سأكتفى الليله بسماع رائعه المرشدى (يابلادى) مهدياً اياها لأرواح شهدائنا
المرشدي يابلادي.ram
يا بلادى يا نداءً هادراً يعصف بى
يا بلادى يا ثراء جدى وأبى
يا كنوزاً لا تساويها كنوز الذهبِ
أقفزى من قمه الطَود لأعلى الشهبِ
فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
أشتاق لـعدن ، المسافه اليها ليست بعيده، لكنها شبيهه بالمستحيل،فيها من لا يعجبه حب الاخرين للمدينه، لأنه يرى فيها دميته الخاصه، لا فرق عندى، أشتاق عدن، وأتعبنى خروجنا منها للمره الألف،وتركها لعبث قوى الفاشست بمحياها الجميل، إلامَ يا بلدى تسقطين كل يومٍ أندلسً جديد، خذى يا بلدى بيد الخارجين لزرع الامل ، أغسليهم من رجس راكبى الامواج وسارقى الثورات والراقصين على جثث الشهداء، خذيهم بعدها الى كل زاويه من زوايا العتمه ، أعطى بهم درساً للخليج والمحيط ، بكيف يكون الغضب، نافذهً على حياهٍ لا خوف فيها ،ألا من أيماءات الشهداء عن دروب الحريه،أشتاق لـعدن ، هى وحدها قدرى ، حسناً ،عدن هى كل فانوس خارج فى رمضان للغناء رغم أنف الصحابه الجدد، عدن كل عودٍ يدق بالوتر على قبر المغنى ليبعث حنجرهً تدك القلاع والحصون، عدن ورقاء جميله وأصيله ، يقال لها فى كتب التاريخ شعبى ،
من أين لهذه الجميله كل هذه القدره على خطف الوقت من عنق الزمن،عدن درس فى الحب من الفكره الاولى، ومن الاغنيه الوطنيه القديمه، هى أن تعرف أن لك قلب مسروق أعياه الزمن، وحق مهدور غيبه اللصوص، وانثى مسبيه فى خيوط الظلام،
الوطن بدونها مخصى، وبها إله النماء الذى يقوم من غدر الذئاب فى أول الربيع، ليعلن دولته على أسنه الرماح، طفله تخرب أثاث أيام الوطن القديمه، فتطلع بهيه كنجمه الفجر الأخير ،ـ بصدريه أمراه معلقه على شرفات بيوتها يهدهدها الريح حيثما شاء، عدن مشهد رفيقه تقف وحدها لتسقط حكم العسكر ولو لدقيقه واحده تحت قيض شمس تموز،
وقالت عدن
حين يأتى الليل متوشحاًردائه الاسود ،
يا إلهى من أين تبدء طوابير هذه الجنائز الكبيره التى لا تنتهى ؟!، من أين يا الله سنأتى بمقابر جديده تتسع لقوائم المطلوبين للقتل ،ثلاثون عاماً يارب وجرحنا ينزف ، من يناير الى تشرين ، ومن تشرين الى كانون ، وتعددت الأيام والموت واحد، والقاتل واحد،ونحن فقط وحدنا المنكوبون، ألم يحن يا إلهى ان نعرف من القاتل ـ،ألم يحن بعد أن نعرف اسم المجرم، يُعز على أن انعيك يا بلدى ، خليك بيد الكلاب، أنتِ فى السجن ونحن فى المشنقه،قالت وإن أغلقوا علينا البر والبحر، قلت نطير الى السماء ونصير نسوراً، قالت وإن قصفوا أجسادنا الطريه بالمتفجرات، قلت نلغم أجسادنا ونفجرها بهم ،قالت والثأر من عاداتنا أليس كذلك، قلت لن نتحول الى هنود حُمر ،
قالت أعترف لك ، كنت أفكر بكل الرجال ، فوجدتهم أنت، وأنا حين رايت عينيك على كورنيش البحر ، وجدتها أخر مساحه فى هذا العالم لم يحتلها البترودلار،
قالت عزيزى انا على ثقه بأن ظلمهم سيختنق يوماً بفرحنا ، أفتح اُذنيك وضع فى فمك هذه الأغنيه ، وأسكبها على وجه القمع ، لسه الاغانى ممكنه ، ممكنه جداً يا حبيبى ، مستحيل أه ،والله مستحيل،ما اروعِك
ماذا أفعل بأصحاب القلوب المريضه ، كيف أقنعهم أن الغرب ليسوا جمعيات خيريه، وأن الزعماء القابعين فى قصورهم والجاثمين على صدورنا ، ليسوا أبطالاً، كيف أقنع الكادح أنه أكثر شرفاً وتعباً من أحمدى نجاد، وكيف أقنع الموظف المثقل بهموم أيجار الشقه ، المتعب بساعات العمل الأضافى، انه أكرم بعينى من أبو متعب ،
وكيف أقنع أم الشهيد أن أبنها هو المقاتل الحقيقى لا رجب أردوغان، وكيف أقنع زوجه المغترب أن زوجها هو العزيز النبيل لا باراك أوباما ،
كيف أقنعهم يا إلهى،بحق كل الشهداء والقتلى القرابين على مذبح الحريه،كيف أقنعهم؟!كيف أقنع هذه الاحزاب والطوائف والمشارب والمذاهب والملل أن زعمائها وشيوخها ليسوا أنبياءـ وأن رضاهم لن يمنحهم صك الغفران لدخول الجنه،وأن غضبهم لا يجر الفناء والطوفان،
يا الله كيف أفجر غضبهم ، أحرق نفسى كما فعل بوعزيزى ـ، ساحتاج قرضاً من البنك لأشترى لترين من البنزين فى هذا الغلاء الفاحش الذى يجتاح البلد،
كيف أمنع المؤمنين بانتفاضه اليوم والكافرين بكل رموز الامس ، بان لا يعودوا لأنتخاب نفس الأسماء بعد أربع سنوات ،ـ لنكتشف بعد حين أننا بحاجه لأنتفاضه تصحيح مسار الثوره،
كيف أمنع ثوار اليوم من التغنى بقاده مجرمين قتلوا أباً لصديق لهم على أبواب عدن،ثم سمتهم الأيام قاده ونواباً ورؤساء ـ،
كيف أحول غضب كل فقير الى ايدلوجيا، قبل أن تحوله الاحزاب الى صفقه جديده يـُشترى به صوتاً ليربح صمتاً طويلاًُ
كيف أفعل ، وانا الذى لا أمتهن الا هوايه التقاط الاحزان من وجوه الغائبين المشردين على أرصفه الوطن الحزين،
تباًُ لمن هذه المره،
*********
ليبيا ، هى ان يُسقط الثائرون طاغيهٍ خلف الرمال ، ثم يلتفتون لعد طغاهً متبقين فى هذه المجره، فيسجلون أسم طاغيهٍ جديد ، ليبيا هى أن يأخذ شاب عاطل عن العمل حقه من عنق المحتكرين فى بلاده ، ثم يتذكر ليلاً اخوهً له فى الكوكب عاطلين عن العمل ، ليبيا قضيه تحوي فى فصولها الف قضيه أخرى ، وحدود لا تغلقها جيوش او تحدها أرض ولاسماء ،أيه الليبيون ، أنتم ما تبقى لنا من مجداً ورفعه ، قسماً لن تسقط قرطبه مرهً أخرى ، وعلى تخومها انتم ، بل ترتفع حد العوده ، أسميكم الى السماء شكلاً جديداً للنسور،
أنتم شطئان الحرب والحب ، تتكدسون فى موانئ القلوب وعداً لسفن الثائرين، من عَمان من بيروت ـ، من تعز ومن عدن الى حماه، انتم الرمال التى لم تكنسها يوماً عصا تجار القضايا، قتلتنا خناجر الغدر العربيه يا شبيبه المختار ، وأستبد بنا الأقربون ، فعلمونا يا سادتنا كيف يكون الأنعتاق ، إن نجهل المصير، وتعالوا بنا نصنع معاً من موشحات الاندلس حدود الوطن الكبير، ولا تسألونا لما تحبون ليبيا اليوم؟! ، بداهه الربيع يا كبار!
لم يعد فى القلب متسع للفرح ولا حتى للحلم المسجى فى حدقات عيوننا مذو كنا صغاراً ،يبدو لى وكأن هذا قدرنا ،مشردين فى أصقاع الدنيا منذو حلت علي أجدادانا لعنه أنهيار السد، ومن يومها ما أستقر لنا قرار ، وما وسعتنا أرضً ولا سماء ، قالوا ربنا باعد بين أسفارنا ، فضاقت بنا الأرض بما رحبت ، يقتلنا الحنين ، وتلتهم الأيام أعمارنا القصيره بعيداً عن ديار المحبين ، لم يعد حتى هناك متسع للعمر ، ماتت الأمانى ،فهاهى حاضره بلقيس تحترق بكل ما فيها من شقاء ونقاء وصفاء ،وفى غمره هذا الوجع الكامن فى الضلوع على مستقبل الوطن ، لا اجد ألا أن أهرول لسماع أحدى اغانينا التراثيه علها تشفى القلب العليل ، وحيا ليالى جميله ، ماتت بسفح الجبل
هذه واحده من أجمل أغانينا التراثيه فى الجنوب لفرقه أنشاد عدن ،فيها الكثير من مشاعر الشجون والحنيين لمرابع الأهل والاحبه ،
http://krwetatnt.net/alinana/Al-inshad/16.rm
حـيّا ليالي جميلة ** مــــرت بسفح الجبل
مثناة الطـــــويلة ** ما بين أرباب الجميل
أهل الشــــــــــــروع الطويلة
وأهل الوفاء من سابق دويل
لكبــــود دايــم عليله ** والقلب به جـــــــــــم علل
واصواب قدها دويلة ** وايش يشفي القلب العليل
الا ان ترحّـــــــــــــــــــم خليله
وقال واجب يرحم الخل الخليل
واسقاه من سلسبيله ** مــــن ريق شبه العسل
صـافي مثل المخيلــه ** يوم الدوا في السلسبيل
كثـــــــــــــــــــير والاّ قــــــــــــــليله
يشفي ويطفي نار في جوفي شعيل
من قال يصدق بقيله ** ياعـــــــــذب خل المهل
ومــن يحب الفضيلة ** يعطيه ولو عطوه قليل
صاحبك مـــــــــــا حــــــــد مثيله
وهو مطول فيك ما يوخذ بديل
قرّبت كم من وسيله ** ظرّفت لي في الــوسل
حــمل المحبة ثقيله ** والجبر عالخاطر ثقيل
خــــــــليت بقعـــــــــــــه جميله
ولعاد بقى إلاّ المروة والجميل
وان جيت باخذك حيله ** مـا نا من اهل الحيل
ما حـــــد يغالط عميله ** الا الذي شرعه قليل
بصبر شـــــروعي طـــــــويله
وبا تبلغ فيك بالشرع الطويل
*******
فى القلب ثقب وفى جوف الثقب أسم ، وفى جوف الأسم يغفو تاريخ البنفسح بين عرش بلقيس ومئذنه الجَند ، بين رمال صِـرواح ومشاقر صَبر ،فقراء بالجمله يا بلدى ، شيخنا مشنوق على باب المشفى الحكومى ، وفتيانكِ يتعلمون اللغه الرسميه كى تفتح لهم أبواب الهجره ، أو يموتون قهراً وكمداَ فى صحارى الخليج
لكم أبناء بلدى ، يا سنابل الذره اليانعه فى مدراب السيل ، سأضئ فى طرقاتكم صلاتى ،وأسكب قليلاً من الصمت ، وأبكى ،
ويا بلادى ، صدقينا ، لما أقول أنكِ حياتى ، كل ذره من ترابك عندى أغلى من حياتى ،ويا وجودى ، يالى من غيركِ انا مقدرش أعيش ،لك فى قلبى حب للأبد ما ينتهيش ، يا بلادى يا بلاد الثائرين
0000000
الى روح الغالى / أوسان قعطبى ، مراسل قناه العالم بصنعاء والذى رحل عن دنيانا فجر الأمس إثرجلطه ألمت به
وحدهم المنحازون لطوابير الجياع يعيشون ، وحدهم المنحازون لمن هم تحت يقتلون مره ومائه والف ولا يسكتون ، ينقشون على الشفاه الجافه ، على المناجل المكسوره ، يرسمون على الحيطان ملامح البؤساء ، يكتبون كل شئٍ ذكرياتٍ ثم يرسمون ورده ، وبـأسم الجوع يأكلونها ، ثم يرسمون اخرى ،
المنحازون لا يموتون ، لأنهم يتكاثرون فى جسد النظام العالمى الرأسمالى المتهالك ، ينتظرون دورهم ، وحين تحين اللحظه المناسبه كى يلتهم الشعب حجاره قصور وسرايا أنظمه القمع ، وحين يحين الوقت كى تشرب جموع الشعب من أعين من شرب بجماجم صغارهم /
حينها فقط سيعود شبح (منغستو) مشنوقاً من رجليه مرهً أخرى ، وتمر الأيام ، وتلد جهنم الف فاشيً أخر ، والف محتكر لأعمارنا وأموالنا وأقدارنا ،
********