السبت، 15 نوفمبر 2014

يوميات مواطن أقل من عادى ,

أستيقظ صباحاً كالعاده  مدوخاُ " كما جيشنا الوطنى حين يخرج لمعاركه نصف نائم، وأسحل نفسى كما يسحل أرباب العمل أجور العُمال ، الى نفس الوجهه أيضاً ـ الحمام ..الماء مقطوع ، والكهرباء ايضاً ، وكلاهما من أسرار هذه الدوله التى لم يفكها أحد بعد،
لماذا لا يمكن أن نحصل على كهرباء وماء سواء أسوه بخلق الله ، يا أخى ليش " لبن سمك تمر هندى " مره واحده ،
صار من الأعتيادى والمألوف بأن أكيل اللعنات من صبح الله لوضع "بائس لا يتغير "

أغسل وجهى بأى شئ ، أتيمم على نيه الأغتسال ، علنى أستيقظ ، أرى فوضى عارمه تشبه فوضى العالم العربى بشكل مرعب ، ثياب متسخه كالأنظمه الباليه ، مقالات وأوراق مبعثره وصحف لا طائل منها سوى وجع متنامى فى القلب"  نصف مقروءه ونصف منتهيه كما ثوراتنا منذو القدم، أرى فوضى العالم فى غرفتى الصغيره ، وأتمنى لو أنى ما زلت نائماً ،

لا بأس أن أبن وطن وأبن راى عام ، أعتاد ان يغمض عينيه عن موت يومى فى كل شوراع البلد، فلا ضير بأن أغمض عينى عن كل هذه الفوضى الصغيره  فى غرفه مساحتها أصغر من مساحه قطاع " غزه " المنكوب والذى لم يعد "الأخوان " المباركون يجمعون التبرعات بأسمها ،
يفاجئنى أحد مقاولى " الغفله" بأتصال  كغاره أسرائيليه على مدرسه أطفال فى ضاحيه بيروت"  هيا وينك " تأخرنا " ضاحكاً  يارجل نحن نتأخر كل يوم الف عام ، فهل ستفرق خمس دقائق" يعنى ،

الى الشارع دُر .. صاحب المطعم يقفز ليطالبنى بسداد دين متأخر ، كما يفعل البنك الدولى عادهً ، فأفعل كما تفعل حكوماتنا ، غداً القاك "
أتجاوز محنتى الأولى لأقع فى الفخ الثانى ، صاحب المقهى الذى يشبه بملامحه رئيس عربى منقرض ، يسألنى " لما لم تعد تأتى الينا دائماً ، فأجيبه بضروره التغيير ،مواكباً  للمرحله يا جار ،

أقفز الى الباص الأول الذى يتوقف ليخطفنى من الرصيف كما يخطف الأسلاميون الشارع ، أزدحام شديد يذكرنى بمشاهد من سجون مخابرات الدوله " حيث تتكدس الأجساد فوق بعضها، هل دخلها يوماً أحدكم ليتذكر حديث حكوماتنا الرشيده عن حقوق الأنسان " يقفز أحدهم من الصف الخلفى أعتاد سؤالى عن كل شئ " ايش الأخبار اليوم يا حبوب "

لا توجد أخبار ، لدينا كم هائل اليوم من التعكير ، ثمانون قتيلاً فى العراق فى حمام دم لا ينتهى ، وعشرون فى قصف فى سوريا لتلقين طلاب الموت الجدد درساً لا يـٌنسى ، وقتال طائفى بين أنصار السيد" وأنصار الشيخ على بعد خمسه كيلو متر من صنعاء،" وكذا نفر فى قتال بين ميليشيات الناتو فى ليبيا"
أما فلسطين فلا أحد يكترث بما يدور هناك ،فقد توقف عداد القتلى منذو قرون ، ولم يعد أحد يتذكر ما الذى يحدث هناك ،

هذا موجز أخبار اليوم ، فدعك عنى ،

يا رجل ..مالك طافش اليوم"


 ماذا أفعل حين تكون منطقتنا وبلدنا تحديداً كلها مقبره، أكتم غيظى ، أقفز من الباص كما يفقز الجنود فوق شعبنا المسكين " وأطأ الشارع كأنزال " مدمره أمريكيه فى خليج عدن"،  أصبر كثيراً لأجتياز الشارع حيث سيارات لا ترحم العابرين ، مسرعه كأنها ذاهبه لفتح جبهه على تخوم بلادى ، لا تـُفتح إلا على الشقيق وأبن الأرض،

أصل الى العمل متأخراً كأجور العمال البسطاء، خائفاً كمراهق وصل للتو لمعتقل الأمن القومى" يستقبلنى احدهم مبتسماً ، وفى أبتسامته أختصار لوضع بائس لم يعد فيه ما يغرى للحياه بكرامه"

فيسألنى ،مالك اليوم تأخرت ،الظاهر انك متعب ؟!
متعب ..هاهااااا لعنه الله على ابو متعب ،





ليست هناك تعليقات: