الثلاثاء، 2 يناير 2018

من بقايا غــُثاء السيل زز


2013


تكمن المعضله يا سيدى فى الأقتصاد ، بلد يرزح تحت وطأه الفقر منذو الف عام ، ويتحمل كل يوم تبعات تخلفه الأقتصادى ، تاريخياً عاش اليمنيون على الترحال والهجره ، عبروا الصحارى والقفار ،وجابت خيولهم أصقاع الدنيا ، ومخروا عباب البحر ،بحثاً عن رغد العيش ، لا تغدو المشكله فى لعنه سيل العرم وأنهيار السد ،

إذ أنه وعلى مدى التاريخ كان قدر اليمنى أن يرحل ويرحل ، هذه الأرض طارده لأبنائها ، قصص النجاح التى لازمت اليمنيين كانت فى هجرتهم لعوالم وبلدان أخرى ، نحن مؤبون بداء الغربه ، ومصابون بحكام ظلمه وقاده وسياسيون إمعات لا يمتون للوطنيه بصله ، وفى اللحظه الفارقه التى كنا فيها على شرف تكوبن بلد ذو مكانه ، كنا نئد هذا الحلم ، فى الشمال قتل أبراهيم " بدمِ بارد ، وفى الجنوب تكفلت الغرف المظلمه وسجن " الفتح " باستل عدن " بتغييب خيره أبناء هذا البلد ،

نحن بارعون جداً فى تنفيذ الأغتيالات والتصفيات ، إذ لا شرف للخصومه ، نتصارع من تحت الطاوله وفوقها ندير لعبه بهلوانيه أشبه بالعاب " السيرك" يدور حوار فى موفميبك ، حوار بين قوى وشخوص كانت سبب ويلات ومصائب هذا البلد طوال الخمس عقود الماضيه ، ( تجريب المجرب خطئ ) كذا قال الحمدى ،
فى الموفميبك يبتسم " صادق الاحمر " لـ صالح هبره ، ويشرب محمد على أحمد فنجان الشاى مع عبدالرحمن الأكوع ، ويتبادل اليدومى صوره مع البخيتى ، انها لعبه الغميضه الوطنيه " داخل اروقه الفندق يتبادولون الأبتسامات ، وفى الخارج تكون العبوات الناسفه والـ TNT هى اللغه الأنسب ،
والسؤال ما الذى يمكن عمله لتفادى أنهيار وشيك لكل شئ ،

لسنا بلد فقير ، هناك فقط من أفقر هذا البلد ، عبر تجيير مقدراته لحسابه الشخصى ، لديك بلد ذو مناخ متعدد ،وثروات نفطيه ومعدنيه وسمكيه ، كفيله بأن نكف عن ذل السؤال ،
وعليه فأذا ما ركزنا على الجانب الأقتصادى ، سنكون بذلك قد تجاوزنا نصف مشكلات هذا البلد ، الشباب العاطل الذى تكتظ بهم الشوارع ، ويلذوون تحت وطأه الفقر الى الأنضمام لتنظيمات راديكاليه متطرفه ، أذا ما تم خلق فرص عمل وافره ، سنقطع بذلك الطريق على كل من يعبث بالأمن ،

حين نصلح الأقتصاد ، عبر حلول ووسائل عديده ،ووفق رؤيه سليمه ومنظومه متكامله ، سنضمن بذلك خروج البلد من أزماته الخانقه ، مكافحه غسيل الأموال ، والحد من التهريب ـ وفتح البلد أمام أستثمار الرأسمال الوطنى المهاجر ، ودعم الاقتصاد عبر مصفوفه من الروئ الأقتصاديه التى يضعها خبراء أقتصاديين ، كل ذلك سيفكك جزء كبير من مشكلاتنا ،

ما حدث بالأمس فى مجمع الدفاع ليس إلا قطره من بحر الألم الذى يجتاح هذا البلد عند كل منعطف يمر به ، لدينا سياسيين لديهم حسابات خاصه وتركه ثقيله من أرث ماضوى اسود ، وحان الوقت ليقول هذا الشعب كلمته ، اما عمليه التدجين الذى حصل وما يزال لهذا الشعب وبالاخص فى الشمال بعد 11 فبراير ، حين تم أختزال الثوره فى مكون واحد ، والأبقاء على ذات الشخوص والأشكال التى شاركت بدور فاعل ضمن النظام السابق ،
يطول الحديث والليل ينتصف ..
أكتفى بهذا القدر وللحديث بقيه ..

ليست هناك تعليقات: