الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019




قصة علي بابا تدور أحداث هذه القصة باختصار بأن شخصاً يدعى علي بابا كان يعيش في فقر وعوز وحاجة ، بينما أخوه والذي يدعى بقاسم ؛كان يغيش عيشة مليئة بالرغد والرفاه والمال والعز لم يكن قاسم يأبه لحاجة أخيه علي بابا ، حيث كان يمارس التجارة ،

كان لدى قاسم جارية تدعى (مرجانة ) ، كانت مرجانة هي اليد الحنون ، فقد تربت على قلب علي بابا ذات مرة ذهب علي بابا في رحلة تجارية ، وأثناء رحلته أتى عليه الليل فاختبأ متخفياً خلف صخرة في وسط الصحراء ، حيث أراد أن يقضي ليلته هناك ،

وأثناء اختبائه رأى مجموعة من اللصوص يتوجهون على احتى المغارات الموجودة في الجبل ، وما أن وصلوا المغارة قالو : افتح يا سمسم ، وما أن قالوا تلك العبارة انشق الجبل وفتحت لهم المغارة ودخلوا إليها بقي علي بابا ينتظر اللصوص ليخرجوا من المغارة ويفتحها هو بالعبارة السرية (افتح يا سمسم ) ليدخل هو إليها ويجمع كل ما أتيح له من كنوز يعود بها إلى مسكنه لتتغير حاله إلى الغنى والرخاء


أرسل علي بابا مرجانة لتقوم باستعارة مكيال من أخيه قاسم ، وفي أثناء قيام مرجانة بالمهمة ، راود الشك زوجة قاسم ، حيث شكت في أمر علي بابا ، فهو ليس لديه ما يكيله

وضعت زوجة قاسم العسل في قاع المكيال لتعرف ماذا أراد علي بابا أن يكيل ، ولما عاد المكيال إلى زوجة قاسم ، نظرت إليه فإذا بعملة نقدية قد التصقت به ، ففوجئت بذلك ودفعت زوجها قاسم إلى مراقبة أخيه ليكتشف سر المغارة ويذهب إليها لحق قاسم بأخيه وعرف مكان المغارة واستطاع أن يدخل إليها ،


ونتيجة لطمعه بالمال ، بقي جالساً فيها يكنز الذهب ويحمل كل ما استطاع من نقود وجواهر وذهب ، وأثناء وجوده في المغارة ، جاء إليها اللصوص وقبضوا عليه أرشد قاسم اللصوص على أخيه علي بابا الذي دله على المغارة ن فتنكر قاسم واللصوص في زي التجار وذهبوا إليه حاملين معهم الهدايا ، وقد كانت الهدايا عبارة عن أربعين قدر مملوءة بالزيت استضاف علي بابا الضيوف وأمر جواريه أن يقوموا بإعداد الطعام لتجار الأربعين ، إلا أنهم لم يجدوا لديهم الزيت ، فلجأوا إلى قدر التجار الأربعين فوجدوا أن بها أربعين حرامي أخبرت مرجانة علي بابا بذلك ،





أبرياء....ومنسيون

يظن البعض أن قرابة الأخرين لرجل سياسي ما ، هو ترف في كل الحالات، و يظنون أيضا أن الشهرة والمجد ينتظرهم، ولكن البعض يدفع حياته ثمنا لهذه القرابة، ولا يجد حتى من يتذكر أنه كان ضحية أحد الصراعات ، وأكثر ما يؤرق في قصص من يدفعون هذا الثمن...هو الفتيان و الفتيات الابرياء الذين لا دخل لهم بها.

تكاد تكون قصة الطفل الرضيع عبدالله الصغير أبن الحسين بن علي واحدة من أبشع ما يمكن يحدث لطفل ما ، لا ذنب أقترفه سوى قرابته لأحد المشاهير السياسيين، فقد حدث في كربلاء إن كان الحسين ينادي القوم في وقت القتال ليسقوا هذا الرضيع شربة ماء تطفىء ظمئه ، فلم يلقى هذا المسكين سوى سهم في رقبته من شخص يدعى حرملة الأسدي ، أردته شهيدا وسط أعين أمه، هذا على الرغم من أن هذا الطفل، لا يعرف من هو يزيد ولا قصة خلافه مع أبيه.

ولربما ما حدث لأطفال القيصر الروسي نيقولاي الثاني أثناء الثورة البلشفية درسا أخر عن ماساة من يقرب من نيران السياسة ولو عن طريق القرابة، فقد سيقت كل العائلة الى منزل صغير ، وأخدت لهم صورة أخيرة، قبل أن يقتلوا رميا برصاص البنادق و طعنا برماحها في احد ليالي أكتوبر عام 1917م، هكذا راحت 4 فتيات و ولد ضحية خلاف سياسي بين الشيوعيين و الاقطاعيين لا يعرفون عنه شيئا، ولن يعرفوا عنه شيئا.

حتى هنا في اليمن تغدو حكاية ثورة 48 و تفاصيلها غائبة عنا، قد يعرف الكثيرون منا أن الأمام يحي قد أغتيل عندما كان وسط رحلة في سيارته، حيث وضع له كمين من الصخور حتى تتوقف السيارة قرب منطقة سواد حزيز قرب صنعاء، ولكن القليلون منا يعلمون أن حفيده الصغير الحسين بن سيف الأسلام قد قتل أيضا معه، دون أن يعلم بالتأكيد ما هو سبب قتله على يد أبناء عمومته.

و تعتبر لميس الشابة التي لم تكمل ال 20 من عمرها مثالا أخر عن أغتيال البراءة دون أي ذنب، فأبنة اخت الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني التي كتب لها عبر سنوات قصص الأطفال الجميلة، تناثرت أشلائها هي وخالها في أنفجار سيارة ملغومة كان من المقرر أن تنقلها للجامعة لتسجل فيها ، راحت لميس ضحية قرابتها لرجل مناضل أقلق بكتاباته رئيسة الوزراء الأسرائيلية جولدا مائير، وشهدت أطرافها المعلقة على الأبنية المحيطة بالحادث على قصة أخرى من قصص أغتيال البراءة.

لنتأمل قليلا في صور لميس، وأبناء نيقولا الثاني.