الخميس، 29 مارس 2012

الطريق الى عدن !

لا حاجه بأن يسئلنى أحد عن الطريقه أو الطريق التى أصل بها عدن ، أمشى اليها بقلب حاف ٍْ ، أو أحبو اليها على رئتى المجروحه بدخان سجائر الجنود العائدبن مهزومين من انتصارتهم على أنفسهم ،

لى فى عدن ، ما ليس لهؤلاء جميعاً ـ الناطقين زوراً بإسمها ، المتيمين كذباً بحبها ، لى فيها وجه بـشوش لأمراه ٍ تظلل (شمسان) لما أشتهيه فى قميص نومها ، وما يشتهينى فى عينيها حين تقرأ ما أكتب عنها ، عدن هى أمراتى، تعد لى فنجان قهوه لأخره أباطره بيزنطه الذى سيولد يوماً من رحمها ، كى يحرق العالم الذى لم يعاقبه على طيشه منذو زمن ،

لا حاجه لى لعناوين الصحف ونشرات الأخبار ، أنا أعرف عدن ، جليله كالله ،حين يكسر جدار الخوف ، ويأكل من رمانه الشهوه الممنوعه عن البشر، عدن طفلتى ، تمد لسانها للسكاكين ولفوهات البنادق ، وتركض فى البرارى والقفار ، لتخبرنا عن أخر تقاليع الحزن العدنى من ضحك، وأخر ما فصلت من فساتين نرجس لثوراتنا ، وأخر ما صنع خليجها الهادئ بصهاريجها كى لا يعطش التاريخ ، عدن طفلتى التى لم تكبر منذو بلقيس وذو يزن ، الشيب يأكل وجه العالم ، وعدن تحتفظ برزنامه البهاء ، ثم تسخر من كل دورات الدم التى لم تقوا منذو الطلقه الأولى على كسر قاروره عطر ، مازالت تضع منها كى تغرى البدو الرحل بالبقاء ،كى لا يستفرد طغاه الارض بطفولتها ،


لى فى عدن طوق النجاه الاخير من محيط الهزائم ، قصيدهُ شعر واغنيه قديمه لم تضيعهما سنوات الحداثه ، وبوابه عتيقه لم تدمرها جرافات الأعمار وكأبه مدن الاسمنت ،ومسجد قديم لن يصبح يوماً جامعهً (للصحابه الجدد) سيظل مظلهٍ فل للغرباء المتشردين على أرصفتها ، يشحذون صباحاً جديداً لا يشبه صباح يومهم ، ويرجون أن يكون الله فيه لطيفاً بهم فى زمن جائر ،


الطريق الى عدن ، سهلُ ممتنع ، كطريق المخمور حين يتخبط بخطاه عائداً الى بيته عند الفجر الأول ،بلاوعىٍ كثير،الطريق مسافه القلب المحترق شوقاً لرجل أضنته سنوات الغربه ، يهفو لأمراهٍ تخلع ثوب الحداد لتلبس جسد الحبيب ، الطريق الى عدن كصوت القبله حين تنفجر فى سماء اللحظه الأولى ،فيخجل الجميع ، ويستنفر (حماه الرب) ويستغفرون ربهم الذى لم يعطهم صك بالوكاله عنه ،



الطريق الى عدن يمر عبر زند لصيادٍ أسمر فى بحر العرب، يحمد ربه على رغيف خبزاً أخر الليل يكفيه للعوده الى كوخٍ عتيق، يكفى أولاده برد( الأشتراكيه) ، عدن طريقها لا يمر بكف سماسره الوطن ولصوصه،
هى عدن ، ثلاثيه اللغه المقدسه ، ع - د- ن ،، كلما اُغمى على روحى من فرط شوقى اليها ، غطتنى كحبيبتى بشعرها الأسود كليل (تموز) الناطق عـُمراً ودهراً من الحب والعشق والوله ،
********




الصوره : ( لشارع الميدان ومقهاية زكو فى الخمسينات )

ليست هناك تعليقات: