الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009




لعلمك لا يوجد أقليات مسيحية في جزيرة العرب وخصوصا السعودية مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإخرج جميع الديانات من جزيرة العرب مع الحفاظ على حقوقهم الدينية ومقتضيات العصر تطلبت وجود خبراء أمريكان وأوربيين في جزيرة العرب مما جعل المملكة تبني لهم كنيسة في مجتمعهم الخاص المغلق عليهم وذلك أرامكوا في الظهران شرق الجزيرة العربية كما أن الكنائس موجودة في مصر وسورية واليمن والإمارات ولم يتعرض أحد لها وعلى مر العصور عاشت الديانات الأخرى في ضل الإسلام محفوظ لها حقها وما رأينا العنصرية إلا عندهم وليس ببعيد عنا محاكم التفتيش التي حدثت في أسبانيا والبرتغال ولا ننسى ما شاع في فرنسا من نزع الحجاب والمضايقات الإعتقالات التي حصلت للمسلمين في أمريكا والرسومات المستهزئة بديننا ونبينا في الدنمارك والسويد وغيرهما لكن يأبى نور الله إلا أن يزيد والإسلام كل يوم يزداد منسوبيه في أوروبا وأمريكا وغيرهما


سيد عادل ،


قد أشاطرك فيما بعض ما قلته ،


سيدى الكريم ، حين نصور للعالم بأن نتائح حظر بناء المئاذن يعد أستهدافا" خطيرا" وجديا" للأسلام ، وتحديا" لأكثر من مليار ونيف مسلم ، حين نصور ذلك لا شك أننا سنعطى أنطباعا" على أن الإسلام أضعف مما ينبغى ،


العبادات لا تتعلق بالمئذنه اوحتى بالمسجد ، فالأرض كلها طهور وبأمكانى أن أفرش سجادتى أينما أرتحلت وحطت قدماى ،


الأمر المهم من وجهه نظرى هو الجدوى الحقيقيه من هكذا أستفتاء ، هذا هو مربط الفرس ، وعلينا أن نتفهم قلق الغرب تجاه ما يعتقدون انه مشروع لأحتلال أوروبا فكريا" ،


بخصوص الحريات الدينيه فى العالم العربى ، هل بأمكان جمعيه تبشيريه مسيحيه أن تمارس الدعوه الى الدين المسيحى كما هو الحال لدى المراكز والجماعات الإسلاميه فى اوروبا ،


عندنا أذا ما حاول أحدهم بناء مسجد على أساس مذهبى لا يتوافق مع مذهب الأغلبيه ، لا يجد حتى رخصه بناء من المجلس البلدى ، علاوه" على المضايقات التى تتعرض لها بعض الطوائف الدينيه ،


السعوديه اكتفت ومن باب أسقاط الحرج ، بفتح كنائس مغلقه داخل شركه ( أرامكو) ومعروف أن السعوديه تمثل واجهه العالم الأسلامى وكل ما يدور فيها يعد مثالا" لحريه المعتقد يتوجب الأخذ بتباعته ،


فى مصر مثلا" أعـٌتقل مجموعه شبان فقط لأنهم رفعوا الأذان الشيعى ، وهنا فقط يمكننا أستشراف معنى حريه الأعتقاد لدينا ،


فى النهايه يتوجب علينا أحترام رغبه الشعب السويسرى ، ولا يجب أن نفرض قناعاتنا وأرائنا على سياسه بلدهم ، فذاك شأنهم ، وبأمكان البلدان العربيه والتى ترتبط بعلاقات مع سويسرا التعامل بنديه كنوع من مبدء المعامله بالمثل ،


سرنى تواجدك أستاذ عادل ،


............









ومن الي قال ان الأقليه المسيحيه يتعرضوا لقيود في بلدانهم
تعال شوف مصر
أول ما يتم بناء مسجدفي أي منطقه
تلاقي بعد فتره بسيطه جنبه كنيسه مبنيه بمساحه أكبر منه بمرات لحد ان من يبني مسجد الآن يضطر يشتري المساحه المجاوره له مع ان المسيحيين لا يتجاوزوا ال 10%
سويرس الي يعتبر أغنى شخص في مصر مسيحي
وأولوية التوضيف في شركاته للمسيحيين مع ان القانون المصري مانع التمييز في الأديان في مثل هذي الحالات


لا يمكننا أن نغفل ان هناك أيضا" وفى عمق القاره الاوربيه أناس لا يطيقون كل ما يمت للأسلام بصله ، وهو الأمر الذى ينطبق أيضا" على جماعات أسلاميه لا تطيق كل ما هو غربى ( تنظيم القاعده أنموذجا") ،


الحديث عن (صدام الحضارات ) والصراع العقائدى بين الغرب والمسلمين يجب أن يوظف لصالح رفاهيه الناس بغض النظر عن الانتماءات المذهبيه والدينيه ، التعايش الحضارى الخلاق هو فقط الحل الوحيد للخروج من شرنقه التصادم الأيدلوجى العقائدى مع الغرب المسيحى ، فالأختلاف فى الديانات لا يعنى أبدا" ديمومه الصراع ، وعلى الجميع الجلوس على طاوله الحوار لأيجاد نقاط تقارب تعيد لقيم التعايش المدنى والحضارى دعائمه الأساسيه ،


أهلا بالحميقانى ،


مع خالص أعتذارى عن سوء الفهم


حياك الله ،



دكتور فارس ،


لعلك أختصرت الجدوى من كل ( البروبوغاندا ) الإعلاميه والتى لا شك أنها أغفلت جوانب عده تتعلق بتفاقم الخوف لدى الأروبيين من موجه ( الأسلمه ) وذوبان الحضاره الأوربيه مع أتساع رقعه المهاجرين ، والذين بطبيعه الحال يرفضون الأندماج بشكل جدى فى المجتمعات الغربيه ، فمثلا" اليمنيين فى الولايات المتحده يتواجدون بكثره فى أحياء وأزقه ميتشجن ، لدرجه تشعر فيها أنك لست فى أمريكا ، فهناك أستديو عدن للتصوير ، ومطعم باب اليمن ، ومحلات للبهارات والعسل اليمنى ، ومأذن وطقوس شعبيه ودينيه ، تولد لديك أحساس بأن فى بلد شرقى بطابعه الكلاسيكى المعتاد ، ولعل هذا هو بيت القصيد والذى أثار فزع الغرب من تحول مدنهم الى كنتونات صغيره للمسلمين فى ظل الأرتفاع الملحوظ لدى المواليد المسلمين ، أو بمعنى أصح ثقافه الاكثار من النسل السائده لدى المسلمين ،


أضحكنى الرئيس ساركوزى قبيل مباراه الجزائر ومصر حين قال ( سأصلى الليله لأطلب من الله ألا تصل الجزائر الى مونديال جوهانسبرج حتى أنام بعيدا" عن الصخب والضوضاء والذان قد يٌحدثاناه جماهير المنتخب الجزائرى فى باريس )


وهنا يمكننا فقط معرفه مدى نظره الغرب لنا كأناس تقليديين ، مثيرى للشغب ، نفتقد لأسس وقواعد التنظيم السليم والمعامله الراقيه ،


شكرا" دكتور ،