الجمعة، 30 يونيو 2017

قبل عامين كتبت المقال أدناه ، حزناً على ما أل اليه العراق ، لكنى اليوم أعود لأهنئ شعب الرافدين العظيم بانتصاراته التاريخيه وسقوط دوله الخرافه والخرفان للابد ،


كيف نسينا العراق ..


كان هذا السؤال يجول بخاطرى عشيه التفجير الانتحارى فى الحله ، أربعون مواطناً عادياً ، أغلبهم سائقو سيارات أجره ، وباصات نقل صغيره ، وموظفون وناس عاديون جداً ، وربما بعضهم أقل من عادى ، 



قد لا يفيد الغضب ،إذ لا شئ يستحقه ،لأن الغضب سيكون متأخراً ، فالقتل هناك ماركه مسجله عمرها عشر سنوات لمن لا يتذكر ،



ومأساتنا أننا لا نتذكر ، ننسى بسرعه ، التهينا عن الأنتفاضه الثانيه بدمقرطه العراق على الطريقه "الأنجلوسكسونيه " التى فصلها على مقاسه رب البيت الأبيض،
ثم دمقرطه ليبيا ثم ...والقائمه تطول ، وعليها سنستمر بأستبدال المأساه بالمأساه ، ويبقى المتهم مجهول الهويه ،

بكل الحالات ننسى أو يـُنسى العراق ، لـَكم يبدو وجه دجله حزيناً وشاحباً ،منذو مخر عـٌبابه هولاكو قبل الف عام ، لم يبتسم منذاك " أبو الخير" كما قال عنه مدرس الجغرافيا ذات صباح مدرسى ،



لا يذكره أحد إلا بفجيعه تحمل معها نباء الموت لكذا عراقى " بدمً بارد ، سياره مفخخه فى البصره، عبوه ناسفه فى الموصل، انتحارى بحزام ناسف فى بغداد ، والضحايا مجرد أرقام تنهال علينا كل مساء فى نشرات الأخبار ،

لا أحد يتذكر ظل العراق إلا حين يحتاج العالم لبرميل نفط،ليسكر رعاه الغنم على شط الخليج ،
يموت مليون طفل فى حصار الديمقراطيه المزعومه فى التسعينات ، ولا من يتذكر الأن ، يحـُاصر بالكذب وتـًُركب له التهم ، ويدمر مدينه مدينه، شرطياً شرطياً ويـٌغتال علماؤه ودكاتره جامعاته ومخترعيه ، على مدى سنوات ، ولا من ينتبه ،
وأسئل بحرقه " لما يصلب العراق دائماً بالصمت، وكم مره سنعيد فيها مأساه الحلاج على حجم خارطه النهرين "

الرحمه للعراق ولمن تبقى من أهله ..
ولا نامت أعين الساقطين ..

ليست هناك تعليقات: