الثلاثاء، 27 يونيو 2017

تأخرت ؟أعَلم مَاذا تقول ،
 عِيونَك عنْ غُربتي المُحِبطهْ

حَنانيِكْ يا سَيده الهْائمين
 عَطِشنْا لبَحركِ كي نَشرَبهْ

مَزيجاً مِن الحُبَ في دْاخِلي
أضَاعْ الطَريقَ اليْ مَذْهَبهْ
دَعِينا نَغفُو بِِحلمِ المَساءْ
 لِترتَاح حُروفنْا المُتعبهْ

أخبئكِ تحت جُنحِ الغَمامَ
 وأشَربُ مِنٌ عَطشِ الاترِبهْ

فهزي إلينا بِجذْعِ الوِئامْ
 فمَا مِنْ هُروَب لكَي نَهْرُبهَ 

الأحد، 25 يونيو 2017


لا أستطيع أن أتحدث عن العيد دون أن أتذكر محنه أهلنا  فى الوطن ، وكل الأطفال الجياع فى مشارق الأرض ومغاربها ،
لا يمكننى حتى التفكير فى محنتهم وحاجتهم ومشاكلهم

ومع كل ذلك لا أستطيع إلا أن أفكر فيهم, لا غذاء ، لا كهرباء ، ولا ماء،
لا أستطيع إلا أن أتذكر أن فى بلادى  أطفالٍ خدج بلا حضانه ، أمراضٍ يتألمون ولا دواء او حبه أسبرين ، كوليرا تفتك بهم ،ولا من يمد يد المساعده ،
هذا الشعب الذى سُلبت منه أرضه  وحقه بالعيش ،بكل بشاعه تعادل بشاعه أى جريمه ضد الانسانيه ، من تلك التى شهدها العالم على مر التاريخ ، فى زمن غدت فيه قيم العداله والأنسانيه ساطور يُسلط على الفقراء والبائسين من البشر، زمن يتجاهل فيه هذا الهولوكوست الوحشى مأساه شعبنا المظلوم ، بطريقه براجماتيه مخزيه وفاضحه توضح أزدواجيه المعايير فى التعامل مع القضايا الإنسانيه ،

ماذا بوسعى أن أقول؟ ، أنا الوضيع جداً أمام صرخات وأنات أطفالً جياع  فى طول وعرض البلاد،  فى عدن وصنعاء والمكلا وتعز  ،  
لن أقول شيئاًُ لم يكتبه لنا يوماً غسان كنفانى ، ولا قصيده رسم أبجدياتها محمود درويش


سأعلق مفتاحاً على باب غرفتى ، كتلك المفاتيح التى نسيها ذو يزن " العظيم على جدران قصر غمدان   ، يحدوهم الأمل بأن يعودوا يوماًُ ،و تعود هذه البلاد جنه الله فى أرضه ،

كلما تعثرت عينى بعيناى طفل فى زحمه الأسواق المتخمه بالفرح ، يتهمنى بكاؤه بحزن 25 مليون يبكون وطنهم التائه فى دهاليز النسيان ،أحاول ان اشرح له اننى لست المتشرد الوحيد فى ظلمه التاريخ ،
وان لي ألف رفيقٍ على الرصيف يبكون كل يومٍ كطيور أيلول الثكلى، ولا يقنع الطفل، ويطالبني بسداد أحزان الغرباء جميعاً

فالعيون الزرقاء في شارع العيد تغيظني، أعيادهم في بلادهم فرح ومرح، واعيادنا نكللها بالدم والفقر وبالعوز الشديد، تصفعني القبيلة المزروعة في جسدي: "ومن شر حاسد اذا حسد"، ارفضها: فأين شر الغاصب اذا اغتصب، واين شر العادي ان اعتدى، واين شر السارق اذا سرق والناهب اذا نهب، واين شر المقتول اذا غضب!


تغيظني عيون الاطفال، فعيون اطفال المتخمين فى دويلات العهر والبترول  في هذه الساعة تبحث عن وسادة.
تخبرني فراشة (أكرهها هي الأخرى، فهي الوحيدة التي تمنعني عن اليأس) تخبرني ان الأطفال هم مرآة النفس، نرى حزننا في بكائهم، ونرى جوعنا في جوعهم، ونرى وطننا في تشردهم، ويتمنا في عاطفتهم، ونرى أول قصيدة لم نكملها في اسطر رسمة رسمها طفلٌ على حائط، ونقرأ اول حرفٍ علّمنا ثورة في تهجئتهم لأول كلمة لم ينطقوها بعد، "و، ط، ن"


بلادي وان جارت عليّ عزيزة،

هم الأطفال: مرآتنا التي تتهمنا بوجوهنا وبهمومنا…
أحبهم ان ثاروا، ان غضبوا، ان كسروا شيئاً في نفسهم، في ما حولهم،
احبهم
هم وحدهم آخر ما نعرفه من أمل، ولو مزقوا ذاكرتنا بالأسى، لنا الأمل، لنا العمل، لنا اليقظة قبل ان يجرفنا الطوفان كجيفة،

فهل نَعقَل، وهل يُعقَل؟


 فى  العيد ، اُجدد التهانى لكل الناس ، ولأهل وطنى بشكلٍ خاص ، متمنياً للجميع عيداً سعيداً وأياماً جميله ، نسترجع فيها كل مشاعر الإنسانيه التى يعود بعضاً من قيمها فى العيد، بعد غياب قسرى طوال أيام السنه بسبب مشاغل الحياه ومشاكلها،

أتمنى ايضاٌ لو ينظر الجميع الى إبتسامه طفل فرح بالعيد، بكل بهجته وسروره ، بكل ملابسه وألعابه ، كى نستمد من روعه هذه الأبتسامه اعذب الأمال للمستقبل ، ولأيامنا القادمه مهما غدت الحياه صعبه على كافه الأصعده ، ومهما كان الظرف قاسياً

فـ إبتسامه طفل يا أعزائى هى خارطه لكنزٍ لا يُفنى ، فلننظر اليها لنستمد منها خط وجهتنا ومسيرتنا فى هذه الدنيا ، وحتماً سنصل لما نريد ،

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

 

بنتم وبنّا فما ابتلت جوانحنا 

شوقاًُ إليكم ولا جفت مآقينا

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا 
إن طالما غير النأي المحبينا


وفي الجواب متاع لو شفعت به 
بيض الأيادي التي مازالت تولينا

عليكِ مني سلام الله ما بقيت 
صبابةً منك تخفيها فتخفينا

" إبن زيدون "
( يا شاطر إعمل زيهم وبعدين تعال أنتقدهم يا بطل )
كذا يرد أحدهم فى رساله خاصه كدليل على وعيهم التنكى القاصر ، يعنى ايش أعمل زيهم ؟! أروح أبسط يدى على كم أرضيه ، أم أطلق لحيتى كى يقال عنى بأنى متقى ،
قولوا لى ماذا أفعل ، بوسعى أن أذهب للمسجد عند العصر مسدلاً غترتى على رأسى كرجلً ربانى من زمن عمر ، بأمكانى أن أجهر بصوتى ذكراً لله عند كل محفل كى يقال عنى ، ( يالله كم هو تقياً )
وبمقدرو دموعى أن تنهمر كالمطر عند سماعى لموعظه تأخذ الألباب ، بس أنت قولوا لى ايش أعمل ، وسترونى أناجزكم الأجر والثواب ،
وكى لا يزايد أحدكم علينا بركعتين قد لا يكون له فيها حظ إلا ركوعه وسجود أو كمال قال النبى ،
تباً لى ..
لصديقى الفيسبوكى الجميل ـ أقول ..
لكون الشائع اننا مجتمع ( "محزق الامور حبتين") لا يغدو ذلك مبرراً لاعلان الكفر العام ،
انا يمني ...ولدت في الريف ونشأت فيه، وكوني طبعة مختلفه، فهذا مؤشر ان هناك تغيير اجتماعي يحدث.، يجب ان نشجعه، وليس العكس
اتفهم جدا،طبيعة ردك ، لكنني ارجوا منك، ان تكون اكثر تفاءلً بالمستقبل ،
بخصوص "ربما هي هدره" لا اخفيك سرا، اذا قلت انني في الكثير من الاوقات بيطلع "العرق الجاهلي"
لكنى احاول،باعتبار ان الممارسة وحدها، هي كفيلة باعادة انتاج ( "البني ادم")
على كلٍ انا لا اكتب كي "اتجمل"...انا اكتب محاولً،تأمين فرص افضل "لبكره"...
اكتب ربما لاتطهر بالكتابةـ، من تصرفات مراهقة ، مارستها ذات طيش، ومازلت اكفّر عنها حتى الان ،

لا تنامى وأشربى قهوه المساء ببطء ، وراقبى دوره النجوم والفلك ، قبل ان تمحوها طائره بلا طيار ،
لا تنامى .. فساعه الحائط تبصق كل الصحراء علينا ، وهذا الهواء قليل ،
لا تنامى .. لا استطيع ان أضمن لكِ ليله هانئه ، ولا شتاءً وافراً ، ولا طريقاً سالكاً ، ولا فارس أحلام لن يقتل الاعداء قلبه فى اخر القصه ..

لا زال ثمه امل ..
لا زال ثمه من يجوع فيصرخ
ولا زال ثمه من أذا سمع الصدى الموجع فى جيبه الفارغ ، غضب وصال وجال وعبس فى وجه الحكومات وجيوشها ،
ولا زال ثمه من لا يهاب المخبرين وأزلام وزعران النظام الهجينى " واحزابه التى توسوس فى صدور الناس ،
لا زال ثمه من يعترض ، ويهدد الأفاكين بالعصا والعصيان ،

  من اجلنا نحن ، من أجل لقمه عيشنا التى ينتزعها اللصوص عنوهً من أفواهنا ،

سنقاطع النقل ونحول الشارع من أرضً لحرق البنزين والمال ، ليتدفأ مسؤولى العهر والوزراء والقصور الثلاثه ، الى أرض لأقدامنا ، ثابته فيه ، بشعارً مرتفع للسماء ،
وطننا نحن / لا وطن العقال القادم من مرابع نجد ليشتريه ،

فمن أجل بطون فارغه تصفع منذو زمن ، يا وطنى الصغير تكامل غداً وبعد غداً


يا بلادى

ملء عينيك ،

وعيناك ، من فرط وجدً ، كعيون الكرى ،

لا تخفض رمشٍ ولا تغمضان ،


فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ

الاثنين، 19 يونيو 2017

أتصور ومن خلال مطالعتى المستمره لكتب التراث الأسلامى ، أن الروايه السنيه روايه تحمل الكثير من اللغط وليست أمينه ، وطالها الكثير من التحريف ، ربما لانها صيغت بحسب هوى الحاكم المستبد وبهدف تجهيل المجتمع ،
فيما أجد أن الروايه الشيعيه : أكثر أمانه وأكثر مصداقيه فى النقل ، وإن شابها الغلو فى حق ال البيت ، كرد على حمله القمع التى مورست بحقهم ، لكن الصياغه لهذه الروايه صادرت الكثير من روح التسامح فى الأسلام ، لتتحول من مظلوميه تاريخيه الى حقد دفين ومتوارث ،
بين الروايتين أثق بالأزهر ، المؤسسه العلميه الراقيه لأيجاد روايه ثالثه لا يطالها التطرف والغلو ولا تنساق خلف هوى استبدادى ،
ا

الموت نقطه ضعفنا  ، ضعف الأقوياء العزل إلا من الأيمان بأحلامٍ كبرنا ولم تأتى ،الموت الذى يسرق المصروف اليومى من جيب الاب ومن ثم يسرق الأب ،وينهب المواويل والقصائد والاغنيات ، الموت لن يترك لنا صديقا ً ،يوم يقرر أن يريحنا من عناء الحياه وأحلامها ، يغلق باب منزل جيراننا القدامى ـ،  

وثمه منهم فى الأنتظار ، يا لوجعى الذى يطال السماء وأكثر

ويسألونك عن الحرب ،قل هى وئد حلمً !


إحصائيات الحرب مخطئة تماماً ، فكل رصاصة تقتل أثنين معاً

لوركا