمن أصح وأقرب إلى النمط الإداري الإسلامي في بساطته وحسمه . بينما لاتخلو دولة الإيرانيين من تعقيد الروتين وشوائبه، فيرجع الفرق بين التجربتين إلى طبيعة البساطة والقبيلة في المجتمع اليماني ، وطبيعة الوراثة الحضارية والتركيب في المجتمع الإيراني .
ويحتمل أن تكون ثورة اليماني أهدى بسبب سياسته الحاسمة مع جهازه التنفيذي ، سواء في اختياره من النوعيات المخلصة المطيعة فقط ومحاسبته الدائمة والشديدة لهم ، وهي السياسة التي يأمر الإسلام ولي الأمر أن يتبعها مع عماله كما في عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى عامله في مصر مالك الأشتر رضي الله عنه، وكما ورد في صفات المهدي عليه السلام أنه شديد على العمال رحيم بالمساكين .
بينما لايتبنى الإيرانيون هذه السياسة ، ولايعاقبون المسؤول المقصر أو الخائن لمصالح المسلمين على ملأ الناس ليكون عبرة لغيره . فهم يخافون أن يؤدي ذلك إلى تضعيف الدولة الإسلامية التي هي كيان الإسلام .
ويحتمل أن تكون راية اليماني أهدى في طرحها الإسلامي العالمي ، وعدم مراعاتها للعناوين الثانوية الكثيرة والمفاهيم والمعادلات المعاصرة القائمة ، التي تعتقد الثورة الإسلامية الإيرانية أنه يجب عليها أن تراعيها .
ولكن المرجح أن يكون السبب الأساسي في أن ثورة اليماني أهدى أنها تحضى بشرف التوجيه المباشر من الإمام المهدي عليه السلام ، وتكون جزءاً مباشراً من خطة حركته عليه السلام ، وأن اليماني يتشرف بلقائه ويأخذ توجيهه منه .
ويؤيد ذلك أن أحاديث ثورة اليمانيين تركز على مدح شخص اليماني قائد الثورة وأنه: (يهدي إلى الحق، ويدعو إلى صاحبكم، ولايحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو إلى النار) .
أما ثورة الإيرانيين الممهدة فالتركيز في أحاديثها على مدح جمهورها بعنوان أصحاب الرايات السود وأهل المشرق وقوم من المشرق ، أكثر من مدح قادتها كما سيأتي في أحاديثها ، ما عدا شعيب بن صالح ، الذي يفهم من أحاديثه أنه متميز عن بقية قادة الرايات السود ، ويليه في المدح السيد الخراساني ، ثم رجل قم .
ويؤيد ذلك أيضاً أن ثورة اليماني قريبة من حركة ظهوره عليه السلام بالنسبة إلى ثورة الإيرانيين الممهدين، حتى لو فرضنا أن اليماني يخرج قبل السفياني أو أنه يماني آخر يمهد لليماني الموعود .
بينما بداية ثورة الإيرانيين على يد رجل من قم تكون مبكرة حيث يبدأ بها أمر المهدي عليه السلام (يكون مبدؤه من المشرق) والمدة بين بدايتها وبين الخراساني وشعيب قد تكون عشرين أو خمسين سنة ، أو ما شاء الله من الزمان .
ومثل هذه البداية المبكرة إنما تقوم على اجتهاد الفقهاء واجتهاد وكلائهم السياسيين ولا تتوفر لها ظروف النقاء والنصاعة التي تتوفر لثورة اليماني الموجهة مباشرة من الإمام المهدي عليه السلام .
ومنها ، احتمال أن يكون اليماني متعدداً ، ويكون الثاني منهما هو اليماني الموعود . فقد نصت الروايات المتقدمة على أن ظهور اليماني الموعود مقارن لظهور السفياني ، أي في سنة ظهور المهدي عليه السلام .
ولكن توجد رواية أخرى صحيحة السند عن الإمام الصادق عليه السلام تقول: ( يخرج قبل السفياني مصري ويماني) (البحار:52/210) .
وعليه فيكون هذا اليماني الأول ممهداً لليماني الموعود ، كما يمهد الرجل من قم وغيره من أهل المشرق للخراساني وشعيب الموعودين .
أما وقت خروج هذا اليماني الأول ، فقد حددت الرواية الشريفة أنه قبل السفياني فقط ، وقد يكون قبله بمدة قليلة أو سنين طويلة ، والله العالم .
ومنها ، خبر (كاسر عينه بصنعاء) الذي رواه في البحار:52/ 245 عن عبيد بن زرارة عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام السفياني فقال: أنى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء) ، وهو من الأحاديث الملفتة الواردة في مصادر الدرجة الأولى مثل غيبة النعماني ولعله صحيح السند .
ويحتمل أن يكون هذا الرجل الذي يظهر قبل السفياني يمانياً ممهداً لليماني الموعود كما ذكرنا ، ويحتمل في تفسير (كاسر عينه) عدة احتمالات أرجحها أنه وصف رمزي مقصود من الإمام الصادق عليه السلام لا يتضح معناه إلا في حينه
.
رابط الكتاب
.
http://www.alameli.net/books/index.php?book=28&part=1
فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
الخميس، 11 يناير 2018
الثلاثاء، 2 يناير 2018
لعلها أمل ..ترفرف على جدار قلبى كحوريهً من زمن المسيح ..
" ليه يا هذا الجميل
خدك الباهى الأسيل
دمعتك فوقه تسيل .."
http://mydiwan.com/index.php?page=ag...&agh_id=110529
ولانى تعودت الدمع فى عينى ، سأبكيك باسماً ، لك ولأرضنا المتعبه ، وللقضيه ، ولى ، سأفرد ذراعاى ، احلق دامعاً ، أضحك، وأبكى ، واكفر ، وأؤمن ، واكون نبياً ، واكون حياً ، لتعلن كل خليه فى جسدى أستقلالها المنشود ، وأشتاق أمى ، وضريح جدتى البارد ، وخطواتك الخفيفه على مسرح الموت ، ولا اجد صعوبه فى ذكر أسم ميثولوجيا العدل ،
وللشهداء أنا معطوب ككل الوطن المعطوب مذو أمد ،
وللشهداء أنا معطوب ككل الوطن المعطوب مذو أمد ،
من بقايا غــُثاء السيل زز
2013
تكمن المعضله يا سيدى فى الأقتصاد ، بلد يرزح تحت وطأه الفقر منذو الف عام ، ويتحمل كل يوم تبعات تخلفه الأقتصادى ، تاريخياً عاش اليمنيون على الترحال والهجره ، عبروا الصحارى والقفار ،وجابت خيولهم أصقاع الدنيا ، ومخروا عباب البحر ،بحثاً عن رغد العيش ، لا تغدو المشكله فى لعنه سيل العرم وأنهيار السد ،
إذ أنه وعلى مدى التاريخ كان قدر اليمنى أن يرحل ويرحل ، هذه الأرض طارده لأبنائها ، قصص النجاح التى لازمت اليمنيين كانت فى هجرتهم لعوالم وبلدان أخرى ، نحن مؤبون بداء الغربه ، ومصابون بحكام ظلمه وقاده وسياسيون إمعات لا يمتون للوطنيه بصله ، وفى اللحظه الفارقه التى كنا فيها على شرف تكوبن بلد ذو مكانه ، كنا نئد هذا الحلم ، فى الشمال قتل أبراهيم " بدمِ بارد ، وفى الجنوب تكفلت الغرف المظلمه وسجن " الفتح " باستل عدن " بتغييب خيره أبناء هذا البلد ،
نحن بارعون جداً فى تنفيذ الأغتيالات والتصفيات ، إذ لا شرف للخصومه ، نتصارع من تحت الطاوله وفوقها ندير لعبه بهلوانيه أشبه بالعاب " السيرك" يدور حوار فى موفميبك ، حوار بين قوى وشخوص كانت سبب ويلات ومصائب هذا البلد طوال الخمس عقود الماضيه ، ( تجريب المجرب خطئ ) كذا قال الحمدى ،
فى الموفميبك يبتسم " صادق الاحمر " لـ صالح هبره ، ويشرب محمد على أحمد فنجان الشاى مع عبدالرحمن الأكوع ، ويتبادل اليدومى صوره مع البخيتى ، انها لعبه الغميضه الوطنيه " داخل اروقه الفندق يتبادولون الأبتسامات ، وفى الخارج تكون العبوات الناسفه والـ TNT هى اللغه الأنسب ،
والسؤال ما الذى يمكن عمله لتفادى أنهيار وشيك لكل شئ ،
لسنا بلد فقير ، هناك فقط من أفقر هذا البلد ، عبر تجيير مقدراته لحسابه الشخصى ، لديك بلد ذو مناخ متعدد ،وثروات نفطيه ومعدنيه وسمكيه ، كفيله بأن نكف عن ذل السؤال ،
وعليه فأذا ما ركزنا على الجانب الأقتصادى ، سنكون بذلك قد تجاوزنا نصف مشكلات هذا البلد ، الشباب العاطل الذى تكتظ بهم الشوارع ، ويلذوون تحت وطأه الفقر الى الأنضمام لتنظيمات راديكاليه متطرفه ، أذا ما تم خلق فرص عمل وافره ، سنقطع بذلك الطريق على كل من يعبث بالأمن ،
حين نصلح الأقتصاد ، عبر حلول ووسائل عديده ،ووفق رؤيه سليمه ومنظومه متكامله ، سنضمن بذلك خروج البلد من أزماته الخانقه ، مكافحه غسيل الأموال ، والحد من التهريب ـ وفتح البلد أمام أستثمار الرأسمال الوطنى المهاجر ، ودعم الاقتصاد عبر مصفوفه من الروئ الأقتصاديه التى يضعها خبراء أقتصاديين ، كل ذلك سيفكك جزء كبير من مشكلاتنا ،
ما حدث بالأمس فى مجمع الدفاع ليس إلا قطره من بحر الألم الذى يجتاح هذا البلد عند كل منعطف يمر به ، لدينا سياسيين لديهم حسابات خاصه وتركه ثقيله من أرث ماضوى اسود ، وحان الوقت ليقول هذا الشعب كلمته ، اما عمليه التدجين الذى حصل وما يزال لهذا الشعب وبالاخص فى الشمال بعد 11 فبراير ، حين تم أختزال الثوره فى مكون واحد ، والأبقاء على ذات الشخوص والأشكال التى شاركت بدور فاعل ضمن النظام السابق ،
يطول الحديث والليل ينتصف ..
أكتفى بهذا القدر وللحديث بقيه ..
من قهوه الصباح ، ومن مدادنا الأسود ، بلون ليلنا ، بلون عصرنا ، ولون وجوه المهزومين العائدين من معاركهم نازفين ،
ومن الزمن المحمل بأهات القهر ، ومن قبلات المحبين المهربه كالسجائر فى بلادنا التى تقتات من لحم حزننا ، ومن الأصوات النشاز فى كل صرخاتنا، ومن بلادى التى لا تشبهنا كثيراً ، جئت وقلبى والزمن المترهل فى مدينتى ،
والله الذى أحببته حد الجحيم خلسهٍ دون أن تعلم فيالق الصحابه الجدد،
رأيت صنعاء ، وتمشيت فى شوارعها ، وأبتلَيت بمطرها ، وتكورت من بردها الحنون ، الطريق اليها محض دربا" من الجنه أثقلته تقاطيع الساسه ، كألوان الطيف هى ،تزهو برونقها البديع ، سواء" كنت فى باب اليمن ، أوسوق العطارين ، أوالجامع الكبير، البلقه والقاع ،وباب الشقاديف ) وكلها علاماتٍ وبصنعاء هم يهتدون ، تقتات الشمس من طرفها الناعس كل يوم ، بين الفجر والغروب ،
صنعاء ،ثمه وجه أخر لها ، وحياه مختلفه تماما" ، عن تلك التى عهدناها ، وجه لم يتمرغ بعد بوحل السياسه ، أكثر بشاشه" مما توقعت ، صخب احيائها ، وبساطه ناسها ، وسحر نسائها ،وبيوتها اسم وعنوان لألياذه لم تدون بعد ،
صنعاء ، شجره لوز عتيقه ، تُفجر ألاف البراعم ، وتنثر رياحينها بحب ، من عشبٍ ينمو على مهلا" بين كثبان الغيم ، كعاشقيين على ربوه قريبه يهمسان بالأغانى ، ويتذكران ما لم يحدث بعد ،
صنعاء ،، كتله يؤرقها الخوف ، تعرض زينتها ليلا" لمن لا يستحقها ، وتعاشر من لا رغبه فيه ،
وفى أعماقها ضوء" يلمع حينا" ويخفت حين ، ضوء دخيل يُعكر مزاج العابرين ،
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)