الجمعة، 18 مارس 2016

"أبول عليهم بدون حياء.. فقد حاربونا بدون حياء"
مظفر النواب.



طيله ثمانيه أشهر استباحت عاصفه القبح السعوديه شعب اليمن وبنيته التحتيه , وقدرات جيشه الدفاعيه ولا زالت , 
ولليوم لا يزال راعى الابل يحوم تحت شجره الدوم اليمنيه , ويحاول ان يتصيد أحلام الناس الفقراء , لا شك ان قصوره كثيره وغرفها كثيره , وحال الامير السعودى كحال اى ساذج لم يتعلم من تجارب الشعوب , 
يأخذ الف شكل , وله زبانيته كصحفى يقف بالصف على ابواب السفاره ثم يـٌحمل الناس مسؤوليه قتل الطائرات لهم , وتاره بشكل ثورى فى فندق خمس نجو م يتكلم عن معاناه شعبه قبل ان يلحق بطياره جديده الى فندق خمس نجوم ,. وتاره بشكل شيخ دين يبيع الملوك حصصاً من خبز الله , ويقيم حد التكفير على الجياع حصراً ,
وفجأه عاد القوميون والرومانسيون الثوريون من قبائل اليسار الى الخطاب القومى العربى , الذى كان قد أحيل الى التقاعد من قبل المثقفين ذاتهم منذو السادات وأعتبروه خشبياً قد عفى عليه الزمن , واستعيدت مفردات من أيام قادسيه صدام حسين ( الذين أحضروا هم أمريكا لأسقاطه ) عن الفرس والمجوس والمد الصفوى , 
ما علينا لم يعد النقاش مجدياً اليوم , فهؤلاء حسموا أزدواجيتهم القيميه والانسانيه وحتى الوطنيه بمصارف الرياض وابوظبى , ولا يمكن بأى حال أحراجهم أخلاقياً ,
لكننا وعلى النقيض أخترنا طريقنا دون أن نلتفت لاراجيف الانتهازين , أخترناه برغم علمنا بعظمه التضحيه التى تستوجب منا تقديمها على مذبح الانعتاق من وصايه رب نجد ,
أخترنا هذه الارض والانحياز لهذا الشعب الذى يغرس كل يوم لحوم أبنائه فى التراب , ويسقيه بالدموع ويتوعد بالثأر ,


عن مأذن تركها الله لعبث " فاشست " الزمن الأخير ..


" بأنتظار قيامه ثانيه لا يغرق معها ميناء " عدن "

 

كموالً حزين لشيخٍ عجوز فى الشحر، أهزوجه عرس عدنى ،وتر سادس فى عود المرشدى لتبكى عدن ؟،لا أدرى على وجه التحديد ،

كان أذان الفجر فى مسجد القريه الصغير ليعود المذنبون الى كف الله ، إيقونه فرحٍ وجرس إنذار كى يعود الموتى الى قبورهم مع كل صباح،

ما أصعب وماأقسى أن نكون هنا نلملم بقايا ذكرياتنا،فلا ترى الأعين إلا نقشاً جميلاً خطته يداك،

ولا الأقدام إن مرت ، إلا ممراً للدفء ومداساً حنون ،

 سجاده صلاه نعلقها على شرفه الملكوت نعلاً لأقدامهم الراكعه ، 

الاثنين، 13 أبريل 2015



أيا عدنٍ 

وجهى هاربا" منى ..
 جبين الشمس يسألنى ..
 وتسألنى رمال الموت عن كفنى ..!!
 وعن لونى ..ومقياسى .. 
وكم مترا" أذا ما مت يكفينى ..
 أيا وجهى .. متى نرجع ..
 ألا يا راكبا" مهرى لتوقظنى ..
 متى ترجع فأن الموت يؤذينى ..
 أيا عدنٍ ..!
 وجهى غائبُ عنى ..
 ثوانى الموت تسألنى .. 

عن الماضى , عن الأتى ..  ..
 عن الشمس التى رقدت ..
 ولم تصحى .. 
فصحيها من الوسن ..

 أيا عدن.. !!!!!!  

الأربعاء، 8 أبريل 2015

روحك المتوسده دمع الحداد ،
أحالت وطنك غرفا" مقفله ،

يحتل سمائها ليلُ بهيم ،
يحتلّ هوائها دخان المدافع ،
وصوت أنين من تحت الركام ،
وكسره خبز ٍ ضاقت بنا ذرعاً ،
استعصى اليها الوصول ،
أفتح لنا نافذه الرجاء منك إليك ،
لنركب الموج مع اول نسمه للبحر عائده ،
أجعلنا نمتطى صهوه المستحيل ،
كى نغفو قليلا" فوق عتبات عدن المنسيه ،ـ
كى نشدو معا" ( لو يمر العمر كله فى شجن ،، لو يمر الليل ما أذوق الوسن )
كل شئ إلا فراقك يا عدن

السبت، 28 مارس 2015

يموتون غرباء ’


ذكرتنى هذه الصوره بروايه " يموتون غرباء " للروائى اليمنى الراحل " محمد عبدالولى " والتى سبق وأن قرءتها على مسامع الطلبه فى أخر سنه من الثانويه ، وأتذكر يومها كيف أجهش استاذ العربى والطلاب بالبكاء بعد أنتهائى من قرءاه الروايه بصوتً أجش 

كانت الحصه السابعه ، إذ كان من النادر أن يهدئ الصف تحت وطأه الجوع والتعب ، وعلى غير العاده كان الصمت سائداً يومها ، لأن الروايه فعلاً كانت فى غايه التأثير والحزن ..

الصوره هنا تعود للعام 1956م وهى من أشهر اللقطات للمصورالاسبانى ( مانويل فيرول )، ويظهر فيها رجل يودع ابنه باكيا" فى ميناء كورونيا قبل أن يستقل باخره متجهه للولايات المتحده ،

ومنذو عقود غدت الصوره رمزا" للمهاجرين أينما كانوا ، المهاجرين الذين حملوا حقائبهم التنكيه ومعهم كل احلامهم وركبوا البحار والمحيطات بحثا" عن مستقبل أفضل ، وكان لهم فضل كبير فى أنتشال البلاد من حافه المجاعات بعد تلك السنوات العصيبه من تاريخنا ، باتت الصوره رمزا" أتخذته جميعيات مناهضه العنصريه والسياسيات الشعبويه ، لتذكر هذا الوافد الجديد الى ديار المهجر ، بان ما يفعله اليوم ليس أكثر مما فعله اجداده القدامى ،

البعض أن لم يكن الغالبيه ، لا يحتاجون لصوره ليشعروا ، بينما البعض الاخر يحتاج لرؤيه بعض المشاهد كى يتذكروا ما غاب عنهم ، والقليل منا للأسف لا يشعرون حتى لو وضعت أمامهم مشاهد تاريخ الانسانيه برمتها ، وهم من يحكمون العالم اليوم مع الاسف ،

أسوء ما فى الهجره ، أن تُمتهن الكرامه لتغدو ثمنا" فادحا" للقمه العيش ، والاكثر من ذلك ان نموت غرباء دون ان يضمنا تراب الوطن ،

فطوبى للغرباء الذين تركوا الدار فعاشوا غرباء وماتوا غرباء ،

ولا نامت أعين الساقطين اللاعقين لخيرات الوطن 

الجمعة، 27 مارس 2015

نحن باقون , نحن هنا

 أيها الضمير العالمى الذى يتفرج علينا من فوق ، نحن هنا , نحن الذين نلوح من فوق الاطلال كى تنتبه الحضاره لنا ، أنسوا مجموعه السفله والمختلين الذين ترميهم مطارات الدول الكبرى فى بلادنا ،

 أنسوا مجموعه ربطات العنق وقمصان الكافيار التى ترميها مصارف اسواق المال والبورصه فى بلادنا ، 
نحن هنا , نحن الذين ننوح بموال حضرمى حزين , بموشح صوفى قديم , بقصيده عربيه على خرائب سد مأرب , 

نحن الذين ثقب إبن عبدالوهاب دفوفنا . فى بوادى الجزيره العربيه , قبل مائه عام وأكثر , ثم أتوا يتصيدون طبول أعراس جبالنا , 

نحن الذين اخطأؤا حين لم يتعلموا فن الفلاحه من اجدادهم , فصارت بساتينهم مفتوحه على أحتمالات الصحراء ودخان البترول ,

ونحن الذين لم نفهم بعد أن الدين يكتبه من يحكم ’, كيفما شاء وكيفما يريد , وأن الانبياء لا يمكلون بطاقات هويه , بل تسميهم الانظمه كما تشاء ذباحين أو رحماء ، قتله أو قتلى ,’ حباً أو فتنه بين الناس ,   

 ونحن أبناء البسطاء الذين يحبون الله بصدق , لا كما تريد داعش او أمريكا او رب نجد ,.

فاسئلوا أنفسكم ما تعنى مقبره الاناضول , وقاهره امبروطوريه الشمس التى لا تغيب , 

قسماً بأخر حرفاً من خط المسند سنقاتل حتى اخر رمشه عين ,هذه معركتنا كلنا التى أنتظرناها طويلاً ,


هذه ارضنا ’, هذا تاريخنا , أغانينا , ومذاهبنا وأبنياؤنا وناسنا وكتبنا وشعرؤانا وفلاحونا , ومقاتلون المرابطون على تخوم البلاد أمام وحوش العالم وهى تصدر الى بلادنا , والمؤامرات التى تحاك ضدنا فى حلف الغبار والدولار , 

 فــ بحق دم " الحمدى المغدور . الذى ما زال طرياً فى شعاب اليمن كلها ، لنجعلها ام المعارك , وقيامه الزمن الاخير , 

وللسفله والمرتزقه وصحف الغاز وأعلام البترودولار , أن موعدكم الصبح , اليس بالصبح بقريب , 

هؤلاء نحن ’ باقون هنا , 

الأحد، 1 مارس 2015

يتفنن الحوثيون بشكل بديع فى أنتقاء كلمات أناشيدهم وزواملهم الثوريه , امر أجده مثار للدهشه , إذ من أين لهذه الجماعه القادمه من كهوف وجبال صعده كل هذا الحدس الرائع
, من أين لها كل هذه العبارات البليغه والبالغه التأثير، لست بصدد الترويج لأنشاديهم . فأكثر ما أدهشنى هو الأداء الرجولى فى زواملهم ," اما حياه ابعز وألا موت من بعد الشرف , يا لعنبوه من عاش يتخوف مواقف إرتجاف "
الجماعه الموغله فى البدائيه كما يعتقد الكثير من مخالفيها , لديها شعراء فحول لا تعوزهم اللغه فى التفنن بمفرداتها وصياغتها وفقاً لأدبيات الحركه ,
من سمح للوغد بالعوده ليبنى خيمهًٍ على أقدام البريقه ، ومن أخبر طريد الجبال أن عواميد صيره قد تناست جراح الزمن القديم ’
أرضنا لا تعرف ألا أن فلانا" بات دون عشاء ، بات بلا دفء" وبلا غطاء،
أرضنا مواسم قمحا" وبيادر ، وحكايا لا تموت تسردها الجدات على مسامع الصبيه ،
عدن لا تعرف الحقد ألا على اهل الحقد ، وفى احشائها قبرُ ومنزل ، وبقايا أحجيات لا تذبل ،