الجمعة، 29 مايو 2009

الموت حين يصبح حياه..!!


الموت ذالك الذى نكره , فى حين يتربص بنا فى كل مكان نذهب اليه ,

يترقب فرصه الأجهاز على نبضاتنا ,

يختبىء بين زفراتنا وشهقاتنا , كابوس ما انفك يغادر أعيننا ..

كل يوم تودع البشريه مئات نحو العالم الأبدى , وهناك حيث الجزاء والحساب , والخلود الى النعيم , او الجحيم ..

والحقيقه ان الموت شئ من الرهبه ما يصعب عليَ وصفه , لأعتبارات عده ..اهمها ...ان الموت كائن مجهول لا نعرف متى يداهمنا ,

فقد يموت المرء منا وهو ماض فى الشارع نحو مقر عمله ,او أثناء قيادته لسيارته بسرعه مجنونه,أو يموت احدنا أثناء سماعه لأغانى كلاسيكيه من الزمن الجميل, او نموت ونحن فى حاله غرام , او أنفصام , ...الخ

وفى النهايه كل تلك الاشكال المتعدده للموت تندرج ضمن نطاق الموته الواحده , حيث تفارق الروح الجسد لترحل نحو العالم العلوى ,

لكن وضعيه الموت وهدفه هى الأمر الأكثر جدلا" , فكلا" منا يتمنى أن يداهمه الموت فى وضعيه تحسب له وليس عليه ,

فان تموت على فراش المرض ليس كأن تموت مجاهدا" فى سبيل الرب, وفى سبيل نشر العداله , والسعى نحو الخير والسلام,

وفى النهايه يظل الموت من اجل تراب الوطن , أسمى واقدس تلك الموتات , فالموت فداء لتراب الوطن الأسمر يعلو بمنزله الميت الى مرتبه القديسين , تلك هى الموته الأسمى شرفا" والأعلى منزله" حيث يمترج دم الشهيد بتراب الأرض , فتعلو روحه الى السماء محلقه" فى العلياء , فتملاء الكون صخبا" , فترتعد الأرض من هول مقامها , وتنطرب السماء لطهر الروح الصاعده نحو ملكوت الله ,

في المحصّلة, ليس الموت إلا دليلاً على وجود حياةٍ قبل حدوثه"


ليست هناك تعليقات: