الخميس، 23 فبراير 2017

الحب موت صغير ولذيذ، أما الحرب فلعنهٌ كبرى وموت أكبر من موت التاريخ ، نتشابه ربما ، وتتعدد الطرق الى أوطاننا ، بتعدد السالكين أقول ، وأقول أيضاًُ أن الطرق تتعدد والأوطان أيضاً بتعدد سالكيها ، لكن الى اين ، الى الهاويه ،
امثالنا ينامون وحيدون ، لا طوائف تحمينا ولا قبيله نسترجع معها أرثنا ، ولا حسابات أقليميه ، ولا نملك حتى حق الدفاع عن النفس ،
ومع ذلك نحن محاصرون بهدوئنا وحتى بحلمنا بالهً جميل لا يقتل أحداُ أحد بأسمه ،
احمل اى شئ .. قلماً أو بندقيه ،رايه وطنيه أو حتى قرداحه سجائر تحرق بها كراتين هذا العالم المجنون والمتوحش ، كى لا ينتهى بك المطاف رهينه فى بلاط أرباب نجد ..

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

أنغام من سماءٍ ثامنه يهفو معها الوجد ، ويطرب الفؤاد، فيسيل معها الحنين مدراراً حتى يبلغ سيل المعانى الزٌبى ، بين مقاماتها حنين بنت المستكفى بالله " التى أرسلت تعاتب " أبن زيدون على مغازلته لجارته "

لو كنت تنصف في الهوى مابيننا
لم تهوى جاريتي ولم تتخير..

وتركت غصنا مثمرا بجماله
وجنحت للغصن الذي لم يثمر..

ولقد علمت بأنني بدر السما
لكن دهيت لشقوتي بالمشتري..

فأرسل لها نونيته العصماء التى يعدها النقاد من أبرز قصائد الشعر العاطفى لشعراء الاندلس ..

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
شوقا إليكم ولا جفت مآقينا..

يكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الآسى لولا تأسينا..
ليسق عهدكم عهد السرور
فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا..

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا
أن طالما غير النأي المحبينا..

والله ما طلبت أهواؤنا بدلامنكم
ولا انصرفت عنكم أمانينا..‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

........

السبت، 18 فبراير 2017

 ويدُ مدت نحوي كيدٍ من خلال الموج مدت لغريق..

..وبريقُ يظمئ الساري له اين في عينيك ذاك البريق..

..يا حبيباً زرتُ يوما ايكه..
..طائر الشوق اغني المي..

..لك ابطاء المــُذل المنعم..
..وتجني القادر المحتكمِ

الجمعة، 17 فبراير 2017

لا بأس أن تناضل من اجل فكرتك ،هذا شئ وارد وبديهى ، لكن أن تجعل الناس تناضل من أجلها شئ أخر مختلف تماماً ،
الأفكار النبيله تطرح نفسها بنفسها دون الحاجه لنعرف من قائلها ،

يعنى كيف ..!!

يعنى هل بالضروره ان يكون الجميع على ذات الفكره التى أنادى بها ، أو ان عليهم مجبرين أعتناقها ،وإلا فهم أوغاد وكفره ومارقون ..
تعلموا قيمة الاختلاف وشرف الخصومه ..فى النهايه الاختلاف لا يفسد للود قضيه "

الاثنين، 13 فبراير 2017

بسام ..الشقى الوفى , الطالع من مجامر البخور " موالد وبيارق مجاذيب " ، ليالً أضائها السمر والســُمار ، مدائع وقات وثنباك ، بروحً صافيه ورأسً خاليه ، ونفسَ ساليه " وسقى الله روضه الخلان " يوم كان الرأس " حبه قــُرع والعين حبه طماطيس " وكلُ يدلى بدلوه ، ومن أنتشى لعب، ومن زور جــُذب ، والدين للديان ، 

من ثنايا أرواح " بنى الحمودى " الحائمه على شقفه " عسل" ذا نوب من جبحه ، ويا كم يشجينا الحنين للقات المــُبرح والمكدوح ، ويا ليله الســُعد هلى ، وتجوب الذكريات مثل غصن البان المترنم عشقاً وطرباً ، فتزهو مجالسنا بالذكر والتذكار , ويا بوى من طرفه ،

فنبلغ الساعه السليمانيه " فأذا بنا نصيح , بورى يا الحمودى " بورى " وثلاجه شاهى بالزير والهيل ، فتضج الموافى " بالخمير والفطير ، ومن خدور البدور يهب البخور بالمسره والسرور ، ويحتل المقرمش موائد العشاء وخبز الطاوه المعجون بالسمن ، ودامت الفرحه والانس تم ..
رعى الله ذيك الايام الداوهى ,يا كمن داهيه ..
لن اتحدث الليله عن جبال الحزن ، وبيلوغرافيا الوجع فى وجوه أبناء شعبنا ،ولا عن أصابع الشهداء التى تـُثمر كل ليله عنباً وزيتوناً وعصافير ،
سأتجنب الحديث عن الثوار الذين تحولوا الأن الى مومسات يبتغن من يدفع أكثر ،أو عن فرسان الثوره الملثمين الذين تحولوا الى أسماك قرش تثيرهم رائحه الدم ، أياًَ كان ،
لن أعرج بكم لجولات الله الليليه فى طرقات البلد،ليقيس بأقدامه منسوب أرتفاع الدم ،

لن اتحدث عن كل ذلك ،لسبب بسيط، أنى لا أريد أن اتحول الى تمساح يبتلع بالدمع الآم ضحاياه 
كيف سرقوا ضوء عيونكِ الطفوليه !
كيف صارت دموعكِ وقودا" لطائراتهم تقتلنا لحظه شعور بالأمان ،،
لاشك أنهم يبتسمون عند أرسالهم حديدا" حاميا" سددوه نحو قلبك الغض ،
أنت التى أوهن الجوع قدكِ النحيل،
تعلو ضحكاتهم حتى تطغى على صوت أزيز طائراتهم ،
لم يفقهوا أن قهقهاتهم تلك ليست إلا دموع الروح التى لا يملكون ،
روح الأدميه التى من هوس وحشيتهم قد هربت ،
الروح التى تعيش أمنه" داخل مخيم صغير ، بعيدا" عن نتانه الساسه والعسكر ،
وكل من دار فى فلكهم المشبوه ،
ليت الهوى يجمع الأثنين بالجبره ..
ما فايده حد يقع عاقل وحد مجنون

وإلا عزمنا وتممنا على سفره 
بانشتكى بالهوى عند الملك قارون

سيب هذا الخبر ما تنفع الهدره 
لولا الهوى ما خضع جعفر ولا هارون

لولا الهوى ذل عاشق مات فى قهره 
وأنا عسى الله عسى الله من أنا باكون

الحب يحكم على بغداد والبصره 
يحكم النيل والدجله مع سيجون

طرب لحجى ..
 يصفق بعض الاغبياء ومسلوبى الاراده والتفكير ـ ويهلل لقدوم بارجات أمريكا ، ظناً بأن فى ذلك خلاصه من أبناء جلدته ،أمثال هؤلاء الامعات الذين أدمنوا الاستعباد حتى أنحنت ظهورهم ، تناسوا تجربه أمريكا فى العراق ، وتلك المشاهد الداميه والمخله بالقيم الانسانيه ، 

لا يأتى رعاه البقر إلا ليعيثوا فى البلدان خراباُ ودمار وإفساد ، وسيكتوى الجميع بنارها بمن فيهم أولئك الذين وقفوا يوما بصفها واسئلوا عن الجلبى ومرتزقه بريمر فى العراق ،

اما نحن فسنقاتل حتى الرمق الاخير .. وأظننا لن نخسر المعركه ،التى حتماً تدور معها منذو عامين ونيف ، ولا ضير ان تأتى امريكا وما وراء امريكا ، فليس لدينا ما نخسره ، فأن تقاتل رب الكفر بعينه خير من أن تقاتل أذياله ,,

الجمعة، 10 فبراير 2017

المرأه الأولى أضاعت على الرجل الاول جنته ، ويا ترى كم من النساء اللواتى أحلن ليالى وأيام الرجال الى جحيم لا يطاق وأضعن عليهم الدنيا بما فيها ،
فى هذا الفيلم الأيحائى تدور بنا عجله الزمن لتصل بنا الى النقطه صفر من حياه البشريه ، بكل تعقيداتها وجماليتها وعفويتها ، ويحسب لهذا الفيلم الذى لقى رواجاً كبيراً فى الأوساط السينمائيه القدره على توظيف الخيال لصنع حاله من التوصيف البديع والبالغ فى الدهشه ،
إنسان " الهومو أركتوس "
او البشر البدائيون , يعد حاله مثاليه لقدره الفن على تخليد حقب لم يصلنا منها أى شئ ، لكنه بالفعل يضعنا أمام مشاهد خارج إطار الوعى الممكن الى اللاممكن وفق مشاهد وتصورات جد بديعه ومثاليه ..
لكم طيب المشاهده

زمن لا يعود ،كنا فيه والقمر جيران ،وحمام الأيك تنوح فى المكان ،
يا منزل الروح وصهريج الذكريات كلما زارنا طيفك عدنا صغاراً صغار ،
نحارب طواحين النوم ،علنا نمتطى صهوه المستحيل شوقاً لنا شوقً إليك ،

ولسوف نأتى ونلتقى .. بعد يوماً ـ أ و بعد شهر , أو بعد عام ..أو بعد الف روزنامه بحثاً عن وطن كان يوماً خيمتنا الكبيره ،
لترمون سؤالاً غبياً ، كيف حال الوطن ،
خذوا جوابى قبل قرن من موعدنا ، سيكون الوطن بخير ،ويومها لن يكون الدار هو الدار ، ولا الجار هو الجار ،
ستتبدل أمور وتتغير أشياء ، لكن
شيئاً ما يولد الان من بيارق النصر ، وطن لن يكون للخائنون فيه موطئ قدم ,

وقد نسيت أن أخبركمـ فى ردهه الليل الأخير عن الغد حتى وأن كان حلماً غراً صغير ـ لم يبلغ الحلم بعد .. 
عن شمس الصبح بأشراقهٍ جديده سوف تأتى ومعها قصص جديده تروى ما كان وما سيكون ـ،
غداً يحمل معه كل تبعات الماضى ونكساته ،وعبسات الأيام ،وحروب السواعد السمراء فى بلادً أذابها القتل والبـُعد مذو الف عام ،