الخميس، 29 يناير 2015

ومن الحب ما ..!!


هون علينا في المعالي نفوسنا ...ومن يطلب الحسناء لم يغلها المهر !
 لا أدرى لما طن هذا البيت فى رأسى من شعر أبو فراس الحمدانى ،  وأنا أتذكر بالامس مع صديق لى  جزء من ارث ماضوى فيه الكثير من المغامره والطرفه ، الامر الذى جعل محادثه الأمس مثيره ومضحكه للغايه ،

ذكرته يوم تلقى ضرباً موجعاً من أخ أحدى الفتيات على خلفيه علمه بمرسال غرامى بينهما ، كان  صديقى  لا يبدو مهتماً لغضب اخ الفتاه ، وهادئاً على غير العاده ، ولم يكلف نفسه يوماً الرد عليه ، الامر الذى أثار أستغرابى ، كل هذا ذكرنى بحنبه النابغه الذبيانى حين أنشد قصيده فى حب " المتجرده " زوجه الملك النعمان ، حين سقط نصف ثوبها ، سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ,,فتناولته وأتقنتا باليدا ، 

لطالما أمتلئت قصص الحب فى تاريخ بمثل هذه الحنبات ، وإن كانت حنبه صاحبنا عدت على خير ، فثمه محبين أو حب الليدات بحياتهم ، 
طرفه بن العبد مثلاً ، صاحب المعلقه الشهيره ، كان صديق لعمرو بن هند ، احد ملوك العرب ، وفى يوم راى طرفه ظل أخت عمرو ، فوقع بحبها وأنشد غزلاً بها ، 

فما كان من عمرو إلا أن ارسله برساله الى ملك البحرين دون أن يدرى ما بها ، فكان أن لقى حتفه بحسب ما جاء بها ، فيدق عنقه ويموت محنباً ، دون أن يكمل السادسه والعشرين ، 

أما صاحبنا وضاح اليمن ، فحكايته حكايه ، شاعرنا الوسيم الذى نعشقه كثيراً ، أحب أم البنين زوجه الوليد بن عبدالملك ، فلحقها من مكه الى الشام ، وبينما كان وضاح معها فى غرفتها ذات يوم ، دخل عليهما الوليد / فأختبئ وضاح فى الصندوق ، فلم يكن من الوليد الذكى ، إلا أن أخذ الصندوق بعد أن عرف بالأمر ، ليدفنه بالتراب وبه وضاح ، 

حنبه وضاح " صارت مثلاً عند العرب ، إذ كان على صاحبنا أن يقفز من الطاقه بدل أن يتخبئ بالصندوق ، ومش مشكله لو روح البيت برجل مكسوره ، 

 اما صاحبى   .. فـ لحجى  ، شقى وجميل ، يهوى الحسان كعاده  أصحابنا اللحوج ، الطيبين ، العامرين بالألفه والموده ، المتيمين بالمحبه والوله ، 
 رفض أن يسترد ثأره من أخ الفتاه حين عاد الاخير الى حارتنا ، مذكراً أياى بقول جميل بثينه ، 

وقالوا يا جميل أتى أخوها ، فقلت أتى أخو الحبيب " 


على كلاً أنتهت المحادثه بخبر جميل ، القصه التى بدءت بملطام " أعور  تنتهى بعد سنين بعقد قران ، 



ليست هناك تعليقات: