الاثنين، 26 يناير 2009

التحرش الجنسى ..!!

سعُار جنسى محموم يلفت أنتباهك لمجرد ان تطئ قدمك هذا البلد لشعب يعقتد ان فحولته ليس لها حدود

فى حين تؤكد الاحصائيات أنه من اكبر البلدان أستهلاكا" للعقاقير المنشطه جنسيا"

صباح الامس ذهبت باكرا" لأستخراج بيان تخليص جمركى لشحنه بضائع كانت قادمه للتو من ميناء رأس على بدبى


أثناء مرورى بالشارع الرئيسى بالمعلا توقفت لشراء صحيفه الايام العدنيه كجزء من الاتيكيت اليومى أثناء تواجدى هنا فى عدن
فى ركن الشارع يقف مجموعه شبان يبدو من ملامحهم انهم طلاب جامعه ...

تمر فتاه فى الشارع ودون مقدمات يبادرها احد الشبان ( ياويه ...يااا مليح..طيب ملى عبرونا)

تشتكى النسوه فى بلادنا من موجه معاكسات رهيبه أينما ذهبت


وكأننا دونا"عن خلق الله نمارس فحولتنا المكبوته بهذا التصرف السمج الذى لا يمت للرجوله بشئ


قرأت ذات مره فى( الايام )أن أحداهن أضاعت بطاقتها الجامعيه فنشرت اعلانا" فى الجريده ة مذيلا"برقم الهاتف

المفأجاه التى صعقت الفتاه ان تلفونها تحول الى سنترال عمومى وكلها تدورحول (نتعرف يا مليح)

عشرات ومئات المكالمات ليل نهار أضطرت معه الفتاه لأحراق الرقم وكله من تحت هذا السُعار الجنسى اللاهب الذى يحتاج مجتعمنا

لا أدرى ما هو سر هذه النظره الدونيه القاصره للمراه التى تحولها الى مجرد تابوت او وعاء لأفراغ هذا الكبت الجنسى المقرف؟؟


هكذا دائما...تدفع المراة في بلادنا...ثمن جنون الرجل.... وقلة ادب الرجل
فالرجل دائما على حق!!!

مجتمع يحتقر المرأه لكونها تذهب الى الجامعه اوالمدرسه !!


مجتمع يحتقر المرأه لكونها تعمل؟؟


ومن حين خروجها من المنزل الى حين رجوعها عليها ان تقاوم سيل من الكلمات التى تخدش الحياء!
أضافه الى النظرات اللزجه التى تطاردها قى كل مكان..!!

ربما لا زلنا مجتمع بعيد جدا" عن فهم سر العلاقه الجوهريه التى تجمع الرجل بالمراه..

بعيدا جدا" عن أدراك ان هذه التى تمر أمامنا فى الشارع قد تكون فى أسوء الظروف أختنا أوصديقتنا


وقبل هذا هى أمرأه وجب أحترام أدميتها وكينونه ذاتها

وذالك بعدم تحويلها الى مسرحيه هزليه وسط الشارع نمارسها نحن بنوع من الشعور بالزهو باكتمال رجولتنا


للأسف ..هكذا....اصبح الجنس لدينا..

مأساة عميقة بعمق الاقصاء السياسي..والاقتصادى ..والاجتماعى الذي نعيشه

بلد أصبحت ثقافه الجنس تجتاح كل ركن فيه

كنت ذات يوم أتطفل على مقاهى النت فى عدن لمعرفه ما يبحث عنه شبابنا


وفى غمره هذا التطفل صعقت بكرنفال أباحى لمشاهده المواقع الجنسيه على الشبكه

بينهم أطفال لا تتعدى أعمارهم العاشره..

وفى النهايه نطالب مجتمعنا أن يكون أكثر وعيا" ..وأكثر تحضرا" فى تعامله مع المراه

الاكثر قسوه ..ان مالكى مقاهى النت هم من يروجون لهذه المواقع عبر منحهم بروكسيات لكسر الحجب

أتسائل دائما" ..!!


اذا ماكان الرجل فى بلادنا يحتاج الى أعاده هيكله جذريه لسلوكه وتصرفاته اوبمعنى أصح( أنسنه الانسان)


هذا الهيجان الجنسى المقلق يتطلب دراسه سيكولوجيه لمختلف نواحى المجتمع بما فيها الثقافه الجنسيه المعتمده على القاعده الشعبيه فى تعاطى المعلومات الجنسيه


لا يمكننا على أى حال أن نتحول الى فحول وسط حظيره من الاغنام ..

هذه التصرفات أفقدتنا كل شئ جميل فى الحياه..وفى المراه تحديدا"..


هى مسؤوليه تقع على عاتق مجتمع يتصنع الفضيله وفى أحسن الاحوال يلمز احداهن بنظره الى (النص الاسفل)


على كلا"هناك اشياء عديده تقف وراء هذا التصرف اللااخلاقى


قد يرجع هذا الأمر إلى الفراغ الذي يعيشه أبناء هذا البلد والذي يجعلهم يقضون اغلب أوقاتهم هائمين في الشوارع باحثين عن أشكال التسلية وقضاء الوقت حتى لو كان ذلك بالعبث بامرأة


جزء من ذالك انعدام الثقافه الجنسيه لدى الغالبيه من شبابنا بسبب النظره القاصره والتى تعتبر الحديث عنها شئ معيبا"

فينشاء الفرد على قاعده ان الجنس شئ ممنوع والممنوع مرغوب بكل تأكيد ..

قد يقول البعض بأن المراه يملابسها الفاتنه والمغريه (البالطوالمضموم )تشكل عاملا" أساسيا" لأغراء الرجل


وهذا فى حزئيه منه صحيح


لكننا نجد هذا العامل فى مجتمعات منفتحه ليس له اى تأثير..لسبب وحيد هو ان الوعى وصلا" اعلى درجات التحضر فى التعامل والتعايش الانسانى مع المراه


شكرا"لأنكم تمنحونى مزيدا" من الألق يتواجدكم الرائع


********

ليست هناك تعليقات: