الاثنين، 8 أكتوبر 2018

الحياة و معركة الحق والباطل
الحياة معركة بين الحق و الباطل ....
و التاريخ صفحة كبيرة فيه مداد هذه الحياة ...
يسطر فيه أنصار الحق روعة الصبر وقوة الإيمان ...
ويسطر فيه أنصار الباطل ذمائم البغي وغواية الضلال ...
وتمر السنون طويــــــــــــــــــلة الأنفاس ............
تحمل في أحشائها خير عمل الإنسان وشره
فيما يقبع العقل في زاوية البحث و المنطق ... ليحكم على تلك الأعمال
مستلهما الأرا ء و التجارب ليفهم سر نفسه..
... ومن ورائها ثمرات الحق وزرايا الباطل .
يصطدم العقل احيانا بدجى شهوات النفس الأمارة بالسوء
و يفقد صوابه عندما يرى أن اكثر الحروب في التاريخ كانت بإدارة أشخاص لهم نفس تلك الشهوات الحارقة التي لا تبقي و لا تذر
يحبون السلطة و المال وقد عشعشت في عقولهم مظاهر الغرور والكبرياء
فيجندون الأجناد و يرفعون السياط ليلجموا العقول
ويأكلوا الخيرات ... ويستمتعوا بالنساء .. والليالي الحمراء..
وليسقط الفقراء و العبيد و السفهاء ..
و ليمت الناس في وحل الجهل ومستنقع الذل والرذيلة
وعندما يذكرهم أهل الحق بالحق
ويرفعون لهم راية الحق ناصعة البياض ليلها كنهارها ....
يحجمون .. و يتململون و تركبهم جان الحمق وشياطين الجهل ..
فيصوبون سهام جهلهم السامة و سيوف جهلهم السافلة على تلك الرايات البيضاء التي لا يزيدها مكرهم إلا رفعة و نزاهة وثباتا
{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق}
وكم هم أولئك الذين سطروا على مر التاريخ طيبات المآثر و أنقذوا الناس من بطش الجبابرة و أعوان الطواغيت
و ضموا الى قلوبهم الفقراء و العبيد والمساكين و لم يأخذهم الغرور ولا الفخور بما صنعوا بل جندوا أنفسهم لخدمة الانسان ...
عانوا جراء ذلك الويلات والوباء و البلاء ولكنهم بقوا صابرين محتسبين
والله يهدي لنوره من يشاء ...
ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور .
لنفتح أحبتي صفحة تاريخ بيضاء
ليعلم هواة الإرهاب وعشاق الفتن وصيادوا رؤوس البشر
أن شرهم لن يوصلهم إلا الى مزبلة التاريخ

ليست هناك تعليقات: