الأحد، 14 فبراير 2010

تراتيل حمراء من وحى اليسار ،


رفيقه القدر ، أنى رأيتكِ تحملين مطرقه ومنجل ، تهدين بها قصرا" شامخ الأركان ،وتنسفين أبواب السجن ،

حيث تطلين يُزهر أديم الأرض ورودا" حمراء بدماء الرفاق ، بعبق العطر البروليتارى ،

ليصيب كل العابرين بجانبه بعدوى حب الثوره بأدمان مفرط بعشق الأرض والشعب ،

نزحف جميعا" من الحقول واالمصانع والقرى النائيه البعيده وعلى أكتافنا البنادق ،

نموت على مداخل المدن ، تمتزج دماؤنا ، وصرخاتنا وأفراحنا العظيمه ، نموت جميعا" ليحيا الوطن خالدا" فى السماء ،

ألا تجتاحكِ خيالات شهداء وشهيدات اليسار ، دماؤهم التى لن تمسح من على جدران الأقبيه والسجون ،

أطيافهم القانيه أحمرارا" تحوم ليلا" ، لتبعث أنينا" خافتا" يخيف الجلادين ، يزلزل الزنازين ، ويوقض النائمين ،

بدمهم نلون يومياتنا ، فهم من رسموا لنا بدمائهم الزكيه تعاليم الطريق ، لنتشبث بالفجر أيمانا" ونارا" لا ينطفئ وقيدها ،

ألا تتقمصين روح الشهاده وعنف الثوره ، الجماهير أميرتى كالبحر يشدنا مداها ، ويبهرنا وميضها ،

ألا تتأوهين لأنين الكادحين ، ولجوع العاملين ، لمدن الخوف المحاصره بالحزن ، للرعب الشاخص بحدائق الأعين ،

للرفض المكبوت خلف أسوار السجون والمحاكم ،

أنها الثوره يا مليحه ، تختمر لتلد وهجا" وشررا" أحمرا ، صاخبا" صافيا" لاهبا" ، وعدا" مقدرا ،

حربا" شعبيه لا تبقى فى طريقها ولا تذر،

أنينهم حطب الثوره ، ومدافئها المتقده نارا" ، أنهم أجدادنا ، أباؤنا ، وأخوتنا ، من اضناهم الأنين ،

يستوطن الخوف والقسوه قراهم المترعه بالطيبه والطهر،

إنهم جزء منا ، دستورا" أحمرا" يفرض علينا أتاوات الوعى الثورى ، عهدا" يقينا" دائما" مخلدا ، ان نعيد مدن العمال ، وقرى الفلاحين ،

نرسمها معا" أنا وأنتِ مشاعل حمراء بلون الفجر، حيث أنحناءات المنجل السرمديه الموغله فى ذواتنا ، وتقاطعات المطرقه فى أحلامنا ،

فتعالى نقسم أن أرواحنا قدرا" مسيرا" فى سبيل أن ينعم الجياع برغد العيش ،

فنحن أذ ندمن حب هذا الشعب حتى الثماله ، نعلن لكل السجانين والجبناء والمرتدين ومخبرى الإفك،

أن حربنا الشعبيه ضد الأقطاع فى طريقها ، كى تجتث عروقهم النتنه ،

فالخبز والقمح الأسمر لنا ، والرايه الحمراء لنا ، واللعنه وحدها لهم ،

فمعنا كل الشعب الكادح ، فلا تخفى ولا تحزنى فإن الرب معنا ،

سندكهم وسنبنى جمهوريه البائسين والمعدمين ، وسترقص المطارق مجددا" على ضوء الشفق الأحمر،

فالثوره قدرنا الأزلى ، وما خلقنا إلا كى نكون وقودها ، ونارها المحترقه ، نرسم معها وهج التاريخ الأتى ،

ما ولدنا إلا ثوريين ، زادنا كسرات خبزا" معفره بالتراب ،

جرت فى عروقنا سلالات محاربى الساموراى القديمه ،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ليست هناك تعليقات: