الاثنين، 27 ديسمبر 2010

،الحوثيون



من قال ان الحوثيون  ، لا يلتفتون إلى الوراء ، من قال أنهم لا يوقدون ورق الأسماء القديمه التى تُشير الى كل زاويهٍ بقصه ،
الحوثيون  هم بقايا الذكريات المعتقه بنكهه البـُن ، يخرج من تحت أقدام الثكالى فى  الوطن  ، يشعلون من عرقهم ، قنديل الليل ، كى يضيئوا سماء  الوطن  الداكنه ،
الحوثيون  هم البسمه الدافئه فى وجوه العابرين ، الدمعه المتسمره على فعل ماضٍ ناقص ، هم كل التفاصيل الصغيره ، نجوم السماء ، وشمس الوطن المتعبه التى لا تغيب ،
 الحوثيون  هم وجه المغيبين تحت تراب الطغاه ، ودفء الوطن حين ينام الوطن عارياً ، حناجر تغنى للشهداء كى يناموا ،
من قال انهم لا يبكون ، هم يغسلون غبار المسيرات بالدموع ، ويلمعون أحذيه الماره بما تبقى من ماءٍ فى قعر العين ، الصادقون مع عواطفهم ، والصريحون بالبكاء ، كما هم صريحون بالصراخ ، الجريئون بالرقص على طبول الباله , كما هم جريئون بالكتابه ،
من قال أنهم لا يضحكون ، هم يكنسون بقايا الوجع بالفكره ،و يرسمون بسمه الزمن على ثغرٍ كفلق الصبح المبين ،

هم أبناء الوطن الابرار ، وصناع الحلم الجميلون ، الخارجون من غياهب التاريخ فى يوم الميلاد ، ليعلنوا من على أرصفه الشوارع والميادين ، قيام دولهٍ جديدهٍ كل ثانيه ، جراحهم ، وأهاتهم خارطه البلاد بعرضها وطولها ،
الحوثيون  أصدقائى ، أعرفهم من نعاسهم وهم يحرسون مداخل المدن ، أعرفهم متأبطين بندقيه الثوره فى الأكام ، اعرفهم من بقايا الهراوت فوق أجسادهم حين زرتهم فى  مران ، أعرفهم من لمعان عيونهم الغارقه فى الحلم ، وحين يكبر الحديث عن الكادحين والفقراء ، ونصبح نحن الحديث ،
أعرفهم من وتر الكمنجه فى حناجر نجمعها حطباً للسهرات ، لنغنى لأى شئ ، للوطن وللألم ، وللحب حين يغيب ، فنكبر نحن بحضورنا فى بعضنا ،
أحبائى أعرفكم ، ولكم أن تعرفوا ، ان كل من جاؤا من خلف أسوار مدننا بلعتهم هذه الأرض، بأموالهم ، بسيوفهم ، وبكل ما يحملون ، كلهم بلعهم حوت الوقت ، ولفظهم على مزابل اللعنات ، لتبقى الأرض لنا ، لقلهٍ لم تمسسها يوماً عبارات الإستهجان ، ولا يخيفها حصار كلابهم فى المطارات وفى المخافر وفى الصحف والتلفزيونات ،

تبقى الأرض لكم ، حلماً مؤجلاٌ الى حين ، فكره لا بد منها ، أيقونه عذبه يورثها الأشراف للشرفاء أمثالكم ، فأرضكم غشاء بكارهٍ فرت من زمن الأغتصاب الفكرى والأجتماعى ، الى زمنكم أنتم ، زمن العيون الجميله ، لتبقون أنتم ، وتبقى الأرض ، وتُفنى كل قصورهم وعصاباتهم وميليشاتهم المنتشره كوباء الكوليرا فى الساحات وفى الأسواق والجامعات والمدارس والشوارع والمضاجع ،
ويبقى وجه الوطن  الجميل ، ذو الجلال والأكرام ،
********

ليست هناك تعليقات: