الاثنين، 19 مارس 2012

أسقطوا الوطن أذا ً

كيف يمكننى أن اوقظ هذا الشعب ، هل أسكب على وجه الوطن الغارق دلو ماء كى يستفيق من سباته، هل أفجر عبوه ناسفه قرب اذنيه كتلك التى يفجرها ( أنصار الشريعه) فوق أسمال الوطن ، يا الهى ، ما العمل ! هل أنزل الى الشوارع لأهز كتف كل مواطن ، راجياً منه أن يصحو من الوهم ، كى يتذكر ان له حقوق لا واجبات فقط ، يا هووو يا عالم ،!! ثمه وطن أعرج يسوقه (السماسره ) كبهيمه الى المسلخ ،



يا شعب النكد ، لم يعد لديك اليوم معارضه ، معارضتك هى الحكومه ، نقابات العمال حليفه للحكومه ، البرلمان ( الغير شرعى ) شقيق الحكومه،إعلامك تديره ميلشيات النظام الساقط ، يا شعب القهر ،مدراسك تنجب أجيالاً تسبح بحمد الاخوان ، وجامعاتك تعلق صوره أمراء الطوائف ،

يا شعب التعب ، أى طريقاً تقودنا الى أذنيك ، أغضب عليك ، أصرخ بك ، أركل قدميك ، أضربك على يديك كطفل صوت قبل بلوغه السن القانونى لحاكمه المفضل الذى لن يزيده الا فقراً وديناً وجوعاً ،

يا الهى ، لم يكن عامل النظافه ذو الجسم النحيل والبشره السمراء سببً فى تراكم النفايات فى كل زقاقً بالبلد ، ثمه نفايات عصيه حتى على التحلل ، متى نرتقى ونتطور داروينياً حتى ـ من كائنات غريبه الشكل تنتظر جيفه مرسوم رئاسى يكلف الحكومه أقل مما يكلفها عشاء رسمى على شرف السفير الأمريكى ،

متى نتعلم قرءاه أسس وقواعد حقوق الانسان ، كى نكتشف أننا ومنذو وجدنا لا نحظى حتى بمعامله اسرى حرب ، متى نعرف أن جل ريع اقتصادنا الوطنى يذهب لحمران العيون ملاك المصارف وشركات الهاتف المحمول ، وملاك المدن السكنيه والعقارات ،



كيف أذن نوقظ هذا الشعب من مرقده ، منبهات العصر كلها لم تفلح ،كمبالات المصارف ، وقيض الصيف بلا كهرباء ولا بنزين ، وتصحر الأرض ، وبول سفراء الدول الغربيه على شرف الوطن ، وزنود (الصحابه الجدد) ترابط فى كل بوابهٍ للساحات ، التى قيل لنا ذات يوم أنها أسقطت شيئاً ما ، لنفق اليوم على وطن كل ما فيه يسقط ،

الحريه التى حلمنا بها لا تخولنا شرب سيجاره واحده مهربه فى أحد شوارع ( عدن) بعد الثامنه ، أمن كنا ننشده على الطرق السريعه ، صرنا ننشده فى أزقه المدن واحيائها ، حكومه يتشاجر وزرائها على حصتهم من دم الخزينه ،شعب يحتفى بالذين أفتدوا ( الكرامه) يومها ،ولا يخجل من كرامته التى أعادت الجلاد من البوابه الخلفيه للوطن ،

رجال دين يدعون لنجده الشعب العربى فى (سوريا) وهناك من يتمنى فى بلادنا من ينجده بشربه ماء او كسره خبز، ماذا تريد أكثر من ذلك ، كهرباء تطل عليك بين الفينه والاخرى ، لتلقى عليك التحيه ثم تعود الى سباتها ، ماء فى الشارع لا فى الصنابير، تسقط ماذا أذاً؟!

نقابات سائقى التاكسى ، أتحاد العمال ، برلمان يرأسه أغبى رجل فى تاريخ البلد ، تسقط حكومه تقنعنا أن اجهزه الامن ليست بيدها ، تسقط أحزاباً تعب منها العمر ، أسقط شيوخ ورجال أعمال وبكوات ورجال شرطه تلف وتدور فى كل ربوع الوطن ، لتدوخ انت ،

أسقط أى شئ، كى لا يقول فيصل القاسم عنا ( سكارى ) وما نحنا بسكارى ، ولكن مكر( المشير) شديد ، وأن لم تجد أسقط الوطن برمته ظللت تقدسه حتى أكله الصدأ،
يا شعبى أسقط شيئاًُ ما ، إنهم يسقطون أنسانيتك ،
تباً لى ، ولك !
********

ليست هناك تعليقات: