الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

أتون الحرب



ومذو ما يقارب العامين بدأت الحرب تنهش فينا ، كنا كـ الالاف ممن يصدقون أنهم ينشطون فى شئ ما ، فيما بضعه اشخاص يجلسون ليقرروا مصير ملايين نازحين هنا ، أو ملايين قتلى هناك , او أحلام ملايين فى كل مكان على ظهر الخريطه باناشيدهم الوطنيه ،
بدأت الحرب تعض قلوبنا المكسوره ككلب مسعور شم رائحه الدم والبارود الطازج فى صله الرحم ، فأختار شباباً يشبهوننا كثيراً فى النسب وفى حزن العينين وفى تسريحه الشعر ،
ثم طرقنا باب الحرب كمدير مدرسه غاضب لسبب يجهله الطلاب , ودخل يضربنا كأننا سجاد منزله ، أو كأن ثمه من يريدنا ن نكون سجادًا يفرش لوصوله غانماً من فنادق استانبول , 
منذو أكثر من عام صار الامر الان شخصياً بالنسبه لنا , لم يكن يهمنا لما يقاتل الاخرون ، بل يهمنا لماذا يقاتل هؤلاء الذين نحبهم ونعرفهم ، أعرف ان ما كان يجمعنا مع الاصدقاء والرفاق الذين قتلوا وهم يرفعون غالباً أصابعهم بأحدى الحسنييين الكثير من القواسم المشتركه الوطنيه منها والفكريه ,

رفعت الحرب رؤوساً بعضها لا يستحق ان يرفع , لكنها لا شك سترفع يوماً الوجوه التى تعفرت بالتراب دفاعاُ عن كل حفنه من رمل البلاد ،
ونعلم جيداً أن ثمه حزن دفين يملئ البيوت ، وقلوب لا شك تكسرت ، أصدقاء يفجعون برفيق أو وطن لا ينتبه أن قطعه من قلبه وقعت لما قتل فلان ، وفلان أصدق أبنائه ،
كل تلك أمور تحدث ليبقى لنا فرصه أعطاء رأينا فى المعترك الاخير الواصل الى مجدل الشمس ,,

ليست هناك تعليقات: