الاثنين، 2 نوفمبر 2009

سيناريو السقوط فى دهاليز الذاكره ,,


الناظرون إليه عن بٌعد ينقصهم الكثير من الحدس حتى يتمكنوا من معرفه السبب وراء نفوره المتسارع إلى عوالم,

ربما تبدو فى نظره أكثر أغراء , من مدينه ليس فيها متسع للحقيقه , للواقع,

بل أن المساحات حُجزت كليا" للحالمين فى رقعه متمثله فى تضاريس أنثى أغتصبها الأستحقاق الثورى الذى يتنكر على أسبابه أخر الامر,

لكنه رغما" عن ذلك يشاطر الكائنات والأشياء بالفطره شعورها الغامض بالحياه,

ويتملئ هنيهه" فى لحظه السَحر ويحاول جاهدا" إستفزازى , فى محاولات مراهقه ,


وحشد تتناثر فيه النجوم على صفحه السماء فى مترعه ,

فتفيض عن الحاجه,

وأنا كما أنا ,,

لم أفرغ بعد من لملمه بقايا كيان لم يصمد طويلا" أمام خردءاتى الغراميه , مازلت أفترش أمامها قصه يكتظ بها قلبى ,

كيف لم أفهم أنها عصيه على الشرفاء فى زمن يقتسمه الأنذال,

لم أتردد قليلا" فى سقوطى إلى الهاويه دون وعى,

ربما كان ينقصنى ثوره تجتث فى طريقها ذلك الشبح الرابض فى دهاليز الذاكره , يتهاوى يوما" بعد أخر ,ويقتلعنى إلى المنفى ,

وشيئا" ما يلوح لى فى عبث يذيبنى جنونا" , وأنتِ هناك , لم يرق لكى منادمتى العشق حتى الثماله,

بل أخذتِ حاجتكِ منى وذهبتى فى مغامره غراميه أخرى , رأسى يكتظ بالكثير من الأشياء , وغرفتى تكتظ بى وأنفعالاتى المتباينه ,

أرتباك واضح فى مكتبتى الصغيره التى أنس بها ليلا" وأهجرها نهارا",

وأنتِ كما أنتِ , ماضيه" فى نبذك لى وحفاله الحب حتى لم تعودى لها

,,,,,,,,,

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

دروب الخطيئه ,

بابكِ القديم والكبير فى ذات الوقت يقذفنى إليك ,
ويسقينى بأكواب الزمان رشفات الشاى عصرا" والبن فجرا" وربما عصير الشعير ,


وتحاصرين منى الوطن فى أنثى تخرج عصرا" حيث هناك الشارع يصبح بالسابله وألاف المشردين فى معبر الحب تنتفض فى دواخلهم شهوانيه مشبوهه تتربصها الأعين ,


الأحساس بالزمن خارج حساباتنا اليوميه ,أما أنا فكل حساباتى هو أنتِ,


هل تراك ما زلتِ تعنين ذلك ؟


كلما أعدتِ المرور أمامى فى الأزقه والشوارع أخذتنى رعشه هى بالحنين أقرب ,


الحنين إلى ما هو أنتِ , وفى لحظه الغروب والشمس تتحاشى المرو بى من خلال الغيم المثخن بحمره الشفق جعلت تقترب منى فى ثقه تفقدنى توازنى ,


وتربك جميع حساباتى , وفمها ينفرج عن بقايا بسمه جففها الحرمان , ونظرات تداهمنى فى تجاعيد الأيام ,


وقلبى يزيد خفوقا" , وفــتاتى تزداد أقترابا" فتنتشلنى من رصيف الذاكره ,


وقفت أمامى وأسلمت ظهرها المحظوظ وعيناها لا تفارقان جسدى كأنها تتفحصنى ,
جسدى هو ..هو ..ووراءه يخفى أعواما" من الأغتراب ..وتحدثت ,


ليس فى فصولك ما يستفزنى كى أتسلى بك ,


نحن الأنثان وجهان لواقع واحد , أنا وأنت مشاهد لفصول معطوبه يعاد ترميمها بالسراب ,


ربما كان منظر عاشق يحتسى الغباوه أكثر إثاره لكِ,


ربما ..لكن ما تجهله أننا كلانا محكوم علينا كالقدر لا يرده شئ ,


لكنكِ راضيه بذلك, أما أنا فلست براضى ,


ما معنى أن أكون راضيه" ؟ وهل أنت حقا" لست براض ِ,


تحرشتنى بجمله وبقايا حروف ..عرتنى وألبستنى مانعا" يأبى صرفى على بوابه الجمل المنهكه نصبا" دون اللجوء إلى الفراش ,


فاقتنى لحظتها , ولم تٌحدث شيئا" سوى بسمه جلبت بين ثناياها صفوف من المتناقضات ,


وعلى أهدابها تنزلق دلائل العشق, خلفتنى فى سله مهملاتها ساخره من بلاهه عشقيه تعثرتُ بها فى طريقى إلى الوطن ,

........
تدونتين فى يوم واحد .. بدايه جيده لأستعاده بعضا" من أيام الزمن الجميل ,,

الأحد، 18 أكتوبر 2009

ليالى الشمــال الحزينه ,,



لو مرك الشوق الذى يعترينى , ومضيت فى الأفاق وحيدا" .. لاشىء بجعبتك سوى دموعك ..


تتلو المواويل القديمه , وتصرخ فى وجه الكون كى يرتد طرفه إليك , كى ترحل أيام الموت عن قريتك الصغيره ,


حاملا" معك حزنك الكبير , وشمعه حبك القروى , ودعوات أمك العجوز أن يسدد الرب خطاك ,


أطلق أهاتك , إرسل دموع القهر على خدك الأسمر , لتروى ظمئ الروح المتعبه ,


كم هى مؤلمه تفاصيل حياتك , وكم هو قاسيا" هذا الزمن ,


هذا اليوم لم تجنى التفاح كعادتك , لم تــٌـبرق السماء أيذانا" بدنو موسم الحصاد,


حصادك قذائف النار , رصاصا" يلمع فى كل مكان , صوت أنين من تحت الدمار ,


مشردا" أنت , فى القفار تجوب , جسدك المهترئ أصبح مأوى لعفونه قذائفهم ,


قاوم , لا تسقط ,


أحمل جرحك , فأنت وحدك من يستحق الحياه ,


فى خيمه صغيره وضعوك,


أعطوك فتات خبزا" وماء ,


طفلك يئن جوعا" ,والطعام قليل ,


وعند باب الخيمه , ترقُب بيتك البعيد ,


الحقل , ثورك الوفى , وأشجار رُمانا" تموت ,


فى السماء غيمهٌ سوداء ,


تحجب ضوء القمر عن الديار ,


هذا العام ,لم يأتى المطر كعادته ,


أتت بدلا" عنه قنابل الموت ,


فصارت الأرواح موسما" جديدا" للحصاد ,


ردد بصوتك الخافت ,


أهزوجه الحب القديم ,


(ليالى الشمال الحزينه ),


........



هذا المساء , أسجل تضامنى الخالص مع اللاجئين والهاربين من جحيم الموت والدمار , الناتج عن الحرب القذره الدائره فى جبال الشمال ,


مهيبا" بمنظمات الإغاثه الأانسانيه بالأضطلاع بمهمامها المناطه , حفاظا" على أرواح المدنيين الأبرياء , وبما يكفل وصول المساعدات بصوره مستمره لكل مشردى الحرب ,

الخميس، 15 أكتوبر 2009

أبتهالات ليليه لعاشق ,

أحتاج لمزيد من بكائيات الشجن , ولمزيد من الدموع .. لأكمل قصيدتي عن عدن…

أحتاجُ لعصر وزمن جديدين لأقسم أشياءها بالتساوي بين الخفوق والجراح والرعشات

أحتاج لــ عدن أخرى تدلل شوقي إليها

وأحتاج أيضا" إلى أنا أخرى أوزعها بين الأنين والحنين ,

أحتاج إلى ــــ طريق عدن ــــــ ينتشلنى من هذا العذاب
__

كم هو متعب قول الشعر وأنا أتنفس غير هواء " عدن "
وكم هو لذيذٌ ممارسة طقوس الشوق حين يكون لعذراء اسمها " عدن "
وكم هو موجع حين .. تنبت وتكبر أوراقي ولا تسقيها دموع “عدن”
___
أحن إلى مأذنها , ليلها السرمدى فى شواطئ صيره

أحن إلى تجلي الله في أزقه حواريها ,

إلى نقشات الحناء على أكف بناتها ,
أحن ألى إحتضار الكون في أفلاكها ، إلى بديهيات اللغة في ثناياها ،
إلى شقائق النعمان تــُبرق في سطوح منازلها ,

أحن إلى حوريه البحر تخلع ثوبها الذهبى على الشاطئ .. ، إلى سلسبيل روحها الأخاذ كما الصفصاف ،
إلى أحلامها الموغله فى دروب التيه , إلى تشابه أمواتها مع بقيه حياه ، إلى عزف شمسان لأوجاع بحرها ,

أحن لرقصه "الليوه " الغجريه فى سكون ليلها الدافئ ، إلى زفره وجدٍ في أديم الدجى،

إلى أرتعاد فرائصى , بردها الحنون , وشرودٍ لا نهائى الأفاق ، وألما" بطعم الأرق و النبيذ في شفتي مليحه عذراء ,
أحِنُّ إلى حواريها يرسمها ا الله بأنامل من الياقوت والمرمر، إلى بخورها الشفاف يختزل المعاني في توابيت الخلود,

أحن إلى " عدن " الى دلال صبياها وغنجهن الأنثوى ، وسحر إيماءات العشق من على الشرفات ،
____

أحن إلى عطر نسائها المعشق بحبات البَرد ، إلى سمو أرواحهن تحلق بعيدا" فى العليا كما النوارس,

أحن إلى صباحيات دمها القرمزى حين تمنح صدرها البنفسجى لقبلات الشمس ،

ع

د

ن

أحن إلى الله الذى جعل

للبكاء دستورا" اسمه عدن

وللغناء تلمودا" اسمه عدن

وللشعرديوانا" اسمه عدن

وللحقيقه عنوانا" اسمها عدن
وللسحرألقا" اسمه عدن
___

كم كنت وكم أنا بحاجه لأكون متشردا" فى ركن شارع مظلم هناك ,
[ مدرم , القلوعه , الممداره , كريتر , والشيخ عثمان , التواهى ، وخور مكسر , جولد مور , ساحل أبين ، والغدير, المنصوره ,العيدروس , أبان , وبوابتها القديمه ]

أوووه

طوبى لأرضكِ يا عدن
وطوبى لمن فى سفوحك سكن ,,

............

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

تشرين .. أشراقه الحياه ,,


مغرقا" فى ثمالتى ، أئه .. تشرين مره" أخرى يطرق أبواب ذاكرتى ،

يذيبنى حضور تشرين بألقه المفقود ، المتوهج قنديلا" فى ذاتى ،

مساء الخير يا تشرين ، كيف حالك ، أو كيف حالنا بك ،

تشرين قل لى .. من أين تبدء حروف الأبجديه عندك ، كى أهديك تلابيب روحى شعرا" وقصيده ،

ومن أين تأتى النوم وقد أذن أرق الجفون بالرحيل حين أتيت ولم تأتى،

دونك عنى ، فما أنا إلا كائنا" سرابيا" لا يقوى على تجليات نورك ,

الله ،،كم كنت رائع ياتشرين ، بضع وعشرون قصيدهُ أنت ، وقلبا" كفلق الصبح ينير مهجتى الحراء ،

يا سيد الثورات ، ويا مشعلا" فى دجى الليل يوقد النهار،

هذا المساء اُحب الله لأنه يمنحننى متسعا" من العمر لأراك تعود كما كنت ،

فأمنحنى يامولاى قسطا" وافرا" كى أحكى القصائد كالثوار عن تشرين ،

كى تصبح الدموع فى مقلتيى ينبوعا" من عصائر الليمون ،

مساء الخير .. مساء القلب المتسع أطنانا" من ذكراك المؤرقه كأشجار دم الأخوين ،

مساء الخير والليل وحين تحلق أرواح المحبين بينهما ،

مساء زهره الليمون تفتحت فى ندى القلب ، ودمعه فى خد أنثى تكسر شعاع الشمس ،

مساءك يا تشرين .. أشكالُ وألوان ، وبيارق سلوى تحكى روايه الحب والماء ،

وقصص الثوار عند سفوح أرضنا الخضراء،

مساء الجنوب ، مشتاقا" ، منتظرا" ، معانقا" نجوم السماء ،

بأيمائاته يسئل ،



متى تجئ يا تشرين ،

متى تجئ يا تشرين ،

........

الخميس، 8 أكتوبر 2009

أهزوجه الضياع ..!!

وأصيح بالجنوب .. يا جنوب

يا باعث اللؤلوء والمحار

يا قمحنا الأسمر

يا دره الأمال فى ثوب النهار ,
فيرتد الصدى على جدران البيوت القديمه

وترسل الريح صريرها المخيف فى القفار

لم تبقى الريح من ثمود أى أثر

أكاد أسمع الجنوب

يئن تحت حبات المطر

وأنفاس نخله" تموت

وأطفالا" من خلف نوافذ البيوت ,

يرقبون الفجر الوليد ,
كى يستفيقون على حلما" وديع ,
أماه أين السبيل,
ضاع الجنوب ..
وأستوطن شطئانه الجراد والغربان

من يوم جاءوا ,

ما مر عام و الجنوب ليس فيه جوع ,

أماه

متى نعود من رحله الضياع
ومتى يصير الرب واحدا" فى قلبنا ,

لا فى المأذن والقباب

ومتى يصير الحب فى قلبنا

كزهره الياسمين فوق سطح بيتنا

لا كالسراب

ومتى يعود الجنوب

وتعود حكايات العتاب


...

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

مشهد غروب عدنى ..,,


تعانق الكافور الشمس بأغصانها و وتلح فى رجائها عدم الرّحيل..



فيقنعها سيّد المجره بأن تدعه يترك مكانه لدجى الليل حتى الغسق ,على وعد أن يعود فور يقظته ,


و هكذا تدور الأيام والسنين



وهكذا يمر الزمان ..

الصوره : بعدستى بالقرب من خليج الفيل عدن
..

السبت، 3 أكتوبر 2009

وتستمر الحكايه


تاركا" محراب القداسه , بقدسيه الوطن المفدى المنتشى بفجره الوليد , الساطع كما النور فى أديم الدجى ,

أعود بعد أضنى فؤادى الغياب , حاملا" معى صلاه الشوق ,وأبتهالات الروح , وبقايا من رفات الأمس , وعهدى القديم بأن أريح ظهرى المتعب على جدار صفحاتكم المشرقه ,

ولا شئ بجعبتى سوى أبتسامه واحده لا أكثر , .., أرسلها فى مقتبل محياكم البهى , عربون وفاء" , وعشقا" يطاول شموخ السماء ,

وكطائر الفينيق كنت هنا وكانت روحى تحلق معكم , وتمرح معكم , وتستقى نخب الحياه الحلوه , وشهد الرضاب ,

وهاأنذا وعلى بعد شهقه" منكم أعود , حاملا" نرجيلتى الصغيره , وقلمى المتعب الخطى , وغبائى الموحل , وحلمى القديم ,

أهدهد كما الطفل الصغير, على ترانيم (صدفه ألتقينا على الساحل ولا فى حد ,,, صدفه بلا ميعاد , جمع الهوى قلبين ) كانت الصدفه هى من حملتنا ذات نهار إلى هنا لنتفيئ ظلالكم الوارفه ,

فكان حتما" على الصدفه أن تستمر , لتورق أشجار البرتقال الصيفى , ويواصل الكنارى شدوه الجميل ,

فدعونا هنا نخط أحلامنا , فالغيمه قد تغيب من سماءنا , لكنها يوما"ستعود ,مثقله بتباشير الأمل ,

عيديه متأخره أهديها على خجل , كحبات البلور , ونسمات الصباح , لمقامكم العامر بالألفه ,

فسلاما" عليكم أينما كنتم , وحيثما تكونون , من برارى نبفادا" .. ألى أصقاع الخليج الدافئ,



وأستمروا" ... لتستمر الحكايه ,,!!


الأربعاء، 19 أغسطس 2009





منذ مائه عام لم أنم كالأطفال


طفولتي رحلت عنى دون عودة


تاركة"رفات الحنين بطعم الأرق


لكن فانوسى الأحمر ظل برفقتى ,


و طفولتى ذهبت وألى حيث لا أدرى ,


ياه ,,من سيعيد لى طفولتى ,


لأعطيه بقايا سنين عمرى ,


....

أنشوده الرحيل ..

وبتسافرى بعيد عنى ..

و تغيبى بدون أعذار


وبتعودي كما كنتى


بدون أسرار


وأسامحك ,,


وأقول عساكِ تعودى فى يوم ...


كما كنا ,


وعسى الأيام بعد فراق تجمعنا ,


قولى لى .. أيش اللى حصل بالله,


وليش كل البعاد عنا,


أنا أشتى أقولك ليش ..؟


قسى قلبك كذا فى لحظه


وأنا اللى كنت أحسبك عمرى ,


وروح الروح والبسمه ,


ترد الروح .... وترويني بملامحك


وأطفي النار وأشواقي


شبعت مرار ...


ومل الصبر من صبري


ومش لاقي عذر جديد عشان خاطرك


قدرتي كيف على فراقي ...


وأنا ماشي على خطك ؟

تعبت كثير ..


وأنا أدُور على دروبك ,


ولو أعرف أراضيكِ


كنت دورت بلاد وبلاد ,


لون النصأنا أحبك ,, وذا قدرى ,


وبدونك مستحيل أنساه ,



الاثنين، 10 أغسطس 2009

فى رحاب الله..!!


مولاى الأعلى ،، قدوس فى ملكوتك .. أقذف فى قلبى نورء بهاك ..،

وأجعل مؤتلقى فى بهو جلالك لا فى بهو السلطان ..وأمنحنى يا فاطر هذا الكون جمالا" وضياء من نفحات الرحمه أخلد فيه .

لاتجعل لى من أمرى رهقا , فى ضعف" يصرفنى عنك , وخذ بيدى لأوثث قصر العمر وأفنيه يقينا" فى ميدان رضاك ,

حتى لا اعلق فى أمنيتى يوم لقاك, كما علق الاموات المنخذلون , فمحال عوده من لاقى ,


أن الأنسان ضعيف" جدا" , يحتاج أليك , فأنت الأبقى والأقدر ,


أنت عزيزُ وحكيم , أنت علىُ وعظيم , أنت الرحمن , فاصفح وأمنح ,


إنا فى العصر الحجرى , سيان بين الأله والحجر ,


الأولى تطحن أنسانا" , والأخرى تحمل ذكرى أنسان , كى تكفيه التفكير بلا تدبير ,


والأخرى تحكى فى كل مقابرنا , أن العقل هو الأنسان ,


هذا العصر المفتوح كخضراء الدمن تألق من كل عصور ألاسلاف ,


فرعون هنا , وبنو أسرائيل , حتى فى يمن الأيمان ,


وهنا النمرود ,وأبرهه الحبشى , وملايين رجال تشبه أعجاز النخل المنهده ,


عاد أبو جهل , يتكاثر فى كل البلدان , عادت سلمى وسعاد, وهنود تلتهم الأكباد , وعاد الخصيان ,


فما أعظم تدبيرك , ما أوسع لطفك يا مولاى , تمنحنا الفسحه فى العمر ِ ، فلم يكترث العلماء, ولم يتورع عن تحديد مصائرنا بعض الصبيان ,


أنا فى عصر يبرع فى تصنيع الغثيان , إنك تعلم أن القرن الواحد والعشرين محطه أقمار وفنون وثقافات وعلوم يحملها كل الناس بلا أستثناء ,


لكن أبشع ما فيها جهل الأنسان , فأفتح أبواب الرحمه وأشرح أفئده البسطاء لنورك,


فما أعظمه أذ يتسامى فى عدن والشطئان , أنا نهوى هذا اللمعان ,

السبت، 8 أغسطس 2009

ضريبه من نوع أخر ..!!



<< هو ؛؛>>

<< ما أقسى أن تهجرك إمراه لتنام فى حضن غيرك ،
وما أقسى ان تضعك فى خزانه مهملاتها التى لن تفتح أبدا">>

<< هى ؛؛ >>

<< ما أقسى أن تصبحين وحيده .. دون أنيس .. ترمقكِ النظرات ..وتطاردكِ لعنات الرجال ..

ما أصعب أن تكونٍ عاله ومجرمه فى مجتمع لا يرحم الأرامل أمثالك ،

تصحبكِ دوما" مشاعر الاسئ وأنكسار الخاطر حيثما تذهبين ،

فأى شعورا" بالمراره ذاك ، وأى ألم بحجم الكون يكون رديف حياتك ،

أن يهجركِ رجل فى مجتمعنا الديناصورى معناه أن تموتين ولا تموتين ،>>

الأحد، 2 أغسطس 2009

كن حرا" ..وأصرخ ..!!




من بين ركام الألم

من بين أكوام القهر

تلابيب الصمت الخانق

من تحت الزيف الأخرس

الذي يمنع ضوء الحقيقة من السطوع


من براثن الخوف المغلف بالضباب
اخرج..


أخرج مرفوع الرأس شامخا" كالطود ..
اخرج أيه الثائر فى وجه الليل

أخرج .. واثق البسمة.. واثق الخطوه ..يمشى ملكا"

اخرج .. وأرنو بجبينك نحو الشمس ..
وقبل جبينك الوضاء بشعاعها الذهبى
إخرج ..

إخرج من شرنقه الجبن ...

وأعلنها لكل الكون ..

شراره الثوره ..وعنفوانها الخالد

و احرق سنين الهزيمه بنار غضبك..

و اصرخ..


و قل " لا "

اصرخ..

و أجعل صوتك أعمدة الدخان .. لتكون سحاب أحلامنا الممطره ..
لتكون للأجيال القادمه رمزا" وطنيا"

امسح عن خدك آثارالهزيمه ..

عن وجهك دموع الحزن الكئيب

امسح ..
امسح عن جبينك الوضاء تجاعيد الأسى والقهر ..

عن سمو روحك غبار الخوف..

امسح ..

امسحهم من على صفحه التاريخ الردئ .. و ارمهم حيثما يستحقون ..

ارمهم في غياهب الزمن المنسيه ...

كٌن بطلا"
كٌن حرا"..


حرّاً من مدن الإسمنت.. و من أجدره الوهم..

حرّاً من الالغام الموقوته موتا" .. ومن العبوات الناسفه والتى نسفت قيم الحياه..


وحرا" من الخوف ..وأرتعاد فرائصك .ز

كُن حرّاً


و اجعل الحريه طريقاً نحو المجد .. نحو ذاتك الخالد ..

احمل الكرامه فأسا".. و حطّم بها أبواب الغد المقفله بوجهك..

و لتكن عيناك جدولا" وينبوعا" من أمل .. و منارة فى سماء الحب ..
..
كن حرا" .. كى يشدو الصغار بإسمك ذات يوم ..

كى تصبح خالدا" كالعظماء ..

وكى تغنى الصبايا بملاحم حريتك ..

كن حرا" ..حرا" ..حرا"

الخميس، 30 يوليو 2009

تراتيل حياه ..


صغيرتي ..

كم أشتاق إليك فى غربتى ..

مازلت أستشعر أصابع يديك تتحسس خصلات شعرى ..
مازال صدري يحن لقبلهٌ من شفيتك القرمزيه ..لتحملى عنى همومى المتناثره ..


مازلتُ .. حتى الآن .. أحسّ بدفء عينيك ..وهى ترسل أشعتها البنفسجيه نحوى ..


أشتاق أليك .. إلى بوحكِ الهادئ كحبات الندى المنسدله على نافذه غرفتنا الصغيره ..

أحسّ بدموعك الذهبيه وأنتى تلقين عليا نظرات الوداع .. وأسمع نداءتكِ فى دجى الليل ..
صغيرتي ..
لا تأمنٍ الأيام .. ولاتعتقدى أن الربيع أتى والشمس عادت بأشراقتها من جديد..

مازلتُ وفيا" فى تنفيذ تعاليمكِ السرمديه لى ..

أرجوك .. أنتبه .. تلك التعاليم القادمه من خلف أمواج البحر..
مصحوبه بقبله" من شفتيك ..!!

إنتبه .. وأنت تمر فى الشارع ماشياً ..
حبيبي .. أرجوك .. لا تجهد نفسك كثيرا"..

سأشتاق لك كثيرا"

وسأصلى كى تعود لى سالما"


ولا تنس تناول فطورك الصباحي .. ونم.. وتدثر جيدا"..
كم كنتى رائعه وأنتى تملئين مسامعى بتعاليم الحياه المنبثقه من لمعان عينيك ..

لا أجد بدا" من التنفيذ ..فاغفر لى أن تقاعست ذات مره ..

أحبكِ للأبد ..!!

روزنامه الشهاده ..!!



أمى ..أليس جيدا" أن أموت شهيدا" من أجل حريه وكرامه الوطن ..؟!

  • أى بنى ..إن مت فأى وطن هذا الذى يستطيع أن يغسل قلبي ؟؟

  • أى وطنا" سأحيا به ولست فيه .. لا أريد وطنا" يذكرنى كل صباح وحين يأتى الليل بفقدانك ..!!
  • أبي .. أليس جيدا" أن أموتَ شهيداً من أجل كرامه وحريه الوطن..؟!
    بالطبع يا بنى .. رائع جداً أن تموتَ في سبيل الوطن لتخلد روحك فى العالى كنجم السماء المضى ..

    لكن يا بني .. ؟!
  • أى وطن يستحق منك كل هذا ؟!
    وأين هو هذا الوطن ؟؟ ..


الجمعة، 24 يوليو 2009

إليك يارفيق الوجع ..!!


الاهداء / إلى الكامن فى ذاتى كنبته اليقطين ..المتسلسل دوما" من
مسامات قهوتى الصباحيه ..و من بين أروقه كتبى ..وصفحات الويب ..
ودهاليز الموت السرى ..

الى القابع فى سجون وزنازين اللصوص ..
إلى الصديق فادى باعوم .. (رئيس أتحاد شباب الجنوب ..)



أرادوا لحريتك أن يخمدها قبرُ...
حاولوا... أن يجعلوا الخرسانة .. و قضبان زنازينهم


كاتم صوتك .. و أفكارك.. و مشاعر الوطنيه فى ذاتك..
لا يدركون أن دفقة من قلبك الحر...

أكبر حجما" وأشد وطأة من دوي جميع قذائفهم ..

...

يطوقون حياتك بظلاما" يحسبونه أبديا...


وهم يدركون أن للحريه أبوابها الحمراء ..


يعتقدون أنهم لو أوغلوا فيك تعذيبا"



وجعلوك لاتفرق بين الليل والنهار ... لغلبوك...
يا لغبائهم .. يا لسذاجتهم ..
لا يفهمون أن قلبك المشرع فى سماء الكون ..


وعينك المفتوحتين بوجه القمر ...
و رغما" عن جبال الغيم ...
يسطعان كشمس السواحل فى الجنوب
...
يطعمونك بعضا" من نتانتهم ..كى تتقيأ الجنوب ..


كى تحيا .. بلا أسما" ..بلا وطنا" ..بلا عنوان ..

يطعمونك فتات خباثتهم من جحر الزنانه ..
يبون بالجوع عذابا"...
لا تسخر من حماقتهم ..
فالمساكين هم .. لا يعلمون أن غذائك الروحى المفضل
هو الترنم بروائع المرشدى وعطروش ..


هو ترديد قصائد الثوار عند سفوح أرضنا الخضراء ..
...

اغفر سطحيه تفكيرهم .. إن حسبوا أن مكعبات الماء




كافيه لإخماد وقيد الغضب الذي أشعلته فى داخلنا


فكتاباتك يا صديقي...قناديل الغضب .. نارٌٌ أزلية..
ليس لها رماد .. إلا حطام الوجع القديم ...


...

أعود لدستور كلماتك ... فأرى عنفوانك .. أنت السجين...
وضاعتهم ... حقارتهم و هم الطغاه ..والجلادون...
فاغرس عينيك في ذواتهم الخنزيرية..




و لتشوي سهام ناظريك

رعبهم الخفافيشي من نورالثوره ..ونور الحق ...

...

اصرخ فى تعاتيم الليل ..فسأسمعك..
ابكِ كى يصدح الكون فخرا" بك .. فدموعك الذهبيه ترياقي
اغضب فى وجه العالم المنسي ..


بوجه الظلم ..بوجه السجن والسجان .. فسأزمجر معك
دموعك معبدي.. فدعني أمسحها من وجنتيك


كى أمارس طقوس العباده ..وشيئا" من صلاه الليل ..

على نبضك ..على شريان شريانك ..

وعلى أورده الثوره الحمراء المصلوبه فى ذاتك





يوما" يارفيق

سنكسر أراده الطغيان ..

ونمضى لاهثين نحو معالم الحريه المهداه

كفجر صبحنا الوضاء ..

لنتلو على سفوح بلدتنا ..

قصص الحب والعصيان



لنجعل مروج الجنوب كلها .. عسلا"

ليكون نخب الغد الأحلى .. نخب المستقبل الأتى

نخب الحريه العظمى ..

الخميس، 23 يوليو 2009

سأعلن ثورتى العظمى ..!!


سأعلن ثورتي العظمى

سأشهرأنتفاضتى الكبرى ..

على ديكتاتورية الشك والروتين و طغيان الماده


سأحارب السنين و ستقع أيامها بين أسيرة و قتيلة

سأمزق خرائط التزييف .. وأرسم من جديد علامات الحدود


سأحرر الليل من العتمه ..
سأحرر الأنهار من مسالك العبوديه ..و البحار من شواطئ الأنقياد


سأقفز فوق امسى الأسود لأطلق ابتسامتي في مرج الغد

سوف أحارب وأثور ضد سنين الهزيمه المره ..


و أدخل محاره عينيك ظافراً

و أقف على شرفة الروح , و بيدي منديلى القديم ووردتى الحمراء..

لأتلو على مسامع الأيام .. بيان الثوره الأولى ..


بيان الثوره الأولى ..!!



الأحد، 28 يونيو 2009

الاثنين، 22 يونيو 2009

أيا عدن ِ ..!!


أيا عدنٍ ..!!

وجهى هاربا" منى ..

جبين الشمس يسألنى ..

وتسألنى رمال الموت عن كفنى ..!!

وعن لونى ..ومقياسى ..

وكم مترا" أذا ما مت يكفينى ..

أيا وجهى ..

متى نرجع ..

ألا يا راكبا" مهرى لتوقظنى ..

متى ترجع فأن الموت يؤذينى ..



أيا عدنٍ ..!!

وجهى غائبُ عنى ..

ثوانى الموت تسألنى ..

عن الأتى ..عن الذاهب ..

عن الشمس التى رقدت ..

ولم تصحى ..

فصحيها من الوسن ..

أيا عدنٍ ..



!!!!!!

السبت، 13 يونيو 2009

أرحلوا عن كحل رموش بناتنا ..!!



عند أرتداد الموج ..وحين يعلو شهيق البنفسج ..
في الازقه والحارات .. وعلى الأرصفة ..
أمام المنازل القديمه ..وعند مصبات الأوديه . .. وتحت العتبات المنسيه

وبين ممرات السواقى .. و مخارج المدن

فوق ينابيع الأنهار.. و مصبّاتها

في حليب صغارنا ... و في خمر سكير حافتنا
فرضتم سحنتكم الثقيله علينا ..
و رائحتكم العفنة..

...


سديم الليل ..نقولوا لكم أرحلوا..

لصوص العصر.. دماء شهدائنا ..دموع أمهاتنا ..صرخات صغارنا ..

تقولوا لكم أرحلوا..أرفعوا عنا العذاب ..
ضباب القهر.. نقول لكم أرحلوا
الآن.. اليوم..

ارحلوا ..

ارحلوا عن كحل رموش بناتنا
عن قصائدنا .. و رواياتنا ..ومسرحياتنا

عن مراسيل غرامنا

عن آهات عشقنا

ارحلوا..

عن بردنا ..عن حرنا ..

عن أكلنا ..عن جوعنا

عن بذور نباتنا و سماد حقولنا

عن أشرعة سفننا المهترئه في موانئنا الجافة

ارحلوا ..

عن ثوانيينا ..دقائقنا ..ساعاتنا ..عباد الشمس فوق سطوح بيوتنا..

عن روتين حياتنا ..عن أنين أوجاعنا ..عن بكاء صغارنا ..

ارحلوا ..

ارحلوا يا كراه الطلّة فقد سئمناكم

سئمنا رمادية وجودكم .. و سواد قوانينكم وأفترائاتكم

ارحلوا فلن ندفع بعد اليوم صكوك الضرائب و الاتاوات المفروضة


على دمائنا ..على أوجاعنا ..سنين عذابنا
على مخاض نساءنا



بقاءنا ..على يقظتنا.. على نومنا

على حياتنا

على قبورنا وجنازاتنا
...

عصيٌّ على فهمكم المعتق بالغبار الصدئ منذو دهور..

أننا لا نريد إسعافاتكم الأولية

لا نريد أنسانيتكم ..أعانتكم ..سمومكم الموغله فى قلوبنا ..

أن نزيف الوجع من جراح القلب ..

ونزيف القلب من جراح الروح ..
لا يعالج بالعنف وعسكره الحياه ..

لا يعالج بلحى المؤمنون ..وتهليلات المكبرين ,
وأستغاثات الحالمين بزمن هارون الرشيد

لا يعالج بالزنازين والقضبان الحديدية

و لا تنفع الكمادت لتزيل فوح العرق

أأ مساكين أنتم ..أم أغبياء..
عقلكم عاجزٌ عن استيعاب
أن الجراح القديمه لا تندمل بحبه أسبرين ..

هاهو جرحنا القديم لم يجف بعد ..
أن طبكم لن يدواى جراحنا .. طب الخفافيش لا يدواى أوجاع الضمير...

أنقذوا أنفسكم يا ضباب القهر و ارحلوا ..

احملوا سمائكم .. سحابكم ..غماماتكم الداكنة الماطرة رذاذ البطش الأسود

احمل بركم .ودكم المزيف بالوحل اللزج الذي فرشتم به طريقنا

و ارحلوا ..

اهربوا بأقزامكم و حاشيتكم

بعبيدكم و جواريكم

اهربوا بهم و ارحلوا

ففرسان أعصار الحرية قادمون

لبعثرتكم و تمزيق سباتكم الموغل فى التيه
و الشمس ستعيد أشراقها على ربوع بلادنا من جديد

حاملةً سيوفاً وبيارق من نور الأمل

تطعن بها كروشكم المكتنزّه بدمائنا..

اهربوا قبل فوات الأوان

فأنتم خاسرٌون لا محالة
يا قدسه الظلام ..
يا عنوان الهزيمة المره ..

لا تصدّقوا ذاتكم المريضة التي توهمكم بدوام نصركم
خذوا من ذوبان أزمان الجليد عبرةً.. عساكم تفهموا..

أن أبشع ميته هى لمن يظن نفسه خالدا" ..

أرحلوا ..لنقيم صلاه العيد بين أهلنا ..

لنعيد مجدنا الغابر ..ذكريات أمسنا..

أرحلو فقد ضقنا بكم ذرعا" ...

ولم يعد فى قلوبنا أى معنى للرحيل ..

سوى أن ترحلوا..

أن تتركوا لنا شأننا..

أرحلوا بجاه النبى ..

بحق القبيله ..

لون النصبفوهه البندقيه ..

خذوا منها ما شئتم ..

وأرحلوا ..

الأربعاء، 10 يونيو 2009

الجنوب بين صورتين ..!!



هنا صورتين أتمنى أن تمعنوا النظر جيدا" لما فى محتواها..


فى اليوتيوب الاولى البيض مرددا" النشيد الوطنى مع جموع أستعراضيه من تشكيلات القوات المسلحه الجنوبيه


بمناسبه الذكرى العشرين للأستقلال المجيد ...


وفى اليوتيوب الثانى الجماهير الجنوبيه تهتف يوم أمس ( على سالم سير سير ..نحنا جيشك للتحرير..)


وبين الفارق الزمنى للصورتين تتجلى بوضوح مدى النكسه التى مٌنى بها الجنوبيون بعد أن خابت أمانيهم العظيمه للمنجز الذى لطالما تغنوا فيه ذات يوما" قريب..


فأى مفارقه هذه ..التى جعلت الأمور تنقلب رأسا" على عقب لتصبح جزء من ذكرى سئيه الصيت ..لم تعد تلقى


أى رواجا" لدى الأوساط الشعبيه فى الجنوب ..


أترككم مع الصورتين واتمنى أن تمعنوا حتى النهايه فى الصوره الأولى تاركا" لسيادتكم الحكم عن سر تغير


مجريات الاحداث منذو ذاك الزمن وحتى يوم الامس ...


وعاش الجنوب حرا" أبيا" ..



فى ذكرى الاستقلال المجيد

هنا صورتين أتمنى أن تمعنوا النظر جيدا" لما فى محتواها..


فى اليوتيوب الاولى البيض مرددا" النشيد الوطنى مع جموع أستعراضيه من تشكيلات القوات المسلحه الجنوبيه


بمناسبه الذكرى العشرين للأستقلال المجيد ...


وفى اليوتيوب الثانى الجماهير الجنوبيه تهتف يوم أمس ( على سالم سير سير ..نحنا جيشك للتحرير..)


وبين الفارق الزمنى للصورتين تتجلى بوضوح مدى النكسه التى مٌنى بها الجنوبيون بعد أن خابت أمانيهم العظيمه للمنجز الذى لطالما تغنوا فيه ذات يوما" قريب..


فأى مفارقه هذه ..التى جعلت الأمور تنقلب رأسا" على عقب لتصبح جزء من ذكرى سئيه الصيت ..لم تعد تلقى


أى رواجا" لدى الأوساط الشعبيه فى الجنوب ..


أترككم مع الصورتين واتمنى أن تمعنوا حتى النهايه فى الصوره الأولى تاركا" لسيادتكم الحكم عن سر تغير


مجريات الاحداث منذو ذاك الزمن وحتى يوم الامس ...


وعاش الجنوب حرا" أبيا" ..



فى ذكرى الاستقلال المجيد




من الجنازه المليونيه يوم أمس ( يوتيوب حصرى )




__________________

south yemen



الجمعة، 5 يونيو 2009

يافع أرض المغضوب عليهم ..!!


على طول الطريق المعبد من عدن حتى بوابه يافع العتيقه ,


سابقنى الحنين للعوده لأستكشاف الجذور عند سفوح تلك الجبال السامقه فيها ,


هذه يافع الزاهيه المتوجه بعناقيد الزهر,


وعلى مقربه منها تبدو لك يافع كنجمه السماء المضيئه , تختال بريقا" يعكس جمال المكان,


فتترأى لك منازلها بعظمه تصميمها الفنى والمعمارى والذى تتميز به العماره اليافعيه , دونا" عن غيرها


وهى خير شاهد على أصاله الأنسان اليافعى الذى طوع الطبيعه الجبليه القاسيه ,فجعل منها مصدرا" يستمد منه القوه والعنفوان ,


تذهلنى يافع فى كل مره أذهب اليها , وأن كانت المره الأولى التى أعود اليها بعد سنوات عجاف أفقدتنى بعضا" من ألقها الأخاذ,

رويدا" يبدو لى وادى يهر, وجهتى المنتظره ,


حيث يسود المكان شيئا" أشبه بكرنفال أخضرارى معشق بنسمات ريفيه تزرع بين جنبات النفس مزيجا" من عبق المكان ..

تحيط بالوادى الجبال العاليه المرتكزه كالنصب التذكارى , كواحده من عوامل القوه والمنعه اليافعيه منذو القدم,


وعلى جنبات الطريق تشدك أثار تعود للحقبه الحميريه والسبئيه ونقوشا" تاريخيه بخط المسند,

فتبعث فيك أحساسا" بأنك فى رحله نحو عوالم التاريخ المنسيه,


تسير فى شوارعها ,طرقاتها ,أزقتها ,وأسواقها الشعبيه ,فتشعر أن الزمن قد عبر من هنا بأعقاب حديديه,

فخفر أثاره الهمجيه هنا , ووشم تعابيره بقسوه ,على البيوت ,والجدران ,والأشجار ,والأسوار , ومنعرجات الزواريب, ومدارب السيل,


لكنها يافع ماتزال متشبثه بذاتها ,بعناصر قوتها, من جغرافيا , وتاريخ , وثقافه وفن ..


لم تستطع كل العواصف أن تقتلعها , كما عجزت عن زحزحه الفلاح اليافعى عن طينه و أرضه,


هنا بيوت رغم جماليتها لا تجد من يسكنها , شيدها أهلها , ومضوا نحو بلدان الأغتراب , بعد أن تقطعت بهم السبل للعيش فى بلادهم,

وعلى أطلال البيوت المهجوره , أنتابنى حزنا" عميقا" لحالنا الموغل جدا" فى البؤس ,


فما قيمه هذا البيت من دون ساكنيه , تسرح فيه خفافيش الظلام , ويهد أركانه صمتا" مدويا" , يرتد صداه بين الجدران الحزين ,


هنا .. وما أن تنجلى سحابه صيف عابره , حتى تتضح لك مشاهد الأقصاء لكل من ينتمى لهذه البقعه المقصيه الأراده ..

والبعيده جدا" عن ذكراه السياسين فى البلد..


هى يافع أذا" ... المتناهيه بسمو النفس والبؤس ..


تنام على أرث" من التاريخ والعراقه ..فتنه الطبيعه وسحر الأغانى , على الرغم من محدوديه الحضور فى الدوائر الرسميه ,


تحس بأنك ترفل فى حضره السباق التاريخى والثقافى , للعبقريه التى أنتجت ذالك الأبداع الشعرى , وفن الغناء اليافعى ,


فتزداد أعجابا" بالمكان وفتنه" بهما ,


لكنك لا تملك اليقين أذا كان هيامك هذا مصدره ذاكره المكان المختزله فى وعيك الداخل عبر زمن مضى ,


أما اللحظه الراهنه التى لا تستقيم معها لجسامه الأهمال الذى تراه ماثلا" أمامك فى كل مكان ,


وهو ما لا يستقيم مع الذائقه اليافعيه ووعيها الجمالى ,,


وحالما تصل هنا , لن يرضى فضولك الأ باستكشاف الكثير , والكثير من المعانى اليافعيه البالغه الدلاله على أصاله وعراقه هكذا مجتمع,


هى يافع .. الأنسان البسيط الباحث عن المجد , بعيدا" عن دائره الضوء ,


يحلق بروحه بعيدا" عن سماوات الأستعباد , والأنقياد, والمذله ,


يافع ..القبيله ذو الصبغه المدنيه البعيده عن لغه الأستعلاء بالقوه , والتمترس ورائها ,


بالرغم من سعى لصوص العصر لأدخالها ضمن دائره الثأر , والأقتتال القبلى ,


تتعمق فى وجوه اليافعيين المغيبين منذو زمن بفعل فاعل , فيعتصر فلبك الألم , لما تراه من بؤسها , شظفها , ووطأه الزمن ,


وفجيعتها بالواقع المر , مراره أشجار الصبر فى جبالها الشاهقه ,


لكن الدهشه تملؤك حين تجد الأنسان اليافعى يتسامى عن كل ذالك بروح النكته , وأستحضار السخريه ,


وسرد القصائد الشعريه , والهيام باللون الغنائى اليافعى الشهير ,


ليدفع عن نفسه أيامه الحالكه , ويستعين بها على وجعه الأنسانى ,


المناعه التى أكتسبها اليافعى عبر القرون منحته روح التحدى , والصبر على المحن,


والقدره على التأمل فى المتعرجات الحياتيه , وعلى امتصاص الصدمات , ومواجهه الواقع وصعوبته بالصبر,


منحته تلك الطبيعه القاسيه الصلابه والمقاومه وروح الثورى الذى لا يهادن قوى الظلام ,


يسمو بروحه نحو العلياء , حيث تكمن خيوط الفجر , تتهيأ لزرع تباشيرها فوق الأكام والهضاب والأوديه ذات يوما" قريب ,


نتوغل أكثر فى يافع ..فتعطيك بيوتها حميميه للبحث عن النص المفقود هنا منذو مر المهاجرون اليافعيين القدامى ,


فلا تجد سوى حلقه وصل بمشيمه الهجره والأغتراب , أو الرضى بقدر العيش ضمن دائره الأقصاء المتعمد,


وعلى النقيض تماما" للمنازل الراقيه , التى شيدتها سيوله الأغتراب ومعاول الهجره,


تكمن بالقرب منها فى مشاهد متكرره منازل يجول بخاطرك عند مشاهدتها بأنها مجرد أطلال ,


أو بقايا من ألق يقاوم الأنطفاء , قبل أن تفاجئك بخطاء ذلك الأنطباع ,


فخلف تلك الجدران المتهالكه , الساكنه , تسكن الروح التى لا تموت , شرط أيه حياه , القادره على الأبداع ,

والصمود فى وجه تيار التغييب والغياب ,


تدخل الى واحد من تلك البيوت المرصعه بالطين على جنباتها المتهالكه ,


فتجدها على عكس ما توحى به من الخارج , تنبض بالحياه ,


تتمسك بها , بحقها فى الحلم والأراده , وتتوهج بالنقاش , فتملؤك يقينا" بأن المدن ليست البيوت والجداران ,


بل الناس والأنسان بوصفه القيمه العليا والغايه النبيله فى هذا العالم ,


تلكم هى يافع ..أرض المغضوب عليهم , وأبرز معاقل اليساريين فى الجنوب ,


تقاوم الأهمال , والتهميش , وتستعين على شقائها , ووجعها الأنسانى , بالشعر , والغناء ,

الأكسير الذى أكتشفته لشفاء الروح ,


وبالنكته تخسر من أعداء الحياه , أعداء الأنسان , أعداء الحريه ,,,