الاثنين، 17 يوليو 2017


هذا الصباح فقط أتحرر قليلاً من قيود العمل ، أجلس اللحظه مع صديقى السودانى ، أحتسى بمعيته فنجان شاى معتقاً بنكهه بلاد النوبه ، صديقى ابراهيم المثقف جداً ، العارف بشؤون العرب وشجونهم ، 

هو المتمسك بصوره السودان كما يراه ، معسكراً منذو ستينات القرن الماى للفدائيين العرب ،

المتأبط دوماً أغانى العرب كما درسها يوماً فى حقول القطن فى جنوب كردفان ، جلسه واحده مع صديقى السوادنى أجمل بكثير من جلوسى مع عيال البترودولار، الذين يبشرونى باخر صيحات الموضه ، وأخر ماركات الهواتف الخلويه ، 

صديقى السوادنى هو الذى ترميه حقائب الهجره كما نحن الى شوراع الخليج ، او الى شواطى اوروبا ، أو فى عتمه امريكا ، فيرفض أن يكون أقل من عامل يعيد رسم ملامح الاوطان ويبنيها ،

ثم يود لو يشترى تذكره حج أو عمره لأبيه ، فيرد ولو قليلاً من الجميل الجميل، يقول لى لا شئ يشبه استسلام اهل هذا البلد للمال ، وأستسلامهم للسبات ، يربت على كتفى مستأذناً ليذهب لفتح البوابه لأحدى السيارات ، 

كل شئ فيه يقنعنى أنه لا زال فى هذه الارض ما هو لى ولك ، وللأنسان فينا ، للعامل يخرج لكسر هذه الطبقيه التى تتهمك باللون،او بالفقر ، أو بالثياب الرثه ورائحه العرق ، هذا المجتمع المخملى يا صديقى يخيفهم ما فيك من كد وعمل وكبرياء ، لأنك متعب والمتعبون الكادحون امثالنا ، يخيفون الكسالى ،

لم أبعك ..باعك أبناءك العصاه ، من وجدوا فى قمئيه البترول حطباً جيداًَ ليقتات أبناء الأفاعى من لحومنا ، وحين أنتفضنا وكتبنا عن كتبه التاريخ المزورين ، 

قلعوا بؤبوء العين عن وجهك كى ينكرون حبكِ للطفل فينا ، فاتهمونا بالخيانه ،فصارت كلماتنا خوفهم اليومى ،خوف القاتل من عناوين الجريده ، 

تلك خطايانا..ولا نريد منكِ أن تسامحينا ..ولكن إسمعينا..ولو لمره

الأربعاء، 12 يوليو 2017

 هي (هند بنت النعمان) 
تقول الحكاية: ان (هند بنت النعمان)، كانت أحسن أهل زمانها فوصف للحجاج بن يوسف حسنها،


فبعث إليها يخطبها وبذل لها مالاً جزيلاً، واشترطت عليه أن يكون مؤخر صداقها مأئتي ألف درهم ودخل بها، وكانت هند فصيحة أديبة، وأقام معها في المعرة _ بلد أبيها _ مدة طويلة، ثم أن الحجاج رحل بها إلى العراق، فأقامت معه هناك لبعض الوقت وفي أحد الأيام دخل عليها الحجاج دون أن تشعر به، فإذا هي تنظر في المرآة وتقول : 

ما هندُ إلا مهرة عربيةً / سليلة أفراس تزوجها بغلُ فإن ولدت فحلاً فلله درها / وإن ولدت بغلاً فقد جاء به بغلُ !!

فانصرف الحجاج راجعاً، ثم أرسل إليها رئيس شرطته ومعه مائتي ألف درهم..!! وأمره أن يخبرها بأنه طلقها، وتقول الرواية أنها قالت : كنا والله معه فما حمدنا، وبنا منه فما ندمنا ! وهذه المائتين ألف التي جئت بها بشارة لك لخلاصي من كلب ثقيف..! 

تقول الراوية : وبلغ الخليفة عبد الملك خبرها مع الحجاج فأرسل إليها يخطبها فكتبت إليه تقول : يا أمير المؤمنين إن الإناء ولغ فيه الكلب..! فرد عليها الخليفة ضاحكاً : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً إحداهن بالتراب، فاغسلي الإناء يحل الاستعمال..! فوافقت بشرط أن يقود الحجاج محملها من المعرة إلى دمشق وهو ماشٍ في كامل حليته،



 فأمر عبد الملك الحجاج بذلك وهي في هودجها تتضاحك على الحجاج، ولما قاربت من دمشق رمت بدينار ونادت : يا جمّال قد سقط منا درهم فارفعه إلينا.. فلما رآه الحجاج قال لها : إنما هو دينار.. فقالت : الحمد لله الذي أبدلنا بالدرهم ديناراً !! فخجل الحجاج ولم يرد عليها، فقد علم ما أرادت..! ثم دخل بها الخليفة وحظيت عنده..!


تزوج الحجاج من امرأة اسمها هند رغما عنها وعن ابيها وذات مرة وبعد مرور سنة جلست هند امام المرآة تندب حظها وهي تقول


وماهند الا مهرة عربية ... سليلة افراس تحللها بغل

فأن اتاها مهر فلله درها

. وان اتاها بغل فمن ذلك البغل

وقيل انها قالت

لله دري مهرةُ عربية
عُمِيت بليل إذ تَفخذها بغلُ
فان ولدت مهراً فلله درها
وان ولدت بغلا فقد جاد به البغل ُ

فسمعها الحجاج فغضب فذهب الى خادمة وقال له اذهب اليها وبلغها اني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك وأعطها هذة العشرين الف دينار فذهب اليها الخادم فقال:



كنتي فبنتي

كنتي يعني كنتي زوجتة

فبنتي يعني اصبحتي طليقتة

ولكنها كانت افصح من الخادم فقالت:


كنا فما فرحنا ... فبنا فما حزنا

وقالت خذ هذة العشرين الف دينار لك بالبشرى التي جئت بها


وقيل انها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ احد علي خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج


فاغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان فاعجب بها وطلب الزواج منها


وارسل الى عامله علي الحجاز ليخَبرها له.. أي يوصفها له، فارسل له يقول أنها لاعيب فيها غير انها عظيمة الثديين

فقال عبد الملك وما عيب عظيمة الثديين؟!.. تدفيء الضجيع، وتشبع الرضيع}

الثلاثاء، 4 يوليو 2017

يا ساكني قلبي يا من لهم حبي
إحسانكم حسبي إن قلّ إحساني

قلبي معنّاكم في كف يمناكم 
معناه معناكم كالهائم العاني

لا تضمروا قتلي وخففوا ثقلي 
فما على حملي تطيق أركاني

  الشيخ أحمد بن علوان
فلا تأمنوا المرء التقيَّ على التي...
تَسُوء، وإنْ زارَ المساجدَ أو حجَّا

ولا تقبلوا مِنْ كاذبٍ مُتسَوِّقٍ...
تحيَّلَ في نصر المذاهبِ واحتجَّا

سواءٌ على النفسِ الخبيثِ ضميرُها...
أمَكَّةَ زارَتْ، للمناسِك، أو وَجّا

أبو العلاء المعرى
وج:اسم لمدينة الطائف


فمتى غبت حتى تحتاج الى دليل ..وكيف نستدلُ عليك بما هو مفتقرُ اليك ..

يا من دلع لسان الفجر بنطق تبلجه ..وسرح قطع الليل البهيم بغياهب تلجلجه ،
.يا من دل على ذاته فى التين والزيتون ، و ( الم ) و ( يس) والليل أذا يغشى والنهار أذا تجلى ، 

لا منجى منك إلا اليك ..ولا مفر منك إلا اليك ، أنت النداء والمنادى ، وأنت المستعان واليك المشتكى ، 

القلب كسيرً فى ملكوتك ، يرتجى رضاك ، والنفس أمارهً بالسوء مهزومهً فى باب غيرك ، والخوف يتحكم بالرجاء ، والفقر خصمُ يحتج ،وكل شئ لا يقدر عليه إلا سواك ، 

فيا مـُنجى الهلكى ، ويا غياث المستغيثين ، ، أدخلنى فى طمطام أحديتك ، كى أخرج الى فضاء سعه رحمتك ، 

مساء حزين ، فضع يديك على مقود النار ، لم يعد يشفيك غير دواء الحرف ، أكوى حنجرتك ، وقصقص أصابعك ، لعل حزنك يقنع العابرين على ضفافك بأنك تقاتل لتكون انت ، كما تشتهى متسولاً يتجذر فى زاويه القلب وعلى جدار الذاكره ، شريكاً للهم اليومى ، لا رجلاًُ عابراً يــُنسى ـ، 
كيف كبرنا يا أصدقائى القدامى ، وتركنا الطفوله والحب الوحشى ، كيف تركنا هذا الكوكب يخطفنا من جنوننا اليوم ، وكيف فقدنا هذا الغجرى الساكن فينا والمرتحل دوماً كسحابه صيف ،

أهزوجه بردٍ يانع كنا ، وقوساً من النعناع معلقاً فى كبد الدجى ،

الحب موت صغير ، أما الحرب فلعنهٌ كبرى وموت أكبر من موت التاريخ ، نتشابه ربما ، وتتعدد الطرق الى أوطاننا ، بتعدد السالكين أقول ،

 وأقول أيضاًُ أن الطرق تتعدد والأوطان أيضاً بتعدد سالكيها ، لكن الى اين ، الى الهاويه ، 

امثالنا ينامون وحيدين ، لا طوائف تحمينا ولا قبيله نسترجع معها أرثنا ، ولا حسابات أقليميه ، ولا نملك حتى حق الدفاع عن النفس ، ومع ذلك نحن محاصرون بهدوئنا وحتى بحلمنا بالهً جميل لا يقتل أحداُ أحد بأسمه ،
للتذكير فقط ..
موضوع التنازل عن الحكم بالقوه (قديم ) عند أل ثانى ،
ووحده حمد (الجحش ) كان تنازله برغبه من أسياده الأمريكان ، ليبدو الوضع ديمقراطياً فى دوحه (العار )

فهم بالتأكيد ليس لديهم ما يدافعون عنه ,,لم يستطيعوا أن يجدوا الطريق الى سنبله قمح بغيه أن تكمل موسمها وحنينها الى شمس تموز,,

فأنتم حين تنهضون من معاركم نازفين ,فأنكم تصنعون مشروع البقاء من اجل كسره حياه مهدوره,وقطره ماء متهالكه,

فهى أذا" رحلتكم نحو البحث والأنتماء لقضيه الأنسان وكرامته,,

أنتم يا من تصنعون شيئا" من قدسيه الحياه, لتهدونا بعضا" من أيقاع البنفسج, بين أشتهاءات الحلم,,

علمونا عشق الحنيين نحو فوهات البنادق , وأعقاب سجائر الثوار المحشوه بالتبغ الاحمر,

أعلنوا لكل الأرض تفاصيل المؤامره ,وكيف أغتيلت زهرات الياسمين ذاك الصيف الأرعن,

فأنكم أذ تمضون نحو المجد . لا تنسوا أن تهدونا , بقايا ذاكرتكم , أناتكم , صرخاتكم ,, وأهازيج الريح عند أعالى لحمرين ,,


نرسمهما فوق صدونا عربون حب ,, وعناقيد وفاء,,
فأنتم من أستطعتم ان توحدوا بين البطوله , والصمود, والتاريخ, والأبداع , والعشق, والثوره ,,

فأشعلتم سلالم القلوب بحبر دموعكم ,فأعتليتم ناصيه حبنا الخالد ,,
ورجعت من بعد الوصالِ هجرتنى

الى الأغراب التائهين والمبعثرين فى ازقه المدن البارده:
الى الغجريين فى أحلامهم وأمالهم ونظرتهم للكون من حولهم
الى الذين لن تكون اوطانهم فى كتب الجغرافيا ولا فى الأقليم ،

بل فى المساحات الحيه من احلامهم الورديه ، وعلى خدود من يحبون
الى من يعيشون غربتهم القاسيه داخل أسوار الوطن، فى بيوتهم وبين أهاليهم وفى مجتمعهم ،

اليكم أبناء وطنى ، يا من يجب ان يشبهكم المستقبل
النصر فى الختام حليفنا، وإن طال أمد هذا الظلام المسعور فى أفق الوطن الحزين

صحيح ان هالورده دبلت كتير وما عادت شافتها الشمس، كما تقول جوليا ،
خوف وبرد وليل كتير

بس والعهده على جوليا ( لهالعمر الباقى مشوار )