رأيت صنعاء ، وتمشيت فى شوارعها ، وأبتلَيت بمطرها ، وتكورت من بردها الحنون ، الطريق اليها محض دربا" من الجنه أثقلته تقاطيع الساسه ، كألوان الطيف هى ،تزهو برونقها البديع ، سواء" كنت فى باب اليمن ، أوسوق العطارين ، أوالجامع الكبير، البلقه والقاع ،وباب الشقاديف ) وكلها علاماتٍ وبصنعاء هم يهتدون ، تقتات الشمس من طرفها الناعس كل يوم ، بين الفجر والغروب ،
صنعاء ،ثمه وجه أخر لها ، وحياه مختلفه تماما" ، عن تلك التى عهدناها ، وجه لم يتمرغ بعد بوحل السياسه ، أكثر بشاشه" مما توقعت ، صخب احيائها ، وبساطه ناسها ، وسحر نسائها ،وبيوتها اسم وعنوان لألياذه لم تدون بعد ،
صنعاء ، شجره لوز عتيقه ، تُفجر ألاف البراعم ، وتنثر رياحينها بحب ، من عشبٍ ينمو على مهلا" بين كثبان الغيم ، كعاشقيين على ربوه قريبه يهمسان بالأغانى ، ويتذكران ما لم يحدث بعد ،
صنعاء ،، كتله يؤرقها الخوف ، تعرض زينتها ليلا" لمن لا يستحقها ، وتعاشر من لا رغبه فيه ،
وفى أعماقها ضوء" يلمع حينا" ويخفت حين ، ضوء دخيل يُعكر مزاج العابرين ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق