الثلاثاء، 21 فبراير 2017

أنغام من سماءٍ ثامنه يهفو معها الوجد ، ويطرب الفؤاد، فيسيل معها الحنين مدراراً حتى يبلغ سيل المعانى الزٌبى ، بين مقاماتها حنين بنت المستكفى بالله " التى أرسلت تعاتب " أبن زيدون على مغازلته لجارته "

لو كنت تنصف في الهوى مابيننا
لم تهوى جاريتي ولم تتخير..

وتركت غصنا مثمرا بجماله
وجنحت للغصن الذي لم يثمر..

ولقد علمت بأنني بدر السما
لكن دهيت لشقوتي بالمشتري..

فأرسل لها نونيته العصماء التى يعدها النقاد من أبرز قصائد الشعر العاطفى لشعراء الاندلس ..

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
شوقا إليكم ولا جفت مآقينا..

يكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الآسى لولا تأسينا..
ليسق عهدكم عهد السرور
فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا..

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا
أن طالما غير النأي المحبينا..

والله ما طلبت أهواؤنا بدلامنكم
ولا انصرفت عنكم أمانينا..‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

........

ليست هناك تعليقات: